مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٣ ٢٢/‏٥ ص ١٦-‏١٧
  • توزيع «الوقت النوعي» بكميات محدودة

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • توزيع «الوقت النوعي» بكميات محدودة
  • استيقظ!‏ ١٩٩٣
  • مواد مشابهة
  • درِّبوا ولدكم من الطفولية
    سرّ السعادة العائلية
  • الوالدون المتوحِّدون،‏ تحدّيات متعددة
    استيقظ!‏ ٢٠٠٢
  • اولادنا —‏ ميراث ثمين
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٥
  • علّموا اولادكم ان يحبوا يهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٧
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٣
ع٩٣ ٢٢/‏٥ ص ١٦-‏١٧

توزيع «الوقت النوعي» بكميات محدودة

يخصِّص والدون قليلون وقتا كافيا لاولادهم في هذه الايام.‏ فكثيرون هم متوحِّدون ويجاهدون ليعولوا ذريتهم دون مساعدة رفيق زواج.‏ وبسبب الحالة الاقتصادية التي تزداد سوءا،‏ يجد مزيد من الوالدين المتزوجين ان الاب والام كليهما يجب ان يعملا خارج البيت لتحوز العائلة كفايتها ماليا.‏ فلا عجب اذًا ان تزدهر فكرة الوقت النوعي.‏

كما هو مفهوم عموما،‏ ان الوقت النوعي يشمل عادة البرمجة لصرف بعض الوقت مع الولد،‏ وغالبا بنشاط معيَّن في الذهن —‏ مثلا،‏ نزهة خصوصية كرحلة الى حديقة الحيوانات.‏ ومن الواضح ان الفكرة تستحق ذلك.‏ فالاولاد يحتاجون الى ايّ انتباه خصوصي يمكن ان ينالوه.‏ ولكنَّ المفهوم الشائع للوقت النوعي له بعض العوائق التي تصير اوضح للخبراء بالعناية بالاولاد.‏

من الواضح ان كثيرين من الوالدين المشغولين،‏ الذين يتجهون الى المهنة،‏ تبنوا الفكرة المضلِّلة ان صرف مقدار ضئيل من الوقت البنَّاء والمبرمج مع الولد سيُعنى بكل حاجات الولد الى الانتباه الابوي.‏ وهكذا،‏ تقتبس الـ‍ دايلي نيوز النيويوركية من الدكتور لي سالك،‏ پروفسور في المدرسة الطبية لجامعة كورنِل في الولايات المتحدة،‏ قوله:‏ «ان مفهوم الوقت النوعي هُراء.‏» ويوضح:‏ «وُجد التعبير بسبب الذنب الابوي.‏ فالناس كانوا يمنحون انفسهم الإذن في صرف وقت اقل مع اولادهم.‏»‏

ولكن،‏ ألا تعوِّض نوعية الوقت،‏ بانتباه الوالدين غير المقسَّم المركَّز على الولد،‏ عن النقص في الكمية؟‏ كلا،‏ ولسبب بسيط —‏ فالوالدون يعلِّمون اولادهم بشكل اقوى بالمثال.‏ والناحية المظلمة لهذه الحقيقة البديهية اوضحتها بقساوة دراسة حديثة لاحداث في القسم المركزي للمدينة.‏ فأولئك الذين لديهم اعضاء من العائلة في السجن فيما هم يكبرون يكون الاحتمال مضاعفا ان ينتهي بهم الامر الى السجن.‏ وعلى نحو مماثل،‏ فإن اولئك الذين يكبرون تحت عناية كحولي او مسيء لاستعمال المخدِّرات يكون الاحتمال مضاعفا تقريبا ان يتشرَّبوا هاتين العادتين المميتتين.‏

ويمكن للمثال الابوي الجيد ان يكون قويا بالمقدار عينه.‏ فالمشكلة هي ان رسم مثال جيد يتطلَّب الوقت،‏ فترات طويلة منه،‏ لا مجرد مقدار قليل ملائم من الوقت النوعي.‏ وكما تعبِّر عن ذلك الـ‍ دايلي نيوز النيويوركية:‏ «ان المشكلة في مفهوم الوقت النوعي هي ان اللحظات الاساسية بين الوالد والولد —‏ المحادثات والقرارات التي تغرس الامن،‏ القيم واحترام الذات —‏ هي عفوية.‏» ولا احد يمكنه ان يبرمج لحظة عفوية.‏ فقد يخصِّص الوالد ١٥ دقيقة من الوقت النوعي ليصرفها مع الولد،‏ ولكن كيف يمكن للمرء ان يعرف ما اذا كان الوالد والولد سيصلان الى علاقة جيدة خلال هذا الوقت؟‏ وكيف سيتعلَّم الولد بالمثال اذا كانت هذه هي الدقائق الوحيدة المصروفة مع الوالد في اليوم؟‏

بما ان الوالدين لديهم وقت قليل جدا لتوفيره،‏ فما هو الحلّ؟‏ ليست هنالك اجوبة بسيطة.‏ فما من شيء يمكن ان يغيِّر الواقع ان هذا العالم جعل تربية الاولاد مهمة صعبة جدا.‏ وقد يكون بعض الوالدين قادرين على منح انتباه اقل لمهنتهم.‏ ويحثّ مؤلف كتاب حديث عن العناية بالاولاد ايًّا من الوالدين الذين يمكنهم ذلك ان يقوموا بهذا الامر —‏ البقاء في البيت مع الاولاد.‏ ولكن بالنسبة الى والدين كثيرين،‏ ليس هنالك اختيار كهذا.‏ وحتى اولئك الذين لديهم برنامج عمل قابل للتكيُّف او الذين لا يشغلون وظائف مربحة لا يزالون يجدونه صعبا ان يصرفوا وقتا كافيا مع اولادهم.‏

ويحث بعض الخبراء الوالدين على النظر الى العمل الذي يقومون به في المنزل،‏ كالتنظيف،‏ الطبخ،‏ الصيانة،‏ العناية بالسيارة،‏ الغسل،‏ والتسوُّق،‏ ليروا ما اذا كان بإمكانهم القيام ببعض هذه المهمات مع اولادهم.‏ فالعمل معا حتى في الاعمال اليومية العادية للغاية،‏ او مجرد الاستراحة معا،‏ يمكن ان يمنح الوالدين الوقت الذي يحتاجون اليه لابقاء خطوط الاتصال مفتوحة وتزويد مثال ايجابي.‏ والوالدون المسيحيون لديهم اعمال اخرى يرغبون في القيام بها برفقة اولادهم.‏ فالاجتماعات المسيحية،‏ الخدمة،‏ الدرس العائلي للكتاب المقدس،‏ معاشرة الرفقاء المؤمنين —‏ كل هذه تزوِّد الوالدين بالوقت المهم ليكونوا مع اولادهم.‏

وعلى نحو مثير للاهتمام،‏ ابرز ناموس امة اسرائيل نقطة مماثلة منذ نحو ٠٠٠‏,٣ سنة.‏ ففي تثنية ٦:‏٦،‏ ٧‏،‏ نقرأ:‏ «لتكن هذه الكلمات التي انا اوصيك بها اليوم على قلبك وقصَّها على اولادك وتكلَّم بها حين تجلس في بيتك وحين تمشي في الطريق وحين تنام وحين تقوم.‏» لم تكن الحياة بالضرورة اسهل في الازمنة القديمة.‏ فكِّروا في كل الوقت المطلوب لمجرد الاهتمام بالضرورات اليومية —‏ كم من العمل كان يلزم ليعول الاب عائلته،‏ او كم من الجهد كانت تستهلكه مهمات كالطبخ او الغسل!‏ لكنَّ الوالدين الذين كانوا يحبون يهوه فعلوا كل ما في وسعهم برفقة اولادهم وهكذا كانوا يجدون لحظات عديدة في اليوم ليغرسوا ناموس اللّٰه في قلوبهم الفتية.‏

واليوم يلزم الوالدين المسيحيين ان يقوموا بالامر نفسه.‏ ففي ما يتعلق بصرف الوقت مع اولادهم،‏ يجب ان يقاوموا ان يفعلوا فقط ما يبدو انه سهل.‏ والمثل القديم،‏ «ليست الكمية،‏ انها النوعية،‏» لا ينطبق على تربية الاولاد.‏ وخصوصا خلال سنواتهم التقويمية،‏ يحتاج الاولاد لا الى وقت خصوصي فحسب بل ايضا الى وقت «معا.‏»‏

‏[الصورة في الصفحة ١٧]‏

عائلة مشغولة في البيت،‏ الاولاد مشمولون

‏[الصورة في الصفحة ١٧]‏

خدمة يهوه معا

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة