مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٨٩ ٨/‏٧ ص ٢٤-‏٢٧
  • الجزء ٣:‏ ١٩٤٢-‏١٥١٣ ق‌م —‏ مصر ساحة معركة الآلهة

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الجزء ٣:‏ ١٩٤٢-‏١٥١٣ ق‌م —‏ مصر ساحة معركة الآلهة
  • استيقظ!‏ ١٩٨٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • متضارب ومتناقض
  • ضربات عشر في عد عكسي الى الهلاك
  • هل حدث ذلك فعلا؟‏
  • مَن هو يهوه؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
  • مِصْر،‏ مصري
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • الآلهة والإلاهات
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • القضية القضائية الكونية التي تشملكم
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٨٩
ع٨٩ ٨/‏٧ ص ٢٤-‏٢٧

مستقبل الدين بالنظر الى ماضيه

الجزء ٣:‏ ١٩٤٢-‏١٥١٣ ق‌م —‏ مصر ساحة معركة الآلهة

‏«تحت وفوق كل شيء في مصر كان الدين.‏» —‏ ويل ديورانت،‏ مؤلف ومؤرخ في القرن الـ‍ ٢٠.‏

كان مستوطنو مصر الاصليون متحدرين من ابن نوح حام،‏ وعلى الارجح اكثر بواسطة ابن حام مصرايم،‏ عم نمرود.‏ (‏تكوين ١٠:‏٦-‏٨‏)‏ فبعد بلبلة الالسنة في بابل تبدَّد بناؤو البرج الفاشلون ليصنعوا بداية جديدة،‏ آخذين معهم دينهم البابلي.‏ واستوطن بعض هؤلاء البنائين الخائبين في المنطقة التي صارت معروفة بمصر.‏

وفي قصة الحضارة،‏ يتحدث ويل ديورانت عن «اشتقاق بعض العناصر المحدَّدة للثقافة المصرية من سومر وبابل.‏» وهكذا ترك دين بابل سمة عميقة في مصر،‏ وأمسى الدين عاملا مهيمنا في الحياة المصرية.‏ ودائرة المعارف البريطانية الجديدة تقول:‏ «تخللت الافكار الدينية في الحياة الثقافية والاجتماعية على نحو عميق جدا حتى ان فهم الثقافة المصرية مستحيل دون فهم الدين المصري،‏ والعكس بالعكس.‏»‏

متضارب ومتناقض

كان دين مصر متعدد الآلهة،‏ متميزا باكثر من ٥٠٠ إله،‏ وربما ضعف هذا العدد.‏ «في كل مكان من مصر عموما كانت مجموعة آلهة البلدة او المدينة ثلاثة في العدد،‏» يقول العالم بالآثار المصرية إ.‏ أ.‏ ووليس بَدج.‏ وبعد مدة تطوَّر ثالوث رئيسي،‏ عائلة مقدسة مؤلفة من اوزيريس،‏ الاب؛‏ ايزيس،‏ الام؛‏ وحورس،‏ الولد.‏

وأدَّى تعدد الآلهة الى ادعاء آلهة كثيرة بأنها ‹الاله الاوحد.‏› ولكنّ الكهنة واللاهوتيين لم يروا كما يظهر اية مشكلة في الايمان باله واحد وفي الوقت عينه اعتباره موجودا في اشكال كثيرة.‏ والمؤلف ب.‏ مرتز يعلِّق ان هذا «هو مجرد مَثل آخر لذلك التضارب الممتع الذي يميِّز جدا الدين المصري.‏»‏

وغالبا ما استُعملت الحيوانات لتمثيل صفات الآلهة او حتى الآلهة نفسها.‏ ولكنّ المؤلف الفرنسي فرنان هَزان يدَّعي ان تلك الحيوانات كانت اكثر من رموز،‏ اذ اعتُبرت مستحقة التوقير «لانها كانت النقطة المركزية للقوى الالهية الصالحة او المؤذية.‏» وهكذا ليس مدهشا ان يُعدَم مواطن روماني دون محاكمة كما قيل لقتله قطة وأن توجد اجسام محنطة للكلاب،‏ القططة،‏ التماسيح،‏ الصقور،‏ والثيران في المدافن المصرية.‏

والتمسُّك بالشعائر،‏ الطقوس السرية،‏ والممارسات السحرية كان راسخا بعمق في دين مصر.‏ وكذلك ايضا استعمال التماثيل والرموز الدينية،‏ كرمز الحياة،‏ الصليب ذي الحلقة في اعلاه.‏ وهذه أُعطيت شهرة كبيرة،‏ تقول دائرة المعارف البريطانية الجديدة،‏ حتى ان «الايمان الفردي (‏اي،‏ التقوى الشخصية)‏ لم يكن قط ذا اهمية رئيسية.‏» وتضيف انه بين التماثيل فان «ذاك الذي لايزيس مع الولد حورس في حضنها،‏ ربما النموذج الاصلي لمريم العذراء مع الولد،‏ جدير بالملاحظة اكثر.‏»‏

وآمن المصريون بالحياة بعد الموت.‏ فحنَّطوا موتاهم وحفظوا اجساد الفراعنة الموتى في اهرام مهيبة.‏ واحتوت المدافن القديمة،‏ كما عبَّر عن ذلك احد المؤلفين،‏ على «اشياء تافهة يُرثى لها ولكن ذات مغزى مثل لوحات مستحضرات التجميل،‏ العقود،‏ والقدور التي احتوت ذات مرة على طعام وشراب.‏»‏

ضربات عشر في عد عكسي الى الهلاك

في سنة ١٧٢٨ ق‌م حدث شيء كان سيؤول الى عواقب رهيبة لمصر ودينها.‏ فبعد حوالي قرنين من زيارة رجل يدعى ابرهيم لمصر انتقل المتحدرون منه الى هناك للهرب من عواقب جوع خطير.‏ (‏تكوين ١٢:‏١٠؛‏ ٤٦:‏٦،‏ ٧‏)‏ واذ عُرفوا بالاسرائيليين،‏ ظلوا هناك طوال ٢١٥ سنة.‏ وهيَّأ ذلك المسرح لمعركة الآلهة،‏ حشد من الآلهة المصرية في الجانب الواحد واله اسرائيل الوحيد،‏ يهوه،‏ في الجانب الآخَر.‏ وعندما طلب الاسرائيليون السماح لهم بمغادرة مصر لعبادته وصلت الامور بسرعة الى الاوج.‏

وحاكم مصر،‏ فرعون،‏a لقب مشتق من الكلمة المصرية التي تقابل «البيت الكبير،‏» رفض طلبهم.‏ فعبَّر يهوه عندئذ عن قصده ان يمارس قدرته بطريقة عجائبية لمصلحة شعبه.‏ (‏خروج ٧:‏١-‏٦؛‏ ٩:‏١٣-‏١٦‏)‏ وبجلبه سلسلة من عشر ضربات على مصر تحدَّى آلهتها في مجابهة وجها لوجه.‏ —‏ خروج ١٢:‏١٢‏.‏

حوَّلت الضربة الاولى نهر النيل،‏ المجرى الحيوي لمصر،‏ الى دم،‏ قاتلة سمكه ومجبِرة المصريين على الحفر لاجل ماء الشرب.‏ (‏خروج ٧:‏١٩-‏٢٤‏)‏ فيا له من خزي لحابي،‏ اله النيل!‏

وكان الضفدع رمز الخصب،‏ وكتاب آلهة المصريين يخبرنا انه «كان يُعتقد ان الاله الضفدع والالاهة الضفدع قاما بدورين بارزين في خلق العالم.‏» وهكذا فان ضربة الضفادع،‏ اضافة الى ارباك آلهة الخصب مثل اوزيريس،‏ فتاح،‏ وسبك،‏ اذلَّت ايضا آلهة الخلق المصرية.‏ —‏ خروج ٨:‏١-‏٦‏.‏

كان العرَّافون المصريون عاجزين عن تكرار الضربة الثالثة كما كانوا قد فعلوا بالضربتين الأوليين.‏ (‏خروج ٨:‏١٦-‏١٨‏)‏ فخسر ثوث،‏ رب السحر،‏ لمسته السحرية.‏ وكان جِب،‏ اله الارض،‏ عاجزا عن منع «تراب الارض» من التحول الى بعوض مؤذٍ.‏

وابتداء من الضربة الرابعة رُسم خط فاصل بين جاسان،‏ موقع المجتمع الاسرائيلي في مصر السفلى،‏ وباقي البلاد.‏ وبينما لم تمس ضربة الذبان جاسان فان الاجزاء الاخرى من مصر خُرِّبت.‏ (‏خروج ٨:‏٢٠-‏٢٤‏)‏ وبوتو،‏ إلاهة حارسة،‏ والاله حورس لم يعودا قادرين على نحو واضح على ضبط الحوادث في ذلك الجزء من الارض الذي عنه هما مسؤولان —‏ مصر السفلى.‏

وحتحور كانت إلاهة برأس بقرة.‏ ونوت،‏ إلاهة السماء،‏ كانت موصوفة ايضا ببقرة.‏ فكم كان مُذلاًّ لكلتيهما عندما سبَّب الوبأ ‹موت جميع المواشي› في الضربة رقم خمسة!‏ —‏ خروج ٩:‏٦‏.‏

ويقال ان ثوث كان يعرف «كل الوصفات السحرية الضرورية لشفاء المرضى.‏» وأمون رع،‏ كما يقول المقطع الشعري الـ‍ ٧٠ من قصيدة كُتبت تكريما له،‏ كان طبيبا «يقضي على الامراض ويبدِّد العلل.‏» ولكنّ هذين الشافِيين المدَّعِيين كليهما كانا عاجزين عن منع ‹دمامل البثور عن الطلوع في الناس وفي البهائم،‏› وحتى في «العرّافين،‏» في الضربة السادسة.‏ —‏ خروج ٩:‏١٠،‏ ١١‏.‏

والآلهة شو ورشبو وتِفنوت كانت تساعد على ضبط الطقس.‏ ولكنها لم تستطع،‏ تماما كما لا يستطيع المتنبئون بالطقس اليوم،‏ ان تمنع الرعد والبرَد الذي في الضربة السابعة انهال على الانسان،‏ البهيمة،‏ والعشب والذي «كسَّر جميع شجر الحقل.‏» (‏خروج ٩:‏٢٥‏)‏ وما فشل البرَد في تدميره اكله جراد الضربة رقم ثمانية.‏ (‏خروج ١٠:‏١٢-‏١٥‏)‏ فيا لها من هزيمة لمين،‏ اله الحصاد،‏ الذي اذ يمسك صاعقة بيده اليمنى كان على ما يُظن يسيطر على الرعد والبرق!‏ وكلاهما افلتا من قبضته خلال هاتين الكارثتين.‏

‏«كان ظلام دامس في كل ارض مصر ثلاثة ايام،‏» ضربة تاسعة.‏ (‏خروج ١٠:‏٢١،‏ ٢٢‏)‏ إن رع،‏ اله الشمس؛‏ سِكهمت،‏ الالاهة التي تعتمر القرص الشمسي؛‏ وثوث،‏ اله القمر،‏ أُطفئت انوارها حرفيا.‏

ويا له من صراخ عندما ضُرِب الابكار المصريون فجأة بالموت،‏ اذ لم يُترك «بيت ليس فيه ميت،‏» بما في ذلك «البيت الكبير» لفرعون!‏ (‏خروج ١٢:‏٢٩،‏ ٣٠‏)‏ وبما ان فرعون كان ذرية مزعومة لاله الشمس رع فان الموت غير المتوقَّع لبكره كان معادلا لموت اله.‏ فيا لها من هزيمة مذهلة لِبِس،‏ حامي البيت الملكي،‏ وبوتو،‏ المدافِعة عن الملك!‏

واذ أُخزيَ وأُذِل —‏ ليس مرة بل عشر مرات —‏ وكان هائجا للانتقام اندفع فرعون وجنده بجنون في مطاردة الاسرائيليين المرتحلين.‏ (‏خروج ١٢:‏٣٧،‏ ٤١،‏ ٥١؛‏ ١٤:‏٨‏)‏ واكراما لفرعون المعروف قليلا ني-‏مات-‏ري،‏ افتخرت قصيدة قديمة ذات مرة:‏ «حاربوا لاجل اسمه .‏ .‏ .‏ ليس هنالك قبر لمتمرد على جلالته،‏ وجثته تُطرح في الماء.‏» أما في ما يتعلق بفرعون الذي اختبر عدا عكسيا الهيا الى الهلاك فان جثته هي التي نزلت في الماء.‏ و «فرعون،‏ مجسَّم الاله حورس هنا على الارض،‏ وريث مَلَكية اطوم،‏ ابن اله الشمس ري [رع]،‏» كما يدعوه احد الاعمال المرجعية،‏ هلك في البحر الاحمر على يد اله اسرائيل الذي على جلالته كان قد تمرد.‏ —‏ خروج ١٤:‏١٩-‏٢٨؛‏ مزمور ١٣٦:‏١٥‏.‏

هل حدث ذلك فعلا؟‏

على نحو ذي مغزى،‏ رغم ادعاء دائرة المعارف البريطانية الجديدة ان رواية الخروج تحتوي على «عناصر خرافية،‏» فانها مع ذلك تعترف بأن «علماء الوقت الحاضر يميلون الى الاعتقاد بأنه خلف الخرافات هنالك جوهر صلب من الواقع.‏» وفي التحدث عن صعوبة تأريخ سلالات الحكام المصريين من قوائم الملوك تقول دائرة المعارف البريطانية الجديدة ايضا:‏ «ان ضعف هذه القوائم كسجلات تاريخية هو انها تشمل فقط اسماء ملوك حُسِبوا اهلا للكرامة؛‏ والكثيرون من الحكام المحتشمين والبعض من غير المشهورين أُغفِلوا كليا —‏ جرى محوهم من السجل.‏»‏

وفي وجه مثل هذا الانعدام في الدقة التاريخية والتلاعب بالوقائع،‏ هل يكون مدهشا ان ‹تُمحى› هذه الهزيمة المخرِّبة لمصر وآلهتها الباطلة؟‏ يصير ذلك واضحا عندما نذكر ان اولئك الذين سجَّلوا التاريخ فعلوا ذلك تحت رعاية الكهنة الذين كان همهم الرئيسي،‏ كما يظهر،‏ المحافظة على مركزهم وتأييد مجد آلهتهم.‏

وبالنظر الى تلك الحوادث القديمة لا يبشِّر المستقبل بأيّ خير لايّ امرئ يؤيد النظائر العصرية لديانة مصر.‏ غير ان الذين مارسوا الدين الحقيقي —‏ الاسرائيليين وعددا من رفقائهم المصريين —‏ نجوا من معركة الآلهة سالمين.‏ وأمور عظيمة كانت معدَّة آنذاك لهم،‏ لهذه ‹الامة المفروزة،‏ المختلفة عن كل الامم الاخرى.‏› اقرأوا عنها في الجزء ٤ من هذه السلسلة.‏

‏[الحاشية]‏

a من المستحيل تحديد هوية فرعون الذي حكم في ذلك الوقت بالتأكيد.‏ وقد اقترح علماء الآثار المصرية انه يمكن ان يكون،‏ من بين آخرين،‏ تحوتمس الثالث،‏ أمنحتب الثاني،‏ او رعمسيس الثاني.‏

‏[الاطار في الصفحة ٢٥]‏

كيف تجيبون؟‏

خلال الوقت الذي كانوا فيه في مصر،‏ هل كان الاسرائيليون وحدهم يمارسون الدين الحقيقي؟‏

كلا،‏ لان ‹رجلا كاملا ومستقيما يتقي اللّٰه ويحيد عن الشر› كان يعيش في ارض عوص المجاورة،‏ شبه جزيرة العرب الآن.‏ وكان اسمه ايوب.‏ لقد اختبر تجارب قاسية للاستقامة،‏ وعلى الارجح في وقت ما بين موت يوسف في سنة ١٦٥٧ ق‌م واقامة موسى كخادم امين ليهوه.‏ —‏ ايوب ١:‏٨‏.‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٦]‏

الفراعنة كانوا يُعتبرون مجسَّم الآلهة

‏[مصدر الصورة]‏

Courtesy of Superintendence of Museo Egizio

‏[الصورة في الصفحة ٢٧]‏

بعض الاهرام كانت قبور دفن متقَنة للفراعنة

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة