مقالة الدرس ٣٢
التَّرنيمَة ٣٨ لن يَترُكَك!
كَيفَ يُساعِدُنا يَهْوَه أن نَحتَمِل؟
«اللّٰهُ . . . سيَدعَمُكُم ويُقَوِّيكُم ويُثَبِّتُكُم». — ١ بط ٥:١٠.
الفِكرَةُ الرَّئيسِيَّة
ما هِيَ التَّدابيرُ الَّتي هَيَّأَها يَهْوَه لِيُساعِدَنا أن نَحتَمِل، وكَيفَ نَستَفيدُ مِنها؟
١ لِماذا نَحنُ بِحاجَةٍ إلى الاحتِمال، وأيُّ مُساعَدَةٍ لَدَينا؟ (١ بطرس ٥:١٠)
في هذِهِ الأيَّامِ الأخيرَة الصَّعبَة، شَعبُ يَهْوَه بِحاجَةٍ إلى الاحتِمال. فالبَعضُ يُعانونَ مِن مَرَضٍ مُزمِن. آخَرونَ مُشتاقونَ إلى شَخصٍ خَسِروهُ في المَوت. وهُناك مَن يُواجِهُ المُقاوَمَةَ مِن عائِلَتِهِ أو مِنَ السُّلُطاتِ الحُكومِيَّة. (مت ١٠:١٨، ٣٦، ٣٧) ولكنْ مَهْما كانَتِ الصُّعوباتُ الَّتي تُواجِهُها أنت، فكُنْ أكيدًا أنَّ يَهْوَه قادِرٌ أن يُساعِدَكَ لِتَحتَمِل. — إقرأ ١ بطرس ٥:١٠.
٢ مِن أينَ تَأتي قُدرَتُنا كمَسِيحِيِّين على الاحتِمال؟
٢ الاحتِمالُ هوَ المُثابَرَةُ والمُحافَظَةُ على الأمَلِ رَغمَ التَّحَدِّيات، الاضطِهادات، الصُّعوبات، والإغراءات. وقُدرَتُنا كمَسِيحِيِّينَ على الاحتِمالِ لَيسَت مِنَّا نَحن، بل هي مِن عِندِ يَهْوَه، الإلهِ الَّذي يُعْطينا «القُدرَةَ الَّتي تَفوقُ ما هو عادِيّ». (٢ كو ٤:٧) في هذِهِ المَقالَة، سنُناقِشُ أربَعَةَ تَدابيرَ هَيَّأَها يَهْوَه لِيُساعِدَنا أن نَحتَمِل. وسَنَرى كَيفَ نَستَفيدُ مِن كُلِّ واحِدٍ مِنها.
الصَّلاة
٣ لِماذا نَقولُ إنَّ الصَّلاةَ مُعجِزَةٌ في التَّواصُل؟
٣ هَيَّأَ يَهْوَه بِعَجيبَةٍ تَدبيرًا يُساعِدُنا أن نَحتَمِل. فهو فَتَحَ لنا المَجالَ لِنَتَواصَلَ معهُ رَغمَ أنَّنا بَشَرٌ خُطاة. (عب ٤:١٦) فَكِّرْ قَليلًا: نَقدِرُ أن نُصَلِّيَ إلى يَهْوَه في أيِّ وَقتٍ ونَتَكَلَّمَ معهُ عن أيِّ مَوْضوع. وهو يَقدِرُ أن يَسمَعَنا بِأيِّ لُغَةٍ ومِن أيِّ مَكان، ولَو كُنَّا مَعزولينَ أو مَسجونين. (يون ٢:١، ٢؛ أع ١٦:٢٥، ٢٦) وحتَّى لَو كُنَّا مُتَضايِقينَ جِدًّا لِدَرَجَةِ أنَّنا لا نَجِدُ الكَلِماتِ لِنُعَبِّرَ عن أفكارِنا، يَظَلُّ يَهْوَه قادِرًا أن يَفهَمَ ما نُريدُ أن نَقولَه. (رو ٨:٢٦، ٢٧) فِعلًا، الصَّلاةُ مُعجِزَةٌ في التَّواصُل!
٤ لِماذا نَقولُ إنَّ صَلَواتِنا إلى يَهْوَه لِيُعْطِيَنا الاحتِمالَ تَنسَجِمُ مع مَشيئَتِه؟
٤ يُؤَكِّدُ لنا يَهْوَه في كَلِمَتِهِ أنَّهُ «يَسمَعُنا مَهْما طَلَبنا بِحَسَبِ مَشيئَتِه». (١ يو ٥:١٤) فهل نَقدِرُ أن نَطلُبَ مِن يَهْوَه أن يُساعِدَنا لِنَحتَمِل؟ طَبعًا، فهذا يَنسَجِمُ مع مَشيئَتِه. لِماذا نَقولُ ذلِك؟ لِأنَّنا حينَ نَحتَمِل، نُعْطي يَهْوَه جَوابًا لِيُقَدِّمَهُ لِلشَّيْطَان إبْلِيس الَّذي يَتَحَدَّاه. (أم ٢٧:١١) إضافَةً إلى ذلِك، يَقولُ الكِتابُ المُقَدَّسُ إنَّ يَهْوَه يَرغَبُ بِشِدَّةٍ أن «يُظهِرَ قُوَّتَهُ لِأجْلِ الَّذينَ قَلبُهُم كامِلٌ نَحوَه». (٢ أخ ١٦:٩) لِذلِك نَقدِرُ أن نَكونَ مُتَأكِّدينَ أنَّ يَهْوَه لَدَيهِ القُوَّةُ والرَّغبَةُ لِيُساعِدَنا أن نَحتَمِل. — إش ٣٠:١٨؛ ٤١:١٠؛ لو ١١:١٣.
٥ كَيفَ تُعْطينا الصَّلاةُ السَّلامَ وراحَةَ البال؟ (إشعيا ٢٦:٣)
٥ يَقولُ الكِتابُ المُقَدَّسُ إنَّنا حينَ نُصَلِّي بِحَرارَةٍ بِخُصوصِ هُمومِنا، ‹فإنَّ سَلامَ اللّٰهِ الَّذي يَفوقُ فَهمَ أيِّ إنسانٍ سيَحرُسُ قُلوبَنا وعُقولَنا›. (في ٤:٧) فَكِّرْ في ما يَعْنيهِ ذلِك. النَّاسُ الَّذينَ لا يَخدُمونَ يَهْوَه يُواجِهونَ صُعوباتٍ في الحَياة، وقد يُجَرِّبونَ طُرُقًا مُختَلِفَة لِيَشعُروا بِالسَّلامِ وراحَةِ البال. مَثَلًا، يُمارِسُ البَعضُ مِنهُم نَوعًا مِنَ التَّأمُّلِ كَي يُفرِغوا عُقولَهُم مِن كُلِّ الأفكار، بِما فيها الأفكارُ الَّتي تُقلِقُهُم. لكنَّ إفراغَ العَقلِ خَطِرٌ روحِيًّا. (قارن متى ١٢:٤٣-٤٥.) إضافَةً إلى ذلِك، السَّلامُ الَّذي يُعْطيهِ لنا يَهْوَه حينَ نُصَلِّي إلَيهِ يَفوقُ إلى حَدٍّ بَعيدٍ أيَّ نَوعٍ مِنَ السَّلامِ قد يَشعُرُ بهِ الشَّخصُ بَعدَ تَأمُّلٍ كهذا. فحينَ نُصَلِّي إلى يَهْوَه، نُظهِرُ أنَّنا نَتَّكِلُ علَيهِ كامِلًا، وهو سيُعْطينا «سَلامًا دائِمًا». (إقرأ إشعيا ٢٦:٣.) وإحْدى الطُّرُقِ الَّتي يَفعَلُ بها ذلِك هي أنَّهُ يُذَكِّرُنا بِالحَقائِقِ المُطَمِّنَة الَّتي تَعَلَّمناها مِن كَلِمَتِه. فهذِهِ الحَقائِقُ تُهَدِّئُ عَقلَنا وقَلبَنا لِأنَّنا نَعرِفُ أنَّ يَهْوَه يَهتَمُّ بنا ويُريدُ أن نَنجَح. — مز ٦٢:١، ٢.
٦ كَيفَ تَستَفيدُ كامِلًا مِن تَدبيرِ الصَّلاة؟ (أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.)
٦ ماذا علَيكَ أن تَفعَل؟ فيما تَحتَمِلُ مُشكِلَةً تَمتَحِنُ إيمانَك، «ألْقِ حِملَكَ الثَّقيلَ على يَهْوَه» وصَلِّ إلَيهِ كَي يُعْطِيَكَ سَلامَه. (مز ٥٥:٢٢) صَلِّ أيضًا مِن أجْلِ الحِكمَةِ لِتَعرِفَ كَيفَ تَتَصَرَّف. (أم ٢:١٠، ١١) تَوَسَّلْ إلَيهِ لِيُساعِدَكَ أن تَحتَمِل، ولا تَنْسَ أن تُقَدِّمَ صَلَواتٍ لِتَشكُرَه. (في ٤:٦) إبحَثْ عن أدِلَّةٍ تُبَرهِنُ أنَّهُ يَدعَمُكَ في ظَرفِكَ الصَّعب، واشكُرْهُ على دَعمِه. ولا تَدَعِ المَصاعِبَ تُعْمِيكَ عنِ البَرَكاتِ الَّتي لَدَيكَ الآن. — مز ١٦:٥، ٦.
حين تصلِّي، تتكلم أنت مع يهوه؛ حين تقرأ الكتاب المقدس، يتكلم يهوه معك (أُنظر الفقرة ٦.)b
كَلِمَةُ اللّٰه
٧ كَيفَ يُساعِدُنا دَرسُ الكِتابِ المُقَدَّسِ أن نَحتَمِل؟
٧ أعْطانا يَهْوَه كَلِمَتَهُ لِيُساعِدَنا أن نَحتَمِل. فالكِتابُ المُقَدَّسُ مَليءٌ بِآياتٍ تُؤَكِّدُ لنا أنَّ يَهْوَه يَدعَمُنا. إلَيكَ مَثَلًا واحِدًا. تَقولُ مَتَّى ٦:٨: ‹أبوكُم يَعرِفُ ما تَحتاجونَ إلَيهِ حتَّى قَبلَ أن تَطلُبوهُ مِنه›. هذِهِ الكَلِماتُ قالَها يَسُوع، وهو يَعرِفُ يَهْوَه أكثَرَ بِكَثيرٍ مِن أيِّ مَخلوقٍ آخَر. لِذلِك، لَيسَ لَدَينا أيُّ سَبَبٍ لِنَشُكَّ بِأنَّ يَهْوَه يَهتَمُّ بِحاجاتِنا فيما نُواجِهُ الصُّعوبات. والكِتابُ المُقَدَّسُ يَتَضَمَّنُ الكَثيرَ مِنَ الأفكارِ المُشابِهَة الَّتي تُقَوِّي تَصميمَنا على الاحتِمال. — مز ٩٤:١٩.
٨ (أ) أعْطِ مَثَلًا عن مَبدَإٍ مِنَ الكِتابِ المُقَدَّسِ يُساعِدُنا أن نَحتَمِل. (ب) ماذا يُساعِدُنا أن نَتَذَكَّرَ مَبادِئَ الكِتابِ المُقَدَّسِ حينَ نَحتاجُ إلَيها؟
٨ تُساعِدُنا مَبادِئُ الكِتابِ المُقَدَّسِ أن نَحتَمِل. فنَجِدُ فيها حِكمَةً تُوَجِّهُنا لِنَأخُذَ قَراراتٍ جَيِّدَة. (أم ٢:٦، ٧) مَثَلًا، يُشَجِّعُنا الكِتابُ المُقَدَّسُ أن نَعيشَ كُلَّ يَومٍ بِيَومِه، بَدَلَ أن نَقلَقَ بِلا لُزومٍ بِخُصوصِ ما قد يَحدُثُ أو لا يَحدُثُ في الغَد. (مت ٦:٣٤) وإذا تَعَوَّدنا أن نَقرَأَ الكِتابَ المُقَدَّسَ ونَتَأمَّلَ فيه، يَسهُلُ علَينا أن نَتَذَكَّرَ المَبادِئَ الَّتي نَحتاجُ إلَيها حينَ نَحتاجُ إلَيها.
٩ كَيفَ تُقَوِّي قِصَصُ الكِتابِ المُقَدَّسِ ثِقَتَنا بِمُساعَدَةِ يَهْوَه؟
٩ يَتَضَمَّنُ الكِتابُ المُقَدَّسُ أيضًا قِصَصًا حَقيقِيَّة لِأشخاصٍ عادِيِّينَ وَثِقوا بِيَهْوَه ونالوا دَعمَه. (عب ١١:٣٢-٣٤؛ يع ٥:١٧) وعِندَما نُفَكِّرُ في هذِهِ القِصَص، تَزدادُ ثِقَتُنا بِأنَّ يَهْوَه هو «مَلجَأُنا وقُوَّتُنا، هو جاهِزٌ دائِمًا لِمُساعَدَتِنا في وَقتِ الضِّيق». (مز ٤٦:١) وفيما نَتَأمَّلُ في مَسلَكِ حَياةِ خُدَّامِ يَهْوَه الأُمَناءِ في الماضي، نَندَفِعُ أن نَتَمَثَّلَ بِإيمانِهِم ونَحتَمِلَ نَحنُ أيضًا. — يع ٥:١٠، ١١.
١٠ كَيفَ تَستَفيدُ كامِلًا مِن تَدبيرِ كَلِمَةِ اللّٰه؟
١٠ ماذا علَيكَ أن تَفعَل؟ إقرَإ الكِتابَ المُقَدَّسَ كُلَّ يَوم، واصنَعْ لائِحَةً بِالآياتِ الَّتي تُذَكِّرُكَ بِأفكارٍ عَمَلِيَّة ومُشَجِّعَة لك. وكَثيرونَ وَجَدوا أنَّ قِراءَةَ الآيَةِ اليَومِيَّة هي طَريقَةٌ جَيِّدَة لِيَبدَأوا نَهارَهُم بِفِكرَةٍ مُشَجِّعَة مِنَ الكِتابِ المُقَدَّس. وهذا ما حَصَلَ مع أُختٍ اسْمُها مَارِيa حينَ كانَ والِداها مُصابَيْنِ بِالسَّرَطان. فماذا ساعَدَها أن تَحتَمِلَ وهي تَهتَمُّ بهِما في الأشهُرِ الأخيرَة مِن حَياتِهِما؟ تَقول: «كُلَّ صَباح، كُنتُ أقرَأُ الآيَةَ في فاحِصينَ الأسفارَ المُقَدَّسَة يَومِيًّا وأتَأمَّلُ فيها. هذا الرُّوتينُ ساعَدَني لِأملَأَ عَقلي بِأفكارٍ مِنَ الكِتابِ المُقَدَّسِ وأُرَكِّزَ على شَيءٍ أكبَرَ مِنِّي ومِنَ الظَّرفِ الصَّعبِ الَّذي أعيشُه». — مز ٦١:٢.
رِفاقُنا في الإيمان
١١ لِماذا تُشَجِّعُنا الفِكرَةُ أنَّنا لَسنا الوَحيدينَ الَّذينَ يُواجِهونَ الصُّعوبات؟
١١ هَيَّأَ لنا يَهْوَه عائِلَةً عالَمِيَّة تُساعِدُنا أن نَحتَمِل. فمُجَرَّدُ مَعرِفَتِنا أنَّ ‹إخوَتَنا في كُلِّ العالَمِ يُعانونَ أيضًا الآلامَ نَفْسَها› تُؤَكِّدُ لنا أنَّنا لَسنا وَحْدَنا. (١ بط ٥:٩) فِعلًا، نَقدِرُ أن نَكونَ مُتَأكِّدينَ أنَّهُ مَهْما كانَ الظَّرفُ الَّذي نُواجِهُه، فهُناك أشخاصٌ غَيرُنا واجَهوا ظَرفًا مُشابِهًا واستَطاعوا أن يَحتَمِلوا. وهذا يَعْني أنَّنا نَحنُ أيضًا نَستَطيعُ أن نَحتَمِل! — أع ١٤:٢٢.
١٢ كَيفَ يَقدِرُ رِفاقُنا في الإيمانِ أن يُساعِدونا، وماذا نَقدِرُ نَحنُ أن نَفعَلَ مِن أجْلِهِم؟ (٢ كورنثوس ١:٣، ٤)
١٢ فيما نَحتَمِلُ الصُّعوبات، يُقَدِّمُ لنا رِفاقُنا في الإيمانِ الدَّعمَ والتَّشجيع. وهذا ما حَصَلَ معَ الرَّسولِ بُولُس. فهو عَبَّرَ مَرَّاتٍ عَديدَة عن تَقديرِهِ لِلَّذينَ ساعَدوهُ حينَ كانَ تَحتَ الإقامَةِ الجَبرِيَّة وذَكَرَهُم بِالاسْمِ أيضًا. فهُم شَجَّعوه، رَفَعوا مَعْنَوِيَّاتِه، وقَدَّموا لهُ مُساعَدَةً عَمَلِيَّة. (في ٢:٢٥، ٢٩، ٣٠؛ كو ٤:١٠، ١١) واليَوم، قد يَحصُلُ معنا الشَّيءُ نَفْسُه. فعِندَما نَحتاجُ إلى مُساعَدَةٍ لِنَحتَمِل، نَجِدُ إخوَتَنا وأخَواتِنا قُربَنا؛ وعِندَما يَحتاجونَ هُم إلى دَعمِنا، يَجِدونَنا قُربَهُم. — إقرأ ٢ كورنثوس ١:٣، ٤.
١٣ ماذا ساعَدَ أُختًا اسْمُها مَايَا أن تَحتَمِل؟
١٣ كانَ إخوَتُنا وأخَواتُنا في الإيمانِ مَصدَرَ تَشجيعٍ كَبيرٍ لِأُختٍ في رُوسِيَا اسْمُها مَايَا. فقد فَتَّشَتِ السُّلُطاتُ بَيتَها سَنَةَ ٢٠٢٠، ورُفِعَت ضِدَّها لاحِقًا قَضِيَّةٌ قَضائِيَّة بِتُهمَةِ إخبارِ الآخَرينَ عن إيمانِها. تَقول: «في الفَترَةِ الَّتي كانَت فيها مَعْنَوِيَّاتي ضَعيفَة، اتَّصَلَ بي الإخوَةُ والأخَواتُ وكَتَبوا لي رَسائِلَ لِيُعَبِّروا عن مَحَبَّتِهِم. كُنتُ أعرِفُ أنَّ عِندي عائِلَةً كَبيرَة ومُحِبَّة. ولكنْ مُنذُ سَنَةِ ٢٠٢٠، صِرتُ أفهَمُ جَيِّدًا ما يَعْنيهِ ذلِك».
١٤ كَيفَ نَستَفيدُ مِن دَعمِ رِفاقِنا في الإيمانِ فيما نَحتَمِل؟ (أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.)
١٤ ماذا علَيكَ أن تَفعَل؟ فيما تَحتَمِل، إبْقَ قَريبًا مِن عائِلَتِكَ الرُّوحِيَّة. ولا تَتَرَدَّدْ أن تَطلُبَ المُساعَدَةَ مِنَ الشُّيوخ. فهُم «مَخبَأٌ مِنَ الرِّيحِ ومَلجَأٌ مِنَ العاصِفَة». (إش ٣٢:٢) ولا تَنْسَ أنَّ إخوَتَكَ المَسِيحِيِّينَ هُم أيضًا يَحتَمِلونَ الصُّعوبات. لِذلِك إذا قُمتَ بِمُبادَرَةٍ لَطيفَة مِن أجلِ شَخصٍ بِحاجَة، فهذا سيُساعِدُكَ أن تُحافِظَ على تَوازُنِكَ وتَبْقى إيجابِيًّا فيما تَحتَمِلُ مَشاكِلَك. — أع ٢٠:٣٥.
إبقَ قريبًا من إخوتك وأخواتك في الإيمان (أُنظر الفقرة ١٤.)c
أمَلُنا
١٥ كَيفَ أفادَ الأمَلُ يَسُوع، وكَيفَ يُفيدُنا نَحن؟ (عبرانيين ١٢:٢)
١٥ أعْطانا يَهْوَه أمَلًا أكيدًا يُساعِدُنا أن نَحتَمِل. (رو ١٥:١٣) وقد ساعَدَ الأمَلُ يَسُوع أن يَحتَمِلَ أصعَبَ يَومٍ في حَياتِهِ على الأرض. (إقرإ العبرانيين ١٢:٢.) فيَسُوع عَرَفَ أنَّ أمانَتَهُ ستُساهِمُ في تَبرِئَةِ اسْمِ يَهْوَه. كما أنَّهُ تَطَلَّعَ إلى الأمامِ إلى الوَقتِ الَّذي سيَعودُ فيهِ إلى أبيهِ ويَخدُمُ بَعدَ ذلِك مع إخوَتِهِ في المَملَكَةِ السَّماوِيَّة. بِشَكلٍ مُشابِه، أمَلُنا بِأن نَعيشَ إلى الأبَدِ في عالَمِ اللّٰهِ الجَديدِ يُساعِدُنا أن نَحتَمِلَ كُلَّ الصُّعوباتِ الَّتي قد يُسَبِّبُها لنا عالَمُ الشَّيْطَان.
١٦ كَيفَ ساعَدَ الأمَلُ أُختًا أن تَحتَمِل، وماذا تَتَعَلَّمُ مِمَّا قالَته؟
١٦ لاحِظْ كَيفَ ساعَدَ الأمَلُ بِمَملَكَةِ اللّٰهِ أُختًا في رُوسِيَا اسْمُها إيلَّا حينَ أُلْقِيَ القَبضُ على زَوجِها واحتُجِزَ قَبلَ المُحاكَمَة. فهي قالَت في تِلكَ الفَترَة: «الصَّلاةُ بِخُصوصِ أمَلِنا لِلمُستَقبَلِ والتَّأمُّلُ فيهِ يُقَوِّيانِني كَي لا أستَسلِمَ لِلإحباط. أعرِفُ أنَّ هذِه لَيسَتِ النِّهايَة. ففي الآخِر، يَهْوَه سيَنتَصِر، ونَحنُ أيضًا».
١٧ كَيفَ نُظهِرُ تَقديرَنا لِأمَلِنا المُؤَسَّسِ على الكِتابِ المُقَدَّس؟ (أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.)
١٧ ماذا علَيكَ أن تَفعَل؟ إصرِفِ الوَقتَ لِتُفَكِّرَ في المُستَقبَلِ الرَّائِعِ الَّذي يُخَبِّئُهُ لكَ يَهْوَه. تَخَيَّلْ نَفْسَكَ في عالَمِ اللّٰهِ الجَديدِ وفَكِّرْ في البَرَكاتِ الَّتي ستَتَمَتَّعُ بها. وعِندَئِذٍ أيُّ مُشكِلَةٍ قد تُواجِهُها الآنَ ستَبْدو ‹وَجيزَةً وخَفيفَة›. (٢ كو ٤:١٧) أيضًا، اعمَلْ كُلَّ جُهدِكَ لِتُخبِرَ الآخَرينَ عن إيمانِك. فَكِّرْ كم صَعبٌ علَيهِم دونَ شَكٍّ أن يُواجِهوا ضيقاتِ عالَمِ الشَّيْطَان مِن دونِ أن يَعرِفوا قَصدَ اللّٰهِ لِلمُستَقبَل. لِذلِك فإنَّ مُجَرَّدَ حَديثٍ قَصيرٍ قد يُثيرُ اهتِمامَهُم بِأمَلِنا أن تَأتِيَ مَملَكَةُ اللّٰه.
إصرِف الوقت لتفكِّر في المستقبل الرائع الذي يخبِّئه لك يهوه (أُنظر الفقرة ١٧.)d
١٨ لِماذا نَقدِرُ أن نَثِقَ بِوُعودِ يَهْوَه؟
١٨ بَعدَ أنِ احتَمَلَ أيُّوب بِأمانَةٍ ضيقاتٍ كَثيرَة، قالَ لِيَهْوَه: «الآنَ عَرَفتُ أنَّكَ قادِرٌ أن تَفعَلَ كُلَّ شَيء، ولا شَيءَ تُفَكِّرُ فيهِ مُستَحيلٌ علَيك». (أي ٤٢:٢) فكَما تَعَلَّمَ أيُّوب، لا شَيءَ يُمكِنُ أن يَمنَعَ قَصدَ يَهْوَه أن يَتَحَقَّق. وهذِهِ الحَقيقَةُ تُقَوِّينا فيما نَحتَمِل. لِلإيضاح، فَكِّرْ في امرَأةٍ مَريضَة تَشعُرُ بِالإحباطِ لِأنَّها استَشارَت أطِبَّاءَ كَثيرينَ ولم يَقدِروا أن يَشْفوها. ولكنْ عِندَما تَزورُ طَبيبًا مَوثوقًا بهِ ولَدَيهِ خِبرَة، يُحَدِّدُ مُشكِلَتَها ويَشرَحُ لها كَيفَ سيُعالِجُها. فتَشعُرُ بِالارتِياحِ حتَّى لَو كانَ العِلاجُ سيَأخُذُ وَقتًا. وهيَ الآنَ تَقدِرُ أن تَحتَمِلَ لِأنَّها تَعرِفُ أنَّ أمامَها أمَلًا رائِعًا: صِحَّتُها ستَصيرُ بِالتَّأكيدِ جَيِّدَةً جِدًّا. بِشَكلٍ مُشابِه، ثِقَتُنا بِأنَّ أمَلَنا بِالفِردَوسِ سيَتَحَقَّقُ تُساعِدُنا أن نَحتَمِل.
١٩ إلامَ نَحنُ بِحاجَةٍ كَي نَحتَمِل؟
١٩ كما رَأينا، يُساعِدُنا يَهْوَه أن نَحتَمِلَ الصُّعوباتِ مِن خِلالِ الصَّلاة، كَلِمَتِه، رِفاقِنا في الإيمان، وأمَلِنا. وإذا استَفَدنا كامِلًا مِن هذِهِ التَّدابير، يَسنُدُنا يَهْوَه خِلالَ أيِّ مُشكِلَةٍ نُواجِهُها إلى أن يَأتِيَ يَومٌ يَزولُ فيهِ عالَمُ الشَّيْطَان وتَزولُ معهُ كُلُّ مَشاكِلِه. — في ٤:١٣.
التَّرنيمَة ٣٣ ألْقِ عِبئَكَ على يَهْوَه
a تَمَّ تَغييرُ بَعضِ الأسماء.
b وصف الصور: أخ كبير في العمر يحتمل بأمانة فيما تمر الأيام والفصول.
c وصف الصور: أخ كبير في العمر يحتمل بأمانة فيما تمر الأيام والفصول.
d وصف الصور: أخ كبير في العمر يحتمل بأمانة فيما تمر الأيام والفصول.