مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية (اللهجة السودانية)
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٢٥ آذار (‏مارس)‏ ص ٢٦-‏٣١
  • يد يهوه ليست أقصر من أن تساعدنا

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • يد يهوه ليست أقصر من أن تساعدنا
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • تَعَلَّمْ مِن مُوسَى والإسْرَائِيلِيِّين
  • التَّعامُلُ مَعَ المَشاكِلِ المادِّيَّة
  • التَّخطيطُ لِتَأمينِ حاجاتِنا المادِّيَّة في المُستَقبَل
  • إقبل بتواضع ما لا تعرفه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
  • لسنا وحدنا أبدًا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
  • إكتشِف دروسًا جديدة من تعاليم الكتاب المقدس الأساسية
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
  • خذ قرارات تُرضي يهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
ب٢٥ آذار (‏مارس)‏ ص ٢٦-‏٣١

مقالة الدرس ١٣

التَّرنيمَة ٤ «يَهْوَه راعِيَّ»‏

يَدُ يَهْوَه لَيسَت أقصَرَ مِن أن تُساعِدَنا

‏«هل يَدُ يَهْوَه قَصيرَة؟‏».‏ —‏ عد ١١:‏٢٣.‏

الفِكرَةُ الرَّئيسِيَّة

أن نُقَوِّيَ ثِقَتَنا بِأنَّ يَهْوَه سيُؤَمِّنُ حاجاتِنا المادِّيَّة.‏

١ كَيفَ أظهَرَ مُوسَى ثِقَتَهُ بِيَهْوَه عِندَما أخرَجَ الإسْرَائِيلِيِّينَ مِن مِصْر؟‏

مِن بَينِ أمثِلَةِ الإيمانِ الكَثيرَة في سِفرِ العِبْرَانِيِّين،‏ مِثالُ مُوسَى بارِزٌ جِدًّا.‏ (‏عب ٣:‏٢-‏٥؛‏ ١١:‏٢٣-‏٢٥)‏ فهو أظهَرَ إيمانًا كَبيرًا عِندَما أخرَجَ الإسْرَائِيلِيِّينَ مِن مِصْر.‏ ولم يَسمَحْ لِلخَوفِ مِن فِرْعَوْن وجَيشِهِ أن يُسَيطِرَ علَيه.‏ بل وَثِقَ بِيَهْوَه وقادَ الشَّعبَ عَبْرَ البَحرِ الأحْمَر ولاحِقًا في الصَّحراء.‏ (‏عب ١١:‏٢٧-‏٢٩)‏ ومع أنَّ مُعظَمَ الإسْرَائِيلِيِّينَ خَسِروا ثِقَتَهُم بِقُدرَةِ يَهْوَه على الاهتِمامِ بهِم،‏ ظَلَّ مُوسَى يَثِقُ بِإلهِه.‏ وإيمانُهُ كانَ في مَحَلِّهِ لِأنَّ اللّٰهَ أمَّنَ بِعَجيبَةٍ الطَّعامَ والماءَ لِيُعيلَ شَعبَهُ في الصَّحراءِ القاحِلَة.‏a —‏ خر ١٥:‏٢٢-‏٢٥؛‏ مز ٧٨:‏٢٣-‏٢٥.‏

٢ لِماذا سَألَ اللّٰهُ مُوسَى:‏ «هل يَدُ يَهْوَه قَصيرَة»؟‏ (‏عدد ١١:‏٢١-‏٢٣)‏

٢ صَحيحٌ أنَّ إيمانَ مُوسَى كانَ قَوِيًّا،‏ لكنَّهُ بَعدَ سَنَةٍ تَقريبًا مِن تَحريرِ إسْرَائِيل بِعَجيبَة،‏ شَكَّكَ في قُدرَةِ يَهْوَه أن يُعْطِيَ لَحمًا لِشَعبِه.‏ فهو لم يَقدِرْ أن يَتَخَيَّلَ كَيفَ يُمكِنُ أن يُؤَمِّنَ يَهْوَه ما يَكْفي مِنَ اللَّحمِ لِيُشبِعَ المَلايينَ المُخَيِّمينَ في الصَّحراءِ المُقفِرَة.‏ لكنَّ يَهْوَه في جَوابِهِ سَألَ مُوسَى:‏ «هل يَدُ يَهْوَه قَصيرَة؟‏».‏ ‏(‏إقرإ العدد ١١:‏٢١-‏٢٣.‏)‏ وفي هذِهِ الآيَة،‏ تُشيرُ عِبارَةُ «يَدِ يَهْوَه» إلى روحِ اللّٰهِ القُدُس،‏ أو قُوَّتِهِ العامِلَة.‏ فكَأنَّ يَهْوَه كانَ يَسألُ مُوسَى:‏ ‹هل تَظُنُّ فِعلًا أنِّي لا أقدِرُ أن أفعَلَ كما قُلتُ؟‏›.‏

٣ لِماذا يَهُمُّنا ما حَصَلَ مع مُوسَى والإسْرَائِيلِيِّين؟‏

٣ هل تَساءَلتَ يَومًا إنْ كانَ يَهْوَه سيَهتَمُّ بِحاجاتِكَ المادِّيَّة أنتَ وعائِلَتِك؟‏ سَواءٌ فَكَّرتَ في هذا السُّؤالِ أم لا،‏ لِنَتَأمَّلْ في ما حَصَلَ مع مُوسَى والإسْرَائِيلِيِّينَ الَّذينَ لم يَثِقوا كِفايَةً بِقُدرَةِ اللّٰهِ على الاهتِمامِ بهِم.‏ ومَبادِئُ الكِتابِ المُقَدَّسِ الَّتي سنُناقِشُها ستُساعِدُنا أن نُقَوِّيَ ثِقَتَنا بِأنَّ يَدَ يَهْوَه لَيسَت أبَدًا أقصَرَ مِن أن تُساعِدَنا.‏

تَعَلَّمْ مِن مُوسَى والإسْرَائِيلِيِّين

٤ ماذا رُبَّما دَفَعَ كَثيرينَ أن يُشَكِّكوا في قُدرَةِ يَهْوَه على تَأمينِ حاجاتِهِمِ المادِّيَّة؟‏

٤ لِنُراجِعِ السِّياق مَعًا.‏ فأُمَّةُ إسْرَائِيل و «حَشْدٌ كَبيرٌ مُختَلَط» مِن غَيرِ الإسْرَائِيلِيِّينَ كانوا مُنذُ بَعضِ الوَقتِ يَسيرونَ في الصَّحراءِ العَظيمَة في طَريقِهِم مِن مِصْر إلى أرضِ المَوْعِد.‏ (‏خر ١٢:‏٣٨؛‏ تث ٨:‏١٥)‏ فضَجِرَ الجَمعُ المُختَلَط مِن أكلِ المَنّ،‏ وشَعَرَ كَثيرونَ مِنَ الإسْرَائِيلِيِّينَ مِثلَهُم وراحوا جَميعًا يَتَشَكَّوْن.‏ (‏عد ١١:‏٤-‏٦)‏ فقد بَدَأَ الشَّعبُ يَحِنُّونَ إلى الطَّعامِ الَّذي كانوا يَأكُلونَهُ في مِصْر.‏ وتَحتَ هذا الضَّغط،‏ يَبْدو أنَّ مُوسَى فَكَّرَ أنَّ علَيهِ شَخصِيًّا أن يُؤَمِّنَ حاجاتِهِم.‏ —‏ عد ١١:‏١٣،‏ ١٤.‏

٥-‏٦ ماذا نَتَعَلَّمُ مِن تَأثيرِ الجَمعِ المُختَلَط على إسْرَائِيلِيِّينَ كَثيرين؟‏

٥ تَأثَّرَ الإسْرَائِيلِيُّونَ كما يَبْدو بِقِلَّةِ التَّقديرِ الَّتي أظهَرَها الجَمعُ المُختَلَط.‏ نَحنُ أيضًا قد نَتَأثَّرُ بِمَوْقِفِ النَّاسِ غَيرِ الشَّاكِرينَ حَولَنا،‏ ولا نَعودُ نَفرَحُ بِما يُقَدِّمُهُ يَهْوَه لنا.‏ وقد يَحدُثُ هذا إذا بَدَأنا نَحِنُّ إلى ما كانَ لَدَينا مِن قَبل،‏ أو نَحسُدُ الآخَرينَ على ما لَدَيهِم.‏ ولكنْ إذا نَمَّينا القَناعَة،‏ فسَنَشعُرُ بِسَعادَةٍ أكبَرَ مَهْما كانَت ظُروفُنا.‏

٦ أيضًا،‏ كانَ يَلزَمُ أن يَتَذَكَّرَ الإسْرَائِيلِيُّونَ أنَّ اللّٰهَ أكَّدَ لهُم أنَّهُم حينَ يَصِلونَ إلى مَوْطِنِهِمِ الجَديد،‏ سيَتَمَتَّعونَ بِخَيراتٍ كَثيرَة.‏ فهذا الوَعدُ كانَ سيَتَحَقَّقُ في أرضِ المَوْعِد،‏ لا خِلالَ تَنَقُّلِهِم في الصَّحراء.‏ بِشَكلٍ مُشابِه،‏ بَدَلَ أن نُرَكِّزَ على ما لا نَملِكُهُ في هذا العالَم،‏ جَيِّدٌ أن نُفَكِّرَ في ما يَعِدُنا بهِ يَهْوَه في العالَمِ الجَديد.‏ وجَيِّدٌ أيضًا أن نَتَأمَّلَ في آياتٍ تُساعِدُنا أن نُقَوِّيَ ثِقَتَنا بِيَهْوَه.‏

٧ لِماذا نَقدِرُ أن نَثِقَ بِأنَّ يَدَ يَهْوَه لَيسَت أقصَرَ مِن أن تُساعِدَنا؟‏

٧ مع ذلِك،‏ قد تُفَكِّر:‏ ‹لِماذا سَألَ اللّٰهُ مُوسَى:‏ «هل يَدُ يَهْوَه قَصيرَة»؟‏›.‏ فرُبَّما كانَ يَهْوَه يُساعِدُ مُوسَى أن لا يُفَكِّرَ فَقَط كم قَوِيَّةٌ هي يَدُهُ العَظيمَة،‏ بل أيضًا إلى أيِّ مَدًى يُمكِنُ أن تَصِل.‏ فقد كانَ اللّٰهُ قادِرًا أن يُؤَمِّنَ لِلإسْرَائِيلِيِّينَ كَمِّيَّةً كَبيرَة مِنَ اللَّحمِ رَغمَ أنَّهُم في وَسَطِ الصَّحراء.‏ وقد أظهَرَ قُدرَتَهُ «بِيَدٍ قَوِيَّة وذِراعٍ مَمدودَة».‏ (‏مز ١٣٦:‏١١،‏ ١٢)‏ لِذلِك حينَ نُواجِهُ الصُّعوبات،‏ لا يَجِبُ أن نَشُكَّ أنَّ يَهْوَه سيَمُدُّ يَدَهُ إلى أن تَصِلَ إلَينا شَخصِيًّا وتُساعِدَنا.‏ —‏ مز ١٣٨:‏٦،‏ ٧.‏

٨ كَيفَ نَتَجَنَّبُ أن نَرتَكِبَ نَفْسَ الخَطَإ الَّذي ارتَكَبَهُ كَثيرونَ مِمَّن كانوا في الصَّحراء؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

٨ لم يَمُرَّ وَقتٌ طَويلٌ حتَّى أمَّنَ يَهْوَه اللَّحمَ لِلشَّعب.‏ فصارَ لَدَيهِم كَمِّيَّاتٌ كَبيرَة مِن طُيورِ الفِرِّيّ.‏ لكنَّ الإسْرَائِيلِيِّينَ لم يَشكُروا اللّٰهَ على هذِهِ العَجيبَة.‏ بَدَلًا مِن ذلِك،‏ استَسلَمَ كَثيرونَ مِنهُم لِلطَّمَعِ وعَمِلوا لَيلَ نَهارَ لِيُجَمِّعوا كَمِّيَّةً كَبيرَة مِنَ الطُّيور.‏ فغَضِبَ يَهْوَه كَثيرًا على هؤُلاءِ «الَّذينَ اشتَهَوْا شَهوَةً أنانِيَّة» وعاقَبَهُم على فَعلَتِهِم.‏ (‏عد ١١:‏٣١-‏٣٤)‏ ونَحنُ اليَومَ نَتَعَلَّمُ مِن مِثالِهِم.‏ فيَلزَمُ أن نَنتَبِهَ لِئَلَّا نَقَعَ ضَحِيَّةَ الطَّمَع.‏ فسَواءٌ كُنَّا أغنِياءَ أو فُقَراء،‏ يَجِبُ أن نُعْطِيَ الأوْلَوِيَّةَ في حَياتِنا لِنُجَمِّعَ «كُنوزًا في السَّماء»،‏ وذلِك حينَ نُحافِظُ على صَداقَةٍ قَوِيَّة مع يَهْوَه ويَسُوع.‏ (‏مت ٦:‏١٩،‏ ٢٠؛‏ لو ١٦:‏٩)‏ وإذا فَعَلنا ذلِك،‏ نَقدِرُ أن نَكونَ مُتَأكِّدينَ أنَّ يَهْوَه سيَهتَمُّ بنا.‏

إسرائيليون في الصحراء يجمعون ليلًا كمية كبيرة من طيور الفري

أي روح أظهرها كثيرون في الصحراء،‏ وماذا نتعلم من هذه الحادثة؟‏ (‏أُنظر الفقرة ٨.‏)‏


٩ بِماذا نَثِقُ تَمامًا؟‏

٩ يَمُدُّ يَهْوَه يَدَهُ لِيُساعِدَ شَعبَهُ اليَوم.‏ لكنَّ هذا لا يَعْني أنَّنا لن نُعانِيَ أبَدًا مِن خَسارَةٍ مادِّيَّة أو لن نَجوعَ على الإطلاق.‏b إلَّا أنَّ يَهْوَه لن يَترُكَنا أبَدًا،‏ بل سيَدعَمُنا في مُختَلَفِ الصُّعوبات.‏ وكَي نَفهَمَ الفِكرَةَ بِشَكلٍ أوْضَح،‏ سنَأخُذُ حالَتَيْنِ نُظهِرُ فيهِما ثِقَتَنا بِأنَّ يَهْوَه سيَمُدُّ يَدَهُ لِيُؤَمِّنَ حاجاتِنا المادِّيَّة:‏ (‏١)‏ حينَ نَمُرُّ بِمَشاكِلَ مادِّيَّة و (‏٢)‏ حينَ نُخَطِّطُ لِنُؤَمِّنَ حاجاتِنا المادِّيَّة في المُستَقبَل.‏

التَّعامُلُ مَعَ المَشاكِلِ المادِّيَّة

١٠ ما الَّذي قد يُسَبِّبُ لنا مَشاكِلَ مادِّيَّة؟‏

١٠ فيما تَقتَرِبُ نِهايَةُ هذا العالَمِ أكثَرَ فأكثَر،‏ نَتَوَقَّعُ أن تَصيرَ الظُّروفُ الاقتِصادِيَّة أسوَأ.‏ فالاضطِراباتُ السِّياسِيَّة،‏ النِّزاعاتُ المُسَلَّحَة،‏ الكَوارِثُ الطَّبيعِيَّة،‏ أوِ الأوْبِئَةُ الجَديدَة قد تُكَلِّفُنا مَصاريفَ غَيرَ مُتَوَقَّعَة أو تُخَسِّرُنا عَمَلَنا،‏ مُمتَلَكاتِنا،‏ أو بَيتَنا.‏ وقد نُضطَرُّ أن نَجِدَ عَمَلًا جَديدًا في مِنطَقَتِنا،‏ أو أن نُفَكِّرَ في الانتِقالِ مع عائِلَتِنا إلى مِنطَقَةٍ أُخْرى كَي نُؤَمِّنَ حاجاتِهِم.‏ فماذا يُساعِدُنا أن نَأخُذَ قَراراتٍ تُظهِرُ ثِقَتَنا بِيَدِ يَهْوَه؟‏

١١ ماذا يُساعِدُكَ أن تُواجِهَ المَشاكِلَ المادِّيَّة؟‏ (‏لوقا ١٢:‏٢٩-‏٣١)‏

١١ إحْدى الخُطُواتِ الأساسِيَّة والنَّاجِحَة هي أن تُلْقِيَ هُمومَكَ على يَهْوَه.‏ (‏أم ١٦:‏٣)‏ فاطلُبْ مِنهُ أن يُعْطِيَكَ الحِكمَةَ لِتَأخُذَ قَراراتٍ جَيِّدَة،‏ وقَلبًا هادِئًا يُساعِدُكَ أن ‹لا تَقلَقَ وتَحمِلَ هَمًّا› بِخُصوصِ وَضعِك.‏ ‏(‏إقرأ لوقا ١٢:‏٢٩-‏٣١.‏)‏ تَوَسَّلْ إلَيهِ أن يُساعِدَكَ لِتُنَمِّيَ القَناعَةَ بِضَرورِيَّاتِ الحَياة.‏ (‏١ تي ٦:‏٧،‏ ٨)‏ أيضًا،‏ قُمْ بِبَحثٍ في مَطبوعاتِنا لِتَعرِفَ كَيفَ تَتَخَطَّى المَشاكِلَ المادِّيَّة.‏ وقدِ استَفادَ كَثيرونَ مِنَ المَوادِّ المُتَوَفِّرَة على مَوْقِعِنا jw.org حَولَ مُعالَجَةِ المَشاكِلِ المالِيَّة.‏

١٢ أيُّ أسئِلَةٍ تُساعِدُ المَسِيحِيَّ أن يَأخُذَ أفضَلَ قَرارٍ مِن أجْلِ عائِلَتِه؟‏

١٢ إستَسلَمَ البَعضُ لِلإغراءِ وقَبِلوا عَمَلًا يَتَطَلَّبُ مِنهُم أن يَبتَعِدوا عن عائِلَتِهِم.‏ ولكنْ في أغلَبِ الأحيان،‏ تَبَيَّنَ أنَّ قَرارَهُم لم يَكُنْ حَكيمًا.‏ فقَبلَ أن تَقبَلَ عَمَلًا جَديدًا،‏ لا تُفَكِّرْ في الفَوائِدِ المادِّيَّة فَقَط،‏ بل في الكُلفَةِ الرُّوحِيَّة أيضًا.‏ (‏لو ١٤:‏٢٨)‏ إسألْ نَفْسَك:‏ ‹كَيفَ يُمكِنُ أن تَتَأثَّرَ عَلاقَتي بِرَفيقِ زَواجي إذا ابتَعَدتُ عنه؟‏ كَيفَ سيُؤَثِّرُ انتِقالي إلى مِنطَقَةٍ أُخْرى على اجتِماعاتي وخِدمَتي وعِشرَتي لِلإخوَة؟‏›.‏ وإذا كانَ لَدَيكَ أوْلاد،‏ يَلزَمُ أيضًا أن تَسألَ نَفْسَكَ هذا السُّؤالَ المُهِمّ:‏ ‹كَيفَ سأُرَبِّي أوْلادي «في تَأديبِ يَهْوَه وتَوجيهِهِ الفِكرِيِّ» إذا لم أكُنْ معهُم؟‏›.‏ (‏أف ٦:‏٤)‏ دَعْ تَفكيرَ اللّٰهِ يُرشِدُك،‏ لا تَفكيرَ العائِلَةِ أوِ الأصدِقاءِ الَّذينَ لا يَحتَرِمونَ مَبادِئَ الكِتابِ المُقَدَّس.‏c طُونِي مَثَلًا،‏ الَّذي يَعيشُ في غَربِ آسْيَا،‏ تَلَقَّى عِدَّةَ عُروضِ عَمَلٍ مُغرِيَة خارِجَ بَلَدِه.‏ ولكنْ بَعدَما صَلَّى في هذا الخُصوصِ وناقَشَ المَسألَةَ مع زَوجَتِه،‏ قَرَّرَ أن يَرفُضَ العُروضَ وأن يُحاوِلا معًا أن يَخفِضا مَصروفَ عائِلَتِهِما.‏ يَتَذَكَّرُ طُونِي تِلكَ الفَترَةَ ويَقول:‏ «حَصَلتُ على الامتِيازِ أن أُساعِدَ عِدَّةَ أشخاصٍ أن يَتَعَرَّفوا على يَهْوَه،‏ ووَلَدانا يُحِبَّانِ الحَقَّ كَثيرًا.‏ وقد تَعَلَّمَت عائِلَتُنا أنَّنا ما دُمنا نَعيشُ حَسَبَ مَتَّى ٦:‏٣٣،‏ فيَهْوَه سيَهتَمُّ بنا».‏

التَّخطيطُ لِتَأمينِ حاجاتِنا المادِّيَّة في المُستَقبَل

١٣ ماذا يُمكِنُ أن نَفعَلَ الآنَ لِنَهتَمَّ بِحاجاتِنا المادِّيَّة حينَ نَكبَر؟‏

١٣ أيضًا،‏ قد تُمتَحَنُ ثِقَتُنا بِيَدِ يَهْوَه فيما نُفَكِّرُ كَيفَ سيَكونُ وَضعُنا حينَ نَكبَرُ في العُمر.‏ الكِتابُ المُقَدَّسُ يُشَجِّعُنا أن نَعمَلَ بِاجتِهادٍ كَي نَقدِرَ أن نَهتَمَّ بِحاجاتِنا المادِّيَّة في المُستَقبَل.‏ (‏أم ٦:‏٦-‏١١)‏ ومِنَ العَمَلِيِّ أن نَضَعَ شَيئًا جانِبًا لِلمُستَقبَل،‏ حَسبَما تَسمَحُ إمكانِيَّاتُنا.‏ فالمالُ يُؤَمِّنُ مِقدارًا مِنَ الحِمايَة.‏ (‏جا ٧:‏١٢)‏ ولكنْ يَجِبُ أن نَنتَبِهَ لِئَلَّا يَصيرَ السَّعْيُ وَراءَ المادِّيَّاتِ هَمَّنا الأوَّلَ في الحَياة.‏

١٤ لِماذا يَلزَمُ أن نُفَكِّرَ في العِبْرَانِيِّين ١٣:‏٥ حينَ نُخَطِّطُ لِحاجاتِنا المادِّيَّة المُستَقبَلِيَّة؟‏

١٤ أعْطى يَسُوع مَثَلًا يوضِحُ كم مِنَ الغَباءِ أن يُجَمِّعَ الشَّخصُ المالَ دونَ أن يَكونَ «غَنِيًّا في نَظَرِ اللّٰه».‏ (‏لو ١٢:‏١٦-‏٢١)‏ فلا أحَدَ يَعلَمُ ما يَحمِلُهُ الغَد.‏ (‏أم ٢٣:‏٤،‏ ٥؛‏ يع ٤:‏١٣-‏١٥)‏ وكَأتباعٍ لِلمَسِيح،‏ نَحنُ نُواجِهُ تَحَدِّيًا إضافِيًّا.‏ فيَسُوع قالَ إنَّنا يَجِبُ أن نَكونَ مُستَعِدِّينَ أن ‹نَتَخَلَّى› عن كُلِّ مُمتَلَكاتِنا لِنَكونَ تَلاميذَ له.‏ (‏لو ١٤:‏٣٣)‏ في القَرنِ الأوَّل،‏ تَقَبَّلَ المَسِيحِيُّونَ في اليَهُودِيَّة بِفَرَحٍ خَسارَةً كهذِه.‏ (‏عب ١٠:‏٣٤)‏ وفي زَمَنِنا،‏ يُضَحِّي كَثيرونَ مِن إخوَتِنا بِأمنِهِمِ المادِّيِّ لِأنَّهُم يَرفُضونَ أن يُقَدِّموا وَلاءَهُم لِنِظامٍ سِياسِيّ.‏ (‏رؤ ١٣:‏١٦،‏ ١٧)‏ فماذا يُساعِدُهُم أن يَأخُذوا مَواقِفَ كهذِه؟‏ لَدَيهِم ثِقَةٌ مُطلَقَة بِوَعدِ يَهْوَه:‏ «لن أترُكَكَ ولن أتَخَلَّى عنك».‏ ‏(‏إقرإ العبرانيين ١٣:‏٥.‏)‏ فنَحنُ نَجتَهِدُ لِنُخَطِّطَ لِحاجاتِنا المُستَقبَلِيَّة؛‏ وإذا حَدَثَ أمرٌ مُفاجِئ،‏ نَثِقُ بِدَعمِ يَهْوَه.‏

١٥ أيُّ نَظرَةٍ مُتَّزِنَة إلى الأوْلادِ يَجِبُ أن تَكونَ لَدى الوالِدينَ المَسِيحِيِّين؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

١٥ في بَعضِ الحَضارات،‏ يُنجِبُ المُتَزَوِّجونَ الأوْلادَ بِشَكلٍ رَئيسِيٍّ لِيَكونَ لَدَيهِم مَن يَدعَمُهُم مادِّيًّا حينَ يَكبَرونَ في العُمر.‏ بِمَعْنًى آخَر،‏ يَعتَبِرُ هؤُلاءِ الأزواجُ أوْلادَهُم نَوعًا مِنَ «الاستِثمارِ» لِفَترَةِ التَّقاعُد.‏ لكنَّ الكِتابَ المُقَدَّسَ يَقولُ إنَّ الوالِدينَ هُمُ الَّذينَ يَجِبُ أن يَهتَمُّوا بِحاجاتِ أوْلادِهِم.‏ (‏٢ كو ١٢:‏١٤)‏ طَبعًا،‏ قد يَحتاجُ الوالِدونَ إلى مُساعَدَةٍ عَمَلِيَّة فيما يَكبَرون،‏ وكَثيرونَ مِنَ الأوْلادِ يَفرَحونَ بِأن يُرَتِّبوا لِيُقَدِّموا هذِهِ المُساعَدَة.‏ (‏١ تي ٥:‏٤)‏ لكنَّ الوالِدينَ المَسِيحِيِّينَ يَعرِفونَ أنَّ فَرحَتَهُمُ الكَبيرَة لَيسَت بِأن يَحصُلوا على الدَّعمِ المادِّيِّ مِن أوْلادِهِم،‏ بل بِأن يَرَوْهُم خُدَّامًا لِيَهْوَه.‏ —‏ ٣ يو ٤.‏

زوجان يتكلمان بفرح مع ابنتهما وزوجها عبر الفيديو.‏ وتلبس ابنتهما وزوجها سترتين لونهما قوي تُسهِّلان رؤيتهما في مشروع البناء

الأزواج المسيحيون الواثقون بيهوه يعتمدون على مبادئ الكتاب المقدس حين يأخذون قرارات متعلقة بالمستقبل (‏أُنظر الفقرة ١٥.‏)‏d


١٦ كَيفَ يُجَهِّزُ الوالِدونَ أوْلادَهُم لِيُعيلوا أنفُسَهُم؟‏ (‏أفسس ٤:‏٢٨)‏

١٦ يا والِدون،‏ عَلِّموا أوْلادَكُم بِمِثالِكُم أن يَثِقوا بِيَهْوَه فيما تُساعِدونَهُم أن يَستَعِدُّوا لِيُعيلوا أنفُسَهُم.‏ ومِن صِغَرِهِم،‏ أظهِروا لهُم قيمَةَ العَمَلِ بِاجتِهاد.‏ (‏أم ٢٩:‏٢١؛‏ إقرأ أفسس ٤:‏٢٨.‏)‏ وفيما يَكبَرون،‏ ساعِدوهُم أن يُعْطوا أفضَلَ ما لَدَيهِم في المَدرَسَة.‏ وجَيِّدٌ أن تَقوموا بِبَحثٍ عن مَبادِئِ الكِتابِ المُقَدَّسِ وتُطَبِّقوها لِتُساعِدوهُم أن يَأخُذوا قَراراتٍ حَكيمَة بِخُصوصِ التَّعليم.‏ وهذا سيُجَهِّزُ أوْلادَكُم لِيُعيلوا أنفُسَهُم ويَشتَرِكوا كامِلًا في الخِدمَةِ المَسِيحِيَّة.‏

١٧ مِمَّ نَحنُ أكيدون؟‏

١٧ يَستَطيعُ خُدَّامُ يَهْوَه الأوْلِياءُ أن يَعتَمِدوا على قُدرَتِهِ ورَغبَتِهِ في تَأمينِ حاجاتِهِمِ المادِّيَّة.‏ وفيما نَقتَرِبُ مِن نِهايَةِ هذا العالَم،‏ نَتَوَقَّعُ أن توضَعَ ثِقَتُنا بِيَهْوَه تَحتَ الامتِحان.‏ ولكنْ مَهْما حَصَل،‏ فلْنُصَمِّمْ أن نَثِقَ بِأنَّ يَهْوَه سيَستَعمِلُ قُوَّتَهُ لِيُؤَمِّنَ حاجاتِنا المادِّيَّة.‏ ونَقدِرُ أن نَكونَ أكيدينَ أنَّ يَدَهُ القَوِيَّة وذِراعَهُ المَمدودَة لن تَكونا أبَدًا أقصَرَ مِن أن تَصِلا إلَينا وتُساعِدانا.‏

أسئِلَةُ المُراجَعَة

  • أيُّ دُروسٍ نَتَعَلَّمُها مِمَّا حَصَلَ مع مُوسَى والإسْرَائِيلِيِّين؟‏

  • كَيفَ نُظهِرُ أنَّنا نَثِقُ بِيَهْوَه حينَ نُواجِهُ مَشاكِلَ مادِّيَّة؟‏

  • بِماذا يَجِبُ أن نُفَكِّرَ فيما نُخَطِّطُ لِنُؤَمِّنَ حاجاتِنا المادِّيَّة في المُستَقبَل؟‏

التَّرنيمَة ١٥٠ أُطلُبوا خَلاصَ يَهْوَه

a أُنظُرْ «‏أسئِلَةٌ مِنَ القُرَّاء‏» في بُرجِ المُراقَبَة،‏ عَدَد تِشْرِين الأوَّل (‏أُكْتُوبَر)‏ ٢٠٢٣.‏

b أُنظُرْ «‏أسئِلَةٌ مِنَ القُرَّاء‏» في بُرجِ المُراقَبَة،‏ عَدَد ١٥ أيْلُول (‏سِبْتَمْبِر)‏ ٢٠١٤.‏

c أُنظُرِ المَقالَة «‏ما مِن أحَدٍ يَستَطيعُ أن يَخدُمَ رَبَّيْن‏» في بُرجِ المُراقَبَة،‏ عَدَد ١٥ نَيْسَان (‏أبْرِيل)‏ ٢٠١٤.‏

d وصف الصور:‏ والدان مسيحيان واثقان بيهوه يتواصلان مع ابنتهما،‏ التي تخدم هي وزوجها في مشروع بناء قاعة ملكوت.‏

    المطبوعات باللغة العربية السودانية (‏٢٠٢٤-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية (اللهجة السودانية)
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة