مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • خد ٩/‏٩٢ ص ٣-‏٦
  • حماية اولادكم من نقل الدم

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • حماية اولادكم من نقل الدم
  • خدمتنا للملكوت ١٩٩٢
  • مواد مشابهة
  • هل انتم مستعدون لمواجهة حالة طبية تتحدّى الايمان؟‏
    خدمتنا للملكوت ١٩٩٠
  • شهود يهوه ومسألة الدم
    شهود يهوه ومسألة الدم
  • لديكم الحق في الاختيار
    كيف يمكن للدم ان ينقذ حياتكم؟‏
  • اسلكوا كمتعلمين من يهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
المزيد
خدمتنا للملكوت ١٩٩٢
خد ٩/‏٩٢ ص ٣-‏٦

حماية اولادكم من نقل الدم

١ «هوذا البنون ميراث من عند الرب.‏» (‏مزمور ١٢٧:‏٣‏)‏ اذا كان لديكم مثل هذا الميراث الثمين من عند يهوه،‏ فلديكم انتم،‏ كوالدين،‏ مسؤولية سعيدة،‏ على الرغم من انها خطيرة،‏ ان تدرِّبوا اولادكم،‏ تعتنوا بهم،‏ وتحموهم.‏ مثلا،‏ هل اتخذتم كل اجراء معقول لحماية اولادكم الصغار من نقل الدم؟‏ كيف يتجاوب اولادكم اذا واجهتهم امكانيات نقل الدم؟‏ هل ناقشتم كعائلة ما يمكن فعله لتعالجوا بفعالية حالة طارئة يُهدَّد فيها بنقل دم؟‏

٢ ان إعداد عائلتكم لحالات كهذه لا يلزم ان يكون سببا للقلق او الشدة المفرطة.‏ فلا يمكنكم ان تتوقعوا كل احتمال في الحياة وتستعدوا له،‏ ولكن هنالك اشياء كثيرة يمكنكم انتم،‏ كوالدين،‏ ان تفعلوها مسبقا لحماية اولادكم من نقل الدم.‏ واهمال هذه المسؤوليات يمكن ان يؤدي الى نقل الدم الى ولدكم عند الحصول على العناية الطبية.‏ فماذا يمكن فعله؟‏

٣ الاقتناع الثابت مهم:‏ يجب التفكير جدّيا في مقدار ثبات اقتناعاتكم في ما يتعلق بشريعة اللّٰه عن الدم.‏ وهل تعلِّمون اولادكم ان يطيعوا يهوه في هذه المسألة،‏ تماما كما تعلِّمونهم شريعته عن الاستقامة،‏ المبادئ الادبية،‏ الحياد،‏ والاوجه الاخرى من الحياة؟‏ وهل نشعر حقا كما اوصت شريعة اللّٰه في التثنية ١٢:‏٢٣‏:‏ «احترز ان لا تأكل الدم»؟‏ يضيف العدد ٢٥‏:‏ «لا تأكله لكي يكون لك ولاولادك من بعدك خير اذا عملت الحق في عيني الرب.‏» فقد يدَّعي الطبيب ان الدم ‹سيجعل الامور بخير› بالنسبة الى ولدكم المريض،‏ ولكن يجب ان تكونوا مصمِّمين بثبات قبل ان تنشأ اية حالة طارئة ان ترفضوا الدم لنفسكم ولاولادكم،‏ مقدِّرين علاقتكم بيهوه بصفتها ارفع من اية اطالة مزعومة للحياة تشمل كسر شريعته الالهية.‏ فرضى اللّٰه الآن والحياة الابدية في المستقبل مشمولان!‏

٤ نعم،‏ يحب شهود يهوه الحياة.‏ ولا يرغبون ان يموتوا.‏ فهم يريدون ان يعيشوا بحيث يستطيعون ان يسبِّحوا يهوه ويفعلوا مشيئته.‏ هذا هو احد الاسباب لذهابهم الى المستشفيات وأخذهم اولادهم الى هناك من اجل المعالجة.‏ وهم يطلبون من الاطباء ان يعالجوهم،‏ وعندما يُقال لهم ان الدم هو سبيل المعالجة النموذجي او المشار اليه طبيا،‏ يطلبون تدبيرا طبيا غير دموي بديلا.‏ فهنالك بدائل كثيرة للدم.‏ والاطباء ذوو الخبرة يستعملونها.‏ وتدبير بديل كهذا ليس علاجا مزيَّفا وانما يتألف من معالجات واجراءات سليمة طبيا مدعومة بالوثائق في المجلات الطبية الرئيسية.‏ ان آلاف الاطباء حول العالم يتعاونون معنا في تزويد عناية طبية جيدة دون استعمال الدم،‏ على الرغم من ان تحديد موقع الاطباء الذين يعالجون اولاد الشهود دون استعمال الدم لا يزال مشكلة في بعض الاحيان.‏

٥ ايجاد طبيب متعاون:‏ لدى الاطباء هموم كثيرة في معالجة المرضى،‏ وعندما تطلبون منهم ان يعالجوا ولدكم دون دم،‏ يزيد ذلك التحدّي.‏ وسيوافق بعض الاطباء ان يعالجوا الراشدين فيما يحترمون رغباتهم بشأن الدم طالما يجري ملء بيان اعفاء مُرضٍ.‏ وقد يوافق البعض على نحو مماثل ان يعالجوا القاصرين الذين برهنوا انهم قاصرون ناضجون،‏ اذ ان بعض المحاكم اعترفت بأن القاصرين الناضجين لهم الحق في ان يصنعوا اختياراتهم الطبية الخاصة.‏ (‏انظروا الكراس الخصوصي ١٥ حزيران ١٩٩١،‏ الصفحتَين ١٦-‏١٧‏،‏ لمناقشة ما يشكِّل قاصرا ناضجا.‏)‏ لكنَّ الاطباء قد يرفضون ان يعالجوا الاولاد الصغار،‏ وخصوصا الاطفال،‏ ما لم يحصلوا على إذن في اعطاء الدم.‏ وفي الواقع،‏ ان قليلين جدا من الاطباء يعطون تأكيدا ١٠٠ في المئة انهم لن يستعملوا الدم في اية ظروف عند معالجة ولد.‏ ولاسباب طبية وقانونية،‏ يشعر معظم الاطباء انهم لا يستطيعون ان يعطوا ضمانا كهذا.‏ ومع ذلك،‏ يريد عدد متزايد ان يزوِّد العناية لاولاد شهود يهوه فيما يذهبون الى ابعد حدّ يشعرون انه ممكن لهم في احترام رغباتنا بشأن الدم.‏

٦ بالنظر الى ذلك،‏ ماذا اذا وجدتم،‏ في بحثكم عن طبيب مناسب لولدكم،‏ طبيبا ذا سجل تعاون جيد مع شهود يهوه وقد انجز في الماضي الاجراء غير الدموي نفسه لشهود آخرين،‏ ومع ذلك يشعر ان القانون لا يسمح له بأن يعطيكم ضمانا ثابتا ان الدم لن يُستعمل؟‏ لكنه يؤكِّد لكم انه يشعر انه لن تكون هنالك مشكلة في هذه المرة ايضا.‏ فيمكن ان تقرِّروا ان هذا هو اختياركم الافضل.‏ في هذه الظروف يمكن ان تستنتجوا انه يمكنكم ان تمنحوا الاذن في الشروع.‏ ولكن،‏ اجعلوه واضحا تماما انه باعطاء الاذن في المعالجة الطبية لولدكم انتم لا تعطون الاذن في عمليات نقل الدم.‏ واتخاذ هذا المسلك يكون مسؤولية يجب ان تتحمَّلوها دون ان يُنظر الى قراركم بصفته مسايرة.‏

٧ طبعا،‏ اذا كان بامكانكم ان تجدوا اختيار معالجة بديلة معقولا يقلِّل ايضا او ربما يزيل مشكلة استعمال الدم،‏ فستتخذون على الارجح حينئذ المسلك الاقل خطرا.‏ ويُتوقع ان تبذلوا جهدا مستمرا لايجاد الطبيب او الجرّاح الذي يذهب الى حدّ ابعد من ايّ واحد آخر في الموافقة على عدم اعطاء الدم.‏ والدفاع الافضل هو توقع المشاكل.‏ فابذلوا كل جهد لايجاد طبيب متعاون مسبقا.‏ وحاولوا ان تبقوا بعيدين عن الاطباء والمستشفيات غير المتعاونين حيث يكون ممكنا.‏

٨ في بعض البلدان هنالك عامل آخر يمكن ان يكون مهما في ما اذا كان نقل الدم سيُعطى وهو طريقة الدفع لقاء عناية المستشفى.‏ فحيث يكون لدى الوالدين تأمين على الصحة او كفالة اخرى تسمح بالبحث عن طبيب من اختيارهم،‏ يمكن ابقاء الاولاد بسهولة اكثر بعيدين عن ايدي الاطباء او هيئة المستشفى غير المتعاونين.‏ فالتغطية المالية الكافية غالبا ما تحدِّد نوع الخدمة والتعاون الذي تحصل عليه العائلة من الاطباء والمستشفيات.‏ وما اذا كان المستشفى او الطبيب مستعدا ايضا لقبول نقل ولد فغالبا ما يتوقف على مقدرة الوالدين على الدفع من اجل العناية.‏ ويا ايتها الامهات المقبلات،‏ من المهم ان تعتنين بصحتكن خلال الحمل!‏ فذلك يفعل الكثير لمنع الولادات المبكرة والمضاعفات المقترنة بها،‏ لأن المعالجة النموذجية للاطفال الخُدَّج ومشاكلهم تشمل مرارا كثيرة الدم.‏

٩ يتذمَّر الاطباء احيانا ان شهود يهوه لا يناقشون اعتراضاتهم على الدم حتى الدقيقة الاخيرة.‏ فلا يجب ابدا ان تكون الحالة كذلك.‏ فأحد الامور الاولى التي يجب على الوالدين الشهود ان يفعلوها عند الذهاب الى المستشفى او عند طلب خدمات طبيب هو مناقشة موقفهم من الدم.‏ واذا كانت العملية الجراحية مشمولة،‏ فاطلبوا اجتماعا باكرا مع طبيب التبنيج.‏ وقد يكون الجرّاح قادرا على اعانتكم في ذلك.‏ ويجب فحص استمارات القبول بعناية.‏ ولكم الحق في ان تشطبوا ايّ شيء مثير للاعتراض.‏ ولازالة ايّ شك،‏ اكتبوا على استمارة القبول بوضوح ان الدم،‏ لاسباب دينية وطبية،‏ غير مرغوب فيه او مسموح به في اية ظروف.‏

١٠ المساعدة من هيئة يهوه:‏ اية تدابير صنعتها هيئة يهوه لمساعدتكم في حماية اولادكم من الدم؟‏ هنالك الكثير.‏ فقد اصدرت الجمعية الكثير لتعليمنا عن الدم والتدبير البديل غير الدموي.‏ وقد درستم كراسة كيف يمكن للدم ان ينقذ حياتكم؟‏ والمطبوعات الاخرى حول هذا الموضوع.‏ ولديكم اخوتكم واخواتكم في الجماعة المحلية الذين يستطيعون ان يمنحوكم الكثير من المساعدة والدعم.‏ وعندما تكون هنالك ازمة،‏ قد يعتبره الشيوخ مستحسنا ان يرتِّبوا للسهر ٢٤ ساعة في المستشفى،‏ ومن المفضل ان يكون ذلك من قِبل شيخ مع والد المريض او والدته او عضو حميم آخر في العائلة.‏ فعمليات نقل الدم غالبا ما تُعطى عندما يكون كل الانسباء والاصدقاء قد ذهبوا الى البيت لقضاء الليل.‏

١١ في الولايات المتحدة،‏ هنالك اكثر من مئة لجنة اتصال بالمستشفيات موقعها في المدن الرئيسية.‏ وكل الجماعات مزوَّدة بلجنة تتألف من اخوة مدرَّبين متوافرين للاعانة.‏ فاتصلوا بهم،‏ بواسطة شيوخكم،‏ عندما تكون هنالك حاجة اليهم.‏ ولا يجب الاتصال بهم بشأن المشاكل غير المهمة،‏ ولكن لا تنتظروا فترة اطول من اللازم لتتصلوا اذا جرت الملاحظة ان مشكلة خطيرة يمكن ان تتطور.‏ وغالبا ما يمكنهم ان يزوِّدوا اسماء الاطباء المتعاونين والاقتراحات بشأن البدائل.‏ وحيث يكون ضروريا وممكنا،‏ يرتِّب هؤلاء الاخوة ليكونوا حاضرين،‏ ويساعدون على تدبير المشكلة.‏

١٢ توقع تورط المحكمة والتعامل مع ذلك:‏ ماذا اذا نوى الطبيب او المستشفى ان يحصل على امر محكمة لنقل الدم الى ولدكم؟‏ هل هذا هو الوقت للاستسلام،‏ مفترضين انه ليس هنالك شيء اضافي يمكن فعله؟‏ كلا على الاطلاق!‏ فيمكن ان يكون ممكنا بعدُ تفادي نقل الدم.‏ والاستعداد لامكانية كهذه يجب القيام به مسبقا.‏ فماذا يمكن فعله؟‏

١٣ ان فهم بعض المبادئ القانونية التي ترشد او تؤثر في المستشفيات والقضاة في هذه المسائل سيساعدكم كثيرا في الدفاع.‏ وأحد هذه المبادئ ذات الاهمية الرئيسية هو الواقع ان القانون لا يعطي الوالدين سلطة غير محدودة لقبول او رفض المعالجة الطبية لاولادهم.‏ فعلى الرغم من ان الراشدين لهم عموما الحق في قبول او رفض المعالجة الطبية كما يرغبون،‏ ليس الوالدون احرارا لرفض المعالجة التي تُعتبر ضرورية لخير ولدهم حتى عندما يتأسس رفضهم على معتقدات دينية يؤمَن بها باخلاص.‏

١٤ اظهر هذا المبدأ الاساسي في قرار المحكمة العليا للولايات المتحدة في السنة ١٩٤٤ الذي قال:‏ «يمكن ان يكون الوالدون احرارا ليصيروا هم انفسهم شهداء.‏ ولكن لا يعني ذلك بالنتيجة انهم احرار،‏ في ظروف مماثلة،‏ ليجعلوا من اولادهم شهداء قبل ان يبلغوا سن الرشد الكامل والقانوني حين يستطيعون ان يصنعوا ذلك الاختيار لانفسهم.‏» ان هذا الاهتمام الاولي نفسه بصحة الولد الجسدية وخيره مشمول بقوانين رعاية الطفل اليوم.‏ وهذه القوانين،‏ الموجَّهة الى الاساءة الى الاولاد،‏ مصمَّمة ايضا لحماية الاولاد من الاهمال الطبي.‏

١٥ ان حماية الاولاد من الاساءة والاهمال الابويين ليست بالتأكيد مثيرة للاعتراض بالنسبة الى الوالدين المسيحيين.‏ لكنَّ قوانين اهمال الولد وبيان المحكمة العليا المقتبَس آنفا غالبا ما يطبَّق بطريقة غير ملائمة على قضايا تشمل اولاد شهود يهوه.‏ ولماذا؟‏ اولا،‏ لا ينوي الوالدون الشهود ان يجعلوا اولادهم «شهداء.‏» واذا كانوا ينوون ذلك،‏ فلماذا يأخذون اولادهم الى المستشفى في المقام الاول؟‏ على العكس تماما،‏ يطلب الوالدون الشهود طوعا المعالجة الطبية لاولادهم.‏ فهم يحبون اولادهم ويريدون ان تكون لديهم صحة جيدة.‏ لكنهم يعتقدون ان لديهم واجبا معطى من اللّٰه ان يختاروا بمسؤولية نوع المعالجة الطبية الافضل لاولادهم.‏ ويريدون ان تُدبَّر المشاكل الصحية لاولادهم دون دم.‏ وعناية غير دموية بديلة كهذه ليست افضل من الدم واكثر امنا منه فحسب لكنها،‏ بطريقة مهمة اكثر،‏ تُبقي اولادهم في رضى معطي الحياة العظيم،‏ يهوه اللّٰه.‏

١٦ على الرغم من فوائد التدبير الطبي غير الدموي،‏ ينظر كثيرون من الاطباء ورسميي رعاية الطفل الى المداواة بنقل الدم بصفتها الممارسة الطبية النموذجية التي يمكن ان تكون ضرورية او حتى منقذة للحياة في ظروف معيَّنة.‏ وهكذا،‏ عندما يرفض الوالدون الشهود عمليات نقل الدم التي يجري النصح بها،‏ يمكن ان تنشأ المشاكل.‏ واذ نتكلَّم عموما،‏ لا يستطيع الاطباء قانونيا ان يعالجوا الاولاد دون موافقة الوالدين.‏ وللتغلب على عدم الموافقة الابوية على استعمال الدم،‏ يمكن ان يطلب الاطباء او هيئة اخرى في المستشفى الموافقة من احد القضاة في شكل امر محكمة.‏ وموافقة كهذه تأذن فيها المحكمة يمكن الحصول عليها من خلال رسميي رعاية الطفل او بواسطة الاطباء او بواسطة رسميي المستشفى الذين يعملون لحماية الولد من الاهمال الطبي المزعوم.‏a

١٧ مرارا كثيرة يجري الحصول بسرعة بالغة على اوامر محكمة تأذن في استعمال الدم دون اشعار الوالدين.‏ ويحاول الاطباء،‏ مديرو المستشفى،‏ او رسميو رعاية الطفل ان يبرِّروا اوامر سريعة كهذه بالادعاء ان هنالك حالة طبية طارئة لا تسمح بالوقت لاعلام الوالدين كاملا بما يجري.‏ ولكن،‏ في اثناء الاستجواب،‏ كثيرا ما اعترف الاطباء بأنه ليست هنالك حالة طارئة حقيقية موجودة وأنهم يريدون امر محكمة «فقط اذا» صار نقل الدم،‏ في رأيهم،‏ ضروريا في المستقبل.‏ فبصفتكم الاوصياء الطبيعيين على ولدكم،‏ لكم الحق الاساسي في معرفة ما يفعله الاطباء،‏ مديرو المستشفى،‏ او رسميو رعاية الطفل في ما يتعلق بولدكم في جميع الاوقات.‏ ويفرض القانون انه،‏ اذا كان ذلك ممكنا بأية حال،‏ يجب اعلامكم بالجهود للحصول على امر محكمة ويجب السماح لكم بأن تعرضوا جانبكم من المعارضة امام المحكمة.‏

١٨ ان هذه الحقائق القانونية تُبرز قيمة ايجاد طبيب متعاون.‏ فاعملوا معه،‏ وبعون من اعضاء لجنة الاتصال بالمستشفيات التي لكم،‏ ساعدوه على ممارسة تدبير غير دموي لمشكلة ولدكم الطبية او انقلوا ولدكم الى طبيب او مستشفى يزوِّد معالجة كهذه.‏ ولكن اذا كانت هنالك علامات ان الطبيب،‏ مدير المستشفى،‏ او العامل في رعاية الطفل يعتزم الحصول على امر محكمة،‏ يجب ان تكونوا متيقظين لتسألوا عما اذا كان ذلك هو ما يجري التخطيط له.‏ فأحيانا يجري القيام بذلك سرّا بواسطة الهاتف.‏ واذا كانت هنالك خطة للذهاب الى المحكمة،‏ فشدِّدوا على انكم تريدون ان تعرفوا بشأن ذلك بحيث تستطيعون ان تعرضوا جانبكم للقاضي ايضا.‏ (‏امثال ١٨:‏١٧‏)‏ واذا كان هنالك وقت،‏ فغالبا ما يكون مستحسنا ان تطلبوا مساعدة محامٍ.‏ وفي بعض المناسبات عيَّنت المحكمة محامين.‏ واذا كان لديكم محاميكم الخاص او محامٍ معيَّن من المحكمة،‏ يمكن لقسم القضايا القانونية للجمعية ان يشترك معه في معلومات تساعده على القيام بأفضل دفاع ممكن في هذه الظروف.‏

١٩ اذا أُخذ رفضكم للدم الى المحكمة،‏ فإن رأي الطبيب ان الدم ضروري لحفظ حياة ولدكم او صحته يمكن ان يكون مقنعا جدا.‏ والقاضي،‏ بعدم كونه خبيرا طبيا،‏ سيذعن عادة لخبرة الطبيب الطبية.‏ ويصح ذلك خصوصا عندما لا يُعطى الوالدون فرصة لعرض جانبهم من القضية ويُسمح للطبيب،‏ دون تحدٍّ،‏ بالتعبير عن ادعاءاته بشأن الحاجة «الملحّة» الى الدم.‏ ان اجراءات كهذه من طرف واحد لا تؤدي الى تحديد الحقيقة.‏ والواقع هو ان زمان وسبب شعور الاطباء ان الدم لازم هو شخصي وغامض الى حدّ بعيد.‏ فغالبا،‏ عندما يقول طبيب ان الدم ضروري حتما لانقاذ حياة الولد،‏ يقول طبيب آخر،‏ خبير بتدبير المشكلة الطبية نفسها دون دم،‏ ان الدم ليس ضروريا لمعالجة المريض.‏

٢٠ ماذا تفعلون اذا سألكم محامٍ او قاضٍ عن سبب رفضكم نقل دم «منقذ للحياة» لولدكم؟‏ على الرغم من ان ميلكم الاول يمكن ان يكون ايضاح ايمانكم بالقيامة والتعبير عن ايمانكم القوي بأن اللّٰه سيعيد ولدكم اذا مات،‏ فإن جوابا كهذا بحدّ ذاته لا يمكن ان يفعل اكثر من اقناع القاضي،‏ الذي يهتم بشكل رئيسي بالخير الجسدي للولد،‏ بأنكم شخص متعصب دينيا وأنه يجب ان يتدخل لحماية ولدكم.‏

٢١ ما يلزم ان تعرفه المحكمة هو انه،‏ على الرغم من انكم ترفضون الدم على اساس دوافع دينية يؤمَن بها بشدة،‏ انتم لا ترفضون العناية الطبية.‏ ويلزم ان يفهم القاضي انكم لستم والدين مهمِلين او تسيئون المعاملة ولكنكم،‏ بالاحرى،‏ والدون محبون يريدون ان يعالَج ولدهم.‏ فأنتم فقط لا توافقون على ان الفوائد المزعومة للدم ترجح على اخطاره ومضاعفاته المميتة على نحو محتمل،‏ وخصوصا عندما تكون البدائل الطبية التي لا تحمل هذه المخاطر متوافرة.‏

٢٢ واذ يتوقف ذلك على الحالة،‏ يمكن ان تجعلوه معروفا عند القاضي ان رأي احد الاطباء هو ان الدم لازم،‏ لكنَّ الاطباء يختلفون في اقتراباتهم،‏ وأنتم ترغبون في فرصة لايجاد طبيب يعتني بولدكم بأساليب التدبير غير الدموي المتوافرة على نحو واسع.‏ وبمساعدة لجنة الاتصال بالمستشفيات،‏ يمكن ان تكونوا قد وجدتم طبيبا كهذا سيعالج ولدكم دون دم ويمكن ان يعطي شهادة مساعِدة في المحكمة،‏ ربما بواسطة الهاتف.‏ ومن المرجح ان تستطيع لجنة الاتصال ان تشترك مع القاضي —‏ حتى ولو كان الطبيب يحث على امر المحكمة —‏ في مقالات طبية تُظهر كيف يمكن تدبير مشكلة ولدكم الطبية بفعالية دون استعمال الدم.‏

٢٣ عندما يُدعى القضاة الى اصدار اوامر محكمة بسرعة،‏ غالبا ما لا يتأملون في المخاطر الكثيرة للدم او يُذكَّرون بها،‏ بما فيها الأيدز،‏ التهاب الكبد،‏ وعدد كبير من الاخطار الاخرى.‏ فيمكنكم ان تُظهروا هذه للقاضي،‏ ويمكنكم ايضا ان تجعلوه معروفا عنده انكم،‏ بصفتكم والدا او والدة مسيحية،‏ تنظرون الى استعمال دم شخص آخر في محاولة لدعم الحياة بصفته انتهاكا خطيرا لشريعة اللّٰه وأن فرض الدم على ولدكم يُنظر اليه بصفته معادلا للاغتصاب.‏ ويمكنكم انتم وولدكم (‏اذا كان كبيرا كفاية لتكون لديه اقتناعاته الخاصة)‏ ان توضحوا اشمئزازكم من تعدٍّ جسدي كهذا وتتوسلوا الى القاضي ان لا يمنح امرا بل ان يسمح لكم بممارسة تدبير طبي بديل لولدكم.‏

٢٤ عندما يجري الدفاع على نحو لائق،‏ يتمكَّن القضاة من رؤية الجانب الآخر —‏ جانبكم —‏ كوالدين على نحو اوضح.‏ وحينئذ لا يكونون سريعين جدا للاذن في نقل دم.‏ وفي بعض القضايا حدَّ القضاة على نحو صارم حرية الطبيب لاستعمال الدم،‏ فارضين ايضا ان تُعتبر البدائل اولا،‏ او منحوا الوالدين فرصة ايجاد اطباء يعالجون دون دم.‏

٢٥ في التعامل مع اولئك الذين يسعون الى فرض نقل دم،‏ من الضروري ان لا تعطوا ابدا ايّ دليل على التردُّد في اقتناعاتكم.‏ ويسأل القضاة (‏والاطباء)‏ احيانا عما اذا كانت لدى الوالدين اية صعوبة في «نقل» مسؤولية قرار نقل الدم اليهم،‏ شاعرين بأن ذلك سيسهِّل اكثر على الوالدين ان يعيشوا وفقا لضميرهم.‏ ولكن يجب الايضاح لجميع ذوي العلاقة انكم،‏ كوالدين،‏ تشعرون بواجب الاستمرار في فعل كل ما تستطيعون لتجنب نقل الدم.‏ هذه هي مسؤوليتكم المعطاة من اللّٰه.‏ ولا يمكن نقلها.‏

٢٦ اذًا،‏ في اثناء التكلُّم مع الاطباء والقضاة،‏ يلزم ان تكونوا مستعدين لاعلان موقفكم بطريقة واضحة ومقنعة.‏ واذا صدر امر محكمة على الرغم من اقصى جهودكم،‏ فاستمروا في الالتماس من الطبيب ان لا ينقل دما وطالبوا بالحاح بمعالجة بديلة.‏ واستمروا في طلب استعداده للتأمل في المقالات الطبية وفي نصيحة ايّ طبيب مستعد لأنْ تجري استشارته بشأن المشكلة الطبية من اجل تجنب الدم.‏ وفي اكثر من مناسبة واحدة،‏ خرج طبيب متشبِّث بموقفه بحسب الظاهر من غرفة العمليات وأعلن بافتخار انه لم يستعمل الدم.‏ اذًا،‏ حتى بعد ان يجري اصدار امر محكمة،‏ لا تستسلموا ابدا،‏ لامبالين!‏ —‏ انظروا عدد ١٥ حزيران ١٩٩١ من الكراس الخصوصي،‏ «اسئلة من القراء.‏»‏

٢٧ تذكَّروا،‏ قال يسوع:‏ «ولكن احذروا من الناس.‏ لأنهم سيسلمونكم الى مجالس .‏ .‏ .‏ وتساقون امام ولاة وملوك من اجلي شهادة لهم وللامم.‏» ولتعزيتنا في ظروف كهذه،‏ اضاف يسوع ان الروح القدس سيساعدنا على تذكُّر ما يكون قوله ملائما ونافعا في مناسبات كهذه.‏ —‏ متى ١٠:‏​١٦-‏٢٠‏.‏

٢٨ «الفطِن من جهة امر يجد خيرا.‏ ومَن يتكل على الرب فطوبى له.‏» (‏امثال ١٦:‏٢٠‏)‏ فيا ايها الوالدون،‏ قوموا بالاستعدادات الضرورية مسبقا لحماية ولدكم من نقل دم ملوِّث روحيا.‏ (‏امثال ٢٢:‏٣‏)‏ ويا ايها الاولاد،‏ تجاوبوا مع تدريب والديكم في القيام بهذه الاستعدادات وضعوها على قلبكم.‏ وكعائلة،‏ ‹احترزوا ان لا تأكلوا الدم .‏ .‏ .‏ لكي يكون لكم خير› بسبب نيل بركة يهوه وابتسامة رضاه.‏ —‏ تثنية ١٢:‏​٢٣-‏٢٥‏.‏

‏[الحاشية]‏

a فقط عندما تكون هنالك حالة طارئة حالية متطوِّرة باستمرار تتطلب،‏ في رأي الطبيب،‏ انتباها فوريا يمكن تزويد المعالجات التي تُعتبر ضرورية لحياة الولد او صحته (‏بما في ذلك عمليات نقل الدم)‏ قانونيا دون الموافقة الابوية او القضائية.‏ طبعا،‏ يجب ان يكون الطبيب عرضة للمحاسبة عندما يعتمد على نفوذ الحالات الطارئة هذا في القانون.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة