مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • بص «بِيلاطُس»‏
  • بِيلاطُس

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • بِيلاطُس
  • بصيرة في الاسفار المقدسة
  • مواد مشابهة
  • مَن كان بنطيوس بيلاطس؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٥
  • من بيلاطس الى هيرودس والرجوع ثانية
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • بيلاطس وهيرودس يُجمعان على براءته
    يسوع:‏ الطريق والحق والحياة
  • من بيلاطس الى هيرودس والرجوع ثانية
    اعظم انسان عاش على الاطلاق
المزيد
بصيرة في الاسفار المقدسة
بص «بِيلاطُس»‏

بِيلاطُس

حاكم روماني على اليهودية اثناء خدمة يسوع الارضية.‏ (‏لو ٣:‏١‏)‏ بعدما خُلع ارخيلاوس بن هيرودس الكبير من منصبه كحاكم (‏اتنارخ)‏ على اليهودية،‏ عين الامبراطور حكام اقاليم ليتولوا الحكم عليها،‏ وكان بيلاطس كما يتضح الخامس بينهم.‏ وقد عينه طيباريوس سنة ٢٦ ب‌م،‏ ودام حكمه عشر سنوات.‏

لا يُعرف إلا القليل عن التاريخ الشخصي لبنطيوس بيلاطس،‏ اذ ان الفترة الوحيدة من حياته التي يروي عنها التاريخ هي فترة حكمه على اليهودية.‏ والنقش الوحيد المعروف الذي يحمل اسمه وُجد في قيصرية سنة ١٩٦١،‏ وهو يشير ايضا الى «تيبريوم»،‏ مبنى كرسه بيلاطس لطيباريوس تكريما له.‏

كان الحاكم يمارس سيطرة كاملة على الإقليم بصفته ممثل الامبراطور.‏ وكان باستطاعته فرض احكام الاعدام؛‏ والذين يتبنون الرأي القائل انه كان بإمكان السنهدريم اصدار احكام الاعدام،‏ يذكرون انه وجب على المحكمة اليهودية الحصول على مصادقة الحاكم على الحكم الذي تصدره لكي يصبح نافذا.‏ (‏قارن مت ٢٦:‏​٦٥،‏ ٦٦؛‏ يو ١٨:‏٣١‏.‏)‏ وبما ان المقر الرسمي للحاكم الروماني كان في قيصرية (‏قارن اع ٢٣:‏​٢٣،‏ ٢٤‏)‏،‏ فقد تمركزت هناك القوة الرئيسية في الجيوش الرومانية،‏ في حين رابطت قوة اصغر في اورشليم.‏ ولكن كان من المعتاد ان يمكث الحاكم في اورشليم في مواسم الاعياد (‏كما في فترة عيد الفصح)‏ ويعزز اثناء اقامته القوة العسكرية فيها.‏ وقد كانت زوجة بيلاطس معه في اليهودية (‏مت ٢٧:‏١٩‏)‏،‏ امر محتمل بسبب تعديل سابق في سياسة الرومان المتعلقة بالحكام الذين يتولون مهمات خطرة.‏

لم يكن عهد بيلاطس سلميا.‏ ووفقا للمؤرخ اليهودي يوسيفوس،‏ كانت علاقاته برعاياه اليهود سيئة منذ البداية.‏ فقد ارسل الى اورشليم ليلا جنودا رومانيين يحملون رايات عليها صور الامبراطور،‏ الامر الذي اثار استياء اليهود الى حد بعيد.‏ فسافر وفد منهم الى قيصرية ليحتجوا على وجود الرايات ويطالبوا بنزعها.‏ وبعد نقاش دام خمسة ايام،‏ حاول بيلاطس اخافة المحتجين مهددا اياهم بالقتل على يد جنوده،‏ لكن اصرارهم على عدم الرضوخ جعله يلبي طلبهم.‏ —‏ العاديات اليهودية،‏ ١٨:‏​٥٥-‏٥٩ (‏٣:‏١)‏.‏

وصف فيلون،‏ كاتب يهودي عاش في الاسكندرية بمصر في القرن الاول ب‌م،‏ امرا مشابها اثار الاحتجاج قام به بيلاطس؛‏ ويتعلق ذلك بوضعه تروسا ذهبية تحمل اسمي بيلاطس وطيباريوس في مقره بأورشليم.‏ وقد احتكم اليهود الى الامبراطور في روما،‏ فأُمر بيلاطس بنقل التروس الى قيصرية.‏ —‏ السفارة الى غايس،‏ ٣٨،‏ ٢٩٩-‏٣٠٥.‏

وثمة اضطراب آخر يذكره يوسيفوس.‏ فمن اجل شق قناة لجر الماء الى اورشليم من مكان يبعد نحو ٤٠ كلم (‏٢٥ ميلا)‏،‏ استخدم بيلاطس اموالا من خزانة الهيكل في اورشليم.‏ وقد رفعت جموع غفيرة اصواتها تذمرا اثناء زيارة بيلاطس للمدينة.‏ فأرسل هذا الاخير جنودا متنكرين ليختلطوا بالجمهور ويهاجموهم عند تلقي اشارة،‏ مما ادى الى قتل بعض اليهود وإلحاق الاذى بعدد منهم.‏ (‏العاديات اليهودية،‏ ١٨:‏​٦٠-‏٦٢ [٣:‏٢]؛‏ الحرب اليهودية،‏ ٢:‏١٧٥-‏١٧٧ [٩:‏٤])‏ وكما يبدو،‏ جرى تنفيذ المشروع كاملا.‏ ويُعتقد في الغالب انه في هذا النزاع ‹مزج بيلاطس دم الجليليين بدم ذبائحهم›،‏ كما هو مسجل في لوقا ١٣:‏١‏.‏ ويُستدل من هذه العبارة ان هؤلاء الجليليين ذُبحوا على ما يبدو في منطقة الهيكل.‏ ولا سبيل الى معرفة ما اذا كانت هذه الحادثة مرتبطة بالتي وصفها يوسيفوس او هي حادثة اخرى.‏ ولكن بما ان الجليليين كانوا من رعايا هيرودس انتيباس حاكم مقاطعة الجليل،‏ فربما كانت هذه المجزرة على الاقل عاملا ساهم في العداوة التي نشأت بين بيلاطس وهيرودس واستمرت حتى وقت محاكمة يسوع.‏ —‏ لو ٢٣:‏​٦-‏١٢‏.‏

محاكمة يسوع:‏ عند بزوغ فجر ١٤ نيسان القمري سنة ٣٣ ب‌م،‏ ساق القادة اليهود يسوع الى بيلاطس.‏ وبما انهم ما كانوا ليدخلوا قصر حاكم اممي،‏ خرج بيلاطس اليهم وسأل عن التهمة الموجهة الى يسوع.‏ فاتهموا يسوع بأنه يفسد الامة ويدعو الى الامتناع عن دفع الضرائب ويقول انه ملك،‏ منافسا بالتالي قيصر.‏ فأُمر متهمو يسوع ان يأخذوه ويحاكموه هم بأنفسهم،‏ لكنهم اجابوا انه لا يحل لهم ان يقتلوا احدا.‏ حينئذ ادخل بيلاطس يسوع الى القصر وطرح عليه اسئلة تتعلق بالتهم الموجهة اليه.‏ (‏الصورة في المجلد ٢،‏ ص X‏)‏ وحين عاد الى المتهمين،‏ اعلن انه لم يجد ذنبا في المتهم.‏ لكن الاتهامات تواصلت.‏ وإذ علم بيلاطس ان يسوع من الجليل،‏ ارسله الى هيرودس انتيباس.‏ وقد استاء هذا الاخير لأن يسوع رفض ان يصنع آية،‏ فأخضعه لسوء المعاملة والاستهزاء ثم اعاده الى بيلاطس.‏

استُدعي القادة اليهود والشعب مرة اخرى،‏ وحاول بيلاطس مجددا ان يتفادى الحكم على رجل بريء بالموت،‏ فسأل الجمع هل يريدون اطلاق يسوع وفقا للعادة التي يطلَق بموجبها سجين في كل عيد فصح.‏ غير ان الجمع بتحريض من قادتهم الدينيين صرخوا طالبين اطلاق باراباس،‏ سارق وقاتل ومثير للفتنة.‏ ولم تؤد محاولات بيلاطس المتكررة لإطلاق المتهم إلا الى مزيد من الصياح مطالبة بتعليق يسوع على خشبة.‏ وإذ كان بيلاطس يخشى حدوث شغب ويحاول تهدئة الجمع انصاع لرغباتهم،‏ غاسلا يديه بماء كما لو انه يطهرهما من ذنب سفك الدم.‏ وكانت زوجته قد اعلمته قبل ذلك انها حلمت حلما مزعجا يتعلق ‹بهذا البار›.‏ —‏ مت ٢٧:‏١٩‏.‏

حينئذ امر بيلاطس بجلد يسوع،‏ ووضع جنوده تاجا من شوك على رأسه وألبسوه ثيابا ملكية.‏ ثم خرج بيلاطس الى الجمع وذكر مجددا انه لا يجد اي ذنب في يسوع،‏ وأمر بإخراجه اليهم مرتديا تلك الثياب وعلى رأسه تاج الشوك.‏ وحين صرخ بيلاطس:‏ «هوذا الرجل!‏»،‏ كرر قادة الشعب طلبهم ان يعلَّق على خشبة،‏ موجهين اليه للمرة الاولى تهمة التجديف.‏ وذِكرهم ان يسوع جعل نفسه ابن اللّٰه زاد من خوف بيلاطس،‏ فأدخل يسوع الى قصر الحاكم ليطرح عليه المزيد من الاسئلة.‏ وحين قام بمحاولته الاخيرة لإطلاقه،‏ حذره المقاومون اليهود من مواجهة تهمة مقاومة قيصر.‏ لدى سماع بيلاطس هذا التهديد،‏ اخرج يسوع وجلس على كرسي القضاء.‏ ثم صرخ قائلا:‏ «هوذا ملككم!‏»،‏ الامر الذي جعل اليهود يصرخون من جديد طالبين تعليقه ومعلنين:‏ «ليس لنا ملك إلا قيصر».‏ حينئذ سلم بيلاطس يسوع اليهم ليعلَّق على خشبة.‏ —‏ مت ٢٧:‏​١-‏٣١؛‏ مر ١٥:‏​١-‏١٥؛‏ لو ٢٣:‏​١-‏٢٥؛‏ يو ١٨:‏​٢٨-‏٤٠؛‏ ١٩:‏​١-‏١٦‏.‏

ان الكتاب اليهود،‏ امثال فيلون،‏ يصفون بيلاطس بالرجل الصارم والعنيد.‏ (‏السفارة الى غايس،‏ ٣٨،‏ ٣٠١)‏ ولكن ربما كانت اعمال اليهود مسؤولة الى حد بعيد عن الاجراءات المشددة التي اتخذها هذا الحاكم ضدهم.‏ بأية حال،‏ تزود روايات الاناجيل الى حد ما فكرة دقيقة عن شخصيته.‏ لقد عالج الامور بطريقة تعكس خصائص الحاكم الروماني وأسلوبه المقتضب والجاف في الكلام.‏ وأعرب ظاهريا عن الموقف الشكوكي للشخص المتهكم،‏ كما عندما قال:‏ «ما هو الحق؟‏»؛‏ غير انه اظهر الخوف،‏ الذي كان على الارجح مؤسسا على الخرافات،‏ حين علم بأنه يتعامل مع شخص يدعي انه ابن اللّٰه.‏ ومن الواضح انه لم يكن من النوع الذي يقدم تنازلات،‏ لكنه اعرب عن عدم الاستقامة الذي يتصف به رجل السياسة.‏ فكان همه الرئيسي مركزه وما سيقوله رؤساؤه اذا سمعوا ان مزيدا من الاضطرابات يحدث في الاقليم الذي يحكمه،‏ كما خشي ان يبدو امامهم متساهلا اكثر مما ينبغي في التعامل مع المتهَمين بإثارة الفتن.‏ لقد ادرك بيلاطس ان يسوع بريء وأن الحسد هو ما دفع الى اتهامه.‏ ومع ذلك،‏ استسلم لرغبة الجمع وسلّم اليهم ضحية بريئة لقتلها عوض المجازفة بمهنته السياسية.‏

كجزء من «السلطات الفائقة»،‏ مارس بيلاطس سلطته بسماح من اللّٰه.‏ (‏رو ١٣:‏١‏)‏ وهو يتحمل مسؤولية قراره،‏ مسؤولية لا يستطيع الماء رفعها عنه.‏ ومن الواضح ان حلم زوجته كان من مصدر الهي،‏ مثله مثل امور اخرى حدثت ذلك اليوم كالزلزال والظلمة غير العادية وانشقاق الحجاب.‏ (‏مت ٢٧:‏​١٩،‏ ٤٥،‏ ٥١-‏٥٤؛‏ لو ٢٣:‏​٤٤،‏ ٤٥‏)‏ وكان ينبغي ان ينبهه هذا الحلم الى ان تلك المحاكمة لم تكن عادية وأن المتهم ليس بالشخص العادي.‏ ولكن،‏ كما قال يسوع،‏ ان الذي سلمه الى بيلاطس ‹مذنب بخطية اعظم›.‏ (‏يو ١٩:‏​١٠،‏ ١١‏)‏ فقد دُعي يهوذا الذي خان يسوع في البداية،‏ «ابن الهلاك» (‏يو ١٧:‏١٢‏)‏؛‏ ووُصف الفريسيون المذنبون بالاشتراك في التآ‌مر على قتل يسوع بأنهم ‹يستحقون الهلاك في وادي هنوم› (‏مت ٢٣:‏​١٥،‏ ٣٣‏؛‏ قارن يو ٨:‏​٣٧-‏٤٤‏)‏؛‏ كما ان رئيس الكهنة الذي رأس السنهدريم كان بشكل خصوصي مسؤولا امام اللّٰه عن تسليم ابن اللّٰه الى هذا الحاكم الاممي ليُحكم عليه بالموت.‏ (‏مت ٢٦:‏​٦٣-‏٦٦‏)‏ ومع ان الذنب الذي اقترفه بيلاطس لم يعادل ذنب هؤلاء،‏ فإن ما فعله كان فظيعا.‏

ان نفور بيلاطس من المحرضين على ارتكاب الجريمة انعكس كما يبدو في اللافتة التي وضعها فوق يسوع المعلَّق والتي تعرِّف به على انه «ملك اليهود»،‏ وأيضا في رفضه الجاف ان يغيِّر ما كُتب عليها اذ قال:‏ «ما كتبت قد كتبت».‏ (‏يو ١٩:‏​١٩-‏٢٢‏)‏ وحين طلب يوسف الذي من الرامة الجثة استجاب بيلاطس لطلبه بعدما تحقق اولا من موت يسوع،‏ معربا بذلك عما يميز الرسمي الروماني من اهتمام بالغ بالتفاصيل.‏ (‏مر ١٥:‏​٤٣-‏٤٥‏)‏ وإزاء قلق كبار الكهنة والفريسيين بشأن امكانية سرقة الجثة،‏ قدم الجواب المقتضب:‏ «عندكم حرس.‏ اذهبوا واضبطوه كما تعلمون».‏ —‏ مت ٢٧:‏​٦٢-‏٦٥‏.‏

خلعه وموته:‏ يخبر يوسيفوس بأن بيلاطس خُلع لاحقا من منصبه بسبب الشكاوى التي رفعها السامريون الى ڤيتليوس حاكم سورية،‏ وهو الحاكم الذي يعلو بيلاطس مباشرة.‏ وكانت الشكاوى تتعلق بقتل بيلاطس عددا كبيرا من السامريين الذين خدعهم رجل دجال،‏ جاعلا اياهم يحتشدون عند جبل جرزيم على امل ان يعثروا على كنوز مقدسة زُعم ان موسى خبأها هناك.‏ فأمر ڤيتليوس بيلاطس بالذهاب الى روما للمثول لدى طيباريوس،‏ ووضع مارسلوس مكانه.‏ غير ان طيباريوس مات سنة ٣٧ ب‌م فيما كان بيلاطس في طريقه الى روما.‏ (‏العاديات اليهودية،‏ ١٨:‏​٨٥-‏٨٧ [٤:‏١]؛‏ ١٨:‏​٨٨،‏ ٨٩ [٤:‏٢])‏ ولا يزود التاريخ اية معلومات موثوق بها تتعلق بالنتائج النهائية لمحاكمته.‏ ويدعي المؤرخ اوسابيوس،‏ الذي عاش في اواخر القرن الثالث وأوائل القرن الرابع،‏ ان بيلاطس أُجبر على الانتحار اثناء حكم غايس (‏كاليغولا)‏،‏ خلف طيباريوس.‏ —‏ التاريخ الكنسي،‏ ٢،‏ ٧،‏ ١.‏

‏[الصورة]‏

نقش اكتُشف في قيصرية سنة ١٩٦١ يذكر اسم بنطيوس بيلاطس

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة