مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية (اللهجة السودانية)
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٢٥ آب (‏اغسطس)‏ ص ٢-‏٧
  • كيف يساعدنا يهوه أن نحتمل؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • كيف يساعدنا يهوه أن نحتمل؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الصَّلاة
  • كَلِمَةُ اللّٰه
  • رِفاقُنا في الإيمان
  • أمَلُنا
  • إقبل بتواضع ما لا تعرفه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
  • لسنا وحدنا أبدًا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
  • إكتشِف دروسًا جديدة من تعاليم الكتاب المقدس الأساسية
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
  • جيد لنا أن نقترب واحدنا إلى الآخر
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
ب٢٥ آب (‏اغسطس)‏ ص ٢-‏٧

مقالة الدرس ٣٢

التَّرنيمَة ٣٨ لن يَترُكَك!‏

كَيفَ يُساعِدُنا يَهْوَه أن نَحتَمِل؟‏

‏«اللّٰهُ .‏ .‏ .‏ سيَدعَمُكُم ويُقَوِّيكُم ويُثَبِّتُكُم».‏ —‏ ١ بط ٥:‏١٠.‏

الفِكرَةُ الرَّئيسِيَّة

ما هِيَ التَّدابيرُ الَّتي هَيَّأَها يَهْوَه لِيُساعِدَنا أن نَحتَمِل،‏ وكَيفَ نَستَفيدُ مِنها؟‏

١ لِماذا نَحنُ بِحاجَةٍ إلى الاحتِمال،‏ وأيُّ مُساعَدَةٍ لَدَينا؟‏ (‏١ بطرس ٥:‏١٠)‏

في هذِهِ الأيَّامِ الأخيرَة الصَّعبَة،‏ شَعبُ يَهْوَه بِحاجَةٍ إلى الاحتِمال.‏ فالبَعضُ يُعانونَ مِن مَرَضٍ مُزمِن.‏ آخَرونَ مُشتاقونَ إلى شَخصٍ خَسِروهُ في المَوت.‏ وهُناك مَن يُواجِهُ المُقاوَمَةَ مِن عائِلَتِهِ أو مِنَ السُّلُطاتِ الحُكومِيَّة.‏ (‏مت ١٠:‏١٨،‏ ٣٦،‏ ٣٧)‏ ولكنْ مَهْما كانَتِ الصُّعوباتُ الَّتي تُواجِهُها أنت،‏ فكُنْ أكيدًا أنَّ يَهْوَه قادِرٌ أن يُساعِدَكَ لِتَحتَمِل.‏ —‏ إقرأ ١ بطرس ٥:‏١٠.‏

٢ مِن أينَ تَأتي قُدرَتُنا كمَسِيحِيِّين على الاحتِمال؟‏

٢ الاحتِمالُ هوَ المُثابَرَةُ والمُحافَظَةُ على الأمَلِ رَغمَ التَّحَدِّيات،‏ الاضطِهادات،‏ الصُّعوبات،‏ والإغراءات.‏ وقُدرَتُنا كمَسِيحِيِّينَ على الاحتِمالِ لَيسَت مِنَّا نَحن،‏ بل هي مِن عِندِ يَهْوَه،‏ الإلهِ الَّذي يُعْطينا «القُدرَةَ الَّتي تَفوقُ ما هو عادِيّ».‏ (‏٢ كو ٤:‏٧)‏ في هذِهِ المَقالَة،‏ سنُناقِشُ أربَعَةَ تَدابيرَ هَيَّأَها يَهْوَه لِيُساعِدَنا أن نَحتَمِل.‏ وسَنَرى كَيفَ نَستَفيدُ مِن كُلِّ واحِدٍ مِنها.‏

الصَّلاة

٣ لِماذا نَقولُ إنَّ الصَّلاةَ مُعجِزَةٌ في التَّواصُل؟‏

٣ هَيَّأَ يَهْوَه بِعَجيبَةٍ تَدبيرًا يُساعِدُنا أن نَحتَمِل.‏ فهو فَتَحَ لنا المَجالَ لِنَتَواصَلَ معهُ رَغمَ أنَّنا بَشَرٌ خُطاة.‏ (‏عب ٤:‏١٦)‏ فَكِّرْ قَليلًا:‏ نَقدِرُ أن نُصَلِّيَ إلى يَهْوَه في أيِّ وَقتٍ ونَتَكَلَّمَ معهُ عن أيِّ مَوْضوع.‏ وهو يَقدِرُ أن يَسمَعَنا بِأيِّ لُغَةٍ ومِن أيِّ مَكان،‏ ولَو كُنَّا مَعزولينَ أو مَسجونين.‏ (‏يون ٢:‏١،‏ ٢؛‏ أع ١٦:‏٢٥،‏ ٢٦)‏ وحتَّى لَو كُنَّا مُتَضايِقينَ جِدًّا لِدَرَجَةِ أنَّنا لا نَجِدُ الكَلِماتِ لِنُعَبِّرَ عن أفكارِنا،‏ يَظَلُّ يَهْوَه قادِرًا أن يَفهَمَ ما نُريدُ أن نَقولَه.‏ (‏رو ٨:‏٢٦،‏ ٢٧)‏ فِعلًا،‏ الصَّلاةُ مُعجِزَةٌ في التَّواصُل!‏

٤ لِماذا نَقولُ إنَّ صَلَواتِنا إلى يَهْوَه لِيُعْطِيَنا الاحتِمالَ تَنسَجِمُ مع مَشيئَتِه؟‏

٤ يُؤَكِّدُ لنا يَهْوَه في كَلِمَتِهِ أنَّهُ «يَسمَعُنا مَهْما طَلَبنا بِحَسَبِ مَشيئَتِه».‏ (‏١ يو ٥:‏١٤)‏ فهل نَقدِرُ أن نَطلُبَ مِن يَهْوَه أن يُساعِدَنا لِنَحتَمِل؟‏ طَبعًا،‏ فهذا يَنسَجِمُ مع مَشيئَتِه.‏ لِماذا نَقولُ ذلِك؟‏ لِأنَّنا حينَ نَحتَمِل،‏ نُعْطي يَهْوَه جَوابًا لِيُقَدِّمَهُ لِلشَّيْطَان إبْلِيس الَّذي يَتَحَدَّاه.‏ (‏أم ٢٧:‏١١)‏ إضافَةً إلى ذلِك،‏ يَقولُ الكِتابُ المُقَدَّسُ إنَّ يَهْوَه يَرغَبُ بِشِدَّةٍ أن «يُظهِرَ قُوَّتَهُ لِأجْلِ الَّذينَ قَلبُهُم كامِلٌ نَحوَه».‏ (‏٢ أخ ١٦:‏٩)‏ لِذلِك نَقدِرُ أن نَكونَ مُتَأكِّدينَ أنَّ يَهْوَه لَدَيهِ القُوَّةُ والرَّغبَةُ لِيُساعِدَنا أن نَحتَمِل.‏ —‏ إش ٣٠:‏١٨؛‏ ٤١:‏١٠؛‏ لو ١١:‏١٣.‏

٥ كَيفَ تُعْطينا الصَّلاةُ السَّلامَ وراحَةَ البال؟‏ (‏إشعيا ٢٦:‏٣)‏

٥ يَقولُ الكِتابُ المُقَدَّسُ إنَّنا حينَ نُصَلِّي بِحَرارَةٍ بِخُصوصِ هُمومِنا،‏ ‹فإنَّ سَلامَ اللّٰهِ الَّذي يَفوقُ فَهمَ أيِّ إنسانٍ سيَحرُسُ قُلوبَنا وعُقولَنا›.‏ (‏في ٤:‏٧)‏ فَكِّرْ في ما يَعْنيهِ ذلِك.‏ النَّاسُ الَّذينَ لا يَخدُمونَ يَهْوَه يُواجِهونَ صُعوباتٍ في الحَياة،‏ وقد يُجَرِّبونَ طُرُقًا مُختَلِفَة لِيَشعُروا بِالسَّلامِ وراحَةِ البال.‏ مَثَلًا،‏ يُمارِسُ البَعضُ مِنهُم نَوعًا مِنَ التَّأمُّلِ كَي يُفرِغوا عُقولَهُم مِن كُلِّ الأفكار،‏ بِما فيها الأفكارُ الَّتي تُقلِقُهُم.‏ لكنَّ إفراغَ العَقلِ خَطِرٌ روحِيًّا.‏ (‏قارن متى ١٢:‏٤٣-‏٤٥.‏)‏ إضافَةً إلى ذلِك،‏ السَّلامُ الَّذي يُعْطيهِ لنا يَهْوَه حينَ نُصَلِّي إلَيهِ يَفوقُ إلى حَدٍّ بَعيدٍ أيَّ نَوعٍ مِنَ السَّلامِ قد يَشعُرُ بهِ الشَّخصُ بَعدَ تَأمُّلٍ كهذا.‏ فحينَ نُصَلِّي إلى يَهْوَه،‏ نُظهِرُ أنَّنا نَتَّكِلُ علَيهِ كامِلًا،‏ وهو سيُعْطينا «سَلامًا دائِمًا».‏ ‏(‏إقرأ إشعيا ٢٦:‏٣.‏)‏ وإحْدى الطُّرُقِ الَّتي يَفعَلُ بها ذلِك هي أنَّهُ يُذَكِّرُنا بِالحَقائِقِ المُطَمِّنَة الَّتي تَعَلَّمناها مِن كَلِمَتِه.‏ فهذِهِ الحَقائِقُ تُهَدِّئُ عَقلَنا وقَلبَنا لِأنَّنا نَعرِفُ أنَّ يَهْوَه يَهتَمُّ بنا ويُريدُ أن نَنجَح.‏ —‏ مز ٦٢:‏١،‏ ٢.‏

٦ كَيفَ تَستَفيدُ كامِلًا مِن تَدبيرِ الصَّلاة؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

٦ ماذا علَيكَ أن تَفعَل؟‏ فيما تَحتَمِلُ مُشكِلَةً تَمتَحِنُ إيمانَك،‏ «ألْقِ حِملَكَ الثَّقيلَ على يَهْوَه» وصَلِّ إلَيهِ كَي يُعْطِيَكَ سَلامَه.‏ (‏مز ٥٥:‏٢٢)‏ صَلِّ أيضًا مِن أجْلِ الحِكمَةِ لِتَعرِفَ كَيفَ تَتَصَرَّف.‏ (‏أم ٢:‏١٠،‏ ١١)‏ تَوَسَّلْ إلَيهِ لِيُساعِدَكَ أن تَحتَمِل،‏ ولا تَنْسَ أن تُقَدِّمَ صَلَواتٍ لِتَشكُرَه.‏ (‏في ٤:‏٦)‏ إبحَثْ عن أدِلَّةٍ تُبَرهِنُ أنَّهُ يَدعَمُكَ في ظَرفِكَ الصَّعب،‏ واشكُرْهُ على دَعمِه.‏ ولا تَدَعِ المَصاعِبَ تُعْمِيكَ عنِ البَرَكاتِ الَّتي لَدَيكَ الآن.‏ —‏ مز ١٦:‏٥،‏ ٦.‏

أخ كبير في العمر يجلس في بيته ويصلِّي في فصل الشتاء.‏ وفي حضنه كتاب مقدس مفتوح،‏ وعلى الطاولة قربه علبة دواء

حين تصلِّي،‏ تتكلم أنت مع يهوه؛‏ حين تقرأ الكتاب المقدس،‏ يتكلم يهوه معك (‏أُنظر الفقرة ٦.‏)‏b


كَلِمَةُ اللّٰه

٧ كَيفَ يُساعِدُنا دَرسُ الكِتابِ المُقَدَّسِ أن نَحتَمِل؟‏

٧ أعْطانا يَهْوَه كَلِمَتَهُ لِيُساعِدَنا أن نَحتَمِل.‏ فالكِتابُ المُقَدَّسُ مَليءٌ بِآ‌ياتٍ تُؤَكِّدُ لنا أنَّ يَهْوَه يَدعَمُنا.‏ إلَيكَ مَثَلًا واحِدًا.‏ تَقولُ مَتَّى ٦:‏٨:‏ ‹أبوكُم يَعرِفُ ما تَحتاجونَ إلَيهِ حتَّى قَبلَ أن تَطلُبوهُ مِنه›.‏ هذِهِ الكَلِماتُ قالَها يَسُوع،‏ وهو يَعرِفُ يَهْوَه أكثَرَ بِكَثيرٍ مِن أيِّ مَخلوقٍ آخَر.‏ لِذلِك،‏ لَيسَ لَدَينا أيُّ سَبَبٍ لِنَشُكَّ بِأنَّ يَهْوَه يَهتَمُّ بِحاجاتِنا فيما نُواجِهُ الصُّعوبات.‏ والكِتابُ المُقَدَّسُ يَتَضَمَّنُ الكَثيرَ مِنَ الأفكارِ المُشابِهَة الَّتي تُقَوِّي تَصميمَنا على الاحتِمال.‏ —‏ مز ٩٤:‏١٩.‏

٨ (‏أ)‏ أعْطِ مَثَلًا عن مَبدَإٍ مِنَ الكِتابِ المُقَدَّسِ يُساعِدُنا أن نَحتَمِل.‏ (‏ب)‏ ماذا يُساعِدُنا أن نَتَذَكَّرَ مَبادِئَ الكِتابِ المُقَدَّسِ حينَ نَحتاجُ إلَيها؟‏

٨ تُساعِدُنا مَبادِئُ الكِتابِ المُقَدَّسِ أن نَحتَمِل.‏ فنَجِدُ فيها حِكمَةً تُوَجِّهُنا لِنَأخُذَ قَراراتٍ جَيِّدَة.‏ (‏أم ٢:‏٦،‏ ٧)‏ مَثَلًا،‏ يُشَجِّعُنا الكِتابُ المُقَدَّسُ أن نَعيشَ كُلَّ يَومٍ بِيَومِه،‏ بَدَلَ أن نَقلَقَ بِلا لُزومٍ بِخُصوصِ ما قد يَحدُثُ أو لا يَحدُثُ في الغَد.‏ (‏مت ٦:‏٣٤)‏ وإذا تَعَوَّدنا أن نَقرَأَ الكِتابَ المُقَدَّسَ ونَتَأمَّلَ فيه،‏ يَسهُلُ علَينا أن نَتَذَكَّرَ المَبادِئَ الَّتي نَحتاجُ إلَيها حينَ نَحتاجُ إلَيها.‏

٩ كَيفَ تُقَوِّي قِصَصُ الكِتابِ المُقَدَّسِ ثِقَتَنا بِمُساعَدَةِ يَهْوَه؟‏

٩ يَتَضَمَّنُ الكِتابُ المُقَدَّسُ أيضًا قِصَصًا حَقيقِيَّة لِأشخاصٍ عادِيِّينَ وَثِقوا بِيَهْوَه ونالوا دَعمَه.‏ (‏عب ١١:‏٣٢-‏٣٤؛‏ يع ٥:‏١٧)‏ وعِندَما نُفَكِّرُ في هذِهِ القِصَص،‏ تَ‍زدادُ ثِقَتُنا بِأنَّ يَهْوَه هو ‏«مَلجَأُنا وقُوَّتُنا،‏ هو جاهِزٌ دائِمًا لِمُساعَدَتِنا في وَقتِ الضِّيق».‏ (‏مز ٤٦:‏١)‏ وفيما نَتَأمَّلُ في مَسلَكِ حَياةِ خُدَّامِ يَهْوَه الأُمَناءِ في الماضي،‏ نَندَفِعُ أن نَتَمَثَّلَ بِإيمانِهِم ونَحتَمِلَ نَحنُ أيضًا.‏ —‏ يع ٥:‏١٠،‏ ١١.‏

١٠ كَيفَ تَستَفيدُ كامِلًا مِن تَدبيرِ كَلِمَةِ اللّٰه؟‏

١٠ ماذا علَيكَ أن تَفعَل؟‏ إقرَإ الكِتابَ المُقَدَّسَ كُلَّ يَوم،‏ واصنَعْ لائِحَةً بِالآياتِ الَّتي تُذَكِّرُكَ بِأفكارٍ عَمَلِيَّة ومُشَجِّعَة لك.‏ وكَثيرونَ وَجَدوا أنَّ قِراءَةَ الآيَةِ اليَومِيَّة هي طَريقَةٌ جَيِّدَة لِيَبدَأوا نَهارَهُم بِفِكرَةٍ مُشَجِّعَة مِنَ الكِتابِ المُقَدَّس.‏ وهذا ما حَصَلَ مع أُختٍ اسْمُها مَارِيa حينَ كانَ والِداها مُصابَيْنِ بِالسَّرَطان.‏ فماذا ساعَدَها أن تَحتَمِلَ وهي تَهتَمُّ بهِما في الأشهُرِ الأخيرَة مِن حَياتِهِما؟‏ تَقول:‏ «كُلَّ صَباح،‏ كُنتُ أقرَأُ الآيَةَ في فاحِصينَ الأسفارَ المُقَدَّسَة يَومِيًّا وأتَأمَّلُ فيها.‏ هذا الرُّوتينُ ساعَدَني لِأملَأَ عَقلي بِأفكارٍ مِنَ الكِتابِ المُقَدَّسِ وأُرَكِّزَ على شَيءٍ أكبَرَ مِنِّي ومِنَ الظَّرفِ الصَّعبِ الَّذي أعيشُه».‏ —‏ مز ٦١:‏٢.‏

رِفاقُنا في الإيمان

١١ لِماذا تُشَجِّعُنا الفِكرَةُ أنَّنا لَسنا الوَحيدينَ الَّذينَ يُواجِهونَ الصُّعوبات؟‏

١١ هَيَّأَ لنا يَهْوَه عائِلَةً عالَمِيَّة تُساعِدُنا أن نَحتَمِل.‏ فمُجَرَّدُ مَعرِفَتِنا أنَّ ‹إخوَتَنا في كُلِّ العالَمِ يُعانونَ أيضًا الآلامَ نَفْسَها› تُؤَكِّدُ لنا أنَّنا لَسنا وَحْدَنا.‏ (‏١ بط ٥:‏٩)‏ فِعلًا،‏ نَقدِرُ أن نَكونَ مُتَأكِّدينَ أنَّهُ مَهْما كانَ الظَّرفُ الَّذي نُواجِهُه،‏ فهُناك أشخاصٌ غَيرُنا واجَهوا ظَرفًا مُشابِهًا واستَطاعوا أن يَحتَمِلوا.‏ وهذا يَعْني أنَّنا نَحنُ أيضًا نَستَطيعُ أن نَحتَمِل!‏ —‏ أع ١٤:‏٢٢.‏

١٢ كَيفَ يَقدِرُ رِفاقُنا في الإيمانِ أن يُساعِدونا،‏ وماذا نَقدِرُ نَحنُ أن نَفعَلَ مِن أجْلِهِم؟‏ (‏٢ كورنثوس ١:‏٣،‏ ٤)‏

١٢ فيما نَحتَمِلُ الصُّعوبات،‏ يُقَدِّمُ لنا رِفاقُنا في الإيمانِ الدَّعمَ والتَّشجيع.‏ وهذا ما حَصَلَ معَ الرَّسولِ بُولُس.‏ فهو عَبَّرَ مَرَّاتٍ عَديدَة عن تَقديرِهِ لِلَّذينَ ساعَدوهُ حينَ كانَ تَحتَ الإقامَةِ الجَبرِيَّة وذَكَرَهُم بِالاسْمِ أيضًا.‏ فهُم شَجَّعوه،‏ رَفَعوا مَعْنَوِيَّاتِه،‏ وقَدَّموا لهُ مُساعَدَةً عَمَلِيَّة.‏ (‏في ٢:‏٢٥،‏ ٢٩،‏ ٣٠؛‏ كو ٤:‏١٠،‏ ١١)‏ واليَوم،‏ قد يَحصُلُ معنا الشَّيءُ نَفْسُه.‏ فعِندَما نَحتاجُ إلى مُساعَدَةٍ لِنَحتَمِل،‏ نَجِدُ إخوَتَنا وأخَواتِنا قُربَنا؛‏ وعِندَما يَحتاجونَ هُم إلى دَعمِنا،‏ يَجِدونَنا قُربَهُم.‏ —‏ إقرأ ٢ كورنثوس ١:‏٣،‏ ٤.‏

١٣ ماذا ساعَدَ أُختًا اسْمُها مَايَا أن تَحتَمِل؟‏

١٣ كانَ إخوَتُنا وأخَواتُنا في الإيمانِ مَصدَرَ تَشجيعٍ كَبيرٍ لِأُختٍ في رُوسِيَا اسْمُها مَايَا.‏ فقد فَتَّشَتِ السُّلُطاتُ بَيتَها سَنَةَ ٢٠٢٠،‏ ورُفِعَت ضِدَّها لاحِقًا قَضِيَّةٌ قَضائِيَّة بِتُهمَةِ إخبارِ الآخَرينَ عن إيمانِها.‏ تَقول:‏ «في الفَترَةِ الَّتي كانَت فيها مَعْنَوِيَّاتي ضَعيفَة،‏ اتَّصَلَ بي الإخوَةُ والأخَواتُ وكَتَبوا لي رَسائِلَ لِيُعَبِّروا عن مَحَبَّتِهِم.‏ كُنتُ أعرِفُ أنَّ عِندي عائِلَةً كَبيرَة ومُحِبَّة.‏ ولكنْ مُنذُ سَنَةِ ٢٠٢٠،‏ صِرتُ أفهَمُ جَيِّدًا ما يَعْنيهِ ذلِك».‏

١٤ كَيفَ نَستَفيدُ مِن دَعمِ رِفاقِنا في الإيمانِ فيما نَحتَمِل؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

١٤ ماذا علَيكَ أن تَفعَل؟‏ فيما تَحتَمِل،‏ إبْقَ قَريبًا مِن عائِلَتِكَ الرُّوحِيَّة.‏ ولا تَتَرَدَّدْ أن تَطلُبَ المُساعَدَةَ مِنَ الشُّيوخ.‏ فهُم «مَخبَأٌ مِنَ الرِّيحِ ومَلجَأٌ مِنَ العاصِفَة».‏ (‏إش ٣٢:‏٢)‏ ولا تَنْسَ أنَّ إخوَتَكَ المَسِيحِيِّينَ هُم أيضًا يَحتَمِلونَ الصُّعوبات.‏ لِذلِك إذا قُمتَ بِمُبادَرَةٍ لَطيفَة مِن أجلِ شَخصٍ بِحاجَة،‏ فهذا سيُساعِدُكَ أن تُحافِظَ على تَوازُنِكَ وتَبْقى إيجابِيًّا فيما تَحتَمِلُ مَشاكِلَك.‏ —‏ أع ٢٠:‏٣٥.‏

الأخ الكبير في العمر الذي في الصورة السابقة يجلس في بيته في فصل الربيع ويتحدث بفرح مع زوجين وابنتيهما الصغيرتين.‏ وإلى جانبه عصا وبعض علب الدواء.‏ وإحدى الابنتين تُ‍ريه صورة للفردوس رسمتها هي

إبقَ قريبًا من إخوتك وأخواتك في الإيمان (‏أُنظر الفقرة ١٤.‏)‏c


أمَلُنا

١٥ كَيفَ أفادَ الأمَلُ يَسُوع،‏ وكَيفَ يُفيدُنا نَحن؟‏ (‏عبرانيين ١٢:‏٢)‏

١٥ أعْطانا يَهْوَه أمَلًا أكيدًا يُساعِدُنا أن نَحتَمِل.‏ (‏رو ١٥:‏١٣)‏ وقد ساعَدَ الأمَلُ يَسُوع أن يَحتَمِلَ أصعَبَ يَومٍ في حَياتِهِ على الأرض.‏ ‏(‏إقرإ العبرانيين ١٢:‏٢.‏)‏ فيَسُوع عَرَفَ أنَّ أمانَتَهُ ستُساهِمُ في تَبرِئَةِ اسْمِ يَهْوَه.‏ كما أنَّهُ تَطَلَّعَ إلى الأمامِ إلى الوَقتِ الَّذي سيَعودُ فيهِ إلى أبيهِ ويَخدُمُ بَعدَ ذلِك مع إخوَتِهِ في المَملَكَةِ السَّماوِيَّة.‏ بِشَكلٍ مُشابِه،‏ أمَلُنا بِأن نَعيشَ إلى الأبَدِ في عالَمِ اللّٰهِ الجَديدِ يُساعِدُنا أن نَحتَمِلَ كُلَّ الصُّعوباتِ الَّتي قد يُسَبِّبُها لنا عالَمُ الشَّيْطَان.‏

١٦ كَيفَ ساعَدَ الأمَلُ أُختًا أن تَحتَمِل،‏ وماذا تَتَعَلَّمُ مِمَّا قالَته؟‏

١٦ لاحِظْ كَيفَ ساعَدَ الأمَلُ بِمَملَكَةِ اللّٰهِ أُختًا في رُوسِيَا اسْمُها إيلَّا حينَ أُلْقِيَ القَبضُ على زَوجِها واحتُجِزَ قَبلَ المُحاكَمَة.‏ فهي قالَت في تِلكَ الفَترَة:‏ «الصَّلاةُ بِخُصوصِ أمَلِنا لِلمُستَقبَلِ والتَّأمُّلُ فيهِ يُقَوِّيانِني كَي لا أستَسلِمَ لِلإحباط.‏ أعرِفُ أنَّ هذِه لَيسَتِ النِّهايَة.‏ ففي الآخِر،‏ يَهْوَه سيَنتَصِر،‏ ونَحنُ أيضًا».‏

١٧ كَيفَ نُظهِرُ تَقديرَنا لِأمَلِنا المُؤَسَّسِ على الكِتابِ المُقَدَّس؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

١٧ ماذا علَيكَ أن تَفعَل؟‏ إصرِفِ الوَقتَ لِتُفَكِّرَ في المُستَقبَلِ الرَّائِعِ الَّذي يُخَبِّئُهُ لكَ يَهْوَه.‏ تَخَيَّلْ نَفْسَكَ في عالَمِ اللّٰهِ الجَديدِ وفَكِّرْ في البَرَكاتِ الَّتي ستَتَمَتَّعُ بها.‏ وعِندَئِذٍ أيُّ مُشكِلَةٍ قد تُواجِهُها الآنَ ستَبْدو ‹وَجيزَةً وخَفيفَة›.‏ (‏٢ كو ٤:‏١٧)‏ أيضًا،‏ اعمَلْ كُلَّ جُهدِكَ لِتُخبِرَ الآخَرينَ عن إيمانِك.‏ فَكِّرْ كم صَعبٌ علَيهِم دونَ شَكٍّ أن يُواجِهوا ضيقاتِ عالَمِ الشَّيْطَان مِن دونِ أن يَعرِفوا قَصدَ اللّٰهِ لِلمُستَقبَل.‏ لِذلِك فإنَّ مُجَرَّدَ حَديثٍ قَصيرٍ قد يُثيرُ اهتِمامَهُم بِأمَلِنا أن تَأتِيَ مَملَكَةُ اللّٰه.‏

الأخ الكبير في العمر يجلس في بيته في فصل الخريف ويتأمل في صورة للفردوس على جهازه الإلكتروني.‏ وإلى جانبه قفص للمشي (walker) وعدة علب دواء

إصرِف الوقت لتفكِّر في المستقبل الرائع الذي يخبِّئه لك يهوه (‏أُنظر الفقرة ١٧.‏)‏d


١٨ لِماذا نَقدِرُ أن نَثِقَ بِوُعودِ يَهْوَه؟‏

١٨ بَعدَ أنِ احتَمَلَ أيُّوب بِأمانَةٍ ضيقاتٍ كَثيرَة،‏ قالَ لِيَهْوَه:‏ «الآنَ عَرَفتُ أنَّكَ قادِرٌ أن تَفعَلَ كُلَّ شَيء،‏ ولا شَيءَ تُفَكِّرُ فيهِ مُستَحيلٌ علَيك».‏ (‏أي ٤٢:‏٢)‏ فكَما تَعَلَّمَ أيُّوب،‏ لا شَيءَ يُمكِنُ أن يَمنَعَ قَصدَ يَهْوَه أن يَتَحَقَّق.‏ وهذِهِ الحَقيقَةُ تُقَوِّينا فيما نَحتَمِل.‏ لِلإيضاح،‏ فَكِّرْ في امرَأةٍ مَريضَة تَشعُرُ بِالإحباطِ لِأنَّها استَشارَت أطِبَّاءَ كَثيرينَ ولم يَقدِروا أن يَشْفوها.‏ ولكنْ عِندَما تَ‍زورُ طَبيبًا مَوثوقًا بهِ ولَدَيهِ خِبرَة،‏ يُحَدِّدُ مُشكِلَتَها ويَشرَحُ لها كَيفَ سيُعالِجُها.‏ فتَشعُرُ بِالارتِياحِ حتَّى لَو كانَ العِلاجُ سيَأخُذُ وَقتًا.‏ وهيَ الآنَ تَقدِرُ أن تَحتَمِلَ لِأنَّها تَعرِفُ أنَّ أمامَها أمَلًا رائِعًا:‏ صِحَّتُها ستَصيرُ بِالتَّأكيدِ جَيِّدَةً جِدًّا.‏ بِشَكلٍ مُشابِه،‏ ثِقَتُنا بِأنَّ أمَلَنا بِالفِردَوسِ سيَتَحَقَّقُ تُساعِدُنا أن نَحتَمِل.‏

١٩ إلامَ نَحنُ بِحاجَةٍ كَي نَحتَمِل؟‏

١٩ كما رَأينا،‏ يُساعِدُنا يَهْوَه أن نَحتَمِلَ الصُّعوباتِ مِن خِلالِ الصَّلاة،‏ كَلِمَتِه،‏ رِفاقِنا في الإيمان،‏ وأمَلِنا.‏ وإذا استَفَدنا كامِلًا مِن هذِهِ التَّدابير،‏ يَسنُدُنا يَهْوَه خِلالَ أيِّ مُشكِلَةٍ نُواجِهُها إلى أن يَأتِيَ يَومٌ يَزولُ فيهِ عالَمُ الشَّيْطَان وتَ‍زولُ معهُ كُلُّ مَشاكِلِه.‏ —‏ في ٤:‏١٣.‏

كَيفَ يُساعِدُنا يَهْوَه أن نَحتَمِلَ الصُّعوباتِ مِن خِلالِ .‏ .‏ .‏

  • الصَّلاةِ وكَلِمَتِه؟‏

  • رِفاقِنا في الإيمان؟‏

  • أمَلِنا؟‏

التَّرنيمَة ٣٣ ألْقِ عِبئَكَ على يَهْوَه

a تَمَّ تَغييرُ بَعضِ الأسماء.‏

b وصف الصور:‏ أخ كبير في العمر يحتمل بأمانة فيما تمر الأيام والفصول.‏

c وصف الصور:‏ أخ كبير في العمر يحتمل بأمانة فيما تمر الأيام والفصول.‏

d وصف الصور:‏ أخ كبير في العمر يحتمل بأمانة فيما تمر الأيام والفصول.‏

    المطبوعات باللغة العربية السودانية (‏٢٠٢٤-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية (اللهجة السودانية)
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة