مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩١ ٨/‏١١ ص ٨-‏٩
  • النمو في مدينة افريقية

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • النمو في مدينة افريقية
  • استيقظ!‏ ١٩٩١
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الذهاب الى المدرسة
  • يوم الغسل وجلب الماء
  • الاولاد كضمان
  • مفاتيح الثقافة الجيدة
    استيقظ!‏ ١٩٩٥
  • مدرسة ناجحة في كل انحاء العالم
    استيقظ!‏ ١٩٩٥
  • هل اترك المدرسة؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠١١
  • هل ينبغي ان يذهب ولدكم الى مدرسة داخلية؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩١
ع٩١ ٨/‏١١ ص ٨-‏٩

النمو في مدينة افريقية

ان نسب نمو عدد السكان في البلدان الافريقية المجاورة للصحراء الكبرى هي بين النسب الاعلى في العالم.‏ فهناك تلد كل امرأة،‏ كمعدل،‏ اكثر من ستة اولاد.‏ والفقر،‏ البيئة المتدهورة،‏ وقلة الموارد انما تضيف الى المشقة.‏ هنا رواية مباشرة عما هي عليه الحياة في ذلك الجزء من العالم.‏

نمَوْت هنا،‏ في مدينة رئيسية في افريقيا الغربية.‏ كنا سبعة اولاد في العائلة،‏ ولكن مات اثنان منا في مرحلة باكرة.‏ كان بيتنا غرفة نوم وغرفة استقبال مستأجَرتَين.‏ وكان امي وابي ينامان في غرفة النوم،‏ ونحن الاولاد ننام على حُصُر في ارضية غرفة الاستقبال،‏ الصبيان في ناحية من الغرفة والفتيات في الاخرى.‏

ومثل معظم الناس في جوارنا،‏ لم يكن لدينا الكثير من المال،‏ ولم يكن لدينا دائما كل ما نحتاج اليه.‏ وأحيانا لم يكن هنالك ايضا ما يكفي من القوت.‏ وفي الصباح،‏ غالبا ما لم يكن لدينا شيء نأكله سوى ارز معاد تسخينه بقي من اليوم السابق.‏ وفي بعض الاحيان كان ذلك ايضا قليلا.‏ وبخلاف البعض الذين يفكرون ان الزوج،‏ بصفته كاسب الرزق،‏ يجب ان يحصل على الحصة الكبرى من الطعام،‏ والزوجة من بعده والاولاد ينالون ما تُرك،‏ كان والدانا يُحرمان منه ويجعلاننا نحن الاولاد نشترك في ايّ مقدار صغير موجود.‏ لقد قدَّرت تضحيتهما.‏

الذهاب الى المدرسة

يعتقد بعض الناس في افريقيا ان الصبيان فقط يجب ان يذهبوا الى المدرسة.‏ ويشعرون انه غير ضروري ان تذهب الفتيات لانهن يتزوجن ويعتني ازواجهن بهن.‏ ولم يقبل والداي هذه الفكرة.‏ فأُرسلنا نحن الخمسة الى المدرسة.‏ ولكن كان ذلك اجهادا ماليا على والديَّ.‏ والاشياء مثل الاقلام والاوراق لم تكن مشكلة كبيرة،‏ لكنَّ الكتب الدراسية كانت غالية،‏ وكذلك البذلات الالزامية للمدرسة.‏

عندما بدأت اذهب الى المدرسة،‏ لم يكن لديَّ حذاء.‏ ولم يحدث إلاّ حتى سنتي الثانية في المدرسة الثانوية،‏ عندما كنت في الـ‍ ١٤ من عمري،‏ ان والديَّ تمكنا من شراء حذاء لي.‏ وأريد ان تعرفوا ان ذلك لا يعني انه لم يكن لديَّ ايّ حذاء على الاطلاق.‏ فالزوج الوحيد الذي كنت املكه كان للكنيسة،‏ ولم يُسمح لي بأن البسه الى المدرسة او الى اية امكنة اخرى.‏ فكان عليَّ ان اسير حافيا.‏ وكان ابي احيانا قادرا على شراء بطائق للباص،‏ ولكن عندما لم يكن بامكانه ان يفعل ذلك،‏ كان علينا ان نمشي الى المدرسة ومنها.‏ وكانت تبعد نحو ميلَيْن (‏٣ كلم)‏ في كل من الذهاب والاياب.‏

يوم الغسل وجلب الماء

كنا نغسل ثيابنا في الجدول.‏ اتذكَّر الذهاب الى هناك مع امي،‏ التي كانت تحمل دلوا،‏ قطعة من الصابون،‏ والثياب.‏ وعند الجدول،‏ كانت تملأ الدلو ماء،‏ تضع الثياب فيها،‏ وتحكُّ الصابون عليها،‏ ثم تضرب الثياب على الصخور الناعمة وتشطفها في الجدول.‏ وبعد ذلك تنشرها على الصخور الاخرى لتجفَّ لانها تكون ثقيلة جدا اذا حُملت الى البيت مبتلَّة.‏ كنت صغيرا في ذلك الوقت،‏ لذلك عُيِّنت لحراسة الثياب التي تجفّ لئلا يسرقها احد.‏ وقامت امي بمعظم العمل.‏

اناس قليلون نُقل الماء الى بيوتهم بالانابيب،‏ لذلك كان احد اعمالي اليومية ان اذهب بسطل لاجلب الماء من صنبور خارجي،‏ يدعى ماسورة قائمة.‏ وكانت المشكلة انه خلال موسم الجفاف،‏ يجري اقفال الكثير من المواسير القائمة لحفظ الماء.‏ وفي احدى المناسبات،‏ تحمَّلنا يوما بكامله بدون ماء للشرب.‏ ولا قطرة واحدة!‏ وكان عليَّ ان امشي احيانا اميالا بحثا عن مجرد سطل واحد من الماء.‏ وحمل الماء على رأسي مسافات طويلة كهذه اسقط شعري حيث أُسند السطل.‏ فكانت لديَّ رقعة جرداء في العاشرة من عمري!‏ وأُسرُّ ان اقول ان الشعر نما ثانية.‏

الاولاد كضمان

اذ انظر الى الوراء،‏ اقول ان نصيبنا في الحياة كان متوسطا،‏ وربما حتى فوق المتوسط بالنسبة الى منطقتنا في افريقيا.‏ انني اعرف الكثير من العائلات الاخرى التي كان مستوى عيشها اسوأ بكثير من الذي لنا.‏ فكان على الكثير من اصدقائي في المدرسة ان يتاجروا في السوق قبل المدرسة وبعدها من اجل الاتيان بالمال الى عائلاتهم.‏ ولم يتمكن الآخرون من شراء شيء للاكل في الصباح قبل المدرسة،‏ وكانوا يغادرون البيت جياعا ويبقَوْن في المدرسة كل النهار بدون طعام.‏ اتذكر مرارا كثيرة عندما كان يأتي واحد من هؤلاء الاولاد ويتوسل اليَّ فيما كنت آكل خبزي في المدرسة.‏ فكنت اقطع جزءا لاعطيه اياه.‏

على الرغم من مثل هذه المشقات والصعوبات،‏ لا يزال اغلبية الناس يحبون ان تكون لهم عائلات كبيرة.‏ «ولد واحد ليس ولدا،‏» يقول اناس كثيرون هنا.‏ «ولدان هما واحد،‏ وأربعة اولاد اثنان.‏» ذلك لان نسبة موت الاطفال هي بين النسب الاعلى في العالم.‏ ويعرف الوالدون انه على الرغم من ان بعض اولادهم سيموتون،‏ فإن البعض سيحيَوْن،‏ ينمون،‏ يحصلون على اعمال،‏ ويأتون بالمال الى البيت.‏ ثم سيكونون في وضع يتمكنون فيه من الاعتناء بوالديهم الذين شاخوا.‏ وفي بلد يفتقر الى فوائد الضمان الاجتماعي،‏ يعني ذلك الكثير.‏ —‏ كما رواها دونالد ڤنسَنت.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة