«ماذا ينبغي ان افعل؟»
١ اذ تقتربون ايها الاحداث من سنّ الرشد، قد تسألون، ‹ماذا ينبغي ان افعل في حياتي؟›. يريد الاحداث المسيحيون ان يخدموا يهوه بشكل اوسع. ولكن كيف تتمكنون من ذلك فيما تتحملون مسؤوليات سنّ الرشد، التي تشمل الاعتناء بحاجاتكم المادية؟ قد لا يكون ايجاد الجواب بالامر السهل.
٢ يقلق بعض الاحداث عندما يرون وضع العالم الاقتصادي والتوقعات المتعلقة بالمستقبل. ويتساءلون: ‹هل ينبغي ان احصِّل تعليما دنيويا اضافيا؟ هل ينبغي ان انخرط فورا في الخدمة كامل الوقت؟›. لكي يتخذ المرء القرار الصائب، يحتاج ان يجيب عن السؤال التالي باستقامة: ‹ما هو اهتمامي الاول في الحياة؟›. فيجب ان يفحص دوافعه.
٣ ما الذي جعلتموه اهتمامكم الاول خلال حداثتكم؟ هل انتم مهتمون بشكل رئيسي بالسعي وراء الفائدة المادية، او ترغبون حقا في استخدام حياتكم في ترويج مصالح الملكوت؟ ان الشهادة الجامعية لا تضمن النجاح في سوق العمل. وكبديل، يتعلَّم كثيرون المهارات المطلوبة في السوق بواسطة برامج التدريب على صنعة، ينالون ثقافة مدرسية مهنية او تقنية، او يأخذون مقرَّرات قصيرة الامد في الكلية تتطلب وقتا واشتراكا اقل.
٤ ثقوا بوعد يهوه: احد الامور المهمة جدا هو التأمل في تأكيد يهوه اللّٰه لنا انه سيعتني بالذين يضعون مصالح الملكوت اولا في حياتهم. (متى ٦:٣٣) وهذا ليس وعدا باطلا. فكثيرون من الاخوة الذين حضروا مدرسة تدريب الخدام حصلوا على شهادات جامعية قبل ان يعرفوا الحق. ولكن ماذا كان عملهم الدنيوي؟ قليلون هم الذين عملوا في الاختصاص الذي تعلموه. فكثيرون كانوا يقومون بأعمال متنوعة، معتنين جيدا بحاجاتهم المادية فيما كانوا يخدمون كفاتحين. وبتوسيع نشاطهم في الخدمة، ينالون بركات اكثر بكثير من ايّ شيء مادي.
٥ عند اتخاذ قرار يتعلق بما ينبغي فعله بعد التخرُّج من المدرسة الثانوية، زِنوا كل العوامل وافحصوا دوافعكم جيدا. ومن اجل الحصول على نظرة متزنة الى الخيارات الموجودة امامكم، تأملوا في المعلومات المذكورة في استيقظ! عدد ٨ آذار (مارس) ١٩٩٨، الصفحات ١٩-٢١ . تحدثوا الى والديكم، الشيوخ، ناظر الدائرة في جماعتكم، وإلى الفاتحين الناجحين في منطقتكم. وهذا سيساعدكم على اتِّخاذ قرار حكيم بشأن ما ينبغي ان تفعلوه في حياتكم. — جامعة ١٢:١، ١٣ .