مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٣ ٨/‏١١ ص ٣-‏٥
  • مَن يحمي الحياة البرية في افريقيا؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • مَن يحمي الحياة البرية في افريقيا؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٣
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ظل مجد غابر
  • هل هنالك متَّسع للانسان والحيوان كليهما؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٣
  • الحياة البرية تتراجع ٧٣٪ خلال ٥٠ سنة:‏ ماذا يقول الكتاب المقدس؟‏
    مواضيع أخرى
  • حامي الحياة البرية عندنا في المستقبل
    استيقظ!‏ ١٩٩٣
  • سلامة الطرقات للحيوانات البرية
    استيقظ!‏ ١٩٩٧
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٣
ع٩٣ ٨/‏١١ ص ٣-‏٥

مَن يحمي الحياة البرية في افريقيا؟‏

بواسطة مراسل استيقظ!‏ في جنوب افريقيا

قيلت امور قاسية عن الطريقة التي بها ينظر الافريقيون الى ميراثهم من الحياة البرية.‏ يقول بعض الزوَّار:‏ ‹انهم لا يملكون تقديرا حقيقيا لها؛‏ انهم يعتبرونها مجرد مصدر للطعام والمال.‏› فهل من سبب لهذه الاستنتاجات؟‏ غالبا ما تكون المحميات ملآنة سيَّاحا غربيين وفيها القليل جدا من السكان المحليين.‏ لكنَّ رئيسا للزولو في جنوب افريقيا اوضح ذات مرة:‏ «هنالك صعوبات في طريق السود الذين يزورون محميات الطرائد.‏ والحفاظ على الحياة البرية بالنسبة الينا هو تَرَف بحيث ان حفنة من السود فقط هي في وضع اقتصادي يمكِّنها من التمتع بذلك.‏»‏

يترعرع افريقيون كثيرون،‏ بخلاف آبائهم،‏ في احياء الفقراء في المدن،‏ حيث هم معزولون عن الحياة البرية.‏ وغالبا ما يكون سكان الارياف ايضا ضحايا الفقر والاهمال.‏ «فقط ذوو البطون الملآنة في وسعهم المحافظة على الطرائد لأسباب جمالية،‏ ثقافية وتربوية لا غير،‏» كما اوضح حارس طرائد في بلد في غربي افريقيا.‏

وعلى الرغم من هذه العوامل السلبية،‏ فالحياة البرية محور شائع في الفن الافريقي،‏ كما تشهد على ذلك زيارة لمتاجر التُّحَف الافريقية.‏ ويكشف علم الآثار ان الحيوانات البرية هي محور للفن الافريقي من الازمنة القديمة.‏ أليس ذلك برهانا على تقدير جمالي للحياة البرية؟‏

تأملوا في حالة أيْبل وربيكا اللذين قضيا عددا من عُطلهما في محميات الطرائد في افريقيا الجنوبية.‏ غير انهما كليهما ترعرعا في مناطق السود في جنوب افريقيا.‏ وابتدأ اهتمام ربيكا بالحياة البرية بسبب حدائق الحيوانات العامة في جوهانسبورڠ وپريتوريا.‏ «عندما كنت طفلة،‏» توضح،‏ «كان الوقت الوحيد الذي نرى فيه الحيوانات البرية هو عندما نزور حدائق الحيوانات هذه.‏»‏

وابتدأ حب أيْبل للحياة البرية بطريقة مختلفة.‏ فغالبا ما كان يقضي العُطل المدرسية في الارياف مع جدَّيه.‏ «كان جدِّي،‏» كما يتذكر،‏ «يدل على مختلف الحيوانات ويشرح عاداتها.‏ وأتذكره يخبرني عن آكل العسل وعن طائر صغير ذكي،‏ الخِرِّيت الاكبر،‏ الذي يُعتقد انه يقود الحيوانات الى خلايا النحل.‏» ويروي أيْبل هذا الاختبار الرائع الذي حصل عليه عندما كان صبيا في الـ‍ ١٢ من العمر.‏

‏«في احد الايام،‏ فيما كنا نسير في دغل،‏ لفت جدِّي انتباهي الى طائر صغير بدا كأنه ينادينا.‏ لقد كان خِرِّيتًا.‏ فتبعنا الطائر وهو يطير امامنا من جُنيبة الى اخرى.‏ واستمر ذلك اكثر من نصف ساعة.‏ وأخيرا وقف الطائر على غصن وكفَّ عن النداء.‏ فقال جدِّي انه يجب ان نبحث عن الخلية الآن.‏ وكما كان متوقَّعا،‏ سرعان ما رأينا نحلا يدخل فجوة تحت صخرة.‏ فأخرج جدِّي بحذر بعض العسل.‏ ثم اخذ قطعة من قُرص الشهد فيه يرقان ووضعها على الصخرة.‏ لقد كانت تلك طريقته لشكر الطائر لأنه قادنا الى خلية النحل.‏»‏

هذه العلاقة اللافتة للنظر بين الانسان والخِرِّيت يدعمها علماء الطيور دعما جيدا بالوثائق.‏ «لن انسى الاختبار ابدا،‏» يتابع أيْبل.‏ «فقد جعلني ارغب في تعلُّم المزيد عن الحياة البرية.‏»‏

أما سولومون اوليه سايْبول،‏ محارب سابق من الماساي في تنزانيا تأهل لاحقا ليكون نصيرا للحفاظ على الحياة البرية،‏ فقد وضع الامور في نصابها عندما اوضح بلطف لمؤلِّف غربي:‏ «اعرف عددا كبيرا من الافريقيين الذين يقدِّرون ليس فقط الجانب الاقتصادي للمحافظة على الحياة البرية،‏ بل ايضا الفوائد غير الملموسة .‏ .‏ .‏ فهؤلاء هم اناس —‏ افريقيون —‏ يمكنهم ان يجلسوا ويراقبوا الطبيعة وهي تكشف عن نفسها بطرائق بارعة مختلفة.‏ فالشمس الغاربة فوق التلال البنفسجية الزاهية،‏ المناظر الخضراء والمشاهد الطبيعية للانهر والاودية،‏ تنوُّع ووفرة المخلوقات في حريتها الكاملة —‏ كل ذلك يؤلِّف عددا كبيرا جدا من الظواهر الرائعة.‏ وهذا الشعور المرهف لا يقتصر حتما على اوروپا وأميركا.‏»‏

نعم،‏ من سكان مناطق السود المتواضعين الى العلماء المثقَّفين جدا —‏ مَن لا يتأثر بميراث افريقيا من الحياة البرية؟‏ قالت تلميذة بيطرة المانية زارت مؤخرا جنوب افريقيا ومتنزَّه كروڠر الوطني فيه:‏ «وجدتُ ان الطبيعة والحياة البرية هما الامر الاروع والاكثر اثارة للاهتمام في هذا البلد.‏ فبالتنوُّع القليل من الطرائد الكبيرة لدينا والحيِّز الضيِّق في المانيا،‏ يكون الاستجمام في الطبيعة والحفاظ عليها على هذا النطاق غير معروفَين كليا بالنسبة اليَّ.‏»‏

وينجذب السيَّاح ايضا الى محميات الحياة البرية الواسعة في بوتْسْوانا،‏ زمبابوي،‏ وناميبيا.‏ لكنَّ اكبر تجمُّع للطرائد الكبيرة في افريقيا ربما يوجد في وحَوْلَ متنزَّه سَرِنْڠَتي الوطني في تنزانيا ومحمية ماساي مارا للطرائد في كينيا.‏ فهذان المتنزَّهان الشهيران متجاوران،‏ والحيوانات فيهما ليست محوَّطة بسياج.‏ «ومعا،‏» كما توضح مجلة الحياة البرية الاممية،‏ «يدعم سَرِنْڠَتي-‏مارا احدى اكبر مجموعات الحيوانات البرية في العالم:‏ ٧‏,١ مليون نُوّ،‏ ٠٠٠‏,٥٠٠ غزال،‏ ٠٠٠‏,٢٠٠ حمار زرد،‏ ٠٠٠‏,١٨ إيلند [بُقَّة]،‏ بالاضافة الى عدد ضخم من الفيلة،‏ الاسود والفهود.‏»‏

وقام جون لدْجر،‏ رئيس تحرير مجلة الحياة البرية المعرَّضة للخطر،‏ بزيارته الاولى لكينيا في السنة ١٩٩٢ ووصف ذلك بـ‍ ‹حلم يتحقق.‏› وكتب ان الماساي مارا «لا بد انها مثل مشاهد الأمس الطبيعية التي رآها كورنْواليس هاريس [مؤلِّف وصيَّاد من القرن الـ‍ ١٩]،‏ فيما كان يستكشف داخل جنوب افريقيا في عشرينيات الـ‍ ١٨٠٠.‏ فالمروج المتموِّجة،‏ الاشجار الشائكة المتناثرة،‏ والكثير من الحيوانات البرية هي على مدى البصر!‏»‏

ظل مجد غابر

من المحزن انه في الكثير من مناطق افريقيا اليوم،‏ نرى حيوانات اقل بكثير مما رآه المستوطنون الاوروپيون في القرون الماضية.‏ مثلا،‏ استقر في السنة ١٨٢٤ الرجل الابيض الاول في ما اصبح مستعمرة ناتال البريطانية (‏الآن مقاطعة في جنوب افريقيا)‏.‏ وكانت المستعمرة الصغيرة تعجُّ الى حد بعيد بالحياة البرية حتى ان تجارتها الرئيسية كانت في تذكارات الصيد ومنتجات الحياة البرية الاخرى.‏ وفي سنة واحدة،‏ شُحن ما مقداره ٠٠٠‏,٦٢ جلد نُوّ وحمار زرد من ميناء دوربان،‏ وفي سنة قياسية اخرى،‏ جرى تصدير اكثر من ١٩ طنا من العاج.‏ وبسرعة،‏ ارتفع عدد السكان البيض الى اكثر من ٠٠٠‏,٣٠،‏ انما فني معظم الطرائد.‏ وكما اخبر حاكم ناتال في السنة ١٨٧٨:‏ «لم يبقَ إلا القليل من الطرائد.‏»‏

ويمكن ان تُروى القصة المحزنة نفسها في اجزاء اخرى من افريقيا حيث سمحت الحكومات الاستعمارية بأن يستمر اهلاك الحياة البرية في القرن الـ‍ ٢٠.‏ تأملوا في آنڠولا،‏ التي نالت استقلالها عن الپرتغال في السنة ١٩٧٥.‏ «ان سجل النظام الاستعماري السابق،‏» كما يكتب مايكل مايْن في كتابه كالاهاري،‏ «ليس له اثر طيب في النفس.‏ فمن اجل افتتاح مقاطعة أُويلا لإنشاء مزارع ماشية،‏ اعلنت الـ‍ ديپلوما لِجيسْلاتيڤو الشهيرة رقم ٢٢٤٢ للعام ١٩٥٠ ان المكان هو منطقة صيد حرة.‏ ونتيجةً لذلك،‏ حصلت مجزرة جماعية للطرائد .‏ .‏ .‏ وأُزيل كل ثدييّ كبير عمليا.‏ وقد قُدِّر ان المجزرة شملت ٠٠٠‏,١ كركدن اسود،‏ بضعة آلاف من الزرافات،‏ وعشرات الآلاف من النُوّ،‏ حمير الزرد،‏ والجواميس.‏ ولم تُبطَل الـ‍ ديپلوما لسنتين ونصف السنة تقريبا،‏ وحتى ذلك الوقت كان الضرر قد وقع،‏ ولم تبقَ حيوانات.‏»‏

ولكن ما هو الوضع اليوم،‏ ومستقبل من ايّ نوع ينتظر الحياة البرية في افريقيا؟‏

‏[الاطار في الصفحة ٥]‏

الاحتياطي النقدي من محميات الحياة البرية

ان محميات الطرائد والمتنزَّهات الوطنية موزَّعة في رحاب هذه القارة على مساحات يُقدَّر مجموعها بـ‍ ٠٠٠‏,٣٣٠ ميل مربع (‏٠٠٠‏,٨٥٠ كلم٢‏)‏.‏ ويعادل ذلك مساحة اكبر بكثير من مساحة بريطانيا والمانيا مجتمعتين.‏

وفي الكثير من محميات الحياة البرية هذه،‏ يمكنكم ان تروا ما يسمى بالكبار الخمسة:‏ الفيل،‏ الكركدن،‏ الاسد،‏ النمر،‏ والجاموس.‏ ومن العقبان المَهيبة التي تحلِّق في السموات الى خنافس الروث الوضيعة التي تدحرج كرات السماد التي لها عبر الطرق،‏ هنالك مخلوقات عديدة تفتن العين.‏

يقدِّر آلاف السيَّاح القادمين من وراء البحار هذه الحياة البرية.‏ وكل سنة يدفقون اكثر من بليون دولار في البلدان التي ترضي شغف المهتمين بالحياة البرية.‏ نعم،‏ تدرُّ محميات الحياة البرية النقود.‏

‏[الصورة في الصفحة ٤]‏

منذ زمن ليس ببعيد،‏ كانت آلاف لا تُعدُّ من الحيوانات البرية تُقتل كل سنة من اجل التذكارات والجلود في جنوب افريقيا

‏[مصدر الصورة]‏

Courtesy Africana Museum,‎ Johannesburg

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة