مقدمين البشارة
١ هل تجدون ان كلماتكم الافتتاحية على الباب كثيرا ما تكون الجزء الاصعب من عرض البشارة؟ ومع ذلك كم نشتاق الى سماع الناس رسالة الكتاب المقدس المنقذة الحياة! (يوحنا ١٧:٣؛ ١ تي ٤:١٦) ولانجاز ذلك يلزمنا ان نطور المقدمات التي تثير الاهتمام بموضوعنا الجديد للمحادثة.
٢ في تقرير نوع المقدمة الواجب استعمالها عندما تشتركون في خدمة الحقل تستحق ثلاثة امور الاعتبار الجيد: (١) الرسالة التي لدينا مهمة ايصالها هي «بشارة الملكوت هذه.» (متى ٢٤:١٤) وحتى عندما لا نناقشها مباشرة يجب ان نفكر في مساعدة الناس على رؤية الحاجة اليها، او ربما ازالة العقبات من الطريق في سبيل رغبتهم في بحثها. (٢) الاهتمام الاصيل بخير الناس الذين نقابلهم سيساعدنا، كما ساعد يسوع، على الوصول الى القلوب (مرقس ٦:٣٤) ومثل هذا الاهتمام الاصيل قد تدل عليه الابتسامة الحارة والتصرف الودي، الرغبة في الاستماع عندما يتكلمون ثم تكييف ملاحظاتنا بموجب ذلك، وأيضا استعمالنا الاسئلة التي تشجعهم على التعبير عن انفسهم لنتمكن بشكل افضل من فهم وجهة نظرهم. وتظهر كورنثوس الاولى ٩:١٩-٢٣ ان الرسول بولس كيَّف عرضه للبشارة وفقا لظروف الناس الذين تكلم اليهم. (٣) قد يتوقع صاحب البيت من الزائر غير المنتظر ان يذكر النقطة المقصودة بسرعة. — قارن لوقا ١٠:٥.
٣ والمقدمات التالية تظهر كيف يبتدئ بعض الشهود ذوي الخبرة المحادثات. فاذا كانت المقدمات التي تستعملونها الآن قلما تفتح الطريق للمحادثات جربوا بعض هذه الاقتراحات. وعندما تفعلون ذلك تريدون دون شك ان تضعوها بكلماتكم الخاصة. وأيضا ستجدون من المساعد ان تحصلوا على الاقتراحات في جماعتكم من الشهود الآخرين الذين ينالون نجاحا جيدا في الاقتراب من الناس.
٤ قد تجدون من السهل ان تقولوا: «يسرني ان اجدكم في البيت. فانا اقدم لجيراني فكرة مشجعة من الكتاب المقدس. فهل تساءلتم مرة عما يخبئه المستقبل لكم؟» وبعد الاستماع الى تجاوب صاحب البيت من الطبيعي ان تشرعوا في مناقشة الرؤيا ١:١ والرؤيا ٢١:٣، ٤. واذا وجدتم من الافضل ان لا تذكروا الكتاب المقدس في وقت مبكر من عرضكم فقد ترغبون في محاولة القول: «نحاول ان نقدم لجيراننا نظرة ايجابية الى المستقبل. فهل تجربون ان تنظروا الى الحياة بهذه الطريقة؟ . . . وهل تجدون ان بعض الحالات تجعل فعل ذلك صعبا؟ . . . لقد وجدت ان الكتاب المقدس مساعد جدا من هذا القبيل. فهو يصف بشكل واقعي الاحوال التي توجد في ايامنا، ولكنه يوضح المعنى ايضا ويخبرنا بالنتيجة. (رؤيا ١:١؛ ٢١:٣، ٤)»
٥ بمنح مقدماتنا الافكار والجهود الجيدة نتمكن من عرض البشارة للآخرين بطريقة افضل. ويجب ان يؤدي ذلك الى محادثات اكثر نتمكن بها من ابراز محور الملكوت لخدمتنا. فلنظهر جميعنا الاهتمام الاصيل بمستقبل الآخرين باستعمال مقدمات جذابة.