مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٨٧ ٨/‏١ ص ١٤-‏١٦
  • لماذا يقلقني ضميري؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • لماذا يقلقني ضميري؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٨٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الضمير —‏ ما هو؟‏
  • مقدرة فطرية
  • درِّبوه!‏
  • استمعوا اليه!‏
  • كيف تحافظ على ضمير صالح؟‏
    ‏«احفظوا انفسكم في محبة اللّٰه»‏
  • هل ضميرك مدرَّب جيدا؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٥
  • كيف ادرِّب ضميري؟‏
    قضايا الشباب
  • الضمير
    بصيرة في الاسفار المقدسة
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٨٧
ع٨٧ ٨/‏١ ص ١٤-‏١٦

الاحداث يسألون .‏ .‏ .‏

لماذا يقلقني ضميري؟‏

استمرت سورايا البالغة الثالثة عشرة من عمرها تفقد من وزنها —‏ ولكن ليس بسبب بدعة الحمية.‏ تشرح سورايا:‏ «لقد تورطت مع زمرة رديئة في المدرسة.‏ عرفت احسن من ذلك،‏ ولكن كان هنالك ضغط النظير المستمر.‏ وسرعان ما صار لديَّ صديق يتعاطى المخدرات.‏» وما هي علاقة ذلك بفقدانها من وزنها؟‏ «اقلقني ضميري كثيرا حتى انني لم استطع تناول الطعام.‏»‏

وُجد الِكس البالغ السابعة من العمر يعذب نفسه.‏ لقد سكب حبوبا من الارز على الارض وكان يركع عليها متوجعا بركبتيه العاريتين.‏ السبب؟‏ لم يطع الِكس والديه فقرر معاقبة نفسه.‏

كلا الحدثين كان يستجيب —‏ وبالاحرى بقساوة —‏ لشيء يدعوه الكتاب المقدس بالضمير،‏ صوت داخلي عذَّب حتى خدام اللّٰه عندما كانوا يرتكبون الخطأ.‏ «ليست في عظامي سلامة،‏» كتب داود بعد ان ارتكب الزنا.‏ (‏مزمور ٣٨:‏٣‏)‏ وتألم اخوة يوسف على نحو مشابه من مشاعر الذنب بعدما باعوه،‏ في نوبة غيظ الحسد،‏ الى العبودية.‏ وبعد اكثر من ٢٠ سنة كانوا لا يزالون قادرين ان يتذكروا كيف «استرحمهم» يوسف.‏ يا لها من ذكرى مؤلمة.‏ —‏ تكوين ٣٧:‏١٨-‏٣٦؛‏ ٤٢:‏٢١‏.‏

اجل،‏ ان الضمير السيىء يمكن ان يجلب ألما وشدَّة عاطفية.‏ وبالعكس،‏ فان الضمير الصالح يجلب الاكتفاء والفرح!‏ ولذلك دون شك،‏ في استطلاع سوفياتي لآلاف الاحداث عن قيمهم في الحياة،‏ «كان الضمير النقي معتبرا اكثر اهمية.‏» (‏سوفيت مانثلي دايجست،‏ تموز ١٩٨٣)‏ ولكنّ ما يهم المسيحيين بشكل رئيسي هو ان الكتاب المقدس يقول ان نملك «ضميرا صالحا.‏» (‏١ بطرس ٣:‏١٦‏)‏ ولكن كيف يمكنكم فعل ذلك؟‏ اولا،‏ يجب ان تفهموا ما هو الضمير وكيف يعمل.‏

الضمير —‏ ما هو؟‏

منذ اكثر من مئة سنة لفَّق الكاتب الايطالي كارلو كولّودي قصته الشهيرة للاطفال بينوكيو —‏ الفتى الدمية الخشبي ببراعته في دخول المتاعب.‏ وغالبا ما كانت هنالك الحشرة الناطقة،‏ جيميني كريكيت،‏ لتعاقب بينوكيو وتؤدبه.‏ وفي الواقع،‏ كانت ضمير بينوكيو.‏ وبطريقة مماثلة،‏ يمكنكم ان تشبّهوا ضميركم بصوت او منبّه ينطلق قبل او بعد ان تعملوا الخطأ او الصواب.‏

استغل احد المخترعين هذا المفهوم بابتكار جهاز يُدعى ضمير الحمية.‏ انه وحدة تعمل على البطارية توضع داخل باب الثلاجة او خزانة المطبخ.‏ وكلما فُتح الباب يقول المسجل:‏ «أتأكل ثانية؟‏ عار عليك.‏»‏

ولكن بخلاف جيميني كريكيت او ابتكار ما من صنع البشر فان ضميركم هو شيء داخلكم‏.‏ ويصف الكتاب المقدس الضمير «كشاهد» داخلي يشهد لصواب او خطأ عمل ما.‏ (‏رومية ٢:‏١٥‏)‏ ولكن من اين تأتي مقدرة الضمير هذه؟‏

مقدرة فطرية

صحيح اننا نتعلم الكثير عن الصواب والخطأ من والدينا والآخرين.‏ ولكنّ الكتاب المقدس يشير الى ان الضمير هو فطري‏.‏ ففي رومية ٢:‏١٤ يتحدث كيف ان «الامم .‏ .‏ .‏ فعلوا بالطبيعة ما هو في الناموس.‏»‏

ولذلك يظهر ان المقاييس الادبية الاساسية مبنية في تفكير الانسان.‏ تذكروا ان الانسان مصنوع «على صورة اللّٰه،‏» عاكسا الى درجة معينة الحكمة والعدل الالهيين.‏ (‏تكوين ١:‏٢٧‏)‏ ولا شك ان هذا هو سبب امتلاك الامم حول العالم قوانين ضد امور كالقتل والسرقة والاتصال الجنسي بين الاقرباء الاقربين.‏

وحتى في قضايا صغيرة يمكن لاصوات الضمير ان تُسمع.‏ وهكذا لجأ متجر الى ضمائر الناس ببيع حقائب للتسوق في محلّ غير مقفل.‏ وفوق مكان الدفع عُلِّقت لافتة تقول:‏ «ضميركم هو حمايتي الوحيدة.‏» نعم،‏ ان واقع امتلاك معظم الناس ضميرا فعالا يعمل لفائدتنا.‏ وإلاَّ فان حياتنا وملكيتنا تكونان في خطر اسوأ.‏

درِّبوه!‏

بالرغم من انه فطري فان الضمير بعيد عن ان يكون معصوما.‏ مثلا،‏ يتكلم الكتاب المقدس عن اناس بضمير «ضعيف.‏» (‏١ كورنثوس ٨:‏٧‏)‏ ولسبب معلومات خاطئة فان اناسا كهؤلاء قد يميلون الى الافراط في التجاوب مع بعض الحالات والتألم من منبه غير ضروري.‏ ومن ناحية اخرى،‏ فان البعض «موسومة ضمائرهم.‏» (‏١ تيموثاوس ٤:‏٢‏)‏ فضميرهم غير حساس كجسم مكويّ بحديدة وسم.‏

تأملوا في ادولف آيخمان،‏ مجرم الحرب النازي الذي حُكم عليه وشنق لاشتراكه في قتل ستة ملايين يهودي.‏ فهل امتلك يوما مشاعر الذنب؟‏ طرح عليه الطبيب النفساني أ.‏ س.‏ كولسكار هذا السؤال عينه فأجاب عنه آيخمان:‏ «نعم،‏ مرة او مرتين،‏ بسبب التغيّب عن المدرسة.‏» يا له من ملتوٍ!‏ فمن الواضح ان آيخمان تعلم كيف يتخلص من ضميره.‏ ويقول المحلل النفساني ويلارد غايلن:‏ «ان الفشل في الشعور بالذنب هو الخلل الاساسي في الشخص المضطرب العقل او اللااجتماعي.‏»‏

فكيف يمكنكم ان تتأكدوا ان ضميركم يعمل على نحو لائق؟‏ اولا،‏ يجب تربيته على نحو لائق.‏ كيف؟‏ بالدرس والتأمل في كلمة اللّٰه.‏ وهذا يساعدكم على جعل ضمائركم مرهفة بتعلّم مقاييس اللّٰه و «بتجديد اذهانكم.‏» (‏رومية ١٢:‏٢‏)‏ وعندما يُدرَّب ضميركم على نحو لائق يفعل اكثر من مجرد ان يؤنِّبكم بعد فعلكم خطأً ما.‏ فهو يساعدكم على تجنب الاعمال الخاطئة في المقام الاول —‏ حتى في حال عدم وجود احد حولكم ليوافق او لا يوافق على ما تفعلون.‏

استمعوا اليه!‏

لكنّ مجرد معرفة الصواب والخطأ ليس كل شيء.‏ فمن اجل ان يساعدكم الضمير يجب ان تتعلموا الاستماع اليه!‏ وطبعا،‏ لا يعني ذلك ان نملك الشعور بالذنب كل الوقت او ان نتخذ التدابير المتطرفة لمعاقبة نفسنا.‏ فمن المسلَّم به اننا ناقصون.‏ ولكنّ الكتاب المقدس يقول في المزمور ١٠٣:‏١٣‏:‏ «كما يترأف الاب على البنين يترأف الرب على خائفيه.‏» فرحمة اللّٰه ومغفرته تساعدنا على العيش مع نقائصنا.‏

ومن ناحية ثانية،‏ في بعض الاوقات،‏ يجب ان تحثنا صيحات ضميرنا على العمل الملائم.‏ يكتب ليستر دايفد في «سينيور سكولاستيك»:‏ «هل نقضت وعدا،‏ خرقت قانونا،‏ انتهكت محرما،‏ آذيت احدا،‏ كذبت،‏ خدعت؟‏ .‏ .‏ .‏ اعتذر ان كنت تقدر،‏ عالج الخطأ بأية طريقة لائقة.‏ ناقشه مع احد ما.‏» وهذا ما فعلته سورايا المشار اليها في مستهل المقالة.‏ ففضلا عن مجرد الشعور بالذنب ناقشت القضايا مع والديها.‏ وهي تُخبر انها «ابتدأت تشعر على نحو افضل» اذ طبقت مشورة والديها.‏

نعم،‏ عندما تتصرفون بموجب حثّ ضميركم المدرَّب على اساس الكتاب المقدس تستفيدون منه.‏ لقد تورَّط،‏ مثلاً،‏ شاب يدعى بيل مع عصابة مراهقين.‏ ولكن بعدئذ،‏ يقول بيل،‏ «رأيت واحدا من اصدقائي يدخل السجن لجريمة قتل.‏ فأخبرني ضميري الآن ان كل ذلك حماقة —‏ ليس لي!‏» ولكن هل شعر بيل بمجرد الذنب وترك الامر ينتهي عند هذا الحد؟‏ كلا،‏ فهو يقول،‏ «لقد تركت العصابة.‏»‏

وثمة شاب آخر يدعى طوني سمح لضميره بمساعدته بطريقة اخرى ايضا.‏ فطوني هو واحد من شهود يهوه.‏ ودفعه ضميره ليقدم طوعا ٩٠ ساعة شهريا،‏ زائرا الناس في بيوتهم،‏ معلما اياهم الكتاب المقدس.‏ (‏متى ٢٤:‏١٤؛‏ ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ «لقد تمتعت بالاتصال بالناس،‏» يروي طوني.‏ «ثم انني كنت املك وظيفة جيدة بعض الوقت،‏ وسيارتي الخاصة،‏ وأحب المكان الذي اسكن فيه.‏ مع ذلك ابتدأت اشعر بالذنب لعدم فعلي اكثر —‏ خادما حيث توجد حاجة ماسة الى شبان مثلي.‏»‏

يا له من تعبير نبيل عن الضمير!‏ واستجابة لذلك قدَّم طوني طلبا للخدمة في المركز الرئيسي العالمي لشهود يهوه حيث يجري انتاج الكتب المقدسة،‏ والمساعِدات على درس الكتاب المقدس —‏ كهذه المجلة.‏ لقد خدم هنالك طوال السنوات التسع الماضية.‏

هل تستمعون الى ضميركم؟‏ فيمكن ان يكون،‏ كما عبّر عن ذلك حدث،‏ مثل «صديق حقيقي يصرف الوقت والجهد لتقويمكم.‏» ويمكن ان يحثَّكم ايضا على اتمام مسؤولياتكم الشخصية والمسيحية.‏ ولكن يجب ان تربّوه على نحو لائق وان تصغوا اليه!‏ حقا،‏ ان الضمير عطية بديعة.‏ فاحترموه واستعملوه جيدا.‏

‏[النبذة في الصفحة ١٦]‏

بالرغم من انه فطري فان الضمير بعيد عن ان يكون معصوما.‏ فيجب تربيته على نحو لائق

‏[الصورة في الصفحة ١٥]‏

الضمير المذنب يمكن ان يسبب شدّة عاطفية عظيمة

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة