مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٦ ١٥/‏٨ ص ١٥-‏٢٠
  • هل تخلصون عندما يشرع اللّٰه في العمل؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • هل تخلصون عندما يشرع اللّٰه في العمل؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ما انبأ به يسوع،‏ وما حدث
  • جسد يخلص —‏ كيف؟‏
  • ماذا يخبئ مستقبلكم؟‏
  • ‏«لا بدّ ان تحدث هذه»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
  • محفوظون احياء عبر الضيقة العظيمة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
  • ‏«ماذا ستكون علامة حضورك؟‏»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
  • اسئلة من القراء
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
ب٩٦ ١٥/‏٨ ص ١٥-‏٢٠

هل تخلصون عندما يشرع اللّٰه في العمل؟‏

‏«لو لم تقصَّر تلك الايام لم يخلص جسد.‏ ولكن لأجل [«بسبب،‏» ع‌ج] المختارين تقصَّر تلك الايام.‏» —‏ متى ٢٤:‏٢٢‏.‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏ لماذا من الطبيعي ان نهتم بمستقبلنا؟‏ (‏ب)‏ ايّ سؤالين حيويين ربما كانا بدافع الاهتمام الطبيعي؟‏

الى ايّ حد انتم مهتمون بنفسكم؟‏ كثيرون اليوم يهتمون بنفسهم الى حد التطرف،‏ بكونهم انانيين.‏ لكنَّ الكتاب المقدس لا يدين الاهتمام اللائق بما يؤثر فينا.‏ (‏افسس ٥:‏٣٣‏)‏ وهذا يشمل الاهتمام بمستقبلنا.‏ اذًا،‏ من الطبيعي ان ترغبوا في معرفة ما يخبئه مستقبلكم.‏ فهل يهمكم ذلك؟‏

٢ يمكننا ان نتيقن ان رسل يسوع اظهروا اهتماما كهذا بمستقبلهم.‏ (‏متى ١٩:‏٢٧‏)‏ وهذا كان على الارجح احد الاسباب التي دفعت اربعة منهم ان يسألوا عندما كانوا مع يسوع على جبل الزيتون:‏ «متى يكون هذا وما هي العلامة عندما يتمّ جميع هذا.‏» (‏مرقس ١٣:‏٤‏)‏ لم يتجاهل يسوع الاهتمام الطبيعي بالمستقبل —‏ اهتمامهم واهتمامنا.‏ فقد ابرز تكرارا كيف سيتأثر أتباعه وماذا ستكون النتيجة النهائية.‏

٣ لماذا نربط جواب يسوع بزمننا؟‏

٣ وصف جواب يسوع نبوة لها اتمام رئيسي في زمننا.‏ ونرى ذلك من الحربين العالميتين والنزاعات الاخرى في قرننا،‏ الزلازل التي تقتل اعدادا لا تحصى،‏ المجاعات التي تسبِّب المرض والموت،‏ والاوبئة —‏ من جائحة الانفلونزا الاسپانية سنة ١٩١٨ الى بلوى الأيدز الحالية.‏ لكنَّ جزءا كبيرا من جواب يسوع كان له ايضا اتمام أدَّى الى،‏ وشمل،‏ دمار اورشليم على ايدي الرومان سنة ٧٠ ب‌م.‏ حذَّر يسوع تلاميذه:‏ «انظروا الى نفوسكم.‏ لأنهم سيسلِّمونكم الى مجالس وتُجلَدون في مجامع وتُوقَفون امام ولاة وملوك من اجلي شهادة لهم.‏» —‏ مرقس ١٣:‏٩‏.‏

ما انبأ به يسوع،‏ وما حدث

٤ ما هي بعض التحذيرات التي شملها جواب يسوع؟‏

٤ ذهب يسوع الى ابعد من الانباء بكيفية معاملة الآخرين لتلاميذه.‏ فقد نبَّههم كيف ينبغي ان يتصرَّفوا هم انفسهم.‏ مثلا:‏ «متى نظرتم رجسة الخراب التي قال عنها دانيال النبي قائمة حيث لا ينبغي.‏ ليفهم القارئ.‏ فحينئذ ليهرب الذين في اليهودية الى الجبال.‏» (‏مرقس ١٣:‏١٤‏)‏ وتقول الرواية المناظرة في لوقا ٢١:‏٢٠‏:‏ «متى رأيتم اورشليم محاطة بجيوش.‏» فكيف تبرهنت صحة ذلك في الاتمام الاول؟‏

٥ ماذا حدث بين اليهود في اليهودية سنة ٦٦ ب‌م؟‏

٥ تخبرنا دائرة معارف الكتاب المقدس القانونية الاممية (‏١٩٨٢،‏ بالانكليزية The International Standard Bible Encyclopedia‏)‏:‏ «ازداد تضجُّر اليهود تحت السيطرة الرومانية وازداد عنف الولاة،‏ وحشيتهم،‏ وخداعهم.‏ فانفجرت الثورة علنا سنة ٦٦ ب‌م.‏ .‏ .‏ .‏ ابتدأت الحرب عندما استولى ‹الغيارى› على مَسْعَدة ثم زحفوا،‏ بقيادة منحيم،‏ الى اورشليم.‏ في الوقت نفسه ذُبح اليهود في قيصرية مدينة الحاكم،‏ وانتشرت اخبار هذه الوحشية في كل انحاء البلاد.‏ ونُقش على القطع النقدية الجديدة ‹السنة ١› حتى ‹السنة ٥› من الثورة.‏»‏

٦ ايّ ردّ فعل روماني احدثته الثورة اليهودية؟‏

٦ زحف الفيلق الروماني الثاني عشر بقيادة سستيوس ڠالوس من سورية،‏ فاجتاح الجليل واليهودية،‏ ثم هاجم العاصمة،‏ محتلا ايضا القسم الاعلى من «اورشليم المدينة المقدسة.‏» (‏نحميا ١١:‏١‏،‏ ع‌ج؛‏ متى ٤:‏٥؛‏ ٥:‏٣٥؛‏ ٢٧:‏٥٣‏)‏ يقول مجلد الحصار الروماني لأورشليم (‏بالانكليزية)‏ ملخِّصا التطورات:‏ «حاول الرومان طوال خمسة ايام ان يتسلَّقوا السور،‏ فخابوا مرة بعد اخرى.‏ وأخيرا،‏ هزم وابل من الرجوم المدافعين مما جعلهم يستسلمون.‏ وإذ شكَّل الجنود الرومان سترا ترسيًّا —‏ طريقة تُثبَّت فيها اتراسهم فوق رؤوسهم لتحميهم —‏ حفروا عند اساس السور وحاولوا ان يضرموا النار في البوابة.‏ فاستولى على المدافعين ذعر شديد.‏» تذكَّر المسيحيون داخل المدينة كلمات يسوع وفهموا ان رجسة الخراب كانت قائمة في المكان المقدس.‏a ولكن كيف كان يمكن ان يهرب اولئك المسيحيون،‏ كما نصح يسوع،‏ والمدينة محاطة بالجيوش؟‏

٧ ماذا فعل الرومان سنة ٦٦ ب‌م عندما كان الانتصار في متناولهم؟‏

٧ يروي المؤرخ فلاڤيوس يوسيفوس:‏ «دون ان يدرك سستيوس [ڠالوس] يأس المحاصَرين او مشاعر الشعب،‏ اوقف رجاله فجأة،‏ قطع الامل من الانتصار مع انه لم ينهزم،‏ وبشكل منافٍ للمنطق انسحب من المدينة.‏» (‏الحرب اليهودية،‏ بالانكليزية The Jewish War‏،‏ ٢،‏ ٥٤٠،‏ [١٩،‏ ٧])‏ فلماذا تراجع ڠالوس؟‏ مهما كان السبب،‏ فقد سمح تراجعه للمسيحيين بإطاعة امر يسوع والهرب الى الجبال وإلى الامان.‏

٨ ماذا كانت المرحلة الثانية من المساعي الرومانية ضد اورشليم،‏ وماذا عانى الناجون؟‏

٨ كانت الطاعة منقذة للحياة.‏ فقبل ان يمضي زمن طويل تحرَّك الرومان لإخماد الثورة.‏ ووصلت الحملة بقيادة القائد تيطس الى ذروتها في حصار لأورشليم من نيسان حتى آب سنة ٧٠ ب‌م.‏ ويتجمد الدم في عروق المرء عندما يقرأ وصف يوسيفوس لما عاناه اليهود.‏ وعدا الذين قُتلوا وهم يحاربون الرومان،‏ ذبحت عصابات متنافسة من اليهود يهودا آخرين،‏ وأدَّت المجاعة الى اكل لحوم البشر.‏ وإلى ان انتصر الرومان،‏ كان قد مات ٠٠٠‏,١٠٠‏,١ يهودي.‏b ومن الناجين الـ‍ ٠٠٠‏,٩٧،‏ قُتل البعض على الفور؛‏ واستُعبد الآخرون.‏ يقول يوسيفوس:‏ «قُيِّد الذين فوق السابعة عشرة وأُرسلوا للقيام بالاشغال الشاقة في مصر،‏ فيما اهدى تيطس الى المقاطعات اعدادا كبيرة ليُقتلوا في المسارح بالسيف او بواسطة الحيوانات البرية.‏» وحتى بينما كان مصيرهم النهائي هذا يُحدَّد،‏ مات ٠٠٠‏,١١ سجين جوعا.‏

٩ لماذا لم يعانِ المسيحيون العاقبة التي عاناها اليهود،‏ ولكن ايّ سؤالين يبقيان؟‏

٩ كان المسيحيون شاكرين انهم اطاعوا تحذير الرب وهربوا من المدينة قبل عودة الجيش الروماني.‏ وهكذا خلصوا من الجزء الذي دعاه يسوع ‹ضيقا عظيما لم يكن مثله منذ ابتداء العالم الى ذلك الوقت ولن يكون› على اورشليم.‏ (‏متى ٢٤:‏٢١‏)‏ وأضاف يسوع:‏ «ولو لم تقصَّر تلك الايام لم يخلص جسد.‏ ولكن لأجل [«بسبب،‏» ع‌ج‏] المختارين تقصَّر تلك الايام.‏» (‏متى ٢٤:‏٢٢‏)‏ فماذا عنى ذلك آنذاك،‏ وماذا يعني الآن؟‏

١٠ كيف كنا نشرح متى ٢٤:‏٢٢‏؟‏

١٠ في الماضي شُرح ان ‹الجسد الذي يخلص› يشير الى اليهود الذين نجوا من الضيق على اورشليم سنة ٧٠ ب‌م.‏ فالمسيحيون كانوا قد هربوا،‏ ولذلك ترك اللّٰه الرومان يجلبون دمارا سريعا.‏ وبكلمات اخرى،‏ بسبب واقع ان «المختارين» كانوا بعيدين عن الخطر،‏ امكن تقصير ايام الضيق،‏ مما سمح بخلاص «جسد» من اليهود.‏ وكان يُعتقَد ان اليهود الناجين يرمزون الى الذين سينجون من الضيقة العظيمة الآتية في ايامنا.‏ —‏ رؤيا ٧:‏١٤‏.‏

١١ لماذا يبدو انه ينبغي اعادة النظر في شرح متى ٢٤:‏٢٢‏؟‏

١١ لكن هل ينسجم هذا الشرح مع ما حدث سنة ٧٠ ب‌م؟‏ قال يسوع ان ‹الجسد› البشري كان ‹سيخلص› من الضيق.‏ فهل تستعملون الكلمة «يخلص» لوصف الناجين الـ‍ ٠٠٠‏,٩٧،‏ نظرا الى واقع ان آلافا منهم سرعان ما ماتوا جوعا او قُتلوا في احد المسارح؟‏ يقول يوسيفوس عن احد المسارح في قيصرية:‏ «ان عدد الذين ماتوا في مصارعة الحيوانات البرية او في محاربة واحدهم الآخر او بإحراقهم احياء زاد على ٥٠٠‏,٢ شخص.‏» ومع انهم لم يموتوا في الحصار،‏ لم ‹يخلصوا.‏› فهل كان يسوع يعتبرهم مثل الناجين السعداء من «الضيقة العظيمة» الآتية؟‏

جسد يخلص —‏ كيف؟‏

١٢ مَن كانوا «مختاري» القرن الاول الذين كان اللّٰه مهتما بهم؟‏

١٢ بحلول سنة ٧٠ ب‌م،‏ كان اللّٰه لم يعد يعتبر اليهود الطبيعيين شعبه المختار.‏ فقد أظهر يسوع ان اللّٰه رفض تلك الامة وأنه سيدع عاصمتها،‏ هيكلها،‏ ونظام عبادتها تُدمَّر.‏ (‏متى ٢٣:‏٣٧–‏٢٤:‏٢‏)‏ واختار اللّٰه امة جديدة،‏ اسرائيل الروحي.‏ (‏اعمال ١٥:‏١٤؛‏ رومية ٢:‏٢٨،‏ ٢٩؛‏ غلاطية ٦:‏١٦‏)‏ وكانت تتألف من رجال ونساء مختارين من كل الامم وممسوحين بالروح القدس.‏ (‏متى ٢٢:‏١٤؛‏ يوحنا ١٥:‏١٩؛‏ اعمال ١٠:‏١،‏ ٢،‏ ٣٤،‏ ٣٥،‏ ٤٤،‏ ٤٥‏)‏ وقبل سنوات من هجوم سستيوس ڠالوس،‏ كتب بطرس الى ‏«المختارين بمقتضى علم اللّٰه الآب السابق في تقديس الروح.‏» وهؤلاء الممسوحون بالروح كانوا ‹جنسا مختارا وكهنوتا ملوكيا امة مقدسة.‏› (‏١ بطرس ١:‏١،‏ ٢؛‏ ٢:‏٩‏)‏ وكان اللّٰه سيأخذ هؤلاء المختارين الى السماء ليحكموا مع يسوع.‏ —‏ كولوسي ١:‏١،‏ ٢؛‏ ٣:‏١٢؛‏ تيطس ١:‏١؛‏ رؤيا ١٧:‏١٤‏.‏

١٣ ايّ معنى يمكن ان يكون لكلمات يسوع في متى ٢٤:‏٢٢‏؟‏

١٣ ان هذا التحديد لهوية المختارين هو امر مساعد،‏ لأن يسوع انبأ بأن ايام الضيق ستقصَّر «بسبب المختارين.‏» والكلمة اليونانية المترجمة «بسبب» يمكن ان تُنقل ايضا الى «لأجل» او «من اجل.‏» (‏مرقس ٢:‏٢٧؛‏ يوحنا ١٢:‏٣٠؛‏ ١ كورنثوس ٨:‏١١؛‏ ٩:‏١٠،‏ ٢٣؛‏ ١١:‏٩؛‏ ٢ تيموثاوس ٢:‏١٠؛‏ رؤيا ٢:‏٣‏)‏ لذلك ربما كان يسوع يقول،‏ ‹ما لم تُقصَّر تلك الايام فلن يخلص جسد ولكن لأجل المختارين ستقصَّر تلك الايام.‏›‏c (‏متى ٢٤:‏٢٢‏)‏ فهل حدث شيء كان لفائدة او «لأجل» المختارين المسيحيين المحجوزين في اورشليم؟‏

١٤ كيف خلص «جسد» عندما انسحب الجيش الروماني بشكل غير متوقع من اورشليم سنة ٦٦ ب‌م؟‏

١٤ تذكروا ان الرومان اندفعوا سنة ٦٦ ب‌م عبر البلاد،‏ احتلوا الجزء الاعلى من اورشليم،‏ وابتدأوا يحفرون عند اساس السور.‏ يعلِّق يوسيفوس:‏ «لو اطال الحصار اكثر قليلا لاستولى على المدينة فورا.‏» اسألوا نفسكم،‏ ‹لماذا تخلى الجيش الروماني القوي عن الحملة فجأة وانسحب «بشكل منافٍ للمنطق»؟‏› يعلِّق روپرت فرنو،‏ اختصاصي في ترجمة التاريخ العسكري:‏ «ما من مؤرخ نجح في اعطاء ايّ سبب وجيه لقرار ڠالوس الغريب والمفجع.‏» لكن بصرف النظر عن السبب،‏ كانت النتيجة ان الضيق قُصِّر.‏ فانسحب الرومان،‏ وهاجمهم اليهود وهم راحلون.‏ وماذا عن المسيحيين الممسوحين «المختارين» الذين كانوا محجوزين؟‏ عنى رفع الحصار انهم خلصوا من اية مذبحة كانت تهدِّدهم خلال الضيق.‏ ولذلك فإن اولئك المسيحيين الذين استفادوا من تقصير الضيق سنة ٦٦ ب‌م كانوا ‹الجسد› الذي خلص المذكور في متى ٢٤:‏٢٢‏.‏

ماذا يخبئ مستقبلكم؟‏

١٥ لماذا تقولون ان متى الاصحاح ٢٤ ينبغي ان يكون مهما خصوصا في ايامنا؟‏

١٥ رُبّ سائل يقول:‏ ‹لماذا ينبغي ان اعير اهتماما خصوصيا لهذا الفهم الموضَّح لكلمات يسوع؟‏› هنالك سبب وجيه لنستنتج ان نبوة يسوع سيكون لها اتمام اوسع،‏ يفوق ما حدث قبل سنة ٧٠ ب‌م وخلالها.‏d (‏قارنوا متى ٢٤:‏٧؛‏ لوقا ٢١:‏١٠،‏ ١١؛‏ رؤيا ٦:‏٢-‏٨‏.‏)‏ طوال عقود،‏ يكرز شهود يهوه بأن الاتمام الرئيسي الذي يحدث في زمننا يبرهن انه يمكننا ان نتوقع ‹ضيقا عظيما› واسع النطاق يكمن امامنا مباشرة.‏ وكيف ستتم خلاله الكلمات النبوية في متى ٢٤:‏٢٢‏؟‏

١٦ ايّ واقع مشجع يزوِّده سفر الرؤيا عن الضيقة العظيمة التي تقترب؟‏

١٦ بعد نحو عقدين من الضيق على اورشليم،‏ كتب الرسول يوحنا سفر الرؤيا.‏ وأكَّد السفر ان الضيقة العظيمة تكمن امامنا.‏ وبما اننا نهتم بما يؤثر فينا شخصيا،‏ فإننا نطمئن عندما نعرف ان سفر الرؤيا يؤكد لنا نبويا ان جسدا من البشر سيعبرون هذه الضيقة العظيمة القادمة احياء.‏ انبأ يوحنا ‹بجمع كثير .‏ .‏ .‏ من كل الامم والقبائل والشعوب والالسنة.‏› فمَن هم هؤلاء؟‏ يجيب صوت من السماء:‏ «هؤلاء هم الذين اتوا من الضيقة العظيمة.‏» (‏رؤيا ٧:‏٩،‏ ١٤‏)‏ نعم،‏ سينجون!‏ ويقدِّم لنا سفر الرؤيا ايضا بصيرة في كيفية تطور الامور في الضيقة العظيمة القادمة وكيفية اتمام متى ٢٤:‏٢٢‏.‏

١٧ ماذا ستشمل المرحلة الافتتاحية من الضيقة العظيمة؟‏

١٧ ستكون المرحلة الافتتاحية من هذه الضيقة هجوما على عاهرة رمزية تدعى «بابل .‏ .‏ .‏ العظيمة.‏» (‏رؤيا ١٤:‏٨؛‏ ١٧:‏١،‏ ٢‏)‏ وهي تمثِّل الامبراطورية العالمية للدين الباطل،‏ التي يُعتبر فيها العالم المسيحي الاكثر استحقاقا للّوم.‏ وبحسب الكلمات في الرؤيا ١٧:‏١٦-‏١٨‏،‏ سيضع اللّٰه في قلب العنصر السياسي ان يهاجم هذه الزانية الرمزية.‏e فكروا كيف يمكن ان يبدو الهجوم لـ‍ «مختاري» اللّٰه الممسوحين وعشرائهم،‏ ‹الجمع الكثير.‏› وإذ يتقدم هذا الهجوم المدمِّر على الدين،‏ قد يبدو انه سيزيل كل الهيئات الدينية،‏ بما فيها شعب يهوه.‏

١٨ لماذا قد يبدو انه لن يخلص «جسد» في الجزء الافتتاحي من الضيق العظيم؟‏

١٨ هذا هو الوقت الذي ستتمّ فيه كلمات يسوع في متى ٢٤:‏٢٢ على نطاق واسع.‏ وكما ظهر ان المختارين في اورشليم هم في خطر،‏ قد يبدو ان خدام يهوه هم في خطر ان يُزالوا خلال الهجوم على الدين،‏ كما لو ان هذا الهجوم سيزيل كل «جسد» من شعب اللّٰه.‏ لكن لنتذكر ما حدث سنة ٦٦ ب‌م.‏ لقد قُصِّر الضيق الذي سبَّبه الرومان،‏ مما اتاح لمختاري اللّٰه الممسوحين فرصة كافية للهرب والبقاء احياء.‏ وهكذا يمكننا ان نثق انه لن يُسمح للهجوم المدمِّر على الدين بأن يقضي على الجماعة العالمية من العبّاد الحقيقيين.‏ وسيتقدم بسرعة،‏ كما لو انه «في يوم واحد.‏» ولكنه سيُقصَّر بطريقة ما،‏ ولن يُسمح بأن يبلغ هدفه،‏ لكي «يخلص» شعب اللّٰه.‏ —‏ رؤيا ١٨:‏٨‏.‏

١٩ (‏أ)‏ ماذا سيتّضح بعد الجزء الاول من الضيقة العظيمة؟‏ (‏ب)‏ إلامَ سيقود ذلك؟‏

١٩ والعناصر الاخرى لهيئة الشيطان ابليس الارضية ستبقى لبعض الوقت بعد ذلك،‏ نائحة على خسارة التعاملات مع زانيتها الدينية القديمة.‏ (‏رؤيا ١٨:‏٩-‏١٩‏)‏ وسيلاحظون في وقت ما ان خدام اللّٰه الحقيقيين لا يزالون «ساكنين في امن كلهم ساكنون بغير سور» ويبدو انهم فريسة سهلة.‏ ويا للمفاجأة التي تنتظرهم!‏ فتجاوبا مع عدوان فعلي او تهديد بالعدوان ضد خدامه،‏ سيقوم اللّٰه ليدين اعداءه في الجزء الاخير من الضيقة العظيمة.‏ —‏ حزقيال ٣٨:‏١٠-‏١٢،‏ ١٤،‏ ١٨-‏٢٣‏.‏

٢٠ لماذا لن تعرِّض المرحلة الثانية من الضيق العظيم شعب اللّٰه للخطر؟‏

٢٠ هذه المرحلة الثانية من الضيق العظيم ستناظر ما حدث لأورشليم وسكانها في هجوم الرومان الثاني عليها سنة ٧٠ ب‌م.‏ وسيتبيَّن انها «ضيق عظيم لم يكن مثله منذ ابتداء العالم الى [ذلك الوقت] ولن يكون.‏» (‏متى ٢٤:‏٢١‏)‏ ولكن يمكننا ان نثق ان مختاري اللّٰه وعشراءهم لن يكونوا في منطقة الخطر،‏ عرضة للقتل.‏ ليس الامر انهم يكونون قد هربوا الى احد المواقع الجغرافية.‏ لقد تمكن مسيحيو القرن الاول في اورشليم من الهرب من تلك المدينة الى المناطق الجبلية،‏ مثل پيلّا عبر الاردن.‏ ولكن في المستقبل،‏ سيكون شهود اللّٰه الامناء منتشرين حول الكرة الارضية،‏ لذلك لن يعتمد الامان والحماية على موقع جغرافي.‏

٢١ مَن سيقاتل في المعركة الاخيرة،‏ وبأية نتيجة؟‏

٢١ لن يكون الدمار بواسطة قوات روما او اية وكالة بشرية اخرى.‏ وبدلا من ذلك،‏ يصف سفر الرؤيا القوات المنفِّذة بأنها من السماء.‏ نعم،‏ لن يتمّ هذا الجزء الاخير من الضيقة العظيمة بواسطة ايّ جيش بشري،‏ بل بواسطة «كلمة اللّٰه،‏» الملك يسوع المسيح،‏ يعاونه «الاجناد الذين في السماء،‏» بمن فيهم المسيحيون الممسوحون المقامون.‏ وسينفِّذ «ملك الملوك ورب الارباب» حكما اشمل بكثير من الحكم الذي نفَّذه الرومان سنة ٧٠ ب‌م.‏ وسيزيل كل البشر المقاومين للّٰه —‏ الملوك،‏ القواد العسكريين،‏ الاحرار والعبيد،‏ الصغار والكبار.‏ وحتى هيئات عالم الشيطان البشرية ستزول.‏ —‏ رؤيا ٢:‏٢٦،‏ ٢٧؛‏ ١٧:‏١٤؛‏ ١٩:‏١١-‏٢١؛‏ ١ يوحنا ٥:‏١٩‏.‏

٢٢ بأيّ معنى اضافي سيخلص «جسد»؟‏

٢٢ تذكروا ان ‹جسدًا› —‏ من البقية الممسوحة و‹الجمع الكثير› على السواء —‏ سيكون قد خلص من الدمار السريع والكامل لبابل العظيمة في الجزء الاول من الضيقة.‏ وبشكل مماثل في الجزء الاخير من الضيقة،‏ سيخلص ‹الجسد› الذي هرب ووقف الى جانب يهوه.‏ وكم سيتباين ذلك مع النتيجة التي وصل اليها اليهود المتمردون سنة ٧٠ ب‌م!‏

٢٣ إلامَ يمكن ان يتطلع ‹الجسد› الناجي؟‏

٢٣ اذ تفكرون في الاحتمالات لمستقبلكم الشخصي ومستقبل احبائكم،‏ لاحظوا ما هو موعود به في الرؤيا ٧:‏١٦،‏ ١٧‏:‏ «لن يجوعوا بعد ولن يعطشوا بعد ولا تقع عليهم الشمس ولا شيء من الحر لأن الخروف الذي في وسط العرش يرعاهم ويقتادهم الى ينابيع ماء حية ويمسح اللّٰه كل دمعة من عيونهم.‏» انه ‹لَخلاص› حقا بمعنى رائع ودائم.‏

‏[الحواشي]‏

a انظروا برج المراقبة عدد ١ حزيران ١٩٩٦،‏ الصفحات ١٤-‏١٩‏.‏

b يقول يوسيفوس:‏ «عندما دخل تيطس ادهشته حصانة المدينة .‏ .‏ .‏ فهتف بصوت عالٍ:‏ ‹كان اللّٰه الى جانبنا؛‏ اللّٰه هو مَن اطاح باليهود عن هذه الحصون؛‏ لأنه ماذا يمكن ان تفعل الايدي او الادوات البشرية في وجه ابراج كهذه؟‏›»‏

c من المثير للاهتمام ان نص شام-‏طوب لمتى ٢٤:‏٢٢ يستعمل الكلمة العبرانية عاڤور،‏ التي تعني «من اجل،‏ بسبب،‏ لكي.‏» —‏ انظروا المقالة السابقة،‏ الصفحة ١٣.‏

d انظروا برج المراقبة عدد ١٥ شباط ١٩٩٤،‏ الصفحتين ١١ و ١٢‏،‏ والجدول في الصفحتين ١٤ و ١٥،‏ الذي يُبرز في اعمدة متوازية جواب يسوع النبوي في متى الاصحاح ٢٤،‏ مرقس الاصحاح ١٣،‏ ولوقا الاصحاح ٢١‏.‏

e انظروا الرؤيا —‏ ذروتها العظمى قريبة!‏،‏ الصفحات ٢٣٥-‏٢٥٨‏،‏ اصدرته سنة ١٩٨٨ جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس في نيويورك.‏

كيف تجيبون؟‏

◻ من اية مرحلتين تألف هجوم الجيش الروماني على اورشليم؟‏

◻ لماذا من غير المرجح ان يكون الناجون اليهود الـ‍ ٠٠٠‏,٩٧ سنة ٧٠ ب‌م هم الذين يؤلفون ‹الجسد› المذكور في متى ٢٤:‏٢٢‏؟‏

◻ كيف قُصِّرت ايام الضيق على اورشليم،‏ وكيف خلص بذلك «جسد»؟‏

◻ كيف ستقصَّر الايام ويخلص «جسد» في الضيقة العظيمة التي تقترب؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٦]‏

قطعة نقدية يهودية سُكَّت بعد الثورة.‏ تقول الكتابة العبرانية «السنة الثانية،‏» اي سنة ٦٧ ب‌م،‏ السنة الثانية من حكمهم الذاتي

‏[مصدر الصورة]‏

Pictorial Archive )Near Eastern History( Est.‎

‏[الصورة في الصفحة ١٧]‏

قطعة نقدية رومانية سُكَّت سنة ٧١ ب‌م.‏ الى اليسار هنالك روماني مسلَّح؛‏ الى اليمين يهودية تنوح.‏ والكلمتان ”IVDAEA CAPTA“ (‏«يودايا كاپتا»)‏ تعنيان «اليهودية في الاسر»‏

‏[مصدر الصورة]‏

Pictorial Archive )Near Eastern History( Est.‎

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة