مراقبين العالم
وفيات الدّوطة
ندَّدت «الهند اليوم» مؤخرا بممارسة العُرُس التوّاقين الى المال طلب دوطات فادحة من الأَحْماء المقبلين، واصفة اياها بأنها «أغدر إثم للمجتمع الهندي.» وهذا التعليق عن تلك الممارسة اتى نتيجةً لمأساة ثلاثية اصابت مؤخرا عائلة من الطبقة المتوسطة في كانبور، الهند. فقد انتحرت ثلاث اخوات بشنق انفسهن عندما واجه ابوهن طلبات دوطة فادحة. فالعُرُس المقبلون رفضوا تقدمات دوطة من الاب وصلت حتى ٠٠٠,٨٠ روبية (٠٠٠,٧ دولار اميركي). وكما تلاحظ «الهند اليوم»: «المأساة القصوى هي ان اولئك المسؤولين لا يشعرون بالذنب — ان ٨٠٠ مليون شخص يتشاركون فيها.»
نقد بلاستيكي
انتجت استراليا قبل وقت قليل ورقة نقدية من فئة العشرة دولارات مطبوعة على خليط سري من الالياف المتماثرة polymer fibers. واستنادا الى «التايمز» في لندن، يزعم بنك الاحتياط الاسترالي ان الورقة النقدية البلاستيكية اكثر متانة من شبيهتها الورقة النقدية العادية، وخصوصا للاستعمال في البلدان الحارة والرطبة. ولكنّ الجاذبية الرئيسية للورقة النقدية تكمن في عوامل الامان الخاصة بها. فاضافة الى العلامة الشفافة المندمجة فيها، فان للورقة النقدية OVD (تركيبة بصرية متغيّرة optical variable device) فريدة تحرف الاشعة الضوئية الى ألوان قوس قزح بكل تحوُّل في الزاوية، مظهرة أنماطا مختلفة من الالوان. وتزوير الورقة النقدية يعني طبع OVD وتثبيتها، وكما يقول موظف مصرفي، «سيكون ذلك غالي الثمن جدا لان التقنية معقدة كثيرا.»
ضفادع طائرة
عندما وُجدت مئات الضفادع الزهرية تثب في بلدة سيرنسستر القديمة، انكلترا، لم يستطع المتسوِّقون وسائقو السيارات التفكير في ايّ تفسير للظاهرة. أما الآن فقد استنتج العلماء ان الضفادع نشأت في الصحراء الكبرى، حيث «تصبغها» باللون الزهري البلورات في الرمل الذي تعيش فيه. واذ امتصَّتها رياح غير معهودة حُملت ألوف الاميال الى الريف الانكليزي وأُرسبت خلال عاصفة مطرية، تذكر «التايمز.» والسيارات المغطاة برمل زهري زادت الاعتقاد بالنظرية.
وحل اضافي — صوف اضافي
مؤخرا زعم الباحثون في جامعة نيو إنغلند في استراليا انهم قاموا باكتشاف مدهش. ففيما كانوا يبحثون عن وسيلة لمحاربة اعتلال مَعِدي خطير شائع في الخراف الاسترالية وجدوا ان «كميات قليلة من الصلصال الموجود طبيعيا، والمدعو بنتونيت، مخلوطة بمياه شرب الخراف» لم تحسِّن هضم الحيوان وحسب بل زادت نمو الصوف ايضا، تذكر «الاسترالية.» وأحد الباحثين، الاستاذ رون لنغ، قال ان جرعة يومية من نصف الاونصة من البنتونيت مخلوطة بمياه شرب الخراف انتجت زيادات حتى نحو عُشر الاونصة كل يوم في نمو صوفها. ويُرجى ان يجلب استعمال هذا الخليط للخراف في انحاء البلد زيادات في انتاج الصوف تساوي ملايين الدولارات.
أُطُر متعددة المنافع
في فرنسا يجري طرح ٠٠٠,٥٠٠ طن من الأُطُر القديمة سنويا، مما يخلق مشكلة بيئية خطيرة. وحتى الآن كانت تقنيّات تكرير النفايات recycling ذات استعمال محدود بسبب الكلفة العالية. ولكنّ مهندسا من مختبر الهندسة المدنية الفرنسي قدَّم حلا مثيرا للاهتمام. والاقتراح هو ان يُستعمل من ١٥ الى ٢٠ في المئة من تلك الأُطُر القديمة في الرُّدوم الخلفية backfills في المشروعات الانشائية كالطرق، الابنية، والجدران الداعمة التي تمنع الانهيارات. وكما صرَّحت الصحيفة اليومية الفرنسية «لو فيڠارو»: «بالمقارنة مع الاساليب التقليدية، كالهياكل المعدنية او الاسمنتية، فان الأُطُر القديمة . . . قوية بشكل مدهش.» واضافة الى ذلك، عندما تُستعمل الأُطُر في الرَّدم الخلفي يقال ان الارتجاجات الناتجة عن السير المزدحم العابر تنخفض اربعة الى خمسة اضعاف.
ثمن الاناقة الباطلة
«صار امتصاص الشحم liposuction الشكل الشائع اكثر للجراحة التجميلية الجارية في الولايات المتحدة،» تذكر «النيويورك تايمز ماڠازين.» وما هو امتصاص الشحم؟ انه تقنية جراحية مصممة لامتصاص الشحم من مناطق الجسم كالوجه، الرِدْفين، الفخذين، الركبتين، والبطن. والمرضى هم عموما اشخاص اعمارهم بين الـ ٢٠ والـ ٤٠ يطلبون مظهرا أنحف مع انهم طبيا ليسوا سِمانا. ولقد أُجري نحو مئة ألف امتصاص للشحم في سنة ١٩٨٦. وفيما صنَّفتها بعض المراجع «مأمونة وفعّالة» فان الاشخاص الذين يخضعون لامتصاص الشحم يعرِّضون انفسهم لخطر الاستنفاد الشديد لسوائل الجسم، الجُلطات الدموية، العدوى الجسيمة، الاذية البنيوية الداخلية، والموت. وتُظهر التقارير ان ١١ وفاة نُسبت الى هذا الاجراء منذ ان اتى الى الولايات المتحدة من فرنسا قبل ست سنوات.
طائر عال
رُفعت فجأة في الجو فتاة تبلغ ثماني سنوات من العمر فيما كانت تطيِّر طيارة ورقية، تذكر «النيويورك تايمز.» ويبدو ان الحبل الذي يحتمل ٢٠٠ پاوند والمصنوع من النايلون والذي استُعمل كخيط للطيارة الورقية علق بطائرة ذات محركين كانت قد أُقلعت قبل وقت قليل من مطار پالو التو نحو ٣٠ ميلا جنوبي سان فرانسيسكو. وادّعى رُبّان الطائرة ان طائرته كانت قد ارتفعت نحو ٨٠٠ قدم عندما التفَّت حول احدى مروحتي الطائرة الطيارةُ الورقية التي على شكل طائرة شراعية والتي يبلغ بسطُ جناحيها ١٢ قدما. ورُفعت الفتاة فجأة ١٠ اقدام في الجو وحُملت نحو ١٠٠ قدم. وأخيرا افلتت عندما كانت على وشك الاصطدام بشجرة. ونجت الفتاة من الاذية الخطيرة.
اقتراب جديد
تجري مقاومة غزوات الجراد عادة برشّ كميات هائلة من مبيدات الآفات. ولكن كما اظهر البعض فان ذلك مُضرّ للانسان والبهيمة على السواء لان مبيدات الحشرات تشق طريقها الى السلسلة الغذائية. إذاً لمَ لا يُحصد الجراد؟ تساءلت بعض المراجع. فهو مغذٍّ للانسان والحيوان على السواء. والافريقيون يأكلونه لقرون، وبعض المزارعين استعملوه كغذاء للطيور الداجنة وللماشية. «فلنعترف به كَپروتين على ست ارجل ولنستعمله عوض ان نسيء استعماله بالتلويث الكيميائي،» يقول الدكتور جون لدجر، مدير «العناية بالحيوانات البرية المعرَّضة للخطر» في جنوب افريقيا. واذ يكتب في مجلة «الحيوانات البرية الافريقية» يرجو ان يكون هنالك «تقدم نحو عصر جديد من الفهم للعجيبة التي هي كوكب الارض السيار وكل المخلوقات، الكبيرة والصغيرة، التي تحيا على سطحه الهش.»
مخابرة جذابة
لدى اختصاصي في التخدير في رودپورت، جنوب افريقيا، طريقة جديدة مع ان الآراء تختلف فيها لتهدئة الاطفال في غرفة العمليات. فبينما يكون الطفل بعد في الردهة يستمع الى شُرُط تسجيل لأَشعار الحضانة الشعبية عبر هاتف لعبة صغير. وعندما يوضح الطبيب للمريض الصغير ما سيحدث في غرفة العمليات يقول له ايضا ان الهاتف سيكون هناك لكي يتمكن الطفل من الاستماع الى الشُرُط. ولكنه لا يقول ان غازا مخدِّرا سيخرج من اداة التكلم في الهاتف!
ويُسر الاطفال جدا بهذه اللعبة حتى ان الغاز يلزمه نحو دقيقة فقط ليأخذ مفعوله. «انه ينجح جيدا بشكل خصوصي مع الاطفال بين عمر الثلاث والـ ١٠ سنوات،» يقول الاختصاصي في التخدير، «وأطفال كثيرون يريدون العودة.»
جيل اليابان الجديد
اليابانيون معروفون حول العالم ببقائهم في شركة واحدة طوال حياة عملهم وبتفضيل شغلهم على وقت الفراغ، الحياة الاجتماعية، والاستقلال. ولكنّ الامور تتغيَّر تدريجيا مع الجيل الجديد. «بالازدهار الذي عمل آباؤهم بجد على خلقه لا يشعر الاحداث بالحاجة عينها الى العمل بلا انقطاع او الى التعلُّق بشركة واحدة من اجل الامان،» تلاحظ «الانترناشيونال هيرالد تريبيون.» وأوضح موظف في الـ ٢٣ من العمر: «آباؤنا اعطونا المال. والآن نحن نعمل لاجل انفسنا. نفكر في انفسنا اولا، وهذا هو فرق كبير بيننا.» وأكَّد هذا الرأي استطلاعان اخيران أُجريا بين الاحداث اليابانيين. وتذكر «التريبيون» ان «٣٨ في المئة فقط اعطوا العمل الاولوية على العائلة» و «٥٥ في المئة اعتبروا رفاهيتهم الخاصة قبل تلك التي للمجتمع.»