مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٨٩ ٨/‏١٢ ص ١٣-‏١٥
  • الجزء ٢١:‏ ١٩٠٠ فصاعدا —‏ اذيال ثياب ملطخة بالدم

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الجزء ٢١:‏ ١٩٠٠ فصاعدا —‏ اذيال ثياب ملطخة بالدم
  • استيقظ!‏ ١٩٨٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ذبائح بشرية لاله باطل
  • ‏«(‏ظلوا يهرقون)‏ دما زكيا»‏
  • ذنب الدين لسفك الدم
  • لماذا سيبلغ الدين العالمي نهايته
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
  • بابل العظيمة متَّهمة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
  • لماذا لزمت الكنائس الصمت
    استيقظ!‏ ١٩٩٥
  • التحرُّر من الدين الباطل
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٨٩
ع٨٩ ٨/‏١٢ ص ١٣-‏١٥

مستقبل الدين بالنظر الى ماضيه

الجزء ٢١:‏ ١٩٠٠ فصاعدا —‏ اذيال ثياب ملطخة بالدم

‏«ليس هنالك اساس وطيد قائم على الدم.‏» —‏ شيكسپير،‏ شاعر وكاتب مسرحي انكليزي (‏١٥٦٤-‏١٦١٦)‏

هل تذكرون مأساة جونزتاون،‏ ڠوييانا،‏ قبل ١١ سنة في مثل الشهر الماضي؟‏ ان اكثر من ٩٠٠ عضو من المجموعة الدينية المعروفة بهيكل الشعب ارتكبوا انتحارا جماعيا،‏ وأغلبهم طوعا،‏ بشرب شراب فاكهة ممزوج بالسِيانيد.‏

واذ صُعِق الناس سألوا:‏ ‹ايّ نوع من الاديان هو ذاك الذي يضحي بحياة اعضائه؟‏› ومع ذلك فإن الدم البريء يُسفك باسم الدين طوال ٠٠٠‏,٦ سنة تقريبا.‏ ولكن في القرن الـ‍ ٢٠ يُسفك الدم مرارا اكثر وبطرائق اكثر من ايّ وقت آخر في التاريخ.‏ تأملوا في مجرد قسم من الدليل.‏

ذبائح بشرية لاله باطل

منذ ١٩١٤ اراقت حربان عالميتان واكثر من مئة نزاع اصغر بحرا من الدم.‏ وقبل قرن قال الكاتب الفرنسي غي دي موياسان ان «البيضة التي منها خرجت الحروب» هي الوطنية،‏ التي دعاها «نوعا من الدين.‏» وفي الواقع،‏ تقول دائرة معارف الدين ان نسيبة الوطنية،‏ القومية،‏ «قد صارت شكلا سائدا من الدين في العالم العصري،‏ محتلةً خلاء تركه انحطاط القيم الدينية التقليدية.‏»‏ (‏الحرف المائل لنا.‏)‏ فبفشله في ترويج العبادة الحقيقية خلق الدين الباطل الفراغ الروحي الذي استطاعت القومية ان تنسكب فيه.‏

ولم يتضح ذلك في ايّ مكان بشكل افضل مما في المانيا النازية،‏ التي ادّعى مواطنوها في بداية الحرب العالمية الثانية انهم ٤‏,٩٤ في المئة مسيحيون.‏ ومن بين كل الاماكن فإن المانيا —‏ مسقط رأس الپروتستانتية والتي مدحها في سنة ١٩١٤ البابا پيوس العاشر بصفتها وطن «افضل الكاثوليك في العالم» —‏ كان يجب ان تمثل افضل ما للعالم المسيحي ليقدمه.‏

وعلى نحو ذي مغزى،‏ وجد ادولف هتلر الكاثوليكي دعما فوريا بين الپروتستانت اكثر مما بين الكاثوليك.‏ والمقاطعات ذات الغالبية الپروتستانتية اعطته ٢٠ في المئة من اصواتها في انتخابات سنة ١٩٣٠،‏ والمقاطعات الكاثوليكية ١٤ في المئة فقط.‏ والغالبية المطلقة الاولى للحزب النازي في انتخابات الدولة كانت في سنة ١٩٣٢ في اولدنبورڠ،‏ مقاطعة پروتستانتية بنسبة ٧٥ في المئة.‏

كما يظهر،‏ كان ‹الخلاء الذي تركه انحطاط القيم الدينية التقليدية› في الپروتستانتية اعظم مما في الكاثوليكية.‏ وذلك على نحو مفهوم.‏ فاللاهوت المتحرر والنقد العالي للكتاب المقدس كانا بشكل رئيسي نتاج اللاهوتيين الپروتستانت الناطقين بالالمانية.‏

وعلى نحو معادل في المغزى هو ما قوَّى اخيرا الدعم الكاثوليكي المتأخر مساندة لهتلر.‏ يشرح المؤرخ الالماني كلاوس شولدر انه «للكاثوليكية الالمانية تقليديا روابط وثيقة على نحو خصوصي بروما.‏» واذ رأى في النازية حصنا ضد الشيوعية لم يحجم الڤاتيكان عن استعمال نفوذه لتشديد يد هتلر.‏ «انتقلت القرارات الجوهرية اكثر فاكثر الى الادارة البابوية،‏» يقول شولدر،‏ «وفي الواقع جرى اخيرا تقرير مكانة ومستقبل الكاثوليكية في الرايخ الثالث على نحو كلي تقريبا في روما.‏»‏

والدور الذي قام به العالم المسيحي في الحربين العالميتين كلتيهما ادى الى خسارة فادحة للمقام.‏ وكما يشرح القاموس المختصر لارسالية العالم المسيحية:‏ «كان امام عيون غير المسيحيين .‏ .‏ .‏ الواقع الظاهر ان امما بألف سنة من التعليم المسيحي وراءها قد فشلت في ضبط انفعالاتها وأشعلت العالم كله لاشباع مطامح اقل من رائعة.‏»‏

طبعا،‏ ليست الحروب المدفوعة دينيا بالشيء الجديد.‏ ولكن بالتباين مع الماضي حين كانت امم ذات اديان مختلفة تحارب بعضها بعضا فإن القرن الـ‍ ٢٠ وجد على نحو متزايد امما من الدين نفسه مشتبكة في نزاع مُرّ.‏ وعلى نحو واضح يتمكن اله القومية من التأثير في آلهة الدين.‏ وهكذا،‏ خلال الحرب العالمية الثانية،‏ فيما كان الكاثوليك والپروتستانت في بريطانيا العظمى والولايات المتحدة يقتلون الكاثوليك والپروتستانت في ايطاليا والمانيا،‏ كان البوذيون في اليابان يفعلون الامر عينه باخوتهم البوذيين في جنوب شرقي آسيا.‏

ومع ذلك،‏ بالنظر الى لباسه الملوَّث بالدم،‏ لا يستطيع العالم المسيحي ان يهز اصبعه ببر ذاتي على الآخرين.‏ وبتأييد،‏ دعم،‏ وأحيانا انتخاب الحكومات البشرية الناقصة،‏ لا بد ان يشترك المدَّعون المسيحية وغير المسيحيين على السواء في المسؤولية عن الدم الذي سفكته هذه الحكومات.‏

ولكن ايّ نوع من الاديان يضع الحكومة فوق اللّٰه ويقدم اعضاءه كذبائح سياسية على مذبح اله الحرب؟‏

‏«(‏ظلوا يهرقون)‏ دما زكيا»‏

هذه الكلمات،‏ التي قيلت عن اسرائيل المرتدة قبل قرون،‏ تنطبق على كل الاديان الباطلة وعلى تلك التي للعالم المسيحي خصوصا.‏ (‏مزمور ١٠٦:‏٣٨‏)‏ ولا تنسوا ملايين الانفس التي قُضي عليها في المحرقة،‏ مأساة لم تكن كنائس العالم المسيحي بريئة منها.‏ —‏ انظروا استيقظ!‏ ٨ نيسان ١٩٨٩،‏ بالانكليزية.‏

ورجال الدين الالمان ايضا ظلوا صامتين في قضية اخرى،‏ معروفة اقل،‏ ولكنها مأساوية كتلك تماما.‏ ففي سنة ١٩٢٧،‏ بعدما اوجز هتلر افكاره عن العرق في كفاحي بسنتين،‏ نشر جوزيف ماير المحرر واللاهوتي الكاثوليكي كتابا يحمل الاذن الاسقفي في النشر قال:‏ «المرضى عقليا،‏ المعتوهون ادبيا،‏ والاشخاص الأدنى الآخرون لا حق لهم في التناسل اكثر مما في اشعال النيران.‏» والقسيس اللوثري فردريك ڤون بودلشڤنڠ وجد ان تعقيم المعاقين يتلاءم مع مشيئة يسوع.‏

ان هذا الموقف المدعوم دينيا ساعد على تمهيد الطريق لـ‍ «مرسوم القتل الرحيم» من قِبل هتلر في سنة ١٩٣٩،‏ الذي ادى الى موت اكثر من ٠٠٠‏,١٠٠ مواطن مختل عقليا والى تعقيم قسري لما يقدَّر بِـ‍ ٠٠٠‏,٤٠٠.‏a

وليس حتى السنة ١٩٨٥،‏ بعد نهاية الحرب بـ‍ ٤٠ سنة،‏ كان ان رسميي الكنيسة اللوثرية في راينلَنْد اعترفوا علنا:‏ «كنيستنا لم تقاوم كفاية بقوة التعقيم القسري،‏ قتل الاشخاص المرضى والمعاقين،‏ واجراء التجارب الطبية الوحشية على البشر.‏ اننا نلتمس الغفران من الضحايا الذين لا يزالون احياء ومن اقربائهم الناجين.‏»‏

صحيح ان حملة الحكومة للقتل الرحيم تباطأت كثيرا بعدما قدَّم اسقف مونْسْتر الكاثوليكي هجوما شفهيا لاذعا في ٣ آب ١٩٤١،‏ داعيا الخطة قتلا.‏ ولكن لماذا استغرق الامر ١٩ شهرا و ٠٠٠‏,٦٠ وفاة قبل سماع ادانة علنية؟‏

ذنب الدين لسفك الدم

تدَّعي معظم الاديان احترام الحياة والاهتمام بحماية الناس من الاذى.‏ ولكن هل يحذِّر رجال الدين على الدوام رعاياهم من الاخطار الجسدية التي ينطوي عليها التدخين؛‏ اساءة استعمال المخدرات،‏ بما في ذلك الكحول؛‏ نقل الدم الى الجسم؛‏ والاتصال الجنسي غير الشرعي؟‏ والاهم،‏ هل يدينون اعمال الجسد هذه كما يدينها الكتاب المقدس،‏ شارحين انها يمكن ان تسلبنا رضى اللّٰه؟‏ —‏ اعمال ١٥:‏٢٨،‏ ٢٩؛‏ غلاطية ٥:‏١٩-‏٢١‏.‏

طبعا،‏ يدينها بعضهم.‏ والكنيسة الكاثوليكية اضافة الى كثير من الكنائس الاصولية تُظهر الاحترام للحياة الى حد شجب الاجهاض بصفته سفك دم بريء.‏ ومع ذلك فان قانون الاجهاض لايطاليا الكاثوليكية هو احد اكثر قوانين اوروبا تحررا.‏

والبوذية ايضا تدين الاجهاض.‏ ولكن في اليابان في سنة واحدة يُذكر انه أُجري ٠٠٠‏,٦١٨ اجهاض،‏ مع ان ٧٠ في المئة من السكان يعتنقون البوذية.‏ وهذا يثير السؤال:‏ على ايّ اساس يجب ان نحكم في الدين،‏ حسبما يقوله اعضاؤه الرسميون وبعض رجال دينه ام حسبما يفعله عدد كبير من اعضائه ذوي الصيت الحسن؟‏

والمثال الآخر للفشل في تحذير الشرير يتعلق بعلم تعيين تواريخ حوادث الكتاب المقدس وباتمام نبوة الكتاب المقدس.‏ فكلاهما يشيران الى انه في سنة ١٩١٤ تأسس ملكوت اللّٰه السماوي بين يدي يسوع المسيح.‏b ومع ان العالم المسيحي يحتفل بميلاد المسيح المفترَض كل سنة في كانون الاول،‏ فإن رجال الدين لا ينادون به ملكا حاكما اكثر مما قبِله قادة الديانة اليهودية ملكا معيَّنا قبل ١٩ قرنا.‏

ان رجال الدين،‏ مهما كانت عقيدتهم الدينية،‏ الذين يفشلون في التحذير من عواقب عصيان شرائع اللّٰه عن الآداب ورفض الخضوع لملكوت اللّٰه الحاكم انما يكوِّمون،‏ حسب حزقيال ٣٣:‏٨‏،‏ ذنب سفك الدم على انفسهم.‏ وصمتهم يعادل ليس اقل من الوقوف متفرِّجين فيما يصير الملايين من رعيتهم مذنبين بسفك الدم.‏

وهكذا،‏ بتلويث اذيال ثيابه بالدم البريء،‏ انكر الدين الباطل الدم المسفوك المعطي الحياة للمسيح يسوع.‏ (‏انظروا متى ٢٠:‏٢٨ وأفسس ١:‏٧‏.‏)‏ ولهذا السبب فإن الدم الملطِّخ اذيال ثياب الدين الباطل سيكون قريبا —‏ قريبا جدا —‏ دمه هو!‏ —‏ رؤيا ١٨:‏٨‏.‏

‏«الدين الباطل —‏ يباغته ماضيه!‏» لن يجد مفرا.‏ دعوا مقالتنا التالية تشرح.‏

‏[الحاشيتان]‏

a هذا الى حدٍّ ما مُذكِّر بما يقدَّر بـ‍ ٠٠٠‏,٣٠٠ الى ٠٠٠‏,٠٠٠‏,٣ «ساحرة» قُتلن،‏ ابتداء من القرن الـ‍ ١٥،‏ ببركة بابوية.‏

b انظروا يمكنكم ان تحيوا الى الابد في الفردوس على الارض،‏ الفصول ١٦-‏١٨‏،‏ الذي نشرته في سنة ١٩٨٢ جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس في نيويورك.‏

‏[الاطار في الصفحة ١٥]‏

‏«صار الدين،‏ في انحاء كثيرة من العالم اليوم،‏ جارية الثورة .‏ .‏ .‏ وهو يستمر في تسبيب القتل في ايرلندا الشمالية كما في شبه القارة الهندية وفي الفيليبين.‏» ‏—‏ دائرة معارف الدين

‏[الصورة في الصفحة ١٥]‏

اجراس الكنائس الالمانية أُذيبت لمقاصد حربية خلال الحرب العالمية الاولى

‏[مصدر الصورة]‏

Bundesarchiv Koblenz

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة