سِفرُ إشَعْيَا
١ الرُّؤيا الَّتي رَآها إشَعْيَا *+ بْنُ آمُوص بِخُصوصِ يَهُوذَا وأُورُشَلِيم في أيَّامِ عُزِّيَّا + ويُوثَام + وآحَاز + وحَزَقِيَّا، + مُلوكِ يَهُوذَا: +
٣ الثَّورُ يَعرِفُ مالِكَهُ
والحِمارُ يَعرِفُ مِذوَدَ * صاحِبِه،
أمَّا إسْرَائِيل فلا يَعرِفُني، *+
شَعبي لا يَتَصَرَّفُ بِفَهم».
٤ يا وَيْلَ الأُمَّةِ الخاطِئَة، +
الشَّعبِ الَّذي يَحمِلُ ذَنْبًا ثَقيلًا،
نَسلِ الأشرار، الأوْلادِ الفاسِدين!
٥ أينَ أضرِبُكُم بَعد وأنتُم مُستَمِرُّونَ في تَمَرُّدِكُم؟ +
الرَّأسُ كُلُّهُ مَريض،
والقَلبُ كُلُّهُ مَريض. +
٦ لَيسَ فيكُم شَيءٌ سَليمٌ مِن أسفَلِ قَدَمِكُم إلى رَأسِكُم.
٧ أرضُكُم مَهجورَة.
مُدُنُكُم مَحروقَة بِالنَّار.
أرضُكُم يَلتَهِمُها الأجانِبُ أمامَ عُيونِكُم؛ +
هي مِثلُ أرضٍ اجتاحَها الأعداءُ وخَرَّبوها. +
٨ لقد تُرِكَت بِنتُ صِهْيَوْن مِثلَ خَيمَةٍ * في كَرم،
مِثلَ كوخٍ في حَقلِ خِيار،
مِثلَ مَدينَةٍ تَحتَ الحِصار. +
٩ لَو لم يَترُكْ لنا يَهْوَه إلهُ الجُنودِ ناجينَ قَليلين،
كُنَّا صِرنا مِثلَ سَدُوم
وأصبَحنا نُشبِهُ عَمُورَة. +
١٠ إسمَعوا كَلامَ يَهْوَه يا حُكَّامَ سَدُوم المُستَبِدِّين! +
إنتَبِهوا إلى شَريعَةِ * إلهِنا يا شَعبَ عَمُورَة! +
١١ «ماذا تَنفَعُني ذَبائِحُكُمُ الكَثيرَة؟»، + يَقولُ يَهْوَه.
«كَفى! لقد شَبِعتُ مِن ذَبائِحِ مُحرَقاتِكُم، شَبِعتُ مِنَ الخِرافِ + وشَحمِ الحَيَواناتِ السَّمينَة، +
ولا أفرَحُ بِدَمِ + العُجولِ + والماعِزِ والخِرافِ الصَّغيرَة. +
ولكنْ مَن طَلَبَ مِنكُم ذلِك؟
مَن طَلَبَ مِنكُم أن تَدوسوا بِأقدامِكُم على ساحَتَيْ بَيتي؟ +
١٣ لا تَجلُبوا بَعدَ الآنَ تَقدِماتِ حُبوبٍ لا قيمَةَ لها.
بَخورُكُم مَكروهٌ جِدًّا في نَظَري. +
رَأسُ الشَّهرِ + والسَّبتُ + والدَّعوَةُ إلى الاجتِماعات + ...
أنا لا أتَحَمَّلُ استِعمالَ القِوى السِّحرِيَّة + معَ اجتِماعاتِكُمُ المُقَدَّسَة.
١٤ كَرِهتُ * أعيادَكُم واحتِفالاتِكُم بِرَأسِ الشَّهر.
صارَت حِملًا ثَقيلًا علَيَّ؛
تَعِبتُ مِن حَمْلِها.
١٦ إغتَسِلوا، طَهِّروا أنفُسَكُم؛ +
أزيلوا أعمالَكُمُ الشِّرِّيرَة مِن أمامِ عَيْنَيَّ؛
تَوَقَّفوا عن فِعلِ الشَّرّ. +
١٧ تَعَلَّموا فِعلَ الخَير، تَصَرَّفوا بِعَدل، +
أدِّبوا الظَّالِم،
ودافِعوا عن حُقوقِ اليَتيمِ
وعن قَضِيَّةِ الأرمَلَة». +
١٨ «تَعالَوُا الآنَ لِنُصَحِّحَ الأُمورَ بَينَنا»، يَقولُ يَهْوَه. +
«مع أنَّ خَطاياكُم حَمراء، *
ستَبيَضُّ كالثَّلج. +
ومع أنَّها حَمراءُ غامِقَة،
ستَبيَضُّ كالصُّوف.
٢١ أُنظُروا كَيفَ صارَتِ المَدينَةُ الأمينَة + عاهِرَة! +
كانَت مَلآنَةً عَدلًا؛ +
هُناك كانَت تَسكُنُ الاستِقامَة، *+
أمَّا الآنَ فلَيسَ فيها إلَّا القاتِلون. +
٢٣ رُؤَساؤُكِ عَنيدونَ وشُرَكاءُ لِلسَّارِقين. +
كُلُّ واحِدٍ مِنهُم يُحِبُّ الرَّشوَةَ ويَركُضُ وَراءَ الهَدايا. +
لا يُحَقِّقونَ العَدلَ لِليَتيم،
ودَعْوى الأرمَلَةِ لا تَصِلُ إلَيهِم أبَدًا. +
٢٤ لِذلِك يُعلِنُ الرَّبّ، يَهْوَه إلهُ الجُنود،
إلهُ إسْرَائِيل القَدير:
«كَفى! سأتَخَلَّصُ مِن أعدائي
وأنتَقِمُ مِن خُصومي. +
٢٥ سأمُدُّ يَدي علَيكِ،
سأُذَوِّبُكِ لِأُنَقِّيَكِ تَمامًا * مِنَ الشَّوائِب،
وسَأُزيلُ كُلَّ أوْساخِكِ. +
وبَعدَ ذلِك سيَصيرُ اسْمُكِ ‹مَدينَةَ الاستِقامَة›، * ‹البَلدَةَ الأمينَة›. +
٢٩ فأنتُم ستَخجَلونَ بِسَبَبِ الأشجارِ الضَّخمَة الَّتي اشتَهَيتُموها، +
وسَتَشعُرونَ بِالذُّلِّ بِسَبَبِ الحَدائِقِ * الَّتي اختَرتُموها. +
٣١ وسَيَصيرُ القَوِيُّ قَشًّا *
ويُصبِحُ عَمَلُهُ شَرارَة؛
سيَحتَرِقُ الاثنانِ معًا،
ولن يُطفِئَهُما أحَد».
٢ هذا ما رَآهُ إشَعْيَا بْنُ آمُوص بِخُصوصِ يَهُوذَا وأُورُشَلِيم: +
سيَصيرُ جَبَلُ بَيتِ يَهْوَه
ثابِتًا فَوقَ رُؤوسِ الجِبال، +
وسَيَرتَفِعُ فَوقَ التِّلال،
وتَتَدَفَّقُ إلَيهِ كُلُّ الأُمَم. +
٣ ستَأتي شُعوبٌ كَثيرَة وتَقول:
«هَيَّا نَصعَدُ إلى جَبَلِ يَهْوَه،
إلى بَيتِ إلهِ يَعْقُوب، +
فيُعَلِّمُنا عن طُرُقِه،
ونَعيشُ مِثلَما يُريد». +
٤ فيَكونُ هوَ القاضي بَينَ الأُمَم،
ويُصَحِّحُ الأُمورَ مِن أجْلِ شُعوبٍ كَثيرَة.
فيُحَوِّلونَ سُيوفَهُم إلى سِكَكٍ لِلفِلاحَة،
ورِماحَهُم إلى مَناجِلَ لِلكَرمَة. +
لن تَرفَعَ أُمَّةٌ سَيفًا على أُمَّةٍ أُخْرى،
ولن يَتَعَلَّموا الحَربَ في ما بَعد. +
٦ فأنتَ يا اللّٰهُ تَخَلَّيتَ عن شَعبِك، بَيتِ يَعْقُوب، +
لِأنَّهُم تَبَنَّوْا عاداتٍ كَثيرَة مِنَ الشَّرق؛
هُم يُمارِسونَ السِّحرَ + مِثلَ الفِلِسْطِيِّين،
ويَكثُرُ بَينَهُم أوْلادُ الأجانِب.
٧ أرضُهُمُ امتَلَأَت بِالفِضَّةِ والذَّهَب،
وكُنوزُهُم لا تُعَدّ.
أرضُهُمُ امتَلَأَت بِالأحصِنَة،
ومَركَباتُهُم لا تُعَدّ. +
٨ أرضُهُمُ امتَلَأَت بِآلِهَةٍ لا نَفعَ لها. +
يَسجُدونَ لِما عَمِلَتهُ أيْديهِم،
لِما صَنَعَتهُ أصابِعُهُم.
٩ فيَنخَفِضُ البَشَرُ إلى الأرضِ ويَنحَطُّون،
ولا يُمكِنُ أن تُسامِحَهُم.
١٠ أُدخُلوا في الصَّخرِ واختَبِئوا في التُّرابِ
بِسَبَبِ حُضورِ يَهْوَه المُرعِبِ
ومَجدِهِ العَظيم. +
١١ عُيونُ البَشَرِ المُتَكَبِّرَة ستُخفَض،
وغُرورُ النَّاسِ سيَنذَلّ،
ويَهْوَه وَحْدَهُ سيَتَرَفَّعُ عالِيًا في ذلِكَ اليَوم.
١٢ فهذا هو يَومُ يَهْوَه إلهِ الجُنود، +
وهو آتٍ على كُلِّ مُتَكَبِّرٍ وشامِخ،
على الجَميع، الَّذينَ مَكانَتُهُم عالِيَة والَّذينَ مَكانَتُهُم وَضيعَة، +
١٣ على كُلِّ أَرْزِ لُبْنَان الشَّامِخِ المُرتَفِعِ
وعلى كُلِّ أشجارِ السِّنْدِيَانِ في بَاشَان،
١٤ على كُلِّ الجِبالِ الشَّامِخَة
وعلى كُلِّ التِّلالِ المُرتَفِعَة،
١٥ على كُلِّ بُرجٍ عالٍ وكُلِّ سورٍ مُحَصَّن،
١٦ على كُلِّ سُفُنِ تَرْشِيش +
وعلى كُلِّ المَراكِبِ الجَميلَة.
١٧ سيَنذَلُّ تَكَبُّرُ البَشَر،
ويَنحَطُّ غُرورُ النَّاس،
ويَهْوَه وَحْدَهُ سيَتَرَفَّعُ عالِيًا في ذلِكَ اليَوم.
١٨ ستَزولُ كُلِّيًّا الآلِهَةُ الَّتي لا نَفعَ لها. +
١٩ وسَيَدخُلُ النَّاسُ في مَغاوِرِ الصُّخورِ
وفي الحُفَرِ في الأرضِ +
بِسَبَبِ حُضورِ يَهْوَه المُرعِبِ
ومَجدِهِ العَظيم، +
حينَ يَقومُ لِيَجعَلَ الأرضَ تَرجُفُ مِنَ الرُّعب.
٢٠ في ذلِكَ اليَوم، سيَأخُذُ النَّاسُ آلِهَتَهُمُ الفِضِّيَّة والذَّهَبِيَّة الَّتي لا نَفعَ لها،
الَّتي صَنَعوها لِيَسجُدوا لها،
ويَرْمونَها لِلزَّبَابِ * والوَطاويط، +
٢١ وسَيَدخُلونَ في حُفَرِ الصُّخورِ
وفي شُقوقِ المُنحَدَراتِ الجَبَلِيَّة
بِسَبَبِ حُضورِ يَهْوَه المُرعِبِ
ومَجدِهِ العَظيم،
حينَ يَقومُ لِيَجعَلَ الأرضَ تَرجُفُ مِنَ الرُّعب.
٢٢ لِمَصلَحَتِكُم، لا تَضَعوا ثِقَتَكُم بَعد في الإنسان؛
هو لَيسَ أكثَرَ مِنَ النَّفَسِ الَّذي يَخرُجُ مِن أنفِه. *
فلِماذا تُعْطى لهُ قيمَة؟
٣ فها هوَ الرَّبُّ يَهْوَه إلهُ الجُنودِ
يُزيلُ مِن أُورُشَلِيم ومِن يَهُوذَا كُلَّ مَصادِرِ المَؤونَةِ والدَّعم:
الخُبزَ والماء، +
٢ المُحارِبينَ والرِّجالَ الأقوِياء،
القُضاةَ والأنبِياء، + الشُّيوخَ والَّذينَ يَرَوْنَ الغَيب،
٣ الرُؤَساءَ على الخَمسيناتِ + والرِّجالَ البارِزينَ والمُستَشارين،
وسَيَتَهَجَّمُ الصَّبِيُّ على الشَّيخ،
والحَقيرُ سيَتَحَدَّى المُحتَرَم. +
٦ كُلُّ واحِدٍ سيُمسِكُ أخاهُ في بَيتِ أبيهِ ويَقولُ له:
«عِندَكَ مِعطَف، كُنْ قائِدًا لنا.
واحكُمْ على كَومَةِ الخَرابِ هذِه».
٧ لكنَّ الأخَ سيَعتَرِضُ في ذلِكَ اليَومِ قائِلًا:
«لن أكونَ مَن يَربُطُ جُروحَكُم؛ *
لا يوجَدُ في بَيتي خُبزٌ ولا ثِياب.
لا تَجعَلوني قائِدًا لِلشَّعب».
٩ تَعابيرُ وُجوهِهِم تَشهَدُ ضِدَّهُم،
وهُم يُخبِرونَ عَلَنًا عن خَطِيَّتِهِم مِثلَ سُكَّانِ سَدُوم؛ +
لا يُحاوِلونَ أن يُخْفوها.
يا وَيْلَهُم، لِأنَّهُم يَجلُبونَ الكارِثَةَ على أنفُسِهِم!
١١ يا وَيْلَ الشِّرِّير!
فالكارِثَةُ ستَأتي علَيه،
لِأنَّهُ مِثلَما فَعَلَ سيُفعَلُ به.
١٢ أمَّا شَعبي فالَّذينَ يُسَخِّرونَهُ يُعامِلونَهُ بِقَسوَة،
والحاكِمونَ علَيهِ نِساء.
يا شَعبي، قادَتُكُم يُضَلِّلونَكُم؛
إنَّهُم يَجعَلونَ طَريقَكُم غَيرَ واضِح. +
١٣ يَهْوَه يَستَعِدُّ لِيُوَجِّهَ التُّهَم؛
وَقَفَ لِيُصدِرَ الحُكمَ على الشُّعوب.
١٤ يَهْوَه سيُحاكِمُ شُيوخَ شَعبِهِ ورُؤَساءَهُم.
«أنتُم أحرَقتُمُ الكَرم.
وما سَرَقتُموهُ مِنَ الفُقَراءِ مَوْجودٌ في بُيوتِكُم. +
١٥ كَيفَ تَتَجَرَّأونَ أن تَسحَقوا شَعبي
وتَطحَنوا على الأرضِ وُجوهَ الفُقَراء؟»، + يَقولُ السَّيِّدُ العَظيم، يَهْوَه إلهُ الجُنود.
١٦ يَهْوَه يَقول: «لِأنَّ بَناتِ صِهْيَوْن مُتَكَبِّرات،
يَمْشينَ وأنفُهُنَّ مَرفوع، *
يُغازِلْنَ بِعُيونِهِنَّ، يَتَمايَلْنَ في المَشْي،
ويُخَشخِشْنَ بِالخَلخالِ في أقدامِهِنَّ،
١٧ سيَملَأُ يَهْوَه رَأسَ بَناتِ صِهْيَوْن بِقُشورِ الجُروح،
وسَيَضرِبُ يَهْوَه رَأسَهُنَّ بِالصَّلَع. +
١٨ في ذلِكَ اليَوم، سيُزيلُ يَهْوَه ما يُعْطيهِنَّ الجَمال: الخَلاخيل،
ورَبطاتِ الرَّأسِ والزِّينَةَ الَّتي على شَكلِ هِلال، +
١٩ والحَلَقَ * والأساوِرَ والشَّالات،
٢٠ وأغطِيَةَ الرَّأسِ وسَلاسِلَ القَدَمَيْنِ والأحزِمَةَ *
وقَناني العِطرِ * والتَّعاويذ، *
٢١ والخَواتِمَ وحَلقاتِ الأنف،
٢٢ وثِيابَ الاحتِفالاتِ والعَباءاتِ والمَعاطِفَ والحَقائِب،
٢٣ ومَرايا اليَدِ + والثِّيابَ الكَتَّانِيَّة *
والعِماماتِ والشَّالات.
٢٤ بَدَلَ زَيتِ البَلْسَمِ + سيَكونُ هُناك رائِحَةٌ كَريهَة،
وبَدَلَ الحِزامِ حَبل،
وبَدَلَ تَسريحَةِ الشَّعرِ الجَميلَة صَلعَة، +
وبَدَلَ الثَّوبِ الفاخِرِ ثَوبُ حُزن، +
وبَدَلَ الجَمالِ عَلامَةُ حَرق. *
٤ وفي ذلِكَ اليَوم، ستُمسِكُ سَبعُ نِساءٍ بِرَجُلٍ واحِدٍ + ويَقُلْنَ:
«نَحنُ سنُؤَمِّنُ خُبزَنا
ونَتَكَفَّلُ بِثِيابِنا؛
دَعْنا فَقَط نَحمِلُ اسْمَكَ
٢ في ذلِكَ اليَوم، ما يُنبِتُهُ يَهْوَه سيَكونُ رائِعًا ومَجيدًا، وثَمَرُ الأرضِ سيَكونُ فَخرًا وجَمالًا لِلنَّاجينَ مِن إسْرَائِيل. + ٣ وكُلُّ مَن يَبْقى في صِهْيَوْن ويُترَكُ في أُورُشَلِيم سيُدْعى مُقَدَّسًا، أي جَميعُ الَّذينَ في أُورُشَلِيم المُسَجَّلينَ كَي يَبْقَوْا أحياء. +
٤ سيَغسِلُ يَهْوَه وَسَخَ * بَناتِ صِهْيَوْن + ويَغسِلُ مِن وَسَطِ أُورُشَلِيم الدَّمَ الَّذي سَفَكَتْه، وذلِك بِواسِطَةِ روحِ المُحاسَبَةِ ونَفخَةٍ حارِقَة. *+ ٥ وعِندَئِذٍ سيَخلُقُ يَهْوَه أيضًا فَوقَ كُلِّ جَبَلِ صِهْيَوْن وفَوقَ أماكِنِ الاجتِماعاتِ هُناك غَيمَةً ودُخانًا في النَّهار، ونارًا مُشتَعِلَة مُتَوَهِّجَة في اللَّيل؛ + لِأنَّهُ سيوجَدُ غِطاءٌ فَوقَ كُلِّ ما هو مَجيد. ٦ وسَتوجَدُ خَيمَةٌ تَحْمي بِظِلِّها مِنَ الحَرِّ في النَّهارِ + وتَكونُ مَلجَأً ومَخبَأً مِنَ العَواصِفِ والمَطَر. +
كانَ لِحَبيبي كَرمٌ على تَلَّةٍ مُثمِرَة.
٢ فحَفَرَهُ ونَقَّاهُ مِنَ الحِجارَة.
وغَرَسَ فيهِ كَرمَةَ عِنَبٍ أحمَرَ مِن أحسَنِ الأنواع،
وبَنى بُرجًا في وَسَطِه،
وحَفَرَ فيهِ أيضًا مِعصَرَةَ نَبيذ. +
وظَلَّ يَأمُلُ أن يُنتِجَ الكَرمُ عِنَبًا،
لكنَّهُ لم يُنتِجْ إلَّا عِنَبًا بَرِّيًّا. +
لِماذا حينَ انتَظَرتُ أن يُنتِجَ عِنَبًا،
أنتَجَ فَقَط عِنَبًا بَرِّيًّا؟
٥ دَعوني أُخبِرُكُمُ الآنَ
ماذا سأفعَلُ بِكَرمي:
سأُزيلُ سِياجَهُ
ويُحرَقُ كامِلًا. +
سأهدِمُ سورَهُ الحَجَرِيَّ
ويُداسُ علَيه.
٧ فإنَّ كَرْمَ يَهْوَه إلهِ الجُنودِ هو بَيتُ إسْرَائِيل، +
ورِجالَ يَهُوذَا هُمُ الحَقلُ * الَّذي أحَبَّهُ كَثيرًا.
ظَلَّ يَأمُلُ أن يَكونوا عادِلين، +
لكنَّهُ رَأى ظُلمًا؛
ظَلَّ يَأمُلُ أن يَكونوا مُستَقيمين،
لكنَّهُ سَمِعَ صُراخًا مِنَ المَقهورين». +
٨ يا وَيْلَ الَّذينَ يَأخُذونَ بَيتًا وَراءَ بَيتٍ +
ويَضُمُّونَ حَقلًا إلى حَقلٍ آخَرَ +
حتَّى لم يَبْقَ مَكانٌ لِغَيرِهِم،
فصاروا يَسكُنونَ وَحْدَهُم في الأرض!
٩ يَهْوَه إلهُ الجُنودِ حَلَفَ في أُذُني
أنَّ بُيوتًا كَثيرَة، عَظيمَة وجَميلَة،
ستَصيرُ خَرابًا مُرعِبًا،
ولن يَسكُنَ فيها أحَد. +
١٠ فكَرمٌ مِساحَتُهُ عَشَرَةُ فَدادينَ * لن يُنتِجَ إلَّا بَثًّا واحِدًا، *
وحُومَرٌ * مِن بُذورِ القَمحِ لن يُنتِجَ إلَّا إيفَةً واحِدَة. *+
١١ يا وَيْلَ الَّذينَ يَستَيقِظونَ في الصَّباحِ الباكِرِ لِيَشرَبوا الكُحول، +
الَّذينَ يَظَلُّونَ يَشرَبونَ حتَّى عَتمَةِ المَساء، إلى أن يَفقِدوا السَّيطَرَةَ بِسَبَبِ النَّبيذ!
١٢ هُناك في وَلائِمِهِم قيثارَةٌ وآلَةٌ وَتَرِيَّة
ودَفٌّ ومِزمارٌ ونَبيذ؛
لكنَّهُم لا يُفَكِّرونَ في أفعالِ يَهْوَه،
ولا يَرَوْنَ أعمالَ يَدَيْه.
١٣ لِذلِك سيَذهَبُ شَعبي إلى الأسْرِ
لِأنَّهُ لا يَعرِفُني؛ +
نُبَلاؤُهُ سيَجوعون، +
وشَعبُهُم كُلُّهُ سيَعطَشُ كَثيرًا.
١٤ لِذلِك وَسَّعَ القَبرُ * نَفْسَه،
وفَتَحَ فَمَهُ بِلا حَدّ؛ +
وسَتَنزِلُ فيهِ
عَظَمَةُ * أُورُشَلِيم والجُموعُ الَّتي تَضِجُّ فيها وتَحتَفِلُ بِصَخَب.
١٦ ويَهْوَه إلهُ الجُنودِ سيَتَرَفَّعُ عالِيًا مِن خِلالِ أحكامِه؛
اللّٰه، الإلهُ القُدُّوس، + سيُظهِرُ قَداسَتَهُ مِن خِلالِ عَدلِه. +
١٧ وسَتَرْعى الخِرافُ الصَّغيرَة وكَأنَّها في مَرْعاها،
وسَيَأكُلُ الأجانِبُ في الأماكِنِ المَتروكَة حَيثُ كانَت تَرْعى الحَيَواناتُ السَّمينَة.
١٨ يا وَيْلَ الَّذينَ يَجُرُّونَ ذَنْبَهُم بِحِبالِ الخِداع،
ويَجُرُّونَ خَطِيَّتَهُم مِثلَما يَجُرُّ الحَيَوانُ عَرَبَةً بِالحِبال،
١٩ الَّذينَ يَقولون: «يا لَيتَ اللّٰهَ يُسرِع!
يا لَيتَ عَمَلَهُ يَتِمُّ بِسُرعَةٍ حتَّى نَراه!
٢٠ يا وَيْلَ الَّذينَ يَقولونَ إنَّ الخَيرَ شَرٌّ والشَّرَّ خَير، +
الَّذينَ يُبدِلونَ النُّورَ بِالظَّلامِ والظَّلامَ بِالنُّور،
الَّذينَ يُبدِلونَ الحُلْوَ بِالمُرِّ والمُرَّ بِالحُلْو!
٢٢ يا وَيْلَ الأبطالِ في شُربِ النَّبيذ،
والخُبَراءِ في مَزجِ المَشروباتِ الكُحولِيَّة، +
٢٣ الَّذينَ يُبَرِّئونَ الشِّرِّيرَ مُقابِلَ رَشوَة، +
ويَحرِمونَ المُستَقيمَ مِنَ العَدل! +
٢٤ لِذلِك مِثلَما تَأكُلُ ألسِنَةُ النَّارِ القَشّ،
ويَختَفي الحَشيشُ اليابِسُ في اللَّهَب،
ستَهتَري جُذورُهُم،
وتَتَطايَرُ أزهارُهُم كالغُبار؛
فهُم رَفَضوا شَريعَةَ * يَهْوَه إلهِ الجُنود،
واستَخَفُّوا بِكَلامِ إلهِ إسْرَائِيل القُدُّوس. +
ستَتَزَلزَلُ الجِبالُ
وتَصيرُ جُثَثُهُم كالنُّفايَةِ في الشَّوارِع. +
بِسَبَبِ كُلِّ ذلِك، لا يَزالُ اللّٰهُ غاضِبًا،
ويَدُهُ لا تَزالُ مَمدودَةً لِلعِقاب.
٢٦ لقد رَفَعَ رايَةً * لِيَستَدْعِيَ أُمَّةً بَعيدَة؛ +
صَفَّرَ لهُم لِيَأتوا مِن آخِرِ الأرض؛ +
وها هُم آتونَ بِسُرعَةٍ كَبيرَة. +
٢٧ لا أحَدَ بَينَهُم يَشعُرُ بِالتَّعَبِ أو يَتَعَثَّر.
لا أحَدَ يَنعَسُ أو يَنام.
الحِزامُ حَولَ خَصرِهِم لا يَرتَخي،
ورِباطُ حِذائِهِم لا يَنقَطِع.
حَوافِرُ أحصِنَتِهِم قاسِيَة مِثلُ حَجَرِ الصَّوَّان،
وعَجَلاتُ مَركَباتِهِم مِثلُ ريحٍ قَوِيَّة. +
يُزَمجِرونَ ويُمسِكونَ الفَريسَةَ
ويَأخُذونَها بَعيدًا ولا أحَدَ يُنقِذُها.
وكُلُّ مَن يَنظُرُ إلى الأرضِ سيَرى ظَلامًا وضيقًا؛
حتَّى النُّورُ يَصيرُ ظَلامًا بِسَبَبِ الغُيوم. +
٦ في السَّنَةِ الَّتي ماتَ فيها المَلِكُ عُزِّيَّا، + رَأيتُ يَهْوَه جالِسًا على عَرشٍ عالٍ ومُرتَفِع، + وكانَت أطرافُ ثَوبِهِ تَملَأُ الهَيكَل. ٢ وكانَ السَّرَافِيم واقِفينَ فَوقَه؛ كُلُّ واحِدٍ لهُ سِتَّةُ أجنِحَة: بِاثنَيْنِ يُغَطِّي وَجهَهُ وبِاثنَيْنِ يُغَطِّي رِجلَيْهِ وبِاثنَيْنِ يَطير.
٣ وكانَ الواحِدُ يَقولُ بِصَوتٍ عالٍ لِلآخَر:
«قُدُّوس، قُدُّوس، قُدُّوسٌ يَهْوَه إلهُ الجُنود. +
مَجدُهُ يَملَأُ كُلَّ الأرض».
٤ فاهتَزَّت عَتَباتُ الأبوابِ * مِنَ الصَّوتِ القَوِيّ، * وامتَلَأَ البَيتُ دُخانًا. +
٥ فقُلت: «يا وَيْلي!
سأموتُ بِالتَّأكيد، *
لِأنِّي إنسانٌ شَفَتاهُ نَجِسَتانِ
وأعيشُ بَينَ شَعبٍ شَفَتاهُ نَجِستان؛ +
لِأنَّ عَيْنَيَّ رَأتا المَلِك، يَهْوَه إلهَ الجُنودِ نَفْسَه».
٦ فطارَ إلَيَّ واحِدٌ مِنَ السَّرَافِيم، وكانَ في يَدِهِ جَمرَةٌ مُتَوَهِّجَة + أخَذَها بِمِلقَطٍ مِنَ المَذبَح. + ٧ ولَمَسَ بها فَمي وقال:
«أُنظُر! لَمَستُ شَفَتَيْكَ بِهذِه.
لقد أُزيلَ ذَنْبُكَ
وغُفِرَت * خَطِيَّتُك».
٨ ثُمَّ سَمِعتُ صَوتَ يَهْوَه قائِلًا: «مَن أُرسِل؟ ومَن سيَذهَبُ مِن أجْلِنا؟». + فقُلت: «أنا جاهِز! أَرسِلْني!». +
٩ فقال: «إذهَبْ وقُلْ لِهذا الشَّعب:
‹ستَسمَعونَ مَرَّةً بَعدَ مَرَّة،
لكنَّكُم لن تَفهَموا؛
ستَرَوْنَ مَرَّةً بَعدَ مَرَّة،
لكنَّكُم لن تَعرِفوا شَيئًا›. +
١٠ إجعَلْ قَلبَ هذا الشَّعبِ مُتَحَجِّرًا +
وسُدَّ آذانَهُم +
وأَغمِضْ عُيونَهُم،
كَي لا يَرَوْا بِعُيونِهِم
ولا يَسمَعوا بِآذانِهِم،
وكَي لا تَفهَمَ قُلوبُهُم
ولا يَرجِعوا فيُشْفَوْا». +
١١ عِندَئِذٍ قُلت: «إلى متى يا يَهْوَه؟». فقال:
«إلى أن تَصيرَ المُدُنُ خَرابًا ولا يَسكُنَ فيها أحَد،
وتَصيرَ البُيوتُ بِلا بَشَرٍ
والأرضُ خَرِبَةً ومَهجورَة؛ +
١٢ إلى أن يُرسِلَ يَهْوَه النَّاسَ بَعيدًا، +
وتَصيرَ مُعظَمُ الأرضِ مَهجورَة.
١٣ «ولكنْ سيَبْقى فيها عُشرٌ مِنَ الشَّعب، ثُمَّ يُحرَقُ مُجَدَّدًا، مِثلَ شَجَرَةٍ كَبيرَة وشَجَرَةِ سِنْدِيَان؛ والشَّجَرَةُ حينَ تُقطَعُ يَبْقى لها جِذعٌ صَغير، ومِنَ الجِذعِ سيَنبُتُ فَرْخٌ * مُقَدَّس».
٧ وفي أيَّامِ آحَاز + بْنِ يُوثَام بْنِ عُزِّيَّا مَلِكِ يَهُوذَا، صَعِدَ رَصِين مَلِكُ سُورِيَّا مع فَقَح + بْنِ رَمَلْيَا مَلِكِ إسْرَائِيل إلى أُورُشَلِيم لِمُحارَبَتِها، لكنَّهُ * لم يَقدِرْ أن يَستَوْلِيَ علَيها. + ٢ ووَصَلَ خَبَرٌ إلى بَيتِ دَاوُد يَقول: «لقد تَحالَفَت سُورِيَّا مع أَفْرَايِم».
فرَجَفَ قَلبُ آحَاز وقَلبُ شَعبِهِ مِثلَما تَرجُفُ أشجارُ الغابَةِ في وَجهِ الرِّيح.
٣ فقالَ يَهْوَه لِإشَعْيَا: «إذهَب، أنتَ وابْنُكَ شَآر يَاشُوب، *+ لِلِقاءِ آحَاز عِندَ آخِرِ قَناةِ البِركَةِ العُلْيا، + قُربَ طَريقِ حَقلِ القَصَّارِ الرَّئيسِيَّة. ٤ وقُلْ له: ‹إحذَرْ وابْقَ هادِئًا. لا يَضعُفْ قَلبُكَ * ولا تَخَفْ مِن شِدَّةِ غَضَبِ رَصِين مَلِكِ سُورِيَّا وابْنِ رَمَلْيَا؛ + هُما لَيسا إلَّا بَقايا حَطَبَتَيْنِ مُدَخِّنَتَيْن. ٥ فسُورِيَّا تَآمَرَت ضِدَّكَ مع أَفْرَايِم وابْنِ رَمَلْيَا، قائِلَة: ٦ «لِنَهجُمْ على يَهُوذَا ونُمَزِّقْها * ونَستَوْلِ علَيها، * ونُعَيِّنِ ابْنَ طَبْئِيل مَلِكًا علَيها». +
٧ «‹هذا ما يَقولُهُ السَّيِّدُ العَظيمُ يَهْوَه:
«لن يَنجَحَ ذلِك
ولن يَحصُل.
٨ فعاصِمَةُ سُورِيَّا هي دِمَشْق،
والمَلِكُ على دِمَشْق هو رَصِين.
وفي خِلالِ ٦٥ سَنَةً فَقَط،
سيُحَطَّمُ أَفْرَايِم كامِلًا ولن يَعودَ شَعبًا. +
فإذا لم يَكُنْ عِندَكُم إيمانٌ قَوِيٌّ
فلن تَكونوا في أمان»›».
١٠ وتابَعَ يَهْوَه كَلامَهُ مع آحَاز: ١١ «أُطلُبْ عَلامَةً مِن يَهْوَه إلهِك؛ + ولْتَكُنْ عَميقَةً كالقَبرِ * أو عالِيَةً كالسَّماء». ١٢ لكنَّ آحَاز قال: «لن أطلُبَ ولن أمتَحِنَ يَهْوَه».
١٣ عِندَئِذٍ قالَ إشَعْيَا: «إسمَعوا مِن فَضلِكُم يا بَيتَ دَاوُد. ألَا يَكْفي أنَّكُم تَمتَحِنونَ صَبرَ النَّاس؟ هل يَجِبُ أن تَمتَحِنوا صَبرَ اللّٰهِ أيضًا؟ + ١٤ لِذلِك سيُعْطيكُم يَهْوَه نَفْسُهُ عَلامَة: ستَحبَلُ الصَّبِيَّةُ وتَلِدُ ابْنًا + وتُسَمِّيهِ عَمَّانُوئِيل. *+ ١٥ وقَبلَ أن يَعرِفَ كَيفَ يَرفُضُ الشَّرَّ ويَختارُ الخَير، سيَأكُلُ زُبدَةً وعَسَلًا. ١٦ فقَبلَ أن يَعرِفَ الصَّبِيُّ كَيفَ يَرفُضُ الشَّرَّ ويَختارُ الخَير، ستُهجَرُ تَمامًا أرضُ المَلِكَيْنِ اللَّذَيْنِ يُرعِبانِك. + ١٧ وسَيَجلُبُ يَهْوَه علَيكَ وعلى شَعبِكَ وعلى بَيتِ أبيكَ وَقتًا صَعبًا لم يَأتِ مِثلُهُ مِنَ اليَومِ الَّذي انفَصَلَ فيهِ أَفْرَايِم عن يَهُوذَا، + فهو سيَجلُبُ علَيكَ مَلِكَ أَشُور. +
١٨ «في ذلِكَ اليَوم، سيُصَفِّرُ يَهْوَه لِيَستَدْعِيَ الذُّبابَ مِنَ الفُروعِ البَعيدَة في نِيل مِصْر والنَّحلَ مِن أرضِ أَشُور. ١٩ فتَأتي كُلُّها وتَستَقِرُّ في الأوْدِيَةِ العَميقَة، وفي شُقوقِ الصُّخور، وعلى كُلِّ الشَّجَرِ الشَّائِك، وفي كُلِّ المَراعي. *
٢٠ «في ذلِكَ اليَوم، سيَستَعمِلُ يَهْوَه شَفرَةً مُستَأجَرَة مِن مِنطَقَةِ النَّهر، * أي مَلِكَ أَشُور، + لِيَحلِقَ شَعرَ رَأسِكُم ورِجلَيْكُم ولِحيَتِكُم أيضًا.
٢١ «في ذلِكَ اليَوم، سيُبْقي كُلُّ شَخصٍ عِجلَةً مِنَ البَقَرِ ونَعجَتَيْنِ على قَيدِ الحَياة. ٢٢ ومِن كَثرَةِ الحَليبِ سيَأكُلُ زُبدَة، لِأنَّ كُلَّ مَن يَبْقى في الأرضِ سيَأكُلُ زُبدَةً وعَسَلًا.
٢٣ «في ذلِكَ اليَوم، كُلُّ مَكانٍ كانَ فيهِ ٠٠٠,١ كَرمَةٍ ثَمَنُها ٠٠٠,١ قِطعَةٍ مِنَ الفِضَّة، لن يوجَدَ فيهِ إلَّا الشَّوكُ والأعشابُ الضَّارَّة. ٢٤ والَّذينَ سيَذهَبونَ إلى هُناك سيَأخُذونَ معهُمُ السِّهامَ والقَوْس، لِأنَّ الشَّوكَ والأعشابَ الضَّارَّة ستُغَطِّي كُلَّ الأرض. ٢٥ وكُلُّ الجِبالِ الَّتي كانَ العُشبُ يُزالُ مِنها بِالمِنكاش، لن يَقتَرِبَ إلَيها أحَدٌ خَوفًا مِنَ الشَّوكِ والأعشابِ الضَّارَّة؛ وسَتَصيرُ مَكانًا تَرْعى فيهِ الثِّيرانُ وتَدوسُ علَيهِ الخِراف».
٨ وقالَ لي يَهْوَه: «خُذْ لَوحًا كَبيرًا، + واكتُبْ علَيهِ بِقَلَمٍ عادِيّ: * ‹مَهِير شَلَال حَاش بَز›. * ٢ وأُريدُ أن يَشهَدَ على ذلِك كِتابَةً * شاهِدانِ أمينان: الكاهِنُ أُورِيَّا + وزَكَرِيَّا بْنُ يَبْرَخْيَا».
٣ ثُمَّ أقَمتُ عَلاقَةً معَ * النَّبِيَّة، * فحَبِلَت ووَلَدَتِ ابْنًا. + فقالَ يَهْوَه لي: «سَمِّهِ مَهِير شَلَال حَاش بَز. ٤ فقَبلَ أن يَعرِفَ الصَّبِيُّ أن يَقول: ‹أبي› و ‹أُمِّي›، سيَحمِلونَ ثَرَواتِ دِمَشْق وغِنى السَّامِرَة ويُحضِرونَها أمامَ مَلِكِ أَشُور». +
٥ ثُمَّ كَلَّمَني يَهْوَه مُجَدَّدًا:
٦ «لِأنَّ هذا الشَّعبَ رَفَضوا مِياهَ شِيلُوح * الَّتي تَجْري بِهُدوء، +
وفَرِحوا بِرَصِين وابْنِ رَمَلْيَا، +
٧ سيَجلُبُ يَهْوَه علَيهِم
مِياهَ النَّهرِ * القَوِيَّة والغَزيرَة،
سيَجلُبُ مَلِكَ أَشُور + وكُلَّ مَجدِه.
سيَفيضُ ويَعبُرُ فيها ويَصِلُ إلى الرَّقَبَة. +
جَناحاهُ المَفتوحانِ سيُغَطِّيانِ كُلَّ أرضِكَ
٩ سَبِّبوا الأذى أيُّها الشُّعوب، لكنَّكُم ستَتَحَطَّمون.
إسمَعوا يا كُلَّ الَّذينَ مِنَ الأماكِنِ البَعيدَة في الأرض!
إستَعِدُّوا لِلمَعرَكَة، * لكنَّكُم ستَتَحَطَّمون! +
إستَعِدُّوا لِلمَعرَكَة، لكنَّكُم ستَتَحَطَّمون!
١٠ ضَعوا خُطَّة، لكنَّها ستَفشَل!
١١ هذا ما قالَهُ لي يَهْوَه عِندَما عَمِلَت فِيَّ قُدرَتُهُ الشَّديدَة؛ * هذا ما قالَهُ لِيُحَذِّرَني مِنَ المَشْيِ في طَريقِ هذا الشَّعب:
١٢ «لا تَقولوا: ‹هذِه مُؤامَرَة› عن كُلِّ ما يَقولُ الشَّعبُ إنَّهُ مُؤامَرَة،
ولا تَخافوا مِمَّا يَخافونَه،
ولا تَرجُفوا بِسَبَبِه.
١٣ تَذَكَّروا أنَّ يَهْوَه إلهَ الجُنودِ وَحْدَهُ قُدُّوس؛ +
هوَ الَّذي يَجِبُ أن تَخافوه،
وهوَ الَّذي يَجِبُ أن تَرجُفوا أمامَه». +
١٤ سيَصيرُ مِثلَ مَكانٍ مُقَدَّس،
لكنَّهُ سيَكونُ بِالنِّسبَةِ إلى مَملَكَتَيْ إسْرَائِيل
حَجَرًا يَصطَدِمونَ بهِ
وصَخرًا يَتَعَثَّرونَ به، +
وسَيَكونُ بِالنِّسبَةِ إلى سُكَّانِ أُورُشَلِيم
فَخًّا ومَصيَدَة.
١٥ سيَتَعَثَّرُ كَثيرونَ مِنهُم ويَسقُطونَ ويَنكَسِرون؛
سيَقَعونَ في الفَخِّ ويُمسَكون.
١٧ سأبْقى مُنتَظِرًا * يَهْوَه + الَّذي يُخْفي وَجهَهُ عن بَيتِ يَعْقُوب، + وسَأضَعُ أمَلي فيه.
١٨ أُنظُروا! أنا والأوْلادُ * الَّذينَ أعْطاني إيَّاهُم يَهْوَه، + نَحنُ عَلاماتٌ + وعَجائِبُ في إسْرَائِيل مِن يَهْوَه إلهِ الجُنودِ السَّاكِنِ في جَبَلِ صِهْيَوْن.
١٩ وإذا قالوا لكُم: «إسألوا الوُسَطاءَ الرُّوحانِيِّينَ أوِ المُبَصِّرينَ الَّذينَ يَهمِسونَ * ويُتَمتِمون»، فهل يَجوزُ ذلِك؟ ألَا يَجِبُ أن يَسألَ الشَّعبُ إلهَه؟ هل مَعقولٌ أن يَسألَ أحَدٌ الأمواتَ مِن أجْلِ الأحياء؟ + ٢٠ لا، بل يَجِبُ أن يَسألوا الشَّريعَةَ والشَّهادَةَ المَكتوبَة! *
عِندَما يَقولونَ كَلامًا لا يَنسَجِمُ مع هذِهِ الكَلِمَة، لا يَكونُ عِندَهُم نور. *+ ٢١ وكُلُّ واحِدٍ سيَجولُ في الأرضِ مُتَضايِقًا جِدًّا وجائِعًا. + وبِسَبَبِ جوعِهِ وغَضَبِه، سيَنظُرُ إلى فَوق ويَسُبُّ مَلِكَهُ وإلهَه. ٢٢ ثُمَّ سيَنظُرُ إلى الأرضِ ولا يَرى غَيرَ الضِّيقِ والظَّلام، السَّوادِ والظُّروفِ الصَّعبَة، والعَتمَةِ دونَ أيِّ نور.
٩ مع ذلِك، لن تَكونَ العَتمَةُ مِثلَ العَتمَةِ الَّتي كانَت مِن قَبل عِندَما كانَت أرضُ زَبُولُون وأرضُ نَفْتَالِي مُحتَقَرَتَيْنِ وفي ضيق. + ولكنْ في وَقتٍ لاحِق، سيَجعَلُ تِلكَ الأراضي مُكَرَّمَة، أي طَريقَ البَحر، مِنطَقَةَ نَهرِ الأُرْدُنّ، أرضَ الجَلِيل الَّتي تَسكُنُها الأُمَم.
٢ الشَّعبُ الَّذي كانَ يَمْشي في الظَّلامِ
رَأى نورًا عَظيمًا.
والسَّاكِنونَ في أرضِ الظِّلِّ الكثيفِ
أضاءَ علَيهِم نور. +
٣ كَثَّرْتَ الأُمَّة،
جَعَلتَ فَرَحَهُم عَظيمًا.
هُم يَفرَحونَ أمامَكَ
مِثلَما يَفرَحُ النَّاسُ وَقتَ الحَصاد،
ومِثلَما يَفرَحُ الَّذينَ يَتَقاسَمونَ غَنيمَةَ الحَرب.
٤ فأنتَ حَطَّمتَ نيرَهُمُ * الثَّقيل،
العَصا الَّتي على أكتافِهِم، عَصا المُسَخِّر،
مِثلَما حَصَلَ في يَومِ هَزيمَةِ مِدْيَان. +
٥ جَزماتُ الجُنودِ الَّتي تَهُزُّ الأرضَ فيما يَمْشون،
والثِّيابُ المُغَطَّاةُ بِالدَّم،
ستَصيرُ كُلُّها وَقودًا لِلنَّار.
وسَيُدْعى مُرشِدًا * مُذهِلًا، + إلهًا قَديرًا، + أبًا أبَدِيًّا، رَئيسَ السَّلام.
٧ إزدِهارُ حُكمِهِ * والسَّلامُ
لن يَكونَ لهُما نِهايَةٌ +
على عَرشِ دَاوُد + ومَملَكَتِه،
لِتَثبيتِها + ودَعمِها
مِنَ الآنَ وإلى الأبَد؛
غيرَةُ * يَهْوَه إلهِ الجُنودِ ستَفعَلُ هذا.
٩ كُلُّ الشَّعبِ سيَعرِفونَها،
أَفْرَايِم وسُكَّانُ السَّامِرَة،
الَّذينَ يَقولونَ بِتَكَبُّرٍ وقَلبٍ وَقِح:
أشجارُ الجُمَّيْزِ قُطِعَت،
لكنَّنا سنَضَعُ مَكانَها أشجارَ الأَرْز».
١١ سيَجعَلُ يَهْوَه أعداءَ رَصِين يَقومونَ علَيه،
وسَيُحَرِّضُ خُصومَهُ ضِدَّه؛
١٢ ستَأتي سُورِيَّا مِنَ الشَّرقِ والفِلِسْطِيُّونَ مِنَ الغَرب. *+
سيَفتَحونَ فَمَهُم ويَلتَهِمونَ إسْرَائِيل. +
بِسَبَبِ كُلِّ ذلِك، لا يَزالُ اللّٰهُ غاضِبًا،
ويَدُهُ لا تَزالُ مَمدودَةً لِلعِقاب. +
١٤ يَهْوَه سيَقطَعُ مِن إسْرَائِيل
الرَّأسَ والذَّيل، الغُصنَ الجَديدَ والعُشبَ الطَّويل، * في يَومٍ واحِد. *+
١٥ الرَّأسُ هوَ الشَّيخُ الَّذي يُكَرِّمُهُ النَّاس،
والذَّيلُ هوَ النَّبِيُّ الَّذي يُعَلِّمُ الأكاذيب. +
١٦ الَّذينَ يَقودونَ هذا الشَّعبَ يُضَلِّلونَه،
والَّذينَ يَتبَعونَ تَوجيهَهُم مُشَوَّشون.
١٧ لِذلِك لن يَفرَحَ يَهْوَه بِشُبَّانِهِم،
ولن يَرحَمَ أيتامَهُم ولا أرامِلَهُم،
لِأنَّهُم كُلَّهُم مُرتَدُّونَ وأشرارٌ +
ولِأنَّ كُلَّ فَمٍ يَتَكَلَّمُ كَلامًا غَبِيًّا.
بِسَبَبِ كُلِّ ذلِك، لا يَزالُ اللّٰهُ غاضِبًا،
ويَدُهُ لا تَزالُ مَمدودَةً لِلعِقاب. +
١٨ فالشَّرُّ مُشتَعِلٌ كالنَّارِ
ويَأكُلُ الشَّوكَ والعُشب؛
سيُشعِلُ الأشجارَ الكَثيفَة في الغابَة،
وسَتَصعَدُ مِنها غُيومُ الدُّخان.
١٩ بِسَبَبِ غَضَبِ يَهْوَه إلهِ الجُنود،
اشتَعَلَتِ النَّارُ في الأرضِ
وسَيَكونُ الشَّعبُ وَقودًا لها.
حتَّى الأخُ لن يَرحَمَ أخاه.
٢٠ واحِدٌ سيَلتَهِمُ ما هو على يَمينِهِ
لكنَّهُ سيَبْقى جائِعًا،
وآخَرُ سيَأكُلُ ما هو على شِمالِهِ
لكنَّهُ لن يَشبَع.
كُلُّ واحِدٍ سيَنهَشُ لَحمَ ذِراعِه،
٢١ مَنَسَّى سيَلتَهِمُ أَفرَايِم،
وأَفْرَايِم سيَلتَهِمُ مَنَسَّى.
ومعًا سيَكونانِ ضِدَّ يَهُوذَا. +
بِسَبَبِ كُلِّ ذلِك، لا يَزالُ اللّٰهُ غاضِبًا،
ويَدُهُ لا تَزالُ مَمدودَةً لِلعِقاب. +
١٠ يا وَيْلَ الَّذينَ يَضَعونَ قَوانينَ مُؤْذِيَة، +
الَّذينَ يَكتُبونَ دائِمًا مَراسيمَ ظالِمَة،
٢ لِيَحرِموا الفُقَراءَ مِن حُقوقِهِمِ القانونِيَّة
ويَحرِموا مَساكينَ شَعبي مِنَ العَدل، +
لِيَستَوْلوا على مُمتَلَكاتِ الأرامِلِ
ويَنهَبوا الأيتام! +
٤ فلن يَبْقى أمامَكُم غَيرَ أن تَركَعوا بَينَ الأسْرى
وتَسقُطوا بَينَ القَتْلى.
بِسَبَبِ كُلِّ ذلِك، لا يَزالُ اللّٰهُ غاضِبًا،
ويَدُهُ لا تَزالُ مَمدودَةً لِلعِقاب. +
٥ «أُنظُروا! ها هوَ الأَشُورِيّ، +
العَصا الَّتي أُعَبِّرُ بها عن غَضَبي. +
والعُكَّازُ الَّذي في يَدِهِ أستَعمِلُهُ لِلإدانَة!
٦ سأُرسِلُهُ على أُمَّةٍ مُرتَدَّة، +
على الشَّعبِ الَّذينَ أغضَبوني كَثيرًا؛
سآمُرُهُ أن يَسلُبَ ويَنهَبَ كَثيرًا
ويَدوسَ علَيهِم مِثلَ الوَحلِ في الشَّوارِع. +
٧ ولكنْ لن يَكونَ في نِيَّتِهِ أن يَفعَلَ ذلِك
ولن يَكونَ ذلِك ما يُخَطِّطُ لهُ قَلبُه؛
فهو مُصَمِّمٌ في قَلبِهِ أن يُبيد،
أن يُهلِكَ * أُمَمًا كَثيرَة، لا أُمَمًا قَليلَة.
٩ ألَيسَت كَلْنُو + مِثلَ كَرْكَمِيش؟ +
ألَيسَت حَمَاة + مِثلَ أَرْفَاد؟ +
ألَيسَتِ السَّامِرَة + مِثلَ دِمَشْق؟ +
١٠ إستَوْلَيتُ على مَمالِكَ تَعبُدُ آلِهَةً بِلا نَفع،
كانَ فيها تَماثيلُ مَنحوتَة أكثَرُ مِن أُورُشَلِيم والسَّامِرَة! +
١١ ألَنْ أفعَلَ أيضًا بِأُورُشَلِيم وأصنامِها
مِثلَما فَعَلتُ بِالسَّامِرَة وآلِهَتِها الَّتي بِلا نَفع؟›. +
١٢ «حينَ يَنتَهي يَهْوَه مِن كُلِّ عَمَلِهِ على جَبَلِ صِهْيَوْن وفي أُورُشَلِيم، سيُعاقِبُ * مَلِكَ أَشُور على قَلبِهِ الوَقِحِ ونَظرَتِهِ المُتَكَبِّرَة المَليئَة بِالغُرور. + ١٣ فهو يَقول:
‹سأفعَلُ ذلِك بِقُوَّةِ يَدي
وبِحِكمَتي لِأنِّي حَكيم.
سأُزيلُ الحُدودَ بَينَ الشُّعوب، +
وأنهَبُ كُنوزَهُم، +
وأُخضِعُ السُّكَّانَ مِثلَ رَجُلٍ جَبَّار. +
١٤ ومِثلَما يَمُدُّ رَجُلٌ يَدَهُ إلى عُشِّ طُيور،
ستُمسِكُ يَدي بِثَروَةِ الشُّعوب؛
ومِثلَما يَجمَعُ شَخصٌ البَيضَ المَتروك،
سأجمَعُ كُلَّ ما في الأرض.
ولن يُرَفرِفَ أحَدٌ بِجَناحَيْهِ أو يَفتَحَ فَمَهُ أو يُزَقزِق›».
١٥ هل تَتَكَبَّرُ الفَأسُ على مَن يَقطَعُ بها،
أو يَتَكَبَّرُ المِنشارُ على مَن يَنشُرُ به؟
هل يَقدِرُ العُكَّازُ + أن يُلَوِّحَ بِمَن يَحمِلُه؟
وهل تَقدِرُ العَصا أن تَرفَعَ مَن يُمسِكُ بها؟
١٦ لِذلِك فإنَّ الرَّبَّ يَهْوَه إلهَ الجُنودِ
سيُضعِفُ رِجالَهُ * السَّمينين، +
ويُشعِلُ تَحتَ مَجدِهِ نارًا قَوِيَّة. +
١٧ سيَصيرُ نورُ إسْرَائِيل + نارًا، +
وإلهُهُ القُدُّوسُ لَهَبًا.
فيَشتَعِلُ ويَأكُلُ عُشبَهُ * وشَوكَهُ في يَومٍ واحِد.
١٩ الأشجارُ الباقِيَة في غابَتِهِ
ستَكونُ قَليلَةً جِدًّا لِدَرَجَةِ أنَّ صَبِيًّا يَقدِرُ أن يَعُدَّها.
٢٠ في ذلِكَ اليَوم، الباقونَ مِن إسْرَائِيل
والنَّاجونَ مِن بَيتِ يَعْقُوب
لن يَعودوا يَعتَمِدونَ على الَّذي ضَرَبَهُم، +
بل سيَعتَمِدونَ على يَهْوَه،
إلهِ إسْرَائِيل القُدُّوس، ويَكونونَ أُمَناءَ له.
٢٣ نَعَم، إنَّ قَرارَ الإبادَةِ الَّذي مِنَ السَّيِّدِ العَظيم، يَهْوَه إلهِ الجُنود،
سيُنَفَّذُ في الأرضِ كُلِّها. +
٢٤ لِذلِك هذا ما يَقولُهُ السَّيِّدُ العَظيم، يَهْوَه إلهُ الجُنود: «يا شَعبي السَّاكِنَ في صِهْيَوْن، لا تَخَفْ مِنَ الأَشُورِيِّ الَّذي كانَ يَضرِبُكَ بِالعَصا + ويَرفَعُ علَيكَ عُكَّازَهُ مِثلَما فَعَلَت مِصْر. + ٢٥ فبَعدَ قَليلٍ ستَنتَهي الإدانَة؛ سَأُوَجِّهُ غَضَبي ضِدَّ الأَشُورِيِّينَ لِتَدميرِهِم. + ٢٦ ويَهْوَه إلهُ الجُنودِ سيَضرِبُهُم بِكرباجٍ + مِثلَما فَعَلَ عِندَما هَزَمَ مِدْيَان عِندَ صَخرَةِ عُورِيب. + وسَيَرفَعُ عُكَّازَهُ على البَحر، مِثلَما فَعَلَ معَ المِصْرِيِّين. +
٢٧ في ذلِكَ اليَوم، سيَزولُ حِملُهُ الَّذي على كِتفِكَ +
ونيرُهُ * الَّذي على رَقَبَتِك، +
ويَتَكَسَّرُ النِّيرُ + بِسَبَبِ الزَّيت».
٣٠ إرفَعي صَوتَكِ واصرُخي يا بِنتَ جَلِّيم!
إنتَبِهي يا لَيْشَة!
يا عَنَاثُوث + المِسكينَة!
٣١ هَرَبَت مَدْمِينَة.
إحتَمى سُكَّانُ جِيبِيم.
٣٢ في هذا اليَومِ نَفْسِه، سيَتَوَقَّفُ في نُوب. +
هو يَهُزُّ يَدَهُ مُهَدِّدًا جَبَلَ بِنتِ صِهْيَوْن،
تَلَّةَ أُورُشَلِيم.
٣٣ ها هوَ الرَّبّ، يَهْوَه إلهُ الجُنود،
يَقطَعُ الأغصانَ فتَسقُطُ بِقُوَّة؛ +
أطوَلُ الأشجارِ تُقطَع،
والأشجارُ العالِيَة تَنخَفِض.
٣٤ بِأداةٍ مِن حَديدٍ * يَقطَعُ الشَّجَرَ الكَثيفَ في الغابَة،
ولُبْنَان سيَسقُطُ على يَدِ شَخصٍ جَبَّار.
٣ وسَيَفرَحُ بِخَوفِ يَهْوَه. +
لن يُصدِرَ حُكمًا بِحَسَبِ ما يَظهَرُ لِعَيْنَيْه،
ولن يُوَبِّخَ فَقَط على أساسِ ما يَسمَعُهُ بِأُذُنَيْه. +
٤ بل سيُحاسِبُ المَساكينَ بِعَدل، *
وبِاستِقامَةٍ سيُوَبِّخُ النَّاسَ لِفائِدَةِ الوُدَعاءِ في الأرض. *
كَلِماتُهُ ستَكونُ مِثلَ عَصًا يَضرِبُ بها الأرض، +
٦ الذِّئبُ سيَجلِسُ معَ الخَروفِ الصَّغير، +
والنِّمرُ سيَستَلْقي بِجانِبِ صَغيرِ الماعِز،
وسَيَكونُ العِجلُ والأسَدُ والحَيَوانُ المَعلوفُ معًا، *+
وصَبِيٌّ صَغيرٌ سيَقودُها.
٧ البَقَرَةُ ستَرْعى معَ الدُّبَّة،
وسَيَنامُ أوْلادُهُما معًا.
والأسَدُ سيَأكُلُ التِّبْنَ كالثَّور. +
٨ سيَلعَبُ الرَّضيعُ فَوقَ بَيتِ الأفْعى، *
ويَضَعُ الطِّفلُ * يَدَهُ على وَكْرِ الحَيَّةِ السَّامَّة.
٩ لن يُسَبِّبَ أحَدٌ أيَّ أذًى +
أو أيَّ خَرابٍ في كُلِّ جَبَلي المُقَدَّس، +
لِأنَّ الأرضَ ستَمتَلِئُ مِن مَعرِفَةِ يَهْوَه
مِثلَما تُغَطِّي المِياهُ البَحر. +
١٠ في ذلِكَ اليَوم، سيَقِفُ أصلُ * يَسَّى + مِثلَ رايَةٍ * تَراها الشُّعوب. +
١١ في ذلِكَ اليَوم، سيَمُدُّ يَهْوَه يَدَهُ مِن جَديد، سيَمُدُّها مَرَّةً ثانِيَة، لِيَستَرجِعَ المَجموعَةَ الصَّغيرَة * الباقِيَة مِن شَعبِه؛ سيَستَرجِعُها مِن أَشُور + ومِصْر + وفَتْرُوس + وكُوش + وعِيلَام + وشِنْعَار * وحَمَاة وجُزُرِ البَحر. + ١٢ سيَرفَعُ رايَةً * لِتَراها الأُمَم، ويَجمَعُ الَّذينَ تَفَرَّقوا مِن إسْرَائِيل، + ويَجمَعُ أسْرى يَهُوذَا مِن زَوايا الأرضِ الأربَع. +
أَفْرَايِم لن يَغارَ مِن يَهُوذَا،
ويَهُوذَا لن يُعادِيَ أَفْرَايِم. +
١٤ وسَيَهجُمانِ على مُنحَدَراتِ * الفِلِسْطِيِّينَ بِاتِّجاهِ الغَرب،
ويَنهَبانِ معًا سُكَّانَ الشَّرق.
بِنَفخَةٍ * حارِقَة مِنه، سيَضرِبُهُ في مَجاريهِ السَّبعَة، *
ويَجعَلُ النَّاسَ يَعبُرونَهُ بِأحذِيَتِهِم.
١٦ وسَيَكونُ هُناك طَريقٌ رَئيسِيَّة + لِلمَجموعَةِ الصَّغيرَة الباقِيَة مِن شَعبِهِ كَي تَخرُجَ مِن أَشُور، +
مِثلَما كانَ هُناك طَريقٌ لِإسْرَائِيل يَومَ خَرَجوا مِن أرضِ مِصْر.
١٢ في ذلِكَ اليَوم، أنتَ ستَقول:
٤ ستَقولونَ في ذلِكَ اليَوم:
«أُشكُروا يَهْوَه، ادْعوا بِاسْمِه.
خَبِّروا عن أعمالِهِ بَينَ الشُّعوب! +
أَعلِنوا أنَّ اسْمَهُ مَجيد. +
٥ رَنِّموا * لِيَهْوَه + لِأنَّهُ عَمِلَ أعمالًا عَظيمَة. +
نادوا بِذلِك في كُلِّ الأرض.
٦ إهتِفوا واصرُخوا بِفَرَحٍ يا سُكَّانَ * صِهْيَوْن،
لِأنَّ إلهَ إسْرَائِيل القُدُّوسَ الَّذي في وَسَطِكُم عَظيم».
١٣ إعلانٌ مِنَ اللّٰهِ ضِدَّ بَابِل + رَآهُ إشَعْيَا + بْنُ آمُوص في رُؤيا:
٢ «إرفَعوا رايَةً *+ على جَبَلٍ صُخورُهُ جَرداء.
نادوهُم، لَوِّحوا بِيَدِكُم،
لِكَي يَدخُلوا إلى مَداخِلِ النُّبَلاء.
٣ أنا أصدَرتُ الأمرَ لِلَّذينَ عَيَّنتُهُم. *+
إستَدْعَيتُ مُحارِبِيَّ المُبتَهِجينَ بِافتِخارٍ
لِأُعَبِّرَ عن غَضَبي بِواسِطَتِهِم.
٤ إسمَعوا! هُناك جُموعٌ على الجِبال؛
إنَّها ضَجَّةُ شَعبٍ كَثير!
إسمَعوا ضَجيجَ مَمالِك،
ضَجيجَ أُمَمٍ مُجتَمِعَة! +
يَهْوَه إلهُ الجُنودِ يَجمَعُ الجَيشَ لِلحَرب. +
٥ هُم آتونَ مِن أرضٍ بَعيدَة، +
مِن طَرَفِ السَّموات،
يَهْوَه وأسلِحَةُ غَضَبِهِ آتونَ
لِيُخَرِّبوا كُلَّ الأرض. +
٦ وَلوِلوا لِأنَّ يَومَ يَهْوَه قَريب!
سيَأتي ومعهُ دَمارٌ مِنَ القادِرِ على كُلِّ شَيء. +
تُصيبُهُم أوْجاعٌ وتَشَنُّجاتٌ
مِثلُ امرَأةٍ تَلِد.
يَنظُرونُ بَعضُهُم إلى بَعضٍ بِفَزَعٍ شَديد،
ووُجوهُهُم مُحْمَرَّة مِنَ العَذاب.
٩ أُنظُروا! يَومُ يَهْوَه آتٍ،
آتٍ بِلا رَحمَةٍ وبِسُخطٍ وغَضَبٍ مُشتَعِل،
لِيَجعَلَ الأرضَ خَرابًا مُرعِبًا +
ويَمْحُوَ مِنها الخُطاة.
١٠ فنُجومُ السَّمواتِ ومُجموعاتُها *+
لن تُرسِلَ نورَها؛
الشَّمسُ ستَكونُ مُظلِمَةً عِندَ شُروقِها،
والقَمَرُ لن يُعْطِيَ نورَه.
سأضَعُ حَدًّا لِتَكَبُّرِ المُتَطاوِلينَ
وأُذِلُّ كِبرِياءَ المُستَبِدِّين. +
١٢ سأجعَلُ الإنسانَ الفاني نادِرًا أكثَرَ مِنَ الذَّهَبِ النَّقِيّ، +
وأجعَلُ البَشَرَ نادِرينَ أكثَرَ مِن ذَهَبِ أُوفِير المُمتاز. +
١٣ لِذلِك سأُزَلزِلُ السَّماء،
وسَتَهتَزُّ الأرضُ حتَّى تَتَحَرَّكَ مِن مَكانِها +
بِسَبَبِ سُخطِ يَهْوَه إلهِ الجُنودِ في يَومِ غَضَبِهِ المُشتَعِل.
١٤ كغَزالٍ هارِبٍ مِن صَيَّادٍ وكَغَنَمٍ بِلا راعٍ،
سيَرجِعُ كُلُّ واحِدٍ إلى شَعبِهِ
ويَهرُبُ كُلُّ واحِدٍ إلى أرضِه. +
١٧ ها أنا أجلُبُ علَيهِمِ المَادِيِّين، +
الَّذينَ لا يَهتَمُّونَ بِالفِضَّةِ
ولا يَفرَحونَ بِالذَّهَب.
١٩ وبَابِل، أكثَرُ المَمالِكِ مَجدًا، *+
جَمالُ وفَخرُ الكَلْدَانِيِّين، +
ستَكونُ مِثلَ سَدُوم وعَمُورَة عِندَما دَمَّرَهُما اللّٰه. +
لن يَنصُبَ هُناك عَرَبِيٌّ خَيمَتَه،
ولن يُريحَ هُناك رُعاةٌ قُطعانَهُم.
وَقتُها قَريبٌ وأيَّامُها لن تُمَدَّد». +
١٤ فيَهْوَه سيَرحَمُ يَعْقُوب + ويَختارُ إسْرَائِيل مِن جَديد. + وسَيُسكِنُهُم * في أرضِهِم، + والأجانِبُ سيَنضَمُّونَ إلَيهِم ويَلتَصِقونَ بِبَيتِ يَعْقُوب. + ٢ كما أنَّ شُعوبًا ستُعيدُهُم إلى مَكانِهِم، وبَيتُ إسْرَائِيل سيَمتَلِكونَ هذِهِ الشُّعوبَ كخَدَمٍ وخادِماتٍ + في أرضِ يَهْوَه. وسَيَأسِرونَ الَّذينَ أسَروهُم، ويُخضِعونَ الَّذينَ كانوا يُجبِرونَهُم على العَمَل. *
٣ وفي اليَومِ الَّذي يُريحُكَ فيهِ يَهْوَه مِن وَجَعِكَ وضيقِكَ والعُبودِيَّةِ القاسِيَة المَفروضَة علَيك، + ٤ ستَسخَرُ مِن مَلِكِ بَابِل وتَقول: *
«كَيفَ انتَهى أمرُ الَّذي يُجبِرُ غَيرَهُ على العَمَل! *
كَيفَ زالَ الظُّلم! +
٥ يَهْوَه كَسَرَ عَصا الأشرار،
عَصا الحُكَّام، +
٦ حَطَّم الَّذي يَضرِبُ الشُّعوبَ بِسُخطٍ دونَ تَوَقُّف، +
الَّذي يُخضِعُ الأُمَمَ بِغَضَبٍ ويَضطَهِدُهُم بِاستِمرار. +
٧ الأرضُ كُلُّها مُرتاحَة الآنَ ولَيسَ هُناك ما يُزعِجُها.
النَّاسُ يَهتِفونَ مِنَ الفَرَح. +
٨ حتَّى أشجارُ العَرْعَرِ تَشمَتُ بكَ
مع أَرْزِ لُبْنَان.
هي تَقول: ‹مُنذُ سَقَطتَ
لم يَأتِ علَينا قاطِعُ خَشَب›.
هو يوقِظُ بِسَبَبِكَ الأمواتَ العاجِزين،
كُلَّ قادَةِ * الأرضِ الظَّالِمين.
يَجعَلُ كُلَّ مُلوكِ الأُمَمِ يَقومونَ عن عُروشِهِم.
١٠ جَميعُهُم يَتَكَلَّمونَ ويَقولونَ لك:
‹هل صِرتَ أنتَ أيضًا ضَعيفًا مِثلَنا؟
هل صِرتَ مِثلَنا؟
الحَشَراتُ تُفرَشُ تَحتَك،
والدُّودُ هو غِطاؤُك›.
١٢ لقد سَقَطتَ مِنَ السَّماءِ
أيُّها النَّجمُ المُنير، ابْنَ الفَجر!
قُطِعتَ وسَقَطتَ على الأرضِ
يا مَن هَزَمتَ الأُمَم! +
١٣ أنتَ قُلتَ في قَلبِك: ‹سأصعَدُ إلى السَّموات. +
١٤ سأصعَدُ فَوقَ أعالي الغُيوم؛
سأصيرُ مِثلَ العالي على كُلِّ شَيء›.
١٦ الَّذينَ يَرَوْنَكَ لن يُزيحوا نَظَرَهُم عنك؛
سيُراقِبونَكَ عن قُرب، قائِلين:
‹هل هذا هوَ الإنسانُ الَّذي هَزَّ الأرضَ
ورَجَّفَ المَمالِك، +
١٧ الَّذي جَعَلَ الأرضَ المَسكونَة مِثلَ بَرِّيَّةٍ
ودَمَّرَ مُدُنَها، +
والَّذي رَفَضَ أن يُطلِقَ سَراحَ الَّذينَ أسَرَهُم؟›. +
١٩ أمَّا أنتَ فمَرْمِيٌّ مِن دونِ قَبر،
كغُصنِ شَجَرَةٍ * مَكروهٍ جِدًّا؛
يُغَطِّيكَ القَتْلى المَطعونونَ بِالسَّيفِ
النَّازِلونَ إلى حُفرَةٍ مَليئَة بِالحِجارَة،
وأنتَ مِثلُ جُثَّةٍ تَدوسُ علَيها الأقدام.
نَسلُ فاعِلي الشَّرِّ لن يُذكَرَ اسْمُهُم مَرَّةً ثانِيَة.
٢١ إستَعِدُّوا لِذَبحِ أبنائِهِ
بِسَبَبِ ذَنْبِ أجدادِهِم،
لِكَي لا يَقوموا ويَستَوْلوا على الأرضِ
ويَملَأوا العالَمَ بِمُدُنِهِم».
٢٢ «سأقومُ علَيهِم»، + يُعلِنُ يَهْوَه إلهُ الجُنود.
«وسَأُزيلُ مِن بَابِل اسْمَها وكُلَّ مَن بَقِيَ مِنها ونَسلَها وذُرِّيَّتَها»، + يُعلِنُ يَهْوَه.
٢٣ «وسَأجعَلُها مِلْكًا لِلقُنفُذِ ومِنطَقَةَ مُستَنقَعات، وسَأُكَنِّسُها بِمِكنَسَةِ الهَلاك»، + يُعلِنُ يَهْوَه إلهُ الجُنود.
٢٤ لقد حَلَفَ يَهْوَه إلهُ الجُنود:
«ما نَوَيتُهُ سيَصير،
وما قَرَّرتُهُ سيَتِمّ.
٢٦ هذا هوَ القَرارُ * الَّذي صَدَرَ ضِدَّ كُلِّ الأرض،
وهذِه هيَ اليَدُ المَمدودَة على * كُلِّ الأُمَم.
يَدُهُ مَمدودَة،
فمَن يَقدِرُ أن يَرُدَّها؟ +
٢٨ في السَّنَةِ الَّتي ماتَ فيها المَلِكُ آحَاز، + صَدَرَ هذا الإعلانُ مِنَ اللّٰه:
٢٩ «لا تَفرَحي يا كُلَّ فِلِسْطِيَة،
بِأنَّ عَصا الَّذي كانَ يَضرِبُكِ انكَسَرَت.
٣٠ بَينَما يَشبَعُ أبكارُ المَساكينِ
ويَستَلْقي الفُقَراءُ بِأمان،
سأُمَوِّتُ شَعبَكِ * بِالمَجاعَة،
والباقونَ مِنكِ سيُقتَلون. +
٣١ وَلوِلي أيَّتُها البَوَّابَة! أُصرُخي أيَّتُها المَدينَة!
سيَذوبُ قَلبُكِ مِنَ الخَوفِ يا كُلَّ فِلِسْطِيَة!
فالدُّخانُ آتٍ مِنَ الشَّمال،
ولَيسَ هُناك جُندِيٌّ يَنفَصِلُ عن صُفوفِه».
٣٢ بِماذا يَلزَمُ أن يُجاوِبوا رُسُلَ الأُمَّة؟
بِأنَّ يَهْوَه وَضَعَ أساسَ صِهْيَوْن، +
وأنَّ مَساكينَ شَعبِهِ سيَلجَأونَ إلَيها.
١٥ إعلانٌ مِنَ اللّٰهِ ضِدَّ مُوآب: +
مَدينَةُ عَار + الَّتي في مُوآب أُسكِتَت
لِأنَّها دُمِّرَت في لَيلَة.
مَدينَةُ قِير + الَّتي في مُوآب أُسكِتَت
لِأنَّها دُمِّرَت في لَيلَة.
مُوآب تُوَلوِلُ على نَبُو + وعلى مِيدَبَا. +
كُلُّ الرُّؤوسِ مَحلوقَة كامِلًا + وكُلُّ اللِّحى مَقصوصَة. +
٣ لَبِسوا ثَوبَ الحُزنِ في شَوارِعِها.
الكُلُّ يُوَلوِلونَ على سُطوحِها وفي ساحاتِها؛
يَنزِلونَ باكين. +
لِذلِك لا يَتَوَقَّفُ جُنودُ مُوآب عنِ الصُّراخ؛
الأُمَّةُ تَرجُف.
٥ قَلبي يَصرُخُ على مُوآب.
الهارِبونَ مِنها وَصَلوا حتَّى إلى صُوغَر + وعِجْلَة شَلِيشِيَّة. +
في طَلعَةِ لُوحِيث يَصعَدونَ باكين؛
وفي طَريقِ حُورُونَايِم يَصرُخونَ بِسَبَبِ الكارِثَة. +
٧ لِذلِك يَحمِلونَ بَعيدًا ما تَبَقَّى مِن مَخازِنِهِم وثَرَواتِهِم؛
هُم يَعبُرونَ وادي الحَوْر.
٨ صَدى الصُّراخِ يَتَرَدَّدُ في كُلِّ أراضي مُوآب. +
الوَلوَلَةُ تَصِلُ إلى أَجْلَايِم،
الوَلوَلَةُ تَصِلُ إلى بِئْر إيلِيم.
٩ فمِياهُ دِيمُون مَلآنَة دَمًا؛
وسَأجلُبُ المَزيدَ على دِيمُون:
أسَدًا على الهارِبينَ مِن مُوآب
وعلى الباقينَ في الأرض. +
٣ «أَعْطوا تَوجيهًا، * نَفِّذوا القَرار.
إجعَلوا ظِلَّكُم في عِزِّ النَّهارِ مُظلِمًا كاللَّيل.
خَبِّئوا الَّذينَ تَفَرَّقوا ولا تَخونوا الهارِبين.
٤ فلْيَسكُنْ عِندَكِ الَّذينَ تَفَرَّقوا يا مُوآب.
كوني مَخبَأً لهُم مِنَ المُدَمِّر. +
الظَّالِمُ سيَهلَك،
والدَّمارُ سيَنتَهي،
والَّذينَ يَدوسونَ على غَيرِهِم سيَزولونَ مِنَ الأرض.
٥ ثُمَّ سيَجلِسُ مَلِكٌ على عَرشٍ في خَيمَةِ دَاوُد.
سيَكونُ أمينًا، وحُكمُهُ سيَكونُ ثابِتًا مُؤَسَّسًا على الوَلاء؛ +
٦ سَمِعنا عن كِبرِياءِ مُوآب، أنَّها مُتَكَبِّرَةٌ جِدًّا؛ +
سَمِعنا عن كِبرِيائِها وافتِخارِها وغَضَبِها الشَّديد؛ +
لكنَّ افتِخارَها هو كَلامٌ فارِغ.
الَّذينَ يُضرَبونَ سيَتَحَسَّرونَ على أقراصِ زَبيبِ قِير حَارِسَة. +
٨ فإنَّ جِلالَ * حَشْبُون + ذَبُلَت،
وأيضًا كَرمَةُ سِبْمَة؛ +
حُكَّامُ الأُمَمِ داسوا على أغصانِها المُحَمَّلَة بِالعِنَبِ الأحمَر؛ *
أغصانُها كانَت قد وَصَلَت إلى يَعْزِير، +
وامتَدَّت إلى الصَّحراء.
وأغصانُها الجَديدَة انتَشَرَت ووَصَلَت إلى البَحر.
٩ لِذلِك سأبْكي على كَرمَةِ سِبْمَة مِثلَما أبْكي على يَعْزِير.
بِدُموعي سأُغَرِّقُكُما يا حَشْبُون وأَلْعَالَة، +
لِأنَّ الهُتافَ خِلالَ الحَصادِ وقَطفِ ثِمارِ الصَّيفِ انتَهى. *
ولا أحَدَ يَدوسُ العِنَبَ في المَعاصِرِ لِيَصنَعَ النَّبيذ،
لِأنِّي أوْقَفتُ الهُتاف. +
١١ لِذلِك أرجُفُ في داخِلي مِثلَ أوْتارِ القيثارَةِ
بِسَبَبِ حُزني على مُوآب، +
وأعماقي تَئِنُّ مِن أجْلِ قِير حَارِسَة. +
١٢ مَهْما تُتعِبْ مُوآب نَفْسَها على المُرتَفَعات، وتَذهَبْ لِتُصَلِّيَ في مكانِها المُقَدَّس، فلن تَنفَعَ صَلواتُها. +
١٣ هذا هوَ الكَلامُ الَّذي قالَهُ يَهْوَه مِن قَبل عن مُوآب. ١٤ وهذا ما يَقولُهُ يَهْوَه الآن: «خِلالَ ثَلاثِ سَنَوات، مِثلِ سَنَواتِ العامِل، * سيُذَلُّ مَجدُ مُوآب وسَيَكونُ هُناك فَوْضى كَبيرَة، والَّذينَ يَبْقَوْنَ سيَكونونَ قَليلينَ جِدًّا وضُعَفاء». +
١٧ إعلانٌ مِنَ اللّٰهِ ضِدَّ دِمَشْق: +
«إسمَعوا! لن تَظَلَّ دِمَشْق مَدينَة،
بل ستَصيرُ كَومَةَ خَراب. +
٣ المُدُنُ المُحَصَّنَة ستَختَفي مِن أَفْرَايِم، +
وسَتَزولُ السُّلطَةُ المَلَكِيَّة مِن دِمَشْق؛ +
ومَجدُ الباقينَ مِن سُورِيَّا
سيَختَفي مِثلَ مَجدِ الإسْرَائِيلِيِّين»، يُعلِنُ يَهْوَه إلهُ الجُنود.
٥ ذلِكَ اليَومُ سيَكونُ مِثلَ وَقتِ حَصادِ الحُبوبِ
حينَ يَجمَعُ الحاصِدُ السَّنابِلَ بِذِراعِه،
ويَلتَقِطُ ما تَبَقَّى مِن حُبوبٍ في وادي الرَّفَائِيِّين. *+
٦ ومِثلَما يَحصُلُ عِندَما تُخبَطُ شَجَرَةُ الزَّيتون،
سيَبْقى القَليلُ فَقَط:
حَبَّتانِ ناضِجَتانِ أو ثَلاثٌ في أعْلى غُصن،
وأربَعُ حَبَّاتٍ أو خَمسٌ في الأغصانِ المُثمِرَة»، + يُعلِنُ يَهْوَه إلهُ إسْرَائِيل.
٧ في ذلِكَ اليَوم، سيَلتَفِتُ الإنسانُ إلى صانِعِهِ ويُرَكِّزُ نَظَرَهُ على إلهِ إسْرَائِيل القُدُّوس. ٨ لن يَلتَفِتَ إلى المَذابِح، + عَمَلِ يَدَيْه، + ولن يُرَكِّزَ نَظَرَهُ على ما صَنَعَتهُ أصابِعُه، لا على أصنامِ أَشِيرَة ولا على مَذابِحِ البَخور.
٩ في ذلِكَ اليَوم، ستَصيرُ مُدُنُهُ المُحَصَّنَة مِثلَ مَكانٍ مَهجورٍ في الغابات، +
مِثلَ غُصنٍ مَتروكٍ بِسَبَبِ الإسْرَائِيلِيِّين؛
ستَصيرُ أرضًا خَرِبَة.
١١ في النَّهارِ تُسَيِّجينَ جَيِّدًا بُستانَكِ،
وفي الصَّباحِ تَجعَلينَ بُذورَكِ تُفَرِّخ،
أمَّا الحَصادُ فسَيَختَفي في يَومِ المَرَضِ والوَجَعِ الَّذي لا عِلاجَ له. +
١٢ إسمَعوا! هُناك شُعوبٌ كَثيرَة مُضطَرِبَة،
شُعوبٌ هائِجَة مِثلُ البِحار.
هُناك ضَجيجُ أُمَمٍ
صَوتُها مِثلُ هَديرِ المِياهِ القَوِيَّة!
١٣ صَوتُ الأُمَمِ سيَكونُ مِثلَ هَديرِ مِياهٍ كَثيرَة.
سيُوَبِّخُها فتَهرُبُ بَعيدًا.
ستَطيرُ مِثلَ القَشِّ الَّذي تُطَيِّرُهُ الرِّيحُ على الجِبال،
ومِثلَ الشَّوكِ * الَّذي تُطَيِّرُهُ العاصِفَة.
١٤ هُناك رُعبٌ في المَساء.
وقَبلَ الصَّباحِ لا تَعودُ مَوْجودَة.
هذِه حِصَّةُ الَّذينَ يَنهَبونَنا
وما يَنالُهُ الَّذينَ يَسلُبونَنا.
١٨ يا وَيْلَ الأرضِ المَليئَة بِطَنينِ أجنِحَةِ الحَشَرات،
الأرضِ الَّتي في مِنطَقَةِ أنهارِ الحَبَشَة! +
٢ هي تُرسِلُ رُسُلًا في البَحر،
في المِياهِ في مَراكِبَ مِن قَصَبِ البَرْدِيّ، قائِلَة:
«إذهَبوا أيُّها الرُّسُلُ السَّريعونَ
إلى أُمَّةٍ طَويلَة وبَشَرَتُها ناعِمَة، *
إلى شَعبٍ يَخافُهُ القَريبُ والبَعيد، +
إلى أُمَّةٍ جَبَّارَة مُنتَصِرَة، *
إلى أُمَّةٍ تَمُرُّ في أرضِها أنهارٌ جارِفَة».
٣ يا كُلَّ النَّاس، يا جَميعَ سُكَّانِ الأرض،
ستَرَوْنَ ما يُشبِهُ الرَّايَةَ * المَرفوعَة على الجِبال،
وسَتَسمَعونَ ما يُشبِهُ النَّفخَ في البوق. *
٤ فهذا ما قالَهُ لي يَهْوَه:
«سأبْقى هادِئًا وأنظُرُ إلى * مَكانِ سَكَني.
سيَكونُ ذلِك كالحَرِّ الشَّديدِ تَحتَ أشِعَّةِ الشَّمس،
كغَيمَةِ النَّدى في حَرِّ الحَصاد.
٥ فقَبلَ الحَصاد،
عِندَما تَتَفَتَّحُ الأزهارُ كامِلًا وتَصيرُ عِنَبًا يَقتَرِبُ مِنَ النُّضج،
ستُقطَعُ الأغصانُ الجَديدَة بِالمَناجِل،
وسَتُقطَعُ أيضًا الأغصانُ الطَّرِيَّة المُلتَفَّة وتُزال.
٦ كُلُّها ستُترَكُ لِطُيورِ الجِبالِ المُفتَرِسَة
ولِحَيَواناتِ الأرض.
فتَأكُلُها الطُّيورُ المُفتَرِسَة طولَ الصَّيف،
وتَلتَهِمُها كُلُّ حَيَواناتِ الأرضِ طولَ فَترَةِ الحَصاد.
٧ في ذلِكَ الوَقت، ستُقَدَّمُ هَدِيَّةٌ لِيَهْوَه إلهِ الجُنود،
هَدِيَّةٌ مِن أُمَّةٍ طَويلَة وبَشَرَتُها ناعِمَة، *
مِن شَعبٍ يَخافُهُ القَريبُ والبَعيد،
مِن أُمَّةٍ جَبَّارَة مُنتَصِرَة، *
مِن أُمَّةٍ تَمُرُّ في أرضِها أنهارٌ جارِفَة؛
سيَجلُبونَ الهَدِيَّةَ إلى المَكانِ الَّذي يَحمِلُ اسْمَ يَهْوَه إلهِ الجُنود، إلى جَبَلِ صِهْيَوْن». +
١٩ إعلانٌ مِنَ اللّٰهِ ضِدَّ مِصْر: +
أُنظُروا! إنَّ يَهْوَه راكِبٌ على غَيمَةٍ سَريعَة وآتٍ إلى مِصْر.
ستَرجُفُ أمامَهُ آلِهَةُ مِصْر الَّتي لا نَفعَ لها +
ويَذوبُ قَلبُ المِصْرِيِّين.
٢ «سأُحَرِّضُ مِصْرِيِّينَ على مِصْرِيِّين،
وسَيُحارِبونَ بَعضُهُم بَعضًا؛
سيُحارِبُ كُلُّ واحِدٍ أخاهُ وكُلُّ واحِدٍ صاحِبَه،
مَدينَةٌ ضِدَّ مَدينَة، ومَملَكَةٌ ضِدَّ مَملَكَة.
سيَلجَأونَ إلى الآلِهَةِ الَّتي لا نَفعَ لها،
وإلى الوُسَطاءِ الرُّوحانِيِّينَ والمُبَصِّرينَ والَّذينَ يَرْقونَ رُقيات. +
٤ سأُسَلِّمُ المِصْرِيِّينَ إلى سَيِّدٍ قاسٍ،
وسَيَحكُمُ علَيهِم مَلِكٌ قاسٍ»، + يُعلِنُ الرَّبُّ يَهْوَه إلهُ الجُنود.
٦ ستَصيرُ رائِحَةُ الأنهارِ كَريهَة،
وتَنقُصُ المِياهُ في قَنَواتِ نِيل مِصْر وتَنشَف.
وسَتَذبُلُ نَباتاتُ الأسَلِ والقَصَب. +
٧ ستَيبَسُ النَّباتاتُ على ضِفافِ نَهرِ النِّيل، عِندَ مَصَبِّ النِّيل،
وسَتَجِفُّ كُلُّ أراضي النِّيل الزِّراعِيَّة. +
كُلُّ شَيءٍ ستُطَيِّرُهُ الرِّيحُ ولن يَعودَ مَوْجودًا.
٨ وسَيَندُبُ صَيَّادو السَّمَك،
ويَحزَنُ كُلُّ الَّذينَ يَرْمونَ الصِّنَّارَةَ في النِّيل،
ويَقِلُّ عَدَدُ الَّذينَ يَمُدُّونَ شِباكَهُم على المِياه.
٩ الَّذينَ يَصنَعونَ قُماشًا مِنَ الكَتَّانِ المُمَشَّطِ + سيَنذَلُّون،
وكَذلِكَ الَّذينَ يَحيكونَ الأقمِشَةَ البَيضاءَ على النَّول.
١١ إنَّ رُؤَساءَ صُوعَن + حَمْقى.
أحكَمُ مُستَشاري فِرْعَوْن يُعْطونَ نَصيحَةً سَخيفَة. +
كَيفَ يُمكِنُكُم أن تَقولوا لِفِرْعَوْن:
«أنا ابْنُ الحُكَماء،
ابْنُ المُلوكِ القُدَماء»؟
١٢ فأينَ هُم حُكَماؤُكَ الآن؟ +
دَعْهُم يُخبِرونَكَ إذا كانوا يَعرِفونَ ماذا قَرَّرَ يَهْوَه إلهُ الجُنودِ بِخُصوصِ مِصْر.
١٣ رُؤَساءُ صُوعَن يَتَصَرَّفونَ بِحَماقَة،
ورُؤَساءُ قَبائِلِ مِصْر يُضَلِّلونَ الأُمَّة.
١٤ يَهْوَه جَعَلَها مُشَوَّشَة؛ *+
وقادَةُ مِصْر ضَلَّلوها في كُلِّ ما تَفعَلُه؛
هي مِثلُ سَكرانٍ يَتَمايَلُ ويَنزَلِقُ على ما تَقَيَّأَه.
١٥ ولن تَقدِرَ مِصْر أن تَفعَلَ شَيئًا؛
لا الرَّأسُ ولا الذَّيل، لا الغُصنُ الجَديدُ ولا العُشبُ الطَّويلُ * يَقدِرونَ أن يَفعَلوا شَيئًا. *
١٦ في ذلِكَ اليَوم، ستَصيرُ مِصْر مِثلَ النِّساء: ستَرجُفُ وتَرتَعِبُ لِأنَّ يَهْوَه إلهَ الجُنودِ سيَرفَعُ يَدَهُ علَيها لِيُهَدِّدَها. + ١٧ وسَتُسَبِّبُ أرضُ يَهُوذَا الرُّعبَ لِلمِصْرِيِّين. سيَرتَعِبونَ كُلَّما ذَكَرَها أحَدٌ أمامَهُم، بِسَبَبِ ما قَرَّرَهُ يَهْوَه إلهُ الجُنودِ ضِدَّهُم. +
١٨ في ذلِكَ اليَوم، سيَكونُ في أرضِ مِصْر خَمسُ مُدُنٍ تَتَكَلَّمُ لُغَةَ كَنْعَان + وتَحلِفُ بِالوَلاءِ لِيَهْوَه إلهِ الجُنود. وسَتُسَمَّى واحِدَةٌ مِنها «مَدينَةَ الهَدم».
١٩ في ذلِكَ اليَوم، سيَكونُ هُناك مَذبَحٌ لِيَهْوَه في وَسَطِ أرضِ مِصْر، وأيضًا عَمودٌ عِندَ حُدودِها إكرامًا لِيَهْوَه. ٢٠ وذلِك سيَكونُ عَلامَةً وشَهادَةً لِيَهْوَه إلهِ الجُنودِ في أرضِ مِصْر؛ لِأنَّ النَّاسَ سيَصرُخونَ إلى يَهْوَه بِسَبَبِ الظَّالِمين، فيُرسِلُ لهُم مُخَلِّصًا، مُخَلِّصًا عَظيمًا لِيُنقِذَهُم. ٢١ وسَيَصيرُ يَهْوَه مَعروفًا عِندَ المِصْرِيِّين، وسَيَعرِفُ المِصْرِيُّونَ يَهْوَه في ذلِكَ اليَوم، ويُقَدِّمونَ ذَبائِحَ وهَدايا ويَنذُرونَ نَذْرًا لِيَهْوَه ويوفونَ به. ٢٢ سيَضرِبُ يَهْوَه مِصْر، + سيَضرِبُها ويَشْفيها، فيَرجِعونَ إلى يَهْوَه، وهو سيَستَجيبُ لِتَوَسُّلاتِهِم ويَشْفيهِم.
٢٣ في ذلِكَ اليَوم، سيَكونُ هُناك طَريقٌ رَئيسِيَّة + مِن مِصْر إلى أَشُور. فتَأتي أَشُور إلى مِصْر ومِصْر إلى أَشُور، ومِصْر وأَشُور ستَخدُمانِ اللّٰهَ معًا. ٢٤ في ذلِكَ اليَوم، سيَكونُ إسْرَائِيل الثَّالِثَ مع مِصْر وأَشُور، + بَرَكَةً في وَسَطِ الأرض، ٢٥ لِأنَّ يَهْوَه إلهَ الجُنودِ سيَكونُ قد بارَكَها، قائِلًا: «مُبارَكٌ شَعبي مِصْر وعَمَلُ يَدَيَّ أَشُور ومِلْكي * إسْرَائِيل». +
٢٠ في السَّنَةِ الَّتي أرسَلَ فيها سَرْجُون، مَلِكُ أَشُور، التَّرْتَان * إلى أَشْدُود، + أتى إلَيها وحارَبَها واستَوْلى علَيها. + ٢ في ذلِكَ الوَقت، تَكَلَّمَ يَهْوَه بِواسِطَةِ إشَعْيَا + بْنِ آمُوص قائِلًا: «إذهَبْ وأزِلْ ثَوبَ الحُزنِ عن خَصرِك، واخلَعْ حِذاءَكَ مِن قَدَمَيْك». ففَعَلَ هكَذا ومَشى حافِيًا وشِبهَ عُريان. *
٣ ثُمَّ قالَ يَهْوَه: «مِثلَما مَشى خادِمي إشَعْيَا حافِيًا وشِبهَ عُريانٍ ثَلاثَ سِنينٍ كعَلامَةٍ + وتَحذيرٍ عن ما سيَحصُلُ لِمِصْر + ولِلحَبَشَة، + ٤ هكَذا سيَقودُ مَلِكُ أَشُور أسْرى مِصْر + وأسْرى الحَبَشَة، الصِّبيانَ والكِبارَ في السِّنّ، عُريانينَ وحافينَ ومُؤَخِّراتُهُم مَكشوفَة، لِإذلالِ * مِصْر. ٥ وسَيَرتَعِبونَ ويَستَحونَ بِالحَبَشَة الَّتي وَضَعوا أمَلَهُم فيها وبِمِصْر الَّتي افتَخَروا بها. * ٦ وسَيَقولُ سُكَّانُ هذا السَّاحِلِ في ذلِكَ اليَوم: ‹أُنظُروا إلى ما حَصَلَ لِمَن وَضَعنا أمَلَنا فيه، لِلَّذي هَرَبنا إلَيهِ كَي يُساعِدَنا ويُنقِذَنا مِن مَلِكِ أَشُور! كَيفَ سنُفلِتُ الآن؟!›».
٢١ إعلانٌ مِنَ اللّٰهِ ضِدَّ بَرِّيَّةِ البَحر: *+
هُناك شَيءٌ آتٍ مِثلَ الرِّيحِ القَوِيَّة الَّتي تَهُبُّ مِنَ الجَنوب،
هو آتٍ مِنَ البَرِّيَّة، مِن أرضٍ مُخيفَة. +
٢ لقد أُعلِنَت لي رُؤيا قاسِيَة:
«الغَدَّارُ يَغدُر،
والمُدَمِّرُ يُدَمِّر.
إصعَدي يا عِيلَام! حاصِري يا مَادِي! +
سأضَعُ حَدًّا لِكُلِّ التَّنَهُّدِ الَّذي سَبَّبَته». +
٣ وبِسَبَبِ هذِهِ الرُّؤيا أشعُرُ بِاضطِرابٍ شَديد، *+
وتُصيبُني أوْجاعٌ وتَشَنُّجاتٌ
مِثلُ امرَأةٍ تَلِد.
أنا مُتَضايِقٌ جِدًّا لِدَرَجَةِ أنِّي لا أسمَع؛
أنا مَزعوجٌ جِدًّا لِدَرَجَةِ أنِّي لا أرى.
٤ قَلبي يَدُقُّ بِقُوَّةٍ وأرجُفُ مِنَ الرُّعب.
المَساءُ الَّذي كُنتُ أتَشَوَّقُ إلَيهِ يُرَجِّفُني.
٥ رَتِّبوا المائِدَة، رَتِّبوا المَقاعِد!
كُلوا واشرَبوا! +
قوموا يا رُؤَساء، ضَعوا الزَّيتَ على * التُّرس.
٦ فهذا ما قالَهُ لي يَهْوَه:
«إذهَبْ وضَعْ حارِسًا، ولْيُخبِرْ عن ما يَراه».
٧ فرَأى الحارِسُ مَركَبَةً حَربِيَّة يَجُرُّها زَوجٌ مِنَ الأحصِنَة،
ومَركَبَةً حَربِيَّة تَجُرُّها حَمير،
ومَركَبَةً حَربِيَّة تَجُرُّها جِمال.
كانَ يُراقِبُ بِدِقَّةٍ وانتِباهٍ شَديد.
٨ ثُمَّ صَرَخَ مِثلَ أسَد:
«يا يَهْوَه، أنا واقِفٌ دائِمًا على بُرجِ المُراقَبَةِ في النَّهار،
وأنا مَوْجودٌ في مَكانِ حِراسَتي كُلَّ لَيلَة. +
٩ ها هُم قادِمون:
رِجالٌ في مَركَبَةٍ حَربِيَّة يَجُرُّها زَوجٌ مِنَ الأحصِنَة!». +
ثُمَّ تَكَلَّمَ وقال:
«سَقَطَت! سَقَطَت بَابِل! +
كُلُّ تَماثيلِ آلِهَتِها المَنحوتَة كَسَّرَها على الأرض!». +
١٠ يا شَعبي الَّذي يُداسُ علَيهِ كالحُبوب، *
لقد أخبَرتُكُم ما سَمِعتُهُ مِن يَهْوَه إلهِ الجُنود، إلهِ إسْرَائِيل.
١١ إعلانٌ مِنَ اللّٰهِ ضِدَّ دُومَة: *
هُناك مَن يَصرُخُ إلَيَّ مِن سَعِير: +
«أيُّها الحارِس، كم بَقِيَ مِنَ اللَّيل؟
أيُّها الحارِس، كم بَقِيَ مِنَ اللَّيل؟».
١٢ فقالَ الحارِس:
«الصَّباحُ آتٍ، واللَّيلُ أيضًا.
إذا أرَدتُم أن تَسألوا، فاسألوا.
تَعالَوْا مَرَّةً ثانِيَة!».
١٣ إعلانٌ مِنَ اللّٰهِ ضِدَّ السَّهلِ الصَّحراوِيّ:
يا مَواكِبَ دَدَان، +
ستَقْضينَ اللَّيلَ في الغابَةِ الَّتي في السَّهلِ الصَّحراوِيّ.
١٥ فقد هَرَبوا مِنَ السُّيوف، مِنَ السَّيفِ المَرفوع،
مِنَ القَوْسِ الجاهِزِ لِلإطلاق، * ومِن قَساوَةِ الحَرب.
١٦ فهذا ما قالَهُ لي يَهْوَه: «خِلالَ سَنَةٍ واحِدَة، مِثلِ سَنَواتِ العامِل، * سيَزولُ كُلُّ مَجدِ قِيدَار. + ١٧ ولن يَبْقى بَينَ مُحارِبي قِيدَار إلَّا القَليلُ مِنَ الَّذينَ يَرْمونَ السِّهام، لِأنَّ يَهْوَه إلهَ إسْرَائِيل قد تَكَلَّم».
٢٢ إعلانٌ مِنَ اللّٰهِ بِخُصوصِ وادي الرُّؤْيَا: *+
ما بكِ؟ لِماذا طَلَعَ كُلُّ شَعبِكِ إلى السُّطوح؟
٢ كُنتِ مَلآنَةً اضطِرابات،
مَدينَةً كُلُّها ضَجَّة، بَلدَةً مُبتَهِجَة.
القَتْلى مِن شَعبِكِ لم يُقتَلوا بِالسَّيف،
ولم يَموتوا في الحَرب. +
٣ كُلُّ حُكَّامِكِ المُستَبِدِّينَ هَرَبوا معًا. +
أُسِروا دونَ استِعمالِ أيِّ قَوْس.
كُلُّ الَّذينَ وَجَدَهُمُ العَدُوُّ أخَذَهُم أسْرى، +
مع أنَّهُم كانوا قد هَرَبوا بَعيدًا.
٥ فهذا اليَومُ هو يَومُ بَلبَلَةٍ وهَزيمَةٍ وفَزَعٍ +
في وادي الرُّؤْيَا
مِن عِندِ السَّيِّدِ العَظيمِ يَهْوَه إلهِ الجُنود.
هُناك مَن يَهدِمُ السُّور، +
هُناك صُراخٌ يَصِلُ إلى الجَبَل.
فسَتَمتَلِئُ بِالمَركَباتِ الحَربِيَّة،
والأحصِنَةُ * ستَصطَفُّ عِندَ البَوَّابَة،
«في ذلِكَ اليَوم، ستَنظُرونَ إلى مَخزَنِ سِلاحِ ‹بَيتِ الغابَة›، + ٩ وسَتَرَوْنَ الشُّقوقَ الكَثيرَة في سورِ مَدينَةِ دَاوُد. + وسَتَجمَعونَ مِياهَ البِركَةِ السُّفْلى. + ١٠ ستَعُدُّونَ بُيوتَ أُورُشَلِيم، وتَهدِمونَ بَعضَها لِتُحَصِّنوا السُّور. ١١ وسَتَصنَعونَ بَينَ السُّورَيْنِ خَزَّانًا لِمِياهِ البِركَةِ العَتيقَة، لكنَّكُم لن تَنظُروا إلى الصَّانِعِ العَظيمِ الَّذي عَمِلَ كُلَّ ذلِك ولن تَرَوُا الَّذي قَرَّرَ ذلِك مُنذُ القَديم.
١٢ في ذلِكَ اليَوم، سيَطلُبُ مِنكُمُ السَّيِّدُ العَظيمُ يَهْوَه إلهُ الجُنودِ
أن تَبْكوا وتَندُبوا +
وتَحلِقوا شَعرَ رَأسِكُم وتَلبَسوا ثَوبَ الحُزن.
١٣ ولكنْ بَدَلًا مِن ذلِك، هُناكَ احتِفالٌ وفَرَح،
ذَبحُ بَقَرٍ وغَنَم،
أكلُ لَحمٍ وشُربُ نَبيذ: +
‹لِنَأكُلْ ونَشرَب، لِأنَّنا غَدًا سنَموت›». +
١٤ فأعلَنَ يَهْوَه إلهُ الجُنودِ في أُذُني: «‹لن يُغفَرَ * لكُم هذا الذَّنْبُ إلى أن تَموتوا›، + يَقولُ السَّيِّدُ العَظيمُ يَهْوَه إلهُ الجُنود».
١٥ هذا ما يَقولُهُ السَّيِّدُ العَظيمُ يَهْوَه إلهُ الجُنود: «إذهَبْ إلى شَبْنَا، + الوَكيلِ المَسؤولِ عنِ البَيتِ * وقُلْ له: ١٦ ‹ماذا لَدَيكَ هُنا ومَن لكَ هُنا حتَّى حَفَرتَ لِنَفْسِكَ قَبرًا في هذا المَكان؟›. إنَّهُ يَحفِرُ قَبرًا لِنَفْسِهِ في مَكانٍ عالٍ، ويَنحَتُ لهُ مَكانَ راحَةٍ * في الصَّخر. ١٧ ‹إسمَع! سيَرْميكَ يَهْوَه على الأرضِ بِعُنفٍ ويُمسِكُ بكَ بِقُوَّة. ١٨ سيَلُفُّكَ جَيِّدًا ويَرْميكَ كالكُرَةِ إلى أرضٍ واسِعَة. هُناك ستَموتُ وهُناك ستُترَكُ مَركَباتُكَ المَجيدَة؛ هذا عارٌ على بَيتِ سَيِّدِك. ١٩ وسَأعزِلُكَ مِن مَركَزِكَ وأطرُدُكَ مِن مَنصِبِك.
٢٠ «‹في ذلِكَ اليَوم، سأستَدْعي خادِمي أَلِيَاقِيم + بْنَ حِلْقِيَّا، ٢١ وسَأُلبِسُهُ ثَوبَك، وأشُدُّ حِزامَكَ حَولَه، + وسَأضَعُ سُلطَتَكَ في يَدِه. وسَيَكونُ أبًا لِسُكَّانِ أُورُشَلِيم ولِبَيتِ يَهُوذَا. ٢٢ وسَأضَعُ مِفتاحَ بَيتِ دَاوُد + على كِتفِه؛ البابُ الَّذي يَفتَحُهُ لا أحَدَ سيُغلِقُه، والبابُ الَّذي يُغلِقُهُ لا أحَدَ سيَفتَحُه. ٢٣ سأُثَبِّتُهُ كمِسمارٍ في مَكانٍ دائِم، وسَيَصيرُ مِثلَ عَرشٍ مَجيدٍ لِبَيتِ أبيه. ٢٤ وسَيُعَلِّقونَ علَيهِ كُلَّ مَجدِ * بَيتِ أبيه: النَّسلَ والسُّلالَة، * كُلَّ الأوْعِيَةِ الصَّغيرَة والأوْعِيَةِ العَميقَة، وأيضًا كُلَّ الجَرَّاتِ الكَبيرَة.
٢٥ «‹في ذلِكَ اليَوم›، يُعلِنُ يَهْوَه إلهُ الجُنود، ‹سيُزالُ المِسمارُ الَّذي ثُبِّتَ في مَكانٍ دائِمٍ + ويُقطَعُ ويَسقُط، والحِملُ الَّذي كانَ يَحمِلُهُ سيَقَعُ ويَتَحَطَّم، لِأنَّ يَهْوَه نَفْسَهُ تَكَلَّم›».
٢٣ إعلانٌ مِنَ اللّٰهِ بِخُصوصِ صُور: +
وَلوِلي يا سُفُنَ تَرْشِيش! +
فالمَرفَأُ دُمِّرَ ولا يُمكِنُ الدُّخولُ إلَيه.
لقد كُشِفَ لهُم ذلِك مِن أرضِ كِتِّيم. +
٢ أُسكُتوا يا سُكَّانَ السَّاحِل.
تُجَّارُ صَيْدُون + الَّذينَ يَعبُرونَ البَحرَ جَعَلوكِ مَلآنَةً بِالغِنى.
٣ حُبوبُ * شِيحُور، *+ مَحصولُ النِّيل،
مَصدَرُ دَخلِ صُور، حُمِلَت عَبْرَ مِياهٍ كَثيرَة
وجَلَبَت رِبحَ الأُمَم. +
٤ إخجَلي يا صَيْدُون، أيَّتُها المَدينَةُ المُحَصَّنَة على البَحر!
فالبَحرُ قال:
٥ النَّاسُ سيَضطَرِبونَ كَثيرًا عِندَما يَسمَعونَ الخَبَرَ عن صُور، +
مِثلَما فَعَلوا عِندَما سَمِعوا الخَبَرَ عن مِصْر. +
٦ أُعبُروا البَحرَ واذهَبوا إلى تَرْشِيش!
وَلوِلوا يا سُكَّانَ السَّاحِل!
٧ هل هذِه هي مَدينَتُكُمُ المُبتَهِجَة مُنذُ وَقتٍ طَويل، مُنذُ الأزمِنَةِ القَديمَة؟
كانَت قَدَماها تَأخُذانِها إلى أراضٍ بَعيدَة لِتَسكُنَ فيها.
٨ مَن قَرَّرَ هذا ضِدَّ صُور؟
هيَ الَّتي كانَت تُتَوِّجُ حُكَّامًا،
وكانَ البائِعونَ فيها أُمَراء،
وتُجَّارُها مُكَرَّمينَ في كُلِّ الأرض. +
٩ يَهْوَه إلهُ الجُنودِ هو قَرَّرَ هذا،
لِكَي يَتَنَجَّسَ افتِخارُها وكُلُّ جَمالِها
ويَنذَلَّ كُلُّ المُكَرَّمينَ في الأرض. +
١٠ أُعبُري في أرضِكِ كنَهرِ النِّيل، يا بِنتَ تَرْشِيش.
فلا مَكانَ بَعدَ الآنَ لِبِناءِ السُّفُن. *+
١١ مَدَّ يَدَهُ صَوبَ البَحر،
زَلزَلَ مَمالِك.
يَهْوَه أمَرَ بِتَدميرِ حُصونِ فِينِيقْيَة. +
قومي، اعبُري البَحرَ واذهَبي إلى كِتِّيم. +
حتَّى هُناك لن تَجِدي الرَّاحَة».
١٣ أُنظُروا إلى أرضِ الكَلْدَانِيِّين. +
فهذا الشَّعبُ، ولَيسَ أَشُور، +
هوَ الَّذي جَعَلَها مَكانًا لِحَيَواناتِ الصَّحراء.
١٥ في ذلِكَ اليَوم، ستُنْسى صُور ٧٠ سَنَة، + مِثلَ مُدَّةِ حَياةِ * مَلِكٍ واحِد. وعِندَ نِهايَةِ الـ ٧٠ سَنَة، سيَحصُلُ لِصُور مِثلَما تَقولُ الأُغنِيَةُ عنِ العاهِرَة:
١٦ «خُذي قيثارَة، دوري في المَدينَةِ أيَّتُها العاهِرَةُ المَنْسِيَّة.
إعزِفي بِمَهارَةٍ على قيثارَتِكِ؛
غَنِّي أغاني كَثيرَة
لِكَي يَتَذَكَّروكِ».
١٧ عِندَ نِهايَةِ الـ ٧٠ سَنَة، سيُوَجِّهُ يَهْوَه انتِباهَهُ إلى صُور، فتَعودُ وتَأخُذُ أُجرَتَها وتُمارِسُ العَهارَةَ مع كُلِّ مَمالِكِ العالَمِ الَّتي على وَجهِ الأرض. ١٨ لكنَّ أرباحَها وأُجرَتَها ستَكونُ مُقَدَّسَةً لِيَهْوَه. لن تُخَزَّنَ ولن تُخَبَّأ، لِأنَّ أُجرَتَها ستَكونُ لِلسَّاكِنينَ أمامَ يَهْوَه، لِكَي يَأكُلوا حتَّى الشَّبَعِ ويَلبَسوا ثِيابًا فاخِرَة. +
٢٤ أُنظُروا! يَهْوَه يُفرِغُ الأرضَ ويُخَرِّبُها. +
يَقلِبُها *+ ويُفَرِّقُ سُكَّانَها. +
٢ الشَّيءُ نَفْسُهُ سيَحصُلُ لِلجَميع:
الشَّعبِ والكاهِنِ أيضًا،
الخادِمِ وسَيِّدِه،
الخادِمَةِ وسَيِّدَتِها،
المُشتَري والبائِع،
الَّذي يُعيرُ والَّذي يَستَعير،
والَّذي يُدَيِّنُ والَّذي يَتَدَيَّن. +
٤ الأرضُ تَندُب؛ *+ هي تَصيرُ خَرِبَة.
الأرضُ المُنتِجَة تَذبُل؛ هي تَصيرُ مَهجورَة.
الأشخاصُ البارِزونَ فيها يَذبُلون.
ولِهذا السَّبَبِ قَلَّ عَدَدُ سُكَّانِ الأرض،
وبَقِيَ القَليلُ جِدًّا مِنَ النَّاس. +
٧ النَّبيذُ الجَديدُ يَندُبُ * والكَرمَةُ تَذبُل، +
وكُلُّ الَّذينَ قَلبُهُم فَرحانٌ يَتَنَهَّدون. +
٨ تَوَقَّفَ ابتِهاجُ الدُّفوف،
وزالَت ضَجَّةُ المُحتَفِلين،
وتَوَقَّفَ صَوتُ القيثارَةِ السَّعيد. +
٩ هُم يَشرَبونَ النَّبيذَ مِن دونِ أغانٍ،
وطَعمُ الكُحولِ مُرٌّ لِلَّذينَ يَشرَبونَه.
١١ يَصرُخونَ في الشَّوارِعِ طَلَبًا لِلنَّبيذ.
إختَفى كُلُّ فَرَحٍ
وزالَ الابتِهاجُ مِنَ الأرض. +
١٣ لِأنَّهُ هكَذا سيَكونُ شَعبي في الأرض، في وَسَطِ الشُّعوب:
سيَكونُ مِثلَ حَبَّاتِ الزَّيتونِ الباقِيَة بَعدَما تُخبَطُ الشَّجَرَة، +
ومِثلَ حَبَّاتِ العِنَبِ الَّتي تُترَكُ حينَ يَنتَهي القَطف. +
١٤ هؤُلاء سيَرفَعونَ أصواتَهُم
ويَهتِفونَ مِنَ الفَرَح.
مِنَ البَحرِ * سيُعلِنونَ مَجدَ يَهْوَه. +
١٥ لِذلِك سيُمَجِّدونَ يَهْوَه في أرضِ النُّور؛ *+
سيُمَجِّدونَ اسْمَ يَهْوَه إلهِ إسْرَائِيل في جُزُرِ البَحر. +
١٦ مِن آخِرِ الأرضِ نَسمَعُ تَرانيم:
«المَجدُ * لِلإلهِ العادِل!». +
لكنِّي أقول: «أنا أنهار، أنا أنهار!
يا وَيْلي! الغَدَّارونَ يَغدُرون،
الغَدَّارونَ يَغدُرونَ غَدرًا». +
١٧ الرُّعبُ والحُفرَةُ والفَخُّ بِانتِظارِكَ أيُّها السَّاكِنُ في الأرض. +
١٨ كُلُّ مَن يَهرُبُ مِنَ الصَّوتِ المُرعِبِ سيَسقُطُ في الحُفرَة،
وكُلُّ مَن يَطلَعُ مِنَ الحُفرَةِ سيَعلَقُ بِالفَخّ. +
فبَوَّاباتُ المِياهِ في الأعالي ستَنفَتِحُ
وأساساتُ الأرضِ ستَتَزَلزَل.
٢٠ تَتَمايَلُ الأرضُ مِثلَ سَكرانٍ
وتَتَأرجَحُ مِثلَ كوخٍ تَضرِبُهُ الرِّيح.
ذَنْبُها حِملٌ ثَقيلٌ علَيها، +
وسَتَسقُطُ ولن تَقومَ أبَدًا.
٢١ في ذلِكَ اليَوم، سيُوَجِّهُ يَهْوَه انتِباهَهُ إلى الجَيشِ الَّذي في الأعالي
وإلى المُلوكِ الَّذينَ على الأرض.
٢٢ وسَيُجمَعونَ معًا
مِثلَما يُجمَعُ السُّجَناءُ في حُفرَة،
وسَيُغلَقُ علَيهِم في الزِّنزانَة.
وبَعدَ أيَّامٍ كَثيرَة سيُوَجِّهُ انتِباهَهُ إلَيهِم.
٢٣ سيَخجَلُ البَدرُ
وتَنذَلُّ الشَّمسُ السَّاطِعَة، +
لِأنَّ يَهْوَه إلهَ الجُنودِ صارَ مَلِكًا + في جَبَلِ صِهْيَوْن + وفي أُورُشَلِيم،
٢٥ يا يَهْوَه، أنتَ إلهي.
أُمَجِّدُكَ وأُسَبِّحُ اسْمَكَ
لِأنَّكَ عَمِلتَ أعمالًا رائِعَة، +
أُمورًا قَرَّرتَها * مِنَ الأزمِنَةِ القَديمَة؛ +
أنتَ تَصَرَّفتَ بِأمانَةٍ + وصِدق.
٢ فقد حَوَّلتَ مَدينَةً إلى كَومَةِ حِجارَة،
وبَلدَةً مُحَصَّنَة إلى رَدم.
حِصنُ الأجنَبِيِّ لن يَعودَ مَوْجودًا؛
المَدينَةُ لن يُعادَ بِناؤُها أبَدًا.
٤ فأنتَ صِرتَ حِصنًا لِلمِسكين،
حِصنًا لِلفَقيرِ في ضيقِه، +
مَلجَأً مِنَ العاصِفَة،
وظِلًّا يَحْمي مِنَ الحَرّ. +
وعِندَما تَكونُ نَفخَةُ المُستَبِدِّينَ كعاصِفَةٍ في وَجهِ حائِط،
٥ كالحَرِّ في أرضٍ جافَّة،
أنتَ تُسكِتُ ضَجَّةَ هؤُلاءِ الغُرَباء.
مِثلَما يَزولُ الحَرُّ تَحتَ ظِلِّ الغَيمَة،
هكَذا سيَسكُتُ غِناءُ المُستَبِدِّين.
٦ في هذا الجَبَل، + سيَعمَلُ يَهْوَه إلهُ الجُنودِ لِكُلِّ الشُّعوبِ
وَليمَةً فيها أطباقٌ غَنِيَّة +
مع نَبيذٍ فاخِر، *
وَليمَةً فيها أطباقٌ غَنِيَّة مَلآنَة بِالنُّخاعِ *
مع نَبيذٍ فاخِرٍ مُصَفًّى.
٧ وفي هذا الجَبَل، سيُزيلُ * الغِطاءَ الَّذي يَلُفُّ كُلَّ الشُّعوبِ
والسِّتارَ * المَوْضوعَ فَوقَ كُلِّ الأُمَم.
٨ سيُزيلُ * المَوتَ إلى الأبَد، +
وسَيَمسَحُ السَّيِّدُ العَظيمُ يَهْوَه الدُّموعَ عن كُلِّ الوُجوه. +
وسَيُزيلُ عارَ شَعبِهِ في كُلِّ الأرض،
لِأنَّ يَهْوَه نَفْسَهُ تَكَلَّم.
٩ في ذلِكَ اليَومِ سيَقولون:
«أُنظُروا! هذا هو إلهُنا. +
هذا هو يَهْوَه!
وَضَعنا أمَلَنا فيه.
هَيَّا نَبتَهِجُ ونَفرَحُ بِخَلاصِه». +
١٠ فيَدُ يَهْوَه ستَستَقِرُّ على هذا الجَبَل، +
وسَيُداسُ على مُوآب في أرضِهِ +
مِثلَما يُداسُ على القَشِّ فَوقَ كَومَةِ الزِّبل.
١١ سيَمُدُّ يَدَيْهِ ويَضرِبُ مُوآب
مِثلَما يَضرِبُ السَّبَّاحُ الماءَ بِيَدَيْهِ حينَ يَسبَح.
وبِيَدَيْهِ الماهِرَتَيْنِ
سيُذِلُّ كِبرِياءَه. +
١٢ وسَيُنزِلُ إلى الأرضِ
المَدينَةَ المُحَصَّنَة وأسوارَكَ العالِيَة الآمِنَة؛
سيَهدِمُها، سيُلصِقُها بِالتُّراب.
٢٦ في ذلِكَ اليَوم، ستُرَنَّمُ هذِهِ التَّرنيمَةُ + في أرضِ يَهُوذَا: +
«لَدَينا مَدينَةٌ قَوِيَّة. +
هو يَجعَلُ خَلاصَهُ أسوارًا ومَتاريسَ لها. +
٢ إفتَحوا البَوَّاباتِ + كَي تَدخُلَ الأُمَّةُ الَّتي تَفعَلُ الصَّواب،
الأُمَّةُ الَّتي تَتَصَرَّفُ دائِمًا بِأمانَة.
٣ أنتَ ستَحْمي الَّذينَ يَتَّكِلونَ علَيكَ كامِلًا؛ *
ستُعْطيهِم سَلامًا دائِمًا +
لِأنَّهُم يَضَعونَ ثِقَتَهُم فيك. +
٥ فهو أنزَلَ السَّاكِنينَ في الأعالي، أنزَلَ المَدينَةَ المُرتَفِعَة.
هو يُذِلُّها،
يَرْميها إلى الأرض؛
يُلصِقُها بِالتُّراب.
٦ ستَدوسُ علَيها القَدَم،
قَدَمُ الضَّعيف، خُطُواتُ المِسكين».
٧ الَّذي يَفعَلُ الصَّوابَ طَريقُهُ مُستَقيمَة. *
أنتَ مُستَقيم،
ولِذلِك ستُزيلُ العَقَباتِ مِن * طَريقِ الَّذي يَفعَلُ الصَّواب.
٨ نَحنُ نَضَعُ أمَلَنا فيكَ يا يَهْوَه
بَينَما نَمْشي في طَريقِ أحكامِك.
نُقَدِّرُ * اسْمَكَ ونَتَشَوَّقُ أن يَتَذَكَّرَكَ الجَميع.
٩ في اللَّيلِ أشتاقُ إلَيكَ بِكُلِّ ما فِيَّ، *
روحي في داخِلي تَظَلُّ تُفَتِّشُ عنك؛ +
فحينَ تُعْطي أحكامًا في الأرض،
١١ أنتَ رَفَعتَ يَدَكَ يا يَهْوَه، لكنَّ الأشرارَ لا يَرَوْنَها. +
هُم سيَرَوْنَ مَحَبَّتَكَ القَوِيَّة * لِشَعبِكَ ويَنذَلُّون.
ستَأكُلُهُمُ النَّارُ المُجَهَّزَة لِأعدائِك.
١٤ إنَّهُم أموات، لن يَعيشوا.
هُم أمواتٌ عاجِزون، لن يَقوموا. +
فأنتَ وَجَّهتَ انتِباهَكَ إلَيهِم
كَي تُهلِكَهُم وتَمْحُوَ كُلَّ ذِكرٍ لهُم.
وَسَّعتَ كَثيرًا كُلَّ حُدودِ الأرض. +
١٦ يا يَهْوَه، هُمُ الْتَفَتوا إلَيكَ في الضِّيق؛
سَكَبوا ما في قُلوبِهِم وصَلَّوْا هَمسًا عِندَما أدَّبتَهُم. +
١٧ مِثلَما أنَّ الحُبْلى الَّتي على وَشْكِ أن تَلِدَ
تَتَوَجَّعُ وتَصرُخُ مِنَ الألَم،
هكَذا جَعَلتَنا نَشعُرُ يا يَهْوَه.
١٨ حَبِلنا وشَعَرنا بِأوْجاعِ الوِلادَة،
لكنَّنا لم نَلِدْ إلَّا الرِّيح.
نَحنُ لم نَجلُبْ خَلاصًا لِلأرض،
ولا أحَدَ وُلِدَ لِيَسكُنَ فيها.
١٩ «سيَعيشُ أمواتُك.
إستَيقِظوا واهتِفوا مِنَ الفَرَحِ
يا سُكَّانَ التُّراب! +
فالنَّدى الَّذي يَنزِلُ علَيكُم هو مِثلُ نَدى الصَّباح، *
والأرضُ ستُحَرِّرُ الأمواتَ العاجِزين، فيَعودونَ إلى الحَياة. *
٢١ فها هو يَهْوَه آتٍ مِن مَكانِهِ
لِيُحاسِبَ سُكَّانَ الأرضِ على ذَنْبِهِم،
والأرضُ ستَكشِفُ عنِ الدِّماءِ الَّتي سُفِكَت فيها،
ولن تَعودَ تُغَطِّي قَتْلاها».
٢٧ في ذلِكَ اليَوم، سيَستَعمِلُ يَهْوَه سَيفَهُ القاسي والعَظيمَ والقَوِيَّ +
لِيُعاقِبَ لَوِيَاثَان الحَيَّةَ السَّريعَة،
لَوِيَاثَان الحَيَّةَ المُلتَوِيَة،
ويَقتُلَ الوَحشَ * الَّذي في البَحر.
٢ في ذلِكَ اليَوم، غَنُّوا لها: *
«هي كَرمٌ يُنتِجُ نَبيذًا لهُ رَغوَة! *+
أسْقيها في كُلِّ لَحظَة. +
أحْميها لَيلًا ونَهارًا
كَي لا يُؤْذِيَها أحَد. +
مَنِ الَّذي سيُواجِهُني في المَعرَكَةِ بِالأشواكِ والأعشابِ الضَّارَّة؟
سأدوسُ علَيها وأُشعِلُ النَّارَ فيها كُلِّها معًا.
٥ بَدَلًا مِن ذلِك، يَجِبُ أن يَحتَمِيَ في حِصني.
فلْيَعمَلْ معي سَلامًا؛
نَعَم، لِيَعمَلْ سَلامًا معي».
٦ في الأيَّامِ القادِمَة، سيَمُدُّ يَعْقُوب جُذورَه،
سيُزَهِّرُ إسْرَائِيل ويُفرِخ، +
وسَيَملَأونَ الأرضَ بِالثِّمار. +
٧ هل يَجِبُ أن يُضرَبَ مِثلَما ضُرِبَ الَّذي كانَ يَضرِبُه؟
هل يَجِبُ أن يُقتَلَ مِثلَما قُتِلَ قَتْلاه؟
٨ بِصَرخَةٍ مُخيفَة، أنتَ ستُواجِهُ الأُمَّةَ في القَضاءِ وتُرسِلُها بَعيدًا.
ستَطرُدُها بِنَفخَةٍ قَوِيَّة في يَومِ الرِّيحِ الشَّرقِيَّة. +
سيَجعَلُ كُلَّ حِجارَةِ المَذبَحِ
مِثلَ حِجارَةِ الكِلسِ * المَسحوقَة،
ولن يَبْقى أيُّ صَنَمٍ لِأَشِيرَة أو مَذبَحٍ لِلبَخور. +
هُناك سيَرْعى العِجلُ ويَستَلْقي
ويَلتَهِمُ أغصانَها. +
فهذا الشَّعبُ بِلا فَهم. +
لِذلِك لن يَرحَمَهُ صانِعُه،
ولن يُشفِقَ علَيهِ الَّذي كَوَّنَه. +
١٢ في ذلِكَ اليَوم، سيَجمَعُكُم يَهْوَه واحِدًا فواحِدًا يا شَعبَ إسْرَائِيل + مِن مَجْرى النَّهرِ * إلى وادي مِصْر، + تَمامًا مِثلَما يَخبِطُ الشَّخصُ ثَمَرَ الشَّجَرَةِ ويَجمَعُهُ واحِدًا فواحِدًا. ١٣ في ذلِكَ اليَوم، سيُنفَخُ في بوقٍ * عَظيم، + والَّذينَ كانوا على وَشْكِ أن يَهلَكوا في أرضِ أَشُور + والَّذينَ تَفَرَّقوا في أرضِ مِصْر + سيَأتونَ ويَسجُدونَ لِيَهْوَه في الجَبَلِ المُقَدَّسِ في أُورُشَلِيم. +
٢٨ يا وَيْلَ التَّاجِ * الَّذي يَفتَخِرُ بهِ * السَّكرانونَ في أَفْرَايِم! +
هذِهِ الزِّينَةُ الجَميلَة والمَجيدَة هي مُجَرَّدُ أزهارٍ ذابِلَة
على رَأسِ الوادي الخَصبِ حَيثُ يَعيشُ الَّذينَ أسكَرَهُمُ النَّبيذ.
٢ أُنظُروا! يَهْوَه سيُرسِلُ شَخصًا قَوِيًّا جَبَّارًا.
سيَرْمي التَّاجَ على الأرضِ بِقُوَّةٍ
مِثلَ عاصِفَةِ رَعدٍ وبَرَد، مِثلَ رِياحٍ شَديدَة مُدَمِّرَة،
مِثلَ عاصِفَةِ رَعدٍ وأمطارٍ غَزيرَة جارِفَة.
٤ والزِّينَةُ الجَميلَة والمَجيدَة الَّتي هي مُجَرَّدُ أزهارٍ ذابِلَة
على رَأسِ الوادي الخَصبِ
ستَكونُ مِثلَ التِّينِ الَّذي يَنضَجُ باكِرًا قَبلَ الصَّيف؛
حينَ يَراهُ شَخص، يَقطِفُهُ ويَبلَعُهُ بِسُرعَة.
٥ في ذلِكَ اليَوم، سيَصيرُ يَهْوَه إلهُ الجُنودِ تاجًا مَجيدًا وإكليلًا جَميلًا لِلباقينَ مِن شَعبِه. + ٦ وسَيُعْطي الرَّغبَةَ في تَحقيقِ العَدلِ * لِلَّذي يَجلِسُ كقاضٍ، وسَيَكونُ مَصدَرَ قُوَّةٍ لِلَّذينَ يَصُدُّونَ الهُجومَ على بَوَّابَةِ المَدينَة. +
٧ الأنبِياءُ والكَهَنَةُ أيضًا يُضَلِّلُهُمُ النَّبيذ؛
مَشروباتُهُمُ الكُحولِيَّة تَجعَلُهُم يَتَمايَلون.
الكُحولُ يُضَلِّلُهُم؛
النَّبيذُ يُشَوِّشُهُم،
والكُحولُ يَجعَلُهُم يَتَمايَلون؛
الرُّؤى الَّتي يَرَوْنَها تُضَلِّلُهُم،
وهُم يُخطِئونَ في قَراراتِهِم. +
٨ فطاوِلاتُهُم مَلآنَة قَيئًا مُقرِفًا،
لا يوجَدُ مَكانٌ خالٍ مِنه.
٩ هُم يَقولون: «لِمَن يُعْطي المَعرِفَة،
ولِمَن يَشرَحُ الرِّسالَة؟
هل لِأطفالٍ فُطِموا الآنَ عنِ الحَليب،
أطفالٍ أُبعِدوا الآنَ عن ثَدْيِ أُمِّهِم؟
١٠ فكَلامُهُ هو ‹وَصِيَّةٌ وَراءَ وَصِيَّة، وَصِيَّةٌ وَراءَ وَصِيَّة،
مَطلَبٌ وَراءَ مَطلَب، مَطلَبٌ وَراءَ مَطلَب، *+
قَليلٌ هُنا وقَليلٌ هُناك›».
١١ لِذلِك سيُكَلِّمُ اللّٰهُ هذا الشَّعبَ بِواسِطَةِ الَّذينَ لِسانُهُم * ثَقيل، الَّذينَ يَتَكَلَّمونَ لُغَةً أجنَبِيَّة. + ١٢ لقد قالَ لهُم مَرَّةً مِن قَبل: «هذا هو مَكانُ الرَّاحَة. أُترُكوا المُتعَبَ يَرتاح؛ هذا هو مَكانُ الانتِعاش»، لكنَّهُم رَفَضوا أن يَسمَعوا. + ١٣ لِذلِك ستَكونُ كَلِمَةُ يَهْوَه لهُم:
«وَصِيَّةٌ وَراءَ وَصِيَّة، وَصِيَّةٌ وَراءَ وَصِيَّة،
مَطلَبٌ وَراءَ مَطلَب، مَطلَبٌ وَراءَ مَطلَب، *+
قَليلٌ هُنا وقَليلٌ هُناك».
وهكَذا حينَ يَمْشون،
سيَتَعَثَّرونَ ويَسقُطونَ إلى الوَراءِ
ويَنكَسِرونَ ويَقَعونَ في الفَخِّ ويُمسَكون. +
١٤ فاسمَعوا كَلامَ يَهْوَه أيُّها المُفتَخِرون،
يا حُكَّامَ هذا الشَّعبِ في أُورُشَلِيم.
١٥ فأنتُم تَقولون:
عِندَما يَمُرُّ الفَيَضانُ الجارِفُ فَجْأةً،
لن يَصِلَ إلَينا،
لِأنَّنا جَعَلنا كِذبَةً مَلجَأً لنا
وجَعَلنا خِدعَةً مَخبَأً لنا». +
١٦ لِذلِك هذا ما يَقولُهُ السَّيِّدُ العَظيمُ يَهْوَه:
«أُنظُروا! أنا أضَعُ حَجَرًا مُمتَحَنًا لِيَكونَ أساسًا في صِهْيَوْن، +
وكُلُّ مَن يُؤْمِنُ بهِ لن يَرتَعِب. +
سيَجرُفُ البَرَدُ مَلجَأَ الكَذِبِ
وتَغمُرُ المِياهُ مَخبَأَكُم.
وعِندَما يَمُرُّ الفَيَضانُ الجارِفُ فَجْأةً،
سيَسحَقُكُم.
الرُّعبُ وَحْدَهُ سيَجعَلُهُم يَفهَمونَ الرِّسالَة». *
٢٠ فالفِراشُ أقصَرُ مِن أن يَتَمَدَّدَ علَيهِ الشَّخص،
والغِطاءُ أصغَرُ مِن أن يَلُفَّ نَفْسَهُ به.
٢١ فيَهْوَه سيَقومُ مِثلَما قامَ في جَبَلِ فَرَاصِيم،
وسَيَنهَضُ مِثلَما نَهَضَ في الوادي * قُربَ جَبْعُون +
لِيَعمَلَ عَمَلَه، عَمَلَهُ الغَريب،
لِيُتَمِّمَ عَمَلَه، عَمَلَهُ غَيرَ العادِيّ. +
٢٢ والآنَ لا تَكونوا مُستَهزِئينَ +
كَي لا تُشَدَّ قُيودُكُم أكثَر،
لِأنِّي سَمِعتُ مِنَ السَّيِّدِ العَظيمِ يَهْوَه إلهِ الجُنودِ
أنَّهُ قَرَّرَ أن يُبيدَ الأرضَ كُلَّها. +
٢٣ أَصْغوا جَيِّدًا واسمَعوا صَوتي؛
إنتَبِهوا واسمَعوا ما أقولُه.
٢٤ هل يَقْضي المُزارِعُ اليَومَ كُلَّهُ في فِلاحَةِ أرضِهِ
وتَفتيتِ التُّربَةِ وتَمشيطِها دونَ أن يَزرَعَ البُذور؟ +
٢٥ لا، فبَعدَما يَجعَلُ أرضَهُ مُسَطَّحَة،
ألَا يَرُشُّ حَبَّةَ البَرَكَةِ ويَزرَعُ الكَمُّون؟
ألَا يَزرَعُ أيضًا القَمحَ والدُّخْنَ والشَّعيرَ في المَكانِ المُناسِبِ
ويَزرَعُ القَمحَ المُكتَسي + على الأطراف؟
٢٧ فحَبَّةُ البَرَكَةِ لا يُداسُ علَيها * بِالنَّورَج، +
والكَمُّونُ لا تُمَرَّرُ علَيهِ عَجَلاتُ * العَرَبَة.
بل تُخبَطُ حَبَّةُ البَرَكَةِ بِعَصًا،
ويُخبَطُ الكَمُّونُ بِقَضيب.
٢٨ هل يَسحَقُ أحَدٌ في البَيدَرِ * الحُبوبَ الَّتي يُصنَعُ مِنها الخُبز؟
كَلَّا، هو لا يَدوسُ علَيها بِاستِمرار، +
وهو لا يَسحَقُها +
حينَ يُمَرِّرُ علَيها عَجَلاتِ عَرَبَتِهِ الَّتي تَجُرُّها أحصِنَة.
٢٩ «يا وَيْلَ أَرِيئِيل، * أَرِيئِيل المَدينَةِ الَّتي خَيَّمَ فيها دَاوُد! +
إستَمِرُّوا في احتِفالاتِكُم سَنَةً بَعدَ سَنَة.
ولْتَستَمِرَّ دَورَةُ أعيادِكُمُ السَّنَوِيَّة. +
٢ لكنِّي سأجلُبُ ضيقًا على أَرِيئِيل، +
وسَيَكونُ هُناك حُزنٌ ونَدْب، +
وسَتَصيرُ في نَظَري مِثلَ مَوْقِدَةِ مَذبَحِ اللّٰه. +
٣ سأُخَيِّمُ حَولَكِ مِن كُلِّ الجِهاتِ لِأُحارِبَكِ،
وسَأُحاصِرُكِ بِسِياجٍ مِن أخشابٍ مُسَنَّنَة،
وأبْني حَولَكِ مَتاريس. +
٤ ستُذَلِّينَ وتَسقُطينَ على الأرض،
ومِن هُناك ستَتَكَلَّمين.
سيَكونُ صَوتُكِ مُختَنِقًا كأنَّهُ آتٍ مِنَ التُّراب؛
سيَأتي مِنَ الأرضِ +
مِثلَ صَوتِ وَسيطٍ روحانِيّ،
وسَتَكونُ كَلِماتُكِ مِثلَ هَمسٍ * طالِعٍ مِنَ التُّراب.
٥ ستَصيرُ جُموعُ أعدائِكِ * كالغُبارِ النَّاعِمِ +
وجُموعُ المُستَبِدِّينَ كالقَشِّ الَّذي تُطَيِّرُهُ الرِّيح. +
سيَحصُلُ ذلِك في لَحظَة، سيَحصُلُ فَجْأةً. +
٦ فيَهْوَه إلهُ الجُنودِ سيُوَجِّهُ انتِباهَهُ إلَيكِ
ويُنقِذُكِ بِرَعدٍ وزِلزالٍ وضَجَّةٍ عَظيمَة،
بِرِياحٍ شَديدَة وعاصِفَةٍ قَوِيَّة ولَهَبِ نارٍ آكِلَة». +
٧ عِندَئِذٍ سيَختَفي مِثلَ حُلْمٍ في اللَّيلِ
الجَمعُ مِن كُلِّ الأُمَمِ الَّذي يُحارِبُ أَرِيئِيل، +
كُلُّ الَّذينَ يُحارِبونَها،
الَّذينَ بَنَوْا حَولَها أبراجًا لِلحِصار،
والَّذينَ يَجلُبونَ ضيقًا علَيها.
٨ ومِثلَما يَحلُمُ الجائِعُ أنَّهُ يَأكُلُ
لكنَّهُ يَستَيقِظُ وهو جائِع، *
ومِثلَما يَحلُمُ العَطشانُ أنَّهُ يَشرَبُ
لكنَّهُ يَستَيقِظُ وهو مُتعَبٌ وعَطشان، *
هذا ما سيَحصُلُ لِلجَمعِ مِن كُلِّ الأُمَمِ
الَّذي يُحارِبُ جَبَلَ صِهْيَوْن. +
هُم سَكرانونَ ولكنْ لَيسَ مِنَ النَّبيذ؛
هُم يَتَمايَلونَ ولكنْ لَيسَ مِنَ الكُحول.
١٠ فيَهْوَه جَعَلَكُم تَنامونَ نَومًا عَميقًا، *+
وأغمَضَ عُيونَكُم، أيِ الأنبِياء، +
وغَطَّى رُؤوسَكُم، أي أصحابَ الرُّؤى. +
١١ فتَصيرُ كُلُّ رُؤيا بِالنِّسبَةِ إلَيكُم مِثلَ الكَلِماتِ في كِتابٍ مُغلَقٍ بِخَتم. + عِندَما يُعْطونَهُ لِمَن يَعرِفُ أن يَقرَأ، ويَقولونَ له: «إقرَأْ هذا بِصَوتٍ عالٍ مِن فَضلِك»، سيَقول: «لا أقدِرُ لِأنَّهُ مُغلَق». ١٢ وعِندَما يُعْطونَ الكِتابَ لِمَن لا يَعرِفُ أن يَقرَأ، ويَقولونَ له: «إقرَأْ هذا مِن فَضلِك»، سيَقول: «لا أعرِفُ أن أقرَأ».
١٣ يَقولُ يَهْوَه: «هذا الشَّعبُ يَقتَرِبُ إلَيَّ بِفَمِه،
ويُكرِمُني بِشَفَتَيْه، +
أمَّا قَلبُهُ فبَعيدٌ جِدًّا عنِّي،
وخَوفُهُم لي مُؤَسَّسٌ على وَصايا يَتَعَلَّمونَها مِن بَشَر. +
١٤ لِذلِك سأعمَلُ مُجَدَّدًا أُمورًا مُدهِشَة لِهذا الشَّعب، +
عَجيبَةً وَراءَ عَجيبَة؛
ستَزولُ حِكمَةُ حُكَمائِهِم،
وسَيَختَفي فَهمُ الأذكِياءِ بَينَهُم». +
١٥ يا وَيْلَ الَّذينَ يَعمَلونَ كُلَّ جُهدِهِم لِيُخْفوا مُخَطَّطاتِهِم * عن يَهْوَه. +
يَعمَلونَ أعمالَهُم في الظَّلامِ
ويَقولون: «مَن يَرانا؟
مَن يَعرِفُ ماذا نَفعَل؟». +
هل يُعتَبَرُ صانِعُ الفَخَّارِ مُساوِيًا لِلطِّين؟ +
هل يَقولُ المَصنوعُ عن صانِعِه:
«هو لم يَصنَعْني»؟ +
وهل يَقولُ الإناءُ عن جابِلِه:
«لَيسَ عِندَهُ فَهم»؟ +
١٧ في وَقتٍ قَصيرٍ جِدًّا، سيَتَحَوَّلُ لُبْنَان إلى بُستانٍ مُثمِر، +
والبُستانُ سيُعتَبَرُ غابَةً كَثيفَة. +
١٨ في ذلِكَ اليَوم، سيَسمَعُ الصُّمُّ كَلِماتِ الكِتاب،
وعُيونُ العُميانِ الَّذينَ في الظَّلامِ والعَتمَةِ الشَّديدَة ستَرى. +
٢٠ فالمُستَبِدُّ لن يَعودَ مَوْجودًا،
والمُفتَخِرُ سيَزول.
المُستَعِدُّونَ دائِمًا لِفِعلِ الأذى سيَهلَكونَ كُلُّهُم، +
٢١ هؤُلاءِ الَّذينَ يَتَّهِمونَ غَيرَهُمُ اتِّهاماتٍ كاذِبَة،
الَّذينَ يَضَعونَ فِخاخًا لِمَن يُدافِعُ * عِندَ بَوَّابَةِ المَدينَة، +
والَّذينَ يَحرِمونَ المُستَقيمَ مِنَ العَدلِ بِحُجَجٍ فارِغَة. +
٢٢ لِذلِك هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه، الَّذي فَدى إبْرَاهِيم، + لِبَيتِ يَعْقُوب:
٢٣ فعِندَما يَرى أوْلادَهُ في وَسَطِه،
الَّذينَ هُم عَمَلُ يَدَيَّ، +
سيُمَجِّدونَ * اسْمي،
نَعَم، سيُمَجِّدونَ * إلهَ يَعْقُوب القُدُّوس،
وسَيَهابونَ إلهَ إسْرَائِيل. +
٢٤ إنَّ الَّذينَ ضَلُّوا بِتَفكيرِهِم * سيَكتَسِبونَ فَهمًا،
والَّذينَ يَتَشَكَّوْنَ سيَقبَلونَ التَّوجيه».
٣٠ «يا وَيْلَ الأبناءِ العَنيدين»، + يُعلِنُ يَهْوَه،
«الَّذينَ يُنَفِّذونَ مُخَطَّطاتٍ لَيسَت مِنِّي، +
الَّذينَ يَعمَلونَ تَحالُفات، * ولكنْ لَيسَ بِتَوجيهٍ مِن روحي،
لِيَزيدوا خَطِيَّةً على خَطِيَّة.
٢ هُم يَنزِلونَ إلى مِصْر + مِن دونِ أن يَستَشيروني *+
لِيَكونوا تَحتَ حِمايَةِ * فِرْعَوْن،
لِيَحتَموا تَحتَ ظِلِّ مِصْر!
٣ لكنَّ حِمايَةَ فِرْعَوْن ستَصيرُ عارًا بِالنِّسبَةِ إلَيكُم،
والاحتِماءَ تَحتَ ظِلِّ مِصْر سيَجلُبُ لكُم ذُلًّا. +
٥ سيُذَلُّونَ كُلُّهُم
بِسَبَبِ شَعبٍ لا يَنفَعُهُم،
لا يُساعِدُهُم ولا يُفيدُهُم،
بل يَجلُبُ علَيهِمِ الذُّلَّ والعار». +
٦ إعلانٌ مِنَ اللّٰهِ ضِدَّ حَيَواناتِ الجَنوب:
عَبْرَ أرضِ الضِّيقِ والمَصاعِب،
أرضِ الأسَد، الأسَدِ الَّذي يَزأَر،
أرضِ الأفْعى والحَيَّةِ السَّامَّة السَّريعَة، *
يَحمِلونَ ثَروَتَهُم على ظَهرِ الحَميرِ
وهَداياهُم على حَدَبَةِ * الجِمال،
لكنَّها لن تُفيدَ الشَّعب.
٧ فالمُساعَدَةُ مِن مِصْر لا تَنفَعُ أبَدًا. +
لِذلِك سَمَّيتُها: «رَهَب + الَّتي لا تَتَحَرَّك».
٨ «والآنَ اذهَبْ واكتُبْ ذلِك على لَوحٍ أمامَهُم،
وسَجِّلْهُ في كِتاب، +
لِيُستَعمَلَ كشاهِدٍ دائِمٍ
في المُستَقبَل. +
١٠ يَقولونَ لِلرَّائي: * ‹لا تَرَ›،
ولِصاحِبِ الرُّؤى: ‹لا تُخبِرْنا رُؤًى صادِقَة. +
كَلِّمْنا كَلامًا ناعِمًا، * وتَنَبَّأْ بِأوْهامٍ خادِعَة. +
١١ إبتَعِدْ عنِ الطَّريق؛ أُترُكِ الطَّريقَ الصَّحيح.
أَبعِدْ مِن أمامِنا إلهَ إسْرَائِيل القُدُّوس›». +
١٢ لِذلِك هذا ما يَقولُهُ إلهُ إسْرَائِيل القُدُّوس:
«بِما أنَّكُم تَرفُضونَ هذِهِ الكَلِمَةَ +
وتَثِقونَ بِالغِشِّ والخِداعِ
وتَستَنِدونَ علَيهِما، +
١٣ فسَيَكونُ هذا الذَّنْبُ بِالنِّسبَةِ إلَيكُم كحائِطٍ مَشقوق،
حائِطٍ عالٍ مائِلٍ على وَشْكِ أن يَقَع.
سيَنهارُ فَجْأةً، في لَحظَة.
١٤ سيُحَطَّمُ مِثلَ جَرَّةٍ كَبيرَة مِن فَخَّار،
مِثلَ جَرَّةٍ سُحِقَت كامِلًا ولم يَبْقَ مِنها قِطعَةٌ تَكْفي
لِأخْذِ نارٍ مِنَ المَوْقِدِ
أو ماءٍ مِن بِركَةٍ صَغيرَة». *
١٥ فهذا ما يَقولُهُ السَّيِّدُ العَظيمُ يَهْوَه، إلهُ إسْرَائِيل القُدُّوس:
«بِالرُّجوعِ إلَيَّ والانتِظارِ بِهُدوءٍ ستَخلُصون.
بِالهُدوءِ والثِّقَةِ بي تَكونونَ أقوِياء». +
لكنَّكُم لم تُريدوا؛ +
١٦ بل قُلتُم: «لا، سنَهرُبُ على الأحصِنَة!».
لِذلِك أنتُم بِالفِعلِ ستَهرُبون.
وقُلتُم أيضًا: «سنَركَبُ على الأحصِنَةِ السَّريعَة!». +
لِذلِك فالَّذينَ يُطارِدونَكُم سيَكونونَ سَريعين. +
١٧ ألفٌ سيَرجُفونَ مِن تَهديدِ شَخصٍ واحِد؛ +
ومِن تَهديدِ خَمسَةِ أشخاصٍ ستَهرُبون.
والَّذينَ يَبْقَوْنَ مِنكُم سيَكونونَ مِثلَ عَمودٍ على رَأسِ جَبَل،
لِأنَّ يَهْوَه إلهُ عَدل. +
سُعَداءُ هُم كُلُّ الَّذينَ يَنتَظِرونَهُ بِصَبر. *+
١٩ حينَ يَسكُنُ الشَّعبُ في صِهْيَوْن، في أُورُشَلِيم، + أنتَ لن تَبْكِيَ أبَدًا. + هو سيَحِنُّ علَيكَ بِالتَّأكيدِ عِندَما يَسمَعُ صُراخَكَ مِن أجْلِ المُساعَدَة؛ حالَما يَسمَعُكَ سيَستَجيبُ لك. + ٢٠ ومع أنَّ يَهْوَه سيُعْطيكَ الضِّيقَ كالخُبزِ والظُّلمَ كالماء، + لن يَختَبِئَ مُعَلِّمُكَ العَظيمُ في ما بَعد، وسَتَرى بِعَيْنَيْكَ مُعَلِّمَكَ العَظيم. + ٢١ وإذا مِلتَ عنِ الطَّريقِ يَمينًا أو شِمالًا، + فسَتَسمَعُ أُذُناكَ صَوتًا وَراءَكَ يَقول: «هذِه هيَ الطَّريق، + امْشوا فيها».
٢٢ وأنتَ ستُنَجِّسُ تَماثيلَكَ المَنحوتَة المُلَبَّسَة بِالفِضَّةِ وتَماثيلَكَ المَعدِنِيَّة * المُغَطَّاةَ بِطَبَقَةٍ مِنَ الذَّهَب. + فتَتَخَلَّصُ مِنها وتَقولُ لها: «إبتَعِدي عنِّي!»، *+ مِثلَما تُرْمى قُماشَةُ العادَةِ الشَّهرِيَّة. ٢٣ وسَيُعْطي اللّٰهُ المَطَرَ لِلبُذورِ الَّتي تَزرَعُها في الأرض، + والخُبزُ الَّذي تُنتِجُهُ الأرضُ يَكونُ كَثيرًا ومُغَذِّيًا. *+ وفي ذلِكَ اليَوم، ستَرْعى ماشِيَتُكَ في مَراعٍ واسِعَة. + ٢٤ والبَقَرُ والحَميرُ الَّتي تَفلَحُ الأرضَ ستَأكُلُ عَلَفًا مَخلوطًا بِالحُمَّاض، عَلَفًا فُصِلَ عنهُ القَشُّ * بِالرَّفشِ والشَّوكَة. ٢٥ وسَتَكونُ هُناك أنهارٌ ومَجاري مِياهٍ على كُلِّ جَبَلٍ عالٍ وكُلِّ تَلَّةٍ مُرتَفِعَة + حينَ تَسقُطُ الأبراجُ في يَومِ المَذبَحَةِ العَظيمَة. ٢٦ وسَيَصيرُ نورُ البَدرِ مِثلَ نورِ الشَّمس، ونورُ الشَّمسِ سيَصيرُ أقْوى سَبعَ مَرَّات، + كنورِ سَبعَةِ أيَّام، في اليَومِ الَّذي يُعالِجُ فيهِ يَهْوَه انهِيارَ * شَعبِهِ + ويَشْفي الجُرحَ الخَطيرَ الَّذي أصابَهُم بِسَبَبِ ضَربَتِهِ لهُم. +
٢٧ أُنظُروا! إسْمُ يَهْوَه آتٍ مِن بَعيد،
آتٍ بِغَضَبٍ مُشتَعِلٍ وغُيومٍ كَثيفَة.
شَفَتاهُ تَتَكَلَّمانِ بِغَضَبٍ شَديد،
ولِسانُهُ مِثلُ نارٍ آكِلَة. +
٢٨ روحُهُ * مِثلُ سُيولٍ غامِرَة تَصِلُ إلى الرَّقَبَة؛
هو سيَهُزُّ الأُمَمَ في غِربالِ الدَّمار. *
وسَيَضَعُ لِجامًا * في فَكِّ + الشُّعوبِ لِيَقودَهُم في الطَّريقِ الخَطَإ.
٢٩ أمَّا أنتُم فسَتُغَنُّونَ أُغنِيَةً مِثلَ تِلكَ الَّتي تُغَنُّونَها في اللَّيلَةِ
الَّتي تَستَعِدُّونَ * فيها لِلاحتِفالِ بِعيد، +
وسَتَفرَحونَ مِن قَلبِكُم
مِثلَ الَّذي يَمْشي وهو يَعزِفُ على * المِزمارِ
في طَريقِهِ إلى جَبَلِ يَهْوَه، صَخرِ إسْرَائِيل. +
٣٠ وسَيُسَمِّعُ يَهْوَه النَّاسَ صَوتَهُ المَجيد، +
ويُريهِم ذِراعَهُ + وهي تَنزِلُ بِغَضَبٍ شَديد، +
مع لَهَبِ نارٍ آكِلَة +
٣٢ في كُلِّ مَرَّةٍ يَضرِبُ يَهْوَه الأَشُورِيِّينَ
بِعَصا عِقابِه،
سيَكونُ هُناك صَوتُ دُفوفٍ وقيثاراتٍ +
فيما يُلَوِّحُ بِذِراعِهِ ضِدَّهُم في المَعرَكَة. +
لقد هَيَّأَ لِكَومَةِ الحَطَبِ مَكانًا عَميقًا وواسِعًا،
مع نارٍ كَبيرَة وحَطَبٍ كَثير.
ستُشعِلُها نَفخَةٌ مِن يَهْوَه،
نَفخَةٌ مِثلُ نَهرٍ مِن كِبريت.
٣١ يا وَيْلَ الَّذينَ يَنزِلونَ إلى مِصْر طَلَبًا لِلمُساعَدَة، +
الَّذينَ يَتَّكِلونَ على الأحصِنَة، +
الَّذينَ يَضَعونَ ثِقَتَهُم في المَركَباتِ الحَربِيَّة لِأنَّها كَثيرَةٌ
وفي أحصِنَةِ الحَربِ * لِأنَّها قَوِيَّة.
لكنَّهُم لا يَلتَفِتونَ إلى إلهِ إسْرَائِيل القُدُّوسِ
ولا يُفَتِّشونَ عن يَهْوَه.
٢ ولكنْ هو أيضًا حَكيمٌ وسَيَجلُبُ المُصيبَة،
ولن يَتَراجَعَ عن كَلِمَتِه.
سيَقومُ ضِدَّ بَيتِ الأشرارِ
وضِدَّ الَّذينَ يُساعِدونَ الخُطاة. +
٣ أمَّا المِصْرِيُّونَ فهُم مُجَرَّدُ بَشَرٍ ولَيسوا اللّٰه؛
أحصِنَتُهُم مِن لَحمٍ ودَمٍ ولَيسَت روحًا. +
عِندَما يَمُدُّ يَهْوَه يَدَه،
سيَتَعَثَّرُ كُلُّ مَن يُقَدِّمُ المُساعَدَة،
وكُلُّ مَن يَنالُ المُساعَدَةَ سيَسقُط؛
كُلُّهُم سيَهلَكونَ في نَفْسِ الوَقت.
٤ فهذا ما قالَهُ لي يَهْوَه:
«مِثلَما يَزأَرُ الأسَد، الأسَدُ القَوِيّ، بَعدَ أن يُمسِكَ فَريسَتَه،
ولا يَرتَعِبُ مِن صَوتِ
مَجموعَةٍ كامِلَة مِنَ الرُّعاةِ تُستَدْعى لِإبعادِهِ
ولا يَخافُ مِن ضَجَّتِهِم،
هكَذا سيَنزِلُ يَهْوَه إلهُ الجُنودِ لِيُحارِبَ
عن جَبَلِ صِهْيَوْن وعن تَلَّتِها.
٥ مِثلَ الطُّيورِ الَّتي تَنزِلُ بِسُرعَة، سيَأتي يَهْوَه إلهُ الجُنودِ لِيُدافِعَ عن أُورُشَلِيم. +
سيُدافِعُ عنها ويُخَلِّصُها.
سيَحْميها ويُنَجِّيها».
٦ «إرجِعوا، يا شَعبَ إسْرَائِيل، إلى الَّذي تَمَرَّدتُم علَيهِ بِوَقاحَة. + ٧ ففي ذلِكَ اليَوم، سيَرفُضُ كُلُّ واحِدٍ آلِهَتَهُ الفِضِّيَّة الَّتي لا قيمَةَ لها وآلِهَتَهُ الذَّهَبِيَّة الَّتي لا نَفعَ لها، الآلِهَةَ الَّتي أخطَأَت أيْديكُم حينَ صَنَعَتها.
٨ وسَيَموتُ الأَشُورِيُّ بِالسَّيف، ولكنْ لَيسَ بِسَيفِ إنسان؛
وسَيَلتَهِمُهُ سَيف، ولكنْ لَيسَ سَيفُ بَشَر. +
سيَهرُبُ مِنَ السَّيف،
ويَصيرُ شُبَّانُهُ عُمَّالًا بِالسُّخرَة.
٩ سيَزولُ صَخرُهُ مِنَ الخَوفِ الشَّديدِ
ويَرتَعِبُ رُؤَساؤُهُ لِأنَّهُم يَرَوْنَ الرَّايَة»، * يُعلِنُ يَهْوَه
الَّذي نورُهُ * في صِهْيَوْن وتَنُّورُهُ في أُورُشَلِيم.
٢ وسَيَكونُ كُلُّ واحِدٍ مِنهُم كمَخبَإٍ مِنَ الرِّيحِ
ومَلجَإٍ مِنَ العاصِفَة،
كمَجاري مِياهٍ في أرضٍ عَطشانَة، +
كظِلِّ صَخرَةٍ ضَخمَة في أرضٍ قاحِلَة.
٣ عِندَئِذٍ عُيونُ الَّذينَ يَرَوْنَ لن تَظَلَّ مُغَمَّضَة،
وآذانُ الَّذينَ يَسمَعونَ ستُصْغي بِانتِباه.
٤ قَلبُ المُتَسَرِّعينَ سيَتَأمَّلُ في ما يَتَعَلَّمونَه،
واللِّسانُ الثَّقيلُ سيَتَكَلَّمُ بِطَلاقَةٍ ووُضوح. +
٥ لن يُقالَ عنِ الغَبِيِّ في ما بَعد إنَّهُ كَريم،
ولن يُقالَ عنِ الَّذي بِلا مَبادِئَ إنَّهُ نَبيل؛
٦ فالغَبِيُّ سيَتَكَلَّمُ كَلامًا غَبِيًّا،
وقَلبُهُ سيُخَطِّطُ لِأُمورٍ مُؤْذِيَة، +
لِيُشَجِّعَ على الارتِدادِ * ويَقولَ أُمورًا خاطِئَة ضِدَّ يَهْوَه،
لِيَترُكَ الجائِعَ * بِلا طَعامٍ
ويَحرِمَ العَطشانَ مِنَ الشُّرب.
٧ والَّذي بِلا مَبادِئَ أساليبُهُ سَيِّئَة؛ +
هو يُشَجِّعُ على السُّلوكِ المُخجِلِ
مُسَبِّبًا الخَرابَ لِلمَساكينِ والفُقَراءِ بِأكاذيبِه، +
حتَّى لَو كان ما يَقولونَهُ صَحيحًا.
٨ أمَّا الكَريمُ فرَغبَتُهُ أن يُظهِرَ الكَرَم،
وهو يَجتَهِدُ دائِمًا أن يَعمَلَ أعمالًا كَريمَة. *
٩ «أيَّتُها النِّساءُ الرَّاضِياتُ عن أنفُسِهِنَّ، قُمْنَ واسمَعْنَ صَوتي!
أيَّتُها البَناتُ اللَّواتي لا يَهُمُّهُنَّ شَيء، + انتَبِهْنَ لِما أقولُه!
١٠ بَعدَ أكثَرَ بِقَليلٍ مِن سَنَة، ستَرجُفْنَ يا مَن لا يَهُمُّهُنَّ شَيء،
لِأنَّهُ حتَّى عِندَما يَنتَهي قَطفُ العِنَب، لن تَكونَ قد جُمِعَت أيُّ ثِمار. +
١١ أُرجُفْنَ أيَّتُها النِّساءُ الرَّاضِياتُ عن أنفُسِهِنَّ!
أُرجُفْنَ يا مَن لا يَهُمُّهُنَّ شَيء!
إخلَعْنَ ثِيابَكُنَّ
والْبَسْنَ ثَوبَ الحُزنِ حَولَ خَصرِكُنَّ. +
١٢ إضرِبْنَ على صُدورِكُنَّ
حُزنًا على الحُقولِ الخَصبَة والكَرمَةِ المُثمِرَة.
١٣ فالأشواكُ والعُلَّيْقُ ستُغَطِّي أرضَ شَعبي،
ستُغَطِّي كُلَّ بُيوتِ الفَرَح،
المَدينَةَ المُبتَهِجَة. +
عُوفَل + وبُرجُ المُراقَبَةِ سيَكونانِ على الدَّوامِ أرضًا خالِيَة،
مَكانًا تَلعَبُ فيهِ الحَميرُ الوَحشِيَّة،
مَرْعًى لِلقُطعان، +
١٥ إلى أن يُسكَبَ علَينا الرُّوحُ مِنَ الأعالي، +
وتَصيرَ الصَّحراءُ بُستانًا،
ويُعتَبَرَ البُستانُ غابَةً كَثيفَة. +
١٧ نَتيجَةُ الاستِقامَةِ الحَقيقِيَّة ستَكونُ سَلامًا، +
وثَمَرُ الاسِتقامَةِ الحَقيقِيَّة سيَكونُ هُدوءًا وأمنًا لا يَزولان. +
١٩ لكنَّ البَرَدَ سيُدَمِّرُ الغابَة،
والمَدينَةَ ستُلصَقُ بِالأرض.
٢٠ سُعَداءُ أنتُمُ الَّذينَ تَزرَعونَ بِجانِبِ كُلِّ مَكانٍ فيهِ مِياه،
٣٣ يا وَيْلَكَ أيُّها المُدَمِّرُ الَّذي لم يُدَمِّرْهُ أحَد؛ +
أيُّها الغَدَّارُ الَّذي لم يَغدُرْ بهِ أحَد!
عِندَما تَنتَهي مِنَ التَّدمير، ستُدَمَّر. +
وعِندَما تَنتَهي مِنَ الغَدر، سيُغدَرُ بك.
٢ يا يَهْوَه تَحَنَّنْ علَينا. +
وَضَعنا أمَلَنا فيك.
٣ مِن صَوتِ الضَّجَّةِ تَهرُبُ الشُّعوب.
عِندَ قِيامِك، تَتَفَرَّقُ الأُمَم. +
٤ مِثلَما يَجمَعُ الجَرادُ المُخَرِّبُ كُلَّ ما في طَريقِه، هكَذا ستُجمَعُ مِنكُم غَنيمَةُ الحَرب؛
سيَندَفِعُ النَّاسُ إلَيها مِثلَ أسرابِ الجَراد.
٥ سيَتَمَجَّدُ يَهْوَه
لِأنَّهُ يَسكُنُ في الأعالي.
سيَملَأُ صِهْيَوْن بِالعَدلِ والاستِقامَة.
٧ أُنظُروا! أبطالُهُم يَصرُخونَ في الشَّوارِع؛
رُسُلُ السَّلامِ يَبْكونَ بِحَرقَة.
٨ الطُّرُقُ الرَّئيسِيَّة مَهجورَة؛
لا أحَدَ يَمْشي في الشَّوارِع.
لُبْنَان يَشعُرُ بِالخَجَل؛ + لقد خَرِب.
صارَ شَارُون كالصَّحراء،
وبَاشَان والكَرْمِل يَنفُضانِ عنهُما أوْراقَهُما. +
١١ تَحبَلونَ بِحَشيشٍ يابِسٍ وتَلِدونَ قَشًّا.
روحُكُم * ستُدَمِّرُكُم مِثلَ النَّار. +
١٢ وسَتَصيرُ الشُّعوبُ مِثلَ رَمادِ الكِلسِ * المَحروق،
وتُشعَلُ فيهِمِ النَّارُ مِثلَ الشَّوكِ المَقطوع. +
١٣ أيُّها البَعيدون، اسمَعوا ماذا سأفعَل!
ويا أيُّها القَريبون، اعتَرِفوا بِقُدرَتي!
‹مَن مِنَّا يَقدِرُ أن يَسكُنَ حَيثُ توجَدُ نارٌ آكِلَة؟! +
مَن مِنَّا يَقدِرُ أن يَعيشَ في وَسَطِ حَرائِقَ لا تَنطَفِئ؟!›.
١٥ إنَّ الَّذي يَفعَلُ الصَّوابَ دائِمًا، *+
الَّذي يَتَكَلَّمُ بِاستِقامَة، +
الَّذي يَرفُضُ الاحتِيالَ والرِّبحَ الحَرام،
الَّذي تَرفُضُ يَداهُ أن تَأخُذا رَشوَة، +
الَّذي يَسُدُّ أُذُنَهُ كَي لا يَسمَعَ خُطَطًا لِسَفكِ الدَّم،
والَّذي يُغمِضُ عَيْنَيْهِ كَي لا يَرى ما هو سَيِّئ،
١٦ هو سيَسكُنُ في الأعالي؛
الحُصونُ في الصَّخرِ ستَكونُ مَلجَأً آمِنًا له.
خُبزُهُ سيَكونُ مُؤَمَّنًا،
ومِياهُهُ لن تَفرَغ». +
١٧ ستَرى عَيْناكَ مَلِكًا بِمَجدِه؛
ستَرَيانِ أرضًا بَعيدَة.
١٨ في قَلبِكَ ستَتَذَكَّرُ * الرُّعبَ وتَقول:
«أينَ الكاتِبُ الرَّسمِيّ؟
أينَ الَّذي كانَ يَزِنُ الجِزيَة؟ +
أينَ الَّذي كانَ يَعُدُّ الأبراج؟».
١٩ لن تَرى الشَّعبَ الوَقِحَ مُجَدَّدًا،
الشَّعبَ الَّذي لُغَتُهُ لَيسَت واضِحَةً أبَدًا، *
ولِسانُهُ ثَقيلٌ لا تَقدِرُ أن تَفهَمَ ما يَقولُه. +
٢٠ أُنظُرْ إلى صِهْيَوْن، مَدينَةِ أعيادِنا! +
عَيْناكَ ستَرَيانِ أنَّ أُورُشَلِيم مَكانُ سَكَنٍ هادِئ،
خَيمَةٌ لن تُنقَلَ مِن مَكانِها. +
لن تُقلَعَ مَساميرُها * أبَدًا،
ولن يُقطَعَ أيُّ حَبلٍ مِن حِبالِها.
٢١ بل في ذلِكَ المَكانِ سيَحْمينا يَهْوَه الإلهُ العَظيم؛
سيَكونُ لنا مِثلَ أنهارٍ وقَنَواتٍ واسِعَة
لا يُبحِرُ فيها أُسطولُ سُفُنٍ لها مَجاديف،
ولا تَمُرُّ فيها أيُّ سَفينَةٍ عَظيمَة.
٢٣ الحِبالُ في سُفُنِ العَدُوِّ * ستَرتَخي؛
لن يَقدِروا أن يُثَبِّتوا السَّارِيَةَ * أو أن يَفتَحوا الشِّراع.
في ذلِكَ الوَقت، ستُقَسَّمُ غَنيمَةُ حَربٍ كَثيرَة؛
حتَّى العُرجُ سيَأخُذونَ الكَثيرَ مِنها. +
٢٤ ولن يَقولَ ساكِنٌ في الأرض: «أنا مَريض». +
الشَّعبُ السَّاكِنُ فيها سيُغفَرُ ذَنْبُهُم. +
٣٤ إقتَرِبوا أيُّها الأُمَمُ لِتَسمَعوا،
وانتَبِهوا أيُّها الشُّعوب.
فلْتَسمَعِ الأرضُ وكُلُّ ما فيها،
اليابِسَةُ وكُلُّ ما تُنتِجُه.
٤ كُلُّ جَيشِ السَّماءِ سيَهتَري ويَزول،
والسَّماءُ ستُلَفُّ مِثلَ دَرْج.
كُلُّ جَيشِها سيَذبُلُ ويَسقُطُ
مِثلَما تَسقُطُ وَرَقَةٌ ذابِلَة مِنَ الكَرمَةِ
وحَبَّةٌ ذابِلَة مِن شَجَرَةِ التِّين.
٥ «ففي السَّمواتِ سيَرتَوي سَيفي. +
سيَنزِلُ على أَدُوم لِيُنَفِّذَ فيهِمِ الحُكم، +
سيَنزِلُ على الشَّعبِ الَّذي خَصَّصتُهُ لِلهَلاك.
٦ يَهْوَه لهُ سَيفٌ سيَتَغَطَّى بِالدَّم.
فيَهْوَه جَهَّزَ ذَبيحَةً في بُصْرَة،
مَذبَحَةً عَظيمَة في أرضِ أَدُوم. +
٧ وسَتَسقُطُ معها الثِّيرانُ الوَحشِيَّة،
العُجولُ معَ الثِّيرانِ القَوِيَّة.
أرضُهُم ستَتَغَطَّى بِالدَّم،
وتُرابُهُم سيَصيرُ مُشَبَّعًا بِالشَّحم».
٨ فيَهْوَه حَدَّدَ يَومَ انتِقام، +
حَدَّدَ سَنَةَ جَزاءٍ في الدَّعْوى المُتَعَلِّقَة بِصِهْيَوْن. +
١٠ لن تَنطَفِئَ لَيلًا ونَهارًا.
سيَظَلُّ دُخانُها يَصعَدُ إلى الأبَد.
ستَبْقى خَرِبَةً جيلًا بَعدَ جيل.
لن يَمُرَّ فيها أحَدٌ إلى الأبَد. +
١١ سيَمتَلِكُها البَجَعُ والقُنفُذ،
وتَسكُنُ فيها البُومَةُ الطَّويلَةُ الأُذُنَيْنِ والغُراب.
سيَمُدُّ علَيها خَيطَ القِياسِ لِيُظهِرَ أنَّها ستَصيرُ فارِغَة،
وسَيَمُدُّ علَيها خَيطَ البَنَّاءِ * لِيُظهِرَ أنَّها ستَصيرُ خَرِبَة.
١٢ لا أحَدَ مِن نُبَلائِها سيَدْعونَهُ لِيَصيرَ مَلِكًا،
وكُلُّ رُؤَسائِها سيَزولون.
١٣ سيَطلَعُ الشَّوكُ في قُصورِها المُحَصَّنَة،
ويَنبُتُ القُرَّيْصُ والعُشبُ الشَّائِكُ في حُصونِها.
١٤ ستَلتَقي حَيَواناتُ الصَّحراءِ بِالحَيَواناتِ الَّتي تَعْوي،
وسَيُنادي الماعِزُ البَرِّيُّ * رَفيقَه.
هُناك سيَستَقِرُّ طائِرُ السُّبَدِ ويَجِدُ مَكانًا لِلرَّاحَة.
١٥ هُناك ستَعمَلُ الحَيَّةُ القَفَّازَة وَكْرَها وتَبيض،
وتَحضُنُ بَيضَها وتَجمَعُ صِغارَها تَحتَ ظِلِّها.
هُناك ستَجتَمِعُ طُيورُ الحِدَأة، كُلُّ واحِدٍ مع شَريكِه.
١٦ فَتِّشوا في كِتابِ يَهْوَه واقرَأوهُ بِصَوتٍ عالٍ.
لن يُفقَدَ أيُّ واحِدٍ مِنها؛
لن يَكونَ أيٌّ مِنها بِلا شَريك،
لِأنَّ فَمَ يَهْوَه هوَ الَّذي أمَر،
وروحَهُ هوَ الَّذي جَمَعَها معًا.
١٧ هوَ الَّذي ألْقى لها قُرعَة؛
يَدُهُ عَيَّنَت لها مَكانَها بِخَيطِ القِياس.
ستَمتَلِكُهُ على الدَّوامِ
وتَسكُنُ فيهِ جيلًا بَعدَ جيل.
٣٥ ستَبتَهِجُ الصَّحراءُ والأرضُ الجافَّة، +
ويَفرَحُ السَّهلُ الصَّحراوِيُّ ويُزَهِّرُ كالزَّعفَران. +
هُم سيَرَوْنَ مَجدَ يَهْوَه، عَظَمَةَ إلهِنا.
٤ قولوا لِلَّذينَ قُلوبُهُم قَلِقَة:
«كونوا أقوِياءَ ولا تَخافوا.
أُنظُروا! إلهُكُم سيَأتي لِيَنتَقِم،
اللّٰهُ سيَأتي لِيُجازي. +
هو سيَأتي ويُخَلِّصُكُم». +
فسَتَتَفَجَّرُ مِياهٌ في الصَّحراءِ
وأنهارٌ في السَّهلِ الصَّحراوِيّ.
٧ الأرضُ الَّتي يَبَّسَها الحَرُّ ستَصيرُ بِركَةً فيها نَباتات،
والأرضُ العَطشانَة ستَصيرُ يَنابيعَ مِياه. +
لن يُسافِرَ فيها شَخصٌ نَجِس. +
هي مُخَصَّصَة لِلَّذينَ يَحِقُّ لهُم أن يَمْشوا فيها؛
لن يَدخُلَها أيُّ شَخصٍ أحمَق.
٩ لن يَكونَ هُناك أسَد،
ولن تَأتِيَ علَيها حَيَواناتٌ مُتَوَحِّشَة؛
١٠ الَّذينَ فَداهُم يَهْوَه سيَرجِعونَ + ويَأتونَ إلى صِهْيَوْن بِهُتافِ الفَرَح. +
الفَرَحُ الدَّائِمُ سيَكونُ تاجًا على رَأسِهِم. +
سيَمتَلِئونَ فَرَحًا وابتِهاجًا،
ويَهرُبُ الحُزنُ والتَّنَهُّد. +
٣٦ في السَّنَةِ الـ ١٤ لِلمَلِكِ حَزَقِيَّا، صَعِدَ سَنْحَارِيب مَلِكُ أَشُور + وهَجَمَ على كُلِّ مُدُنِ يَهُوذَا المُحَصَّنَة واستَوْلى علَيها. + ٢ ثُمَّ أرسَلَ مَلِكُ أَشُور الرَّبْشَاقَى *+ مع جَيشٍ كَبيرٍ مِن لَخِيش + إلى المَلِكِ حَزَقِيَّا في أُورُشَلِيم. فوَقَفوا عِندَ قَناةِ البِركَةِ العُلْيا + الَّتي على طَريقِ حَقلِ القَصَّارِ الرَّئيسِيَّة. + ٣ فخَرَجَ إلَيهِ أَلِيَاقِيم + بْنُ حِلْقِيَّا، المَسؤولُ عن بَيتِ * المَلِك، وشَبْنَا + الكاتِبُ الرَّسمِيُّ ويُوآخ بْنُ آسَاف المُسَجِّل.
٤ عِندَئِذٍ قالَ لهُمُ الرَّبْشَاقَى: «قولوا لِحَزَقِيَّا: ‹هذا ما يَقولُهُ المَلِكُ العَظيم، مَلِكُ أَشُور: «ماذا يَجعَلُكَ واثِقًا هكَذا؟ + ٥ أنتَ تَقول: ‹عِندي خُطَّةٌ * وقُدرَةٌ كَي أشُنَّ حَربًا›، لكنَّ هذا الكَلامَ فارِغ. فعلى مَن تَتَّكِلُ كَي تَتَجَرَّأَ وتَتَمَرَّدَ علَيَّ؟ + ٦ إسمَع! أنتَ مُتَّكِلٌ على دَعمِ هذِهِ القَصَبَةِ المُحَطَّمَة، على مِصْر، القَصَبَةِ الَّتي إذا استَنَدَ علَيها أحَد، تَدخُلُ في كَفِّ يَدِهِ وتَثقُبُها. هكَذا هو فِرْعَوْن مَلِكُ مِصْر لِكُلِّ الَّذينَ يَتَّكِلونَ علَيه. + ٧ ولا تَقُلْ لي: ‹نَحنُ نَتَّكِلُ على إلهِنا يَهْوَه›. ألَيسَ هوَ الإلهَ الَّذي قامَ حَزَقِيَّا بِإزالَةِ مُرتَفَعاتِهِ ومَذابِحِهِ + وقالَ لِيَهُوذَا وأُورُشَلِيم: ‹أُسجُدوا أمامَ هذا المَذبَح›؟!»›. + ٨ والآنَ ادخُلْ في هذا الرِّهانِ مع سَيِّدي مَلِكِ أَشُور: + سأُعْطيكَ ٠٠٠,٢ حِصانٍ إذا استَطَعتَ أن تَجِدَ لها عَدَدًا كافِيًا مِنَ الفُرسان. ٩ فكَيفَ تَقدِرُ أن تَهزِمَ ولَو حاكِمًا واحِدًا مِن أصغَرِ خُدَّامِ سَيِّدي، وأنتَ مُتَّكِلٌ على مِصْر لِتَحصُلَ على مَركَباتٍ وفُرسان؟! ١٠ والآنَ هل تَظُنُّ أنِّي صَعِدتُ وهَجَمتُ على هذِهِ الأرضِ لِأُدَمِّرَها مِن دونِ إذْنِ يَهْوَه؟ يَهْوَه نَفسُهُ قالَ لي: ‹إصعَدْ واهجُمْ على هذِهِ الأرضِ ودَمِّرْها›».
١١ عِندَئِذٍ قالَ أَلِيَاقِيم وشَبْنَا + ويُوآخ لِلرَّبْشَاقَى: + «تَكَلَّمْ مِن فَضلِكَ مع خُدَّامِكَ بِاللُّغَةِ الأَرَامِيَّة، + لِأنَّنا نَفهَمُها؛ لا تُكَلِّمْنا بِلُغَةِ اليَهُودِ على مَسمَعِ الشَّعبِ الَّذي على السُّور». + ١٢ لكنَّ الرَّبْشَاقَى قال: «هل أرسَلَني سَيِّدي لِأقولَ هذا الكَلامَ لكُم ولِسَيِّدِكُم فَقَط؟! ألَيسَ هذا الكَلامُ مُوَجَّهًا أيضًا إلى الرِّجالِ الجالِسينَ على السُّور، الَّذينَ سيَأكُلونَ بِرازَهُم ويَشرَبونَ بَولَهُم مِثلَكُم؟!».
١٣ ثُمَّ وَقَفَ الرَّبْشَاقَى ونادى بِصَوتٍ عالٍ بِلُغَةِ اليَهُود، + قائِلًا: «إسمَعوا كَلامَ المَلِكِ العَظيم، مَلِكِ أَشُور. + ١٤ هذا ما يَقولُهُ المَلِك: ‹لا تَدَعوا حَزَقِيَّا يَخدَعُكُم، لِأنَّهُ لا يَقدِرُ أن يُخَلِّصَكُم. + ١٥ ولا تَسمَحوا لِحَزَقِيَّا أن يُقنِعَكُم بِالاتِّكالِ على يَهْوَه + قائِلًا: «سيُخَلِّصُنا يَهْوَه بِالتَّأكيد، وهذِهِ المَدينَةُ لن تُسَلَّمَ إلى يَدِ مَلِكِ أَشُور». ١٦ لا تَسمَعوا لِحَزَقِيَّا، فهذا ما يَقولُهُ مَلِكُ أَشُور: «إعمَلوا معي صُلحًا واستَسلِموا، * وكُلُّ واحِدٍ مِنكُم سيَأكُلُ مِن كَرمَتِهِ ومِن تينَتِهِ وسَيَشرَبُ ماءً مِن بِئرِه، * ١٧ إلى أن آتِيَ وآخُذَكُم إلى أرضٍ كأرضِكُم، أرضِ قَمحٍ ونَبيذٍ جَديد، + أرضِ خُبزٍ وكُروم. ١٨ لا تَسمَحوا لِحَزَقِيَّا أن يَخدَعَكُم قائِلًا: ‹يَهْوَه سيُخَلِّصُنا›. هل خَلَّصَ أيُّ إلهٍ مِن آلِهَةِ الأُمَمِ أرضَهُ مِن يَدِ مَلِكِ أَشُور؟! + ١٩ أينَ آلِهَةُ حَمَاة وأَرْفَاد؟ + أينَ آلِهَةُ سَفَرْوَايِم؟ + هل خَلَّصوا السَّامِرَة مِن يَدي؟ + ٢٠ مَن مِن كُلِّ آلِهَةِ تِلكَ الأراضي خَلَّصَ أرضَهُ مِن يَدي حتَّى يُخَلِّصَ يَهْوَه أُورُشَلِيم مِن يَدي؟»›». +
٢١ لكنَّهُم بَقوا ساكِتينَ ولم يُجاوِبوهُ بِأيِّ كَلِمَة، لِأنَّ المَلِكَ أمَرَهُم: «لا تُجاوِبوه». + ٢٢ ثُمَّ رَجَعَ أَلِيَاقِيم بْنُ حِلْقِيَّا، المَسؤولُ عن بَيتِ المَلِك، وشَبْنَا + الكاتِبُ الرَّسمِيُّ ويُوآخ بْنُ آسَاف المُسَجِّلُ إلى حَزَقِيَّا، وثِيابُهُم مُمَزَّقَة، وأخبَروهُ عن ما قالَهُ الرَّبْشَاقَى.
٣٧ وحالَما سَمِعَ المَلِكُ حَزَقِيَّا ذلِك، مَزَّقَ ثِيابَهُ ولَبِسَ ثَوبَ الحُزنِ ودَخَلَ إلى بَيتِ يَهْوَه. + ٢ ثُمَّ أرسَلَ حَزَقِيَّا أَلِيَاقِيم، المَسؤولَ عن بَيتِ * المَلِك، مع شَبْنَا الكاتِبِ الرَّسمِيِّ وشُيوخِ الكَهَنَة، وهُم لابِسونَ ثِيابَ الحُزن، إلى النَّبِيِّ إشَعْيَا + بْنِ آمُوص. ٣ فقالوا له: «هذا ما يَقولُهُ حَزَقِيَّا: ‹هذا اليَومُ هو يَومُ ضيقٍ وتَوبيخٍ * وعار؛ لِأنَّنا صِرنا مِثلَ امرَأةٍ أتى وَقتُ وِلادَتِها * ولكنْ لَيسَ لَدَيها القُوَّةُ لِتَلِد. + ٤ فيا لَيتَ يَهْوَه إلهَكَ يَسمَعُ كَلامَ الرَّبْشَاقَى، الَّذي أرسَلَهُ سَيِّدُهُ مَلِكُ أَشُور لِيَسخَرَ مِنَ الإلهِ الحَيّ، + ويُحاسِبُهُ على الكَلامِ الَّذي سَمِعَهُ يَهْوَه إلهُك. لِذلِك صَلِّ + مِن أجْلِ النَّاجينَ الَّذينَ بَقوا›». +
٥ ولمَّا أوْصَلَ خُدَّامُ المَلِكِ حَزَقِيَّا الرِّسالَةَ إلى إشَعْيَا، + ٦ أجابَهُم إشَعْيَا: «قولوا لِسَيِّدِكُم: ‹هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه: «لا تَخَفْ + مِنَ الكَلامِ الَّذي سَمِعتَه، كَلامِ التَّجديفِ الَّذي قالَهُ علَيَّ خُدَّامُ مَلِكِ أَشُور. + ٧ أنا سأضَعُ فِكرَةً في رَأسِه، * وهو سيَسمَعُ خَبَرًا ويَرجِعُ إلى أرضِه، + وسَأجعَلُهُ يَموتُ بِالسَّيفِ في أرضِه»›». +
٨ وعِندَما سَمِعَ الرَّبْشَاقَى أنَّ مَلِكَ أَشُور انسَحَبَ مِن لَخِيش، رَجَعَ إلَيهِ ووَجَدَهُ يُحارِبُ لِبْنَة. + ٩ ثُمَّ سَمِعَ المَلِكُ أنَّ تِرْهَاقَة مَلِكَ الحَبَشَة آتٍ لِيُحارِبَه. فلمَّا عَرَفَ بِذلِك، أرسَلَ مِن جَديدٍ رُسُلًا إلى حَزَقِيَّا + قائِلًا: ١٠ «قولوا لِحَزَقِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا: ‹لا تَدَعْ إلهَكَ الَّذي أنتَ مُتَّكِلٌ علَيهِ يَخدَعُكَ قائِلًا: «لن تُسَلَّمَ أُورُشَلِيم إلى يَدِ مَلِكِ أَشُور». + ١١ إسمَع! أنتَ تَعرِفُ ماذا فَعَلَ مُلوكُ أَشُور بِكُلِّ الأراضي، أنَّهُم خَصَّصوها لِلهَلاك. *+ فهل ستَنْجو أنتَ وَحْدَك؟ ١٢ هلِ الأُمَمُ الَّتي دَمَّرَها آبائي خَلَّصَتها آلِهَتُها؟ + أينَ جُوزَان وحَارَان + ورَصَف وشَعبُ عَدَن الَّذي كانَ في تَلَسَّار؟ ١٣ أينَ مَلِكُ حَمَاة ومَلِكُ أَرْفَاد ومَلِكُ مُدُنِ سَفَرْوَايِم + وهِينَاع وعِوَّا؟›».
١٤ فأخَذَ حَزَقِيَّا الرَّسائِلَ مِن يَدِ الرُّسُلِ وقَرَأَها. ثُمَّ صَعِدَ حَزَقِيَّا إلى بَيتِ يَهْوَه وفَرَدَها أمامَ يَهْوَه. + ١٥ وصَلَّى حَزَقِيَّا إلى يَهْوَه + وقال: ١٦ «يا يَهْوَه إلهَ الجُنود، + إلهَ إسْرَائِيل، الجالِسَ على عَرشِكَ فَوقَ * الكَرُوبِيم، أنتَ حَقًّا وَحْدَكَ إلهُ كُلِّ مَمالِكِ الأرض. أنتَ صَنَعتَ السَّمواتِ والأرض. ١٧ قَرِّبْ أُذُنَكَ يا يَهْوَه واسمَع! + إفتَحْ عَيْنَيْكَ يا يَهْوَه وانظُر! + إسمَعْ كُلَّ الكَلامِ الَّذي أرسَلَهُ سَنْحَارِيب لِيَسخَرَ مِنَ الإلهِ الحَيّ. + ١٨ يا يَهْوَه، إنَّ مُلوكَ أَشُور خَرَّبوا فِعلًا كُلَّ الأراضي + وخَرَّبوا أرضَهُم أيضًا. ١٩ كما أنَّهُم رَمَوْا آلِهَةَ تِلكَ الأراضي في النَّار، + لِأنَّها لَيسَت آلِهَةً بل مِن صُنعِ أيْدي البَشَر، + مِن خَشَبٍ وحَجَر، ولِذلِكَ استَطاعوا أن يُدَمِّروها. ٢٠ ولكنْ خَلِّصْنا الآنَ مِن يَدِهِ يا يَهْوَه إلهَنا، لِتَعرِفَ كُلُّ مَمالِكِ الأرضِ أنَّكَ أنتَ وَحْدَكَ اللّٰهُ يا يَهْوَه». +
٢١ فأرسَلَ إشَعْيَا بْنُ آمُوص هذِهِ الرِّسالَةَ إلى حَزَقِيَّا: «هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ إسْرَائِيل: ‹لِأنَّكَ صَلَّيتَ إلَيَّ بِخُصوصِ سَنْحَارِيب مَلِكِ أَشُور، + ٢٢ هذا هوَ الكَلامُ الَّذي قالَهُ يَهْوَه ضِدَّه:
«العَذراءُ بِنتُ صِهْيَوْن تَحتَقِرُكَ وتَستَهزِئُ بك.
بِنتُ أُورُشَلِيم تَهُزُّ رَأسَها علَيكَ بِسُخرِيَة.
٢٣ مِمَّن سَخِرتَ + وعلى مَن جَدَّفت؟
على مَن رَفَعتَ صَوتَكَ +
ورَفَعتَ عَيْنَيْكَ المُتَكَبِّرَتَيْن؟
على إلهِ إسْرَائِيل القُدُّوس! +
٢٤ أنتَ سَخِرتَ مِن يَهْوَه + بِواسِطَةِ خُدَّامِكَ وقُلت:
‹بِمَركَباتي الحَربِيَّة الكَثيرَة
سأصعَدُ إلى أعالي الجِبال، +
إلى أبعَدِ الأماكِنِ في لُبْنَان.
سأقطَعُ أَرْزَهُ الشَّامِخَ وأفضَلَ أشجارِ العَرْعَرِ فيه.
سأدخُلُ إلى أعْلى مَخابِئِه، إلى أكثَرِ الغاباتِ كَثافَةً فيه.
٢٦ ألَمْ تَسمَع؟ هذا ما قَرَّرتُهُ * مُنذُ القَديم.
لقد جَهَّزتُهُ * مُنذُ الأيَّامِ الماضِيَة، +
والآنَ سأُحَقِّقُه: +
أنتَ ستُحَوِّلُ المُدُنَ المُحَصَّنَة إلى كَومَةِ خَرابٍ مَهجورَة. +
٢٧ سُكَّانُها سيَكونونَ عاجِزين؛
سيَرتَعِبونَ ويَنذَلُّون،
ويَصيرونَ مِثلَ نَباتِ الحَقلِ والعُشبِ الأخضَر،
مِثلَ عُشبِ السُّطوحِ الَّذي تُحرِقُهُ الرِّيحُ الشَّرقِيَّة.
٢٨ لكنِّي أعرِفُ جَيِّدًا متى تَجلِسُ ومتى تَخرُجُ ومتى تَدخُل، +
وأعرِفُ متى يَشتَدُّ غَضَبُكَ علَيَّ، +
٢٩ لِأنَّ غَضَبَكَ الشَّديدَ مِنِّي + وضَجيجَكَ وَصَلا إلى أُذُنَيَّ. +
لِذلِك سأضَعُ شَنكَلًا * في أنفِكَ ولِجامًا *+ في شَفَتَيْك،
وأُرجِعُكَ في الطَّريقِ الَّذي جِئتَ مِنه».
٣٠ «‹وهذِه ستَكونُ عَلامَةً لك: * ستَأكُلونَ هذِهِ السَّنَةَ ما يَنْمو وَحْدَه. * وأيضًا في السَّنَةِ الثَّانِيَة ستَأكُلونَ ما يَنْمو وَحْدَه. أمَّا في السَّنَةِ الثَّالِثَة فسَتَزرَعونَ وتَحصُدون، وسَتَغرِسونَ كُرومًا وتَأكُلونَ ثَمَرَها. + ٣١ والنَّاجونَ الَّذينَ يَبْقَوْنَ مِن بَيتِ يَهُوذَا + سيَمُدُّونَ جُذورَهُم في الأسفَلِ ويُنتِجونَ ثَمَرًا في الأعْلى. ٣٢ فسَتَخرُجُ مَجموعَةٌ صَغيرَة * مِن أُورُشَلِيم وناجونَ مِن جَبَلِ صِهْيَوْن. + غيرَةُ * يَهْوَه إلهِ الجُنودِ ستَفعَلُ هذا. +
٣٣ «‹لِذلِك هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه عن مَلِكِ أَشُور: +
«لن يَدخُلَ إلى هذِهِ المَدينَةِ +
ولن يَرْمِيَ سَهمًا هُناك
ولن يَحمِلَ تُرسًا ضِدَّها
ولن يَبْنِيَ مِتراسًا لِمُحاصَرَتِها»›. +
٣٤ ‹سيَرجِعُ في الطَّريقِ الَّذي جاءَ مِنه؛
لن يَدخُلَ إلى هذِهِ المَدينَة›، يُعلِنُ يَهْوَه.
٣٦ فخَرَجَ مَلاكُ يَهْوَه وقَتَلَ ٠٠٠,١٨٥ رَجُلٍ في مُعَسكَرِ الأَشُورِيِّين. وفي الصَّباحِ الباكِرِ لمَّا استَيقَظَ النَّاس، رَأَوُا الجُثَثَ في كُلِّ مَكان. + ٣٧ فرَحَلَ سَنْحَارِيب مَلِكُ أَشُور ورَجَعَ إلى نِينَوَى + وبَقِيَ هُناك. + ٣٨ وفي أحَدِ الأيَّام، بَينَما كانَ ساجِدًا في بَيتِ * إلهِهِ نِسْرُوخ، قَتَلَهُ ابْناهُ أَدْرَمَّلَك وشَرْآصَر بِالسَّيف، + وهَرَبا إلى أرضِ أَرَارَاط. + وصارَ ابْنُهُ أَسَرْحَدُّون + مَلِكًا مَكانَه.
٣٨ في تِلكَ الأيَّام، مَرِضَ حَزَقِيَّا وكانَ على وَشْكِ أن يَموت. + فجاءَ إلَيهِ النَّبِيُّ إشَعْيَا + بْنُ آمُوص وقالَ له: «هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه: ‹أعْطِ وَصِيَّتَكَ لِأهلِ بَيتِك، لِأنَّكَ لن تُشْفى مِن مَرَضِكَ بل ستَموت›». + ٢ فأدارَ حَزَقِيَّا وَجهَهُ نَحوَ الحائِطِ وصَلَّى إلى يَهْوَه قائِلًا: ٣ «أتَرَجَّاكَ يا يَهْوَه، أتَرَجَّاكَ أن تَتَذَكَّرَ + كَيفَ مَشَيتُ في طُرُقِكَ بِأمانَةٍ وبِقَلبٍ كامِل، + وعَمِلتُ ما هو جَيِّدٌ في نَظَرِك». وبَكى حَزَقِيَّا بُكاءً شَديدًا.
٤ فكَلَّمَ يَهْوَه إشَعْيَا قائِلًا: ٥ «إرجِعْ إلى حَزَقِيَّا + وقُلْ له: ‹هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ دَاوُد أبيك: «سَمِعتُ صَلاتَكَ + ورَأيتُ دُموعَك. + لِذلِك سأَزيدُ ١٥ سَنَةً على حَياتِك، *+ ٦ وأُخَلِّصُكَ أنتَ وهذِهِ المَدينَةَ مِن يَدِ مَلِكِ أَشُور، وأُدافِعُ عن هذِهِ المَدينَة. + ٧ وهذِه هيَ العَلامَةُ الَّتي يُعْطيكَ إيَّاها يَهْوَه، العَلامَةُ الَّتي ستُؤَكِّدُ لكَ أنَّ يَهْوَه سيُنَفِّذُ كَلِمَتَه: + ٨ سأجعَلُ ظِلَّ الشَّمسِ الَّذي يَنزِلُ على دَرَجِ * آحَاز يَرجِعُ عَشْرَ دَرَجاتٍ إلى الوَراء»›». + فرَجَعَ الظِّلُّ الَّذي كانَ قد نَزَلَ على الدَّرَج، رَجَعَ عَشْرَ دَرَجاتٍ إلى الوَراء.
٩ هذا ما كَتَبَهُ حَزَقِيَّا مَلِكُ يَهُوذَا حينَ مَرِضَ وشُفِيَ مِن مَرَضِه:
سأُحرَمُ مِن سَنَواتي الباقِيَة».
١١ قُلتُ: «لن أرى يَاه، * لن أرى يَاه في أرضِ الأحياء. +
لن أرى النَّاسَ مِن جَديدٍ
حينَ أكونُ معَ السَّاكِنينَ في المَكانِ الَّذي يَتَوَقَّفُ فيهِ كُلُّ شَيء.
لَفَّيتُ حَياتي مِثلَما يَلُفُّ الحائِكُ القُماش.
هو يَقطَعُني مِثلَما تُقطَعُ الخُيوطُ العَمودِيَّة عنِ النَّول.
مِنَ النَّهارِ حتَّى اللَّيلِ أنتَ تُنهيني. +
١٣ أُهَدِّئُ نَفْسي حتَّى الصَّباح.
لكنَّهُ كأسَدٍ يُكَسِّرُ كُلَّ عِظامي.
مِنَ النَّهارِ حتَّى اللَّيلِ أنتَ تُنهيني. +
عَيْنايَ مُتعَبَتانِ مِنَ النَّظَرِ إلى الأعالي: +
١٥ ماذا أقول؟
لقد تَكَلَّمَ معي وتَصَرَّف.
أنتَ ستَرُدُّ لي صِحَّتي وتُبْقيني حَيًّا. +
١٧ أُنظُر! بَدَلَ السَّلام، شَعَرتُ بِاضطِرابٍ شَديد؛
ولكنْ لِأنَّكَ أحبَبتَني كَثيرًا، *
خَلَّصتَني مِن حُفرَةِ الهَلاك. +
رَمَيتَ وَراءَ ظَهرِكَ كُلَّ خَطاياي. *+
النَّازِلونَ إلى الحُفرَةِ لا يُمكِنُهُم أن يَضَعوا أمَلَهُم في أمانَتِك. +
١٩ الأحياء، وَحْدَهُمُ الأحياء، يُسَبِّحونَك،
مِثلَما أفعَلُ أنا اليَوم.
الأبُ يُخبِرُ أبناءَهُ عن أمانَتِك. +
٢٠ يا يَهْوَه، خَلِّصْني،
وسَنَعزِفُ تَرانيمي على الآلاتِ الوَتَرِيَّة +
في بَيتِ يَهْوَه كُلَّ أيَّامِ حَياتِنا›». +
٢١ ثُمَّ قالَ إشَعْيَا: «أَحضِروا قالِبَ تينٍ مُجَفَّفٍ وضَعوهُ على الدُّمَّلَةِ * لِكَي يُشْفى». + ٢٢ وكانَ حَزَقِيَّا قد سَأل: «ما هيَ العَلامَةُ على أنِّي سأصعَدُ إلى بَيتِ يَهْوَه؟». +
٣٩ في ذلِكَ الوَقت، أرسَلَ مَلِكُ بَابِل مَرُودَخ بَلَادَان بْنُ بَلَادَان رَسائِلَ وهَدِيَّةً إلى حَزَقِيَّا، + لِأنَّهُ سَمِعَ أنَّهُ كانَ مَريضًا وشُفِيَ. + ٢ فرَحَّبَ بهِم حَزَقِيَّا بِحَرارَةٍ * وأراهُم بَيتَ خَزينَتِه: + الفِضَّةَ والذَّهَبَ وزَيتَ البَلْسَمِ وزَيتًا ثَمينًا آخَرَ وكُلَّ مَخزَنِ سِلاحِهِ وكُلَّ ما كانَ في غُرَفِ خَزينَتِه. لم يَبْقَ شَيءٌ لم يُرِهِم إيَّاهُ حَزَقِيَّا في بَيتِهِ * وفي كُلِّ مَملَكَتِه.
٣ بَعدَ ذلِك جاءَ النَّبِيُّ إشَعْيَا إلى المَلِكِ حَزَقِيَّا وسَألَه: «ماذا قالَ هؤُلاءِ الرِّجال، ومِن أينَ جاؤُوا؟». فأجابَ حَزَقِيَّا: «جاؤُوا مِن أرضٍ بَعيدَة، مِن بَابِل». + ٤ ثُمَّ سَألَه: «وماذا رَأَوْا في بَيتِك؟». فأجابَ حَزَقِيَّا: «رَأَوْا كُلَّ شَيءٍ في بَيتي. لم أترُكْ شَيئًا في غُرَفِ خَزينَتي لم أُرِهِم إيَّاه».
٥ فقالَ إشَعْيَا لِحَزَقِيَّا: «إسمَعْ كَلامَ يَهْوَه إلهِ الجُنود: ٦ ‹ستَأتي أيَّامٌ يُحمَلُ فيها إلى بَابِل كُلُّ ما في بَيتِكَ وكُلُّ ما خَزَّنَهُ آباؤُكَ حتَّى هذا اليَوم. لن يَبْقى شَيء›، + يَقولُ يَهْوَه. + ٧ ‹وسَيُؤْخَذُ بَعضُ أبنائِكَ الَّذينَ يولَدونَ لك، وسَيَصيرونَ مُوَظَّفينَ في قَصرِ مَلِكِ بَابِل›». +
٨ فقالَ حَزَقِيَّا لِإشَعْيَا: «كَلامُ يَهْوَه الَّذي قُلتَهُ هو صالِح». ثُمَّ أضاف: «لِأنَّ السَّلامَ والاستِقرارَ * سيَستَمِرَّانِ في أيَّامي». +
٤٠ «وَاسُوا شَعبي، وَاسُوه»، يَقولُ إلهُكُم. +
٢ «قولوا لِأُورُشَلِيم كَلامًا يُطَمِّنُها، *
أَعلِنوا لها أنَّ عَمَلَها بِالسُّخرَةِ انتَهى
وأنَّ ثَمَنَ ذَنْبِها دُفِع. +
فمِن يَدِ يَهْوَه نالَت عِقابًا تامًّا * على كُلِّ خَطاياها». +
٣ صَوتُ إنسانٍ يُنادي في الصَّحراء:
«جَهِّزوا * طَريقَ يَهْوَه! +
إفتَحوا في الصَّحراءِ طَريقًا رَئيسِيَّة مُستَقيمَة + مِن أجْلِ إلهِنا. +
٤ فلْيَرتَفِعْ كُلُّ وادٍ،
ولْيَنخَفِضْ كُلُّ جَبَلٍ وتَلَّة.
ولْتُصبِحْ أرضُ التِّلالِ مُسَطَّحَةً
والأرضُ الوَعِرَة سَهلًا. +
٦ إسمَعْ! هُناك شَخصٌ يَقول: «نادِ!».
فسَألَهُ آخَر: «بِماذا أُنادي؟».
«كُلُّ البَشَرِ * هُم عُشبٌ أخضَر،
وكُلُّ وَلائِهِم كزَهرِ الحَقل. +
فِعلًا، النَّاسُ هُم مُجَرَّدُ عُشبٍ أخضَر.
إرفَعي صَوتَكِ بِقُوَّة،
يا مَن تُبَشِّرينَ أُورُشَلِيم بِأخبارٍ حُلْوَة.
إرفَعيهِ ولا تَخافي.
أَعلِني لِمُدُنِ يَهُوذَا: «ها هو إلهُكِ». +
أُنظُروا! المُكافَأَةُ الَّتي يُعْطيها هي معه،
والأُجرَةُ الَّتي يَدفَعُها هي أمامَه. +
١١ كالرَّاعي سيَهتَمُّ بِقَطيعِه. *+
سيَجمَعُ الخِرافَ الصَّغيرَة بِذِراعِهِ
ويَحمِلُها في حِضنِه.
سيَقودُ بِرِقَّةٍ النَّعجاتِ الَّتي تُرضِعُ صِغارَها. +
مَن جَمَعَ تُرابَ الأرضِ في كَيلَة، +
أو وَزَنَ الجِبالَ والتِّلالَ بِميزان؟
١٤ مع مَن تَشاوَرَ اللّٰهُ لِيَنالَ الفَهم؟
مَن يُعَلِّمُهُ طَريقَ العَدل،
أو يُعْطيهِ * مَعرِفَة،
أو يُريهِ طَريقَ الفَهمِ الحَقيقِيّ؟ +
هو يَرفَعُ الجُزُرَ كالغُبارِ النَّاعِم.
١٦ حتَّى أشجارُ لُبْنَان لا تَكْفي لِإبقاءِ نارٍ مُشتَعِلَة، *
وحَيَواناتُهُ البَرِّيَّة لا تَكْفي لِذَبيحَةِ مُحرَقَة.
١٨ فبِمَن يُمكِنُ أن تُقارِنوا اللّٰه، +
وبِماذا تُشَبِّهونَه؟! +
١٩ الحِرَفِيُّ يَصُبُّ تِمثالًا، *
والصَّائِغُ يُلَبِّسُهُ بِالذَّهَب، +
ويَصنَعُ سَلاسِلَ مِن فِضَّة.
يُفَتِّشُ عن حِرَفِيٍّ ماهِرٍ
لِيَصنَعَ تِمثالًا مَنحوتًا لا يَقَع. +
٢١ ألَا تَعرِفون؟
ألَمْ تَسمَعوا؟
ألَمْ يُخبِرْكُم أحَدٌ مِنَ البِدايَة؟
ألَمْ تَفهَموا ما صارَ واضِحًا مُنذُ تَأسيسِ الأرض؟ +
يَمُدُّ السَّمواتِ مِثلَ سِتارَةٍ رَقيقَة،
ويَنشُرُها كخَيمَةٍ لِلسَّكَن. +
٢٤ حالَما يُغرَسون،
حالَما يُزرَعون،
وحالَما تَمتَدُّ جُذورُهُم في الأرض،
يُنفَخُ علَيهِم فيَيبَسون،
وتَحمِلُهُمُ الرِّيحُ كالقَشّ. +
٢٥ «فبِمَن يُمكِنُ أن تُشَبِّهوني، وبِمَن تُساوونَني؟!»، يَقولُ القُدُّوس.
٢٦ «إرفَعوا عُيونَكُم إلى السَّماءِ وانظُروا.
مَن خَلَقَ كُلَّ هذِه؟ +
هوَ الَّذي يَقودُها كجَيشٍ ويَعُدُّها واحِدَةً فواحِدَة؛
يَدْعوها كُلَّها بِأسمائِها. +
بِفَضلِ طاقَتِهِ الشَّديدَة وقُوَّتِهِ العَظيمَة، +
لا تُفقَدُ أيُّ واحِدَةٍ مِنها.
٢٧ لِماذا تَتَكَلَّمُ يا يَعْقُوب وتَقولُ يا إسْرَائِيل:
‹يَهْوَه لا يَرى طَريقي،
واللّٰهُ لا يُحَقِّقُ لي العَدل›؟ +
٢٨ ألَا تَعرِف؟ ألَمْ تَسمَع؟
يَهْوَه خالِقُ الأرضِ بِكُلِّ ما فيها هو إلهٌ أبَدِيّ. +
لا يَتعَبُ أبَدًا ولا يَضعُف. +
فَهمُهُ يَفوقُ استيعابَنا. +
٣٠ الصِّبيانُ يَتعَبونَ ويَضعُفون،
والشُّبَّانُ يَتَعَثَّرونَ ويَقَعون،
٣١ أمَّا الَّذينَ يَضَعونَ أمَلَهُم في يَهْوَه فتَتَجَدَّدُ قُوَّتُهُم.
يُحَلِّقونَ عالِيًا مِثلَما تُحَلِّقُ النُّسورُ * بِأجنِحَتِها. +
يَركُضونَ ولا يَخسَرونَ قُوَّتَهُم،
يَمْشونَ ولا يَتعَبون». +
إقتَرِبي مِنِّي وتَكَلَّمي. +
لِنَذهَبْ معًا إلى القَضاء.
٢ مَنِ الَّذي استَدْعى * شَخصًا مِنَ الشَّرقِ +
ودَعاهُ لِيَكونَ عِندَ قَدَمَيْهِ * كَي يُحَقِّقَ العَدل؟ *
مَنِ الَّذي يُسَلِّمُ إلَيهِ الأُمَمَ
ويُخضِعُ لهُ المُلوك؟ +
مَن يَجعَلُهُم بِسَيفِهِ كالغُبارِ
ويُفَرِّقُهُم بِقَوْسِهِ كالقَشِّ الَّذي تُطَيِّرُهُ الرِّيح؟
٣ هو يُطارِدُهُم ويَتَقَدَّمُ دونَ أن يُعيقَهُ شَيءٌ
في طُرُقاتٍ لم تَمْشِ علَيها قَدَماهُ مِن قَبل.
٤ مَن أخَذَ إجراءً وعَمِلَ هذِهِ الأعمالَ
واستَدْعى الأجيالَ مُنذُ البِدايَة؟
٥ الجُزُرُ رَأت ذلِك فخافَت.
السَّاكِنونَ في آخِرِ الأرضِ بَدَأوا يَرجُفون.
هُم يَجتَمِعونَ معًا ويَتَقَدَّمون.
٦ كُلُّ واحِدٍ يُساعِدُ صاحِبَهُ
ويَقولُ لِأخيه: «كُنْ قَوِيًّا».
٧ فيُقَوِّي الحِرَفِيُّ الصَّائِغ. +
ومَن يَصقُلُ المَعدِنَ بِالمِطرَقَةِ
يُقَوِّي مَن يَضرِبُ بِالمِطرَقَةِ على السِّندان،
ويَقولُ عنِ التَّلحيم: «إنَّهُ جَيِّد».
ثُمَّ يُثَبِّتُ واحِدٌ مِنهُمُ التِّمثالَ بِمَساميرَ كَي لا يَقَع.
٨ «أمَّا أنتَ يا إسْرَائِيل فأنتَ خادِمي، +
ويا يَعْقُوب أنتَ مَنِ اختَرتُه، +
نَسلُ إبْرَاهِيم صَديقي، +
٩ أنتَ الَّذي أخَذتُهُ مِن آخِرِ الأرض، +
والَّذي نادَيتُهُ مِن أبعَدِ الأماكِنِ فيها.
لا تَقلَقْ لِأنِّي إلهُك. +
١١ إسمَع! كُلُّ الَّذينَ يَشتَعِلُ غَضَبُهُم علَيكَ سيَخجَلونَ ويُذَلُّون. +
الَّذينَ يُحارِبونَكَ سيَصيرونَ كلَا شَيءَ ويَهلَكون. +
١٢ ستُفَتِّشُ عنِ الَّذينَ يُقاوِمونَك، لكنَّكَ لن تَجِدَهُم.
الَّذينَ يُحارِبونَكَ سيَصيرونَ كشَيءٍ لا وُجودَ له، وكَأنَّهُم لا شَيءَ أبَدًا. +
١٣ فأنا، يَهْوَه إلهَك، أنا مُمسِكٌ بِيَدِكَ اليُمْنى،
وأقولُ لك: ‹لا تَخَف. أنا سأُساعِدُك›. +
١٤ لا تَخَفْ يا يَعْقُوب، أيَّتُها الدُّودَةُ المِسكينَة، +
يا شَعبَ إسْرَائِيل، أنا سأُساعِدُك»، يَقولُ يَهْوَه فاديك، *+ إلهُ إسْرَائِيل القُدُّوس.
١٥ «أُنظُر! لقد جَعَلتُكَ نَورَجًا، +
آلَةً جَديدَة لِدَوسِ * الحُبوبِ أسنانُها حادَّة مِنَ الطَّرَفَيْن.
أنتَ ستَدوسُ على الجِبالِ وتَسحَقُها
وتَجعَلُ التِّلالَ كالقَشّ.
١٧ «المُحتاجونَ والفُقَراءُ يُفَتِّشونَ عنِ الماءِ لكنَّهُم لا يَجِدونَه.
لِسانُهُم جافٌّ مِنَ العَطَش. +
أنا يَهْوَه سأستَجيبُ لهُم. +
أنا إلهَ إسْرَائِيل لن أتَخَلَّى عنهُم. +
١٨ سأجعَلُ أنهارًا تَجْري على التِّلالِ الجَرداء، +
ويَنابيعَ تَفيضُ في السُّهولِ الَّتي في الوِديان. +
سأُحَوِّلُ الصَّحراءَ إلى بِركَةٍ فيها نَباتات،
والأرضَ القاحِلَة إلى يَنابيعِ مِياه. +
سأزرَعُ في السَّهلِ الصَّحراوِيِّ شَجَرَ العَرْعَرِ
معَ الدَّرْدارِ والسَّرْو، +
٢٠ لِكَي يَرى كُلُّ النَّاسِ ويَعرِفوا
ويَنتَبِهوا ويَفهَموا
أنَّ يَدَ يَهْوَه فَعَلَت هذا،
وأنَّ إلهَ إسْرَائِيل القُدُّوسَ خَلَقَ ذلِك». +
٢١ «إعرِضوا دَعْواكُم»، يَقولُ يَهْوَه.
«قَدِّموا حُجَجَكُم»، يَقولُ مَلِكُ يَعْقُوب.
٢٢ «قَدِّموا البَراهينَ وأَخبِرونا عن ما سيَحصُل.
أو أَعلِنوا لنا الأُمورَ الآتِيَة. +
وافعَلوا شَيئًا، سَواءٌ خَيرًا أو شَرًّا،
كَي نَندَهِشَ حينَ نَراه. +
كُلُّ مَن يَختارُكُم مَكروهٌ جِدًّا. +
٢٥ لقدِ استَدْعَيتُ * شَخصًا مِنَ الشَّمالِ وسَيَأتي، +
استَدْعَيتُ شَخصًا مِنَ الشَّرقِ + سيَدْعو بِاسْمي.
٢٦ مَن أخبَرَ عن ذلِك مِنَ البِدايَةِ حتَّى نَعرِف؟
أو مَن أخبَرَ عنهُ مُنذُ القَديمِ حتَّى نَقولَ إنَّهُ مُحِقّ؟ +
فِعلًا، لا أحَدَ أعلَنَهُ
ولا أحَدَ أخبَر!
لا أحَدَ سَمِعَ شَيئًا مِنكُم». +
٢٧ أنا أوَّلُ مَن قالَ لِصِهْيَوْن: «أُنظُري! ها هي!»، +
وأنا سأُرسِلُ إلى أُورُشَلِيم مَن يَحمِلُ أخبارًا حُلْوَة. +
٢٨ ولكنْ بَقيتُ أنظُرُ فلم يَكُنْ هُناك أحَد؛
لم يَكُنْ هُناك أحَدٌ مِن بَينِ هؤُلاء لِيُعْطِيَ نَصيحَة.
بَقيتُ أسألُ فلم يُجاوِبْني أحَد.
٢٩ إنتَبِهوا! كُلُّهُم وَهْم، *
وأعمالُهُم لا شَيء.
تَماثيلُهُمُ المَعدِنِيَّة * هي ريحٌ وأوْهام. +
٤٢ أُنظُروا! هذا هو خادِمي + الَّذي أدعَمُه!
هوَ الَّذي اختَرتُهُ + والَّذي أنا * راضٍ عنه. +
سيَتَصَرَّفُ بِأمانَةٍ ويَجلُبُ العَدل. +
٤ لن يَضعُفَ ولن يَنسَحِقَ إلى أن يُحَقِّقَ العَدلَ في الأرض؛ +
والجُزُرُ تَنتَظِرُ بِاستِمرارٍ شَريعَتَه. *
٥ هذا ما يَقولُهُ اللّٰه، يَهْوَه،
خالِقُ السَّمواتِ والإلهُ العَظيمُ الَّذي مَدَّها، +
الَّذي نَشَرَ سَطحَ الأرضِ مع كُلِّ ما تُنتِجُه، +
الَّذي يُعْطي نَفَسًا * لِلنَّاسِ فيها +
ورُوحًا لِلَّذينَ يَمْشونَ علَيها: +
سأحْميكَ وأجعَلُكَ عَهدًا * بَيني وبَينَ النَّاسِ +
ونورًا لِلأُمَم، +
٧ لِكَي تَفتَحَ عُيونَ العُميان، +
وتُخرِجَ السَّجينَ مِنَ الزِّنزَانَة،
وتُخرِجَ الجالِسينَ في الظَّلامِ مِنَ السِّجن. +
٩ أُنظُروا، لقد تَحَقَّقَتِ الأُمورُ الأُولى؛
والآن، أنا أُعلِنُ أُمورًا جَديدَة.
قَبلَ أن تَبدَأ، أُخبِرُكُم عنها». +
١٠ رَنِّموا لِيَهْوَه تَرنيمَةً جَديدَة، +
رَنِّموا تَسبيحًا لهُ مِن آخِرِ الأرض، +
يا مَن تُبحِرونَ في البَحرِ ويا كُلَّ ما فيه،
ويا أيَّتُها الجُزُرُ وسُكَّانَها. +
لِيَهتِفْ سُكَّانُ الصَّخرِ مِنَ الفَرَح،
ولْيَصرُخوا مِن على رُؤوسِ الجِبال.
١٣ يَهْوَه سيَخرُجُ لِيُحارِبَ مِثلَ جَبَّار. +
سيُشعِلُ حَماسَتَهُ مِثلَ مُحارِب. +
سيَصرُخُ صَرخَةَ حَرب،
سيُظهِرُ أنَّهُ أقْوى مِن أعدائِه. +
١٤ «بَقيتُ صامِتًا فَترَةً طَويلَة.
سَكَتُّ وضَبَطتُ نَفْسي.
مِثلَ امرَأةٍ تَلِد،
سأئِنُّ وأشهَقُ وألهَثُ في الوَقتِ نَفْسِه.
١٥ سأُخَرِّبُ الجِبالَ والتِّلال،
وأُيَبِّسُ كُلَّ عُشبِها.
هذا ما سأفعَلُهُ مِن أجْلِهِم، ولن أتَخَلَّى عنهُم».
١٧ المُتَّكِلونَ على التَّماثيلِ المَنحوتَة،
الَّذينَ يَقولونَ لِلتَّماثيلِ المَعدِنِيَّة: * «أنتُم آلِهَتُنا»،
سيَتَراجَعونَ ويَنذَلُّونَ تَمامًا. +
١٩ مَن هو أعْمى غَيرُ خادِمي؟
مَن هو أصَمُّ بِقَدْرِ الرَّسولِ الَّذي أُرسِلُه؟
مَن هو أعْمى بِقَدْرِ الَّذي نالَ مُكافَأَة،
أعْمى بِقَدْرِ خادِمِ يَهْوَه؟ +
٢٠ أنتَ تَرى أُمورًا كَثيرَة لكنَّكَ لا تَنتَبِه.
تَفتَحُ أُذُنَيْكَ لكنَّكَ لا تَسمَع. +
٢٢ لكنَّ هذا الشَّعبَ تَعَرَّضَ لِلنَّهبِ والسَّلب؛ +
كُلُّهُم واقِعونَ في الحُفَرِ ومَحبوسونَ في السُّجون. +
تَعَرَّضوا لِلنَّهبِ ولا أحَدَ يُخَلِّصُهُم؛ +
تَعَرَّضوا لِلسَّلبِ ولا أحَدَ يَقول: «رُدَّهُم!».
٢٣ مَن مِنكُم سيَسمَعُ ذلِك؟
مَن سيَنتَبِهُ ويُصْغي مِن أجْلِ المُستَقبَل؟
٢٤ مَن سَلَّمَ يَعْقُوب لِلَّذينَ يَسلُبون،
وإسْرَائِيل لِلَّذينَ يَنهَبون؟
ألَيسَ يَهْوَه الَّذي أخطَأنا إلَيه؟
فأكَلَت كُلَّ ما حَولَهُم، لكنَّهُم لم يَنتَبِهوا لها. +
إشتَعَلَت لِتَلتَهِمَهُم، لكنَّهُم لم يَضَعوا ذلِك في قَلبِهِم. +
«لا تَخَف، لِأنِّي استَرجَعتُكَ مِنَ الأسْر. +
دَعَوتُكَ بِاسْمِك.
أنتَ لي.
حينَ تَمْشي في النَّارِ لن تَحتَرِق،
ولن يَلذَعَكَ اللَّهَب.
٣ فأنا هو يَهْوَه إلهُك،
إلهُ إسْرَائِيل القُدُّوس، مُخَلِّصُك.
لقد جَعَلتُ مِصْر فِديَةً عنك،
وقَدَّمتُ الحَبَشَة وسَبَا بَدَلًا مِنك.
لِذلِك سأُقَدِّمُ أشخاصًا بَدَلًا مِنك،
وأُمَمًا مُقابِلَ حَياتِك. *
سأجلُبُ نَسلَكَ مِنَ الشَّرق،
وأجمَعُكَ مِنَ الغَرب. +
٦ سأقولُ لِلشَّمال: ‹رُدَّهُم!›، +
ولِلجَنوب: ‹لا تَمنَعْهُم.
أَحضِرْ أبنائي مِن بَعيد، وبَناتي مِن آخِرِ الأرض، +
٧ أَحضِرْ كُلَّ مَن دُعِيَ بِاسْمي، +
ومَن خَلَقتُهُ لِمَجدي،
مَن كَوَّنتُهُ وصَنَعتُه›. +
مَن مِنهُم يَقدِرُ أن يُخبِرَ عن هذِهِ الأُمور؟
أو هل يُمكِنُهُم أن يُسمِعونا عنِ الأُمورِ الأُولى؟ *+
فلْيُقَدِّموا شُهودَهُم كَي يُبَرهِنوا أنَّهُم على حَقّ،
أو فلْيَسمَعوا ويَقولوا: ‹هذِه هيَ الحَقيقَة!›». +
١٠ «أنتُم شُهودي»، + يُعلِنُ يَهْوَه،
«وخادِمي الَّذي اختَرتُه، +
لِكَي تَعرِفوني وتُؤْمِنوا * بي،
وتَفهَموا أنِّي أبْقى دائِمًا كما أنا. +
قَبلي لم يُكَوَّنْ إله،
وبَعدي لا يوجَد. +
١١ أنا أنا هو يَهْوَه، + ولا يوجَدُ مُخَلِّصٌ غَيري». +
أنتُم إذًا شُهودي»، يُعلِنُ يَهْوَه، «وأنا اللّٰه. +
عِندَما آخُذُ إجراءً، مَن يَقدِرُ أن يوقِفَه؟!». +
١٤ هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه فاديكُم، *+ إلهُ إسْرَائِيل القُدُّوس: +
«مِن أجْلِكُم سأُرسِلُ إلى بَابِل وأُحَطِّمُ مَغاليقَ البَوَّابات، +
والكَلْدَانِيُّونَ في سُفُنِهِم سيَصرُخونَ بِسَبَبِ ضيقِهِم. +
١٥ أنا هو يَهْوَه إلهُكُمُ القُدُّوس، + خالِقُ إسْرَائِيل، + مَلِكُكُم». +
١٦ هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه،
الَّذي يَفتَحُ طَريقًا في البَحرِ
ومَمَرًّا في المِياهِ الهائِجَة، +
١٧ الَّذي يُخرِجُ المَركَبَةَ الحَربِيَّة والحِصانَ +
والجَيشَ معَ المُحارِبينَ الأقوِياء:
«سيَستَلْقونَ ولن يَقوموا. +
سيَنطَفِئونَ مِثلَ فَتيلَةٍ مُشتَعِلَة».
١٨ «لا تَتَذَكَّروا الأُمورَ السَّابِقَة،
ولا تُرَكِّزوا على الماضي.
ألَا تُمَيِّزونَه؟
٢٠ ستُكرِمُني الحَيَواناتُ البَرِّيَّة،
ابْنُ آوى * والنَّعامَة،
لِأنِّي سأُعْطي ماءً في البَرِّيَّةِ
وأنهارًا في الصَّحراءِ +
كَي أسْقِيَ شَعبي الَّذي اختَرتُه، +
٢١ الشَّعبَ الَّذي كَوَّنتُهُ لِنَفْسي
كَي يُسَبِّحَني. +
٢٣ لم تُحضِرْ لي خِرافًا مِن أجْلِ ذَبائِحِ مُحرَقاتِك،
ولم تُمَجِّدْني بِتَقدِماتِك.
أنا لم أُجبِرْكَ أن تُحضِرَ لي هَدِيَّة،
ولم أُتعِبْكَ بِطَلَبِ لُبَانٍ مِنك. +
بل ثَقَّلتَ علَيَّ بِخَطاياك،
وأتعَبتَني بِذُنوبِك. +
٢٦ ذَكِّرْني، ولْنَتَواجَهْ أمامَ القَضاء؛
قَدِّمْ حُجَجَكَ لِتُثبِتَ أنَّكَ على حَقّ.
٢٨ لِذلِك سأجعَلُ رُؤَساءَ المَكانِ المُقَدَّسِ نَجِسين،
وأُسَلِّمُ يَعْقُوب لِلهَلاكِ
وأُعَرِّضُ إسْرَائِيل لِكَلامٍ مُهين. +
سأسكُبُ روحي على نَسلِك، +
وبَرَكَتي على سُلالَتِك.
٤ وسَيَنبُتونَ وكَأنَّهُم بَينَ العُشبِ الأخضَر، +
سيَنبُتونَ كشَجَرِ الحَوْرِ بِجانِبِ مَجاري المِياه.
٥ واحِدٌ سيَقول: «أنا لِيَهْوَه»، +
وآخَرُ يُسَمِّي نَفْسَهُ بِاسْمِ يَعْقُوب.
وآخَرُ سيَكتُبُ على يَدِه: «مِلْكٌ لِيَهْوَه»،
ويَتَبَنَّى الاسْمَ إسْرَائِيل›.
‹أنا الأوَّلُ وأنا الأخير. +
لَيسَ هُناك إلهٌ غَيري. +
فلْيَتَكَلَّمْ ويُعلِنْ ذلِك ويُثبِتْهُ لي! +
مُنذُ أوْجَدتُ الشَّعبَ القَديم،
هل هُناك مَن يَقدِرُ أن يُخبِرَ عن ما سيَأتي
وأيضًا عن ما سيَحصُل؟!
ألَمْ أُخبِرْ كُلَّ واحِدٍ مِنكُم مُسبَقًا؟ ألَمْ أُعلِنْ ذلِك؟
أنتُم شُهودي. +
هل هُناك إلهٌ غَيري؟
كَلَّا، ما مِن صَخرٍ غَيري؛ + لا أعرِفُ بِوُجودِ آخَر›».
١١ أُنظُروا! كُلُّ مَن لهُ عَلاقَةٌ بهِ سيُذَلّ. +
الحِرَفِيُّونَ هُم مُجَرَّدُ بَشَر.
لِيَجتَمِعوا كُلُّهُم ويَأخُذوا مَكانَهُم.
سيَرتَعِبونَ ويُذَلُّونَ معًا.
١٢ الحَدَّادُ يُجَهِّزُ الحَديدَ بِأداتِهِ * فَوقَ الجَمر.
يَصوغُهُ بِالمَطارِق،
وبِذِراعِهِ القَوِيَّة يَصنَعُه. +
ثُمَّ يَجوعُ فتَضعُفُ قُوَّتُه؛
لا يَشرَبُ ماءً فيَتعَب.
١٣ يَمُدُّ نَحَّاتُ الخَشَبِ خَيطَ القِياس، يَرسُمُ التِّمثالَ بِطَبشورَةٍ حَمراء.
يَنحَتُهُ بِالإزميلِ ويَرسُمُهُ بِالبيكار. *
١٤ هُناك مَن يَعمَلُ في قَطْعِ الأَرْز.
يَختارُ نَوعًا مُعَيَّنًا مِنَ الشَّجَر، سِنْدِيَانَة،
ويَترُكُها تَنْمو وتَقْوى بَينَ أشجارِ الغابَة. +
يَغرِسُ شَجَرَةَ غار، والمَطَرُ يُنَمِّيها.
١٥ ثُمَّ يَستَعمِلُها أحَدٌ كحَطَبٍ لِيُشعِلَ النَّار.
يَأخُذُ بَعضًا مِنها لِيَتَدَفَّأ.
يُشعِلُ نارًا ويَخبِزُ علَيها خُبزًا.
لكنَّهُ أيضًا يَصنَعُ مِنَ الشَّجَرَةِ إلهًا ويَعبُدُه.
يَصنَعُ مِنها تِمثالًا مَنحوتًا ويَسجُدُ أمامَه. +
١٦ نِصفُ الخَشَبِ يُحرِقُهُ بِالنَّار؛
وعلى هذا النِّصفِ يَشْوي لَحمًا ويَأكُلُ ويَشبَع.
يَتَدَفَّأُ أيضًا ويَقول:
«كم جَميلٌ أن أتَدَفَّأَ وأنا أتَفَرَّجُ على النَّار!».
١٧ أمَّا الباقي فيَصنَعُ مِنهُ إلهًا، تِمثالًا مَنحوتًا.
يَسجُدُ لهُ ويَعبُدُه.
يُصَلِّي إلَيهِ ويَقول:
«خَلِّصْني، لِأنَّكَ أنتَ إلهي». +
١٨ هُم لا يَعرِفونَ شَيئًا ولا يَفهَمونَ شَيئًا، +
لِأنَّ عُيونَهُم مُغلَقَةٌ تَمامًا ولا يَقدِرونَ أن يَرَوْا،
وقُلوبَهُم بِلا فَهم.
١٩ لا أحَدَ يُفَكِّرُ في قَلبِه،
لا أحَدَ عِندَهُ مَعرِفَةٌ أو فَهمٌ لِيَقول:
«نِصفُهُ أحرَقتُهُ بِالنَّار،
وعلى جَمرِهِ خَبَزتُ خُبزًا وشَوَيتُ لَحمًا لِآكُل.
فهل أصنَعُ مِنَ الباقي شَيئًا كَريهًا؟ +
وهل أعبُدُ قِطعَةَ خَشَب؟». *
٢٠ هو يَأكُلُ رَمادًا.
قَلبُهُ المَخدوعُ ضَلَّلَه.
لا يَقدِرُ أن يُخَلِّصَ نَفْسَهُ أو أن يَقول:
«ألَا أحمِلُ كِذبَةً في يَدي اليُمْنى؟».
٢١ «تَذَكَّرْ هذِهِ الأُمورَ يا يَعْقُوب، تَذَكَّرْ يا إسْرَائِيل،
فأنتَ خادِمي.
أنا كَوَّنتُكَ وأنتَ خادِمي. +
يا إسْرَائِيل، لن أنْساك. +
إرجِعْ إلَيَّ، لِأنِّي سأستَرجِعُكَ مِنَ الأسْر. +
٢٣ «إهتِفي مِنَ الفَرَحِ أيَّتُها السَّموات،
لِأنَّ يَهْوَه قد أخَذَ إجراءً!
إهتِفي هُتافَ الانتِصارِ يا أعماقَ الأرض!
أُصرُخي مِنَ الفَرَحِ أيَّتُها الجِبال، +
وأيَّتُها الغاباتُ مع كُلِّ أشجارِكِ!
فيَهْوَه استَرجَعَ يَعْقُوب مِنَ الأسْر،
وهو يُظهِرُ مَجدَهُ مِن خِلالِ إسْرَائِيل». +
«أنا يَهْوَه الَّذي صَنَعَ كُلَّ شَيء.
مَن كانَ معي؟
٢٥ أنا أُفَشِّلُ عَلاماتِ الأنبِياءِ الكَذَّابين، *
وأنا الَّذي يَجعَلُ مَن يَرَوْنَ الغَيبَ يَتَصَرَّفونَ كالحَمْقى، +
الَّذي يُربِكُ الحُكَماءَ
ويُحَوِّلُ مَعرِفَتَهُم إلى حَماقَة؛ +
٢٦ أنا الَّذي يُحَقِّقُ كَلِمَةَ خادِمِه،
ويُتَمِّمُ كامِلًا تَنَبُّؤاتِ رُسُلِه؛ +
أنا الَّذي يَقولُ عن أُورُشَلِيم: ‹ستُسكَن›، +
وعن مُدُنِ يَهُوذَا: ‹سيُعادُ بِناؤُها، +
وسَأُرَمِّمُ الأماكِنَ الخَرِبَة فيها›؛ +
٢٧ أنا الَّذي يَقولُ لِلمِياهِ العَميقَة: ‹تَبَخَّري،
وسَأُجَفِّفُ كُلَّ أنهارِكِ›؛ +
٢٨ أنا الَّذي يَقولُ عن كُورُش: + ‹هو راعِيَّ
وسَيَفعَلُ كامِلًا كُلَّ ما أُريدُه›، +
الَّذي يَقولُ عن أُورُشَلِيم: ‹سيُعادُ بِناؤُها›،
وعنِ الهَيكَل: ‹سيوضَعُ أساسُك›». +
٤٥ هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه لِمَسِيحِه، * لِكُورُش، +
الَّذي أمسَكتُ بِيَدِهِ اليُمْنى +
لِأُخضِعَ أمامَهُ أُمَمًا +
وأنزِعَ سِلاحَ مُلوك، *
لِأفتَحَ أمامَهُ دَرفاتِ الأبواب، *
ولا تُغلَقَ البَوَّابات:
سأُكَسِّرُ أبوابَ النُّحاس،
وأقطَعُ مَغاليقَها الحَديدِيَّة. +
٣ سأُعْطيكَ الكُنوزَ الَّتي في الأماكِنِ المُظلِمَة
والكُنوزَ المُخَبَّأَة في الأماكِنِ المَخْفِيَّة، +
كَي تَعرِفَ أنِّي أنا يَهْوَه
إلهُ إسْرَائِيل الَّذي يَدْعوكَ بِاسْمِك. +
٤ مِن أجْلِ خادِمي يَعْقُوب وإسْرَائِيل الَّذي اختَرتُه،
أنا أدْعوكَ بِاسْمِك.
أنا أُعْطيكَ اسْمًا مُكَرَّمًا، مع أنَّكَ لا تَعرِفُني.
٥ أنا يَهْوَه ولا يوجَدُ آخَر.
لَيسَ هُناك إلهٌ غَيري. +
سأُقَوِّيك، * مع أنَّكَ لا تَعرِفُني،
٦ كَي يَعرِفَ النَّاسُ
مِنَ الشَّرقِ إلى الغَربِ
أنَّهُ لَيسَ هُناك غَيري. +
أنا يَهْوَه ولا يوجَدُ آخَر. +
٧ أنا أخلُقُ النُّورَ + وأخلُقُ الظَّلام، +
أصنَعُ السَّلامَ + وأخلُقُ المُصيبَة، +
أنا يَهْوَه أفعَلُ هذا كُلَّه.
لِتَنفَتِحِ الأرضُ ولْيَكُنِ الخَلاصُ ثَمَرَها،
ولْتُنبِتِ العَدلَ أيضًا. +
أنا يَهْوَه خَلَقتُ هذا».
٩ يا وَيْلَ الَّذي يُجادِلُ صانِعَه! *
فهو مُجَرَّدُ قِطعَةِ فَخَّارٍ
بَينَ قِطَعِ الفَخَّارِ المَرْمِيَّة على الأرض.
هل يَقولُ الطِّينُ لِصانِعِ الفَخَّار: * «ماذا تَصنَع؟»، +
أو هل يَقولُ عَمَلُك: «هو لَيسَ لهُ يَدان»؟ *
١٠ يا وَيْلَ مَن يَقولُ لِأب: «ما هذا الَّذي تَلِدُه؟»،
ولِامرَأة: «ما هذا الَّذي تُنجِبينَه؟». *
١١ هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه، إلهُ إسْرَائِيل القُدُّوسُ + والَّذي كَوَّنَه:
«هل مَعقولٌ أن تَشُكُّوا فِيَّ بِخُصوصِ ما سيَأتي
وتَأمُروني في ما يَخُصُّ أبنائي + وعَمَلَ يَدَيَّ؟
١٢ أنا صَنَعتُ الأرضَ + وخَلَقتُ الإنسانَ علَيها. +
هوَ الَّذي سيَبْني مَدينَتي. +
وبِلا ثَمَنٍ أو رَشوَة، + سيُحَرِّرُ الأسْرى الَّذينَ لي»، + يَقولُ يَهْوَه إلهُ الجُنود.
١٤ هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:
«أرباحُ * مِصْر وبِضاعَةُ * الحَبَشَة والسَّبَئِيُّونَ الطَّويلو القامَةِ
سيَأتونَ إلَيكِ ويَصيرونَ لكِ.
سيَمْشونَ وَراءَكِ مُقَيَّدينَ بِالسَّلاسِل.
سيَأتونَ إلَيكِ ويَسجُدونَ لكِ. +
سيُصَلُّونَ إلَيكِ ويَقولون: ‹حَقًّا إنَّ اللّٰهَ معكِ، +
لا يوجَدُ آخَر؛ لَيسَ هُناك إلهٌ غَيرُه›».
١٧ أمَّا إسْرَائِيل فسَيُخَلِّصُهُ يَهْوَه خَلاصًا أبَدِيًّا. +
لن تَخجَلوا ولن تُذَلُّوا إلى الأبَد. +
١٨ فهذا ما يَقولُهُ يَهْوَه،
خالِقُ السَّموات، + الإلهُ الحَقيقِيّ،
الَّذي كَوَّنَ الأرض، صانِعُها الَّذي ثَبَّتَها، +
الَّذي لم يَخلُقْها بِلا هَدَف، * بل لِلسَّكَنِ كَوَّنَها: +
«أنا يَهْوَه ولا يوجَدُ آخَر.
١٩ لم أتَكَلَّمْ في مَكانٍ مَخْفِيّ، + في أرضٍ مُظلِمَة؛
لم أقُلْ لِنَسلِ يَعْقُوب:
‹إلتَفِتوا إلَيَّ، لكنَّ ذلِك سيَكونُ بِلا فائِدَة›.
أنا يَهْوَه، أقولُ ما هو صائِبٌ وأُعلِنُ ما هو مُستَقيم. +
٢٠ إجتَمِعوا معًا وتَعالَوْا.
إقتَرِبوا معًا أيُّها النَّاجونَ مِنَ الأُمَم. +
إنَّ الَّذينَ يَحمِلونَ تَماثيلَ مَنحوتَة
ويُصَلُّونَ إلى إلهٍ لا يَقدِرُ أن يُخَلِّصَهُم، + هؤُلاء لا يَعرِفونَ شَيئًا.
٢١ تَكَلَّموا واعرِضوا دَعْواكُم.
تَشاوَروا معًا.
مَنِ الَّذي أنبَأَ بِهذِه مُنذُ القَديمِ
وأعلَنَها مُنذُ الأيَّامِ الماضِيَة؟
ألَستُ أنا يَهْوَه؟
٢٢ إلتَفِتوا إلَيَّ واخلُصوا + أيُّها النَّاسُ في كُلِّ أطرافِ الأرض،
لِأنِّي أنا اللّٰهُ ولا يوجَدُ آخَر. +
كُلُّ رُكبَةٍ ستَنحَني لي،
وكُلُّ لِسانٍ سيَحلِفُ بِالوَلاءِ لي، +
٢٤ ويَقول: ‹عِندَ يَهْوَه العَدلُ الحَقيقِيُّ * والقُوَّة.
كُلُّ الَّذينَ يَشتَعِلونَ غَضَبًا علَيهِ سيَأتونَ أمامَهُ مَذلولين.
٤٦ يَركَعُ بِيل، + ويَنحَني نَبُو.
أصنامُهُما مَحمولَة على الحَيَوانات، على البَهائِم، +
مِثلَ أحمالٍ ثَقيلَة على الحَيَواناتِ المُتعَبَة.
٢ يَنحَنِيانِ ويَركَعانِ معًا؛
لا يَقدِرانِ أن يُخَلِّصا الأحمال، *
وهُما نَفْسُهُما يَذهَبانِ إلى الأسْر.
٣ «إسْمَعوا لي يا بَيتَ يَعْقُوب، ويا كُلَّ الَّذينَ بَقوا مِن بَيتِ إسْرَائِيل، +
الَّذينَ دَعَمتُهُم مُنذُ الوِلادَةِ وحَمَلتُهُم مِنَ الرَّحِم. +
سأحمِلُكُم وأدعَمُكُم وأُخَلِّصُكُم مِثلَما فَعَلتُ حتَّى الآن. +
٥ بِمَن يُمكِنُ أن تُشَبِّهوني وتُساووني؟! +
وبِمَن يُمكِنُ أن تُقارِنوني وكَأنَّنا مُتَشابِهون؟! +
٦ هُناك مَن يُفرِغونَ الذَّهَبَ بِكَثرَةٍ مِن مَحفَظَتِهِم؛
يَزِنونُ الفِضَّةَ بِالميزان.
يَستَأجِرونَ صائِغًا فيَصنَعُ مِنها إلهًا. +
ثُمَّ يَركَعونَ لهُ ويَعبُدونَه. *+
لا يَتَحَرَّكُ مِن مَكانِه. +
يَصرُخونَ إلَيهِ لكنَّهُ لا يُجيب؛
لا يَقدِرُ أن يُخَلِّصَ أحَدًا مِنَ الضِّيق. +
٨ تَذَكَّروا هذا وتَشَجَّعوا.
ضَعوهُ في قُلوبِكُم أيُّها المُتَمَرِّدون.
٩ تَذَكَّروا الأُمورَ السَّابِقَة * الَّتي مُنذُ القَديم،
تَذَكَّروا أنِّي أنا اللّٰه، ولا يوجَدُ آخَر.
أنا اللّٰهُ ولا أحَدَ مِثلي. +
أنا تَكَلَّمتُ وسَأُحَقِّقُه.
صُغتُ قَصدي وسَأُنَفِّذُه. +
سأمنَحُ صِهْيَوْن خَلاصًا، وأُعْطي مَجدي لِإسْرَائِيل». +
إجلِسي على الأرضِ بِلا عَرشٍ +
يا بِنتَ الكَلْدَانِيِّين.
فالنَّاسُ لن يَعودوا يَدْعونَكِ رَقيقَةً ومُدَلَّلَة.
٢ خُذي المِطحَنَةَ واطحَني الطَّحين.
أزيلي حِجابَكِ.
مَزِّقي أطرافَ ثَوبِكِ، واكشِفي عن رِجلَيْكِ.
أُعبُري الأنهار.
٣ سيَنكَشِفُ عُرْيُكِ،
ويَنفَضِحُ عارُكِ.
سأنتَقِم، + ولن يَقِفَ إنسانٌ في طَريقي. *
٦ غَضِبتُ كَثيرًا على شَعبي. +
لكنَّكِ لم تَرحَميهِم. +
حتَّى على الكِبارِ في العُمرِ وَضَعتِ نيرًا * ثَقيلًا. +
٧ قُلتِ: «سأكونُ السَّيِّدَةَ * دائِمًا وإلى الأبَد». +
لم تُوَجِّهي انتِباهَكِ * إلى هذِهِ الأُمور؛
لم تُفَكِّري كَيفَ ستَكونُ النِّهايَة.
«أنا الأهَمّ، ولا أحَدَ غَيري. +
لن أُصبِحَ أرمَلَة،
ومُستَحيلٌ أن أخسَرَ أوْلادي». +
٩ لكنَّ هذَيْنِ الأمرَيْنِ سيَأتِيانِ علَيكِ فَجْأةً، في يَومٍ واحِد: +
خَسارَةُ الأوْلادِ والتَّرَمُّل.
سيَأتِيانِ علَيكِ بِكُلِّ قُوَّة، +
بِسَبَبِ * شَعوَذاتِكِ الكَثيرَة وكُلِّ رُقياتِكِ القَوِيَّة. +
١٠ لقد وَثِقتِ بِشَرِّكِ.
قُلتِ: «لا أحَدَ يَراني».
ما ضَلَّلَكِ هو حِكمَتُكِ ومَعرِفَتُكِ.
أنتِ تَقولينَ في قَلبِكِ: «أنا الأهَمّ، ولا أحَدَ غَيري».
ستُصيبُكِ كارِثَةٌ ولن تَقدِري أن تَتَفاديها.
سيَأتي علَيكِ دَمارٌ مُفاجِئ، دَمارٌ لم تَعرِفيهِ مِن قَبل. +
١٢ إستَمِرِّي إذًا في مُمارَسَةِ رُقياتِكِ وشَعوَذاتِكِ الكَثيرَة، +
تِلكَ الَّتي تَعِبتِ فيها مُنذُ شَبابِكِ.
رُبَّما يُمكِنُكِ أن تَستَفيدي؛
رُبَّما تُرعِبينَ النَّاس.
١٣ أنتِ تَعِبتِ مِن كَثرَةِ مُستَشاريكِ.
فلْيَقِفوا الآنَ ويُخَلِّصوكِ،
هؤُلاءِ الَّذينَ يَعبُدونَ السَّموات، * الَّذينَ يَنظُرونَ إلى النُّجوم، +
الَّذينَ يُخبِرونَكِ عِندَ رَأسِ الشَّهرِ
عن ما سيُصيبُكِ.
١٤ ها هُم مِثلُ القَشّ.
ستُحرِقُهُمُ النَّار.
وهُم لا يَقدِرونَ أن يُنقِذوا أنفُسَهُم مِن شِدَّةِ اللَّهَب.
هذا الجَمرُ لَيسَ لِيَتَدَفَّأوا علَيه،
وهذِهِ النَّارُ لَيسَت لِيَجلِسوا أمامَها.
١٥ هذا هو مَصيرُ الَّذينَ يَرْقونَ رُقيات،
الَّذينَ تَعِبتِ معهُم مُنذُ شَبابِكِ.
سيَشرُدُ كُلُّ واحِدٍ مِنهُم في اتِّجاه. *
ولن يُخَلِّصَكِ أحَد. +
٤٨ إسمَعوا هذا يا بَيتَ يَعْقُوب،
الَّذينَ تُسَمُّونَ أنفُسَكُم بِاسْمِ إسْرَائِيل، +
والَّذينَ خَرَجتُم مِن مِياهِ * يَهُوذَا،
أنتُمُ الَّذينَ تَحلِفونَ بِاسْمِ يَهْوَه، +
وتُصَلُّونَ إلى إلهِ إسْرَائِيل،
مِن دونِ أن تَكونوا صادِقينَ أو مُستَقيمين. +
٢ فأنتُم تُسَمُّونَ أنفُسَكُم بِاسْمِ المَدينَةِ المُقَدَّسَة، +
وتَطلُبونَ دَعمَ إلهِ إسْرَائِيل، +
الَّذي اسْمُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود.
٣ «أنا أخبَرتُكَ مُنذُ القَديمِ عنِ الأُمورِ السَّابِقَة. *
هذِهِ الأُمورُ خَرَجَت مِن فَمي،
وأنا جَعَلتُها مَعروفَة. +
فَجْأةً أخَذتُ إجراءً فتَحَقَّقَت. +
٤ بِما أنِّي عَرَفتُ أنَّكَ عَنيد،
ووَتَرَ رَقَبَتِكَ مِن حَديدٍ وجَبينَكَ مِن نُحاس، +
٥ أخبَرتُكَ مُنذُ زَمَنٍ طَويل.
أخبَرتُكَ عنها قَبلَ أن تَحصُل،
كَي لا تَقول: ‹صَنَمي فَعَلَ هذا،
وتِمثالي المَنحوتُ والمَعدِنِيُّ * أمَرَ بِذلِك›.
٦ لقد سَمِعتَ ورَأيتَ كُلَّ هذِه.
إبتِداءً مِنَ الآنَ سأُعلِنُ لكَ أُمورًا جَديدَة، +
أسرارًا مَخْفِيَّة لا تَعرِفُها.
٧ هي تُخلَقُ الآن، لم تُخلَقْ مُنذُ وَقتٍ طَويل،
أشياءُ لم تَسمَعْ بها أبَدًا قَبلَ اليَوم،
كَي لا تَقول: ‹كُنتُ أعرِفُها أساسًا›.
١٠ أُنظُر! أنا نَقَّيتُك، ولكنْ لَيسَ كالفِضَّة. +
أنا امتَحَنتُكَ * في فُرنِ * المُعاناة. +
لا أُعْطي مَجدي لِغَيري. *
١٢ إسمَعْ لي يا يَعْقُوب، ويا إسْرَائِيل الَّذي دَعَوتُه.
أنا أبْقى دائِمًا كما أنا، + أنا الأوَّلُ وأنا أيضًا الأخير. +
عِندَما أُناديها، تَقِفُ كُلُّها معًا.
١٤ إجتَمِعوا معًا كُلُّكُم واسمَعوا.
مَن مِنهُم أعلَنَ هذِهِ الأُمور؟
لقد أحَبَّهُ يَهْوَه. +
١٥ أنا نَفْسي تَكَلَّمتُ وأنا دَعَوتُه. +
أحضَرتُه، وسَيَكونُ طَريقُهُ ناجِحًا. +
١٦ إقتَرِبوا إلَيَّ واسمَعوا هذا.
مِنَ البِدايَةِ لم أتَكَلَّمْ في السِّرّ. +
من وَقتِ حُصولِهِ كُنتُ هُناك».
والآنَ السَّيِّدُ العَظيمُ يَهْوَه أرسَلَني مع روحِهِ إلَيكُم.
١٧ هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه فاديك، * إلهُ إسْرَائِيل القُدُّوس: +
«أنا يَهْوَه إلهُك،
الَّذي يُعَلِّمُكَ لِتَستَفيد، *+
الَّذي يُوَجِّهُكَ في الطَّريقِ الَّذي يَجِبُ أن تَمْشِيَ فيه. +
١٨ يا لَيتَكَ تُصْغي إلى وَصاياي! +
لن يُمْحى اسْمُهُم ولن يَزولَ مِن أمامي أبَدًا».
أُهرُبوا مِنَ الكَلْدَانِيِّين!
أَعلِنوا ذلِك بِهُتافِ الفَرَح! أَعلِنوه! +
أَخبِروا عن ذلِك إلى آخِرِ الأرض. +
قولوا: «يَهْوَه استَرجَعَ خادِمَهُ يَعْقُوب مِنَ الأسْر. +
٢١ لم يَعطَشوا عِندَما قادَهُم في أماكِنَ خَرِبَة. +
أخرَجَ لهُم ماءً مِنَ الصَّخرَة؛
شَقَّ الصَّخرَةَ فتَدَفَّقَتِ المِياه». +
٢٢ «لا سَلامَ لِلأشرار»، + يَقولُ يَهْوَه.
يَهْوَه دَعاني قَبلَ أن أُولَد، *+
ذَكَرَ اسْمي مُنذُ كُنتُ في رَحِمِ أُمِّي.
جَعَلَني سَهمًا مَسنونًا،
وأخْفاني في جَعبَتِه.
٤ أمَّا أنا فقُلت: «تَعِبتُ بِلا فائِدَة.
إستَنزَفتُ قُوَّتي بِلا نَفع، مِن أجْلِ لا شَيء.
٥ والآنَ قالَ يَهْوَه، الَّذي كَوَّنَني في الرَّحِمِ كخادِمٍ له،
إنَّني يَجِبُ أن أرُدَّ يَعْقُوب إلَيه،
كَي يُجمَعَ إسْرَائِيل ويُضَمَّ إلَيه. +
سأتَمَجَّدُ في عَيْنَيْ يَهْوَه،
ويَصيرُ إلهي قُوَّتي.
٦ وقال: «أنتَ لَستَ فَقَط خادِمي
الَّذي سيُقيمُ أسباطَ يَعْقُوب
ويَرُدُّ الإسْرَائِيلِيِّينَ الَّذينَ حُفِظَت حَياتُهُم.
٧ هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه فادي * إسْرَائِيل وإلهُهُ القُدُّوسُ + لِلمُحتَقَر، + لِلَّذي تَكرَهُهُ الأُمَّة، لِخادِمِ الحُكَّام:
«مُلوكٌ سيَرَوْنَ ويَقومون،
ورُؤَساءُ سيَسجُدونَ
بِسَبَبِ يَهْوَه الأمين، +
إلهِ إسْرَائِيل القُدُّوسِ الَّذي اختارَك». +
٨ هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:
«في وَقتِ رِضًى استَجَبتُ لك، +
وفي يَومِ خَلاصٍ ساعَدتُك؛ +
بَقيتُ أحْميكَ لِأجعَلَكَ عَهدًا * بَيني وبَينَ النَّاس، +
لِإعادَةِ إعمارِ الأرض،
لِإعطائِهِم ميراثَهُمُ المَهجور، +
ولِلَّذينَ في الظَّلام: + ‹أَظهِروا أنفُسَكُم!›.
فيَجِدونَ طَعامَهُم على جانِبِ الطَّريق؛
على طولِ كُلِّ طَريقٍ يَعبُرُهُ النَّاسُ * تَكونُ مَراعيهِم.
١٢ أُنظُروا! هؤُلاء آتونَ مِن بَعيد. +
أُنظُروا! هؤُلاء آتونَ مِنَ الشَّمالِ ومِنَ الغَرب،
وهؤُلاء مِن أرضِ سِينِيم». +
١٣ إهتِفي مِنَ الفَرَحِ أيَّتُها السَّموات، وابتَهِجي أيَّتُها الأرض. +
لِتَبتَهِجِ الجِبالُ وتَصرُخْ فَرَحًا. +
١٤ لكنَّ صِهْيَوْن ظَلَّت تَقول:
«يَهْوَه تَخَلَّى عنِّي! + يَهْوَه نَسِيَني!». +
١٥ هل تَنْسى المَرأةُ طِفلَها الرَّضيعَ
أو لا تَحِنُّ على ابْنِ بَطنِها؟
حتَّى لَو هي نَسِيَت، فأنا لن أنْساكِ أبَدًا. +
١٦ أُنظُري! أنا نَقَشتُكِ على كَفَّيْ يَدَيَّ.
أسوارُكِ أمامي دائِمًا.
١٧ أبناؤُكِ يَرجِعونَ بِسُرعَة.
الَّذينَ هَدَموكِ وخَرَّبوكِ سيَرحَلونَ عنكِ.
١٨ إرفَعي عَيْنَيْكِ وانظُري حَولَكِ.
كُلُّهُم يَجتَمِعونَ معًا؛ +
هُم آتونَ إلَيكِ.
«أحلِفُ أنا الإلهَ الحَيّ»، * يُعلِنُ يَهْوَه،
«أنَّكِ ستَلبَسينَهُم كُلَّهُم مِثلَ الزِّينَةِ
وتَضَعينَهُم علَيكِ مِثلَ عَروس.
١٩ مع أنَّكِ كُنتِ مُدَمَّرَةً ومَهجورَةً وأرضَكِ كانَت خَرِبَة، +
ستَصيرينَ الآنَ ضَيِّقَةً على سُكَّانِكِ، +
٢٠ أبناؤُكِ الَّذينَ وُلِدوا بَعدَ أن فَقَدتِ أوْلادَكِ سيَقولونَ على مَسمَعِكِ:
‹هذا المَكانُ ضَيِّقٌ جِدًّا علَيَّ.
وَسِّعي لي لِأسكُن›. +
٢١ وسَتَقولينَ في قَلبِكِ:
‹فَقَدتُ أوْلادي ولا أقدِرُ أن أُنجِب،
أُسِرتُ وأُخِذتُ إلى المَنْفى،
فمَن أنجَبَ هؤُلاءِ الأوْلادَ الَّذينَ صاروا لي؟
مَن رَبَّاهُم؟ +
٢٢ هذا ما يَقولُهُ السَّيِّدُ العَظيمُ يَهْوَه:
سيَسجُدونَ لكِ ووُجوهُهُم إلى الأرض، +
ويَلحَسونَ تُرابَ قَدَمَيْكِ، +
وسَتَعرِفينَ أنِّي أنا يَهْوَه؛
الَّذينَ يَضَعونَ أمَلَهُم فِيَّ لن يُذَلُّوا». +
٢٤ هل يُؤْخَذُ الأسْرى مِنَ الرَّجُلِ القَوِيّ،
أو يُخَلَّصُ السُّجَناءُ مِنَ المُستَبِدّ؟
٢٥ ولكنْ هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:
سأُقاوِمُ الَّذينَ يُقاوِمونَكِ +
وأُخَلِّصُ أبناءَكِ.
٢٦ الَّذينَ يُعامِلونَكِ مُعامَلَةً سَيِّئَة سأجعَلُهُم يَأكُلونَ لَحمَهُم،
وسَيَسكَرونَ مِن دَمِهِم مِثلَما يَسكَرونَ مِنَ النَّبيذِ الحُلْو.
٥٠ هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:
«أينَ وَثيقَةُ طَلاقِ + أُمِّكُمُ الَّتي طَرَدتُها؟
أو لِأيِّ واحِدٍ مِنَ الَّذينَ دَيَّنوني بِعتُكُم؟
٢ لِماذا إذًا لم يَكُنْ هُناك أحَدٌ عِندَما جِئت؟
لِماذا لم يُجاوِبْ أحَدٌ عِندَما نادَيت؟ +
يَتَعَفَّنُ سَمَكُها مِن قِلَّةِ الماء،
ويَموتُ مِنَ العَطَش.
يوقِظُني كُلَّ صَباح،
يوقِظُ أُذُني لِأسمَعَ كالمُتَعَلِّمين. +
لم أذهَبْ في الاتِّجاهِ المُعاكِس. +
٦ أعْطَيتُ ظَهري لِلَّذينَ يَضرِبونَني،
وخَدَّيَّ لِلَّذينَ يَنتِفونَ لِحيَتي.
لم أُخْفِ وَجهي لِأتَجَنَّبَ الذُّلَّ والبَصق. +
٧ لكنَّ السَّيِّدَ العَظيمَ يَهْوَه سيُساعِدُني. +
لِذلِك لن أشعُرَ بِالذُّلّ.
ولِذلِك جَعَلتُ وَجهي قاسِيًا كحَجَرِ صَوَّان، +
وأعرِفُ أنِّي لن أخجَل.
٨ الَّذي يَعتَبِرُني بِلا لَومٍ * قَريب.
فمَن يَقدِرُ أن يَشتَكِيَ علَيَّ؟ *+
لِنَقِفْ معًا * أمامَ القَضاء.
مَن لَدَيهِ دَعْوى ضِدِّي؟
فلْيَقتَرِبْ إلَيَّ.
٩ إسمَعوا! السَّيِّدُ العَظيمُ يَهْوَه سيُساعِدُني.
مَن سيَحكُمُ بِأنِّي مُذنِب؟
إسمَعوا! كُلُّهُم سيَهتَرونَ مِثلَ ثَوب،
ويَأكُلُهُمُ العُثّ.
مَن يَمْشي في الظَّلامِ الشَّديدِ مِن دونِ أيِّ نور؟
فلْيَتَّكِلْ على اسْمِ يَهْوَه ويَستَنِدْ * على إلهِه.
١١ «إسمَعوا! يا كُلَّ الَّذينَ يُشعِلونَ نارًا،
والَّذينَ يَجعَلونَ الشَّراراتِ تَتَطايَر،
امْشوا في ضَوءِ نارِكُم،
بَينَ الشَّراراتِ الَّتي أشعَلتُموها.
هذا ما ستَنالونَهُ مِن يَدي:
ستَستَلْقونَ في وَجَعٍ شَديد.
أُنظُروا إلى الصَّخرِ الَّذي قُطِعتُم مِنه،
وإلى مَقلَعِ الحِجارَةِ * الَّذي اقتُلِعتُم مِنه.
٣ فيَهْوَه سيُواسي صِهْيَوْن. +
سيُدخِلُ الرَّاحَةَ إلى كُلِّ أماكِنِها الخَرِبَة، +
ويَجعَلُ بَرِّيَّتَها مِثلَ عَدَن +
وسُهولَها الصَّحراوِيَّة مِثلَ جَنَّةِ يَهْوَه. +
الابتِهاجُ والفَرَحُ سيَكونانِ فيها،
وأيضًا الشُّكرُ وصَوتُ الأغاني. +
الجُزُرُ ستَضَعُ أمَلَها فِيَّ +
وتَنتَظِرُ قُدرَةَ ذِراعي.
٦ إرفَعوا عُيونَكُم إلى السَّموات،
وانظُروا إلى أسفَل، إلى الأرض.
لا تَخافوا مِنِ استِهزاءِ البَشَرِ الفانين،
ولا تَرتَعِبوا مِن إهاناتِهِم.
إستَيقِظي كما في الأيَّامِ القَديمَة، كما في الأجيالِ الماضِيَة.
١٠ ألَستِ أنتِ الَّتي جَفَّفتِ البَحر، المياهَ العَميقَة الكَثيرَة؟ +
ألَستِ أنتِ الَّتي جَعَلتِ أعماقَ البَحرِ طَريقًا يَعبُرُهُ الَّذينَ تَمَّ استِرجاعُهُم؟ +
١١ فالَّذينَ فَداهُم يَهْوَه سيَرجِعونَ +
سيَمتَلِئونَ فَرَحًا وابتِهاجًا،
ويَهرُبُ الحُزنُ والتَّنَهُّد. +
١٢ «أنا أنا مَن يُواسيكُم. +
طولَ اليَوم، كُنتَ تَشعُرُ بِخَوفٍ دائِمٍ مِن غَضَبِ الَّذي يَظلِمُك، *
وكَأنَّهُ قادِرٌ أن يُهلِكَك.
والآنَ أينَ غَضَبُ الَّذي يَظلِمُك؟
١٤ قَريبًا سيُحَرَّرُ المُنحَني المُقَيَّدُ بِسَلاسِل؛ +
لن يَموتَ ويَذهَبَ إلى الحُفرَة،
ولن يَنقُصَهُ الخُبز.
١٥ أنا يَهْوَه إلهُك،
الَّذي يَجعَلُ البَحرَ مُضطَرِبًا والأمواجَ هائِجَة؛ +
يَهْوَه إلهُ الجُنودِ هوَ اسْمُه. +
١٦ سأضَعُ كَلامي في فَمِك،
وأُغَطِّيكَ بِظِلِّ يَدي، +
لِكَي أغرِسَ السَّمواتِ وأضَعَ أساسَ الأرضِ +
وأقولَ لِصِهْيَوْن: ‹أنتِ شَعبي›. +
أنتِ شَرِبتِ طاسَةَ الخَمر؛
شَرِبتِ حتَّى آخِرِ نُقطَةٍ الكَأسَ الَّذي جَعَلَكِ تَتَمايَلين. +
١٨ لا أحَدَ مِن كُلِّ الأبناءِ الَّذينَ وَلَدتِهِم يَقودُكِ،
ولا أحَدَ مِن كُلِّ الأبناءِ الَّذينَ رَبَّيتِهِم يُمسِكُ بِيَدِكِ.
١٩ هذانِ الأمرانِ أصاباكِ،
فمَن سيَتَعاطَفُ معكِ؟
الدَّمارُ والخَراب، والجوعُ والسَّيف! +
فمَن سيُواسيكِ؟ +
٢٠ أبناؤُكِ أُغْمِيَ علَيهِم. +
يَستَلْقونَ عِندَ زاوِيَةِ * كُلِّ شارِع،
كخِرافٍ بَرِّيَّة وَقَعَت في الشَّبَكَة.
هُم مَلآنونَ مِن غَضَبِ يَهْوَه، مِن تَوبيخِ إلهِكِ».
٢١ لِذلِكَ اسمَعي هذا مِن فَضلِكِ،
أيَّتُها المَرأةُ التَّعيسَة والسَّكرانَة، ولكنْ لَيسَ مِنَ النَّبيذ.
٢٢ هذا ما يَقولُهُ رَبُّكِ يَهْوَه وإلهُكِ الَّذي يُدافِعُ عن شَعبِه:
«إسمَعي! سآخُذُ مِن يَدِكِ الكَأسَ الَّذي جَعَلَكِ تَتَمايَلين، +
طاسَةَ الخَمر، كَأسَ غَضَبي؛
لن تَشرَبيهِ أبَدًا بَعدَ الآن. +
٢٣ سأضَعُهُ في يَدِ الَّذينَ يُعَذِّبونَكِ، +
الَّذينَ قالوا لكِ: ‹إحْني ظَهرَكِ لِنَمْشِيَ علَيه›،
فجَعَلتِ ظَهرَكِ كالأرض،
وكَطَريقٍ يَمْشونَ علَيه».
٥٢ إستَيقِظي! إستَيقِظي! إلبَسي القُوَّةَ + يا صِهْيَوْن! +
إلبَسي ثِيابَكِ الجَميلَة + يا أُورُشَلِيم، المَدينَةُ المُقَدَّسَة!
فلن يَدخُلَ إلَيكِ في ما بَعد شَخصٌ نَجِسٌ وغَيرُ مَختون. +
٢ أُنفُضي التُّرابَ عنكِ، انهَضي واجلِسي يا أُورُشَلِيم.
فُكِّي القُيودَ الَّتي على رَقَبَتِكِ أيَّتُها الأسيرَةُ بِنتَ صِهْيَوْن. +
٣ فهذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:
٤ فهذا ما يَقولُهُ السَّيِّدُ العَظيمُ يَهْوَه:
«في البِدايَة، نَزَلَ شَعبي إلى مِصْر لِيَعيشوا كأجانِبَ هُناك. +
بَعدَ ذلِك ظَلَمَتهُم أَشُور بِلا سَبَب».
٥ «فماذا يَجِبُ أن أفعَلَ هُنا؟»، يَقولُ يَهْوَه.
«فإنَّ شَعبي أُخِذَ مَجَّانًا.
الَّذينَ يَحكُمونَ علَيهِم يَصرُخونَ مُنتَصِرين»، + يَقولُ يَهْوَه،
«واسْمي يُهانُ دائِمًا، طولَ اليَوم. +
أُنظُروا! هذا أنا».
٧ ما أجمَلَ على الجِبالِ قَدَمَيِ المُبَشِّرِ بِأخبارٍ حُلْوَة، +
المُنادي بِالسَّلام، +
المُبَشِّرِ بِأُمورٍ أفضَل،
المُنادي بِالخَلاص،
القائِلِ لِصِهْيَوْن: «إلهُكِ صارَ مَلِكًا!». +
٨ إسمَعي! حُرَّاسُكِ يَرفَعونَ صَوتَهُم.
يَهتِفونَ بِصَوتٍ واحِدٍ فَرِحين،
لِأنَّهُم سيَرَوْنَ بِوُضوحٍ * كَيفَ يَرُدُّ يَهْوَه الَّذينَ في صِهْيَوْن.
٩ إبتَهِجي أيَّتُها الأماكِنُ الخَرِبَة في أُورُشَلِيم، + اهتِفي فَرِحَةً بِصَوتٍ واحِد!
فيَهْوَه واسى شَعبَه، + واستَرجَعَ أُورُشَلِيم مِنَ الأسْر. +
١١ إرحَلوا، ارحَلوا، اخرُجوا مِن هُناك، + لا تَلمُسوا أيَّ شَيءٍ نَجِس! +
١٢ فأنتُم لن تَخرُجوا مَرعوبين،
ولن تُضطَرُّوا أن تَهرُبوا،
لِأنَّ يَهْوَه سيَمْشي أمامَكُم، +
وإلهَ إسْرَائِيل سيَحرُسُ صُفوفَكُمُ الخَلفِيَّة. +
١٣ أُنظُروا! سيُظهِرُ خادِمي + أنَّ عِندَهُ بُعدَ نَظَر.
سيُرفَعُ عالِيًا،
سيُعْطى مَكانَةً سامِيَة ويَتَمَجَّدُ كَثيرًا. +
١٤ مِثلَما نَظَرَ إلَيهِ كَثيرونَ مُندَهِشين،
(لِأنَّ مَنظَرَهُ تَشَوَّهَ أكثَرَ مِن أيِّ إنسانٍ
ومَظهَرَهُ المَجيدَ تَشَوَّهَ أكثَرَ مِن بَني آدَم)
مُلوكٌ سيَسُدُّونَ فَمَهُم * أمامَه، +
لِأنَّهُم سيَرَوْنَ ما لم يُخبِرْهُم عنهُ أحَد،
ويُفَكِّرونَ بِما لم يَسمَعوه. +
٥٣ مَن آمَنَ بِما سُمِعَ مِنَّا؟ *+
ولِمَن أُظهِرَت قُدرَةُ * يَهْوَه؟ +
٢ فهو سيَنبُتُ كغُصنٍ + أمامَه، * كأصلٍ * مِن أرضٍ جافَّة.
بَدا وكَأنَّ وَجهَهُ أُخْفِيَ عنَّا. *
كانَ مُحتَقَرًا واعتَبَرناهُ بِلا قيمَة. +
لكنَّنا اعتَبَرنا أنَّ اللّٰهَ ضَرَبَهُ وعاقَبَهُ وجَعَلَهُ يُعاني.
٦ كُلُّنا شَرَدنا مِثلَ خِراف، +
كُلُّ واحِدٍ ذَهَبَ في طَريقِه،
ويَهْوَه وَضَعَ علَيهِ ذَنْبَنا جَميعًا. +
أُحضِرَ مِثلَ خَروفٍ إلى الذَّبح، +
مِثلَ نَعجَةٍ ساكِتَة أمامَ مَن يَجُزُّونَ صُوفَها،
ولم يَفتَحْ فَمَه. +
٩ وأُعْطِيَ قَبرًا * معَ الأشرار، +
ومعَ الأغنِياءِ * عِندَ مَوتِه، +
مع أنَّهُ لم يَعمَلْ أيَّ خَطَإٍ *
ولم يَكُنْ في فَمِهِ خِداع. +
١٠ إلَّا أنَّ مَشيئَةَ يَهْوَه كانَت * أن يَسحَقَه، وهو تَرَكَهُ يَمرَض.
١١ بَعدَ كُلِّ ما عاناه، * سيَرى ما حَقَّقَهُ ويَفرَح.
إنَّ خادِمي + الَّذي بِلا لَومٍ *
سيُساعِدُ كَثيرينَ أن يُعتَبَروا بِلا لَومٍ *+ بِفَضلِ مَعرِفَتِه،
وسَيَحمِلُ ذُنوبَهُم. +
١٢ لِذلِك سأُحَدِّدُ لهُ حِصَّةً معَ الكَثيرين،
وسَيَتَقاسَمُ الغَنيمَةَ معَ الأقوِياء،
لِأنَّهُ سَكَبَ نَفْسَهُ * لِلمَوت، +
واعتُبِرَ بَينَ المُذنِبين؛ +
هو حَمَلَ خَطِيَّةَ كَثيرين، +
وتَوَسَّطَ لِلمُذنِبين. +
٥٤ «إهتِفي مِنَ الفَرَحِ أيَّتُها العاقِرُ الَّتي لم تُنجِبْ أوْلادًا! +
إبتَهِجي واصرُخي فَرَحًا + يا مَن لم تَشعُرْ بِأوْجاعِ الوِلادَة، +
لِأنَّ أبناءَ * المَرأةِ المَهجورَة
أكثَرُ مِن أبناءِ المَرأةِ الَّتي زَوجُها * معها»، + يَقولُ يَهْوَه.
٢ «وَسِّعي مَكانَ خَيمَتِكِ. +
كَبِّري أقمِشَةَ مَكانِ سَكَنِكِ العَظيم.
٣ فأنتِ ستَمتَدِّينَ إلى اليَمينِ وإلى الشِّمال،
ونَسلُكِ سيَمتَلِكُ أُمَمًا،
ويَسكُنونَ المُدُنَ المَهجورَة. +
فأنتِ ستَنْسَيْنَ عارَ شَبابِكِ،
ولن تَتَذَكَّري في ما بَعد عارَ تَرَمُّلِكِ».
سيُدْعَى إلهَ كُلِّ الأرض. +
٦ فعِندَما دَعاكِ يَهْوَه، كُنتِ مِثلَ زَوجَةٍ مَهجورَة وحَزينَة، *+
مِثلَ امرَأةٍ تَزَوَّجَت في شَبابِها ثُمَّ رُفِضَت»، يَقولُ إلهُكِ.
٨ في فَيَضانٍ مِنَ الغَضَبِ أخْفَيتُ وَجهي عنكِ لِلَحظَة، +
ولكنْ بِوَلائي * الأبَدِيِّ سأرحَمُكِ»، + يَقولُ فاديكِ *+ يَهْوَه.
٩ «هذا بِالنِّسبَةِ إلَيَّ مِثلُ أيَّامِ نُوح. +
فمِثلَما حَلَفتُ أنَّ مِياهَ نُوح لن تُغَطِّيَ الأرضَ مَرَّةً ثانِيَة، +
هكَذا أحلِفُ أنِّي لن أغضَبَ مِنكِ ولن أُوَبِّخَكِ في ما بَعد. +
١٠ فإنَّ الجِبالَ قد تَزول،
والتِّلالَ قد تَهتَزّ،
لكنَّ وَلائي * تِجاهَكِ لن يَزول، +
وعَهدي * لِلسَّلامِ لن يَهُزَّهُ شَيء»، + يَقولُ يَهْوَه الَّذي يَرحَمُكِ. +
١١ «أيَّتُها المَرأةُ التَّعيسَة، + الَّتي تَتَلاعَبُ بها العَواصِف، ولا تَنالُ التَّعزِيَة، +
أنا أضَعُ طينًا صُلْبًا بَينَ حِجارَتِكِ،
وأصنَعُ أساساتِكِ مِنَ الياقوتِ الأزرَق. +
١٢ سأصنَعُ حافَّاتِ سورِكِ مِن ياقوتٍ أحمَر،
وبَوَّاباتِكِ مِن حِجارَةٍ بَرَّاقَة، *
وكُلَّ حُدودِكِ مِن حِجارَةٍ كَريمَة.
١٤ ستُثَبَّتينَ بِالاستِقامَة. *+
ستُؤْخَذينَ بَعيدًا عنِ الظُّلم، +
لن تَخافي شَيئًا، ولن يَكونَ لَدَيكِ سَبَبٌ لِلرُّعب،
لِأنَّ الرُّعبَ لن يَقتَرِبَ مِنكِ. +
١٥ إذا هَجَمَ علَيكِ أحَد،
فلن يَكونَ ذلِك بِأوامِرَ مِنِّي.
ومَن يَهجُمُ علَيكِ سيَنهَزِمُ بِسَبَبِكِ». +
١٦ «أُنظُري! أنا خَلَقتُ الحِرَفِيّ؛
هوَ الَّذي يَنفُخُ على الجَمرِ في النَّار،
والَّذي يُنتِجُ بِعَمَلِهِ سِلاحًا.
أنا أيضًا خَلَقتُ المُدَمِّرَ لِيُسَبِّبَ الخَراب. +
١٧ كُلُّ سِلاحٍ يُصنَعُ ضِدَّكِ لن يَنجَحَ أبَدًا، +
وأنتِ ستَدينينَ كُلَّ لِسانٍ يَتَّهِمُكِ في القَضاء.
٥٥ تَعالَوْا يا كُلَّ العَطشانين، + تَعالَوْا وخُذوا ماءً! +
تَعالَوْا يا مَن لَيسَ لَدَيهِم مال، تَعالَوُا اشتَروا وكُلوا!
نَعَم، تَعالَوُا اشتَروا نَبيذًا وحَليبًا + بِلا مالٍ ولا ثَمَن. +
٢ لِماذا تَظَلُّونَ تَدفَعونَ مالًا مُقابِلَ ما لَيسَ خُبزًا،
ولِماذا تَصرِفونَ مَدخولَكُم * على ما لا يُشبِع؟
٣ قَرِّبوا آذانَكُم وتَعالَوْا إلَيَّ. +
إسمَعوا وسَتَبْقَوْنَ أحياء،
وأنا سأقطَعُ معكُم بِالتَّأكيدِ عَهدًا * أبَدِيًّا، +
انسِجامًا معَ الوَلاءِ * الَّذي وَعَدتُ بهِ دَاوُد، وهذا الوَعدُ أمين. *+
٥ إسمَع! أنتَ ستُنادي أُمَّةً لا تَعرِفُها،
وسَيَركُضُ إلَيكَ الَّذينَ مِن أُمَّةٍ لم تَعرِفْك،
مِن أجْلِ يَهْوَه إلهِك، + إلهِ إسْرَائِيل القُدُّوس،
لِأنَّهُ سيُمَجِّدُك. +
٦ فَتِّشوا عن يَهْوَه ما دامَ مُمكِنًا إيجادُه. +
نادوهُ ما دامَ قَريبًا. +
٧ ولْيَترُكِ الشِّرِّيرُ طَريقَهُ +
والرَّجُلُ السَّيِّئُ أفكارَه؛
ولْيَرجِعْ إلى يَهْوَه الَّذي سيَرحَمُه، +
٩ «فمِثلَما أنَّ السَّماءَ أعْلى بِكَثيرٍ مِنَ الأرض،
هكَذا طُرُقي أعْلى مِن طُرُقِكُم
وأفكاري مِن أفكارِكُم. +
١٠ فمِثلَما يَنزِلُ المَطَرُ والثَّلجُ مِنَ السَّماء،
ولا يَرجِعانِ إلَيها إلَّا بَعدَما يَرْوِيانِ الأرضَ ويَجعَلانِها تُنتِجُ وتُنبِت،
ويُعْطِيانِ بُذورًا لِلزَّارِعِ وخُبزًا لِلآكِل،
لن تَرجِعَ إلَيَّ دونَ نَتيجَة، +
بل ستَفعَلُ بِالتَّأكيدِ ما يُفرِحُني *+
وتَنجَحُ دونَ شَكٍّ في ما أرسَلتُها مِن أجْلِه.
الجِبالُ والتِّلالُ ستَبتَهِجُ وتَهتِفُ مِنَ الفَرَحِ أمامَكُم، +
وكُلُّ أشجارِ الحَقلِ ستُصَفِّقُ بِأيْديها. +
١٣ بَدَلًا مِنَ الشَّوكِ سيَطلَعُ شَجَرُ العَرْعَر، +
وبَدَلًا مِنَ القُرَّيْصِ اللَّاسِعِ سيَطلَعُ شَجَرُ الآس. *
٥٦ هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:
٢ ما أسعَدَ الإنسانَ الَّذي يَفعَلُ هذا،
وابْنَ الإنسانِ الَّذي يَتَمَسَّكُ بِذلِك،
الَّذي يُطَبِّقُ وَصِيَّةَ السَّبتِ ولا يُنَجِّسُه، +
ويَمنَعُ يَدَهُ مِن فِعلِ أيِّ شَرّ!
٣ الأجنَبِيُّ الَّذي يَنضَمُّ إلى يَهْوَه + لا يَجِبُ أن يَقول:
‹يَهْوَه سيَفصِلُني بِالتَّأكيدِ عن شَعبِه›.
والخَصِيُّ لا يَجِبُ أن يَقول: ‹أنا شَجَرَةٌ يابِسَة›».
٤ فهذا ما يَقولُهُ يَهْوَه لِلخِصيانِ الَّذينَ يُطَبِّقونَ وَصِيَّتَهُ عنِ السَّبتِ * ويَختارونَ ما يُفَرِّحُهُ ويَتَمَسَّكونَ بِعَهدِه: *
٥ «سأُعْطيهِم في بَيتي وداخِلَ أسواري اسْمًا ونَصبًا تَذكارِيًّا،
شَيئًا أفضَلَ مِنَ الأبناءِ والبَنات.
سأُعْطيهِمِ اسْمًا أبَدِيًّا،
اسْمًا لن يَزول.
٦ أمَّا بِالنِّسبَةِ إلى الأجانِبِ الَّذينَ يَنضَمُّونَ إلى يَهْوَه لِيَعبُدوه،
لِيُحِبُّوا اسْمَ يَهْوَه +
ويَكونوا مِن خُدَّامِه،
كُلِّ الَّذينَ يُطَبِّقونَ وَصِيَّةَ السَّبتِ ولا يُنَجِّسونَه،
والَّذينَ يَتَمَسَّكونَ بِعَهدي،
٧ فسَأجلُبُهُم أيضًا إلى جَبَلي المُقَدَّسِ +
وأُفَرِّحُهُم داخِلَ بَيتِ صَلاتي.
وسَتَكونُ ذَبائِحُ مُحرَقاتِهِم وتَقدِماتُهُمُ الأُخْرى مَقبولَةً على مَذبَحي.
فبَيتي سيُدْعى بَيتَ صَلاةٍ لِكُلِّ الشُّعوب». +
٨ إنَّ السَّيِّدَ العَظيمَ يَهْوَه الَّذي يَجمَعُ الإسْرَائِيلِيِّينَ المُتَفَرِّقينَ + يُعلِن:
«سأضُمُّ إلَيهِم آخَرين، إضافَةً إلى الَّذينَ جُمِعوا مِن قَبل». +
٩ تَعالَيْ وكُلي يا كُلَّ الحَيَواناتِ البَرِّيَّة في الحَقل،
يا كُلَّ الحَيَواناتِ البَرِّيَّة في الغابَة. +
١٠ حُرَّاسُهُ عُميان، + لا أحَدَ مِنهُم مُنتَبِه. +
كُلُّهُم كِلابٌ خَرساءُ لا تَقدِرُ أن تَنبَح. +
يَلهَثونَ ويَستَلْقون؛ هُم يُحِبُّونَ النَّوم.
١١ هُم كِلابٌ نَفْسُها شَرِهَة؛
لا تَشبَعُ أبَدًا.
إنَّهُم رُعاةٌ بِلا فَهم. +
كُلُّ واحِدٍ مِنهُم ذَهَبَ في طَريقِه؛
كُلُّ واحِدٍ يَسْعى وَراءَ رِبحِهِ غَيرِ الشَّريفِ ويَقول:
وسَيَكونُ الغَدُ مِثلَ اليَوم، بل أفضَلَ بِكَثير».
الرِّجالُ الأوْلِياءُ يُؤْخَذون، *+
ولا أحَدَ يُمَيِّزُ أنَّ المُستَقيمَ أُخِذَ
بِسَبَبِ * المُصيبَة.
٢ هو يَدخُلُ السَّلام.
كُلُّ الَّذينَ يَسيرونَ بِاستِقامَةٍ يَرتاحونَ في سَريرِهِم. *
٤ مِمَّن تَسخَرون؟
وعلى مَن تَفتَحونَ فَمَكُم وتَمُدُّونَ لِسانَكُم؟
ألَستُم أنتُم أوْلادَ التَّمَرُّد،
أوْلادَ الخِداع، +
٥ الَّذينَ تَشتَعِلُ شَهوَتُهُم بَينَ الأشجارِ الكَبيرَة، +
تَحتَ كُلِّ شَجَرَةٍ خَضراء، +
الَّذينَ يَذبَحونَ الأوْلادَ في الوِديانِ +
تَحتَ الشُّقوقِ في الصُّخور؟
٦ حِجارَةُ الوادي المَلساءُ هيَ الحِصَّةُ الَّتي اختَرتِها. +
فِعلًا، إنَّها قُرعَتُكِ.
حتَّى لِهذِه أنتِ تَسكُبينَ تَقدِماتِ خَمرٍ وتُقَدِّمينَ هَدايا. +
هل يُمكِنُ أن أرْضى * بِهذِهِ الأُمور؟
٨ خَلفَ البابِ وإطارِهِ وَضَعتِ رَمزَكِ الوَثَنِيّ.
أنتِ تَرَكتِني وتَعَرَّيتِ؛
صَعِدتِ ووَسَّعتِ مَكانًا في سَريرِكِ.
وقَطَعتِ عَهدًا * معهُم.
أرسَلتِ رُسُلَكِ بَعيدًا،
وهكَذا نَزَلتِ إلى القَبر. *
١٠ إجتَهَدتِ في اتِّباعِ طُرُقٍ كَثيرَة،
لكنَّكِ لم تَقولي: ‹هذا بِلا فائِدَة!›.
جَدَّدتِ قُوَّتَكِ،
لِذلِك لم تَستَسلِمي. *
أنتِ لم تَتَذَكَّريني. +
لم تَضَعي أيَّ شَيءٍ في قَلبِكِ. +
لِأنِّي بَقيتُ ساكِتًا وانسَحَبتُ، *+
لم تَخافيني أبَدًا.
ستَحمِلُها الرِّيحُ كُلَّها بَعيدًا،
ستَطيرُ مِن مُجَرَّدِ نَفخَة،
أمَّا الَّذي يَلجَأُ إلَيَّ فسَيَرِثُ الأرضَ
ويَمتَلِكُ جَبَلي المُقَدَّس. +
١٤ سيُقال: ‹إبْنوا طَريقًا، ابْنوه! جَهِّزوا الطَّريق. +
أزيلوا كُلَّ عَقَبَةٍ مِن طَريقِ شَعبي›».
«أنا أسكُنُ في الأعالي وفي المَكانِ المُقَدَّس، +
لكنِّي أسكُنُ أيضًا معَ المُنسَحِقينَ والمُكتَئِبين، *
لِأُحْيِيَ روحَ المُكتَئِبينَ
وأُحْيِيَ قَلبَ المُنسَحِقين. +
١٦ فأنا لن أظَلَّ خَصمَهُم إلى الأبَد،
ولن أبْقى غاضِبًا على الدَّوام؛ +
فروحُ الإنسانِ تَضعُفُ بِسَبَبي، +
كُلُّ نَسَمَةٍ صَنَعتُها تَصيرُ ضَعيفَة.
١٧ غَضِبتُ كَثيرًا مِن خَطِيَّتِه، مِن سَعْيِهِ وَراءَ الرِّبحِ غَيرِ الشَّريف، +
فضَرَبتُه، وأخْفَيتُ وَجهي، وغَضِبتُ كَثيرًا.
لكنَّهُ بَقِيَ يَتَصَرَّفُ كمُرتَدّ، + ماشِيًا في طَريقِ قَلبِه.
١٩ «أنا أخلُقُ ثَمَرَ الشِّفاه.
وسَيُعْطى سَلامٌ دائِمٌ لِلبَعيدِ ولِلقَريب»، + يَقولُ يَهْوَه،
«وسَأشْفيه».
٢٠ «أمَّا الأشرارُ فهُم كالبَحرِ الهائِجِ الَّذي لا يُمكِنُ أن يَهدَأ،
الَّذي تَظَلُّ مِياهُهُ تَقذِفُ أعشابًا ووَحلًا.
٢١ لا سَلامَ لِلأشرار»، + يَقولُ إلهي.
٥٨ «نادِ بِأعْلى صَوتِك! لا تَمتَنِع!
إرفَعْ صَوتَكَ كالبوق. *
أَخبِرْ شَعبي عن تَمَرُّدِهِم، +
بَيتَ يَعْقُوب عن خَطاياهُم.
٢ هُم يَطلُبونَ إرشادي يَومًا بَعدَ يَوم،
ويُعَبِّرونَ عن فَرَحِهِم بِمَعرِفَةِ طُرُقي،
وكَأنَّهُم أُمَّةٌ كانَت تَفعَلُ الصَّوابَ
ولم تَترُكْ عَدلَ إلهِها. +
يَطلُبونَ مِنِّي أحكامًا عادِلَة،
ويَفرَحونَ بِالاقتِرابِ إلى اللّٰه، +
٣ ويَسألون: ‹لِماذا لا تَنظُرُ حينَ نَصوم؟ +
ولِماذا لا تُلاحِظُ حينَ نُذَلِّلُ أنفُسَنا؟›. *+
٤ صَومُكُم يَنتَهي بِالمُشاجَراتِ والخِناقات،
وتَضرِبونَ بِقَبضَةٍ كُلُّها شَرّ.
لا يُمكِنُكُم أن تَصوموا هكَذا وتَتَوَقَّعوا أن يُسمَعَ صَوتُكُم في السَّماء.
٥ هل هكَذا يَكونُ الصَّومُ الَّذي أختارُه؟
هل يَكونُ يَومًا يُذَلِّلُ الإنسانُ فيهِ نَفْسَه، *
ويَحْني رَأسَهُ مِثلَما يَنحَني العُشبُ الطَّويل، *
ويَستَلْقي على ثَوبِ الحُزنِ والرَّماد؟
هل هذا ما تُسَمِّيهِ صَومًا ويَومًا مَقبولًا عِندَ يَهْوَه؟
٦ كَلَّا، بل هذا هوَ الصَّومُ الَّذي أختارُه:
أن تُزيلَ قُيودَ الشَّرّ،
وتَفُكَّ أربِطَةَ النِّير، *+
وتُحَرِّرَ المَظلومين، +
وتَكسِرَ كُلَّ نير؛
٧ وهو أن تَتَشارَكَ في خُبزِكَ معَ الجائِعين، +
وتُدخِلَ الفُقَراءَ والمُشَرَّدينَ إلى بَيتِك،
وتُلبِسَ مَن تَراهُ مُحتاجًا إلى ثِياب، +
ولا تُديرَ ظَهرَكَ لِلَّذينَ مِن لَحمِكَ ودَمِك.
٩ عِندَئِذٍ ستُنادي، ويَهْوَه سيَستَجيب؛
ستَصرُخُ طَلَبًا لِلمُساعَدَةِ فيَقول: ‹أنا هُنا!›.
إذا أزَلتَ النِّيرَ مِن وَسَطِك،
ولم تَعُدْ تَدُلُّ بِإصبَعِكَ وتَتَكَلَّمُ بِخُبث، +
١٠ إذا أعْطَيتَ الجائِعَ ما تَرغَبُ فيهِ نَفْسُك، +
وأشبَعتَ المَساكين،
فعِندَئِذٍ سيُشِعُّ نورُكَ في الظَّلام،
وعَتمَتُكَ تَكونُ كالظُّهر. +
١١ سيَقودُكَ يَهْوَه دائِمًا،
ويُشبِعُكَ في الأرضِ الجافَّة؛ +
سيُقَوِّي عِظامَك،
ويَجعَلُكَ مِثلَ حَديقَةٍ شَبعانَة ماءً، +
مِثلَ يَنبوعٍ لا تَنشَفُ مِياهُهُ أبَدًا.
١٢ بِسَبَبِكَ سيَبْنونَ مُجَدَّدًا الأماكِنَ الخَرِبَة القَديمَة. +
وأنتَ ستَرُدُّ أساساتِ الأجيالِ الماضِيَة. +
١٣ إذا امتَنَعتَ، * بِسَبَبِ السَّبت، عنِ السَّعْيِ وَراءَ مَصالِحِكَ * في يَومي المُقَدَّس، +
واعتَبَرتَ السَّبتَ لَذَّتَك، يَومًا مُقَدَّسًا لِيَهْوَه، يَومًا يَستَحِقُّ التَّمجيد، +
ومَجَّدتَهُ بَدَلَ أن تَسْعى وَراءَ مَصالِحِكَ وتَقولَ كَلامًا فارِغًا،
١٤ فعِندَئِذٍ ستَتَلَذَّذُ بِيَهْوَه،
وأجعَلُكَ تَركَبُ على المُرتَفَعاتِ في الأرض، +
٢ بل ذُنوبُكُم هيَ الَّتي فَصَلَت بَينَكُم وبَينَ إلهِكُم. +
خَطاياكُم جَعَلَتهُ يُخْفي وَجهَهُ عنكُم،
وهو يَرفُضُ أن يَسمَعَ لكُم. +
شِفاهُكُم تَتَكَلَّمُ بِالكَذِب، + ولِسانُكُم يَهمِسُ بِالشَّرّ.
هُم يَتَّكِلونَ على الوَهْمِ *+ ويَتَكَلَّمونَ كَلامًا فارِغًا.
يَحبَلونَ بِما هو سَيِّئٌ ويَلِدونَ الأذى. +
كُلُّ مَن يَأكُلُ بَيضَهُم يَموت،
والبَيضَةُ الَّتي تُكسَرُ تُخرِجُ أفْعى.
أعمالُهُم مُؤْذِيَة،
وأيْديهِم مَلآنَة بِالعُنف. +
أفكارُهُم أفكارٌ مُؤْذِيَة؛
هُناك خَرابٌ وتَعاسَةٌ في طُرُقِهِم. +
يَجعَلونَ طُرُقَهُم عَوجاء؛
كُلُّ مَن يَضَعُ قَدَمَهُ فيها لن يَعرِفَ السَّلام. +
٩ لِذلِكَ العَدلُ بَعيدٌ عنَّا،
والصَّوابُ لا يَصِلُ إلَينا.
نَظَلُّ نَأمُلُ أن يَأتِيَ النُّور، ولكنْ لا يوجَدُ إلَّا الظَّلام،
نَأمُلُ أن يَأتِيَ الضَّوءُ لكنَّنا نَظَلُّ نَمْشي في العَتمَة. +
نَتَعَثَّرُ في عِزِّ النَّهارِ كما لَو في عَتمَةِ المَساء،
وبَينَ الأقوِياءِ نَحنُ كالأموات.
١١ نُزَمجِرُ كُلُّنا كالدِّبَبَة،
ونَنوحُ كالحَمام.
نَأمُلُ أن يَتَحَقَّقَ العَدلُ لكنَّهُ لا يَتَحَقَّق،
نَأمُلُ أن يَأتِيَ الخَلاصُ لكنَّهُ بَعيدٌ عنَّا.
لِأنَّ أعمالَ تَمَرُّدِنا تُرافِقُنا،
نَحنُ نَعرِفُ ذُنوبَنا جَيِّدًا. +
١٣ لقد أخطَأنا وأنكَرنا يَهْوَه؛
أدَرنا ظَهرَنا لِإلهِنا.
١٤ العَدلُ مُجبَرٌ على الابتِعاد، +
والصَّوابُ واقِفٌ بَعيدًا. +
فالحَقُّ * تَعَثَّرَ في السَّاحَة،
والاستِقامَةُ لا تَستَطيعُ الدُّخول.
يَهْوَه رَأى أنَّهُ لا يوجَدُ عَدلٌ +
وكانَ ذلِك سَيِّئًا في نَظَرِه.
١٦ ورَأى أنَّهُ لَيسَ هُناك أيُّ إنسان،
واندَهَشَ أنَّهُ لَيسَ هُناك مَن يَتَوَسَّط.
لِذلِك ذِراعُهُ هو جَلَبَتِ الخَلاص، *
وعَدلُهُ * دَعَمَه.
١٨ سيُجازيهِم على أعمالِهِم: +
الغَضَبُ يَكونُ لِأعدائِهِ والجَزاءُ لِخُصومِه. +
وسَيُعْطي الجُزُرَ ما تَستَحِقُّه.
١٩ الَّذينَ مِنَ الغَربِ سيَخافونَ اسْمَ يَهْوَه،
والَّذينَ مِنَ الشَّرقِ سيَخافونَ مَجدَه،
لِأنَّهُ سيَأتي كنَهرٍ مُتَدَفِّق،
نَهرٍ يَدفَعُهُ روحُ يَهْوَه.
٢٠ «سيَأتي + الفادي *+ إلى صِهْيَوْن
وإلى الَّذينَ يَبتَعِدونَ عن خَطِيَّتِهِم في يَعْقُوب»، + يُعلِنُ يَهْوَه.
٢١ «أمَّا أنا فهذا هو عَهدي * معهُم»، + يَقولُ يَهْوَه. «روحي الَّذي علَيكَ وكَلامي الَّذي وَضَعتُهُ في فَمِكَ لن يَزولا مِن فَمِك، ولا مِن فَمِ أوْلادِك، * ولا مِن فَمِ أوْلادِ أوْلادِك، مِنَ الآنَ وإلى الأبَد»، يَقولُ يَهْوَه.
٦٠ «قومي + أضيئي، لِأنَّ نورَكِ جاء.
مَجدُ يَهْوَه يُضيءُ علَيكِ. +
٢ فانظُري! الظَّلامُ سيُغَطِّي الأرض،
والعَتمَةُ الشَّديدَة ستُغَطِّي الأُمَم؛
ولكنْ علَيكِ سيُضيءُ يَهْوَه،
وعلَيكِ سيُرى مَجدُه.
٤ إرفَعي عَيْنَيْكِ وانظُري حَولَكِ!
كُلُّهُم مَجموعون؛ هُم آتونَ إلَيكِ.
٥ عِندَئِذٍ ستَنظُرينَ وتَصيرينَ مُشرِقَة، +
ويَدُقُّ قَلبُكِ ويَفيضُ ابتِهاجًا،
لِأنَّ ثَروَةَ البَحرِ ستُوَجَّهُ إلَيكِ،
وإلَيكِ ستَأتي مَوارِدُ الأُمَم. +
كُلُّ الَّذينَ مِن سَبَأ سيَأتون.
سيَحمِلونَ ذَهَبًا ولُبَانًا،
ويُنادونَ بِتَسبيحِ يَهْوَه. +
٧ كُلُّ قُطعانِ قِيدَار + ستُجمَعُ وتُحضَرُ إلَيكِ.
خِرافُ نَبَايُوت + ستَخدُمُكِ.
٩ فإنَّ الجُزُرَ ستَضَعُ أمَلَها فِيَّ؛ +
سُفُنُ تَرْشِيش هي في المُقَدِّمَة، *
لِتُحضِرَ أبناءَكِ مِن بَعيد، +
مع فِضَّتِهِم وذَهَبِهِم،
إلى اسْمِ يَهْوَه إلهِكِ وإلى إلهِ إسْرَائِيل القُدُّوس،
١٠ الأجانِبُ سيَبْنونَ أسوارَكِ،
ومُلوكُهُم سيَخدُمونَكِ، +
لِأنِّي غَضِبتُ علَيكِ وضَرَبتُكِ،
لكنِّي سأرْضى عنكِ وأرحَمُكِ. +
١١ بَوَّاباتُكِ ستَبْقى مَفتوحَةً دائِمًا؛ +
لن تُغلَقَ نَهارًا ولا لَيلًا،
لِيُحضِروا إلَيكِ مَوارِدَ الأُمَم،
وسَيَأخُذُ مُلوكُها القِيادَة. +
١٣ مَجدُ لُبْنَان سيَأتي إلَيكِ، +
شَجَرُ العَرْعَرِ والدَّرْدارِ والسَّرْوِ سيَأتي معًا، +
لِيُجَمِّلَ مَكاني المُقَدَّس؛
سأُمَجِّدُ مَوْضِعَ قَدَمَيَّ. +
١٤ أبناءُ الَّذينَ ظَلَموكِ سيَأتونَ ويَسجُدونَ أمامَكِ؛
كُلُّ الَّذينَ عامَلوكِ بِاحتِقارٍ سيَسجُدونَ عِندَ قَدَمَيْكِ
ويَدْعونَكِ مَدينَةَ يَهْوَه،
صِهْيَوْن إلهِ إسْرَائِيل القُدُّوس. +
١٥ بَدَلَ أن تَكوني مَهجورَةً ومَكروهَةً لا يَمُرُّ فيكِ أحَد، +
سأجعَلُكِ سَبَبَ فَخرٍ أبَدِيّ،
سَبَبَ فَرَحٍ جيلًا بَعدَ جيل. +
١٦ وسَتَشرَبينَ حَليبَ الأُمَم، +
وتَرضَعينَ ثَدْيَ المُلوك؛ +
وسَتَعرِفينَ أنِّي أنا، يَهْوَه، مُخَلِّصُكِ،
١٧ بَدَلَ النُّحاسِ سأجلُبُ الذَّهَب،
وبَدَلَ الحَديدِ سأجلُبُ الفِضَّة،
وبَدَلَ الخَشَبِ النُّحاس،
وبَدَلَ الحِجارَةِ الحَديد؛
وسَأُعَيِّنُ السَّلامَ ناظِرًا لكِ،
بل ستُسَمِّينَ أسوارَكِ «الخَلاص» + وبَوَّاباتِكِ «التَّسبيح».
١٩ الشَّمسُ لن تَكونَ في ما بَعد نورًا لكِ في النَّهار،
ولن يُضيءَ لكِ القَمَرُ بِنورِه،
لِأنَّ يَهْوَه سيَكونُ لكِ نورًا أبَدِيًّا، +
وإلهَكِ سيَكونُ جَمالَكِ. +
٢٠ لن تَغيبَ شَمسُكِ في ما بَعد،
وقَمَرُكِ لن يَنقُص،
لِأنَّ يَهْوَه سيَكونُ لكِ نورًا أبَدِيًّا، +
وأيَّامَ حُزنِكِ ستَكونُ قدِ انتَهَت. +
٢٢ الصَّغيرُ سيَصيرُ ألفًا،
والضَّعيفُ أُمَّةً قَوِيَّة.
أنا يَهْوَه سأُسَرِّعُ ذلِك في وَقتِه».
٦١ روحُ السَّيِّدِ العَظيمِ يَهْوَه علَيَّ، +
لِأنَّ يَهْوَه اختارَني * لِأنقُلَ الأخبارَ الحُلْوَة لِلوُدَعاء. +
أرسَلَني لِأشْفِيَ الَّذينَ قَلبُهُم مَكسور،
لِأُبَشِّرَ الأسْرى بِالحُرِّيَّةِ
والمَسجونينَ بِتَفَتُّحِ عُيونِهِم، +
٢ لِأُبَشِّرَ عن سَنَةِ رِضًى مِن يَهْوَه
ويَومِ انتِقامِ إلهِنا، +
لِأُواسِيَ كُلَّ النَّائِحين، +
٣ لِأهتَمَّ بِالَّذينَ يَندُبونَ صِهْيَوْن،
لِأُعْطِيَهُم زينَةً لِلرَّأسِ بَدَلَ الرَّماد،
وزَيتَ الفَرَحِ بَدَلَ الحُزن،
ثَوبَ التَّسبيحِ بَدَلَ روحِ اليَأس.
٤ سيَبْنونَ مُجَدَّدًا الأماكِنَ الخَرِبَة القَديمَة؛
سيَبْنونَ الأماكِنَ المَهجورَة مُنذُ القَديم، +
ويُرَمِّمونَ المُدُنَ المُهَدَّمَة، +
الأماكِنَ الَّتي بَقِيَت مَهجورَةً جيلًا بَعدَ جيل. +
٥ «غُرَباءُ سيَقِفونَ ويَرْعَوْنَ غَنَمَكُم،
٧ بَدَلَ العارِ ستَنالونَ حِصَّةً مُضاعَفَة،
وبَدَلَ الذُّلِّ سيَهتِفونَ فَرَحًا بِحِصَّتِهِم.
نَعَم، سيَمتَلِكونَ حِصَّةً مُضاعَفَة في أرضِهِم. +
سيَكونونَ فَرِحينَ إلى الأبَد. +
كُلُّ الَّذينَ يَرَوْنَهُم سيَعرِفونَهُم،
سيَعرِفونَ أنَّهُمُ النَّسلُ الَّذي بارَكَهُ يَهْوَه». +
١٠ سأفرَحُ بِيَهْوَه فَرَحًا عَظيمًا.
كُلُّ ما فِيَّ * سيَفرَحُ بِإلهي. +
فهو ألبَسَني ثِيابَ الخَلاص، +
لَفَّ حَولي عَباءَةَ الاستِقامَة، *
كعَريسٍ يَلبَسُ عِمامَةً مِثلَ عِمامَةِ الكاهِن، +
وكَعَروسٍ تَضَعُ زينَتَها.
١١ فكَما أنَّ الأرضَ تُخرِجُ نَباتَها،
وكَما أنَّ البُستانَ يُنبِتُ ما يُزرَعُ فيه،
هكَذا السَّيِّدُ العَظيمُ يَهْوَه
٦٢ مِن أجْلِ صِهْيَوْن لن أبْقى ساكِتًا، +
ومِن أجْلِ أُورُشَلِيم لن أبْقى هادِئًا،
إلى أن تُشِعَّ استِقامَتُها * كضَوءٍ لامِع، +
ويَتَوَهَّجَ خَلاصُها كمَشعَلِ نار. +
وسَتُدْعَيْنَ بِاسمٍ جَديدٍ +
يُعَيِّنُهُ فَمُ يَهْوَه نَفْسُه.
٣ ستَصيرينَ تاجًا جَميلًا في يَدِ يَهْوَه،
عِمامَةً مَلَكِيَّة في كَفِّ إلهِكِ.
بل ستُدْعَيْن ‹فَرَحي بها›، +
وأرضُكِ ستُسَمَّى ‹المُتَزَوِّجَة›.
فيَهْوَه سيَفرَحُ بكِ،
وأرضُكِ ستَكونُ مِثلَ امرَأةٍ مُتَزَوِّجَة.
مِثلَما يَفرَحُ العَريسُ بِالعَروس،
هكَذا سيَفرَحُ إلهُكِ بكِ. +
٦ على أسوارِكِ يا أُورُشَلِيم عَيَّنتُ حُرَّاسًا.
لا يَجِبُ أن يَسكُتوا كُلَّ النَّهارِ وكُلَّ اللَّيلِ على الدَّوام.
أنتُم يا مَن تَذكُرونَ يَهْوَه،
لا تَرتاحوا،
٧ ولا تُعْطوا اللّٰهَ أيَّ راحَةٍ إلى أن يُثَبِّتَ أُورُشَلِيم
ويَجعَلَ النَّاسَ في كُلِّ الأرضِ يُمَجِّدونَها». +
٨ لقد حَلَفَ يَهْوَه بِيَدِهِ اليُمْنى، بِذِراعِهِ القَوِيَّة:
«لن أُعْطِيَ في ما بَعد قَمحَكِ كطَعامٍ لِأعدائِكِ،
ولن يَشرَبَ الأجانِبُ نَبيذَكِ الجَديدَ الَّذي تَعِبتِ فيه. +
٩ بلِ الَّذينَ يَحصُدونَهُ هُم سيَأكُلونَهُ ويُسَبِّحونَ يَهْوَه؛
والَّذينَ يَجمَعونَهُ سيَشرَبونَهُ في ساحَتَيَّ المُقَدَّسَتَيْن». +
١٠ أُعبُروا، اعبُروا البَوَّابات!
أزيلوا العَقَباتِ مِنَ الطَّريقِ لِأجْلِ الشَّعب. +
إبْنوا الطَّريقَ الرَّئيسِيَّة، ابْنوها!
نَقُّوها مِنَ الحِجارَة. +
إرفَعوا رايَةً * لِتَراها الشُّعوب. +
١١ إسمَعوا! لقد أعلَنَ يَهْوَه إلى آخِرِ الأرض:
«قولوا لِبِنتِ صِهْيَوْن:
‹ها هو خَلاصُكِ آتٍ. +
أُنظُري! المُكافَأَةُ الَّتي يُعْطيها هي معه،
والأُجرَةُ الَّتي يَدفَعُها هي أمامَه›». +
١٢ سيَدْعونَهُمُ الشَّعبَ المُقَدَّس، الشَّعبَ الَّذي استَرجَعَهُ يَهْوَه، +
وأنتِ ستُسَمَّيْن «المَطلوبَة»، «المَدينَةَ غَيرَ المَهجورَة». +
٦٣ مَن هذا الآتي مِن أَدُوم، +
مِن بُصْرَة + بِثِيابٍ ألوانُها مُشرِقَة، *
اللَّابِسُ ثِيابًا مَجيدَة،
السَّائِرُ بِقُدرَتِهِ العَظيمَة؟
«إنَّهُ أنا، المُتَكَلِّمُ بِالصَّواب،
الَّذي عِندَهُ قُدرَةٌ عَظيمَة لِيُخَلِّص».
٣ «لقد دُستُ حَوضَ الخَمرِ وَحْدي،
لا أحَدَ مِنَ الشُّعوبِ كانَ معي.
غَضِبتُ ودُستُ علَيهِم،
سَخِطتُ ودُستُ علَيهِم. +
فتَطايَرَ دَمُهُم على ثِيابي،
ولَطَّختُ كُلَّ مَلابِسي.
٥ نَظَرتُ، ولكنْ لم يَكُنْ هُناك مَن يُساعِدُني؛
تَفاجَأتُ أنْ لا أحَدَ قَدَّمَ الدَّعم.
٧ سأتَكَلَّمُ عنِ الوَلاءِ * الَّذي أظهَرَهُ يَهْوَه،
عن أعمالِ يَهْوَه الرَّائِعَة،
بِسَبَبِ كُلِّ ما فَعَلَهُ يَهْوَه مِن أجْلِنا، +
بِسَبَبِ الخَيرِ الكَثيرِ الَّذي عَمِلَهُ لِبَيتِ إسْرَائِيل،
لِأنَّهُ رَحيمٌ ووَلِيٌّ جِدًّا.
٨ فقد قال: «إنَّهُم حَقًّا شَعبي، أبناءٌ لن يَتَخَلَّوْا عن وَلائِهِم لي». *+
لِذلِك صارَ مُخَلِّصًا لهُم. +
٩ في كُلِّ ضيقِهِم تَضايَق. +
ورَسولُهُ الخاصُّ * خَلَّصَهُم. +
بِدافِعِ مَحَبَّتِهِ وحَنانِهِ استَرجَعَهُم مِنَ الأسْر، +
ورَفَعَهُم وحَمَلَهُم كُلَّ الأيَّامِ القَديمَة. +
١٠ لكنَّهُم تَمَرَّدوا + وأحزَنوا روحَهُ القُدُس. +
١١ ثُمَّ تَذَكَّروا الأيَّامَ القَديمَة،
أيَّامَ مُوسَى خادِمِه، وقالوا:
«أينَ الَّذي أصعَدَهُم مِنَ البَحرِ + مع رُعاةِ خِرافِه؟ +
أينَ الَّذي وَضَعَ في داخِلِهِ روحَهُ القُدُس، +
١٢ الَّذي جَعَلَ ذِراعَهُ المَجيدَة تُرافِقُ يَدَ مُوسَى اليُمْنى، +
الَّذي شَقَّ المِياهَ أمامَهُم +
لِيَعمَلَ لِنَفْسِهِ اسْمًا أبَدِيًّا؟ +
١٣ أينَ الَّذي جَعَلَهُم يَجتازونَ المِياهَ الهائِجَة، *
كحِصانٍ في السُّهول، *
فمَشَوْا ولم يَتَعَثَّروا؟
أنتَ مَنَعتَها عنِّي.
حتَّى لَو لم يَعرِفْنا إبْرَاهِيم
ولم يَعتَرِفْ بنا إسْرَائِيل،
فأنتَ يا يَهْوَه أبونا.
واسْمُكَ فادينا * مُنذُ القَديم. +
١٧ لِماذا تَترُكُنا نَضِلُّ * عن طُرُقِكَ يا يَهْوَه؟
لِماذا تَترُكُ قُلوبَنا تُعَنِّدُ * فلا نَخافَك؟ +
إرجِعْ مِن أجْلِ خُدَّامِك،
الأسباطِ الَّذينَ هُم مِلْكُك. +
١٨ شَعبُكَ المُقَدَّسُ امتَلَكوا الأرضَ وَقتًا قَصيرًا.
أعداؤُنا داسوا على مَكانِكَ المُقَدَّس. +
١٩ صِرنا مُنذُ فَترَةٍ طَويلَة جِدًّا كالَّذينَ لم تَحكُمْ علَيهِم أبَدًا،
كالَّذينَ لم يَحمِلوا اسْمَكَ أبَدًا.
٦٤ يا لَيتَكَ شَقَقتَ السَّمواتِ ونَزَلتَ،
كَي تَتَزَلزَلَ الجِبالُ بِسَبَبِك!
٢ يا لَيتَكَ نَزَلتَ مِثلَ نارٍ تُشعِلُ الأغصانَ اليابِسَة،
نارٍ تَجعَلُ المِياهَ تَغْلي!
فعِندَئِذٍ كانَ أعداؤُكَ عَرَفوا اسْمَك،
والأُمَمُ رَجَفَت أمامَك.
٣ عِندَما عَمِلتَ أُمورًا مُدهِشَة لم نَجرُؤْ أن نَنتَظِرَها، +
نَزَلتَ فتَزَلزَلَتِ الجِبالُ أمامَك. +
٤ مُنذُ القَديم، لم يَسمَعْ أحَدٌ ولا أصْغَت أُذُنٌ
ولا رَأت عَيْنٌ إلهًا غَيرَكَ
لكنَّكَ غَضِبتَ حينَ بَقينا نُخطِئ، +
بَقينا نُخطِئُ فَترَةً طَويلَة،
فهل يُمكِنُ أن نَخلُصَ الآن؟
٦ لقد صِرنا كُلُّنا كشَخصٍ نَجِس،
وأعمالُنا الصَّائِبَة كُلُّها مِثلُ قُماشَةِ العادَةِ الشَّهرِيَّة. +
سنَذبُلُ كُلُّنا مِثلَ وَرَقِ الشَّجَر،
وذُنوبُنا ستَحمِلُنا بَعيدًا كالرِّيح.
٧ لا أحَدَ يَدْعو بِاسْمِك،
لا أحَدَ يَسْعى أن يَتَمَسَّكَ بك،
لِأنَّكَ أخْفَيتَ وَجهَكَ عنَّا، +
وجَعَلتَنا نَذوبُ بِسَبَبِ * ذَنْبِنا.
٨ ولكنْ يا يَهْوَه، أنتَ أبونا. +
أُنظُرْ إلَينا، مِن فَضلِك، فنَحنُ كُلُّنا شَعبُك.
١٠ مُدُنُكَ المُقَدَّسَة صارَت بَرِّيَّة.
صِهْيَوْن صارَت بَرِّيَّةً
وأُورُشَلِيم أرضًا خَرِبَة. +
١١ بَيتُنا * المُقَدَّسُ والمَجيد، *
حَيثُ سَبَّحَكَ آباؤُنا،
احتَرَقَ بِالنَّار، +
وكُلُّ الأشياءِ العَزيزَة علَينا صارَت خَرابًا.
١٢ فهل ستَظَلُّ بَعدَ هذا تَضبُطُ نَفْسَكَ يا يَهْوَه؟
هل ستَبْقى ساكِتًا وتَترُكُنا نُعاني إلى هذِهِ الدَّرَجَة؟ +
٦٥ «فَتَحتُ المَجالَ لِلَّذينَ لم يَسألوا عنِّي أن يُفَتِّشوا علَيَّ،
ولِلَّذينَ لم يُفَتِّشوا علَيَّ أن يَجِدوني. +
قُلتُ: ‹أنا هُنا! أنا هُنا!› لِأُمَّةٍ لم تُنادِ بِاسْمي. +
٢ مَدَدتُ يَدَيَّ طولَ اليَومِ لِشَعبٍ عَنيد، +
لِلَّذينَ يَمْشونَ في طَريقٍ لَيسَ جَيِّدًا +
ويَتبَعونَ أفكارَهُم، +
٣ شَعبٍ يُهينُني دائِمًا في وَجهي؛ +
هُم يُقَدِّمونَ ذَبائِحَ في الحَدائِقِ + ويُصعِدونَ دُخانَ تَقدِماتِهِم على القِرميد، *
هؤُلاء دُخانٌ في أنفي، نارٌ تَشتَعِلُ اليَومَ كُلَّه.
٦ أُنظُروا! إنَّهُ مَكتوبٌ أمامي.
لن أسكُتَ
بل سأُجازيهِم، +
سأُجازيهِم كامِلًا *
٧ على ذُنوبِهِم وذُنوبِ آبائِهِم أيضًا»، + يَقولُ يَهْوَه.
«لِأنَّهُم أصعَدوا دُخانَ تَقدِماتِهِم على الجِبالِ
وأهانوني على التِّلال، +
سأُعْطيهِم أوَّلًا أُجرَتَهُم كامِلًا». *
٨ هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:
«مِثلَما يوجَدُ نَبيذٌ جَديدٌ في عُنقودِ العِنَب،
فيَقولُ أحَدُهُم: ‹لا تُتلِفْه، لِأنَّ فيهِ شَيئًا جَيِّدًا›، *
هكَذا سأفعَلُ مِن أجْلِ خُدَّامي؛
لن أُهلِكَهُم كُلَّهُم. +
٩ سأُخرِجُ مِن يَعْقُوب نَسلًا، *
ومِن يَهُوذَا مَن يَرِثُ جِبالي؛ +
سيَمتَلِكُها الَّذينَ اختَرتُهُم،
وهُناك سيَسكُنُ خُدَّامي. +
١٠ ويَصيرُ شَارُون + مَرْعًى لِلخِراف،
ووادي عَخُور *+ مَكانَ راحَةٍ لِقُطعانِ البَقَر.
هذا ما سأفعَلُهُ لِشَعبي الَّذي يُفَتِّشُ عنِّي.
١١ أمَّا أنتُم فأشخاصٌ يَتَخَلَّوْنَ عن يَهْوَه، +
أشخاصٌ يَنْسَوْنَ جَبَلي المُقَدَّس، +
ويُجَهِّزونَ مائِدَةً لِإلهِ الحَظِّ السَّعيد،
ويَملَأونَ كُؤوسًا مِنَ النَّبيذِ المَمزوجِ لِإلهِ القَدَر.
١٢ لِذلِك سأجعَلُ السَّيفَ ‹قَدَرَكُم›، +
وسَتَركَعونَ كُلُّكُم لِتُذبَحوا، +
لِأنِّي نادَيتُ ولم تُجيبوا،
تَكَلَّمتُ ولم تَسمَعوا؛ +
بَقيتُم تَفعَلونَ ما هو شَرٌّ في نَظَري،
واختَرتُم ما لا يُرْضيني». +
١٣ لِذلِك هذا ما يَقولُهُ السَّيِّدُ العَظيمُ يَهْوَه:
«أُنظُروا! خُدَّامي سيَأكُلونَ وأنتُم تَجوعون. +
أُنظُروا! خُدَّامي سيَشرَبونَ + وأنتُم تَعطَشون.
أُنظُروا! خُدَّامي سيَفرَحونَ + وأنتُم تَنذَلُّون. +
١٤ أُنظُروا! خُدَّامي سيَهتِفونَ مِن فَرَحِ القَلب،
وأنتُم تَصرُخونَ مِن وَجَعِ القَلب،
ومِنِ انسِحاقِ الرُّوحِ تُوَلوِلون.
١٥ ستَترُكونَ وَراءَكُمُ اسْمًا سيَستَعمِلُهُ مُختارِيَّ كلَعنَة،
والسَّيِّدُ العَظيمُ يَهْوَه سيُميتُ كُلَّ واحِدٍ مِنكُم،
أمَّا خُدَّامُهُ فسَيُسَمِّيهِم بِاسْمٍ آخَر. +
١٦ وهكَذا كُلُّ مَن يَسْعى لِيَنالَ بَرَكَةً في الأرضِ
سيُبارِكُهُ إلهُ الحَقّ، *
وكُلُّ مَن يَحلِفُ في الأرضِ
١٧ فانظُروا! أنا أخلُقُ سَمواتٍ جَديدَة وأرضًا جَديدَة؛ +
الأُمورُ السَّابِقَة لن تَخطُرَ على البالِ *
ولن توجِعَ القَلب. +
١٨ لِذلِكَ افرَحوا وابتَهِجوا إلى الأبَدِ بِما أخلُقُه.
فانظُروا! أنا أخلُقُ أُورُشَلِيم لِتَكونَ سَبَبًا لِلفَرَحِ
وشَعبَها لِيَكونَ سَبَبًا لِلابتِهاج. +
١٩ وسَأفرَحُ بِأُورُشَلِيم وأبتَهِجُ بِشَعبي؛ +
ولن يَعودَ يُسمَعُ فيها صَوتُ بُكاءٍ ولا صَرخَةُ وَجَع». +
٢٠ «لن يَعودَ هُناك في ذلِكَ المَكانِ طِفلٌ يَعيشُ أيَّامًا قَليلَة،
أو مُسِنٌّ لا يَعيشُ أيَّامَهُ كامِلَة.
فالَّذي يَموتُ وهوَ ابْنُ مِئَةِ سَنَةٍ سيُعتَبَرُ صَبِيًّا،
والخاطِئُ سيُلعَنُ ولَو كانَ عُمرُهُ مِئَةَ سَنَة. *
٢٢ لن يَبْنوا وغَيرُهُم يَسكُن،
ولن يَغرِسوا وغَيرُهُم يَأكُل،
لِأنَّ أيَّامَ شَعبي ستَكونُ كأيَّامِ الشَّجَرَة، +
والَّذينَ اختَرتُهُم سيَتَمَتَّعونَ كامِلًا بِعَمَلِ أيْديهِم.
٢٣ لن يَتعَبوا * بِلا فائِدَة، +
ولن يَلِدوا أوْلادًا لِيُعانوا،
لِأنَّهُمُ النَّسلُ الَّذي بارَكَهُ يَهْوَه، +
وأوْلادُهُم معهُم. +
٢٤ سأُجيبُ حتَّى قَبلَ أن يُنادوا؛
سأستَجيبُ بَينَما لا يَزالونَ يَتَكَلَّمون.
٢٥ الذِّئبُ سيَرْعى معَ الخَروفِ الصَّغير،
والأسَدُ سيَأكُلُ التِّبْنَ كالثَّور، +
أمَّا الحَيَّةُ فيَكونُ التُّرابُ طَعامَها.
لن يُسَبِّبوا أيَّ أذًى أو أيَّ خَرابٍ في كُلِّ جَبَلي المُقَدَّس»، + يَقولُ يَهْوَه.
٦٦ هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:
«السَّمواتُ عَرشي، والأرضُ مَوْضِعُ قَدَمَيَّ. +
٣ الَّذي يَذبَحُ ثَورًا هو كالَّذي يَقتُلُ إنسانًا، +
ومَن يَذبَحُ خَروفًا هو مِثلُ مَن يَكسِرُ رَقَبَةَ كَلب. +
مَن يُقَدِّمُ تَقدِمَةً يَكونُ كأنَّهُ يُقَدِّمُ دَمَ خِنزير. +
ومَن يُقَدِّمُ لُبَانًا كتَقدِمَةٍ تَذكارِيَّة + هو مِثلُ مَن يُبارِكُ بِكَلِماتٍ سِحرِيَّة. *+
هُمُ اختاروا طُرُقَهُم،
ويَفرَحونَ بِما هو مُقرِف.
فعِندَما نادَيتُ لم يُجِبْني أحَد؛
عِندَما تَكَلَّمتُ لم يَسمَعْني أحَد، +
بل ظَلُّوا يَفعَلونَ ما هو شَرٌّ في نَظَري، +
واختاروا أن يَفعَلوا ما لا يُرْضيني».
٥ إسمَعوا كَلامَ يَهْوَه يا مَن تَرجُفونَ مِن كَلِمَتِه: *
«إخوَتُكُمُ الَّذينَ يَكرَهونَكُم ويَعزِلونَكُم عنهُم بِسَبَبِ اسْمي قالوا: ‹لِيَتَمَجَّدْ يَهْوَه!›. +
لكنَّهُ سيَظهَرُ ويُفَرِّحُكُم،
وهُمُ الَّذينَ سيَنذَلُّون». +
٦ هُناك صَوتُ ضَجيجٍ مِنَ المَدينَة، صَوتٌ مِنَ الهَيكَل!
إنَّهُ صَوتُ يَهْوَه يُجازي أعداءَهُ مِثلَما يَستَحِقُّون.
٧ قَبلَ أن تَأتِيَها آلامُ الوِلادَة، وَلَدَت. +
قَبلَ أن تَتَألَّم، أنجَبَت وَلَدًا ذَكَرًا.
٨ مَن سَمِعَ بِأمرٍ كهذا؟
مَن رَأى مِثلَ هذِهِ الأُمور؟
هل تولَدُ أرضٌ في يَومٍ واحِد،
أو تولَدُ أُمَّةٌ دَفعَةً واحِدَة؟
مع ذلِك، وَلَدَت صِهْيَوْن أبناءَها حالَما شَعَرَت بِآلامِ الوِلادَة.
٩ «هل أُسَبِّبُ الوِلادَةَ ولا أدَعُ الطِّفلَ يولَد؟»، يَقولُ يَهْوَه.
«أو هل أدَعُ الوِلادَةَ تَبدَأُ ثُمَّ أُغلِقُ الرَّحِم؟»، يَقولُ إلهُكِ.
١٠ إفرَحوا مع أُورُشَلِيم وابتَهِجوا معها، + يا كُلَّ الَّذينَ يُحِبُّونَها. +
إفرَحوا معها فَرَحًا عَظيمًا يا كُلَّ الَّذينَ يَندُبونَها،
١١ فأنتُم ستَرضَعونَ مِن ثَدْيِها وتَشبَعونَ وتَتَعَزَّوْن،
وسَتَرتَوونَ وتَفرَحونَ بِكَثرَةِ مَجدِها.
١٢ فهذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:
ستَرضَعونَ وتُحمَلونَ على الخَصر،
وعلى الرُّكبَتَيْنِ تُدَلَّلون.
١٤ ستَرَوْنَ ذلِك وتَفرَحُ قُلوبُكُم،
وتَمتَلِئُ عِظامُكُم بِالحَياةِ مِثلَ العُشبِ الجَديد.
١٥ «فيَهْوَه سيَأتي كالنَّار، +
ومَركَباتُهُ هي مِثلُ عاصِفَةٍ قَوِيَّة. +
سيَأتي لِيُجازِيَهُم وهو غاضِبٌ كَثيرًا
ويُوَبِّخَهُم بِلَهَبِ نار. +
١٦ فيَهْوَه سيُنَفِّذُ حُكمَهُ بِالنَّار،
بِسَيفِه، ضِدَّ كُلِّ البَشَر؛ *
وقَتْلى يَهْوَه سيَكونونَ كَثيرين.
١٧ «إنَّ الَّذينَ يَجعَلونَ أنفُسَهُم طاهِرينَ ومُقَدَّسينَ لِيَدخُلوا إلى الحَدائِقِ *+ وَراءَ الَّذي في الوَسَط، الَّذينَ يَأكُلونَ لَحمَ الخَنازيرِ + والفِئرانِ + وأشياءَ مُنَفِّرَة أُخْرى، سيَهلَكونَ كُلُّهُم معًا»، يُعلِنُ يَهْوَه. ١٨ «وبِما أنِّي أعرِفُ أعمالَهُم وأفكارَهُم، فأنا آتٍ لِأجمَعَ أشخاصًا مِن كُلِّ الأُمَمِ واللُّغات، فيَأتونَ ويَرَوْنَ مَجدي».
١٩ «سأضَعُ عَلامَةً بَينَهُم، وأُرسِلُ بَعضَ النَّاجينَ إلى الأُمَم، إلى تَرْشِيش + وفُول ولُود، + الَّذينَ يَستَعمِلونَ القَوْس بِمَهارَة، إلى تُوبَال ويَاوَان، + وإلى الجُزُرِ البَعيدَة؛ سأُرسِلُهُم إلى هؤُلاءِ الَّذينَ لم يَسمَعوا خَبَرًا عنِّي ولا رَأَوْا مَجدي، فيُعلِنونَ مَجدي بَينَ الأُمَم. + ٢٠ وسَيُحضِرونَ إلى جَبَلي المُقَدَّس، أُورُشَلِيم، كُلَّ إخوَتِكُم مِن كُلِّ الأُمَمِ + كهَدِيَّةٍ لِيَهْوَه، على الأحصِنَةِ وفي المَركَباتِ والعَرَباتِ المُغَطَّاة وعلى البِغالِ والجِمالِ السَّريعَة»، يَقولُ يَهْوَه، «مِثلَما يُحضِرُ شَعبُ إسْرَائِيل هَدِيَّتَهُم في إناءٍ طاهِرٍ إلى بَيتِ يَهْوَه».
٢١ «سآخُذُ أيضًا بَعضًا مِنهُم لِيَكونوا كَهَنَةً ولَاوِيِّين»، يَقولُ يَهْوَه.
٢٢ «فمِثلَما أنَّ السَّمواتِ الجَديدَة والأرضَ الجَديدَة + الَّتي أصنَعُها ستَبْقى مَوْجودَةً أمامي»، يُعلِنُ يَهْوَه، «هكَذا سيَبْقى نَسلُكُم واسْمُكُم». +
٢٣ «ومِن هِلالٍ إلى هِلالٍ ومِن سَبتٍ إلى سَبت،
سيَأتي كُلُّ البَشَرِ * لِيَسجُدوا أمامي»، *+ يَقولُ يَهْوَه.
٢٤ «وسَيَخرُجونَ ويَنظُرونَ إلى جُثَثِ النَّاسِ الَّذينَ تَمَرَّدوا علَيَّ،
لِأنَّ الدُّودَ الَّذي علَيهِم لن يَموت،
ونارَهُم لن تَنطَفِئَ +
وسَيَصيرونَ شَيئًا مُنَفِّرًا لِكُلِّ البَشَر». *
معناه: «خلاص يهوه».
ما يوضَع فيه العَلَف لتأكله الحيوانات.
أو: «يعرف سيِّده».
حرفيًّا: «لم تُعصَر».
أو: «مظلة؛ مكان للحماية».
أو: «تعليم؛ توجيه».
حرفيًّا: «نفسي كرهَت».
أو: «قرمزية».
حرفيًّا: «البر».
أو: «بيرة القمح».
حرفيًّا: «كما لو بأُشنان».
حرفيًّا: «البر».
حرفيًّا: «البر».
كما يبدو، كانت هذه الأشجار والحدائق مرتبطة بعبادة الأصنام.
حرفيًّا: «مُشاقة»، وهي ألياف كتَّانية تشتعل بسرعة.
أو: «في الأيام الأخيرة».
أو: «التعليم؛ التوجيه».
حيوانات صغيرة شرِهة تشبه الفئران.
أو: «هو الذي نَفَسه في أنفه».
أو: «الحُواة؛ الذين يرقون الحيَّات».
أو: «أشخاص متقلِّبون».
أو: «يشفيكم».
حرفيًّا: «عينَي مجده».
حرفيًّا: «سيأكلون ثمر أعمالهم».
حرفيًّا: «ممدودات الرقبة (الحَلْق)».
أو: «الزينة المتدلية».
أو: «الأوشحة».
حرفيًّا: «بيوت النَّفْس».
أو: «أصداف الزينة؛ الرقيات».
أو: «الملابس الداخلية».
حرفيًّا: «كيٌّ»، وهو علامة توضَع بالحديد الحامي على جسم العبد أو السجين.
أي: الذل لأنهن لسن متزوجات وليس لديهن أولاد.
حرفيًّا: «براز».
أو: «وروح تطهير».
أو: «يُقلِّمه».
أو: «الزَّرْع».
٠٠٠,٤٠ م٢ تقريبًا. ١ فدَّان = ٠٠٠,٤ م٢ تقريبًا. والفدَّان هنا هو ما يفلحه زوج من الثيران في يوم واحد.
١ بَث = ٢٢ ل.
١ حومر = ٢٢٠ ل.
١ إيفة = ٢٢ ل.
بالعبرانية شِئول، المكان المجازي حيث يرقد الأموات.
أو: «نبلاء».
أو: «قرار». حرفيًّا: «مشورة».
أو: «تعليم؛ توجيه».
أو: «علامة».
أو: «مَلوية».
حرفيًّا: «المحاور التي في العتبات».
حرفيًّا: «صوت المنادي».
حرفيًّا: «أُسكِتُّ».
حرفيًّا: «كُفِّر عن».
أو: «نسل».
أو ربما: «لكنَّهما».
معناه: «سترجع بقيَّة فقط».
أو: «معنوياتك».
أو ربما: «نرعبها».
أو: «نعمل فتحة في أسوارها». حرفيًّا: «نشقَّها».
بالعبرانية شِئول، المكان المجازي حيث يرقد الأموات.
معناه: «اللّٰه معنا».
أو: «الأماكن التي تشرب فيها الحيوانات».
أي: نهر الفرات.
حرفيًّا: «بقلم إنسان فانٍ».
ربما معناه: «الإسراع إلى الغنيمة، الإسراع إلى النهب».
أو: «يؤكِّد ذلك في وثيقة».
حرفيًّا: «اقتربتُ من».
أي: زوجة إشعيا.
كانت شيلوح قناة مائية.
أي: نهر الفرات.
أُنظر إشعيا ٧:١٤.
أو: «شُدُّوا الحزام».
«اللّٰه معنا» في العبرانية هي عيمانوئيل. أُنظر إشعيا ٧:١٤؛ ٨:٨.
حرفيًّا: «بقوة اليد».
أو: «لُفَّ الوثيقة التي عليها الشهادة».
أو: «التعليم؛ التوجيه».
أو: «سأنتظر بشوق».
يمكن أن تشير صيغة الجمع العبرانية إلى المثنى.
حرفيًّا: «يزقزقون».
أو: «والوثيقة التي عليها الشهادة».
حرفيًّا: «فجر».
خشبة توضَع على أكتاف الحيوانات والناس لحمل الأثقال وغير ذلك.
حرفيًّا: «الرئاسة ستكون على كتفه».
أو: «مستشارًا؛ مشيرًا».
حرفيًّا: «نمو رئاسته».
حرفيًّا: «البر».
أو: «حماسة».
أو: «اللِّبن؛ الطوب».
حرفيًّا: «من الوراء».
حرفيًّا: «والأسل».
أو ربما: «غصن النخيل والقصب، في يوم واحد».
أو: «العقاب».
أو: «مجدكم».
حرفيًّا: «يقطع».
حرفيًّا: «سأعاقب».
أي: رجال الأشوري.
أي: عشب الأشوري.
حرفيًّا: «من النفس إلى الجسد».
حرفيًّا: «بقيَّة».
أو: «العقاب».
خشبة توضَع على أكتاف الحيوانات والناس لحمل الأثقال وغير ذلك.
أو: «بفأس».
أي: فرخ النبات.
أو: «المشورة».
حرفيًّا: «بالبر».
أو ربما: «بالاستقامة سيوبِّخ الودعاء في الأرض لفائدتهم».
أو: «بروح».
حرفيًّا: «البر».
أو ربما: «والعجل والأسد سيأكلان معًا».
حرفيًّا: «الصِّل [أي الكوبرا]».
أو: «الطفل الذي فُطِم».
أو: «جذر».
أو: «علامة».
أو: «عنه ستفتِّش الأمم».
حرفيًّا: «البقيَّة».
أي: بلاد بابل.
أو: «علامة».
حرفيًّا: «سيطيران على كتف».
أو: «سيوسِّعان سلطتهما إلى».
أو ربما: «سيجفِّف».
حرفيًّا: «لسان».
أي: نهر الفرات.
أو: «بروح».
أو ربما: «يقسمه إلى سبعة مجارٍ».
أو: «عزَّيتني؛ أرحتني».
«ياه» هي صيغة مختصرة للاسم «يهوه».
أو: «إعزِفوا الموسيقى».
حرفيًّا: «ساكنة»؛ السكان ككل مشبَّهون بامرأة.
أو: «علامة».
حرفيًّا: «لمُقدَّسيَّ».
أو: «مجموعات كسِيل»، ربما إشارة إلى كوكبة الجبَّار ومجموعات النجوم الأخرى المجاورة.
أو: «زينة الممالك».
أو: «البوم النساري؛ البوه».
أو ربما: «الشياطين التي تشبه التيوس».
إبن آوى هو حيوان يُسمَّى أيضًا «الواوي».
أو: «سيُريحهم».
أو: «الذين سخَّروهم».
أو: «ستقول هذا المَثَل على ملك بابل».
أو: «المسخِّر».
بالعبرانية شِئول، المكان المجازي حيث يرقد الأموات.
حرفيًّا: «تيوس».
بالعبرانية شِئول، المكان المجازي حيث يرقد الأموات.
بالعبرانية شِئول، المكان المجازي حيث يرقد الأموات.
حرفيًّا: «بيته».
أو: «كفرخ شجرة».
خشبة توضَع على أكتاف الحيوانات والناس لحمل الأثقال وغير ذلك.
حرفيًّا: «المشورة».
أو: «الجاهزة لتضرب».
حرفيًّا: «حيَّة مُحرِقة طيَّارة».
حرفيًّا: «أصلكِ؛ جذركِ».
أو: «المعبد».
أو: «البرية».
أو: «مشورة».
أو: «الصواب». حرفيًّا: «البر».
أو: «المدرَّجات الزراعية في».
أو: «أغصانها الحمراء الزاهية».
أو ربما: «لأن هتاف المعركة وصل إلى حصادكما وإلى قطف ثمار الصيف».
أو: «محسوبة بدقة مثلما يحسبها العامل»؛ أي ثلاث سنوات بالضبط.
حرفيًّا: «شحم جسده».
أو: «سهل الرفائيين المنخفض».
أو: «مفرحة».
أو: «إله مزيَّف».
أو: «الحسك»، وهو نبات شائك.
حرفيًّا: «أمة ممشوقة ومصقولة».
أو: «عندها قوة تحمُّل وتدوس على غيرها».
أو: «العلامة».
أو: «قرن الخروف».
أو ربما: «من».
حرفيًّا: «أمة ممشوقة ومصقولة».
أو: «عندها قوة تحمُّل وتدوس على غيرها».
حرفيًّا: «روح مصر».
حرفيًّا: «تحزن نفوس».
أو: «ممفيس».
أو: «سكب عليها روح التشويش».
حرفيًّا: «ولا الأسل».
أو ربما: «لا غصن النخيل ولا القصب يقدرون أن يفعلوا شيئًا».
أو: «ميراثي».
أو: «قائد الجيش».
حرفيًّا: «وعريانًا».
حرفيًّا: «عُري».
أو: «التي أُعجِبوا بجمالها».
إشارة كما يتضح إلى منطقة بابل القديمة.
حرفيًّا: «خاصرتاي امتلأتا من الوجع».
أو: «عيِّنوا».
حرفيًّا: «يُدرَس».
حرفيًّا: «ابن».
المكان الذي تُفصَل فيه الحبوب عن القش.
معناه: «سكوت».
أو: «المَلوي».
أو: «محسوبة بدقة مثلما يحسبها العامل»؛ أي سنة واحدة بالضبط.
كما يتضح، إشارة إلى أورشليم.
«بنت شعبي» هو تشبيه شعري ربما يعبِّر عن الشفقة أو التعاطف.
ما توضَع فيه السهام.
أو: «وفرسان».
أو: «تجهِّز».
أو: «سهولكِ المنخفضة».
أو: «الفرسان».
أو: «حماية».
حرفيًّا: «يُكفَّر».
أو: «القصر».
حرفيًّا: «مَسكَنًا».
حرفيًّا: «وزن».
أو: «والأغصان».
حرفيًّا: «بذور».
شيحور هو فرع لنهر النيل.
حرفيًّا: «عذارى».
أو ربما: «لمرفإ».
حرفيًّا: «أيام».
أو: «يغيِّر معالمها».
أو ربما: «تجفُّ».
أو: «المعاهدة؛ الاتفاق».
أو: «الذي منذ القديم».
أو ربما: «يجفُّ».
أو: «الغرب».
أو: «في الشرق».
أو: «الزينة».
حرفيًّا: «شيوخه».
أو: «أمورًا قصدتها». حرفيًّا: «مشورات».
أو: «معتَّق مع الثُّفْل».
أو: «بمخ العظام».
حرفيًّا: «يبلع».
أو: «الحجاب».
حرفيًّا: «يبلع».
أو ربما: «الذين ميلهم ثابت».
أو: «ثِقوا ب».
«ياه» هي صيغة مختصرة للاسم «يهوه».
أو: «مسطَّحة».
أو: «ستمهِّد».
أو: «بنفوسنا نتشوَّق إلى».
حرفيًّا: «بنفسي».
أو: «العدل؛ الاستقامة». حرفيًّا: «البر».
أو: «حماستك».
حرفيًّا: «جثة تخصُّني».
أو ربما: «ندى العشب (الخُبَّيزة)».
أو: «ستلد الأموات العاجزين».
أو: «الإدانة».
حرفيًّا: «التنِّين».
كما يتضح، إشارة إلى إسرائيل التي تُمثَّل هنا بامرأة وتُشبَّه بكرم.
أي: نبيذًا يختمر.
حرفيًّا: «سيُكفَّر عن».
أو: «الجير».
أي: نهر الفرات.
أو: «قرن خروف».
إشارة كما يتضح إلى العاصمة، وهي مدينة السامرة.
أو: «التاج المتكبِّر الذي ل».
أو: «التيجان المتكبِّرة التي ل».
حرفيًّا: «سيصير كروح عدل».
أو: «خيط قياس على خيط قياس، خيط قياس على خيط قياس».
حرفيًّا: «بواسطة شفة».
أو: «خيط قياس على خيط قياس، خيط قياس على خيط قياس».
أو ربما: «استحضرنا رؤيا».
بالعبرانية شِئول، المكان المجازي حيث يرقد الأموات.
أو: «كشاقول».
بالعبرانية شِئول، المكان المجازي حيث يرقد الأموات.
أو ربما: «عندما يفهمون، سيرتعبون جدًّا».
أو: «السهل المنخفض».
أو: «يؤدِّبه؛ يوبِّخه».
حرفيًّا: «تُدرَس».
أو: «بكرات».
المكان الذي تُفصَل فيه الحبوب عن القش.
حرفيًّا: «مشورته».
أو: «حكمته».
ربما معناه: «موقدة مذبح اللّٰه»، إشارة كما يتضح إلى أورشليم.
حرفيًّا: «زقزقة».
حرفيًّا: «الغرباء عنكِ».
حرفيًّا: «ونفسه فارغة».
حرفيًّا: «ونفسه عطشانة».
حرفيًّا: «سكب عليكم روح نوم عميق».
حرفيًّا: «مشورتهم».
أو: «يا لانحرافكم!».
حرفيًّا: «يوبِّخ».
أي: لن يصفرَّ من الذل وخيبة الأمل.
حرفيًّا: «سيقدِّسون».
حرفيًّا: «سيقدِّسون».
حرفيًّا: «ضلَّت روحهم».
حرفيًّا: «يسكبون مشروبًا كتقدمة»، إشارة كما يتضح إلى عقد اتفاق.
حرفيًّا: «يسألوا فمي».
حرفيًّا: «في حصن».
حرفيًّا: «الحيَّة المُحرِقة الطيَّارة».
أو: «سنام».
أو: «تعليم؛ توجيه».
الرائي هو رجل أعطاه اللّٰه القدرة أن يميِّز ما هي مشيئته.
أو: «متملِّقًا».
أو ربما: «جب».
أو: «علامة».
أو: «بشوق».
أو: «المسبوكة».
أو ربما: «وتقول إنها قذرة».
حرفيًّا: «سمينًا ودسِمًا».
حرفيًّا: «جرت تذريته».
أو: «كَسْر».
أو: «نَفَسه».
أو: «غربال الأمور التي بلا قيمة».
حديدة وما يتصل بها توضَع في فم الحيوان لقيادته.
أو: «تتقدَّسون».
أو: «يمشي على صوت».
تُستعمَل «توفة» هنا مجازيًّا كمكان للحرق، إشارة إلى الدمار.
أو: «الفرسان».
أو: «العلامة».
أو: «ناره».
حرفيًّا: «البر».
أو: «ليتصرَّف بقلَّة احترام وتوقير».
حرفيًّا: «نفس الجائع».
أو: «نبيلة».
أو: «تُفلِتون».
حرفيًّا: «ذراعنا».
حرفيًّا: «أوقاتك».
إشارة إلى العدو.
أو ربما: «تجفُّ».
أو: «ميلكم».
أو: «الجير».
حرفيًّا: «السائر بالبر».
أو: «ستتأمل في».
حرفيًّا: «لغته عميقة».
أو: «أوتادها».
حرفيًّا: «حبالكَ».
عمود في وسط السفينة يُعلَّق عليه الشِّراع.
حرفيًّا: «يُحرِّمهم».
أو: «تفيض».
إشارة كما يتضح إلى البصرة، عاصمة أدوم.
أو: «الشاقول». حرفيًّا: «الحجارة».
إبن آوى هو حيوان يُسمَّى أيضًا «الواوي».
أو ربما: «الشيطان الذي يشبه التيس».
حرفيًّا: «كالأُيَّل».
إبن آوى هو حيوان يُسمَّى أيضًا «الواوي».
أو: «نالوا الفكاك».
أو: «رئيس السقاة».
أو: «قصر».
أو: «إستراتيجية».
حرفيًّا: «إعملوا معي بركة واخرجوا إليَّ».
حرفيًّا: «جبِّه».
أو: «قصر».
أو: «وإهانة».
حرفيًّا: «لأن الأبناء وصلوا إلى فتحة الرحم».
حرفيًّا: «روحًا فيه».
حرفيًّا: «حرَّموها».
أو ربما: «بين».
أو: «قنوات النيل».
حرفيًّا: «عملتُه».
حرفيًّا: «جبلتُه».
حرفيًّا: «خطَّافًا؛ كُلَّابًا».
حديدة وما يتصل بها توضَع في فم الحيوان لقيادته.
أي: لحزقيا.
أو: «ما ينمو من الحبات التي وقعت على الأرض».
حرفيًّا: «بقيَّة».
أو: «حماسة».
أو: «معبد».
حرفيًّا: «أيامك».
ربما كان هذا الدَّرج (السُّلَّم) يُستعمَل لحساب الوقت، مثل الساعة الشمسية.
بالعبرانية شِئول، المكان المجازي حيث يرقد الأموات.
«ياه» هي صيغة مختصرة للاسم «يهوه».
أو ربما: «الكُركي».
حرفيًّا: «كفيلًا».
أو: «بجدية».
حرفيًّا: «مرارة نفسي».
أي: كلام اللّٰه وأعماله.
حرفيًّا: «تعلَّقتَ بنفسي».
أو: «أبعدتَ كل خطاياي من أمام عينيك».
بالعبرانية شِئول، المكان المجازي حيث يرقد الأموات.
أو: «الحبة الملتهبة؛ البثرة».
حرفيًّا: «ففرح بهم حزقيا».
أو: «قصره».
أو: «والحق».
حرفيًّا: «خاطِبوا قلب أورشليم».
أو: «مضاعَفًا».
أو: «أزيلوا العقبات من».
حرفيًّا: «جسد».
حرفيًّا: «جسد».
أو: «روحًا».
أو: «سيرعى قطيعه».
أو ربما: «فهم».
حرفيًّا: «يعلِّمه».
أو: «لا تكفي كحطب».
أو: «تمثالًا معدنيًّا مسبوكًا».
أو: «دائرة».
الجندب هو حشرة تُسمَّى أيضًا «القبُّوط».
أو: «حكام».
حرفيًّا: «العِقبان».
أو: «إبقي ساكتة أمامي».
أو: «أنهَض؛ حرَّك».
أي: ليخدمه.
أو: «دعاه بالبر ليكون عند قدميه».
أو: «التي تفعل الصواب؛ البارة».
أو: «الذي له حق استرجاعك؛ وليُّك».
حرفيًّا: «لدَرْس».
حرفيًّا: «ستذرِّيها».
أو: «والحنبلاس».
حرفيًّا: «الأولى».
أو: «نضعها في قلوبنا».
أو: «أنهَضت؛ حرَّكت».
أو: «الحكام المساعدين».
أو: «ليسوا موجودين».
أو: «المسبوكة».
حرفيًّا: «نفسي».
أو: «تعليمه؛ توجيهه».
أو: «نسمة».
حرفيًّا: «دعوتك بالبر».
أو: «معاهدة؛ اتفاقًا».
أو: «لا أشارك أحدًا في مجدي».
أو: «أراضٍ ساحلية».
أو: «المسبوكة».
حرفيًّا: «برِّه».
أو: «التعليم؛ التوجيه».
أو: «تعليمه؛ توجيهه».
حرفيًّا: «نفسك».
ربما إشارة إلى الأمور التي ستحصل أولًا في المستقبل.
أو: «وتثقوا».
أو: «الذي له حق استرجاعكم؛ وليُّكم».
أو: «الواوي».
نوع من القصب العطر.
أو: «تمرُّدك».
ربما إشارة إلى معلِّمي الشريعة.
أو: «منذ الولادة».
معناه: «مستقيم»، وهو لقب تكريمي لإسرائيل.
أو: «الأرض العطشانة».
أو: «الذي له حق استرجاعه؛ وليُّه».
أي: التماثيل.
أو: «مسبوكًا».
أو: «بالقطَّاعة؛ بالمقضب».
أو: «بالبَرجَل».
أو: «مزار».
أو: «حطبة يابسة».
أو: «الذي له حق استرجاعك؛ وليُّك».
أو: «مَن يقولون كلامًا فارغًا».
أو: «لممسوحه؛ لمختاره».
أو: «أفكَّ الحزام عن خاصرة ملوك».
أو: «الأبواب التي لها درفتان».
أو: «سأشدُّ حزامك بإحكام».
أو: «استقامة». حرفيًّا: «برًّا».
حرفيًّا: «مَن جبله».
حرفيًّا: «لمَن جبله».
أو ربما: «أو هل يقول الطين: ‹عملك ليس له مسكات› ؟».
أو: «ما الذي تتوجَّعين لتلديه؟».
حرفيًّا: «بالبر».
أو: «أنهَضت؛ حرَّكت».
أو ربما: «عمال».
أو ربما: «تجار».
أو ربما: «لتكون فارغة».
أو: «البر كله».
أي الأصنام المحمولة على الحيوانات.
حرفيًّا: «ويسجدون له».
حرفيًّا: «الأولى».
أو: «قصدي». حرفيًّا: «مشورتي».
أو: «قصدي». حرفيًّا: «مشورتي».
حرفيًّا: «قوية».
أو: «العدل». حرفيًّا: «البر».
أو ربما: «ولن ألاقي أحدًا بلطف».
أو: «الذي له حق استرجاعنا؛ وليُّنا».
أو: «ملكة».
خشبة توضَع على أكتاف الحيوانات والناس لحمل الأثقال وغير ذلك.
أو: «الملكة».
حرفيًّا: «قلبك».
أو ربما: «رغم».
أو: «ولن تعرفي كيف تبعدينها بواسطة رقية».
أو ربما: «الذين يقسِّمون السموات؛ المنجِّمون».
حرفيًّا: «إلى منطقته».
أو ربما: «الذين من سلالة».
حرفيًّا: «الأولى».
أو: «والمسبوك».
حرفيًّا: «تعلنوا».
أو: «فحصتك». أو ربما: «اخترتك».
حرفيًّا: «كور».
أو: «لا أشارك أحدًا في مجدي».
أو: «الذي له حق استرجاعك؛ وليُّك».
أو: «لخيرك».
حرفيًّا: «برُّك».
حرفيًّا: «من البطن».
أو: «يهوه سيحقِّق لي العدل».
أو: «مكافأتي».
أو: «الذي له حق استرجاع؛ وليُّ».
أو: «معاهدة؛ اتفاقًا».
أو ربما: «كل تلة جرداء».
أو: «أحلف بحياتي».
أو: «علامتي».
حرفيًّا: «في الأحضان».
أو: «الذي له حق استرجاعك؛ وليُّك».
حرفيًّا: «تفدي».
أو: «لسانًا مدرَّبًا جيدًا».
أو ربما: «أُقوِّي».
حرفيًّا: «بكلمة».
حرفيًّا: «يبرِّرني».
أو: «يوجِّه اتِّهامات ضدي».
أو: «لنتواجه».
أو: «يعتمد».
حرفيًّا: «للبر».
أو: «التجويف».
أو: «توجَّعت لتلدكم».
حرفيًّا: «برِّي».
أو: «البعوض».
حرفيًّا: «برِّي».
أو: «لن يتحطَّم؛ لن يزول».
حرفيًّا: «البر».
أو: «تعليمي؛ توجيهي».
أو ربما: «الدودة».
حرفيًّا: «برِّي».
حرفيًّا: «التنِّين».
حرفيًّا: «سيكون على رأسهم».
حرفيًّا: «تخافين»، إشارة إلى صهيون.
أو: «يضيِّق عليك».
حرفيًّا: «رأس».
حرفيًّا: «عينًا لعين».
أو: «انتصارات».
أو: «لن يقدروا أن يتكلَّموا».
أو ربما: «بما سمعناه».
حرفيًّا: «ذراع».
ربما إشارة إلى أي مُشاهد يتطلَّع أو إلى اللّٰه.
أو: «كجذر».
أو: «منظره ليس لافتًا حتى نرغب فيه».
أو: «كان مصيره أن يواجه».
أو ربما: «كان كشخص يُبعِد الناس وجوههم عنه».
حرفيًّا: «الظلم والقضاء».
أو: «بطريقة حياته».
أو: «ضربة مميتة».
أو: «سيعطيه أحد قبره».
حرفيًّا: «غنيٍّ».
أو: «أذى؛ عنف».
أو: «إلا أنَّ يهوه فرِح ب».
حرفيًّا: «نفسه».
أو: «ما يُفرِح».
أو: «بسبب معاناة نفسه».
حرفيًّا: «البار».
حرفيًّا: «يبرِّر كثيرين».
أو: «حياته».
أو: «أولاد».
أو: «سيِّدها».
أو: «أوتادها».
أو: «سيِّد».
أو: «الذي له حق استرجاعك؛ وليُّك».
حرفيًّا: «وروحها مجروحة».
أو: «محبتي الثابتة».
أو: «الذي له حق استرجاعك؛ وليُّك».
أو: «محبتي الثابتة».
أو: «معاهدتي؛ اتفاقي».
أو: «نارية».
أو: «أولادك».
أو: «أولادك».
حرفيًّا: «في البر».
أو: «وأنا أعتبرهم بلا لوم». حرفيًّا: «وبرُّهم من عندي».
أو: «المال الذي تعبتم فيه».
أو: «غني».
أو: «معاهدة؛ اتفاقًا».
أو: «المحبة الثابتة».
أو: «موثوق به؛ مضمون».
أو: «سيسامح بكرم».
أو: «مشيئتي».
أو: «الحنبلاس».
أو: «سيجلب ذلك شهرة ليهوه».
حرفيًّا: «برِّي».
حرفيًّا: «سبوتي».
أو: «بمعاهدته؛ باتفاقه».
حرفيًّا: «يضع في قلبه».
أي: بالموت.
أو ربما: «كي لا يرى».
أي: في القبر.
أو: «أعزِّي نفسي».
أو: «معاهدة؛ اتفاقًا».
ربما إشارة إلى عبادة الأصنام.
ربما اسم علم أو لقب يشير إلى إله مزيَّف أو إلى ملك على مملكة أخرى.
بالعبرانية شِئول، المكان المجازي حيث يرقد الأموات.
حرفيًّا: «تتعبي».
أو: «وأخفيتُ الأمور».
حرفيًّا: «الذي يسكن».
أو: «والمتواضعين». حرفيًّا: «والذين روحهم منخفضة».
أو: «أعوِّضه بإعطائه».
أو: «التعزية؛ الراحة».
أو: «كقرن الخروف».
يُعتقد عمومًا أن هذه العبارة تشير إلى أنواع مختلفة من إنكار الذات، بما في ذلك الصوم.
أو: «ما يُفرِحكم».
يُعتقد عمومًا أن هذه العبارة تشير إلى أنواع مختلفة من إنكار الذات، بما في ذلك الصوم.
حرفيًّا: «كالأسلة».
خشبة توضَع على أكتاف الحيوانات والناس لحمل الأثقال وغير ذلك.
حرفيًّا: «برُّك».
حرفيًّا: «مرمِّم الفتحة».
حرفيًّا: «رَدَدت قدمك».
أو: «ما يُفرِحك».
أو: «أجعلك تتمتَّع ب».
حرفيًّا: «أثقل».
أو: «العدل». حرفيًّا: «البر».
أو: «ما هو فارغ».
أو: «الصدق».
أو: «الصدق».
أو: «حقَّقت له الانتصار».
أو: «استقامته». حرفيًّا: «برُّه».
أو: «الاستقامة». حرفيًّا: «البر».
أو: «الانتصار».
أو: «كعباءة».
أو: «الذي له حق الاسترجاع؛ الوليُّ».
أو: «معاهدتي؛ اتفاقي».
حرفيًّا: «نسلك».
أو: «إلى إشراق فجرك».
حرفيًّا: «ستغطِّيكِ».
أو: «الجميل».
أو: «الفتحات في بيوت الطيور».
أو: «كما في الأول».
أو: «سيجمِّلكِ».
أو: «الذي له حق استرجاعك؛ وليُّك».
أو: «الاستقامة؛ فعل الصواب». حرفيًّا: «البر».
أو: «مسؤولًا يعيِّن لكِ العمل».
حرفيًّا: «سيكونون أبرارًا».
أي: فرخ النبات.
حرفيًّا: «مسحني».
حرفيًّا: «البر».
أو: «لجماله».
أو: «بثروتهم».
أو: «معاهدة؛ اتفاقًا».
حرفيًّا: «نفسي».
حرفيًّا: «البر».
أو: «عدلًا». حرفيًّا: «برًّا».
أو: «عدلها». حرفيًّا: «برُّها».
حرفيًّا: «أبناؤك».
أو: «علامة».
أو ربما: «حمراء زاهية».
أو: «الانتصار».
أو: «المحبة الثابتة».
أو: «لن يخونوا».
أو: «ملاك حضرته».
أو: «العميقة».
أو: «البرية».
أو: «جميلًا».
أو: «والجميل».
حرفيًّا: «اضطراب أحشائك».
أو: «الذي له حق استرجاعنا؛ وليُّنا».
حرفيًّا: «تضلِّلنا».
حرفيًّا: «تقسِّي قلوبنا».
أو: «ينتظرونه بصبر».
حرفيًّا: «بيد».
حرفيًّا: «مَن جبلنا».
أو: «هيكلنا».
أو: «والجميل».
أو: «اللِّبن؛ الطوب».
أو ربما: «أكواخ حراسة».
أو: «نجس».
أو ربما: «سأنقل قداستي إليك».
حرفيًّا: «في حضنهم».
حرفيًّا: «سأُكيِّل أولًا أجرتهم في حضنهم».
حرفيًّا: «بركة».
حرفيًّا: «زَرْعًا؛ بزرة».
أو: «سهل عخور المنخفض».
أو: «الأمانة؛ الصدق». حرفيًّا: «الآمين».
أو: «الأمانة؛ الصدق». حرفيًّا: «الآمين».
أو: «المشاكل».
أو: «لن يتذكَّرها أحد».
أو ربما: «والذي لا يصل إلى المئة سنة سيُعتبَر ملعونًا».
أو: «يعملوا باجتهاد».
أو: «ويحترم كلمتي احترامًا عميقًا».
أو ربما: «يسبِّح صنمًا».
أو: «تحترمون كلمته احترامًا عميقًا».
أو: «قدرة».
حرفيًّا: «جسد».
أي: الحدائق المخصَّصة لعبادة الأصنام.
حرفيًّا: «جسد».
أو: «ليعبدوني».
حرفيًّا: «جسد».