مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩١ ٨/‏١٢ ص ٣-‏٥
  • ‏«تذكَّروا پيرل هاربر!‏»‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ‏«تذكَّروا پيرل هاربر!‏»‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩١
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ‏«تورا،‏ تورا،‏ تورا»‏
  • انجاز الهجوم المفاجئ
  • هجوم مفاجئ من اجل سلام عالمي؟‏
  • ‏«لا مزيد من هيروشيما!‏»‏
    استيقظ!‏ ١٩٩١
  • اللآلئ السوداء —‏ كنوز من البحار الجنوبية
    استيقظ!‏ ٢٠٠٥
  • مفاجأة سارَّة لليابان
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٥
  • عندما تُشفى الجروح القديمة
    استيقظ!‏ ١٩٩١
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩١
ع٩١ ٨/‏١٢ ص ٣-‏٥

‏«تذكَّروا پيرل هاربر!‏»‏

كان ذلك صباح يوم احد جميل في جزيرة أوواهو.‏ وكانت أدِلايْن،‏ فتاة يابانية-‏هاوايية في الصف السادس الابتدائي،‏ خارجا في فناء بيتها في الجزء التجاري من هونولولو.‏ فرأت طائرات تحلِّق ودخانا يتصاعد من جهة پيرل هاربر.‏ فهل كان ذلك تدريبا عسكريا آخر؟‏

اعتاد الناس في أوواهو المناورات العسكرية واطلاق النار الوهمي،‏ الى حد ان اللواء وليم س.‏ پاي في الاسطول الپاسيفيكي الاميركي اطلَّ من نافذة شقَّته وقال لزوجته،‏ «يبدو غريبا ان يتمرن الجيش على الاهداف صباح يوم الاحد.‏» وصباح يوم الاحد هذا كان ٧ كانون الاول ١٩٤١.‏

اذ سمع طائرات تقترب،‏ حدَّق صبي بعمر ١٣ سنة من النافذة.‏ «ابي،‏» ابلغ والده،‏ الذي كان قائد المحطة البحرية الجوية لـ‍ كانييوئي،‏ «هذه الطائرات عليها دوائر حمراء.‏» ان لمح القرص الاحمر،‏ الشمس الشارقة،‏ على طائرات الاسطول الامبراطوري الياباني،‏ كان كافيا ليخبر القصة بكاملها —‏ هجوم مفاجئ!‏

تسلَّم الاميرال ه‍.‏ إ.‏ كيمِل،‏ قائد الاسطول الپاسيفيكي الاميركي في پيرل هاربر،‏ تقريرا عن الهجوم بواسطة الهاتف.‏ فصار وجهه «ابيض كالبزَّة التي كان يرتديها» فيما وقف مصعوقا،‏ يراقب الطائرات العدوّة تئزُّ كالزنابير وهي تقصف اسطوله.‏ «عرفت حالا،‏» روى،‏ «ان شيئا مريعا يجري،‏ ان ذلك لم يكن غارة عرضية من مجرد طائرات تائهة قليلة.‏ فالسماء كانت ملآنة بالاعداء.‏»‏

‏«تورا،‏ تورا،‏ تورا»‏

قبل ان حطَّمت انفجارات الطرابيد والقنابل هدوءَ پيرل هاربر بدقائق قليلة،‏ رأى ضابط على متن قاذفة انقضاض يابانية جزيرة أوواهو.‏ «هذه الجزيرة مسالمة اكثر من ان تُهاجَم،‏» فكَّر.‏

لكنَّ الفجوة في الغيوم اثَّرت في الضابط ميتْسوو فوشيدا،‏ قائد القوة الهجومية للطيران،‏ بطريقة مختلفة كليا.‏ «لا بد ان اللّٰه معنا،‏» فكَّر.‏ «لا بد ان يد اللّٰه هي ما دفع جانبا الغيوم التي كانت مباشرة فوق پيرل هاربر.‏»‏

في الساعة ٤٩:‏٧ صباحا،‏ اعطى فوشيدا اشارة الهجوم،‏ «تو،‏ تو،‏ تو،‏» التي تمثِّل «هجوم!‏» في اليابانية.‏ واذ كان واثقا ان القوات الاميركية أُخذت على حين غِرَّة،‏ امر ان تُنقل الرسالة برقيا ليشير الى ان الهجوم المفاجئ قد تحقق —‏ كلمات الرموز الشهيرة «تورا،‏ تورا،‏ تورا» (‏«النمر،‏ النمر،‏ النمر»)‏.‏

انجاز الهجوم المفاجئ

كيف تمكَّنت حملة كبيرة شملت ست حاملات للطائرات ان تتسلَّل وتصير قريبة على بعد ٢٣٠ ميلا (‏٣٧٠ كلم)‏ من أوواهو وتُطلِق في الموجة الاولى للهجوم ١٨٣ طائرة،‏ تملَّصت من شبكات الرادار وسدَّدت مثل هذه الضربة الرهيبة الى الاسطول الپاسيفيكي الاميركي؟‏ من جهة اولى،‏ اتخذت الحملة اليابانية طريقا شماليا على الرغم من بحار الشتاء الهائجة.‏ فالدوريات الاميركية كانت الاضعف شمالي پيرل هاربر.‏ وحاملات الطائرات اليابانية حافظت على صمت لاسلكي تام.‏

ولكنَّ الرادار كان يحرس الجزيرة الاستراتيجية ليكتشف اية طائرة مقتربة.‏ ونحو الساعة السابعة في ذلك الصباح الحاسم،‏ لاحظ جنديان اثناء عملهما في محطة الرادار المتحركة في أوپانا في جزيرة أوواهو ومضات كبيرة غير عادية على كاشف الاهتزاز بالاشعة المَهبِطية،‏ ممثِّلة «على الارجح اكثر من ٥٠» طائرة.‏ ولكن عندما انذرا مركز المعلومات،‏ قيل لهما ان لا يقلقا بشأن ذلك.‏ فالضابط في مركز المعلومات افترض ان ذلك سرب طائرات من القاذفات الاميركية طراز ب-‏١٧ كان برنامجه ان يأتي من الولايات المتحدة.‏

ومع ذلك،‏ ألم تشتمَّ الحكومة الاميركية رائحة البارود في الهواء،‏ اذا جاز التعبير؟‏ فالحكومة اليابانية كانت قد ارسلت رسالة من ١٤ جزءا الى مبعوثيها في واشنطن دي.‏ سي.‏،‏ لنقلها الى كورديل هَلّ،‏ وزير الخارجية،‏ في الساعة ٠٠:‏١ ب.‏ظ.‏ تماما بالتوقيت الموحَّد الشرقي في ٧ كانون الاول ١٩٤١.‏ وذلك كان صباح ٧ كانون الاول في پيرل هاربر.‏ لقد احتوت الرسالة على تصريح بأن اليابان ستقطع المفاوضات مع الولايات المتحدة حول المسائل السياسية الهامة.‏ واذ التقطت لاسلكيا الرسالة بواسطة اجهزة التنصُّت،‏ ادركت الحكومة الاميركية خطورة الوضع.‏ ففي الليلة التي سبقت اليوم البالغ الاهمية،‏ تسلَّم فرانكلن روزفلت،‏ رئيس الولايات المتحدة آنذاك،‏ الاجزاء الـ‍ ١٣ الاولى للوثيقة الملتقطة لاسلكيا.‏ وبعد قراءتها قال ما مغزاه،‏ «ان ذلك يعني الحرب.‏»‏

على الرغم من ان رسميي الولايات المتحدة شعروا بأن العمل العدواني الياباني وشيك،‏ تقول دائرة المعارف البريطانية الجديدة:‏ «لم تكن لديهم معرفة عن الوقت او المكان الذي سيحدث فيه ذلك.‏» فالغالبية اعتقدوا انه سيكون في مكان ما في الشرق الاقصى،‏ ربما تايلند.‏

كان يلزم تأجيل موعد الساعة ٠٠:‏١ ب.‏ظ.‏ لان سكرتيريي السفارة اليابانية كانوا بطيئين في طبع الرسالة بالانكليزية.‏ وعندما سلَّم السفير الياباني الوثيقة لـ‍ هَلّ،‏ كانت الساعة ٢٠:‏٢ ب.‏ظ.‏ في واشنطن.‏ وفي ذلك الوقت،‏ كان پيرل هاربر يتعرَّض لنيران العدو ومهدَّدا بهجوم الموجة الثانية.‏ وأخبار الغارة كانت قد وصلت الى هَلّ.‏ فلم يقترح حتى ان يجلس المبعوثون؛‏ قرأ الوثيقة وببرودة اومأ اليهم برأسه ان يخرجوا.‏

ان التأخير في تسليم الانذار النهائي المقصود زاد حدَّة الغضب الاميركي على اليابان.‏ حتى ان بعض اليابانيين شعروا بأن هذه الحادثة حوَّلت الهجوم على پيرل هاربر من هجوم مفاجئ استراتيجي الى هجوم غادر.‏ «ان الكلمات ‹‏تذكَّروا پيرل هاربر‏› صارت قَسَما يثير روح القتال في الشعب الاميركي،‏» كتب ميتْسوو فوشيدا،‏ قائد الطيران في هجوم الموجة الاولى.‏ واعترف:‏ «الهجوم جلب على اليابان عارا لم يتلاشَ حتى بعد هزيمتها في الحرب.‏»‏

دعا فرانكلن د.‏ روزفلت ٧ كانون الاول «تاريخا سيبقى عارا.‏» ففي ذلك اليوم في پيرل هاربر،‏ أُغرقت او أُصيبت بشدة ثماني بوارج اميركية وعشر سفن اخرى،‏ ودُمِّرت اكثر من ١٤٠ طائرة.‏ وخسر اليابانيون ٢٩ طائرة من نحو ٣٦٠ مقاتلة وقاذفة هجمت في موجتين،‏ بالاضافة الى خمس غواصات صغيرة.‏ وخسر اكثر من ٣٣٠‏,٢ اميركيا حياتهم،‏ وجُرح ١٤٠‏,١.‏

استجابة لصرخة «تذكَّروا پيرل هاربر!‏» توحَّد الرأي العام الاميركي ضد اليابان.‏ «بصوت معارض واحد فقط في مجلس النواب،‏» يقول كتاب پيرل هاربر كتاريخ —‏ العلاقات اليابانية-‏الاميركية ١٩٣١-‏١٩٤١،‏ «واتَّحد الكونڠرس (‏كالشعب الاميركي عامة)‏ داعمين الرئيس روزفلت في التصميم على هزم العدو.‏» ان طلب الثأر بسبب الغارة كان اكثر من سبب كاف لهم للبدء بالاعمال العدوانية ضد ارض الشمس الشارقة.‏

هجوم مفاجئ من اجل سلام عالمي؟‏

كيف برَّر اليابانيون اعمالهم العدوانية؟‏ على الرغم من انه قد يبدو شيئا لا يصدَّق،‏ فقد ادَّعوا ان ذلك كان لتأسيس سلام عالمي بتوحيد ‹العالم بكامله في عائلة كبيرة،‏› او هاكو إيتشييو.‏ وهذا صار الشعار الذي يدفع اليابانيين الى سفك الدماء.‏ «ان الهدف الاساسي لسياسة اليابان القومية،‏» اعلنت الوزارة اليابانية في سنة ١٩٤٠،‏ «يكمن في التأسيس الثابت لسلام عالمي انسجاما مع الروح النبيلة لـ‍ هاكو إيتشييو التي فيها نشأ البلد،‏ وكخطوة اولى،‏ في بناء نظام جديد في آسيا الشرقية الكبرى.‏»‏

وبالاضافة الى شعار هاكو إيتشييو،‏ صار تحرير آسيا من الدول الغربية الهدف العظيم الآخر للجهد الحربي الياباني.‏ وهذان السببان اعتُبرا ارادة الامبراطور.‏ ومن اجل انجاز هذا الانتصار العالمي،‏ قاد انصار استعمال القوة العسكرية الامة الى حرب مع الصين وبعد ذلك مع الدول الغربية،‏ بما فيها الولايات المتحدة.‏

ومع ذلك،‏ استنتج ايسوروكو ياماماتو،‏ القائد العام لاسطول اليابان المشترك،‏ على نحو واقعي انه ما من طريقة يمكن بها للقوات اليابانية ان تُخضع الولايات المتحدة.‏ ورأى مجرد فرصة واحدة للمحافظة على الهيمنة اليابانية في آسيا.‏ فالاسطول البحري الامبراطوري يجب ان «يهاجم بعنف ويدمر الاسطول الرئيسي الاميركي في بداية الحرب،‏ بحيث تضعف معنويات اسطول الولايات المتحدة وشعبها الى الحد الذي عنده لا يمكن ان تُسترد،‏» فكَّر.‏ وهكذا وُلدت فكرة الهجوم المفاجئ على پيرل هاربر.‏

‏[الصورة في الصفحة ٤]‏

پيرل هاربر تتعرَّض للهجوم

‏[مصدر الصورة]‏

U.‎S.‎ Navy/U.‎S.‎ National Archives photo

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة