مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٣ ٨/‏٧ ص ٢٣-‏٢٥
  • هل من الخطإ الاسترسال في احلام اليقظة؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • هل من الخطإ الاسترسال في احلام اليقظة؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٣
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • هل تشكل خطرا على صحتكم العقلية؟‏
  • استعمال خيالكم على نحو مثمر
  • المخاطر
  • كيف يمكنني التوقف عن الاسترسال كثيرا في احلام اليقظة؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٣
  • من قرائنا
    استيقظ!‏ ١٩٩٤
  • من قرائنا
    استيقظ!‏ ١٩٩٤
  • اية صور ترسمها في مخيلتك؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٦
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٣
ع٩٣ ٨/‏٧ ص ٢٣-‏٢٥

الاحداث يسألون .‏ .‏ .‏

هل من الخطإ الاسترسال في احلام اليقظة؟‏

كان آخر امر تتذكرونه صوت استاذكم يتكلم بإسهاب ممل عن المعادلات الجبرية،‏ إلا انكم لستم بعدُ في الصف؛‏ فتفكيركم يسرح الى الشاطئ الذي زارته عائلتكم الصيف الماضي.‏ ويمكنكم ان تشعروا بالرمل الساخن والشمس الدافئة.‏ يمكنكم ان تسمعوا صوت الامواج المتكسِّرة عند الشاطئ،‏ صوت الاولاد يلعبون،‏ صوت .‏ .‏ .‏ قهقهة رفقاء الصف؟‏ نعم،‏ يتلاشى تفكيركم الحالم الممتع ويحل محله استاذ غضبان،‏ ويداه على خصره،‏ مطالبا بالإجابة عن سؤال لم تسمعوه.‏

الاسترسال في احلام اليقظة —‏ انه شائع جدا بين كل انواع الناس،‏ الصغار والكبار،‏ بحيث دعاه احد الباحثين البارزين «احد الاوجه الرئيسية للحياة البشرية.‏» ويعتقد البعض ان ما يبلغ ثلث ساعات يقظتنا يشغله الاسترسال في احلام اليقظة في شكل او آخر.‏ والعلماء ليسوا متأكدين تماما من كيفية وسبب نشوء هذه الافكار الخاطفة،‏ ولا يوافقون بشكل عام على ماهية حلم اليقظة.‏ ويعرِّف احد القواميس حلم اليقظة بأنه «ابداع ممتع ووهمي .‏ .‏ .‏ من نسج الخيال.‏» ولكنَّ باحثين كثيرين يعرِّفونه تعريفا واسعا ليشمل فعليا ايّ نوع من التخيُّل الواعي او التفكير اللاإرادي —‏ سواء كان سارّا او غير سارّ.‏ وفي هذه المقالة،‏ سنستعمل العبارة بمعناها الاوسع،‏ شاملين لا مجرد شطحات الخيال اللاإرادية بل ايضا تلك المتعمَّدة اكثر.‏

اذًا ليست كل احلام اليقظة شطحات من التخيُّلات غريبة وممتعة.‏ فالكثير منها هو مجرد رحلات قصيرة ممتعة الى ماضي المرء.‏ وفي مقالة في مجلة الوالدون،‏ يذكر الطبيب جيمس كومر اختباره الخاص مع احلام اليقظة —‏ كما عندما كان يقود سيارته عائدا الى البيت بعد يوم شاق في المكتب،‏ وأفكاره سارحة في ذكرى تسجيله كمراهق ضربة رابحة في ملعب لعبة كرة السلة.‏ ويعلِّق:‏ «ربما كان ذلك غير مهم،‏ إلا انه ما زال يساعدني على الشعور بأنني في حالة جيدة.‏» ولكنَّ آخرين يستعملون احلام اليقظة لتساعدهم على التخطيط لمستقبلهم.‏ «كثيرا ما استرسلت في احلام اليقظة مفكِّرا في الصيرورة عازفا موسيقيا معروفا عالميا،‏» يتذكر احد الرجال الذي صار فعلا عازفا ومؤلفا موسيقيا شعبيا لموسيقى الجاز.‏

ولكن يبدو ان معظم احلام اليقظة يركِّز على الاحداث اليومية العادية —‏ المدرسة،‏ التجمعات الاجتماعية،‏ والفرض المنزلي.‏ وأحيانا قد يتخيَّل الناس متعمدين افكارا كهذه لكي يضعوا حدا للضجر الناتج عن محاضرة مدرسية مملة او السأم الناتج عن عمل منزلي روتيني.‏ وتأتي احلام اليقظة الاخرى بشكل تلقائي.‏ فتذكِّرهم فجأة كلمة،‏ صوت،‏ او صورة بصرية بشيء يهمُّهم حاليا،‏ بأمر مبهج من الماضي،‏ او بمغامرة في المستقبل،‏ ويبتدئ تفكيرهم بالتيهان.‏ يقول الكتاب المقدس:‏ «لان الحلم يأتي من كثرة الشغل.‏» (‏جامعة ٥:‏٣‏)‏ حقا،‏ ان المرء الذي ينشغل بالاهتمامات والطموحات الشخصية قد تستحوذ عليه فعليا احلام اليقظة ذات الطبيعة المادية.‏

ومع ذلك،‏ بقدر ما يمكن ان تكون الافكار الحالمة اليومية ممتعة،‏ يمكن ايضا ان تتضارب مع تركيزكم في الاجتماعات المسيحية،‏ في المدرسة،‏ او في العمل.‏ وبعض التخيُّلات قد يكون ايضا غير لائق —‏ او مؤذيا.‏ لذلك هل الاسترسال في احلام اليقظة هو عادةٌ يلزم وضع حد لها؟‏

هل تشكل خطرا على صحتكم العقلية؟‏

في الازمنة الماضية،‏ كان عمال الصحة العقلية،‏ الاطباء،‏ والمربّون ينظرون بازدراء الى الاسترسال في احلام اليقظة.‏ لذلك قال معالج نفسي لشاب:‏ «يجب ان نساعدك لكي تتوقف عن الاسترسال في احلام اليقظة.‏» واستنادا الى الدكتور البحّاثة إريك كلينڠر،‏ كانت نصيحة كهذه مؤسسة عموما على نظريات مَن دُعي بأبي التحليل النفسي،‏ سيڠموند فرويد،‏ الذي اعتبر الاسترسال في احلام اليقظة امرا طفوليا وعُصابيا neurotic.‏ وهكذا ادَّعى احد الكتب الدراسية لعلم النفس:‏ «غالبا ما يكون الاسترسال في احلام اليقظة نتيجة للفشل او النقص في الاهتمام بمحيط المرء الحاضر،‏ وهو بالتأكيد انسحاب من الواقع.‏» وجرى تعليم جيل من المربِّين وعمال الصحة العقلية انه يجب كبح كل استرسال في احلام اليقظة.‏ وجرى الادعاء ان الاسترسال المفرط في احلام اليقظة يمكن ان يؤدي ايضا الى الفصام schizophrenia.‏

ولكنَّ وقائع البحث الشامل حلت محل النظريات الفرويدية.‏ وفي كتابه الاسترسال في احلام اليقظة،‏ يذكر الدكتور إريك كلينڠر انه بين امور اخرى،‏ يدّعي الباحثون:‏

الاسترسال في احلام اليقظة هو نشاط شائع وطبيعي.‏

كمعدل،‏ ان الناس الذين يسترسلون على نحو متكرر في احلام اليقظة يتكيفون عقليا بشكل جيد كأولئك الذين لا يفعلون ذلك.‏

الاسترسال في احلام اليقظة لا يؤدي الى الهلوَسة.‏

الاسترسال في احلام اليقظة لا يؤدي الى الفصام.‏ والذين يعانون الفصام ليسوا ميَّالين الى الاسترسال في احلام اليقظة اكثر من ايّ شخص آخر.‏

استعمال خيالكم على نحو مثمر

من غير المستغرب اذًا ان لا يدين الكتاب المقدس في ايّ مكان الاستعمال السليم لخيال المرء.‏ فعلا،‏ ان مقدرة عقولنا على التصوُّر والتخيُّل هي دليل على اننا،‏ بحسب تعبير صاحب المزمور،‏ ‹مصنوعون على نحو عجيب.‏› (‏مزمور ١٣٩:‏١٤‏،‏ ع‌ج‏)‏ وإذ تُستعمل على نحو مثمر،‏ يمكن ان تكون هذه المقدرة مزيَّة قيِّمة.‏ ويقال للمسيحيين ان ‹لا ينظروا الى الاشياء التي تُرى بل الى التي لا تُرى.‏› (‏٢ كورنثوس ٤:‏١٨‏)‏ ويمكن ان يشمل ذلك محاولة تصوُّر عالم اللّٰه الجديد البار.‏ ووَصْف الكتاب المقدس لهذا الفردوس العالمي المقبل يثير خيالنا في ما يتعلق بهذا الامر!‏ —‏ اشعياء ٣٥:‏٥-‏٧؛‏ ٦٥:‏٢١-‏٢٥؛‏ رؤيا ٢١:‏٣،‏ ٤‏.‏

وقد يبرهن خيالكم انه مفيد اذا كانت لديكم مهمة صعبة لإنجازها.‏ على سبيل المثال،‏ غالبا ما يعيَّن للاحداث بين شهود يهوه ان يقدموا عروضا شفهية في مدرسة الخدمة الثيوقراطية.‏ وبالاضافة الى التمرُّن بصوت عال،‏ حاولوا ان تراجعوا العرض عقليا.‏ وتصوَّروا تجاوب الحضور مع معلوماتكم والقائكم.‏ فهذا يمكن ان يساعدكم على صنع التعديلات اللازمة في عرضكم ويمنحكم ثقة اكبر.‏

ويمكنكم ايضا ان تراجعوا عقليا كيفية معالجة الحالات الصعبة.‏ فربما كنتم تدركون ان رفيقا مسيحيا له شيء عليكم،‏ وتريدون ان تناقشوا المسألة.‏ (‏متى ٥:‏٢٣،‏ ٢٤‏)‏ فبدلا من الاقتراب الى الشخص دون استعداد،‏ يمكنكم ان تعيدوا السيناريو عقليا،‏ مجرِّبين طرائق مختلفة لمعالجة المشكلة.‏ وينسجم ذلك مع مبدإ الكتاب المقدس:‏ «قلب الصّدِّيق يتفكر بالجواب.‏» —‏ امثال ١٥:‏٢٨‏.‏

وهل اساء اليكم احد او جعلكم تغضبون؟‏ لاحظوا النصيحة المعطاة في المزمور ٤:‏٤‏:‏ «ارتعدوا ولا تخطئوا.‏ تكلموا في قلوبكم على مضاجعكم واسكتوا.‏» وهذا لا يعني ان تعيدوا على الدوام المشاهد المؤلمة في فكركم،‏ ولا يعني ان تمعنوا النظر في الصور العقلية الحية لرشق شخص ما بأجوبة مسكتة حاذقة.‏ على ايّ حال،‏ حذر يسوع ان «كل مَن (‏يستمر غضبانا)‏ على اخيه باطلا يكون مستوجب الحكم،‏» وكذلك «مَن قال لأخيه رقا.‏» (‏متى ٥:‏٢٢‏)‏ ولكنَّ مراجعة الخيارات عقليا —‏ التي قد تشمل مجرد مسامحة المسيء —‏ يمكن ان تساعدكم على حل المسائل معه بطريقة هادئة ومعقولة.‏

والاسترسال في احلام اليقظة يمكن ان يلعب ايضا دورا حقيقيا في حل المشاكل.‏ يقول الدكتور كلينڠر:‏ «احلام اليقظة هي نفسها طريقة لاكتشاف الحلول المتسمة بالابداع للمشاكل.‏ فالاشخاص الذين يسترسلون في احلام اليقظة يمكنهم على نحو مبدع ان يجدوا احيانا حلولا لا تخطر ببالهم اذا عملوا متعمدين على حل المشاكل.‏»‏

هنالك دليل ايضا على ان الاسترسال في احلام اليقظة يمكن ان يساعدكم على تحسين الطريقة التي بها تنجزون المهمات الجسدية.‏ مثلا،‏ قال احد معلِّمي التزلج على الثلج للمبتدئين ان يكوِّنوا صورة عقلية لمنحدر التزلج المتوقع،‏ متخيلين انفسهم يجتازون كل منعطف ومنحدر في الطريق.‏ ويعتقد الباحثون ان ذلك ينشِّط فعليا الجزء من الدماغ الذي يتحكم بالعضلات،‏ معدّا اياه للعمل.‏ طبعا،‏ ليس هنالك بديل للتمرين الحقيقي،‏ ولكنَّ المراجعة العقلية قد تساعدكم على تحسين مقدرتكم على العزف على آلة موسيقية او الطبع على الآلة الكاتبة.‏ وباختصار،‏ يقول الطبيب جيمس كومر،‏ «ان الاسترسال في احلام اليقظة ليس مضيعة للوقت بل بالاحرى راحة لازمة لمساعدتنا على العمل بشكل افضل.‏»‏

المخاطر

ولكن «لكل شيء زمان.‏» (‏جامعة ٣:‏١‏)‏ وفيما قد يكون الاسترسال في احلام اليقظة جيدا وأنتم تسترخون في غرفتكم،‏ هنالك مناسبات يكون فيها فعل ذلك غير ملائم او حتى خطرا.‏ فهل تقودون سيارة؟‏ اذًا انتم تحتاجون ان تكونوا منتبهين اكثر من المعتاد ومتيقظين للخطر.‏ وماذا اذا كنتم تجرون امتحانا او تصغون الى محاضرة في الكتاب المقدس؟‏ تحتاجون آنذاك الى امتلاك ‹قوى تفكيرية صافية.‏› —‏ ٢ بطرس ٣:‏١‏،‏ ع‌ج‏.‏

ويحذرنا الكتاب المقدس ايضا من امعان النظر بلا لزوم في الافكار السلبية.‏ فمن الطبيعي جدا ان يساوركم شيء من القلق عندما تواجهون امتحانا مهمّا او مقابلة لوظيفة،‏ ولكنكم لن تحققوا شيئا بخلق صور عقلية مخيفة للخيبة والرفض.‏ (‏قارنوا جامعة ١١:‏٤‏.‏)‏ تحذر الامثال ١٢:‏٢٥‏:‏ «الغم في قلب الرجل يحنيه.‏» ونصح يسوع المسيح مستمعيه:‏ «لا تهتموا للغد.‏ لأن الغد يهتم بما لنفسه.‏ يكفي اليوم شره.‏» —‏ متى ٦:‏٣٤‏.‏

وعلى نحو ذي مغزى،‏ فإن الاسترسال المفرط او غير الملائم في احلام اليقظة يمكن ان يسبب مخاطر اخرى ايضا.‏ فبعض الاحداث،‏ مثلا،‏ يعزِّزون التخيُّلات الجنسية.‏ ويجد آخرون ان الاسترسال في احلام اليقظة يتضارب مع تركيزهم.‏ ومقالتنا التالية في هذه السلسلة ستعطي بعض الاقتراحات لمساعدتكم على معالجة مشاكل كهذه.‏

‏[الصورتان في الصفحة ٢٤]‏

المراجعة العقلية يمكن ان تحسِّن انجاز المرء الفعلي

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة