مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • بص «هارُون»‏
  • هارُون

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • هارُون
  • بصيرة في الاسفار المقدسة
  • مواد مشابهة
  • اسئلة من القراء
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٠
  • عصا هرون تزهر
    كتابي لقصص الكتاب المقدس
  • موسى وهارون —‏ مناديان شجاعان بكلمة اللّٰه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
  • موسى يضرب الصخرة
    كتابي لقصص الكتاب المقدس
المزيد
بصيرة في الاسفار المقدسة
بص «هارُون»‏

هارُون

وُلد هارون في مصر سنة ١٥٩٧ ق‌م لأبوين هما عمرام ويوكابد من سبط لاوي.‏ كان لاوي نفسه ابا جده.‏ (‏خر ٦:‏​١٣،‏ ١٦-‏٢٠‏)‏ وكانت مريم اخته الكبرى،‏ وموسى اخاه الذي يصغره بثلاث سنين.‏ (‏خر ٢:‏​١-‏٤؛‏ ٧:‏٧‏)‏ تزوج هارون أليشابع بنت عميناداب وأنجب اربعة بنين:‏ ناداب،‏ ابيهو،‏ ألعازار،‏ وإيثامار.‏ (‏خر ٦:‏٢٣‏)‏ ومات سنة ١٤٧٤ ق‌م بعمر ١٢٣ سنة.‏ —‏ عد ٣٣:‏٣٩‏.‏

نتيجة التردد الذي اظهره موسى،‏ لأنه كان يلاقي صعوبة في التكلم بطلاقة،‏ عيّن يهوه هارون ليكون الناطق بلسان موسى امام فرعون،‏ قائلا عن هارون:‏ «انا اعلم انه قادر على الكلام».‏ وعندما ذهب هارون للقاء موسى في جبل سيناء أُخبر بما ينوي اللّٰه اتخاذه من اجراءات واسعة النطاق تتعلق بإسرائيل ومصر،‏ ثم عاد الاخَوان الى مصر.‏ —‏ خر ٤:‏​١٤-‏١٦،‏ ٢٧-‏٣٠‏.‏

وهكذا صار هارون «فمًا» لموسى،‏ وأخذ يكلم شيوخ اسرائيل نيابة عنه ويصنع آيات عجائبية ليبرهن ان رسائلهما هي من اللّٰه.‏ وعندما حان الوقت ليمثلا امام الفرعون في بلاطه،‏ كان على هارون البالغ من العمر ٨٣ سنة ان يواجه بشجاعة ذلك الحاكم المتعجرف باعتباره الناطق بلسان موسى.‏ وبعد ذلك قال يهوه لموسى:‏ «انظر!‏ قد جعلتُك إلها لفرعون،‏ وهارون اخوك يكون لك نبيا».‏ (‏خر ٧:‏​١،‏ ٧‏)‏ فهارون هو الذي صنع اول آية عجائبية امام فرعون وكهنته الذين يتعاطون السحر؛‏ وهو الذي مدَّ لاحقا عصا موسى بأمر منه،‏ مما وسم بداية الضربات العشر.‏ (‏خر ٧:‏​٩-‏١٢،‏ ١٩،‏ ٢٠‏)‏ وقد استمر يتعاون بشكل وثيق مع موسى ويفعل ما يأمر به اللّٰه خلال الضربات اللاحقة،‏ الى ان تم التحرير في النهاية.‏ وبذلك يكون هارون مثالا جيدا للمسيحيين الذين هم «سفراء عن المسيح،‏ كأن اللّٰه يناشد بواسطتنا».‏ —‏ خر ٧:‏٦؛‏ ٢ كو ٥:‏٢٠‏.‏

من الواضح انه لم يعد يُستعان كثيرا بهارون كناطق بلسان موسى حين كان الاسرائيليون هائمين في البرية ٤٠ سنة،‏ اذ يبدو ان موسى صار يتكلم هو بنفسه اكثر من قبل.‏ (‏خر ٣٢:‏​٢٦-‏٣٠؛‏ ٣٤:‏​٣١-‏٣٤؛‏ ٣٥:‏​١،‏ ٤‏)‏ كما ان العصا عادت الى يد موسى بعد الضربة الثالثة.‏ والعمل الذي قام به هارون مع حور لم يكن سوى إسناد ذراعَي موسى في المعركة ضد عماليق.‏ (‏خر ٩:‏٢٣؛‏ ١٧:‏​٩،‏ ١٢‏)‏ مع ذلك،‏ استمر يهوه عموما يقرن هارون بموسى عند اعطاء الارشادات،‏ ويتحدث السجل عنهما بأنهما يتكلمان ويتصرفان معا،‏ وذلك حتى وفاة هارون.‏ —‏ عد ٢٠:‏​٦-‏١٢‏.‏

وهارون الذي تولى منصبا ادنى من موسى لم يرافق هذا الاخير الى اعلى جبل سيناء لتلقي عهد الشريعة،‏ بل سُمح له هو واثنين من بنيه و ٧٠ من شيوخ الامة ان يقتربوا من الجبل ويشاهدوا رؤيا رائعة لمجد اللّٰه.‏ (‏خر ٢٤:‏​٩-‏١٥‏)‏ وفي عهد الشريعة حظي هارون وبيته بذكر مشرّف،‏ كما عيّنه اللّٰه رئيس كهنة.‏ —‏ خر ٢٨:‏​١-‏٣‏.‏

رئيس الكهنة:‏ خلال احتفال تكريسي دام سبعة ايام،‏ قلّد موسى،‏ بصفته وكيل اللّٰه،‏ هارون مهامه المقدسة.‏ كما كُرس ابناؤه الاربعة كهنةً معاونين.‏ وقد ألبس موسى هارون ثيابا جميلة من ذهب ومواد زرقاء وأرجوانية وقرمزية،‏ بما فيها كتفيتان وصدرة مرصعة بجواهر كريمة من مختلف الالوان.‏ كما وُضعت على رأسه عمامة من كتان جيد،‏ وقد ثُبِّتت اليها صفيحة من ذهب نقي نُقشت عليها الكلمتان:‏ «القداسة ليهوه».‏ (‏لا ٨:‏​٧-‏٩؛‏ خر ٢٨‏)‏ بعد ذلك مُسح هارون بالطريقة الموصوفة في المزمور ١٣٣:‏٢‏،‏ وهكذا صار من الممكن ان يدعى ماشياح،‏ او المسيا (‏خريستوس،‏ سبع‏)‏ اي «الممسوح».‏ —‏ لا ٤:‏​٥،‏ ١٦؛‏ ٦:‏٢٢‏.‏

بالاضافة الى تعيين هارون رئيسا على كل الكهنة،‏ امر اللّٰه بأن يكون كل رؤساء الكهنة المستقبليين من سلالته او من بيته.‏ لكن هارون نفسه لم يأخذ الكهنوت بالوراثة،‏ لذلك قال الرسول بولس عنه:‏ «ليس احد يأخذ هذه الكرامة من تلقاء ذاته،‏ بل مَن دعاه اللّٰه،‏ كما دعا هارون.‏ فكذلك المسيح ايضا لم يمجد هو نفسه بالصيرورة رئيس كهنة،‏ بل مجده مَن قال في شأنه:‏ ‹انت ابني،‏ انا اليوم ولدتُك›».‏ (‏عب ٥:‏​٤،‏ ٥‏)‏ بعد ذلك اوضح بولس كيف ان الوظيفة الكهنوتية،‏ التي شغلها هارون اولا،‏ كانت رمزا الى الوظيفة التي يشغلها المسيح يسوع كرئيس كهنة متفوق وسماوي.‏ وهذا يُضفي على المهام الكهنوتية التي ينطوي عليها مركز هارون الرفيع معنى اكبر لنا.‏ —‏ عب ٨:‏​١-‏٦؛‏ ٩:‏​٦-‏١٤،‏ ٢٣-‏٢٨‏.‏

كرئيس كهنة،‏ كان هارون مشرفا على كل اوجه العبادة في المسكن وعلى عمل آلاف اللاويين الذين يقومون بخدمة المسكن.‏ (‏عد ٣:‏​٥-‏١٠‏)‏ وفي يوم الكفارة السنوي كان يقرب قربانَي خطية عن الكهنة واللاويين وعن شعب اسرائيل،‏ ولم يُسمح لأحد غيره ان يدخل قدس الاقداس في المسكن ومعه دم الحيوانين المقدَّمين ذبيحة.‏ (‏لا ١٦‏)‏ كما ان امتياز تقدمة البخور اليومية وتقدمة باكورات حصاد الحبوب وأوجها كثيرة اخرى للعبادة حُصرت في هارون وبنيه بوصفهم كهنة.‏ (‏خر ٣٠:‏​٧،‏ ٨؛‏ لو ١:‏​٨-‏١١؛‏ لا ٢٣:‏​٤-‏١١‏)‏ ومسْحه لم يقدسه لتقديم الذبائح عن الامة فحسب،‏ بل تضمن مهام اخرى ايضا.‏ فقد كان مسؤولا عن تعليم الامة كلمة اللّٰه.‏ (‏لا ١٠:‏​٨-‏١١؛‏ تث ٢٤:‏٨؛‏ مل ٢:‏٧‏)‏ وكان هو،‏ وخلفاؤه من بعده،‏ مسؤولا اعلى تحت امرة يهوه الملك.‏ وفي المناسبات الهامة كان يرتدي الثياب الغالية مع ‹الصفيحة اللامعة› الذهبية على عمامته الكتانية.‏ كما كان يلبس الصدرة التي جُعل فيها الاوريم والتميم،‏ وهذا ما مكّنه من معرفة جواب يهوه،‏ إما «نعم» او «لا»،‏ بشأن مشاكل الامة؛‏ علما انه خلال حياة موسى وأثناء قيامه بدور الوسيط،‏ لم يُستعمل الاوريم والتميم كثيرا كما يبدو.‏ —‏ خر ٢٨:‏​٤،‏ ٢٩،‏ ٣٠،‏ ٣٦‏؛‏ انظر «‏رئيس الكهنة‏».‏

وما لبث ان امتُحن اخلاص هارون للعبادة النقية عند موت ابنيه ناداب وأبيهو اللذين اهلكهما اللّٰه بسبب تدنيسهما مركزهما الكهنوتي.‏ يقول السجل:‏ «فسكت هارون».‏ وعندما أُمر هو وابناه الآخران ألا ينوحوا على موت العاصيَين،‏ «فعلوا حسب كلام موسى».‏ —‏ لا ١٠:‏​١-‏١١‏.‏

خلال ٤٠ سنة تقريبا مثّل هارون الاسباط الـ‍ ١٢ امام يهوه بصفته رئيس الكهنة.‏ وقد حدث في البرية تمرد خطير ضد سلطة موسى وهارون قاده لاويّ يدعى قورح وشاركه فيه داثان وأبيرام وأون من بني رأوبين.‏ فهؤلاء اخذوا يتذمرون على قيادة موسى وهارون للشعب.‏ ففتح يهوه الارض تحت خيام قورح وداثان وأبيرام،‏ فابتلعت اهل بيت هؤلاء الثلاثة وكل ما لهم وداثان وأبيرام،‏ فيما هلك قورح بالنار مع ٢٥٠ من المتآ‌مرين معه.‏ (‏عد ١٦:‏​١-‏٣٥‏)‏ بعد ذلك اخذت الجماعة تتذمر على موسى وهارون،‏ فأرسل اللّٰه عليهم ضربة.‏ وقد اعرب هارون عن ايمان وشجاعة كبيرين حين اطاع امر موسى وخرج حاملا مجمرته وكفّر عن الشعب وهو ‹واقف بين الاموات والاحياء› الى ان توقفت الضربة.‏ —‏ عد ١٦:‏​٤٦-‏٥٠‏.‏

ثم امر اللّٰه بوضع ١٢ عصا في المسكن بحيث تمثِّل كل منها سبطا من الاسباط الـ‍ ١٢،‏ وكُتب على عصا سبط لاوي اسم هارون.‏ (‏عد ١٧:‏​١-‏٤‏)‏ وفي اليوم التالي دخل موسى خيمة الشهادة ووجد ان عصا هارون برعمت وأزهرت وأثمرت لوزا ناضجا.‏ (‏عد ١٧:‏٨‏)‏ فأكد ذلك بشكل لا يقبل الجدل ان يهوه اختار بني هارون اللاويين للخدمة الكهنوتية وفوّض هارون ليكون رئيس الكهنة.‏ ومن ذلك الحين فصاعدا لم يتحدَّ احد قط بشكل جدّي حق بيت هارون في الكهنوت.‏ وُضعت عصا هارون المبرعمة في تابوت العهد «آيةً لبني التمرد»،‏ ولكن يبدو انها أُخرجت من التابوت بعد موت هؤلاء المتمردين ودخول الامة ارض الموعد اذ كانت قد خدمت القصد منها.‏ —‏ عد ١٧:‏١٠؛‏ عب ٩:‏٤؛‏ ٢ اخ ٥:‏١٠؛‏ ١ مل ٨:‏٩‏.‏

لماذا لم يعاقَب هارون على صنع العجل الذهبي؟‏

كانت لهارون نقائص رغم المركز الرفيع الذي شغله.‏ ففي المرة الاولى التي امضى فيها موسى ٤٠ يوما على جبل سيناء،‏ «اجتمع الشعب حول هارون وقالوا له:‏ ‹قم اصنع لنا إلها يسير امامنا،‏ لأن موسى هذا،‏ الرجل الذي اصعدنا من ارض مصر،‏ لا نعرف ماذا جرى له›».‏ (‏خر ٣٢:‏١‏)‏ فوافق هارون وتعاون مع هؤلاء المتمردين على صنع تمثال لعجل ذهبي.‏ (‏خر ٣٢:‏​٢-‏٦‏)‏ وعندما واجهه موسى لاحقا بالامر،‏ ذكر له عذرا واهيا.‏ (‏خر ٣٢:‏​٢٢-‏٢٤‏)‏ رغم ذلك،‏ لم يعتبره يهوه مسؤولا بشكل رئيسي عما حدث.‏ فقد قال لموسى:‏ «والآن دعني ليحتدم غضبي عليهم وأفنيهم [بصيغة الجمع]».‏ (‏خر ٣٢:‏١٠‏)‏ ثم حسم موسى المسألة حين صاح:‏ «مَن ليهوه فإليّ!‏».‏ (‏خر ٣٢:‏٢٦‏)‏ فتجاوب معه كل بني لاوي،‏ بينهم هارون دون شك.‏ وقتل هؤلاء ثلاثة آلاف شخص من ممارسي العبادة الصنمية،‏ الذين كانوا على الارجح وراء حركة التمرد هذه.‏ (‏خر ٣٢:‏٢٨‏)‏ لكن موسى ذكّر بقية الشعب لاحقا انهم هم ايضا مذنبون.‏ (‏خر ٣٢:‏٣٠‏)‏ وهكذا نرى ان هارون لم يكن الوحيد الذي رحمه اللّٰه.‏ وأعماله اللاحقة تُظهر انه لم يؤيد قلبيا الميل الى ممارسة الصنمية وإنما استسلم لضغط المتمردين.‏ (‏خر ٣٢:‏٣٥‏)‏ وقد اظهر يهوه غفرانه لهارون بعدم ابطال تعيينه رئيسا للكهنة.‏ —‏ خر ٤٠:‏​١٢،‏ ١٣‏.‏

بعد ان وقف هارون بولاء الى جانب اخيه الاصغر في العديد من الاختبارات الصعبة،‏ تصرف بحماقة وانضم الى اخته مريم في انتقاد موسى على زواجه من امرأة كوشية،‏ وكان ذلك بعد وقت قصير من تكريسه رئيسا للكهنة على يد موسى ممثّل اللّٰه.‏ وقد شكك هارون ومريم في علاقة موسى الفريدة بيهوه اللّٰه ومركزه المميز امامه حين قالا:‏ «أبموسى وحده تكلم يهوه؟‏ ألم يتكلم بنا ايضا؟‏».‏ (‏عد ١٢:‏​١،‏ ٢‏)‏ فاتخذ يهوه اجراء سريعا مستدعيا الثلاثة للمثول امامه عند مدخل خيمة الاجتماع،‏ ومؤنبا هارون ومريم بشدة على عدم احترامهما لتعيين اللّٰه.‏ وبما ان مريم ضُربت وحدها بالبرص،‏ فقد يشير ذلك الى انها كانت هي المحرِّضة وأن هارون ضعف من جديد حين استُميل لينضم اليها.‏ ولو ضُرب هارون هو ايضا بالبرص،‏ لأبطل ذلك تعيينه رئيسا للكهنة،‏ وفقا لشريعة اللّٰه.‏ (‏لا ٢١:‏​٢١-‏٢٣‏)‏ وقد ظهر موقفه القلبي الصائب حين اعترف على الفور بالخطإ واعتذر عن حماقة عملهما وتوسل بحرارة الى موسى كي يشفع لأخته المضروبة بالبرص.‏ —‏ عد ١٢:‏​١٠-‏١٣‏.‏

ومرة اخرى،‏ تحمّل هارون جزءا من المسؤولية عندما لم يقم هو وموسى بتقديس اللّٰه وإكرامه امام الجماعة في حادثة تزويد المياه في مريبة في قادِش.‏ وبسبب ذلك حرمهما اللّٰه كليهما من امتياز ادخال الامة الى ارض الموعد.‏ —‏ عد ٢٠:‏​٩-‏١٣‏.‏

في اليوم الاول من شهر آب القمري،‏ في السنة الـ‍ ٤٠ للخروج من مصر،‏ خيّمت امة اسرائيل عند حدود ادوم امام جبل هور.‏ لقد كانوا سيعبرون نهر الاردن في غضون اشهر،‏ لكن هارون البالغ من العمر ١٢٣ سنة ما كان ليرافقهم.‏ وبأمر من يهوه،‏ وأمام عيون الجماعة كلها،‏ صعد هارون وابنه ألعازار وموسى الى رأس جبل هور.‏ وهناك ترك هارون موسى ينزع عنه ثيابه الكهنوتية ويُلبسها لألعازر ابنه وخليفته في رئاسة الكهنوت.‏ ثم مات هارون،‏ ودفنه اخوه وابنه هناك على الارجح،‏ وناح الاسرائيليون عليه ٣٠ يوما.‏ —‏ عد ٢٠:‏​٢٤-‏٢٩‏.‏

من الجدير بالملاحظة انه في المرات الثلاث التي حاد فيها هارون عن الطريق الصائب،‏ لم يكن هو المحرض الرئيسي على الخطإ.‏ فيبدو انه سمح لضغط الظروف،‏ او تأثير الغير،‏ بأن يبعده عن مسلك الاستقامة.‏ وكان بإمكانه،‏ خصوصا في زلته الاولى،‏ ان يطبق المبدأ الذي تتضمنه هذه الوصية:‏ «لا تتبع الكثيرين الى السوء».‏ (‏خر ٢٣:‏٢‏)‏ ورغم هذا استُعمل اسمه بعد ذلك بطريقة مشرّفة في الاسفار المقدسة.‏ وقد اعترف ابن اللّٰه،‏ خلال حياته الارضية،‏ بشرعية الكهنوت الهاروني.‏ —‏ مز ١١٥:‏​١٠،‏ ١٢؛‏ ١١٨:‏٣؛‏ ١٣٣:‏​١،‏ ٢؛‏ ١٣٥:‏١٩؛‏ مت ٥:‏​١٧-‏١٩؛‏ ٨:‏٤‏.‏

الكهنة المتحدرون من هارون:‏ تظهر كلمة «الهارونيين» في ١ اخبار الايام ١٢:‏٢٧؛‏ ٢٧:‏١٧ في الترجمة اليسوعية الجديدة.‏ (‏يكتفي النص الماسوري بالعبرانية باستعمال الاسم هارون.‏ وتذكر سبع [الطبعة اللاڠاردية،‏ في ١ اخ ١٢:‏٢٧‏] «بني هارون».‏)‏ فمن الواضح ان الاسم «هارون» يُستعمل هنا استعمال اسم الجمع،‏ كالاسم اسرائيل،‏ وهو يشير الى بيت هارون او الذكور المتحدرين منه في ايام داود الذين كانوا من سبط لاوي ويخدمون ككهنة.‏ (‏١ اخ ٦:‏​٤٨-‏٥٣‏)‏ وتذكر ترجمة العالم الجديد:‏ «ويهوياداع قائد بني هارون،‏ ومعه ثلاثة آلاف وسبع مئة» (‏١ اخ ١٢:‏٢٧‏)‏،‏ مضيفة كلمة «بني» لإكمال المعنى في الترجمة.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة