السير قُدُما للاسراع بالتوسُّع الثيوقراطي!
١ «كل من يسمع اقوالي هذه ويعمل بها اشبِّهه برجل عاقل بنى بيته على الصخر.» (متى ٧:٢٤) كانت تعاليم يسوع تروق الودعاء الذين يطلبون البنيان الروحي. وفي الاناجيل يجري إخبارنا ان حشدا من الرجال والنساء، استمروا في التدفق اليه، لأنه قبلهم بلطف، متفوِّها بكلمات الرأفة عن ملكوت اللّٰه. — لو ٩:١١.
٢ وهكذا شهدت الجماعة المسيحية للقرن الاول نموا مذهلا انسجاما مع كلمات يسوع التوجيهية. تأملوا في احدى تلك النتائج في اعمال ١٦:٤، ٥ التي تذكر: ‹وإذ كانوا يسلِّمونهم القضايا ليحفظوها. كانت الكنائس تتشدد في الايمان وتزداد في العدد كل يوم.›
٣ خلال السنوات السابقة، كانت هنالك تعديلات مهمة في عمل هيئة يهوه المنظورة لتلائم التوسُّع الاضافي. وازدادت ذروة عدد الناشرين عالميا فوق التوقعات الى ٧٨٧,٤٧٢,٤ في سنة ١٩٩٢، بحضور للذِّكرى اكثر من الضعف يبلغ ١٧١,٤٣١,١١. فيا للامتياز الذي حصلنا عليه للاشتراك في ذلك جماعيا!
٤ شهد شهر تشرين الثاني الماضي ذروتنا الجديدة من ٢٩٧٠، الذروة الثانية في سنة الخدمة هذه، مع بلوغنا اعلى حضور للذِّكرى حتى الآن في نيسان ١٩٩٢ من ٦٥١١. وإذ اشترك كلٌّ منا في ذلك، ألا نشعر بأنه جرت مكافأتنا بهذا التوسُّع الثيوقراطي؟ ولكن ماذا يمكننا ان نفعل بعدُ في ما يتعلق بالمستقبل؟
٥ طوال السنين استمررنا في العمل وفق التوجيه الحكيم المزوَّد. ولذلك، ماذا يمكننا ان نفعل بعدُ على مستوى جماعي للاسراع بالتوسُّع الثيوقراطي؟ يبرز كتاب ان تحيوا الى الابد خطوتنا التالية في السير قُدُما.
٦ في الفصل ٢٣، الفقرة ٢٧، يجري لفت انتباهنا الى ترتيب اضافي. نقتبس: «الاجتماع العام وأيضا درس ‹برج المراقبة› يعقدان عادة يوم الاحد. وتبذل جهود خصوصية لدعوة الاشخاص المهتمين حديثا الى الاجتماع العام، الذي هو خطاب من الكتاب المقدس يلقيه خادم كفء. ودرس ‹برج المراقبة› هو مناقشة بطريقة السؤال والجواب لمقالة من الكتاب المقدس صادرة في عدد حديث من مجلة ‹برج المراقبة.›»
٧ مرت سنوات عديدة الآن منذ تحوَّلت الجماعات لأسباب مختلفة عن ترتيب عقد الخِطاب العام ودرس الكراس الخصوصي ايام الآحاد. وقد كانت لذلك علاقة في بعض المناطق بالظروف. ولذلك الآن هو التوقيت الملائم لدعوة كل الجماعات الى العودة الى هذا الترتيب العالمي. ولماذا الآن؟
٨ اظهرت الزيادة السارة التي جرى اختبارها في كل مكان تقريبا ان الجدد المهتمين يجدون ان يوم الاحد ملائم اكثر. انه يوم العطلة للأغلبية التي تكون مستريحة لكي تخصِّص من وقتها للتأمل في الامور الروحية. فكثيرون تجهدهم الالتزامات الاسبوعية. ولذلك اذ نتذكَّر ان هدفنا هو «دعوة الاشخاص المهتمين حديثا الى الاجتماع العام،» ألا يستحق العناء ان نهتم بمصلحتهم؟ (مر ١٢:٣١) وإذ لدينا ثلاثة من اجتماعاتنا خلال الاسبوع، يمكننا ان نخصِّص يوم الاحد للامور الروحية.
٩ طبعا، يعني هذا تغييرا في عاداتنا وبرامجنا، كما عبَّرت اخت محلية تحوَّلت جماعتها الى يوم الاحد. ولكن بالمناقشة المنطقية معها بحرارة، سألها الشيوخ المحليون عما يمكنها ان تقدِّم ليهوه في المقابل؟ فأجابت بحماسة: «اثمن مقتنياتي.» فأظهروا ردًّا على ذلك انه «قد يكون يومَ الاحد الذي لك اذ تتطلَّعين اليه كشيء مهم جدا.» طبعا سيحتاج البعض الى التكيُّف مع هذا الترتيب، بتضحيات للمساعدة في السير قُدُما للاسراع بالتوسُّع. — انظروا يشوع ٦:١٥، ١٦.
١٠ ولكن كيف نبرمج نشاطنا في ايام الآحاد المقبلة؟ يجب ان نعالج امرين. الاول هو الاشتراك في نشاط الكرازة الرسمي، والثاني هو حضور الاجتماع. ويمكن القيام بذلك بترتيب العمل الكرازي في الصباح، ثم عقد الاجتماع بعد الظهر. وماذا اذا كان اكثر من جماعة يشغل قاعة الملكوت؟ حسنا، ينسِّق الشيوخ ان يكون هنالك اجتماع واحد في الصباح للجماعة الاولى، اجتماع ثانٍ بعد الظهر، وربما اجتماع ثالث في المساء. ويُرتَّب نشاط العمل الكرازي في النصف الآخر من اليوم. وأخبرت التقارير من جميع الانحاء ان الافراد والعائلات غالبا ما يكونون موجودين وميَّالين الى الاصغاء اذ يكونون غير مجهَدين. أليست هذه هي الحال في بعض فترات بعد الظهر الهادئة؟
١١ فلنُثبت اننا متمثِّلون بمثالنا الكامل، يسوع المسيح. فوفقا لمرقس ٦:٣٠-٤٤ تحنَّن على الناس معلِّما اياهم حتى في وقت راحته. وإذ نُبقي في ذهننا ان نماشي اخوَّتنا العالمية، نطلب ان ‹نصير متمثِّلين بجماعات اللّٰه التي› تسير قُدُما للاسراع بالتوسُّع الثيوقراطي! — ١ تس ٢:١٤، عج.