مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٨٩ ٨/‏٨ ص ٨-‏٩
  • اية قيم تضبط حياتكم؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • اية قيم تضبط حياتكم؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٨٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • جعل الخطإ يبدو صوابا
  • مصدر القيم الحقيقية
    استيقظ!‏ ١٩٩٢
  • فوائد السعي وراء القيم الروحية
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٤
  • القيم الادبية التي تجلب السعادة
    استيقظ!‏ ١٩٩٠
  • قيم سامية تغني حياتك حقا
    استيقظ!‏ ٢٠١٣
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٨٩
ع٨٩ ٨/‏٨ ص ٨-‏٩

اية قيم تضبط حياتكم؟‏

قبل الاجابة عن هذا السؤال ربما يلزمكم التأمل في هذا الامر:‏ ماذا تريدون من الحياة؟‏ الثروة،‏ الشهرة،‏ الاثارة،‏ المغامرة الشهوانية،‏ الاكتفاء الجنسي؟‏ او ربما كان هدفكم الصيت في الاستقامة،‏ الاحسان،‏ الرأفة،‏ الخدمة العامة،‏ الروحيات؟‏ ومهما كان الامر فإن قاعدة الكتاب المقدس هذه تبقى صحيحة:‏ ‹الذي تزرعه اياه تحصد.‏› —‏ غلاطية ٦:‏٧‏.‏

اذا جعلتم القيم الحقيقية نفاية يجب ان تكونوا مستعدين لتحمّل العواقب.‏ ويُبرز قاضي المحكمة العليا پول ر.‏ هيوت بعضا منها.‏ واذ ذكر الانجراف بعيدا عن احترام القانون،‏ اللياقة الاجتماعية،‏ والتأديب،‏ قال:‏ «لم تعد الامور سوداء او بيضاء.‏ فكل شيء رمادي.‏ لقد خسرنا الآداب الجيدة.‏ خسرنا اللطف.‏ خسرنا الاحتشام.‏ وأناس أقل يدركون الفرق بين الصواب والخطإ.‏ لقد أُمسك بالخطيئة الآن،‏ لا بالتعدي.‏»‏

واذ تنمو المعرفة وتزداد القوة هنالك حاجة اكبر الى ان تضبط الآداب استعمالهما.‏ (‏امثال ٢٤:‏٥‏)‏ ومن المؤسف ان ازدياد المعرفة والقوة رافقه انهيار في الآداب.‏ يعلِّق المؤرخ آرنولد توينبي على ذلك قائلا:‏ «مأساوي هو التفكير اننا كنا ناجحين جدا في الحقل التقني في حين ان سجلنا للفشل الادبي لا حدّ له تقريبا.‏ .‏ .‏ .‏ واذا استمرت الفجوة الادبية في الاتساع فانني اتوقع وقتا قد يجول فيه الناس العاديون ومعهم قنابل ذرية في الجيب.‏»‏

والميل الحالي هو الى خفض القيم الحقيقية واحالة الخطيئة الى مكان القاء النفايات.‏ والموقف هو كذاك الذي للمرأة الزانية في الامثال ٣٠:‏٢٠‏:‏ «كذلك طريق المرأة الزانية.‏ أكلت ومسحت فمها وقالت ما عملت إِثما.‏» لكنّ الخطيئة لا تزال معنا،‏ شديدة وقوية،‏ وانما تعمل تحت اسماء مستعارة كالانفتاح،‏ الحرية،‏ النسبية،‏ توضيح القيم،‏ اللاقضاء —‏ كلها اختُصرت بـ‍ «الآداب الجديدة.‏»‏

جعل الخطإ يبدو صوابا

وفي الواقع لم يتغيَّر شيء منذ زمن اشعياء.‏ وكلماته لا تزال تصيب الهدف:‏ «ويل للقائلين للشر خيرا وللخير شرا الجاعلين الظلام نورا والنور ظلاما الجاعلين المر حلوا والحلو مرا.‏» (‏اشعياء ٥:‏٢٠‏)‏ ولجعل الاخطاء تبدو صوابا يغيِّرون العلامات على ميزان الحرارة لجعل الحمى طبيعية.‏

وأية قيم تعطي نتائج جيدة؟‏ اية منها تجعلكم سعداء،‏ تنتج اصدقاء اولياء،‏ تؤدي الى السلام والاكتفاء الداخليين؟‏ هل تريدون صيتا في الاستقامة،‏ الصدق،‏ الاهتمام بالآخرين؟‏ أن تكونوا مستحسنين،‏ محترمين ومحبوبين؟‏ ام تقدِّرون اكثر الحصول على ممتلكات لا حدود لها،‏ لتذوُّق قوة الغنى العظيم؟‏ هل ارضاء الرغبات الجسدية ذو اهمية عظمى؟‏ وهل هو حيوي ان تركِّزوا على التحقيق الذاتي؟‏

والجنس المحرَّم واسع الانتشار،‏ ويتمتع بتربيتة رضى من وسائل الاعلام والمجتمع بشكل عام.‏ ولكن كم هو مدمِّر للزواج والعائلة وخير الاولاد!‏ وما ينشأ من هذا التساهل الجنسي هو التطرُّفات الفاضحة لانحرافات مضاجعي النظير غير الطبيعية المتفشية جدا اليوم التي تحتملها وحتى توافق عليها بعض اديان العالم المسيحي السائدة.‏ وفي ما يتعلق بممارسات كهذه تسأل كلمة اللّٰه وتجيب:‏ «هل خزوا لانهم عملوا رجسا.‏ بل لم يخزوا خزيا ولم يعرفوا الخجل.‏» —‏ ارميا ٦:‏١٥‏.‏

شدَّد يسوع على الحاجة الروحية،‏ قائلا:‏ «طوبى للشاعرين بحاجتهم الروحية،‏ لان لهم ملكوت السموات.‏» (‏متى ٥:‏٣‏،‏ ع‌ج)‏ ولكنّ الكثيرين يصرفون النظر عن هذه الحاجة وكأنها ذات قيمة ضئيلة ولا يعملون شيئا لسدِّها؛‏ إلا ان الحياة الخالية منها تنتهي الى الصيرورة سطحية.‏ وحتى بالانجازات العالمية العديدة تبقى حياة كهذه سطحية وتنقصها السعادة الحقيقية والاكتفاء الروحي.‏ ومن المحزن ان اولئك الواعين للحاجة والباحثين عن سدِّها في كنائس العالم المسيحي يخرجون منها فارغين،‏ لأن هنالك في العالم المسيحي،‏ كما أنبأ النبي عاموس،‏ «جوعا .‏ .‏ .‏ لا جوعا للخبز ولا عطشا للماء بل لاستماع كلمات (‏يهوه)‏.‏» —‏ عاموس ٨:‏١١‏.‏

وبالاضافة الى ذلك،‏ فإن الكثيرين في الكنائس ليسوا راغبين في التعليم الروحي المفيد،‏ بل «حسب شهواتهم الخاصة يجمعون لهم معلِّمين مستحكّة مسامعهم فيصرفون مسامعهم عن الحق وينحرفون الى الخرافات.‏» (‏٢ تيموثاوس ٤:‏٣،‏ ٤‏)‏ ورجال الدين وعامة الشعب على السواء يشعرون كما شعر اولئك الذين في ايام اشعياء،‏ قائلين لاولئك الذين يرون الحاجة الروحية:‏ «لا تروا وللناظرين لا تنظروا لنا مستقيمات.‏ كلِّمونا بالناعمات انظروا مخادعات.‏ حيدوا عن الطريق ميلوا عن السبيل اعزلوا من أمامنا قدوس اسرائيل.‏» —‏ اشعياء ٣٠:‏١٠،‏ ١١‏.‏

يلزم ان تكون القيم الالهية عميقة في داخلكم.‏ وإذا كان قراركم ان تعكسوا القيم الحقيقية الموصى بها من اللّٰه فان الصيغة التي يجب اتِّباعها هي المدوَّنة في كلمة اللّٰه:‏ ‹اخلعوا الانسان العتيق مع أعماله والبسوا الجديد الذي يتجدَّد للمعرفة حسب صورة خالقه.‏› —‏ كولوسي ٣:‏٩،‏ ١٠‏.‏

ولكن ربما لا تكون لديكم ثقة بالكتاب المقدس بصفته كلمة اللّٰه.‏ فربما انحرفتم بسبب عقائد كالعذاب الابدي للانفس الخالدة في هاوية نارية،‏ او بسبب النقد الاعلى الذي يضع الكتاب المقدس جانبا كمجرد خرافة،‏ او بسبب سوء سلوك الكارزين الزائفين،‏ المرائين،‏ المغتصبين الاموال المدَّعين كذبا تمثيله.‏

ان البحث الشخصي سيظهر ان «اجرة الخطية هي موت،‏» لا عذاب في النار؛‏ وأن علم الآثار الحديث يؤكد صحة الكتاب المقدس كتاريخ دقيق،‏ لا خرافة؛‏ وأن الكثيرين من رجال دين العالم المسيحي هم كرجال الدين الكذبة في ازمنة الكتاب المقدس،‏ لا الانبياء والرسل الامناء لتلك الايام.‏ —‏ رومية ٦:‏٢٣؛‏ متى،‏ الاصحاحات ٥-‏٧،‏ ٢٣‏.‏

ان الكتاب المقدس هو مصدر القيم الحقيقية.‏ وسماحكم لها بأن تضبط حياتكم سيعني رضى اللّٰه وسيقود الى الحياة الابدية في عالم جديد بار حيث «سيمسح اللّٰه كل دمعة من عيون [البشر] والموت لا يكون في ما بعد ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع في ما بعد لان الامور الاولى قد مضت.‏» —‏ رؤيا ٢١:‏٤؛‏ يوحنا ١٧:‏٣‏.‏

لذلك اجعلوا القيم الحقيقية الرفيعة في كلمة اللّٰه تضبط حياتكم،‏ مستفيدين منها:‏ «انا (‏يهوه)‏ الهك معلّمك لتنتفع وامشّيك في طريق تسلك فيه.‏ ليتك أصغيت لوصاياي فكان كنهر سلامك وبرّك كلجج البحر.‏» —‏ اشعياء ٤٨:‏١٧،‏ ١٨‏.‏

‏[الصورة في الصفحة ٩]‏

السلام كنهر

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة