مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٢ ٨/‏٨ ص ٥-‏٧
  • لماذا تعاني افريقيا الى هذا الحد؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • لماذا تعاني افريقيا الى هذا الحد؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٢
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • وبأ الاختلاط الجنسي
  • العائلات الممزَّقة
  • الكارثة الطبية
  • الابرياء الذين يتألمون
  • مساعدة المصابين بالأيدز
    استيقظ!‏ ١٩٩٤
  • الى ايّ حد سيئ هو الأيدز في افريقيا
    استيقظ!‏ ١٩٩٢
  • لماذا انتشر الأيدز بصورة واسعة جدا؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٨٩
  • احصاءات مروِّعة عن الأيدز!‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠١
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٢
ع٩٢ ٨/‏٨ ص ٥-‏٧

لماذا تعاني افريقيا الى هذا الحد؟‏

جاكوب،‏ البالغ من العمر ٤٢ سنة،‏ هو رجل مريض.‏ انه يعاني من الأيدز.‏ وقد خمج ايضا زوجته بالأيدز.‏ «زوجتي تعرف انها اصيبت به مني،‏» يعترف جاكوب.‏

ولكن كيف التقط جاكوب الڤيروس المميت؟‏ يوضح:‏ «كنت اعيش وحدي في هاراري،‏ اذ اقود من زامبيا،‏ عبر زمبابوي،‏ على طول الطريق الى بوتْسْوانا وسْوازيلند.‏ وكانت زوجتي تعيش مع اولادنا في مَنيكَلاند [في زمبابوي].‏ ونحن السائقين قمنا ببعض الامور التي كان يجب ان نكون حذرين اكثر بشأنها.‏»‏

وبأ الاختلاط الجنسي

ان مسلك الاختلاط الجنسي هو اليوم الناشر الرئيسي للأيدز في افريقيا.‏ وبتعبير بسيط،‏ «القواعد الجنسية انهارت الى حد بعيد،‏» توضح الباحثة في الأيدز دون موكوبو.‏ وتقول مجلة الشؤون الافريقية ان «افريقيا المجاورة للصحراء تعلِّق اهمية كبيرة على الاولاد ولكن اهمية اقل على الزواج.‏ والنشاط الجنسي خارج الزواج،‏ حتى .‏ .‏ .‏ اذا قاد الى الحبل،‏ لا يُعارض بشدة.‏» واستنادا الى الطبيعة،‏ فإن الطريق النموذجي الذي يتبعه الخمج يبدأ بالمومس.‏ ويقول التقرير:‏ «المومسات يعملن على زرع الوباء في معظم النساء ذوات الزوج الواحد من خلال الاتصال بالازواج المختلطين جنسيا.‏»‏

لا يرغب كثيرون في تغيير مسلكهم.‏ وتخبر وثيقة پانوس عن الأيدز في افريقيا الاختبار التالي لباحث طبي في زائير:‏ «ذات ليلة،‏ بعد ان اجريتُ فحوصا للدم في منطقة ريفية مع بعض زملاء الطب الزائيريين،‏ ذهبوا مع بعض الفتيات المحليات.‏ لقد ناموا معهن،‏ وواحد منهم فقط استعمل الرفال.‏» وعندما سألهم عن الخطر،‏ «ضحكوا،‏ قائلين انك لا تستطيع ان تتخلى عن التمتع بالحياة لمجرد انك قد تصاب بمرض.‏» نعم،‏ يعتبر كثيرون ان الجنس العَرَضي «تمتع بالحياة» —‏ لهو،‏ تسلية.‏

وكما في انحاء اخرى كثيرة في العالم،‏ فإن الاحداث ميالون على نحو خصوصي الى الاختلاط الجنسي.‏ كشف استطلاع حديث اجري بين ٣٧٧ حدثا في جنوب افريقيا ان اكثر من ٧٥ في المئة انهمكوا في الاتصال الجنسي.‏ وعلى نحو مماثل،‏ لاحظ مرسل في وسط جنوب افريقيا ان هنالك «القليل من الفتيات البالغات ١٥ سنة من العمر اللواتي لسن بعدُ حوامل.‏» ويضيف «ترون حدثة عازبة،‏ وتفكرون في نفسكم،‏ ‹السنة المقبلة في هذا الوقت،‏ ستكون حاملا.‏›»‏

ولكن،‏ في حالة افريقيا،‏ هنالك عوامل اخرى اسرعت بانتشار الأيدز.‏

العائلات الممزَّقة

‏«ما دام عدد كبير من الرجال في عشريناتهم وثلاثيناتهم يُجبرون على العمل بعيدا عن زوجاتهم وعائلاتهم —‏ سواء كان ذلك في مصانع،‏ مناجم،‏ مزارع المدينة او في خطوط النقل بالشاحنات —‏ فإن انتشار الأيدز سيستمر بكامل قوته،‏» تقول مجلة الجنوب الافريقي.‏ ويحتمل المهاجرون الافريقيون حياة صعبة.‏ واذ ينفصلون عن زوجاتهم وعائلاتهم،‏ يجاهد كثيرون ليجدوا مساكن ووظيفة في المدن.‏ واستنادا الى مجلة الشؤون الافريقية،‏ فإن الاجهاد من محاولة اعالة نفسه وعائلة في الموطن يجعل المهاجر يختبر «تثبطا واحساسا بالعجز.‏» وتضيف المجلة ان ذلك غالبا ما يشجع المهاجر ان «يتنازل عن مسؤولياته كاملا.‏»‏

وخطوط الشاحنات مميَّزة على نحو خصوصي كقنوات مميتة ينتشر من خلالها الأيدز.‏ وكما عبَّر احد سائقي الشاحنات،‏ «يجب ان اتأكد انه حيثما اذهب،‏ لديَّ صديقة تعتني بي.‏» وثمة بؤرة نموذجية لنمو الأيدز هي مجمَّع سكني في حي الفقراء في شرق افريقيا حيث تمارس ٦٠٠ من المومسات تجارتها.‏ والكثير من زبائنهن هم سائقو شاحنات يقومون بزيارات من اجل ما يدعونه فترة استراحة قصيرة للشاي.‏ ونِسَب الخمج بـ‍ HIV بين هؤلاء المومسات بلغت اكثر من ٨٠ في المئة.‏ وفي غضون ذلك،‏ ينتقل سائقو الشاحنات المخموجون الى ‹فترة استراحتهم القصيرة للشاي› التالية وأخيرا رجوعا الى بيوتهم —‏ ناشرين كل هذا الوقت البلوى المميتة التي يحملونها.‏

ثم هنالك الحرب الاهلية والنزاع السياسي —‏ الاحوال التي تنتج ملايين اللاجئين.‏ «حيث تكون هنالك حرب سياسية وأهلية،‏» يعلِّق الخبير بالأيدز ألان هْويتسيد،‏ «هنالك انحطاط في السلوك الاجتماعي الطبيعي.‏ .‏ .‏ .‏ واللاجئون المنتقلون من مكان الى آخر قد يزوِّدون بِركة من الخمج وهم ايضا من المحتمل ان يكون لديهم رفقاء جنسيون اكثر.‏»‏

الكارثة الطبية

ان افريقيا التي تختبر نقصا ماليا لا تستطيع ان تعالج مشاكلها الطبية.‏ «في بلدان افريقية عديدة،‏ ان كمية المال المخصَّصة كميزانية لكل شخص في السنة من اجل العناية الصحية هي اقل من كلفة فحص دم واحد من اجل ڤيروس الأيدز،‏» توضح كراسة فهم ومنع الأيدز.‏ وعلى نحو مماثل،‏ يوضح كيث ايدِلستن،‏ مؤلف كتاب الأيدز —‏ العد العكسي الى يوم الدينونة،‏ انه «حتى الصابون لتعقيم المعدات،‏ او مطهِّر المنزل العادي لتنظيف ما ينسكب،‏ غالبا ما يكونان غير متوافرين.‏»‏

وممارسة اعادة استعمال المحاقن لمرضى كثيرين في بعض البلدان الافريقية دفعت ايدِلستن ان يحذِّر:‏ «انتبهوا اذا احتجتم الى حُقْنات .‏ .‏ .‏ في افريقيا .‏ .‏ .‏ اطلبوا محاقن وإبَرًا جديدة مأخوذة من غُلُف معقَّمة وأنتم تراقبون.‏»‏

وخطر الخمج العَرَضي يسبِّب تضاؤلا خطيرا في الاخصائيين الطبيين.‏ فثمة طبيبان ملتحقان بمستشفى في جنوب افريقيا اصيبا بخدوش إبَر فيما كانا يعالجان مرضى الأيدز.‏ فصارا مخموجين وماتا.‏ ونتيجة لذلك،‏ استقال ستة اطباء اجانب من ذلك المستشفى.‏

في هذه الظروف،‏ ليس مدهشا ان يعيد كثيرون النظر في ممارسة نقل احد اكثر ناشري الأيدز خبثا —‏ الدم!‏ «يبقى الدم الملوَّث وسيلة انتشار مهمة،‏» تقول المجلة الطبية لجنوب افريقيا،‏ مضيفة انه «لا يوجد بعدُ عمليا نخلٌ في افريقيا الوسطى و ٦٠ ٪ على الاقل من دم المتبرِّعين هو مخموج.‏»‏

لذلك،‏ اذ سبق ان احدقت بها مآ‌سٍ كثيرة،‏ تعاني افريقيا من جديد.‏ وبين العواقب المأساوية اكثر لوبإ الأيدز في افريقيا ما يحدث للنساء والاولاد.‏

الابرياء الذين يتألمون

لوسي هي ضحية بريئة للأيدز.‏ فقد خمجها زوجها المختلط جنسيا.‏ والآن،‏ ارملة بعمر ٢٣ سنة،‏ تقاوم لوسي مشاعرها.‏ «انني لا ازال احاول ان اعلِّل ما اذا كنت سأحب ذكراه ام سأكرهه لانه خمجني،‏» تقول.‏ واحاسيس لوسي هي نموذج للالم والمعاناة الشديدين اللذين يفرضهما الأيدز على ضحاياه الابرياء.‏

‏«على الرغم من ان HIV في البلدان النامية يؤثر في النساء والرجال بأعداد متساوية تقريبا،‏» تقول مجلة العالم اليوم.‏ «فإن الاثر في النساء من المحتمل ان يكون .‏ .‏ .‏ قاسيا على نحو متفاوت.‏» ويصح ذلك خصوصا في افريقيا حيث النساء —‏ المتأذيات بشدة بسبب الامية،‏ الفقر،‏ والازواج المهاجرين —‏ يعانين بصمت.‏

ولكنَّ التأثير المأساوي اكثر الذي يتركه الأيدز هو في الاولاد.‏ ويقدِّر UNICEF (‏صندوق الامم المتحدة للطفولة)‏ انه في الوقت الذي فيه يموت ٩‏,٢ مليون امرأة من الأيدز في افريقيا هذا العقد،‏ فإن ما يبلغ ٥‏,٥ ملايين ولد سيتيتَّم.‏ ويخبر رسمي من احد البلدان التي لديها على الاقل ٠٠٠‏,٤٠ يتيم بسبب الأيدز انه الآن «هنالك قرى .‏ .‏ .‏ تتألف من اولاد فقط.‏»‏

والامهات المخموجات مع اطفالهن المخموجين هم نموذج للمعضلة.‏ وتوضح المجلة الطبية لجنوب افريقيا ان «السؤال الذي تثيره عادة امّ لطفل ايجابي المَصْل هو ‹من سيموت اولا؟‏›»‏

وليس مدهشا ان تشعر نساء كثيرات بأنهن عرضة للأيدز.‏ يقول الدكتور م.‏ فيري من زامبيا:‏ «تأتي النساء ليسألن عما اذا كان هنالك شيء يمكنهن تناوله لحماية انفسهن من التقاط هذا المرض .‏ .‏ .‏ هنالك هذا الخوف انه فيما قد يعتنين بأنفسهن شخصيا،‏ فإن رفيقهن،‏ زوجهن،‏ ربما لا يكون امينا مثلهن.‏ وهذا يقلقهن.‏»‏

لذلك،‏ ماذا يمكن ان يفعل الشخص المتزوج اذا اكتُشف ان رفيقه او رفيقها كان يختلط جنسيا؟‏ اذا جرى اتّباع مسلك المسامحة والمصالحة الزوجية،‏ يجب ان يوافق الرفيق المذنب على الخضوع لفحص طبي من اجل احتمال ايواء HIV.‏ (‏قارنوا متى ١٩:‏٩؛‏ ١ كورنثوس ٧:‏١-‏٥‏.‏)‏ والى ان تُعرف النتائج،‏ يمكن ان يقرر رفيقا الزواج اللذان يواجهان حالة كهذه ان يمتنعا عن الجنس او على الاقل يتخذا اجراءات وقائية ضد الخمج.‏

وبما ان هنالك فترة احتضان طويلة للأيدز،‏ فإن الاحداث الذين يفكرون في الزواج يجب ايضا ان يكونوا حذرين قبل ان يتورطوا في الزواج بشخص لديه ماضٍ مشكوك فيه ادبيا،‏ حتى ولو كان يعيش او تعيش في الوقت الحاضر وفق المقاييس المسيحية.‏ وفي ما يتعلق بالفريق الخطِر هذا،‏ يقترح خبير بالأيدز في تَنزانيا،‏ الدكتور س.‏ م.‏ تيبانڠايوكا،‏ ان يتخذ الاحداث التدبير الوقائي بأن «يُفحصوا من اجل HIV قبل ان يتزوجوا.‏»‏

وفي الواقع،‏ ما دام هنالك أيدز في افريقيا وفي الحقيقة في سائر العالم،‏ فإن الضحايا الابرياء،‏ بمن فيهم الزوج والزوجة والاولاد،‏ سيتألمون.‏

‏[الصورة في الصفحة ٧]‏

هنالك اسباب كثيرة من اجلها يأخذ الأيدز ضريبة مخيفة كهذه في افريقيا

‏[مصدر الصورة]‏

WHO/E.‎ Hooper

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة