مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٨٩ ٨/‏٩ ص ٢٤-‏٢٧
  • الجزء ١١:‏ ٢ ق‌م-‏١٠٠ ب‌م —‏ طريق الايمان والرجاء والمحبة

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الجزء ١١:‏ ٢ ق‌م-‏١٠٠ ب‌م —‏ طريق الايمان والرجاء والمحبة
  • استيقظ!‏ ١٩٨٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ليست جديدة ولكن مختلفة
  • الايمان بمن وبماذا؟‏
  • ايّ نوع من الرجاء؟‏
  • المحبة —‏ لمن ومن ايّ نوع؟‏
  • الايمان مبرهَن بالاعمال
  • ‏‹تلك ليست المسيحية التي اعرفها!‏›‏
  • المسيحية —‏ هل كان يسوع الطريق الى اللّٰه؟‏
    بحث الجنس البشري عن اللّٰه
  • العبادة التي يرضى عنها اللّٰه
    ماذا يعلّم الكتاب المقدس حقا؟‏
  • الشهود المسيحيون ليهوه في القرن الاول
    شهود يهوه —‏ منادون بملكوت اللّٰه
  • مارِس الايمان بوعود يهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٦
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٨٩
ع٨٩ ٨/‏٩ ص ٢٤-‏٢٧

مستقبل الدين بالنظر الى ماضيه

الجزء ١١:‏ ٢ ق‌م-‏١٠٠ ب‌م —‏ طريق الايمان والرجاء والمحبة

‏«اعظم الحقائق هي الابسط:‏ وهكذا هم اعظم الرجال.‏» المؤلفان البريطانيان للقرن الـ‍ ١٩ يوليوس واوغسطس هير

بعد حوالي ٣٢٠ سنة من موت الاسكندر الكبير،‏ ملك مكدونيا،‏ وُلد فاتح عالمي اعظم.‏ وكان سيختلف عن الاسكندر بطريقتين رئيسيتين،‏ كما أُنبئ في لوقا ١:‏٣٢،‏ ٣٣‏:‏ «ابن العلي يُدعى .‏ .‏ .‏ ولا يكون لملكه نهاية.‏» ان يسوع المسيح كان هذا الحاكم،‏ وكان مقرَّرا له ان يبقى حيا في اكثر من مجرد الصفحات المغبَّرة لكتب التاريخ.‏

كان يسوع رجلا بسيطا عاش حياة بسيطة.‏ فلم يمتلك بيتا فخما.‏ ولم يُحِط نفسه بالاغنياء وذوي السلطة؛‏ ولم يكن يملك ايضا كنوزا من النفائس الارضية.‏ وُلد يسوع حوالي تشرين الاول من السنة ٢ ق‌م في عائلة يهودية متواضعة في ظل ظروف بسيطة جدا في قرية بيت لحم الصغيرة.‏ وكانت حياته الباكرة خالية من الحوادث المهمة.‏ وقد جرى تدريبه في مهنة النجارة «وهو على ما كان يُظن ابن يوسف.‏» —‏ لوقا ٣:‏٢٣؛‏ مرقس ٦:‏٣‏.‏

وحتى الناس الذين يسخرون من فكرة كون يسوع ابن اللّٰه لا يمكنهم الانكار ان ولادته ادخلت عصرا جديدا،‏ كما لا يمكن لأيّ امرئ ان ينكر صحة التصريح الذي ادلت به دائرة المعارف المسيحية العالمية بأن «المسيحية صارت اوسع وأشمل دين في التاريخ.‏»‏

ليست جديدة ولكن مختلفة

لم تكن المسيحية دينا جديدا كليا.‏ فجذورها تتأصَّل عميقا في دين الاسرائيليين،‏ يغذيها الناموس المكتوب ليهوه اللّٰه.‏ وحتى قبلما صارت اسرائيل امة كانت عبادة يهوه يمارسها آباؤهم نوح،‏ ابرهيم،‏ وموسى وكانت في الواقع استمرارا لاقدم دين في الوجود،‏ العبادة الحقيقية للخالق كما جرت ممارستها اولا في عدن.‏ ولكنّ القادة القوميين والدينيين لاسرائيل سمحوا للدين الباطل ذي المسحات البابلية بالتغلغل في عبادتهم وبالتالي تلويثها.‏ وكما يذكر الكتاب المقدس العالمي:‏ «ان الجماعة اليهودية في زمن ولادة يسوع كانت ملطَّخة بالرياء ومشوَّشة بالشكليات التي حجبت الحقائق الروحية الاساسية التي تفوَّه بها الانبياء العبرانيون العظماء.‏»‏

وبالمقارنة مع التعقيدات البشرية التي أُلحقت بالايمان اليهودي اتَّسمت تعاليم يسوع بالبساطة.‏ وبولس،‏ احد مرسلي المسيحية الانشط في القرن الاول،‏ اظهر ذلك عندما تكلم عن صفات المسيحية الرئيسية:‏ «يثبت الايمان والرجاء والمحبة هذه الثلاثة ولكن اعظمهن المحبة.‏» (‏١ كورنثوس ١٣:‏١٣‏)‏ والاديان الاخرى تتحدث عن «الايمان والرجاء والمحبة» ايضا،‏ ولكنّ المسيحية مختلفة.‏ كيف؟‏

الايمان بمن وبماذا؟‏

شدَّد يسوع على الحاجة الى ‹الايمان باللّٰه،‏› الذي وصفه بأنه الخالق.‏ (‏يوحنا ١٤:‏١؛‏ متى ١٩:‏٤؛‏ مرقس ١٣:‏١٩‏)‏ وهكذا تختلف المسيحية عن اليانية والبوذية،‏ اللتين ترفضان كلتاهما فكرة خالق،‏ مدَّعيتين ان الكون موجود على الدوام.‏ وبما ان المسيح تحدث عن «الاله الحقيقي وحدك،‏»‏ فمن الواضح انه لم يؤمن بكثرة من الآلهة والالاهات الحقيقية كما علَّمت قديما اديان بابل،‏ مصر،‏ اليونان،‏ وروما،‏ او كما لا تزال تعلِّم الهندوسية.‏ —‏ يوحنا ١٧:‏٣‏.‏

والقصد الالهي،‏ كما اوضح يسوع،‏ كان ان يبذل «نفسه فدية عن كثيرين» لكي «يخلص ما قد هلك،‏» بحيث «لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية.‏» (‏مرقس ١٠:‏٤٥؛‏ لوقا ١٩:‏١٠؛‏ يوحنا ٣:‏١٦‏؛‏ قارنوا رومية ٥:‏١٧-‏١٩‏.‏)‏ ان الايمان بموت فدائي لتحقيق كفَّارة عن الخطية يختلف عن الشنتوية،‏ التي ترفض الاعتراف بوجود خطية اصلية او موروثة.‏

علَّم يسوع ان هنالك مجرد ايمان حقيقي واحد.‏ ونصح:‏ «ادخلوا من الباب الضيق.‏ لانه واسع الباب ورحب الطريق الذي يؤدي الى الهلاك.‏ وكثيرون هم الذين يدخلون منه.‏ ما اضيق الباب واكرب الطريق الذي يؤدي الى الحياة.‏ وقليلون هم الذين يجدونه.‏» (‏متى ٧:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ وكتاب روما الامبراطورية يقول:‏ «المسيحيون [الاوائل] اصرّوا على انهم وحدهم يملكون الحق،‏ وان كل الاديان الاخرى .‏ .‏ .‏ باطلة.‏» وهذا يختلف بوضوح عن الموقف الهندوسي البوذي الذي يرى ان لكل الاديان فضلا.‏

ايّ نوع من الرجاء؟‏

الرجاء المسيحي مركَّز في وعد الخالق بأن حكومته ستحلّ مشاكل العالم.‏ ولذلك،‏ من بداية خدمة يسوع في سنة ٢٩ ب‌م،‏ شجَّع الناس على ‹الايمان (‏بالبشارة)‏› بأنه «اقترب ملكوت اللّٰه.‏» (‏مرقس ١:‏١٥‏)‏ وبخلاف الاديان الشرقية،‏ مثل التشوندوڠيو،‏ لم يشدِّد تعليم يسوع على القومية كطريق لتحقيق الرجاء المسيحي.‏ وفي الواقع،‏ رفض يسوع كل الاقتراحات بأن يلتحق بالسياسة.‏ (‏متى ٤:‏٨-‏١٠؛‏ يوحنا ٦:‏١٥‏)‏ وعلى نحو واضح لم يستنتج،‏ كما يفعل بعض القادة اليهود،‏ ان «الجنس البشري يجب ان يساعد اللّٰه بفعالية على جلب المسيّا.‏»‏

والرجاء المسيحي يشمل توقع التمتع بحياة ابدية على الارض في ظل احوال بارة.‏ (‏قارنوا متى ٥:‏٥؛‏ رؤيا ٢١:‏١-‏٤‏.‏)‏ أليس ذلك بسيطا وسهل الفهم؟‏ ليس لكثيرين ممن يغشِّي عقولَهم مفهوم النرڤانا البوذي،‏ الذي يشير اليه اديان الجنس البشري بصفته «توقُّفا» ومع ذلك «ليس ابادة.‏» ويؤكد هذا الكتاب ان النرڤانا،‏ في الواقع،‏ «غير ممكن وصفه.‏»‏

المحبة —‏ لمن ومن ايّ نوع؟‏

قال يسوع ان اعظم وصية هي:‏ «تحب (‏يهوه)‏ الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك.‏» (‏مرقس ١٢:‏٣٠‏)‏ وكم يختلف ذلك عن الاديان التي تضع الخلاص البشري في قمة الاولويات،‏ في حين تستخف بالمصالح الالهية.‏ والثانية في الاهمية،‏ قال يسوع،‏ محبة ايجابية للقريب.‏ «فكل ما تريدون ان يفعل الناس بكم،‏» نصح،‏ «افعلوا هكذا انتم ايضا بهم.‏» (‏متى ٧:‏١٢؛‏ ٢٢:‏٣٧-‏٣٩‏)‏ ولكن لاحظوا كيف يختلف هذا عن التعليم السلبي لكونفوشيوس:‏ «ما لا ترغبون فيه لنفسكم لا تفعلوه بالآخرين.‏» فأية محبة تعتبرونها اسمى،‏ النوع الذي يمنع الناس من ايذائكم ام النوع الذي يدفعهم الى فعل الصلاح لكم؟‏

‏«اول امتحان للانسان العظيم حقا هو تواضعه،‏» لاحظ الكاتب الانكليزي للقرن الـ‍ ١٩ جون راسْكِن.‏ وفي تقديم حياته بتواضع من اجل اسم وسمعة ابيه،‏ وثانيا من اجل الانسان،‏ اظهر يسوع المحبة للّٰه والانسان على السواء.‏ وكم يختلف ذلك عن مطامح الالوهية الانانية للاسكندر الكبير،‏ الذي تقول عنه «دائرة معارف كولْيِر»:‏ «في كل حياته،‏ التي جازف بها تكرارا،‏ ليس هنالك دليل على انه فكَّر مطلقا في السؤال عما سيحلّ بشعبه بعد موته.‏»‏

وما يوضح ايضا محبته للّٰه والانسان هو ان يسوع بخلاف معاصريه الهندوس في الهند لم يوافق على نظام طبقات مميِّز.‏ وبخلاف الفرَق اليهودية التي سمحت لاعضائها بحمل السلاح ضد الحكام غير الشعبيين حذَّر يسوع أتباعه من ان «كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون.‏» —‏ متى ٢٦:‏٥٢‏.‏

الايمان مبرهَن بالاعمال

وانشغال المسيحية الباكرة بالايمان والرجاء والمحبة ظهر في السلوك.‏ فقد قيل للمسيحيين ان ‹يخلعوا (‏الشخصية العتيقة)‏› الشائعة بين الجنس البشري الخاطئ و ‹يلبسوا (‏الشخصية الجديدة)‏ المخلوقة بحسب اللّٰه في البر وقداسة الحق.‏› (‏افسس ٤:‏٢٢-‏٢٤‏)‏ وقد فعلوا ذلك.‏ والممتع ان الراحل هارولد ج.‏ لاسكي،‏ العالم السياسي الانكليزي،‏ قال:‏ «ان امتحان العقيدة،‏ بالتأكيد،‏ ليس قدرة اولئك الذين يقبلونها على اعلان ايمانهم؛‏ فامتحانها هو قدرتها على تغيير تصرفهم في الدورة العادية للحياة اليومية.‏»‏ —‏ (‏الحرف المائل لنا.‏)‏ قارنوا ١ كورنثوس ٦:‏١١‏.‏

واذ كانوا ملآنين ايمانا لا يتزعزع ورجاء راسخا بشكل جيد ومدفوعين بمحبة حقيقية شرع المسيحيون الاوائل في اطاعة وصية يسوع الاخيرة لهم قبل صعوده الى السماء:‏ «فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم .‏ .‏ .‏ وعلموهم ان يحفظوا جميع ما اوصيتكم به.‏» —‏ متى ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏

وفي يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م سُكب روح اللّٰه على ١٢٠ تلميذا مسيحيا مجتمعين في علّية في اورشليم.‏ لقد وُلِدت الجماعة المسيحية!‏a وأعضاؤها وُهبوا عجائبيا في ذلك اليوم القدرة على التكلم بلغات اجنبية،‏ مما مكَّنهم بالتالي من الاتصال باليهود والدخلاء من بلدان اخرى الذين كانوا في اورشليم يحضرون عيدا.‏ (‏اعمال ٢:‏٥،‏ ٦،‏ ٤١‏)‏ وبأية نتيجة!‏ في يوم واحد زاد عدد المسيحيين من نحو ١٢٠ الى اكثر من ٠٠٠‏,٣!‏

قصر يسوع كرازته الى حد بعيد على اليهود.‏ ولكن بعد وقت قصير من يوم الخمسين جرى استخدام الرسول المسيحي بطرس ليفتح «الطريق» للسامريين،‏ الذين كانوا يحفظون الاسفار الخمسة الاولى من الكتاب المقدس،‏ ولاحقا في سنة ٣٦ ب‌م لغير اليهود جميعا.‏ وبولس صار ‹رسولا للامم› وباشر ثلاث رحلات ارسالية.‏ (‏رومية ١١:‏١٣‏)‏ وهكذا تشكَّلت الجماعات وازدهرت.‏ «غيرتهم في نشر الايمان كانت بلا حدود،‏» يقول كتاب من المسيح الى قسطنطين،‏ مضيفا:‏ «الشهادة المسيحية كانت واسعة الانتشار وفعالة على السواء.‏» واضطهاد المسيحيين اعطى نتائج معاكسة،‏ مساعدا على نشر الرسالة كما تنفخ الريح اللهب.‏ وسفر الكتاب المقدس،‏ اعمال الرسل،‏ يروي تاريخا مثيرا عن النشاط المسيحي غير القابل للايقاف خلال حداثة المسيحية.‏

‏‹تلك ليست المسيحية التي اعرفها!‏›‏

هل هذا هو ردّ فعلكم لدى سماع ذلك الوصف عن الايام الباكرة للمسيحية؟‏ هل وجدتم انه بدلا من امتلاك ايمان قوي يكون كثيرون من المدَّعين المسيحية اليوم ملآنين شكا،‏ مرتابين مما يجب ان يؤمنوا به؟‏ هل وجدتم انه بدلا من الرجاء يستحوذ الخوف على كثيرين منهم،‏ وهم غير واثقين من المستقبل؟‏ وهل وجدتم،‏ كما عبَّر عن ذلك جوناثان سويفْت الهاجي الانكليزي للقرن الـ‍ ١٨،‏ انه «عندنا من الدين ما يكفي لجعلنا نبغض،‏ ولكن ليس ما يكفي لجعلنا نحب بعضنا بعضا»؟‏

انبأ بولس بهذا التطور السلبي.‏ «ذئاب خاطفة» —‏ قادة مسيحيون بالاسم فقط —‏ يقومون و «يتكلمون بأمور ملتوية ليجتذبوا التلاميذ وراءهم.‏» (‏اعمال ٢٠:‏٢٩،‏ ٣٠‏)‏ فالى ايّ حد يكون ذلك بعيد الاثر؟‏ مقالتنا التالية ستوضح ذلك.‏

‏[الحاشية]‏

a بالنسبة الى الذين هم من خارج أُشير الى المسيحية بصفتها «الطريق.‏» «ودعي التلاميذ (‏بعناية الهية)‏ مسيحيين في انطاكية اولا [ربما بين ١٠،‏ ٢٠ سنة بعد ذلك].‏» —‏ اعمال ٩:‏٢؛‏ ١١:‏٢٦‏.‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٤]‏

للمسيحي ايمان باله حي

‏[الصورة في الصفحة ٢٥]‏

الرجاء المسيحي يتطلَّع الى فردوس ارضي مسترد

‏[الصورة في الصفحة ٢٥]‏

المحبة المسيحية هي دون محاباة في مساعدة الآخرين على خدمة اللّٰه

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة