الاغتصاب — حماها ما قرأته
ماذا يجب ان تفعلن اذا جابهكن مغتصِب؟ هنالك تضارب في النصائح. فالبعض يدَّعون ان المقاومة إنَّما تحرِّض المهاجم، ومع ذلك يبيِّن الكتاب المقدس ان على المرأة ان تقاوم. (تثنية ٢٢:٢٣-٢٧) فما هي النصيحة الفضلى؟
دراسة جديدة نُشرت في عدد كانون الثاني ١٩٨٩ من المجلة الاميركية للصحة العامة تقترح المقاومة. تقول المقالة: «ان البحث القائم على التجربة يميل الى دعم استنتاج مهم: المقاومة تضعف احتمال إكمال الاعتداء.» وما حصل في ايلول ١٩٨٨ لامرأة في اليابان يوضح ذلك. كانت قد رجعت في وقت متأخِّر من الليل الى بيتها، حيث تقيم وحدها. تشرح:
«دخل مغتصِب الى بيتي وأقفل الباب. ولأنني أُخذت على غفلة وكنت مذعورة جدا تجمَّدت كليا. حاول الرجل ان يجرّني الى غرفة النوم، ولكنني تمسَّكت بعمود وقاومته.
«عندئذ تذكَّرتُ الآية في التثنية الاصحاح ٢٢. فهي تقول انه إنْ لم تصرخ المرأة عندما تهاجَم يدلّ ذلك على انها مستسلمة للرجل وأنها تقترف خطية ضد يهوه. وتذكَّرتُ ايضا ما قرأته في مقالة استيقظ! ‹الاغتصاب — كيف يمكنكن ان تحمين انفسكن؟› — ٨ تشرين الاول ١٩٨٠، الطبعة اليابانية؛ ٨ تموز ١٩٨٠، الطبعة الانكليزية.
«على اية حال، فكَّرتُ: ‹يجب ان اصرخ وأقاومه بكل طاقتي.› لذلك صرختُ: ‹يا يهوه، ساعدني!› تكرارا ومن دون انقطاع. وعندما كان المغتصِب يشدّ يديّ يمينا كنت أشدّ شمالا. وعندما كان يشدّني الى الامام كنت أشدّ الى الوراء، وعندما غطّى فمي محاولا ان يمنعني عن الصراخ، عضضته. ومهما حدث ظللتُ اقاومه.
«وتدريجيا تعبتُ. فكان من الصعب عليّ ان أتنفَّس، وظننتُ ان قلبي سيتوقَّف، ولكنني بقيتُ افعل كل ما في وسعي لمقاومته وظللتُ استنجد بيهوه ليساعدني. ونتيجة لذلك يئس المغتصِب، مشى بسرعة نحو الباب، وخرج.
«اعتقد انني كنت قادرة على تجنُّب الاغتصاب بسبب مساعدة يهوه وبسبب تطبيق ما قرأتُه في استيقظ! فلو لم أقرأ مقالة استيقظ! لكنت، بدافع الخوف على ما أظن، بقيت صامتة وفعلت على الارجح كما قال المجرم. فشكرا جزيلا لكم.»