معنى اخبار اليوم
انظروا الى صحيفة او افتحوا التلفزيون. ماذا تقرأون او تسمعون او ترون؟ قصصا عن القتل، الاغتصاب، المخدرات، تفكك العائلة، الانقلابات، الثورات، الفضائح، الخداع، الامراض كالأيدز، الزلازل، الجوع، سوء التغذية. هذه هي دون استثناء اخبار اليوم. ولكنْ، ثمة وجه للاخبار مهم على نحو حيوي يجري تجاهله عموما، وحتى اذا ذُكر، يُصرف النظر عنه بسرعة.
مثلا، خلال مدة رئاسته الاولى للولايات المتحدة، تكلم رونالد ريڠن عن «هرمجدون،» قائلا: «اجد نفسي متسائلا عما اذا — اذا كنا الجيل الذي سيرى حدوث ذلك.» ولكنه في ما بعد قلل من اهمية القضية، مشددا انه لم يقل قط انه «لا بد ان نخطط وفقا لهرمجدون.»
ولكنْ، يخبرنا سفر الرؤيا في الكتاب المقدس عن اتيان هرمجدون، اذ يشرح ان «ملوك العالم وكل المسكونة» سيُجمعون «لقتال ذلك اليوم العظيم يوم اللّٰه القادر على كل شيء.» واذ يتابع، يقول الكتاب المقدس ان الامم ستُجمع «الى الموضع الذي يدعى بالعبرانية هرمجدون.» — رؤيا ١٦:١٤، ١٦.
فمتى سيحدث هذا القتال المهول لليوم العظيم، يوم اللّٰه القادر على كل شيء؟ هل يمكن ان يكون ذلك في زمننا؟ حتى رونالد ريڠن اندفع الى التعليق: «لا اعرف ما اذا كنتم قد لاحظتم ايًّا من هذه النبوات مؤخرا، ولكن صدقوني، انها تصف بالتأكيد الازمنة التي نمر بها.»
اخبار ذات مغزى كبير
لاحظوا لنفسكم نبوة الكتاب المقدس التالية: «اعلم هذا انه في الايام الاخيرة [لنظام الاشياء هذا] ستأتي ازمنة صعبة. لان الناس يكونون محبين لانفسهم محبين للمال متعظمين مستكبرين مجدفين غير طائعين لوالديهم غير شاكرين دنسين بلا حنو بلا رضى ثالبين عديمي النزاهة شرسين غير محبين للصلاح خائنين مقتحمين متصلفين محبين للَّذَّات دون محبة للّٰه لهم صورة التقوى ولكنهم منكرون قوتها.» (٢ تيموثاوس ٣:١-٥) فهل تقولون ان هذه النبوة تختبر الاتمام الآن؟
وعلاوة على ذلك، عندما أَخبر عن حضوره المستقبلي واختتام نظام الاشياء تنبأ يسوع: «وسوف تسمعون بحروب وأخبار حروب. . . . لانه تقوم امة على امة ومملكة على مملكة وتكون مجاعات وأوبئة وزلازل في اماكن. . . . ولكثرة الإثم تبرد محبة الكثيرين.» (متى ٢٤:٣-١٢) ألا توافقون ايضا ان هذه النبوة تتم؟
ولكي يقدِّر أتباعه، الذين يعيشون خلال وقت اتمام هذه النبوات، ما تعنيه حقا اعطى يسوع هذا المثل: «انظروا الى شجرة التين وكل الاشجار. متى افرخت تنظرون وتعلمون من انفسكم ان الصيف قد قرب. هكذا انتم ايضا متى رأيتم هذه الاشياء صائرة [حقا، الحوادث نفسها التي نراها صائرة اليوم] فاعلموا ان ملكوت اللّٰه قريب.» — لوقا ٢١:٢٩-٣١.
بالتأكيد، يتوافر الدليل على اننا عائشون في الوقت الذي فيه يكون اتيان ملكوت اللّٰه وحربه هرمجدون قريبين جدا! وعلى الرغم من ان هذا الخبر تتجاهله على نحو تام تقريبا قنوات العالم الاخبارية فإن شهود يهوه يشتركون في نشره عالميا. وهذه البشارة التي يخبرون بها ليست ان اللّٰه سيطهر الارض من كل فساد فحسب بل ان الارض بكاملها، في ظل حكم حكومة ملكوته، سيجري تحويلها الى فردوس مبهج شبيه بجنة.
وفي ما يتعلق بهذه الامور يعد الكتاب المقدس: «لان المستقيمين يسكنون الارض والكاملين يبقون فيها. أما الاشرار فينقرضون من الارض والغادرون يستأصلون منها.» وأيضا: «الودعاء . . . يرثون الارض ويتلذَّذون في كثرة السلامة. الصدِّيقون يرثون الارض ويسكنونها الى الابد.» — امثال ٢:٢١، ٢٢؛ مزمور ٣٧:١١، ٢٩.
فهل ترغبون في الصيرورة مطَّلعين بشكل افضل على الدليل ان اتمام هذه النبوات العظيمة قريب جدا؟ اذا كان الامر كذلك، فاجعلوا هذا معروفا لدى شهود يهوه. وسيكونون سعداء بأن يساعدوكم على التمييز ان اخبار اليوم تعني حقا ان ملكوت اللّٰه قريب، نعم، ان عالما جديدا للبر هو على الابواب.
[مصدر الصورة في الصفحة ٩]
Nordhausen/slave camp: USAF Official Photo; Starving child: WHO photo by W. Cutting; Industrial plant: WHO photo by P. Almasy