صندوق الاسئلة
كم يجب ان يكون طول الاجتماعات الجَماعيَّة الاسبوعيَّة؟
يهوه هو ضابط دقيق للوقت. وفي الواقع، ان الكون منظَّم بدقَّة بحيث انَّ الانسان يستطيع استخدام الاجسام السماوية كأساس لتوقيته. (تكوين ١:١٤) وكأشخاص يتمثَّلون بيهوه، نرغب في فعل الأمور بطريقة منظَّمة وحسنة الترتيب. وأحد المجالات التي تستدعي انتباهنا من هذا القبيل يتعلَّق بالمحافظة على الوقت في اجتماعات الجماعة الاسبوعيَّة.
ان التقيُّد بالوقت في الابتداء بالاجتماعات واختتامها يعكس النظام ويظهر الاعتبار لجميع الذين يحضرون ويساهمون في الاجتماعات. (جامعة ٣:١٧ ب؛ ١ كورنثوس ١٤:٣٣) ويمكننا ان نظهر اهتمامنا اذا بذلنا جهدنا ان نكون في الوقت المعيَّن لكلّ الاجتماعات المسيحيَّة. فكِّروا في البركات التي تنتج. فالوصول الى الاجتماع باكرًا كفاية يتيح الفرصة للتكلُّم مع الآخرين، يمكِّننا من الاعتناء بالامور الضروريَّة والتَّمتُّع بامتياز الاشتراك في الترنيمة والصلاة الافتتاحيتين. وطبعًا، إنها مسؤوليَّة الاخوة الذين يقدِّمون اجزاء البرنامج المختلفة ان يتأكَّدوا من سير الاجتماعات في وقتها المعيَّن، وجهودهم المبذولة في سبيل ذلك هي دومًا موضع تقدير رفيع. وفي ما يلي بعض الخطوط الارشاديَّة التي يجب تذكُّرها من حيث طول الاجتماعات وتوقيتها بلياقة.
إنَّ الخطاب العامّ محدَّد بـ ٤٥ دقيقة، فيما تُخصَّص ساعة واحدة لدرس الكراس الخصوصي، بما في ذلك التَّأمُّل في اسئلة المراجعة. وهكذا يجب اختتام الاجتماعين، بما في ذلك الترانيم والصلاتان، في خلال ساعتين. واذ يلتصق الخطيب العام ومدير درس الكراس الخصوصي بالوقت المعيَّن، يمكن بلوغ هذا الهدف.
مدرسة الخدمة الثيوقراطية هي اجتماع لمدة ٤٥ دقيقة. وعلى الرغم من ان الخطاب الارشادي والنقاط البارزة لقراءة الكتاب المقدس لا يجري ايقافها عندما ينتهي الوقت، يجب ان يبقى الاخوة الذين تُعيَّن لهم هذه الاجزاء ضمن الوقت المخصص لهم. اجتماع الخدمة هو ايضًا لمدة ٤٥ دقيقة. فالاجتماعان معًا، بما في ذلك الصلاتان والترانيم، لا يجب ان يتجاوزا ساعة وخمسًا وأربعين دقيقة. وجميع المشتركين في البرنامج يمكنهم المساهمة في إبقائه ضمن الوقت المعيَّن بالجلوس قرب المنصَّة او بكونهم جاهزين في الموضع الملائم لدورهم، بالاضافة الى التدرُّب على التمثيليَّات والمقابلات بشكل جيد.
أمَّا بالنسبة الى درس الكتاب الجماعي، فهو اجتماع لمدة ساعة واحدة، بما في ذلك الصلاتان الافتتاحية والختامية. ومع أنَّه يُعقَد عمومًا في البيوت الخاصَّة، يجب الابتداء به واختتامه، كسائر الاجتماعات، في الوقت المعيَّن. وللتأكُّد من إنهاء الاجتماع في الوقت المعيَّن، سيقسِّم مدير الدرس الموادّ بحيث يتجنَّب الإسراع في الجزء الاخير من الدرس او الانتهاء قبل نهاية الوقت بكثير.
يمكننا جميعا ان نستفيد من الاجتماعات التي تبدأ وتنتهي في الوقت المعيَّن. ويقدِّر ذلك على نحو خصوصي الذين رفقاء زواجهم غير مؤمنين ويتوقَّعون منهم ان يكونوا في البيت في وقت محدَّد. وعند الترتيب للانتقال الى الاجتماعات ومنها او عند ذكر الوقت الذي سيعودون فيه الى البيت، يحسن بالذين هم من عائلات منقسمة ان يأخذوا بعين الاعتبار الوقت الذي يحتاجون اليه قبل الاجتماعات وبعدها من اجل المعاشرة، الحصول على المطبوعات، وهلم جرّا. ومن غير ريب، ان الابتداء بالاجتماعات وانهاءها في الوقت المعيَّن يساهم في فعل الأمور «بلياقة وبحسب ترتيب.» — ١ كورنثوس ١٤:٤٠.