مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٨٧ ٨/‏١٠ ص ١٣-‏١٥
  • كيف استطيع التغلب على الولوع؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • كيف استطيع التغلب على الولوع؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٨٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • لستم وحدكم
  • مواجهة الواقع
  • تحليل مشاعركم
  • اخراجه او اخراجها من عقلكم
  • ماذا افعل اذا لم يبادلني الحب؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٨
  • كيف اعرف هل حبنا حقيقي؟‏
    اسئلة يطرحها الاحداث —‏ اجوبة تنجح،‏ الجزء ١
  • لماذا يصعب ايجاد الحب الحقيقي
    استيقظ!‏ ٢٠٠٦
  • ماذا لو رفض؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٤
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٨٧
ع٨٧ ٨/‏١٠ ص ١٣-‏١٥

الاحداث يسألون .‏ .‏ .‏

كيف استطيع التغلب على الولوع؟‏

‏«كتبتُ له رسائل تعبر عن مشاعري،‏» تقول الشابة.‏ «وكلما سألته كيف يشعر —‏ ينكر دائما حيازة اية مشاعر نحوي.‏ ولكنني استطيع القول من طريقة نظره وتصرفه ان ذلك غير صحيح.‏»‏

تعني الحقيقة القليل لمن يضع الافتتانُ عصابة على عينيه.‏ والشاب الذي نحن في صدده حاول ان يكون لطيفا في تعبيره عن عدم اهتمامه،‏ حتى انه طلب عون الشيوخ المسيحيين.‏ ولكنّ الشابة ما كانت لتقبل «لا» كجواب.‏ حتى ان الكلمات والاعمال البريئة من جهته تُرى علامات خفيَّة لتعلّقه بها.‏ وهكذا يتغذى خيالها بنفسه.‏

ولعلكم انتم ايضا تجدون نفسكم تلتمسون علاقة بامرئ لا يشاطركم المشاعر ذاتها،‏ او الاسوأ ايضا لا يعرف حتى بوجودكم.‏ وكل جهودكم لجذب انتباهه او انتباهها تفشل.‏ وفي الواقع،‏ ربما احرجتم نفسكم في محاولتكم ذلك.‏ ومع ذلك ترجون بشدة ان تتغير الامور بطريقة ما.‏

ان كان الامر كذلك فأنتم على الارجح تختبرون افتتانا شبابيا،‏ او ولوعا.‏ هذه هي محبة زائفة مؤسسة،‏ لا على تعرُّف معقول بشخص ما،‏ بل على خيال محض.‏ وفعلا،‏ غالبا ما يكون هدف الافتتان بين الاحداث شخصا بعيدا عن متناول اليد بوضوح —‏ نجما سينمائيا،‏ مغنيا شعبيا،‏ استاذا،‏ او احد المعارف الاكبر سنا.‏a ومما يُسعدنا هو ان الاكثرية يتخلصون مع الزمن من هذا الولوع.‏ ولكن بالنسبة الى البعض فان انهاء الولوع يسبب اعراض انقطاع مؤلمة.‏ فهل ثمة طريقة لتسكين الالم؟‏

لستم وحدكم

اولا،‏ تعزّوا بواقع انكم لستم اول من يختبر حبا لا يُعوَّض عنه.‏ فسليمان،‏ احد احكم الرجال الذين عاشوا على الاطلاق،‏ وقع بشدة في حب فتاة اسرائيلية فاتنة.‏ فأنعم عليها بعض اجمل الاشعار التي كُتبت على الاطلاق.‏ وقال عنها انها «جميلة كالقمر طاهرة كالشمس» —‏ لكنه لم يصل معها الى اية نتيجة على الاطلاق!‏ —‏ نشيد الانشاد ٦:‏١٠‏.‏

ولذلك ستجدون على الارجح ان كثيرين من نظرائكم —‏ وحتى آبائكم —‏ اختبروا الامر ذاته.‏ وهكذا لا يوجد بالضرورة شيء شاذ ازاء كيفية شعوركم.‏ ولكن فيما يكون الافتتان شائعا يمكن ايضا ان يخرج عن سيطرة المرء.‏

مثلا،‏ يخبر الكتاب المقدس عن شاب يدعى امنون طوَّر افتتانا شديدا كهذا بشابة حتى ‹سقم.‏› (‏٢ صموئيل ١٣:‏١-‏١٤‏)‏ وعلى نحو مشابه،‏ اعترفت فتاة مفتونة:‏ «لا استطيع ان آكل.‏ .‏ .‏ .‏ لم اعد اقوى على الدرس.‏ انا .‏ .‏ .‏ احلم به في النهار.‏ .‏ .‏ .‏ انا بائسة.‏» نعم،‏ يمكن ان يؤثر الولوع في صحتكم وخيركم العاطفي بشكل مضاد.‏ اذاً كيف تستطيعون ان تستعيدوا السيطرة على الوضع؟‏

مواجهة الواقع

‏«المتكل على قلبه هو جاهل،‏» يقول الكتاب المقدس.‏ (‏امثال ٢٨:‏٢٦‏)‏ ويصح ذلك خصوصا عندما تقعون في خيال رومنطيقي.‏ فأنتم تميلون الى وضع غِمامة عاطفية الى جانب عينيكم كي لا تروا الا ما تريدون ان تروه.‏ ولكنّ المثل يتابع:‏ «والسالك بحكمة هو ينجو.‏» ويعني ذلك رؤية الاشياء كما هي.‏

‏«كيف تميزون الرجاء الحقيقي من الرجاء الذي لا اساس له؟‏» يسأل الدكتور هوارد هلبرن.‏ «بالنظر بعناية وبرودة الى الوقائع.‏» تأملوا:‏ ما هي امكانية تطور عاطفة رومنطيقية حقيقية مع هذا الشخص؟‏ هل هو او هي متزوج الآن؟‏ ان الاخيلة الرومنطيقية تجاه مثل هذا الشخص هي عبث حتما —‏ وغير مناسبة على الاطلاق.‏ وهل الشخص امرؤ مشهور؟‏ عندئذ تكون الارجحية انكم لن تلتقوا هذا الشخص ابدا،‏ ان لم نقل لن تبدأوا بقصة عاطفية!‏ وتكون فرصكم قاتمة ايضا حينما يتعلق الامر بشخص اكبر سنا كالاستاذ مثلا.‏

وان كان شخص ما لم يُظهر حتى الآن الاهتمام بكم،‏ هل هنالك سبب حقيقي للاعتقاد ان الامور ستتغير في المستقبل؟‏ اذكروا ان ‹القلب خدّاع.‏› (‏ارميا ١٧:‏٩‏)‏ وتأويل الكلمات والاعمال البريئة انها اهتمام رومنطيقي يعادل في اغلب الاحيان ‹الخداع.‏› انه تبديد للوقت والعاطفة.‏ والمألوف في معظم البلدان ان يأخذ الرجال المبادرة في القصص الغرامية.‏ ويمكن ان تتذلل الفتاة اذ تغامر بمطاردة امرئ هو ببساطة غير مهتم.‏

وأخيرا،‏ كشخص شاب،‏ واجهوا حدودكم ببسالة.‏ فماذا ستفعلون اذا بادلكم الشخص فعلا عواطفكم؟‏ هل انتم مستعدون لضغوط الزواج ومسؤولياته؟‏ اذا كنتم غير مستعدين،‏ عندئذ ‹انزعوا الغم من قلوبكم› برفضكم التأمل في الخيال.‏ وهنالك «للحب وقت،‏» وفي حالتكم قد يكون ذلك بعد سنوات حين تكونون اكبر سنا.‏ —‏ جامعة ١١:‏١٠؛‏ ٣:‏٨‏.‏

تحليل مشاعركم

وتسألون:‏ ‹ولكن ماذا عن هذه المشاعر التي لديّ الآن‏؟‏› انظروا نظرة واقعية الى ماذا وكيف تشعرون.‏ مثلا،‏ يعلق الدكتور شارلز زاسترو:‏ «يحدث الافتتان عندما ينسب الشخص الى مَن فتنه او فتنها صفات مثالية ‹كحبيب كامل.‏› وبكلمة اخرى،‏ يستنتج ان لدى الشخص الآخر جميع الخصائص المرغوبة في رفيق الزواج.‏» ولكن لا يوجد «حبيب كامل» كهذا.‏ «اذ الجميع اخطأوا واعوزهم مجد اللّٰه،‏» يقول الكتاب المقدس.‏ —‏ رومية ٣:‏٢٣‏.‏

ولذلك سلوا نفسكم،‏ الى ايّ حد حقا اعرف جيدا هذا الشخص الذي اتوق اليه توقا شديدا؟‏ هل مشاعري مؤسسة على المعرفة،‏ ام انني مغرم بصورة؟‏ ‹هل انظر الى الظواهر›؟‏ (‏٢ كورنثوس ١٠:‏٧‏،‏ ترجمة حريصا)‏ هل ارى بوضوح عيوب هذا الشخص،‏ ام انني اتعامى عنها؟‏ ان نظرة موضوعية واحدة الى حبيب احلامكم قد تنقذكم من السُّبات الرومنطيقي!‏

افحصوا ايضا نوع الحب الذي تشعرون به.‏ يقول الكتاب المقدس:‏ «المحبة تتأنى وترفق.‏ المحبة لا تحسد.‏ .‏ .‏ .‏ ولا تطلب ما لنفسها.‏» (‏١ كورنثوس ١٣:‏٤،‏ ٥‏)‏ فهل هذا هو نوع الحب الذي تشعرون به؟‏ ام انه ما تشير اليه الكاتبة كاتي ماكوي بصفته «الحب غير الناضج»؟‏ تقول ماكوي:‏ «‏الحب غير الناضج يمكن ان يأتي ويمضي في لحظة .‏ .‏ .‏ فمركز الاهتمام هو انت،‏ وأنت ببساطة تحب فكرة كونك مغرما .‏ .‏ .‏ الحب غير الناضج ميال الى التشبث،‏ التملُّك،‏ وهو غيور.‏ .‏ .‏ .‏ الحب غير الناضج يطلب الكمال.‏»‏

وادراككم انكم قد هدرتم العاطفة في مجرد حلم يمكن ان يكون مؤلما.‏ ولكنّ الدكتور دافيد الكيند يقدم هذا التعليق:‏ «صدمات التحرر من الوهم هذه يمكن ان تكون اختبارات تعليمية نافعة في مساعدة الاحداث على التمييز بين الانجذاب الجسدي والانسجام الشخصي.‏»‏

اخراجه او اخراجها من عقلكم

من المعترف به ان كل الحجج في العالم لا تمحو كليا كيفية شعوركم.‏ ولكن هنالك بضعة امور تستطيعون القيام بها كي يتغلب عقلكم على جرحكم.‏ اولا،‏ تجنبوا تغذية المشكلة!‏ فقراءة الروايات التي تتميز بالعاطفة الرومنطيقية،‏ مشاهدة القصص الغرامية في التلفزيون —‏ او مجرد الاستماع الى بعض انواع الموسيقى —‏ يمكن ان تجعل مشاعر وحدتكم تزداد سوءا.‏ ولذلك ارفضوا امعان النظر في الحالة.‏ «بعدم الحطب تنطفئ النار.‏» —‏ امثال ٢٦:‏٢٠‏.‏

حاولوا تطوير بعض الصداقات الحقيقية.‏ ان قصة الغرام الخيالية ليست بديل الاشخاص الذين يحبونكم ويعتنون بكم.‏ فلا ‹تعتزلوا.‏› (‏امثال ١٨:‏١‏)‏ ولعلكم تجدون ان والديكم يمكن ان يكونوا مساعدين جدا،‏ وخصوصا اذا كانوا مسيحيين.‏ «انهم آخر من أُخبر عن ولوعي،‏» قال شاب.‏ ولكن مع كل محاولاتكم اخفاء مشاعركم ربما ادركوا حتى الآن ان شيئا ما يهدمكم.‏ فلمَ لا تقتربون منهم و ‹تعطونهم قلبكم.‏› (‏امثال ٢٣:‏٢٦‏)‏ وقد يبرهن عضو ناضج في الجماعة المسيحية انه هو ايضا اذن سامعة جيدة.‏

‏«ابقوا مشغولين،‏» تنصح ايضا استير دافيدويتز التي تكتب لليفعة.‏ تبنّوا هواية،‏ قوموا ببعض الرياضة،‏ ادرسوا لغة،‏ ابدأوا بمشروع بحث من الكتاب المقدس.‏ والبقاء منهمكين في نشاطات مفيدة يمكن ان يلطف اعراض الانقطاع قليلا.‏

ان التغلب على الولوع ليس سهلا.‏ ولكنّ الالم يخمد على مر الوقت.‏ وتكونون قد تعلمتم الكثير عن نفسكم وعن مشاعركم.‏ ولعل هذه الدروس تستحق ألم اختبار ولوع يسحق القلب.‏

‏[الحاشية]‏

a انظر مقالة «الاحداث يسألون .‏ .‏ .‏ مَن يقول ان ذلك مجرد ولوع؟‏» الظاهرة في عدد ٨ كانون الثاني ١٩٨٧ من مجلة «استيقظ!‏» بالانكليزية.‏

‏[الصورة في الصفحة ١٣]‏

بالنسبة الى البعض فان انهاء الولوع يكون مؤلما

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة