مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٨٩ ٨/‏٨ ص ٣-‏٥
  • ماذا يحدث للقيم؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ماذا يحدث للقيم؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٨٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • فشل البيوت،‏ المدارس،‏ الكنائس
  • السر ٧:‏ القيم
    استيقظ!‏ ٢٠١٨
  • الالتزام بالمبادئ الاخلاقية
    استيقظ!‏ ٢٠١٩
  • قيم سامية تغني حياتك حقا
    استيقظ!‏ ٢٠١٣
  • قائمة المحتويات
    استيقظ!‏ ٢٠٠٣
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٨٩
ع٨٩ ٨/‏٨ ص ٣-‏٥

ماذا يحدث للقيم؟‏

في خطاب عيد الهدنة سنة ١٩٤٨ قال الجنرال عمر ن.‏ برادلي:‏ «لدينا اكثر مما ينبغي من رجال العلم،‏ وأقل مما ينبغي من رجال اللّٰه.‏ لقد ادركنا سر الذرَّة ورفضنا الموعظة على الجبل.‏ .‏ .‏ .‏ وعالمنا هو عالم العمالقة النوويين والاطفال الاخلاقيين.‏ اننا نعرف عن الحرب اكثر مما نعرف عن السلام،‏ وعن القتل اكثر مما نعرف عن العيش.‏» «فالانسانية،‏» قال،‏ «هي في خطر ان توقعها المراهقة الادبية في شرك هذا العالم.‏»‏

في وقت من الاوقات كانت هنالك قيم تقليدية مؤسسة على مصادر من الكتاب المقدس.‏ ولكن ليس في ما بعد.‏ فالآن تُدفع جانبا وكأنها لم تعد عصرية.‏ وأنماط الحياة الجديدة رائجة.‏ و «الحق» نسبي.‏ وليس هنالك صواب او خطأ بعدُ.‏ ولا حاجة الى ان نكون ديّانين.‏ فكل واحد لديه مجموعته الخاصة من القيم،‏ يقرِّر ما هو صواب له،‏ يعمل ما يرضيه.‏ لا خطأ في العهارة.‏ لا خطأ في الزنا.‏ لا خطأ في الطلاق.‏ لا خطأ في اهمال الاولاد.‏ ولا لوم على ايّ من العواقب —‏ حبل المراهقات المتزايد،‏ ملايين الاجهاضات،‏ حياة الاولاد المتهدِّمة.‏ وبما انه لا خطأ هنالك ولا لوم،‏ لا يوجد ذنب.‏ بهذه الطرائق يرمي العالم القيم الحقيقية في سلَّة النفايات.‏

قرَّر الزوجان البشريان الاولان ان يحدِّدا لانفسهما ما هو صواب وما هو خطأ.‏ (‏تكوين ٢:‏١٧؛‏ ٣:‏٥‏)‏ واليوم،‏ يقرِّر الملايين انه ليس هنالك صواب ولا خطأ.‏ وإذ تدفعهم الرغبة في فعل ما يشاؤون يطرحون جانبا القيم التقليدية ويصرخون:‏ «الحرية أخيرا!‏ كل شيء يجوز!‏» وما يجوز هو القيود —‏ ثم تتدفق الويلات!‏

يسأل عنوان رئيسي في مجلة شهيرة،‏ «امة من كذبة؟‏» ويتابع بهذا العرض الوصفي:‏ «رسميو الحكومة ينافقون.‏ العلماء يزيِّفون البحث.‏ العمال يغيِّرون اوراق اعتماد المهنة ليحصلوا على وظائف.‏ فماذا يجري هنا؟‏ الجواب،‏ كما يخاف عدد متزايد من النقّاد الاجتماعيين،‏ هو انحطاط مروِّع في الاستقامة الاساسية.‏»‏

وتنشر مجلة بارزة اخرى سلسلة من المقالات عن الاخلاق تتخلَّلها طرائف كهذه:‏ صفقات عمل موسومة بالفضيحة،‏ خيانة الثقة العامة،‏ انتهاكات تجري في سلَّم نغم الفشل البشري.‏ اخطاء معترف بها،‏ ولكن ليست اخطاء رديئة،‏ ولا شيء يُحكم عليه الى هذا الحد كخطايا.‏

وهذه السلسلة من المقالات تختتم:‏ «إذا رغب الاميريكيون في ان يتوصَّلوا الى تسوية اخلاقية ادق قد يحتاجون الى اعادة فحص القيم التي يعرضها المجتمع بشكل مغرٍ جدا امامهم:‏ عمل ممتاز،‏ سلطة سياسية،‏ اغراء جنسي،‏ سقيفة او امتداد مواجه لبحيرة،‏ قتل في السوق.‏ والتحدّي الحقيقي يصير بعدئذ اعادة تحديد للرغبات بحيث يخدمون المجتمع كما يخدمون الذات،‏ تحديد علم اخلاق واحد يوجِّه الوسيلة في حين يحقق ايضا اهدافا صائبة.‏»‏

والعنوان الرئيسي التالي ظهر في النيويورك تايمز:‏ «قَبِل الموظفون الحكوميون في الولاية ١٠٥ من ١٠٦ رشى مقدَّمة،‏ تقول وكالة الاستخبارات الاميركية.‏» فهل قُدِّمت الرشوة رقم ١٠٦ لرجل مستقيم؟‏ كلا،‏ «فهو لم يعتقد ان الكمية كانت كافية.‏»‏

واذ تكلم ماثيو تروي،‏ المستشار السابق والزعيم الديمقراطي من كوينز،‏ مدينة نيويورك،‏ عن موضوع «الفساد والاستقامة في الحكومة» اخبر صفا جامعيا بأن الرشى امر مألوف.‏ وأصوات مجلس الولاية جرت المقايضة بها من اجل منصب قاض.‏ و «السعر المعتاد لمنصب قاض في المحكمة العليا للولاية كان ٠٠٠‏,٧٥ دولار،‏ ولمناصب ادنى في المحكمة يبلغ ٠٠٠‏,٣٥ دولار.‏»‏

والروائي جيمس أ.‏ ميشنر يُبرز أفعال سوء كهذه:‏ تمجيد المجازفين الماليين الذين يكدِّسون مئات الملايين من مال الناس الآخرين،‏ فضائح المطّلعين على خبايا التجارة،‏ محتالون مهيمنون ينسِّقون خدائع الطاولات الخضر،‏ قوى دينية فاضحة تستقتل من اجل المال،‏ أيدز يرعب عامة الشعب،‏ إرهابيون يمزِّقون المجتمع،‏ سياسيون يخرِّبون المتنزَّهات القومية ويسمحون بكوارث بيئية،‏ ادارة تبيع الاسلحة للعدو المعلَن وتحوِّل الارباح بطريقة غير شرعية الى ثورة لاميركا الوسطى.‏

واستنتاج ميشنر الاجمالي:‏ «ثمانينات الـ‍ ١٩٠٠ لا بد ان تُذكر بأنها العقد البشع،‏ لان الكثير من الامور الكريهة قد ظهرت.‏» وكل ذلك بسبب تطوُّر بسيط واحد:‏ القيم الحقيقية جرى طرحها في سلَّة النفايات.‏

ووليم ج.‏ بينيت،‏ وزير التربية للولايات المتحدة في ذلك الحين،‏ انتقد الفشل في تعليم القيم الادبية في المدرسة وعدَّد مشاكل المراهقين التي تنتج من هذا الاهمال:‏

‏«بند:‏ نحو اربعين في المئة من اللواتي عمرهنَّ ١٤ سنة اليوم سيكنَّ حبالى على الاقل مرة واحدة قبل سن العشرين،‏ وأكثر من نصف هذه الولادات سيكون غير شرعي.‏

‏«بند:‏ انتحار المراهقين بلغ حدا عاليا،‏ وهو السبب الرئيسي الثاني لوفيات المراهقين.‏

‏«بند:‏ الولايات المتحدة تتقدَّم العالم الصناعي في النسبة المئوية لمستعملي المخدرات الاحداث.‏

‏«هل يمكن لمدارسنا ان ‹تحل› هذه المشاكل؟‏ كلا.‏ هل يمكنها ان تساعد؟‏ نعم.‏ هل تفعل ما في وسعها للمساعدة؟‏ كلا.‏

‏«ولمَ لا؟‏ جزئيا،‏ لانها غير راغبة في التوجيه الى احد الاهداف الرئيسية للتربية:‏ التربية الاخلاقية.‏ مثلا،‏ خذوا مقالة حديثة تقتبس من عدة مدرسين تربويين من منطقة نيويورك يعلنون ‹انهم يتجنَّبون عمدا محاولة إخبار التلاميذ ما هو صائب وخاطئ اخلاقيا.‏›‏

‏«وتخبر المقالة عن دورة تعليمية فعلية لاعطاء المشورة تشمل خمسة عشر من صغار طلاب المدرسة الثانوية وكبارهم.‏ وفي اثناء الدورة التعليمية استنتج التلاميذ ان احدى الرفقاء التلاميذ كانت غبية بإعادتها ٠٠٠‏,١ دولار اميركي وجدتها في محفظة صغيرة في المدرسة.‏» والمرشد لم يصدر حكما على استنتاجهم،‏ موضحا:‏ «اذا انطلقت من قاعدة ما هو صواب وما هو خطأ فأنا عندئذ لست مرشدهم.‏»‏

ويعلِّق بينيت:‏ «في ما مضى كان المرشد يقدِّم المشورة.‏ وكان يرشد التلاميذ في امور كثيرة —‏ ومن بينها،‏ في الصواب والخطإ.‏»‏

فشل البيوت،‏ المدارس،‏ الكنائس

يصير البيت بسرعة قفرا في ما يتعلق بتعليم القيم.‏ وتحطُّم العائلات يجعل البيت غرفة صف فقيرة —‏ كلٌّ من الوالدين يقوم بعمل دنيوي،‏ الطلاق،‏ العائلات ذات الوالد الواحد الذي يقوم بعمل دنيوي،‏ ترك الاولاد لمن تُعنى بهم في غياب الاهل او لمدارس العناية النهارية او وحدهم في بيوت خالية مع تلفزيون كرفيق يحث على الجنس من اجل اللهو ويعلِّم العنف كحلّ للمشاكل.‏ ويعلِّق نورمان پودهورتز محرِّر في عدة صحف على النتائج:‏ «هذه التأثيرات تشمل ازدياد السلوك الاجرامي؛‏ ازدياد استعمال المخدرات والكحول؛‏ ازدياد حبل المراهقات،‏ الاجهاض والامراض التناسلية،‏ وازدياد معدل موت اليفعة من اسباب العنف (‏القتل،‏ حوادث السيارات،‏ الانتحار)‏.‏ والامر الوحيد الذي يبدو انه انحطَّ هو الانجاز الاكاديمي.‏»‏

يتابع پودهورتز:‏ «اثنان من علماء الاجتماع يجدان دليلا احصائيا واقعيا على ما نعرفه جميعنا بمجرد النظر حولنا.‏ انهما يجدان اناسا اكثر فاكثر يتَّخذ ‹التحقيق الذاتي› بالنسبة اليهم الاولوية على كل القيم الاخرى.‏ ويجدان اناسا اقل فأقل يؤمنون بالتضحية بأنفسهم،‏ او حتى براحتهم،‏ من اجل حاجات ومتطلبات اولادهم.‏ والمدهش ان ثلثين من كل الآباء الاميريكيين يشعرون بأن ‹الآباء يجب ان يكونوا احرارا ليحيوا حياتهم الخاصة حتى ولو عنى ذلك صرف وقت اقل مع اولادهم.‏›»‏

وجون د.‏ ڠاروود،‏ عندما كان عميد كلية التعليم في جامعة فورت هايز ستيت،‏ كانساس،‏ علَّق على فقدان القيم الحقيقية:‏ «ان فشل بيوتنا،‏ مدارسنا،‏ وكنائسنا في ان تنقل نظام قيم دائما ومتينا الى اولئك الذين تؤثر فيهم جلب الكثير من مشاكلنا اليوم.‏ والمؤرخ البريطاني العظيم آرنولد توينبي يرى في العالم الغربي اليوم انحطاطا في الاستقامة،‏ نقصا في الهدف القومي وتشديدا مشؤوما على المادية،‏ وانحطاطا في الافتخار ببراعة العمل،‏ وانتذارا لمستوى رفيع من الاستهلاك مع التشديد على الإمتاع الذاتي.‏ ويرى في أنماط حياة امتنا الكثير من العوامل التي ادَّت الى سقوط الامبراطورية الرومانية.‏»‏

وجعل القيم الحقيقية نفاية ترك هذا العالم في مسعى عديم الفطنة وراء الاكثر من كل شيء.‏ واذ يكون غنيا في الاشياء ولكن فقيرا في الروح يُترك الانسان يتعثر ودون توجيه.‏ ونجاته تكمن في الرجوع الى مصدر القيم الحقيقية.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة