مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية (اللهجة السودانية)
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٢٥ ايار (‏مايو)‏ ص ٨-‏١٣
  • إلتفِت إلى يهوه الذي يواسي خدامه

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • إلتفِت إلى يهوه الذي يواسي خدامه
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • يَهْوَه يَغفِرُ لنا بِرَحمَة
  • يَهْوَه يُعْطينا أمَلًا
  • يَهْوَه يُهَدِّئُ مَخاوِفَنا
  • إقبل بتواضع ما لا تعرفه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
  • لسنا وحدنا أبدًا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
  • كيف نستفيد من محبة يهوه؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
  • كيف يساعدنا يهوه أن نحتمل؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
ب٢٥ ايار (‏مايو)‏ ص ٨-‏١٣

مقالة الدرس ٢٠

التَّرنيمَة ٧ يَهْوَه يا قُوَّتي

إلتَفِتْ إلى يَهْوَه الَّذي يُواسي خُدَّامَه

‏«تَبارَكَ .‏ .‏ .‏ أبو المَراحِمِ الرَّقيقَة وإلهُ كُلِّ تَعزِيَة».‏ —‏ ٢ كو ١:‏٣.‏

الفِكرَةُ الرَّئيسِيَّة

سنَرى كَيفَ واسى يَهْوَه الأسْرى اليَهُودَ وأيُّ دُروسٍ نَتَعَلَّمُها.‏

١ صِفْ حالَةَ الأسْرى اليَهُود.‏

تَخَيَّلْ كَيفَ شَعَرَ الأسْرى اليَهُودُ في بَابِل.‏ فهُم رَأَوْا بِعُيونِهِم مَوْطِنَهُم يُدَمَّرُ بِسَبَبِ أخطائِهِم وأخطاءِ آبائِهِم،‏ وأُخِذوا مِن بُيوتِهِم إلى أرضٍ غَريبَة.‏ (‏٢ أخ ٣٦:‏١٥،‏ ١٦،‏ ٢٠،‏ ٢١)‏ صَحيحٌ أنَّ هؤُلاءِ الأسْرى كانَ لَدَيهِم شَيءٌ مِنَ الحُرِّيَّةِ في بَابِل لِيَقوموا بِأعمالِهِمِ اليَومِيَّة،‏ لكنَّ حَياتَهُم لم تَكُنْ سَهلَة.‏ (‏إر ٢٩:‏٤-‏٧)‏ وبِالتَّأكيد،‏ لم تَكُنْ هذِه هيَ الحَياةَ الَّتي حَلَموا بها.‏ فكَيفَ شَعَروا؟‏ لاحِظْ كَلِماتِ أحَدِ هؤُلاءِ الأسْرى الأُمَناء:‏ «جَلَسنا عِندَ أنهارِ بَابِل.‏ بَكَينا عِندَما تَذَكَّرنا صِهْيَوْن».‏ (‏مز ١٣٧:‏١)‏ فلا شَكَّ أنَّهُم شَعَروا بِالإحباطِ واحتاجوا إلى مَن يُواسيهِم.‏ ولكنْ أينَ يَجِدونَه؟‏

٢-‏٣ (‏أ)‏ ماذا فَعَلَ يَهْوَه مِن أجْلِ الأسْرى اليَهُود؟‏ (‏ب)‏ ماذا سنُناقِشُ في هذِهِ المَقالَة؟‏

٢ يَهْوَه هو «إلهُ كُلِّ تَعزِيَة».‏ (‏٢ كو ١:‏٣)‏ ولِأنَّهُ يُحِبُّ خُدَّامَه،‏ يَفرَحُ بِأن يُعَزِّيَ ويُواسيَ كُلَّ الَّذينَ يَقتَرِبونَ مِنه.‏ وقد عَرَفَ يَهْوَه أنَّ بَعضَ الأسْرى سيَقبَلونَ تَأديبَهُ ويَرجِعونَ إلَيه.‏ (‏إش ٥٩:‏٢٠)‏ لِذلِك قَبلَ الأسْرِ بِأكثَرَ مِن ١٠٠ سَنَة،‏ أوْحى إلى النَّبِيِّ إشَعْيَا أن يَكتُبَ السِّفرَ الَّذي يَحمِلُ اسْمَه.‏ وماذا كانَ هَدَفُه؟‏ كَتَبَ إشَعْيَا:‏ «‹وَاسُوا شَعبي،‏ وَاسُوه›،‏ يَقولُ إلهُكُم».‏ (‏إش ٤٠:‏١)‏ فمِن خِلالِ ما كَتَبَهُ هذا النَّبِيّ،‏ قَدَّمَ يَهْوَه لِلأسْرى اليَهُودِ الدَّعمَ الَّذي احتاجوا إلَيه.‏

٣ ومِثلَ هؤُلاءِ الأسْرى اليَهُود،‏ نَحنُ أيضًا نَحتاجُ مِن وَقتٍ إلى آخَرَ إلى مَن يُواسينا.‏ في هذِهِ المَقالَة،‏ سنَرى ثَلاثَ طُرُقٍ واسى بها يَهْوَه الأسْرى:‏ (‏١)‏ وَعَدَ بِأن يَغفِرَ لِلتَّائِبين،‏ (‏٢)‏ أعْطى أمَلًا لِشَعبِه،‏ و (‏٣)‏ هَدَّأَ مَخاوِفَهُم.‏ وفيما نُناقِشُ هذِهِ الأفكار،‏ لاحِظْ كَيفَ نَستَفيدُ نَحنُ أيضًا مِن كَلِماتِ يَهْوَه المُطَمئِنَة.‏

يَهْوَه يَغفِرُ لنا بِرَحمَة

٤ كَيفَ أظهَرَ يَهْوَه أنَّهُ إلهٌ رَحيم؟‏ (‏إشعيا ٥٥:‏٧)‏

٤ يَهْوَه هو «أبو المَراحِمِ الرَّقيقَة».‏ (‏٢ كو ١:‏٣)‏ وقد أظهَرَ أنَّهُ إلهٌ رَحيمٌ حينَ وَعَدَ الأسْرى التَّائِبينَ بِأن يَغفِرَ لهُم.‏ ‏(‏إقرأ إشعيا ٥٥:‏٧.‏)‏ قالَ لهُم أيضًا:‏ «بِوَلائي الأبَدِيِّ سأرحَمُكِ».‏ (‏إش ٥٤:‏٨)‏ فكَيفَ كانَ يَهْوَه سيُظهِرُ رَحمَتَهُ لِشَعبِهِ آنَذاك؟‏ مع أنَّهُم كانوا سيُعانونَ مِن عَواقِبِ أعمالِهِم،‏ وَعَدَهُم أن لا يَظَلُّوا في بَابِل إلى الأبَد.‏ فكانوا سيَبْقَونَ في الأسْرِ فَترَةً مَحدودَة فَقَط.‏ (‏إش ٤٠:‏٢)‏ وكم طَمَّنَت هذِهِ الكَلِماتُ اليَهُودَ التَّائِبينَ وواسَتهُم!‏

٥ لِأيِّ سَبَبٍ إضافِيٍّ نُقَدِّرُ رَحمَةَ يَهْوَه؟‏

٥ ماذا نَتَعَلَّم؟‏ يَهْوَه مُستَعِدٌّ أن يَغفِرَ لِخُدَّامِهِ إلى أبعَدِ الحُدود.‏ واليَوم،‏ لَدَينا سَبَبٌ لم يَكُنْ لَدى الأسْرى اليَهُودِ كَي نُقَدِّرَ هذِهِ الحَقيقَة.‏ لِماذا نَقولُ ذلِك؟‏ نَحنُ نَفهَمُ جَيِّدًا ما هو أساسُ غُفرانِ يَهْوَه.‏ فبَعدَ مِئاتِ السِّنينَ مِن نُبُوَّةِ إشَعْيَا،‏ أرسَلَ يَهْوَه ابْنَهُ الحَبيبَ إلى الأرضِ لِيُقَدِّمَ حَياتَهُ فِديَةً عن كُلِّ الخُطاةِ التَّائِبين.‏ وهذِهِ الفِديَةُ هيَ الأساسُ «لِتُمْحى» خَطايانا تَمامًا.‏ (‏أع ٣:‏١٩؛‏ إش ١:‏١٨؛‏ أف ١:‏٧)‏ فكم رَحيمٌ هو إلهُنا يَهْوَه!‏

٦ كَيفَ نَستَفيدُ حينَ نُرَكِّزُ على رَحمَةِ يَهْوَه؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

٦ حينَ تُثقِلُنا مَشاعِرُ الذَّنْب،‏ كَلِماتُ يَهْوَه في إشَعْيَا ٥٥:‏٧ تُواسينا وتُهَدِّئُ بالَنا.‏ فالبَعضُ مِنَّا رُبَّما ما زالوا يَشعُرونَ بِالذَّنْبِ لِأنَّهُمُ ارتَكَبوا في الماضي خَطَأً ما.‏ وقد تُرافِقُنا هذِهِ المَشاعِرُ رَغمَ تَوبَتِنا،‏ وخاصَّةً إذا كُنَّا لا نَزالُ نُعاني مِنَ العَواقِب.‏ ولكنْ إذا اعتَرَفنا بِخَطايانا وغَيَّرْنا سُلوكَنا،‏ نَقدِرُ أن نَثِقَ بِأنَّ يَهْوَه غَفَرَ لنا.‏ وعِندَما يَغفِرُ يَهْوَه،‏ يَختارُ أن لا يَتَذَكَّرَ ما فَعَلناه.‏ (‏قارن إرميا ٣١:‏٣٤.‏)‏ فبِما أنَّ يَهْوَه لا يَظَلُّ يُفَكِّرُ في خَطايانا،‏ فلِماذا نَظَلُّ نَحنُ نُفَكِّرُ فيها؟‏!‏ ما يَهُمُّ يَهْوَه فِعلًا هو ما نَفعَلُهُ الآن،‏ لا الأخطاءُ الَّتي فَعَلناها في الماضي.‏ (‏حز ٣٣:‏١٤-‏١٦)‏ وقَريبًا،‏ أبونا الرَّحيمُ والحَنونُ سيُحَرِّرُنا مَرَّةً وإلى الأبَدِ مِن عَواقِبِ أخطائِنا.‏

أخ يمشي بثقة.‏ مجموعة صور:‏ مشاهد تُظهر الفرق بين تصرفاته السابقة وتصرفاته في الوقت الحاضر.‏ أخطاء كان يرتكبها في الماضي:‏ ١-‏ كان يلعب ألعاب فيديو عنيفة.‏ ٢-‏ كان يدخِّن ويشرب الكثير من الكحول.‏ ٣-‏ كان يتفرَّج على مواد غير لائقة.‏ تصرفاته في الوقت الحاضر:‏ ١-‏ ينظِّف قاعة الملكوت.‏ ٢-‏ يتكلم مع أخت كبيرة في العمر.‏ ٣-‏ يشارك في الخدمة

ما يهمُّ يهوه فعلًا هو ما نفعله الآن،‏ لا الأخطاء التي فعلناها في الماضي (‏أُنظر الفقرة ٦.‏)‏


٧ ماذا يَدفَعُنا أن نَطلُبَ المُساعَدَةَ إذا كُنَّا نُخْفي خَطِيَّةً خَطيرَة؟‏

٧ ماذا يَجِبُ أن نَفعَلَ إذا كانَ ضَميرُنا يُعَذِّبُنا لِأنَّنا نُخْفي خَطِيَّةً خَطيرَة؟‏ يُشَجِّعُنا الكِتابُ المُقَدَّسُ أن نَطلُبَ المُساعَدَةَ مِنَ الشُّيوخ.‏ (‏يع ٥:‏١٤،‏ ١٥)‏ قد لا يَكونُ سَهلًا أن نَعتَرِفَ بِما فَعَلناه.‏ ولكنْ إذا تُبنا وأبْقَينا في بالِنا أنَّ يَهْوَه والرِّجالَ الَّذينَ عَيَّنَهُم لِيُساعِدونا سيُظهِرونَ لنا الرَّحمَةَ والمَحَبَّة،‏ فسَنَندَفِعُ إلى الاقتِرابِ مِن هؤُلاءِ الرِّجالِ الأُمَناء.‏ لاحِظْ كَيفَ طَمَّنَت رَحمَةُ يَهْوَه أخًا اسْمُهُ آرْثِرa كانَ يُعَذِّبُهُ ضَميرُهُ كَثيرًا.‏ يُخبِر:‏ «طَوالَ سَنَةٍ تَقريبًا،‏ شاهَدتُ مَوادَّ إباحِيَّة.‏ ولكنْ بَعدَ أن سَمِعتُ خِطابًا عنِ الضَّمير،‏ اعتَرَفتُ بِخَطِيَّتي لِزَوجَتي ولِلشُّيوخ.‏ فشَعَرتُ أخيرًا بِشَيءٍ مِنَ الرَّاحَة،‏ لكنَّ خَطِيَّتي بَقِيَت تُنَغِّصُ حَياتي.‏ فذَكَّرَني الشُّيوخُ أنَّ يَهْوَه لم يَرفُضْني.‏ هو يُؤَدِّبُنا لِأنَّهُ يُحِبُّنا.‏ كَلِماتُهُمُ الرَّقيقَة دَخَلَت إلى قَلبي وساعَدَتني أن أُصَحِّحَ تَفكيري».‏ واليَوم،‏ آرْثِر فاتِحٌ وخادِمٌ مُساعِد.‏ حَقًّا،‏ نَطمَئِنُّ كَثيرًا حينَ نُفَكِّرُ أنَّ يَهْوَه يَرحَمُنا إذا تُبنا عن خَطايانا!‏

يَهْوَه يُعْطينا أمَلًا

٨ (‏أ)‏ أيُّ أمَلٍ أعْطاهُ يَهْوَه لِلأسْرى؟‏ (‏ب)‏ حَسَبَ إشَعْيَا ٤٠:‏٢٩-‏٣١،‏ كَيفَ كانَ الأمَلُ سيُؤَثِّرُ في اليَهُودِ التَّائِبين؟‏

٨ مِن وِجهَةِ نَظَرٍ بَشَرِيَّة،‏ كانَ الأسْرى اليَهُودُ في حالَةٍ مَيؤوسٍ مِنها.‏ فالقُوَّةُ العالَمِيَّة البَابِلِيَّة كانَت مَعروفَةً بِأنَّها لا تُطلِقُ أبَدًا سَراحَ الَّذينَ أسَرَتهُم.‏ (‏إش ١٤:‏١٧)‏ لكنَّ يَهْوَه أعْطى شَعبَهُ أمَلًا:‏ وَعَدَهُم بِأن يُحَرِّرَهُم مِنَ الأسْر.‏ وطَبعًا،‏ لا شَيءَ يَقِفُ في طَريقِ يَهْوَه.‏ (‏إش ٤٤:‏٢٦؛‏ ٥٥:‏١٢)‏ فبِالنِّسبَةِ إلَيه،‏ بَابِل هي مُجَرَّدُ غُبار.‏ (‏إش ٤٠:‏١٥)‏ بِنَفخَةٍ واحِدَة يَتَطايَرُ في الهَواء.‏ وكَيفَ كانَ الأمَلُ سيُؤَثِّرُ في الأسْرى؟‏ لا شَكَّ أنَّهُ كانَ سيُواسيهِم.‏ وأكثَرُ مِن ذلِك،‏ كَتَبَ إشَعْيَا:‏ «أمَّا الَّذينَ يَضَعونَ أمَلَهُم في يَهْوَه فتَتَجَدَّدُ قُوَّتُهُم».‏ ‏(‏إقرأ إشعيا ٤٠:‏٢٩-‏٣١.‏)‏ نَعَم،‏ كانَ الأمَلُ سيُنعِشُهُم ويُجَدِّدُ نَشاطَهُم،‏ سيَجعَلُهُم «يُحَلِّقونَ عالِيًا مِثلَما تُحَلِّقُ النُّسورُ بِأجنِحَتِها».‏

٩ أيُّ دَليلٍ أكَّدَ لِلأسْرى أنَّ وُعودَ يَهْوَه ستَتَحَقَّق؟‏

٩ أيضًا،‏ أعْطى يَهْوَه لِلأسْرى سَبَبًا كَي يَثِقوا بِوُعودِه.‏ ما هو؟‏ فَكِّرْ في النُّبُوَّاتِ الَّتي كانَت قد تَمَّت.‏ فقد عَرَفَ هؤُلاءِ اليَهُودُ أنَّ أشُور احتَلَّت مَملَكَةَ إسْرَائِيل الشَّمالِيَّة وأخَذَت شَعبَها أسْرى.‏ (‏إش ٨:‏٤)‏ ورَأَوُا البَابِلِيِّينَ يُدَمِّرونَ مَدينَةَ أُورُشَلِيم ويَأخُذونَ سُكَّانَها أسْرى.‏ (‏إش ٣٩:‏٥-‏٧)‏ وفي أيَّامِهِم،‏ أعْمى مَلِكُ بَابِل عَيْنَيِ المَلِكِ صِدْقِيَّا وأخَذَهُ أسيرًا.‏ (‏إر ٣٩:‏٧؛‏ حز ١٢:‏١٢،‏ ١٣)‏ فكُلُّ ما تَنَبَّأَ بهِ يَهْوَه تَحَقَّق!‏ (‏إش ٤٢:‏٩؛‏ ٤٦:‏١٠)‏ وهذا طَبعًا قَوَّى إيمانَ الأسْرى بِوَعدِ يَهْوَه أن يُحَرِّرَهُم،‏ وأكَّدَ لهُم أنَّ هذا الوَعدَ أيضًا سيَصيرُ حَقيقَة!‏

١٠ ماذا يُساعِدُنا أن نُحافِظَ على أمَلِنا في هذِهِ الأيَّامِ الأخيرَة؟‏

١٠ ماذا نَتَعَلَّم؟‏ عِندَما تَكونُ مَعْنَوِيَّاتُنا ضَعيفَة،‏ الأمَلُ يُواسينا ويُجَدِّدُ قُوَّتَنا.‏ فنَحنُ نَعيشُ في زَمَنٍ صَعبٍ ونُواجِهُ أعداءً أقوِياء.‏ ولكنْ لا يَجِبُ أن نَستَسلِمَ لِليَأس.‏ فيَهْوَه أعْطانا أمَلًا ولا أروَع:‏ حَياةً أبَدِيَّة في سَلامٍ وأمانٍ لا مَثيلَ لهُما.‏ وعلَينا أن نُبْقِيَ هذا الأمَلَ حَيًّا في عَقلِنا وقَلبِنا.‏ وإلَّا فقد يَصيرُ مِثلَ مَنظَرٍ جَميلٍ تُخْفيهِ نافِذَةٌ مُتَّسِخَة.‏ فكَيفَ نُنَظِّفُ هذِهِ النَّافِذَةَ ونُبْقي أمَلَنا واضِحًا؟‏ حينَ نُخَصِّصُ الوَقتَ دائِمًا لِنَتَخَيَّلَ كم ستَكونُ حَياتُنا رائِعَةً في العالَمِ الجَديد.‏ وجَيِّدٌ أن نَقرَأَ مَقالات،‏ نَحضُرَ فيديوات،‏ ونَستَمِعَ إلى تَرانيمَ وأغانٍ عن أمَلِنا.‏ ونَقدِرُ أيضًا أن نَتَكَلَّمَ مع يَهْوَه في الصَّلاةِ عنِ الوُعودِ الَّتي نَنتَظِرُها بِشَوق.‏

١١ ماذا يُساعِدُ أُختًا لَدَيها مَشاكِلُ صِحِّيَّة مُزمِنَة أن تُجَدِّدَ قُوَّتَها؟‏

١١ لاحِظْ كَيفَ يُقَوِّي الأمَلُ أُختًا اسْمُها جُوي لَدَيها مَشاكِلُ صِحِّيَّة مُزمِنَة.‏ تَقول:‏ «حينَ أشعُرُ أنَّ الحُزنَ يَسحَقُني،‏ أُخبِرُ يَهْوَه عن كُلِّ ما أشعُرُ بهِ وأكونُ أكيدَةً أنَّهُ يَفهَمُني.‏ وهو يَستَجيبُ لي ويُعْطيني دائِمًا ‹القُدرَةَ الَّتي تَفوقُ ما هو عادِيّ›».‏ (‏٢ كو ٤:‏٧)‏ أيضًا،‏ تَتَخَيَّلُ جُوي أنَّها في العالَمِ الجَديد،‏ حَيثُ «لن يَقولَ ساكِنٌ في الأرض:‏ ‹أنا مَريض›».‏ (‏إش ٣٣:‏٢٤)‏ نَحنُ أيضًا،‏ إذا فَتَحْنا قَلبَنا لِيَهْوَه في الصَّلاةِ ورَكَّزنا على أمَلِنا،‏ نَقدِرُ أن نُجَدِّدَ قُوَّتَنا.‏

١٢ أيُّ أسبابٍ لَدَينا لِنَثِقَ بِوُعودِ يَهْوَه؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

١٢ مِثلَ الأسْرى اليَهُود،‏ يُعْطينا يَهْوَه أسبابًا كَثيرَة لِنَثِقَ بِوُعودِه.‏ فَكِّرْ في النُّبُوَّاتِ الَّتي نَراها تَتِمُّ الآن.‏ مَثَلًا،‏ نَحنُ نَرى قُوَّةً عالَمِيَّة «قَوِيَّةً مِن ناحِيَةٍ وضَعيفَةً مِن ناحِيَةٍ أُخْرى».‏ (‏دا ٢:‏٤٢،‏ ٤٣)‏ أيضًا،‏ نَسمَعُ عن «زَلازِلَ في أماكِنَ كَثيرَة»،‏ ونُبَشِّرُ النَّاسَ مِن ‏«جَميعِ الأُمَم».‏ (‏مت ٢٤:‏٧،‏ ١٤)‏ هذِهِ النُّبُوَّاتُ والكَثيرُ غَيرُها تُقَوِّي إيمانَنا بِوُعودِ يَهْوَه المُطَمئِنَة الَّتي لم تَتَحَقَّقْ بَعد.‏

أخت تقرأ نبوات الكتاب المقدس وتتأمل فيها.‏ مجموعة صور:‏ ١-‏ زوجان يقفان قرب عربة مطبوعات ويتحدثان مع شاب.‏ ٢-‏ أب وابنه ينظران إلى الخراب الذي سبَّبته كارثة طبيعية.‏ ٣-‏ حجر يضرب قدمي التمثال الذي رآه نبوخذنصر في حلم حسب دانيال الفصل ٢.‏ ٤-‏ أشخاص يتمتعون بالحياة في الفردوس على الأرض

النبوات التي نراها تتم تعطينا أسبابًا لنثق بوعود يهوه (‏أُنظر الفقرة ١٢.‏)‏


يَهْوَه يُهَدِّئُ مَخاوِفَنا

١٣ (‏أ)‏ أيُّ تَحَدِّياتٍ كانَ اليَهُودُ سيُواجِهونَها وَقتَ تَحريرِهِم؟‏ (‏ب)‏ بِناءً على الوَصفِ في إشَعْيَا ٤١:‏١٠-‏١٣،‏ كَيفَ واسى يَهْوَه الأسْرى اليَهُود؟‏

١٣ مع أنَّ يَهْوَه واسى الأسْرى حينَ أعْطاهُم أمَلًا رائِعًا،‏ عَرَفَ أنَّهُم سيُواجِهونَ تَحَدِّياتٍ وَقتَ تَحريرِهِم.‏ فيَهْوَه كانَ قد تَنَبَّأَ أنَّهُ نَحوَ نِهايَةِ أسْرِ اليَهُود،‏ كانَ أحَدُ المُلوكِ سيُدَمِّرُ الأُمَمَ المُجاوِرَة ويُهَدِّدُ بَابِل.‏ (‏إش ٤١:‏٢-‏٥)‏ ولكنْ هل كانَ هُناك داعٍ لِيَقلَقَ هؤُلاءِ اليَهُود؟‏ يَهْوَه واسى شَعبَهُ وشَجَّعَهُم مُسبَقًا حينَ قال:‏ «لا تَخَفْ لِأنِّي معك.‏ لا تَقلَقْ لِأنِّي إلهُك».‏ ‏(‏إقرأ إشعيا ٤١:‏١٠-‏١٣.‏)‏ وماذا عَنى بِعِبارَةِ «لِأنِّي إلهُك»؟‏ طَبعًا،‏ لم يَكُنْ يُذَكِّرُ اليَهُودَ أن يَعبُدوه،‏ فهذا أمرٌ واضِحٌ بِالنِّسبَةِ إلَيهِم.‏ بل قَصَدَ أن يُذَكِّرَهُم أنَّهُ لا يَزالُ إلى جانِبِهِم.‏ —‏ مز ١١٨:‏٦.‏

١٤ بِأيِّ طَريقَةٍ أُخْرى هَدَّأَ يَهْوَه مَخاوِفَ الأسْرى؟‏

١٤ هَدَّأَ يَهْوَه أيضًا مَخاوِفَ الأسْرى حينَ ذَكَّرَهُم كم قُوَّتُهُ ومَعرِفَتُهُ بِلا حُدود.‏ فهو طَلَبَ مِنهُم أن يَنظُروا إلى السَّماءِ المَليئَة بِالنُّجوم.‏ وقالَ لهُم إنَّهُ لم يَخلُقْ فَقَط كُلَّ هذِهِ النُّجوم،‏ بل يَعرِفُ أيضًا كُلَّ واحِدَةٍ بِاسْمِها.‏ (‏إش ٤٠:‏٢٥-‏٢٨)‏ وإذا كانَ يَهْوَه يَعرِفُ أسماءَ النُّجوم،‏ أفَلَا يَعرِفُ اسْمَ كُلِّ واحِدٍ مِن خُدَّامِه؟‏!‏ وما دامَ قادِرًا أن يَخلُقَ النُّجوم،‏ فالأكيدُ أنَّهُ قادِرٌ أن يُساعِدَ شَعبَه.‏ نَعَم،‏ لم يَكُنْ لَدى الأسْرى اليَهُودِ أيُّ سَبَبٍ لِيَقلَقوا أو يَخافوا.‏

١٥ كَيفَ هَيَّأَ اللّٰهُ الأسْرى اليَهُودَ لِما يَنتَظِرُهُم؟‏

١٥ هَيَّأَ يَهْوَه شَعبَهُ لِما يَنتَظِرُهُم في المُستَقبَل.‏ ففي جُزْءٍ سابِقٍ مِن سِفرِ إشَعْيَا،‏ قالَ اللّٰهُ لِلشَّعب:‏ «أُدخُلْ إلى غُرَفِكَ الدَّاخِلِيَّة،‏ وأغلِقْ أبوابَكَ وَراءَك.‏ إختَبِئْ لَحظَةً إلى أن يَمُرَّ الغَضَب».‏ (‏إش ٢٦:‏٢٠)‏ ورُبَّما كانَ لِهذِهِ الآيَةِ إتمامٌ أوَّلٌ حينَ احتَلَّ المَلِكُ كُورُش بَابِل.‏ فقد قالَ مُؤَرِّخٌ يُونَانِيٌّ قَديمٌ إنَّ كُورُش عِندَما دَخَلَ إلى بَابِل،‏ «أعْطى أوامِرَ [لِجُنودِهِ] أن يَقْضوا على كُلِّ الَّذينَ يَجِدونَهُم خارِجَ بُيوتِهِم».‏ تَخَيَّلِ الرُّعبَ الَّذي شَعَرَ بهِ سُكَّانُ بَابِل!‏ لكنَّ الأسْرى اليَهُودَ نَجَوْا على الأرجَح،‏ والسَّبَبُ هو أنَّهُم أطاعوا إرشاداتِ يَهْوَه.‏

١٦ لِماذا لا داعِي أن نَقلَقَ زِيادَةً عنِ اللُّزومِ بِخُصوصِ مُستَقبَلِنا؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

١٦ ماذا نَتَعَلَّم؟‏ قَريبًا،‏ سنُواجِهُ أعظَمَ ضيقٍ في تاريخِ البَشَرِيَّة.‏ وحينَ يَبدَأ،‏ سيَكونُ النَّاسُ عُمومًا في حَيرَةٍ ورُعب.‏ لكنَّ حالَةَ شَعبِ يَهْوَه ستَكونُ مُختَلِفَة.‏ فنَحنُ نَعرِفُ أنَّ يَهْوَه هو إلهُنا.‏ لِذلِك سنَقِفُ بِثِقَةٍ مُتَأكِّدينَ ‹أنَّ خَلاصَنا يَقتَرِب›.‏ (‏لو ٢١:‏٢٨)‏ وحتَّى عِندَما يُهاجِمُنا تَحالُفٌ مِن حُكوماتِ الأرض،‏ سنَقِفُ بِكُلِّ ثَبات.‏ فيَهْوَه سيَمنَحُنا الحِمايَةَ بِواسِطَةِ مَلائِكَتِهِ ويُعْطينا إرشاداتٍ تُنقِذُ حَياتَنا.‏ وكَيفَ ستَصِلُنا هذِهِ الإرشادات؟‏ لِنَنتَظِرْ ونَرَ،‏ ولكنْ على الأرجَحِ مِن خِلالِ جَماعاتِنا.‏ وكَأنَّ هذِهِ الجَماعاتِ هيَ ‹الغُرَفُ الدَّاخِلِيَّةُ› الَّتي سنَجِدُ فيها الأمان.‏ فكَيفَ نَستَعِدُّ لِما سيَحصُل؟‏ يَجِبُ أن نَقتَرِبَ أكثَرَ مِن إخوَتِنا وأخَواتِنا،‏ نُطيعَ بِطَوعِيَّةٍ التَّوجيهاتِ الثِّيوقراطِيَّة،‏ ونَكونَ مُقتَنِعينَ أنَّ يَهْوَه يَقودُ هَيئَتَنا.‏ —‏ عب ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥؛‏ ١٣:‏١٧.‏

إخوة وأخوات يقرأون الكتاب المقدس معًا في غرفة خلال الضيق العظيم.‏ وهم ينظرون من شباك فيما يشير أحد الإخوة إلى السماء في الليل

إذا كنا نتأمل في قوة يهوه وقدرته على إنقاذنا،‏ فلا داعي أن نقلق زيادة عن اللزوم خلال الضيق العظيم (‏أُنظر الفقرة ١٦.‏)‏b


١٧ كَيفَ نَلتَفِتُ إلى يَهْوَه الَّذي يُواسينا؟‏

١٧ مع أنَّ ظُروفَ الأسْرى اليَهُودِ كانَت صَعبَة،‏ مَنَحَهُم يَهْوَه الدَّعمَ الَّذي احتاجوا إلَيه.‏ وهو سيَفعَلُ الشَّيءَ نَفْسَهُ مِن أجْلِنا.‏ لِذلِك،‏ مَهما خَبَّأَ لنا المُستَقبَل،‏ فلْنُصَمِّمْ أن نَلتَفِتَ دائِمًا إلى يَهْوَه الَّذي يُواسينا.‏ نَعَم،‏ لِنَثِقْ بِرَحمَتِهِ العَظيمَة،‏ ولْنُبْقِ أمَلَنا حَيًّا في عَقلِنا وقَلبِنا.‏ ولا نَنْسَ أبَدًا أنَّهُ ما دامَ يَهْوَه هو إلهَنا،‏ فلا داعِي أن نَخافَ مِن شَيء.‏

كَيفَ تُواسيكَ الآياتُ التَّالِيَة؟‏

  • إشَعْيَا ٥٥:‏٧

  • إشَعْيَا ٤٠:‏٢٩-‏٣١

  • إشَعْيَا ٤١:‏١٠-‏١٣

التَّرنيمَة ٣ مُتَّكَلي،‏ قُوَّتي،‏ ورَجائي

a تَمَّ تَغييرُ بَعضِ الأسماء.‏

b وصف الصور:‏ فريق صغير من الإخوة والأخوات مجتمعون معًا،‏ وهم واثقون بقوة يهوه وقدرته على حماية شعبه أينما كانوا على الأرض.‏

    المطبوعات باللغة العربية السودانية (‏٢٠٢٤-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية (اللهجة السودانية)
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة