محفل «حَمَلة النور» الكوري للسنة ١٩٩٢
١ قال يسوع ان أتباعه سيكونون «نور العالم.» (متى ٥:١٤) وبالتباين، تصير ظلمة العالم الروحية والادبية اعظم مع كل يوم يمر. (اشعياء ٦٠:٢؛ رومية ١:٢١) ومسؤوليتنا كحَمَلة نور تتخذ معنى اعظم فيما نقترب من نهاية هذا النظام. واذ ندرك الدور الحيوي الذي نقوم به، يحدث اننا بتوقُّعٍ يتصف بالشوق نتطلع الى حضور محفل «حَمَلة النور» الكوري للسنة ١٩٩٢.
٢ من الخطاب الافتتاحي يوم السبت صباحا حتى التعليقات الختامية يوم الاحد بعد الظهر، يجب ان يحظى كامل البرنامج بانتباهنا الكلي. وسيجري تطوير معلومات مثيرة وتقديمها في خطابات، تمثيليات، مقابلات، ومسرحية. فخطِّطوا لتكونوا في مقعدكم قبل ان يبدأ البرنامج يوم السبت. وبفهم كل الفترات والبقاء من اجل الصلاة الختامية، ننال الفائدة الكاملة من البرنامج ونُظهر تقديرنا لامتياز خدمتنا كحَمَلة نور.
٣ لتصِر اذنكم منتبهة: اعلن صاحب المزمور: «بشهاداتك افطن. كم احببت شريعتك. اليوم كله هي لهجي.» (مزمور ١١٩:٩٥ ب، ٩٧) ففي كل مناسبة نجتمع فيها لنتعلَّم من يهوه، هنالك حاجة الى الانتباه والاصغاء ليس بأذنَينا فقط وانما ايضا بقلبنا. لكنَّ الحاجة الى ذلك شديدة اكثر عند حضور اجتماعات كبيرة مثل المحفل الكوري. فهنالك الكثير لتراه العينان ولتسمعه الأذنان. ويا لها من خسارة شخصية اذا انفقنا الوقت والموارد المالية لحضور المحفل ولكن لنعود الى البيت مع تذكُّرٍ قليل للنقاط الأدقّ حول الطريقة التي بها يمكننا ان نتحسن كحَمَلة نور! فيجب ان نبذل اقصى جهدنا لابطال اية تلهيات اذا كنا سنستفيد كاملا من البرنامج. فكيف يمكننا ان نتأكَّد من ان المعلومات ستُثبَّت عميقا في قلبنا وعقلنا في نهاية برنامج المحفل؟
٤ الاصغاء هو فن يجب تنميته وممارسته. والكلمة «يصغي» تعني «ان يسمع بانتباه متسم بالتفكير.» تأملوا في هذه الاقتراحات القليلة: (١) ابذلوا كل جهد للوصول الى موقع المحفل مرتاحين جيدا كل صباح. وسيتطلب ذلك التخطيط والتعاون العائلي. فإذا كنتم مرهقين من قلة النوم او جائعين بسبب عدم تناول الفطور، او اذا كانت اعصابكم منهوكة بسبب الاضطرار الى الإسراع، فستفهمون القليل من البرنامج. (٢) أَوجدوا التوقع في ما يتعلق بكيفية تطور المحور. فقبل المحفل ببضعة اسابيع، كجزء من درسكم العائلي، لمَ لا تجعلون كل عضو يعلِّق على ما يعنيه له ان يكون حامل نور. (٣) البسوا على نحو لائق، وامتنعوا عن الاكل والشرب في اثناء الفترات. وقد جرت ملاحظة قليلين يأكلون او يشربون خلال البرنامج. وهذا الامر يتصف بقلة الاحترام، يلهي الآخرين، ويعرب عن عدم ضبط النفس. — انظروا الكراس الخصوصي عدد ١٥ تشرين الثاني ١٩٩١، الصفحات ٨-١٨.
٥ ونريد ان نمنح انتباها خصوصيا لمسألة اخذ الملاحظات. وإذا جرى القيام بذلك على نحو لائق، فسيساعدكم على اتِّباع الخطباء بعناية اكثر وتذكُّر ما تسمعونه. وبما اننا نفكِّر اربع مرات اسرع مما نتكلَّم، فإن الطريقة الفضلى لمنع التيهان الفكري هي اخذ الملاحظات. وكما لاحظ احد الكتّاب، «غالبا ما يكون الاصغاء الى خطاب اصعب من تقديم خطاب.» وقد تتذكَّرون ان المسيحيين الاولين كانوا معروفين بأنهم يأخذون قطعا من الفخار المكسور الى الاجتماعات ويدوِّنون الآيات عليها بالحبر. وما يدعو الى الشكر هو انه يمكننا ان نتدبر امرنا بطريقة جيدة جدا بدفتر ملاحظات ذي حجم متوسط وقلم حبر او قلم رصاص. والكينونة مهرة في اخذ الملاحظات تعني كتابة ما يكفي تماما لأخذ الفكرة الرئيسية ولكن ليس الكثير جدا بحيث نكتب باستمرار. فسيبطل ذلك قصدنا ويؤدي الى خسارة نقاط حيوية يغطيها الخطيب. فاكتبوا الكلمات الرئيسية، واستعملوا الاختصارات. وملاحظاتكم ستنفعكم على نحو فعال اكثر اذا راجعتموها في ذلك المساء وبعد ذلك ثانية قبل مناقشة الجماعة للنقاط البارزة للبرنامج في اجتماع الخدمة.