مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٨٧ ٨/‏٧ ص ٨-‏١٤
  • هل يمكنكم ان تغلبوا السرطان؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • هل يمكنكم ان تغلبوا السرطان؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٨٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • هل يمكن للنظام الغذائي ان يصنع تباينا؟‏
  • ما يقولونه عن التبغ هو صحيح
  • كيميائيات تقتل
  • التشخيص المبكر —‏ خطوة اولى نحو الشفاء
  • موقفكم واقتراحات الطبيب
  • مواجهة معالجة السرطان
  • مواجهة المضاعفات الجانبية
  • هل يمكن غلب سرطان الثدي؟‏
  • هل هنالك اختيار آخر للمعالجة؟‏
  • السرطان —‏ كيف هي حالنا؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٨٧
  • ما هو السرطان؟‏ ماذا يسببه؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٨٧
  • الصراع ضد سرطان الثدي
    استيقظ!‏ ٢٠١١
  • مفاتيح للنجاة
    استيقظ!‏ ١٩٩٤
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٨٧
ع٨٧ ٨/‏٧ ص ٨-‏١٤

هل يمكنكم ان تغلبوا السرطان؟‏

‏«لذلك يظهر ان معظم السرطانات البشرية يحتمل منعها.‏» —‏ «مسببات السرطان.‏»‏

‏«ان نمط حياة المريض ورغبته في المساهمة في عملية الشفاء يمكن ان يؤثرا بطريقة هامة في مجرى صحته او صحتها.‏» —‏ «الطب الكمالي.‏»‏

كيف يمكن غلب السرطان؟‏ سنبحث ما يجري فعله الآن لمعالجة المرض او لتجنب نتائجه المتلفة.‏ غير ان هنالك مثلا يقول بأن الوقاية خير من العلاج.‏ فلنتأمل اولا في امكانيات الوقاية بواسطة النظام الغذائي.‏

هل يمكن للنظام الغذائي ان يصنع تباينا؟‏

هل يمكن لبعض ما نتناوله من الطعام ان يُحدث السرطان؟‏ يذكر الكتاب «اهمال مميت»:‏ «تُعزى نوعا ما النسب المرتفعة لسرطان القولون والثدي في الولايات المتحدة الى النظام الغذائي.‏» فما تأكلونه على مر السنين يمكن ان يؤثر في امكانيات ابتداء السرطان.‏ ولذلك يجب على المهتم بصحة جيدة ان يكون مميزا في ما يأكله ويشربه.‏

يشمل النظام الغذائي ايضا ما يؤخذ من سوائل.‏ وبما ان اساءة استعمال الكحول قد تؤدي الى سرطانات متعددة فان المشورة الواضحة انما هي الشرب باعتدال.‏ ولكن ماذا يعتبره الاطباء «اعتدالا»؟‏ قد يدهش الجواب كثيرين ممن يظنون انهم يشربون باعتدال:‏ «كأسان من المسكر او اقل يوميا،‏ وخصوصا اذا كنتم تدخنون.‏» (‏«النظام الغذائي،‏ التغذية والوقاية من السرطان»)‏.‏ وبموجب هذا التعريف،‏ اذا كنتم تتناولون اكثر من كأسين من المسكر يوميا لا تكونون بعدُ معتدلين حسب هذه القرينة للوقاية من السرطان.‏

والنقطة الحيوية هي أنه يمكننا فعل شيء ما بشأن السرطان اذا اتخذنا افراديا الاجراء الوقائي.‏ ولكن ماذا يلزم لكي يكون للتدابير الوقائية تأثير في العموم؟‏ يقول جراح السرطان بلايك كادي بصراحة:‏ «ان برنامجا ثقافيا عاما .‏ .‏ .‏ يُبعد الناس عن اللحوم الغنية بالدهنيات الى الاقل دهنا،‏ الى انظمة غذائية بنسبة اقل من الكولسترول،‏ سينجز اكثر مما ينجزه الطب على الاطلاق بالتدخل لتخفيض النسبة السرطانية.‏» (‏«الهدف:‏ السرطان»)‏ وفي هذه الحالة،‏ اية مأكولات يمكن ان تساعد على منع السرطان؟‏

توصي احدى وكالات الصحة الحكومية بأن يزوّد نظامكم الغذائي على الاقل ٢٥-‏٣٥ غراما (‏نحو آونس)‏ من الألياف الطبيعية كل يوم.‏ ويساعد ذلك على ابقاء الامعاء نظيفة طبيعيا.‏ ولكن كيف تحصلون على الألياف في طعامكم؟‏ كلوا الكثير من الفواكه والخُضر والبسلَّى واللوبيا والخبز الاسمر والحبوب.‏ وكلوا اطعمة كالبطاطا والتفاح والأجاص والدراق بقشورها‏.‏ وقد تقلّل ايضا خضر من فصيلة الملفوف خطر التعرض لسرطان القولون.‏

والتوصية الاخرى هي تجنب الدهنيات الحيوانية.‏ وتفضَّل الطيور الداجنة والسمك على اللحم الاحمر.‏ واذا اخترتم اللحم تيقنوا ان فيه او عليه القليل من الدهنيات.‏ اختاروا منتجات الالبان القليلة الدسم او المقشودة.‏ اشملوا المأكولات التي تحتوي على فيتامين أ و ج،‏ كالخضر ذات الورق الاخضر القاتم —‏ البروكولي (‏نوع من القرنبيط)‏ واللفت والسبانخ والهندباء والقرّة،‏ والشمندر،‏ وحتى اوراق الهندباء البرية الخضراء.‏ واللون الآخر للطعام الجيد الذي يكشف عن فيتامين أ و ج هو البرتقالي الصفرة:‏ الخضر —‏ الجزر والبطاطا الحلوة واليقطين والقرع؛‏ الفواكه —‏ المشمش والشمَّام والببّايا والدراق والاناناس والبطيخ،‏ هذا اذا ذكرنا بعضها.‏

وتذكر ايضا مطبوعة «النظام الغذائي،‏ التغذية والوقاية من السرطان»:‏ «تتزايد البراهين على ان اكل الكثير من الدهن (‏المشبع وغير المشبع على حد سواء)‏ قد يزيد من احتمال الاصابة بسرطانات القولون والثدي والبروستات وبطانة الرحم.‏» فماذا نستنتج؟‏ ان نظامكم الغذائي يمكن ان يصنع تباينا في سرطانات كثيرة.‏

وأية منتجات اخرى يجب ان نتجنبها اذا اردنا ان نقلل من تعرضنا لخطر السرطان؟‏ مع ان هذه التوصية ربما لا تكون مستحبة عند البعض يجب ان نفحص دور التبغ.‏

ما يقولونه عن التبغ هو صحيح

كتب الخبيران من جامعة اكسفورد،‏ دول وبيتو:‏ «لا يُعرف تدبير فردي يكون له تأثير كبير في عدد الوفيات المنسوبة الى السرطان كالتقليل من استعمال التبغ.‏ .‏ .‏ .‏ والتأثير الرئيسي يكون في حدوث سرطان الرئة الذي،‏ في اواخر خريف العمر،‏ هو اكبر عند المدخنين المنتظمين اكثر من عشرة اضعاف مما هو عند غير المدخنين طوال حياتهم.‏»‏

ان الانقطاع عن التدخين يقلل ايضا من تكرر سرطانات اخرى.‏ «يَنتج ايضا اثر هام في حدوث سرطانات الفم والبلعوم والحنجرة والمريء والمثانة،‏ ومن المحتمل البنكرياس،‏ وربما الكلية.‏» —‏ «مسببات السرطان.‏»‏

كيميائيات تقتل

هل تستنشقون مواد كيميائية في مكان عملكم او يحتكّ بها جلدكم؟‏ يبرهن البحث الحديث ان بعض الكيميائيات قد تُحدث تفاعلا سرطانيا.‏ وبحسب دايفد ب.‏ رول،‏ مدير برنامج علم السموم القومي للولايات المتحدة،‏ تقترح الادلة ان «١٨ مادة كيميائية قادرة على تسبيب السرطان في الانسان،‏ ويُشتبه في ١٨ مادة اخرى.‏» وتذكر المطبوعة الصحية للولايات المتحدة «عقد من الاكتشاف»:‏ «تستطيع مادة كيميائية واحدة ان تعمل كمبدئ ومعزّز على حد سواء،‏ او تستطيع مادتان كيميائيتان او اكثر ان تتفاعل لانتاج ورم خبيث.‏» وفي هذه الحال،‏ ما هي بعض المواد الكيميائية والمهن الخطرة؟‏

وضعت المطبوعة «مسببات السرطان» قائمة بعوامل الألْكلة،‏ مركبات الامين الاروماتيّ،‏ الأسبستوس،‏ البنزين،‏ كلوريد الفينيل،‏ وبعض المركبات او حالات الاكسدة للزرنيخ والكادميوم والكروم والنيكل.‏ وتدل ايضا ان المهن الخطرة هي صناعة الاثاث من الخشب الصلد والسلع الجلدية بالاضافة الى انتاج كحول الايزوبروبيل.‏ فماذا يمكن فعله اذا تضمن عملكم احد هذه العوامل؟‏

يتخذ عادة اصحاب الاعمال المسؤولون خطوات لازالة خطر التلوث.‏ ففي بعض الحالات عملت زيادة التهوية على ازالة الأبخرة من منطقة العمل بأكثر سرعة.‏ وفي حالات اخرى يصرف العمال فترات اقصر في منطقة الخطر.‏ وتُستخدم ثياب واقية وكمامات.‏ ومع ذلك فان كلمة التحذير ملائمة هنا.‏

‏«لا تعلَم معظم هذه الشركات حتى بوجود هذه المواد الكيميائية،‏ او ان كانت على علم بوجودها فليست لديها اية فكرة عن وجود شيء كمسرطن.‏» (‏«عقد من الاكتشاف»)‏ وفي حالات كهذه ماذا يمكنكم فعله؟‏ ان لم يكن صاحب العمل على استعداد لحمايتكم،‏ حينئذ قد تضطرون الى النظر في ملاءمة تغيير العمل.‏ فصحتكم،‏ رغم كل شيء،‏ هي من اثمن ما تملكون.‏

فهل يمكنكم انتم عمل شيء لغلب السرطان؟‏ اجيبوا اولا عن هذه الاسئلة:‏ هل تحبون الحياة والصحة الجيدة والنشاط؟‏ هل انتم متأثرون بالهبة الرائعة لجسد سليم؟‏ هل تريدون ان تغلبوا السرطان؟‏ اذا كنتم تجيبون بنعَم،‏ حينئذ يمكنكم ان تطوروا دافعا كافيا لصنع تغييرات في نمط حياتكم،‏ تغييرات تعمل على خفض احتمالات ابتداء السرطان في جسدكم.‏ (‏انظروا الرسم البياني على الصفحة ٦.‏)‏

التشخيص المبكر —‏ خطوة اولى نحو الشفاء

ماذا اذا كانت الوقاية متأخرة؟‏ يذكر الكاتب العلمي ادوارد ج.‏ سيلفستر انه «لا تزال هنالك اخبار سارة للخائفين من ان يصابوا بالسرطان .‏ .‏ .‏،‏ ولكن .‏ .‏ .‏ معظم التقدم في معالجة السرطان يتعلق بالتشخيص المبكر.‏» ولذلك ينصح جميع الخبراء في هذا الحقل بالانتباه لعلامات الانذار المحتملة للسرطان.‏ وماذا يمكنكم الانتباه له كعلامات انذار مبكرة؟‏ اليكم بعضها:‏

١-‏ تغيير في نماذج او عادات الامعاء او المثانة.‏

٢-‏ قرح لا يُشفى.‏

٣-‏ نزف او تصريف غير عاديين.‏

٤-‏ تغلّظ او تكتّل في الثدي او في ايّ مكان آخر.‏

٥-‏ عسر هضم قانوني او صعوبة في البلع.‏

٦-‏ تغيير واضح في ثُؤْلُول او شامة.‏

٧-‏ سعال مزعج دائم او بُحَّة.‏

٨-‏ نقصان حديث في الوزن غير معلَّل.‏

عند الظهور الاول لايّ من هذه الاعراض يجب استشارة الطبيب.‏ وطبعا،‏ ربما لا يدل العرض على السرطان.‏ ولكن كلما اكتشفتم ذلك اسرع كان افضل‏.‏

أُنجز تقدم حديث في الكشف المبكر عن الاورام بواسطة رسم الثدي بالاشعة،‏ مخططات الحرارة،‏ المخططات الصوتية (‏صور فوق السمعيَّة)‏،‏ مَسْح اضطراب الجو الصافي،‏ مسحات بابانيكولاو وفحص المُبْرزات.‏ والآن يزوّد الخبراء التقنيون ايضا نظام تشخيص مبكر اكثر دقة يُسمّى MRI (‏التصوير بالرنين المغناطيسي)‏.‏ وكما يوضح الكاتب جون بول،‏ ان مَسْح الـ‍ MRI هو «اجراء لا يتفشى،‏ خال من الاشعاع،‏ وغير مؤلم.‏» وهو فعال الى حد انه «في دراسة حديثة في هانتنغتن ماديكال وُجدت اورام دماغيّة في ٩٣ مريضا لم يجد فيهم مَسْح اضطراب الجو الصافي ايّ شذوذ دماغي.‏» (‏«اميريكان واي»)‏ ومع انه جهاز غال جدا كان يُنتظر ان يُقام منه نحو ٣٠٠ جهاز في مستشفيات الولايات المتحدة حتى نهاية سنة ١٩٨٦.‏

موقفكم واقتراحات الطبيب

غالبا ما يكون التجاوب الاول عند إخبار المرء بأنه مصاب بالسرطان هو الإنكار‏،‏ رفض تصديق ذلك.‏ وفي كتابه «الوقائع عن السرطان» يذكر الدكتور ماكهان ان الإنكار هو «آليّة دفاع طبيعية وصحية هامة جدا ضد الحالات او المعلومات التي تهدد الحياة.‏ لقد وُصف ‹بمورفين النفس› وهو الطريقة التي نرفض بها الافكار التي تؤلم اكثر مما نستطيع احتماله.‏ نحن في الواقع نفتدي الوقت لجمع قوتنا العاطفية لمجابهة الحقيقة،‏ وغالبا ما نسمح للحقيقة بأن تتسرب ببطء كي لا تسحقنا.‏»‏

غير انه يقدم انذارا:‏ «الإنكار الشديد المطوَّل يمكن ان يمنعكم من طلب العناية الطبية المبكرة او يجعلكم ترفضون النصيحة والمعالجة الطبيتين بالفشل في قبول التشخيص.‏»‏

والتجاوب الآخر قد يكون الخوف او الغضب‏.‏ ومن المساعد ان يفهم الجميع ان «هدف الغضب قد يكون .‏ .‏ .‏ العائلة،‏ اللّٰه،‏ القدر،‏ الاطباء،‏ الممرضات،‏ المستشفى او المرض نفسه.‏»‏

والشعور بالذنب غالبا ما يجتاح تفكير المريض.‏ فالزوج المريض يشعر بالذنب لانه ربما لا يكون قادرا في ما بعد على اعالة عائلته كما يجب؛‏ والزوجة لانها لا تتمكن في ما بعد من الاعتناء ببيتها كما كانت تفعل سابقا.‏ وكما ينصح الدكتور ماكهان:‏ «ستجدون انه مريح اكثر ان تأسفوا على عدم تمكنكم من عمل شيء بدلا من الشعور بالذنب فيه».‏

والتجاوب الشائع الاضافي لمرضى السرطان هو الاكتئاب‏،‏ الذي يمكن ان يؤدي الى مشاعر اليأس والغم.‏ فكيف ينظر الدكتور ماكهان الى كل هذه التجاوبات؟‏ «مع انها غير مُرضية فان كل هذه التجاوبات الشديدة طبيعية تماما.‏ .‏ .‏ .‏ انها تمثل استجابات للمرض وليست جزءا من المرض نفسه.‏»‏

ويقترح:‏ «مجابهتكم السرطان تستلزم ان تخوضوا معارك كثيرة.‏ ستكسبون بعضها ولكن يجب ان تتوقعوا خسارة عدد قليل منها.‏ .‏ .‏ .‏ ولمعرفة ما يلزم يجب ان تدرسوا عدوّكم.‏ وهذا يعني معرفة الطريقة التي يهاجم بها السرطان جسدكم،‏ ولكن الاهم من ذلك،‏ الطريقة التي يهاجم بها شخصكم،‏ انتم ذاتكم‏.‏»‏

مواجهة معالجة السرطان

من نواح معيَّنة تُنتج الحملة ضد السرطان بعض النجاح ببطء،‏ وفي العقود الاخيرة كانت النتائج اكثر تشجيعا.‏ ويشعر الاطباء والعلماء والباحثون بأنه يمكنهم رؤية ضوء ضعيف في نهاية النفق.‏ فأدخل هذا عاملا حيويا في الحرب ضد السرطان —‏ الامل‏.‏ وكما يقول الدكتور ماكهان:‏ «‏ربما كان المطلب الواحد الاكثر اهمية للعيش مع السرطان هو الامل .‏ .‏ .‏،‏ احدى القيم الاكثر غموضا ودعما في الحياة.‏» يتغذى الشفاء بالامل فيما يزدهر السرطان باليأس.‏ ولكن من اين يستطيع ان يحصل مريض السرطان على الامل؟‏

هنالك مصادر متعددة،‏ ولكنّ المصادر الثلاثة البارزة هي (‏أ)‏ اطباء وممرضات ودّيون ومتفائلون،‏ (‏ب)‏ احباؤكم،‏ وخصوصا رفيق زواج يفكر بطريقة ايجابية،‏ (‏ج)‏ ايمان ديني راسخ الاساس.‏ وستعلق مقالتنا الاخيرة في هذه السلسلة على ناحية الايمان وعلى الاساس الحقيقي للرجاء في المستقبل.‏

بلغة المصطلحات الطبية يوجد اساس متين للامل في ثلاث معالجات رئيسية مألوفة للسرطان —‏ الجراحة والمعالجة الكيميائية والاشعاع.‏ فما هي هذه الوسائل الثلاث؟‏

الجراحة تشمل ازالة جراحية للنماء الورمي وربما للنسيج المحيط.‏

المعالجة الكيميائية هي معالجة السرطان بعقاقير يمكن ان تنتشر في الجسد وتهاجم خلايا الورم.‏ «يُستعمل ما يزيد على ٥٠ مادة كيميائية لمعالجة السرطان،‏ وبعض الاورام يمكن شفاؤها.‏» —‏ «الوقائع عن السرطان.‏»‏

المعالجة بالاشعاع هي استعمال اشعاع عالي الطاقة من الاشعة السينية،‏ الكوبَلْت،‏ الراديوم،‏ وغيرها من المصادر لاجل اتلاف الخلايا الخبيثة.‏

مواجهة المضاعفات الجانبية

لا يصح التكلم عن النجاح في معالجة السرطان دون ذكر المخاطر او المضاعفات الجانبية ايضا.‏ واذ نوجز ذلك بأبسط تعبير،‏ «ان عقاقير المعالجة الكيميائية هي سموم،‏» و «بعض تدابير العقاقير هذه سامة الى حد ان المرضى يموتون من مضاعفاتها الجانبية.‏» (‏«الهدف:‏ السرطان»)‏ وهكذا بما أن المعالجة الكيميائية هي تسميم الجهاز فهي سيف ذو حدين.‏ ومما يوحي بالامل هو انها تقضي على الخلايا الخبيثة اكثر مما على الخلايا الصحيحة.‏ ولكن يمكن ان تؤدي ايضا الى مضاعفات ثانوية عنيفة اخرى،‏ كالغثيان والاستفراغ وخسارة الشعر الموقتة.‏ إلا ان كثيرين من المرضى شعروا بأن المضاعفات الجانبية الموقتة غير المرغوب فيها افضل من خسارة الحياة قبل الاوان.‏

والمعالجة بالاشعاع هي بالحقيقة عملية حرق تُدمّر كل الخلايا التي تلمسها.‏ غير انه يمكن تركيزها على مكان الورم تماما.‏ ومع ذلك يقول احد المراجع ان «المعالجة بالاشعاع تورطت بشدة في تسبيب سرطانات لاحقة.‏» وهذا يقدم حالة مقايضة يجب على المريض ان يقرر فيها.‏

يعترف بعض الاطباء بأنهم يستعملون احيانا هذه المعالجات حتى عندما،‏ من وجهة نظرهم،‏ لا يكون هنالك امل للمريض.‏ وكما يعترف الجراح الشيلي الدكتور فيلار:‏ «معالجة السرطان هي احيانا شكل باهظ جدا —‏ باهظ جدا —‏ للمعالجة النفسية.‏» ويبين الكاتب العلمي سيلفستر ان «تبصّر فيلار يشترك فيه كثيرون من اطباء السرطان القلقين من انه حتى المعالجات السامة جدا توصف دون دليل على أنها تساعد.‏» فلماذا يوصى بها؟‏ «لان الطبيب يشعر،‏ بحسب كلمات طبيب في علم الاورام:‏ ‹لا يمكنني ان ادع المرأة المسكينة تموت.‏›» —‏ «الهدف:‏ السرطان.‏»‏

ومع ذلك يفضل كثيرون ان يحيوا حياتهم دون علاج يطيل فقط آلامهم.‏ وبصورة خاصة تكون الحال هكذا عندما لا تستطيع المعالجة ان تساعدهم وقد تزيد ايضا آلامهم.‏

هل يمكن غلب سرطان الثدي؟‏

لعل احد السرطانات الاكثر اخافة للنساء،‏ وحتى لبعض الرجال،‏ هو سرطان الثدي —‏ ليس فقط بسبب معدل وفياته بل ايضا بسبب تأثيراته الجمالية والنفسانية.‏ فماذا يمكنكم فعله لتجنب استئصال الثدي؟‏ ان التشخيص المبكر عامل جوهري.‏

رغم نصح النساء بالقيام بفحص ذاتي للثدي في ما يتعلق بظهور ايّ تكتّل،‏ يُقترح على النساء ذوات الثدي الاكبر حجما اجراء رسم شعاعي او فحص بالاشعة السينية للثدي سنويا.‏ ولماذا ذلك؟‏ لانه تصعب ملاحظة تكتّل في اعماق النسيج بمجرد الجسّ البسيط.‏ وكما نصح الدكتور كوري سرفاس:‏ «ان احتمالات احتسابكن بين المحظوظات تكون افضل بكثير اذا ذهبتنّ لاجراء اول رسم شعاعي للثدي عند بلوغ الـ‍ ٣٥ او الـ‍ ٤٠ من العمر.‏» ولماذا الحال هي كذلك؟‏ «في ما يتعلق بأغلب انواع سرطان الثدي فان نسبة النجاة للخمس السنوات هي اكثر من ٨٥ في المئة للسرطانات المكتشفة في مرحلتها الاولى.‏»‏

وفي الوقت الحاضر هنالك آلات للاشعة السينية تستطيع القيام برسم شعاعي للثدي بمستوى منخفض جدا من الاشعاع.‏ وهذا يقلل جدا من احتمال اثارة سرطان بالاشعاع الزائد.‏

والمساعد الآخر على التشخيص المبكر جدا هو مخطط الحرارة،‏ الذي يمسح درجة حرارة الثدي.‏ «تُطوِّر الاورام امداداتها الخاصة من الدم اذ تحتاج الى كميات ضخمة من طاقة اكسيجين الدم من اجل نموها.‏ .‏ .‏ .‏ [وهي] تكوِّن بُقَعا حارة تقذف الطاقة بكميات اكثر بكثير من الخلايا العادية.‏» (‏«الهدف:‏ السرطان»)‏ ويسمح ذلك بالاكتشاف المبكر «للبقعة الحارة» بواسطة مخطط الحرارة.‏

في الماضي غالبا ما تضمنت العمليات الجراحية لسرطان الثدي استئصالا جذريا —‏ ازالة تشويهية للثدي ونسيج العضلات المحيطة والعُقد اللِّمفية.‏ فهل يُعتبر ذلك بعدُ جوهريا؟‏ وصل الدكتور برنارد فيشر،‏ خبير في حقل سرطان الثدي،‏ الى الاستنتاج ان الاستئصال الجذري للثدي لم يكن فقط بلا مبرر عادة بل ان «الاستئصال البسيط،‏ ازالة كل نسيج الثدي،‏ لم يَظهر انه يُحسِّن النجاة اكثر من مجرد استئصال التكتّل [ازالة التكتّل فقط] بالمعالجة الاشعاعية او بدونها.‏»‏

هل هنالك اختيار آخر للمعالجة؟‏

حتى الآن تأملنا فقط في الاقترابات الطبية المألوفة لمعالجة السرطان.‏ ويحسن بنا ان نذكر ان بعض المرضى لجأوا الى وسائل اخرى بدرجات مختلفة من النجاح والفشل.‏ وأمثلة ذلك هي المعالجة باللاتريل (‏فيتامين ب ١٧)‏،‏ معالجة هوكسي باستعمال الاعشاب وبعض الكيميائيات،‏ ووسيلة اخرى انشأها الدكتور وليم د.‏ كيلي،‏ طبيب اسنان،‏ مؤسسة على الاعتقاد ان السرطان «يدل على نقص فعلي في الانزيمات البنكرياسية.‏» —‏ «رد واحد على السرطان.‏»‏

وبالاضافة الى ذلك،‏ كما هو مذكور في «الهدف:‏ السرطان»:‏ «هنالك عدد كبير من الناس،‏ وبينهم بعض الاطباء،‏ يؤيدون فكرة ‹الكمالية› للسبب والعلاج والوقاية من السرطان وغيره من الامراض:‏ فالسرطان مرض ‹يسببه› كامل الجسد العامل بطريقة غير صحيحة،‏ ويستطيع الجهد الواعي من جهة الانسان استعادة الصحة.‏ كثيرون من الناس المشهورين يؤمنون بذلك،‏ وكثيرون من ضحايا السرطان السابقين يؤكدون انهم قد شُفوا باتّباعهم وصفات مؤسسة على النظرة الكمالية بدلا من النظرة الاختزالية الى الصحة.‏»‏

واحدى الضحايا السابقين هؤلاء هي أليس،‏ سيدة مرحة في الخمسينات من عمرها،‏ من كولومبيا البريطانية في كندا.‏ لقد اجرت اول عملية جراحية منذ ٣٧ سنة لورم خبيث صغير في يدها.‏ وبعد ست سنوات اجرت عملية جراحية لسرطان المبيض.‏ ثم،‏ في سنة ١٩٦٠،‏ أُجريت عملية لاستئصال الرحم.‏

رجع السرطان في سنة ١٩٦٥،‏ ومرة اخرى اقتُرحت الجراحة.‏ تقول أليس:‏ «ارادوا اجراء عمليتين لتفميم القولون واستئصال الثدي،‏ ولم أُرد ذلك.‏ فحتى ذلك الوقت كانت لي كفاية من العمليات الجراحية.‏ ولذلك ذهبت الى المكسيك للمعالجة على طريقة هوكسي.‏ واتَّبعت طريقتهم لمدة ١١ سنة.‏ لقد نجحت فيَّ،‏ مع أنني اعلم انها لا تنجح دائما في الآخرين.‏ ولم يرجع اليَّ السرطان منذ ذلك الحين.‏»‏

والشخص الآخر الذي نجح في جهاده ضد السرطان هو روز ماري.‏ وهي تخبر قصتها في المقالة التالية.‏

‏[الاطار في الصفحة ١٣]‏

بالرغم من ان «استيقظ!‏» تذكر مختلف الخطط هذه فنحن لا نتخذ موقفا ازاء فعاليتها.‏ وكما اعترف الدكتور كيلي:‏ «يجب ان تتذكروا دوما ان هنالك مجازفة كبيرة في ايّ برنامج تختارونه [مألوفا كان ام غير مألوف] او في اية مجموعة مؤتلفة من البرامج.‏» ولذلك فاننا نحاول ان نُعلم بالوضع الحاضر ولكننا ندع كل فرد،‏ ذكرا كان ام انثى،‏ يتخذ قراره الخاص بعد الدرس واستشارة اطباء اكفاء.‏

‏[الرسم البياني في الصفحة ١٠]‏

‏(‏اطلب النص في شكله المنسَّق في المطبوعة)‏

مقارنة نموذجية للوفيات الناشئة عن السرطان في الذكور المدخنين بالمقابلة مع العدد المتوقع لغير المدخنينa

كل رجل يمثل ١٠٠ وفاة

سرطان الرئة

غير المدخنين يُتوقع ٢٣١ وفاة

المدخنون لوحظ ٦٠٩‏,٢ وفيات

سرطان الفم والحنجرة

غير المدخنين يُتوقع ٦٥ وفاة

المدخنين لوحظ ٤٥٢ وفاة

‏[الحاشية]‏

a مؤسسة على وفيات الرجال نحو منتصف سنة ١٩٧٠ في الولايات المتحدة الذين كانوا يدخنون السجاير في خمسينات الـ‍ ١٩٠٠.‏ —‏ انظروا «مسببات السرطان،‏» الصفحة ١٢٢١.‏

‏[الصور في الصفحة ٩]‏

تزوّد هذه الاطعمة أليافا طبيعية وفيتامينات للحماية من السرطان

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة