الرِّسالَةُ الأُولى إلى المَسِيحِيِّينَ في تَسَالُونِيكِي
١ مِن بُولُس وسِلْوَانُس *+ وتِيمُوثَاوُس + إلى جَماعَةِ تَسَالُونِيكِي الَّتي في اتِّحادٍ بِاللّٰهِ الآبِ والرَّبِّ يَسُوع المَسِيح:
لِيَكُنْ لكُم لُطفٌ فائِقٌ وسَلام!
٢ نَشكُرُ اللّٰهَ دائِمًا حينَ نَذكُرُكُم كُلَّكُم في صَلَواتِنا، + ٣ لِأنَّنا نَتَذَكَّرُ بِاستِمرارٍ عَمَلَكُمُ النَّابِعَ مِن إيمانِكُم، * وكَدَّكُمُ النَّابِعَ مِن مَحَبَّتِكُم، واحتِمالَكُمُ النَّابِعَ مِن أمَلِكُم + في رَبِّنا يَسُوع المَسِيح أمامَ إلهِنا وأبينا. ٤ فنَحن، أيُّها الإخوَةُ المَحبوبونَ مِنَ اللّٰه، نَعرِفُ أنَّهُ اختارَكُم، ٥ لِأنَّ الأخبارَ الحُلْوَة الَّتي نُبَشِّرُ بها لم تَصِلْ إلَيكُم بِالكَلامِ فَقَط، بل أيضًا بِقُدرَةٍ وروحٍ قُدُسٍ واقتِناعٍ شَديد. فأنتُم تَعرِفونَ أيَّ نَوعٍ مِنَ الرِّجالِ كُنَّا بَينَكُم مِن أجْلِ خَيرِكُم. ٦ وقد صِرتُم تَتَمَثَّلونَ بنا + وبِالرَّبّ، + لِأنَّكُم رَغمَ الضِّيقِ الشَّديدِ + قَبِلتُمُ الكَلِمَةَ بِفَرَحٍ يَأتي مِن روحٍ قُدُس، ٧ فصِرتُم مِثالًا لِكُلِّ المُؤْمِنينَ في مَقْدُونْيَة وأَخَائِيَة.
٨ وفي الواقِع، مِن عِندِكُم وَصَلَ صَوتُ كَلِمَةِ يَهْوَه لا إلى مَقْدُونْيَة وأَخَائِيَة فَقَط، بل سُمِعَ عن إيمانِكُم بِاللّٰهِ في كُلِّ مَكان، + حتَّى إنَّنا لا نَحتاجُ أن نَقولَ شَيئًا. ٩ فهُم بِأنفُسِهِم يُخبِرونَ دائِمًا عن أوَّلِ مَرَّةٍ الْتَقَينا فيها بكُم وكَيفَ رَجَعتُم إلى اللّٰهِ وتَرَكتُم أصنامَكُم، + لِتَصيروا عَبيدًا لِإلهٍ حَيٍّ حَقيقِيٍّ ١٠ وتَنتَظِروا ابْنَهُ الَّذي سيَأتي مِنَ السَّموات، + ابْنَهُ الَّذي أقامَهُ مِنَ المَوت، أي يَسُوع الَّذي يُنقِذُنا مِنَ الغَضَبِ الآتي. +
٢ ولا شَكَّ أنَّكُم تَعرِفونَ أيُّها الإخوَةُ أنَّ زِيارَتَنا لكُم لم تَكُنْ بِلا نَتيجَة. + ٢ فمع أنَّنا كُنَّا قد عانَينا وتَعَرَّضنا لِمُعامَلَةٍ مُهينَة في فِيلِبِّي، + مِثلَما تَعرِفون، استَجمَعنا الجُرأةَ * بِفَضلِ إلهِنا لِنُخبِرَكُم عن بِشارَةِ اللّٰهِ + في وَجهِ مُقاوَمَةٍ شَديدَة. * ٣ فما نَحُثُّكُم علَيهِ لَيسَ نابِعًا مِمَّا هو خَطَأٌ أو مِن نَجاسَة، ولا فيهِ خِداع. ٤ بل نَحنُ نَتَكَلَّمُ لِأنَّ اللّٰهَ رَضِيَ عنَّا مُعتَبِرًا إيَّانا مُؤَهَّلينَ لِيُؤَمِّنَنا على البِشارَة، نَتَكَلَّمُ لا لِنُرْضِيَ النَّاس، بلِ اللّٰهَ الَّذي يَفحَصُ قُلوبَنا. +
٥ في الواقِع، أنتُم تَعرِفونَ أنَّنا لم نَمدَحْ أحَدًا مَدحًا كاذِبًا، * ولم نَتَظاهَرْ بِشَيءٍ بِدافِعِ الطَّمَع، + واللّٰهُ شاهِدٌ على ذلِك! ٦ ولا طَلَبنا المَجدَ مِنَ النَّاس، لا مِنكُم ولا مِن غَيرِكُم، مع أنَّنا كُنَّا نَقدِرُ أن نَكونَ عِبئًا مُكَلِّفًا بِصِفَتِنا رُسُلًا لِلمَسِيح. + ٧ بِالعَكس، نَحنُ عامَلناكُم بِرِقَّةٍ حينَ كُنَّا بَينَكم، مِثلَ الأُمِّ المُرضِعَة الَّتي تَهتَمُّ بِأوْلادِها بِحَنان. * ٨ وهكَذا، بِسَبَبِ حَنانِنا تِجاهَكُم، كُنَّا مُصَمِّمينَ * أن نُقَدِّمَ لكُم، لا بِشارَةَ اللّٰهِ فَقَط بل أنفُسَنا أيضًا، + لِأنَّنا أحبَبناكُم كَثيرًا. +
٩ ولا شَكَّ أنَّكُم تَتَذَكَّرونَ أيُّها الإخوَةُ كَدَّنا وتَعَبَنا. فعِندَما أخبَرناكُم عن بِشارَةِ اللّٰه، كُنَّا نَعمَلُ لَيلًا ونَهارًا كَي لا نَضَعَ عِبئًا مُكَلِّفًا على أحَدٍ مِنكُم. + ١٠ أنتُم شُهود، واللّٰهُ شاهِدٌ أيضًا، كَيفَ كُنَّا أوْلِياءَ ومُستَقيمينَ * وبِلا لَومٍ تِجاهَكُم أيُّها المُؤْمِنون. ١١ أنتُم تَعرِفونَ جَيِّدًا أنَّنا كُنَّا دائِمًا نَحُثُّ ونُواسي ونَنصَحُ * كُلَّ واحِدٍ مِنكُم، + مِثلَما يَفعَلُ الأبُ + مع أوْلادِه، ١٢ لِكَي تَستَمِرُّوا في السَّيرِ بِطَريقَةٍ تَليقُ بِاللّٰهِ + الَّذي يَدْعوكُم إلى مَملَكَتِهِ + ومَجدِه. +
١٣ فِعلًا، لِهذا السَّبَبِ نَحنُ أيضًا نَشكُرُ اللّٰهَ بِلا تَوَقُّف، + لِأنَّكُم لمَّا تَسَلَّمتُم كَلِمَةَ اللّٰه، الكَلِمَةَ الَّتي سَمِعتُموها مِنَّا، قَبِلتُموها لا كأنَّها كَلِمَةُ بَشَر، بل مِثلَما هي حَقًّا: كَلِمَةُ اللّٰهِ الَّتي تَعمَلُ أيضًا فيكُم أنتُمُ المُؤْمِنين. ١٤ فأنتُم أيُّها الإخوَة، صِرتُم تَتَمَثَّلونَ بِجَماعاتِ اللّٰهِ في اليَهُودِيَّة الَّتي في اتِّحادٍ بِالمَسِيح يَسُوع، لِأنَّكُم عانَيتُم على أيْدي أبناءِ بَلَدِكُم + ما يُعانونَهُ هُم أيضًا على أيْدي اليَهُودِ ١٥ الَّذينَ قَتَلوا حتَّى الرَّبَّ يَسُوع + والأنبِياءَ واضطَهَدونا. + هؤُلاء لا يُرْضونَ اللّٰه، بل هُم ضِدُّ مَصلَحَةِ كُلِّ النَّاس، ١٦ لِأنَّهُم يُحاوِلونَ أن يَمنَعونا عنِ التَّكَلُّمِ معَ الَّذينَ مِنَ الأُمَمِ لِكَي يَخلُصوا. + وهكَذا، هُم يَملَأونَ بِاستِمرارٍ كَيلَةَ خَطاياهُم. لكنَّ غَضَبَهُ أتى علَيهِم أخيرًا. +
١٧ ولكن، أيُّها الإخوَة، عِندَما انفَصَلنا عنكُم * وَقتًا قَصيرًا فَقَط (بِالجَسَدِ لا بِالقَلب)، عَمِلنا كُلَّ جُهدِنا لِنَرى وُجوهَكُم لِأنَّنا كُنَّا مُتَشَوِّقينَ كَثيرًا إلى ذلِك. ١٨ لِهذا السَّبَبِ أرَدنا أن نَأتِيَ إلَيكُم، وأنا بُولُس حاوَلتُ ذلِك لا مَرَّةً بل مَرَّتَيْن، لكنَّ الشَّيْطَان قَطَعَ علَينا الطَّريق. ١٩ فما هو أمَلُنا وفَرَحُنا وتاجُ افتِخارِنا * أمامَ رَبِّنا يَسُوع عِندَ حُضورِه؟ أمَا هو أنتُم؟ + ٢٠ أنتُم بِالتَّأكيدِ مَجدُنا وفَرَحُنا!
٣ لِذلِك، عِندَما لم نَعُدْ نَقدِرُ أن نَتَحَمَّل، فَضَّلنا أن نَبْقى وَحْدَنا في أَثِينَا + ٢ وأرسَلنا تِيمُوثَاوُس، + أخانا وخادِمَ اللّٰهِ * الَّذي يُبَشِّرُ بِالأخبارِ الحُلْوَة عنِ المَسِيح، لِكَي يُثَبِّتَكُم * ويُشَجِّعَكُم * مِن جِهَةِ إيمانِكُم، ٣ حتَّى لا يَتَزَعزَعَ * أحَدٌ بِسَبَبِ هذِهِ الضِّيقات. فأنتُم أنفُسُكُم تَعرِفونَ أنَّهُ لا مَهرَبَ مِن أن نُعانِيَ أُمورًا كهذِه. *+ ٤ فنَحنُ كُنَّا نَقولُ لكُم مُسبَقًا، لمَّا كُنَّا معكُم، إنَّنا سنُعاني الضِّيق. وهذا ما حَصَلَ مِثلَما تَعرِفون. + ٥ لِذلِك، عِندَما لم أعُدْ قادِرًا أن أتَحَمَّل، أرسَلتُ لِأعرِفَ عن أمانَتِكُم، + خَوفًا مِن أن يَكونَ المُجَرِّبُ + قد جَرَّبَكُم بِطَريقَةٍ ما، فيَذهَبَ تَعَبُنا دونَ فائِدَة.
٦ لكنَّ تِيمُوثَاوُس جاءَ إلَينا الآنَ مِن عِندِكُم + وأخبَرَنا أخبارًا حُلْوَة عن أمانَتِكُم ومَحَبَّتِكُم، أنَّكُم دائِمًا تَتَذَكَّرونَنا بِالخَيرِ وأنَّكُم مُتَشَوِّقونَ أن تَرَوْنا مِثلَما نَحنُ أيضًا مُتَشَوِّقونَ أن نَراكُم. ٧ لِذلِك أيُّها الإخوَة، في كُلِّ مُعاناتِنا * وضيقِنا، تَشَجَّعنا * عِندَما سَمِعنا عنكُم وعنِ الأمانَةِ الَّتي تُظهِرونَها. + ٨ فنَحنُ نَنتَعِشُ * حينَ تَكونونَ ثابِتينَ في الرَّبّ. ٩ فكَيفَ نُعَبِّرُ عن شُكرِنا لِلّٰهِ بِخُصوصِكُم؟ كَيفَ نَشكُرُ إلهَنا على الفَرَحِ الشَّديدِ الَّذي نَشعُرُ بهِ أمامَهُ بِسَبَبِكُم؟ ١٠ نَحنُ نَتَوَسَّلُ بِكُلِّ حَرارَةٍ لَيلًا ونَهارًا لِكَي نَرى وُجوهَكُم ونَسُدَّ ما هو ناقِصٌ في إيمانِكُم. +
١١ والآنَ أرْجو مِن إلهِنا وأبينا نَفْسِهِ ومِن رَبِّنا يَسُوع أن يَفتَحا لنا طَريقًا كَي نَذهَبَ إلَيكُم. ١٢ وأيضًا أرْجو مِنَ الرَّبِّ أن يُساعِدَكُم كَي تَزيدوا وتُكثِروا مَحَبَّتَكُم بَعضِكُم لِبَعضٍ + ولِلجَميع، مِثلَما نَفعَلُ نَحنُ تِجاهَكُم، ١٣ لِكَي يَجعَلَ قُلوبَكُم ثابِتَةً وبِلا لَومٍ مِن جِهَةِ القَداسَةِ أمامَ إلهِنا + وأبينا عِندَ حُضورِ رَبِّنا يَسُوع + مع كُلِّ قِدِّيسيه.
٤ وأخيرًا أيُّها الإخوَة، مِثلَما تَسَلَّمتُم مِنَّا إرشادًا كَيفَ يَجِبُ أن تَسيروا لِتُرْضوا اللّٰه، + وأنتُم في الواقِعِ تَسيرونَ هكَذا، نَطلُبُ مِنكُم ونَرْجوكُم بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوع أن تَستَمِرُّوا في فِعلِ ذلِك بِشَكلٍ أكمَل. ٢ فأنتُم تَعرِفونَ الإرشاداتِ * الَّتي أعْطَيناكُم إيَّاها مِن قِبَلِ الرَّبِّ يَسُوع.
٣ فهذِه هي مَشيئَةُ اللّٰه: أن تَكونوا قُدُّوسينَ + وتَمتَنِعوا عنِ العَهارَة. *+ ٤ يَجِبُ أن يَعرِفَ كُلُّ واحِدٍ مِنكُم كَيفَ يَضبُطُ جَسَدَهُ * الخاصَّ + بِقَداسَةٍ + وكَرامَة، ٥ ولا يَذهَبَ وَراءَ شَهوَةٍ جِنسِيَّة طامِعَة وغَيرِ مَضبوطَة + كالَّتي عِندَ الأُمَمِ الَّذينَ لا يَعرِفونَ اللّٰه. + ٦ ولا يَجِبُ أن يَتَخَطَّى أحَدٌ الحُدودَ اللَّائِقَة ويَستَغِلَّ أخاهُ في هذا الأمر، لِأنَّ يَهْوَه يُعاقِبُ على كُلِّ هذِهِ الأشياء، مِثلَما أخبَرناكُم مِن قَبل وحَذَّرناكُم بِشِدَّة. ٧ فاللّٰهُ لم يَدْعُنا إلى النَّجاسَة، بل إلى القَداسَة. + ٨ إذًا، مَن يَتَجاهَلُ هذا لا يَتَجاهَلُ إنسانًا، بلِ اللّٰهَ + الَّذي يُعْطيكُم روحَهُ القُدُس. +
٩ أمَّا بِخُصوصِ المَحَبَّةِ الأخَوِيَّة، + فأنتُم لا تَحتاجونَ أن نَكتُبَ إلَيكُم عنها، لِأنَّكُم أنتُم أنفُسَكُم مُتَعَلِّمونَ مِنَ اللّٰهِ أن تُحِبُّوا بَعضُكُم بَعضًا. + ١٠ وفي الواقِع، أنتُم تَفعَلونَ ذلِك تِجاهَ جَميعِ الإخوَةِ في مَقْدُونْيَة كُلِّها. لكنَّنا نَحُثُّكُم، أيُّها الإخوَة، أن تَستَمِرُّوا في فِعلِ ذلِك أكثَرَ فأكثَر. ١١ ولْيَكُنْ هَدَفُكُم أن تَعيشوا بِهُدوءٍ + وتَهتَمُّوا بِشُؤونِكُمُ الخاصَّة + وتَعمَلوا بِأيْديكُم، + مِثلَما أوْصَيناكُم، * ١٢ لِكَي تَسيروا بِلِياقَةٍ في نَظَرِ الَّذينَ في الخارِجِ + ولا تَحتاجوا إلى شَيء.
١٣ بِالإضافَةِ إلى ذلِك، لا نُريدُ أيُّها الإخوَةُ أن تَجهَلوا ما يَختَصُّ بِالنَّائِمينَ نَومَ المَوت، + لِكَي لا تَحزَنوا مِثلَ الباقينَ الَّذينَ لا أمَلَ عِندَهُم. + ١٤ فإذا كُنَّا نُؤْمِنُ أنَّ يَسُوع ماتَ وقام، + فهذا يَعْني أيضًا أنَّ اللّٰهَ سيُحضِرُ معهُ الَّذينَ ناموا نَومَ المَوتِ بِواسِطَةِ يَسُوع. + ١٥ فهذا ما نَقولُهُ لكُم بِحَسَبِ كَلِمَةِ يَهْوَه: نَحنُ الأحياءَ الباقينَ حتَّى حُضورِ الرَّبِّ لن نَسبِقَ أبَدًا الَّذينَ ناموا نَومَ المَوت، ١٦ لِأنَّ الرَّبَّ نَفْسَهُ سيَنزِلُ مِنَ السَّماءِ بِنِداءٍ فيهِ أمر، بِصَوتِ رَئيسِ مَلائِكَةٍ + وبِبوقِ اللّٰه، والأمواتُ الَّذينَ في اتِّحادٍ بِالمَسِيح سيَقومونَ أوَّلًا. + ١٧ ثُمَّ نَحنُ الَّذينَ لا نَزالُ أحياء، سنُخطَفُ معهُم في الغُيومِ + لِنُلاقِيَ الرَّبَّ + في الهَواء؛ وهكَذا سنَكونُ معَ الرَّبِّ على الدَّوام. + ١٨ لِذلِكَ استَمِرُّوا في تَشجيعِ * بَعضِكُم بَعضًا بِهذِهِ الكَلِمات.
٥ أمَّا بِالنِّسبَةِ إلى الأوْقاتِ والأزمِنَة، أيُّها الإخوَة، فلا تَحتاجونَ أن يَكتُبَ إلَيكُم أحَدٌ عنها. ٢ فأنتُم تَعرِفونَ جَيِّدًا أنَّ يَومَ يَهْوَه + آتٍ تَمامًا مِثلَ سارِقٍ في اللَّيل. + ٣ فحينَ يَقولون: «سَلامٌ وأمن!»، عِندَئِذٍ سيَأتي علَيهِم سَريعًا هَلاكٌ مُفاجِئ، + مِثلَما تُصيبُ أوْجاعُ الوِلادَةِ المَرأةَ الحُبْلى، فلا يُفلِتونَ مِنهُ أبَدًا. ٤ أمَّا أنتُم أيُّها الإخوَة، فلَستُم في ظُلمَةٍ حتَّى يُفاجِئَكُم ذلِكَ اليَومُ مِثلَما يُفاجِئُ ضَوءُ النَّهارِ السَّارِقين، ٥ لِأنَّكُم جَميعًا أبناءُ نورٍ وأبناءُ نَهار. + نَحنُ لا نَنتَمي إلى اللَّيلِ ولا إلى الظُّلمَة. +
٦ إذًا، دَعونا لا نَنامُ مِثلَ الباقين، + بل لِنَبْقَ مُستَيقِظينَ + وواعين. + ٧ فالَّذينَ يَنامونَ يَنامونَ في اللَّيل، والَّذينَ يَسكَرونَ يَسكَرونَ في اللَّيل. + ٨ أمَّا نَحنُ الَّذينَ نَنتَمي إلى النَّهار، فلْنَبْقَ واعينَ ونَلبَسِ الإيمانَ والمَحَبَّةَ كدِرع، والأمَلَ بِالخَلاصِ كخوذَة، + ٩ لِأنَّ اللّٰهَ لم يَختَرْنا لِيَأتِيَ علَينا الغَضَب، بل لِنَنالَ الخَلاصَ + بِواسِطَةِ رَبِّنا يَسُوع المَسِيح. ١٠ هو ماتَ مِن أجْلِنا + لِكَي نَحْيا معه، سَواءٌ كُنَّا مُستَيقِظينَ أم نائِمين. *+ ١١ لِذلِكَ استَمِرُّوا في تَشجيعِ * بَعضِكُم بَعضًا وبِناءِ بَعضِكُم بَعضًا، + مِثلَما أنتُم تَفعَلونَ الآن.
١٢ ونَطلُبُ مِنكُم، أيُّها الإخوَة، أن تُظهِروا الاحتِرامَ لِلَّذينَ يَعمَلونَ بِاجتِهادٍ بَينَكُم ويُشرِفونَ علَيكُم في خِدمَةِ الرَّبِّ ويُنَبِّهونَكُم، ١٣ وقَدِّروهُم تَقديرًا كَبيرًا جِدًّا وأَحِبُّوهُم مِن أجْلِ عَمَلِهِم. + سالِموا بَعضُكُم بَعضًا. + ١٤ مِن جِهَةٍ أُخْرى، نَحُثُّكُم أيُّها الإخوَة: حَذِّروا * الَّذينَ يَتَصَرَّفونَ بِلا تَرتيب، + عَزُّوا * المُكتَئِبينَ * بِكَلامِكُم، ادعَموا الضُّعَفاء، اصبِروا على الجَميع. + ١٥ تَأكَّدوا أن لا يَرُدَّ أيُّ واحِدٍ مِنكُمُ الأذى بِالأذى لِأحَد، + بلِ اسْعَوْا دائِمًا وَراءَ الخَيرِ بَعضُكُم تِجاهَ بَعضٍ وتِجاهَ الآخَرينَ جَميعًا. +
١٦ كونوا دائِمًا فَرِحين. + ١٧ صَلُّوا بِاستِمرار. + ١٨ كونوا شاكِرينَ على كُلِّ شَيء. + فهذِه هي مَشيئَةُ اللّٰهِ لكُم كأتباعٍ لِلمَسِيح يَسُوع. ١٩ لا تُطفِئوا نارَ الرُّوح. + ٢٠ لا تَحتَقِروا النُّبُوَّات. + ٢١ تَأكَّدوا مِن كُلِّ شَيء؛ + تَمَسَّكوا بِما هو جَيِّد. ٢٢ إمتَنِعوا عن كُلِّ أشكالِ الشَّرّ. +
٢٣ أُصَلِّي أن يَجعَلَكُم إلهُ السَّلامِ نَفْسُهُ مُقَدَّسينَ تَمامًا، وأن يُحافِظَ على روحِكُم ونَفْسِكُم * وجَسَدِكُم أيُّها الإخوَةُ سَليمَةً مِن كُلِّ ناحِيَةٍ وبِلا لَومٍ عِندَ حُضورِ رَبِّنا يَسُوع المَسِيح. + ٢٤ إنَّ الَّذي يَدْعوكُم أمين، لِذلِك سيَفعَلُ هذا بِالتَّأكيد.
٢٥ أيُّها الإخوَة، استَمِرُّوا في الصَّلاةِ مِن أجْلِنا. +
٢٦ سَلِّموا على كُلِّ الإخوَةِ بِقُبلَةٍ مُقَدَّسَة.
٢٧ أضَعُ علَيكُمُ الْتِزامًا جِدِّيًّا بِاسْمِ الرَّبِّ أن تُقرَأَ هذِهِ الرِّسالَةُ على كُلِّ الإخوَة. +
٢٨ لِيُظهِرْ لكُم رَبُّنا يَسُوع المَسِيح لُطفَهُ الفائِق!
يُدعى أيضًا سيلا.
أو: «أمانتكم».
أو: «الشجاعة».
أو ربما: «وسط صراع شديد».
أو: «لم نتملَّق أحدًا».
أو: «التي يكون أولادها غالين عليها».
حرفيًّا: «مسرورين».
حرفيًّا: «وأبرارًا».
حرفيًّا: «نشهد ل».
أو: «فقدناكم». حرفيًّا: «تيتَّمنا منكم».
أو: «ابتهاجنا».
أو ربما: «ورفيق اللّٰه في العمل».
أو: «يقوِّيكم».
أو: «ويعزِّيكم».
حرفيًّا: «يتمايل».
أو: «أننا معيَّنون لهذا».
حرفيًّا: «ضرورتنا».
أو: «تعزَّينا؛ ارتحنا».
حرفيًّا: «نعيش».
أو: «الأوامر».
باليونانية پورنِيا.
حرفيًّا: «إناءه».
أو: «أعطيناكم إرشادًا؛ أعطيناكم أمرًا».
أو: «تعزية».
أو: «راقدين؛ نائمين نوم الموت».
أو: «تعزية».
أو: «نبِّهوا».
أو: «شجِّعوا؛ طمئِنوا».
أو: «الذين معنوياتهم ضعيفة». حرفيًّا: «الذين نفسهم صغيرة».
أو: «وحياتكم».