مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٠ ٢٢/‏١٢ ص ٢٥-‏٢٧
  • عذابي في الرحلة الجوية ٢٣٢

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • عذابي في الرحلة الجوية ٢٣٢
  • استيقظ!‏ ١٩٩٠
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • مشكلة على متن الطائرة
  • النجاة والدخول الى المستشفى
  • الاستمرار في التغلب على ذلك
  • نجوتُ من كارثة الرحلة ٨٠١
    استيقظ!‏ ١٩٩٨
  • هل يواصل الكتاب المقدس تغيير حياتك؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٦
  • هبوط اضطراري!‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٤
  • الخوف من الطيران —‏ هل يبقيكم ملازمين الارض؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٨٩
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٠
ع٩٠ ٢٢/‏١٢ ص ٢٥-‏٢٧

عذابي في الرحلة الجوية ٢٣٢

كما روتها واحدة من الناجين

عندما تحطمت رحلة الخطوط الجوية المتحدة ٢٣٢ في حقل ذُرَة في آيُووا السنة الماضية،‏ مات ١١٠ مسافرين والطاقم.‏ ولكن،‏ على نحو جدير بالملاحظة،‏ نجا ١٨٦ شخصا.‏

‏«سنقوم بهبوط طارئ في مدينة سو،‏» حذَّر رُبّان الطائرة.‏ «سيكون ذلك عنيفا.‏»‏

كان ذلك في ١٩ تموز ١٩٨٩،‏ وكنا زوجي وأنا في طريقنا الى شيكاڠو لحضور مؤتمر لشركة كومپيوتر كان يديرها زوجي،‏ كِڤن.‏ وكنا قد طرنا من ألبَكركي الى دَنْڤَر،‏ حيث التقينا صديقا ذاهبا الى المؤتمر عينه وانما في رحلة جوية اخرى.‏ اتذكَّر اننا كنا نمزح بشأن مَن يصل الى شيكاڠو اولا.‏ وطائرتنا،‏ الرحلة الجوية المتحدة ٢٣٢،‏ غادرت اولا؛‏ وجرى تعيين موعد اقلاع الاخرى بعد حوالي عشر دقائق.‏

مشكلة على متن الطائرة

وفجأة،‏ خلال وجبتنا في الرحلة الجوية،‏ كان هنالك صوت عالٍ،‏ وبدأت الطائرة بالاهتزاز وخسارة الارتفاع.‏ بعد ذلك بوقت قصير اعلن الرُّبان اننا خسرنا احد المحركات وأننا سنتأخر في الوصول الى شيكاڠو.‏ وبدا انه هادئ.‏

كان مستخدَمو الطائرة قلقين ولكن ليس فوق العادة.‏ وكان كل شخص يتكلم عن الوضع،‏ ولكن لم يكن هنالك ذعر.‏ ولاحقا،‏ علمتُ ان الطائرة يمكنها ان تطير الى اليمين فقط لان الخطوط الهيدروليكية قُطعت عندما تفتَّت احد المحركات.‏

وبسرعة اعلن الرُّبّان اننا سنهبط في مدينة سو،‏ آيُووا،‏ وأننا سنعاني هبوطا عنيفا.‏ وقال ان كل شيء سيكون على ما يرام،‏ لكنه امرنا ان نستعد للهبوط الاضطراري.‏ وأظهر مستخدَمو الطائرة كيفية شد احزمة مقاعدنا وضبط كواحلنا.‏

منذ لحظة خراب المحرك،‏ ابتدأتُ بالبكاء،‏ ولم استطع التوقف.‏ فأمسك كِڤن بي،‏ وصلَّى الى يهوه اللّٰه لاجلنا كلينا.‏ كم كنا مسرورَين ان ابنتينا،‏ اللتين تبلغان السادسة والثانية من العمر،‏ لم تكونا معنا في هذه الرحلة!‏

والمرأة الى جانبي،‏ مع ابنيها،‏ اقتربت مني وأمسكت بيدي فيما كنا نستعد للهبوط.‏ نزلت الطائرة دون ارتجاج،‏ واعتقدتُ حقا اننا نجونا عندما تصورت اننا قد حططنا.‏

النجاة والدخول الى المستشفى

ابقيت عينيَّ مغمضتين وشعرت كما لو انني على سكة حديدية مرتفعة تتلوى وتنخفض،‏ اذ ارى نور الشمس بعينيَّ المغمضتين.‏ والامر الاخير الذي اتذكَّره هو ان حذائي كان يجري سحبه،‏ وأنني حاولت ان اضم اصابع قدميَّ لابقائه.‏

عندما فتحت عينيَّ،‏ كان ظلام،‏ وكنت اتحرك.‏ وأحد المنقِذين كان يقلب مقعدي.‏ لقد كنا في حقل.‏ وكان اسود وأخضر،‏ والشمس تشع ساطعة.‏ كان كِڤن لا يزال مشدودا بالحزام الى جانبي.‏ فناديته باسمه،‏ لكنه لم يُجب.‏

وضعوني على الارض،‏ حيث رفعت نفسي على مرفقيَّ.‏ وسألت عما اذا كان زوجي قد نجا.‏ فهزّ المنقذ رأسه بالنفي.‏ فاسترخيت تماما.‏ وخلال انطلاق سيارة الاسعاف،‏ سمعت كل الاصوات لكنني لم اكن اصغي حقا.‏ وتمكنت من ان اشعر بأن عينِي تتورَّم.‏

في المركز الصحي لمقاطعة ماريون،‏ كان الناس مهتمين ومساعدين،‏ وخصوصا ممرضة تدعى لوري.‏ كنت يقظة الى حد كاف لاعطائها رقم هاتف اختي في ألبَكركي،‏ واتصلتْ لتعْلِم عائلتي انني حية.‏

اعتقدت حقا انه بما انني في آيُووا،‏ لا احد سيكون هناك ليراني.‏ ولكن في تلك الليلة الاولى،‏ زارني شيخان من الجماعة المحلية لشهود يهوه في المستشفى.‏ واستمر الشهود المحليون في الزيارة،‏ الاتصال،‏ والكتابة خلال اقامتي مدة اربعة ايام.‏ وفتحَت الخطوط الجوية المتحدة حسابا في بنك جي.‏ سي.‏ پِني،‏ وتسوَّق الشهود لي لكي يكون لديَّ شيء ارتديه.‏

في اليوم التالي فوجئت ثانية عند مجيء امي،‏ اختي،‏ اخي كِڤن ووالديه جميعا ليكونوا معي.‏ ولم يدعني احد منهم اعتقد ان كِڤن مات،‏ لذلك كنت لا ازال اعلل نفسي ببصيص من الامل انه يمكن ان يكون بين الجرحى الذين لم تثبت هويتهم.‏

عندما شاهدت اخبار التلفزيون،‏ لم استطع ان اصدق ما اراه.‏ ولم اعرف ايضا ان الطائرة تحطمت بنا!‏ فعندما اعتقدت ان الطائرة قد حطّت فقط،‏ حسبت اننا آمنون.‏ ولم اتوقف ايضا لاحلِّل لماذا كنا خارج الطائرة.‏ فصفّ المقاعد الذي كنا كِڤن وأنا فيه كان خلف الجَناح.‏ لقد كنا في الجزء الاوسط لخمسة مقاعد،‏ وعندما تحطمت الطائرة قُذفتْ مقاعدنا الى الارض.‏ مات كِڤن والمرأة التي كانت الى جانبي،‏ أمّا ولداها الصغيران وأنا فنجونا.‏

وأحد المنقِذين —‏ الشخص الوحيد الذي تذكَّرته —‏ زارني في المستشفى.‏ وأزعجه ان بعض الاشخاص عاشوا والآخرين ماتوا.‏ انها مسألة ‹الوقت والعرض اللذين يلاقيان ذوي العلاقة،‏› اوضحتُ.‏ (‏جامعة ٩:‏١١‏)‏ لم يعيِّن اللّٰه بعض الاشخاص في مقاعد حيث يُقتلون والآخرين في مقاعد حيث ينجون.‏ وأعطيته النشرة المؤسَّسة على الكتاب المقدس ايّ رجاء هنالك للاحباء الموتى؟‏ وكراسة ‏«ها انا اصنع كل شيء جديدا.‏»‏ تعانقنا،‏ وأعتقد انه شعر بقليل من التحسن عندما مضى.‏

ولوري،‏ التي اعتنت بجروحي في غرفة الطوارئ،‏ استمرت تزورني طوال اقامتي في المستشفى،‏ على الرغم من انني لم اكن في لائحة مرضاها.‏ لقد أُعجبتْ بقوتي الداخلية،‏ فحاولتُ ان اوضح لها انني استمدها من الهي،‏ يهوه،‏ الذي يساعدني في التغلب على ذلك.‏ —‏ مزمور ١٢١:‏١-‏٣‏.‏

الاستمرار في التغلب على ذلك

بحلول يوم الاحد في ٢٣ تموز،‏ كنت مستعدة لاكمل استرداد عافيتي في البيت.‏ وفيما كنا على متن الطائرة،‏ شغلت نفسي بمحادثات مشجِّعة مهدِّئة وركَّزت فكري في تنفسي لئلا اصاب بالذعر.‏ وعندما رأتني ابنتي البالغة سنتين من العمر،‏ مرسيدس،‏ مضمَّدة ومرضَّضة تماما،‏ لم يكن لديها شيء من العلاقة بي.‏ وتطلَّب الامر ثلاثة او اربعة ايام لتتعاطف معي ثانية.‏ وتارّا كانت مسرورة برجوع امها،‏ لكنها افتقدت اباها.‏

والكينونة مع اولئك الذين عرفوا كِڤن والذين رأوا تقدمه الروحي (‏كان سيعتمد كواحد من شهود يهوه في تشرين الاول)‏ جعلت من الصعب اكثر ان اواجه حقيقة موته.‏ ويقول البعض انّ سانتا فاي لم تشهد قط جنازة اعظم من جنازته.‏ لقد عرف كيف يكون صديقا وأثر في حياة اشخاص كثيرين.‏

ادركت انه يلزمني ان ابقى مشغولة وأنه ليس هنالك نشاط افضل من الخدمة المسيحية.‏ وفي نيسان وأيار اشتركت في عمل الفتح الاضافي،‏ شكل من الخدمة كامل الوقت.‏ وفي ذلك الحين صمَّمت ان اقوم بذلك ثانية في ايلول.‏ فانشغالي بالاشخاص الآخرين ومشاكلهم كان مساعدا فعلا.‏ وشرعت ايضا في القيام بأمور في المنزل،‏ كوضع الستائر على النوافذ،‏ إلصاق ورق الجدران في غرفة الطعام والغرفة الشخصية،‏ وتجديد سطح طاولة غرفة الطعام.‏

في فترة وقوع الحادث،‏ كنت ادير درسين بيتيين للكتاب المقدس مع شخصين مهتمين بكلمة اللّٰه،‏ وبعد تحطم الطائرة ارادت تلميذة سابقة ان تستأنف درسها.‏ والتلاميذ الثلاثة كلهم سألوا:‏ ‹لماذا انقذكِ يهوه ولم ينقذ كِڤن،‏ نظرا الى انه هو ايضا كان يبذل جهده في ارضاء اللّٰه؟‏›‏

اوضحتُ لهم الفرق بين عمل اللّٰه والكارثة الطبيعية او الحادث.‏ فمن جهة عمل اللّٰه،‏ نُعطى تحذيرا الهيا ان امرا ما سيحدث.‏ وأحد الامثلة هو الطوفان في يوم نوح.‏ في هذه الحالة اخبر اللّٰه نوحا ما يجب القيام به لتجنب الفاجعة.‏ فكان عليه ان يبني فلكا.‏ ومن ناحية ثانية،‏ ان الحوادث والكوارث الطبيعية لا يجري توقعها وتؤثر في كل شخص دون تمييز،‏ الصالح والطالح.‏ وما من احد عرف ان شيئا ما سيصيبه خلل في طائرتنا.‏ فلو عرفوا ذلك لما ركبها احد.‏ لقد كانت نجاتي مصادفة تماما كما كان موت كِڤن.‏

ان الناس الذين يقولون لي انني «قوية» لا يدركون كم مرة اكون قريبة من الدموع.‏ فيلزم الوقت للتغلب على اختباري.‏ يمكنني ان اتحدث عن كِڤن او ارى صورا وأكون في حالة جيدة الى ان اصير وحدي؛‏ وحينئذ ابكي.‏ يؤلمني كثيرا ان اخسر رفيق زواجي بعد ان كنا معا فترة قصيرة جدا من الوقت،‏ سبع سنوات فقط.‏

ان ابنتيَّ الصغيرتين تنتبهان اكثر من المعتاد الى ايّ اخوة مسيحيين يمرون للزيارة،‏ اذ تتمسكان احيانا بأرجلهم لئلا يذهبوا.‏ وتارّا كانت تغضب لمدة وتبكي احيانا دون ان تعرف السبب تماما.‏ ومع ذلك،‏ فهي تعمل جيدا في المدرسة،‏ وتحاول ان تخبر رفقاءها عن القيامة.‏ —‏ يوحنا ٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏.‏

نحن نحاول ان نبسِّط حياتنا ونجعل الخدمة المسيحية طريقة للحياة.‏ وبمساعدة يهوه سننجز ذلك.‏ ومنذ سنة تقريبا،‏ شجعتني صديقة على المضي قدما والابتداء بالخدمة كفاتحة قانونية.‏ وأنا سعيدة انني قبلت هذا التشجيع.‏ وكخادمة كامل الوقت،‏ فان مساعدة الآخرين على التعلُّم عن مقاصد يهوه ساعدتني على المحافظة على التركيز في قصد اللّٰه الرفيع ان يخلق فردوسا ارضيا ويقيم الاحباء الموتى.‏ (‏لوقا ٢٣:‏٤٣؛‏ رؤيا ٢١:‏٣،‏ ٤‏)‏ —‏ كما روتها ليديا فرنسيس اتويل.‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٦]‏

مع زوجي قبل الرحلة الجوية

‏[مصدر الصورة في الصفحة ٢٥]‏

UPI/Bettmann Newsphotos

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة