مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٣ ٨/‏١١ ص ٢٢-‏٢٤
  • لماذا والداي متقلِّبا المزاج للغاية؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • لماذا والداي متقلِّبا المزاج للغاية؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٣
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ضغوط وتوترات
  • ازمة في منتصف العمر
  • وضع الوالدين في موضعهم المناسب
  • كيف يمكنني ان اتعامل مع الوالدَين المتقلِّبَي المزاج؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٣
  • ماذا افعل اذا كان والداي يتشاجران؟‏
    اسئلة يطرحها الاحداث —‏ اجوبة تنجح،‏ الجزء ٢
  • لماذا لا يُظهر والداي المزيد من الاهتمام بي؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٢
  • كيف تنظرون الى آبائكم؟‏
    حداثتكم —‏ نائلين افضل ما فيها
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٣
ع٩٣ ٨/‏١١ ص ٢٢-‏٢٤

الاحداث يسألون .‏ .‏ .‏

لماذا والداي متقلِّبا المزاج للغاية؟‏

‏«امّي شخص يصعب التعامل معه،‏»‏ تقول الحدثة جانيت.‏a «فإذا كانت تعبة،‏ تحيل غضبها عليّ.‏ ولا شيء مما اقوله صحيح.‏» ولدى جيم مشكلة مماثلة.‏ «عندما لا تسير الامور على ما يُرام،‏» يدَّعي،‏ «يحيلان غضبهما عليك دون سبب وجيه.‏ لنفرض ان محرِّك السيارة لم يدر.‏ يصيح ابي عليَّ —‏ كما لو انها غلطتي!‏»‏

انه تشكٍّ واسع الانتشار بين المراهقين:‏ والدوهم متقلِّبو المزاج،‏ متذمرون،‏ لا يُعرف لهم حال.‏ في اليوم الاول،‏ يكونون سعداء،‏ مرحين،‏ وواثقين.‏ وفي اليوم التالي،‏ يكونون في حالة قنوط وينتقدون كل ما تقولونه وتفعلونه.‏ ويرثي احد الاحداث:‏ «انهما يصيحان عليَّ دون سبب.‏»‏

ولكن بقدر ما قد يبدو الامر مشوِّشا احيانا،‏ يختبر كل شخص تقريبا —‏ بمن فيهم الوالدون —‏ امزجة مختلفة من وقت الى آخر.‏ فهذا جزء من الكينونة بشرا.‏ ولذلك يقول الكتاب المقدس عن افراد مختلفين انهم في «مزاج مرح،‏» «مزاج هادئ،‏» او حتى في «مزاج ساخط.‏» (‏استير ١:‏١٠‏،‏ ع‌ج؛‏ ايوب ١١:‏١٩‏،‏ ع‌ج؛‏ اعمال ١٢:‏٢٠‏،‏ ع‌ج‏)‏ ويبدو ان بعض تغييرات المزاج مرتبط بدورات بيولوجية مختلفة.‏ فالنساء،‏ على سبيل المثال،‏ غالبا ما يختبرن تغييرات في المزاج خلال فترات الدورة الشهرية.‏ وليس غير عادي ان يختبر اعضاء من كلا الجنسين وَهَنًا جسديا او عاطفيا في منتصف فترة بعد الظهر وعند المساء.‏

ضغوط وتوترات

وتذكر مقالة في الصحة الاميركية:‏ «ان الكثير من الأمزجة السيئة له جذور جسدية.‏ وفي حين ان المرض والنظام الغذائي السيئ يمكن ان يكونا عاملين تمهيديين،‏ فإن التعب هو عادة المتَّهم الرئيسي.‏» فهذه «ازمنة صعبة،‏» وفي عائلات كثيرة،‏ إن لم يكن في معظمها،‏ يجب ان يعمل الاب والام كلاهما خارج البيت.‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١‏)‏ والتعب والانهاك هما تأثيران جانبيان شائعان.‏ واذ تنهكهم عاطفيا الضغوط الشديدة،‏ قد يشعر بعض الوالدين كأيوب البار،‏ الذي وصف نفسه بأنه «شبعان بلاء.‏» —‏ ايوب ١٠:‏١٥‏،‏ ع‌ج؛‏ ١٤:‏١ .‏

وعندما يكون الوالدون مشغولين جدا بمشاكلهم،‏ يمكن ان يسوء الاتصال.‏ يتشكَّى الحدث جايسن:‏ «يقولان لك ان تفعل امرا،‏ فتفعله.‏ ولكنهما يدَّعيان بعد ذلك انهما قالا لك ان تفعل امرا آخر،‏ فينزعجان.‏ وتغضب انت فيعاقبانك لانك انزعجت!‏»‏

وأحيانا قد تستنزف ايضا ضغوط الحياة طاقة الوالدين العاطفية اللازمة ليستجيبوا لحاجاتكم.‏ تقول الامثال ٢٤:‏١٠‏:‏ «إن ارتخيت في يوم الضيق ضاقت قوتك.‏» واعترفت احدى الوالدات:‏ «غالبا ما آخذ ديانا من المدرسة عندما اكون في طريق عودتي من العمل الى البيت.‏ تدخل الى السيارة وتبتدئ بالتحدث إليَّ عن كل الامور التي حدثت في المدرسة ذلك اليوم —‏ وفي بعض الايام لا املك الطاقة للاصغاء.‏ فأنا ايضا منهكة ومشغولة بحوادث يومي اكثر من ان اصبر على تلك التي لها.‏» قد يبدو ذلك رفضا شخصيا عندما يتصرف الوالدون بهذه الطريقة،‏ ولكن في اغلب الاحيان لا يكون ذلك اكثر من تعب.‏

‏«من المحتمل ايضا،‏» يذكر الكاتب كلايتن باربو،‏ «انَّ والديكم يعانون مشاكل لا تعرفون شيئا عنها.‏ ويستهين احداث كثيرون بالصعوبات الاقتصادية للحياة العائلية.‏ واذ نأخذ بعين الاعتبار نفقة السكن والطعام ومخاطر العمل في مكان العمل العصري،‏ يمكن ان يكون والدوكم قلقين بشأن امور لم يخبروكم عنها ولكنهم يناقشونها في ما بينهم.‏» او انهم يعالجون مسؤوليات ذات طبيعة سرية.‏ وأحد الآباء المسيحيين يخدم كناظر في جماعة لشهود يهوه.‏ تقول ابنته:‏ «احيانا عندما يفكر في مشاكل كثيرة في الجماعة،‏ يصير متذمرا حقا.‏ فيحاول ان لا يحيل غضبه علينا،‏ ولكنه يعاني ضغطا كبيرا بحيث لا يتمكن من معالجة امور اخرى.‏» وتعبِّر الامثال ١٢:‏٢٥ عن ذلك جيدا:‏ «الغم في قلب الرجل يحنيه.‏»‏

قد يحاول والدوكم جاهدين ان يخفوا عنكم كربا كهذا.‏ ولكنَّ الامر هو كما يعبِّر عنه احد الامثال:‏ «بحزن القلب تنسحق الروح.‏» (‏امثال ١٥:‏١٣‏)‏ وأحيانا قد يسحقهم الحزن الداخلي،‏ وأقل اثارة يمكن ان تُحدِث فيضا من الخيبة المكبوتة.‏ «احيانا عندما يصل ابي الى البيت من العمل،‏» تقول احدى المراهقات،‏ «يكون نوعا ما غضبانا بسبب ما حدث في العمل.‏ واذا نسيت ان افعل شيئا،‏ فحينئذ يذكِّرني ابي بذلك.‏ ثم يحاول ان يجد شيئا آخر يتمكَّن بسببه من الصياح عليَّ.‏»‏

لا شك في وجوب تجنب الكلام البذيء.‏ (‏كولوسي ٣:‏٨‏،‏ ع‌ج‏)‏ فاللّٰه يأمر الوالدين بأن لا يغيظوا اولادهم.‏ (‏افسس ٦:‏٤‏)‏ ولكن حتى الرجل البار ايوب،‏ تحت ضغط الظروف المسبِّبة للكرب،‏ وجد نفسه ‹يلغو في الكلام.‏› (‏ايوب ٦:‏٣‏)‏ ولذلك قبل ان تبتدئوا بالحكم على والديكم بقسوة،‏ اسألوا نفسكم:‏ ‹كيف اتجاوب انا عندما اواجه يوما سيئا او عندما اشعر بأنني تحت ضغط كبير؟‏ هل اصير احيانا نكدا وسريع الانفعال؟‏› اذا كان الامر كذلك،‏ فربما يمكنكم ان تكونوا اكثر تسامحا مع والديكم.‏ —‏ قارنوا متى ٦:‏١٢-‏١٥‏.‏

وأحد المراهقين،‏ اسمه تشاد،‏ اكتشف هو بنفسه الى ايّ حد مجهِدة هي حياة ابيه.‏ «انني اعمل مع ابي في عمله لدهن واصلاح السيارات،‏» يقول،‏ «والآن يمكنني ان ارى الى ايّ حد هو تحت ضغط.‏ فهو يركض في مليون اتجاه كل يوم!‏»‏

ازمة في منتصف العمر

في ٢ كورنثوس ٧:‏٥‏،‏ اعترف الرسول بولس انه كانت لديه «من داخل مخاوف.‏» وبعض امزجة والديكم قد يثيره قلقٌ داخلي.‏ يقول كتاب المراهق السليم:‏ «تماما كما يتصارع المراهق مع مشاكل الحداثة،‏ كذلك يتصارع الوالدون مع مشاكل السن.‏ والاخيرون يقتربون من منتصف العمر،‏ الذي،‏ اذ يشبه سنوات المراهقة،‏ هو فترة صعبة ملآنة بأزماتها الخاصة.‏»‏

وبالنسبة الى بعض الوالدين يكون مزعجا الادراك انهم يتقدمون في السن.‏ «ابتدأت اشعر بأن حياتي تنتهي،‏» قال احد الآباء.‏ «فعملي لم يعد مثيرا،‏ اولادي كانوا يستعدون لتركي،‏ شعرت بأنني كبرت في السن،‏ ولم اتمكن من التفكير في ايّ شيء اتطلع اليه سوى التقاعد.‏» وفيما تتمتعون بكونكم في سن «الشباب،‏» ربما كانوا يحتملون المشاكل الجسدية التي تأتي مع تقدُّم السن.‏ (‏جامعة ١١:‏١٠‏)‏ فأمكم،‏ على سبيل المثال،‏ قد تختبر التغييرات الهرمونية لانقطاع الحيض وأعراضه المزعجة غالبا —‏ التعب،‏ اوجاع الظهر،‏ هجمات من الحرارة،‏ وتغييرات في المزاج،‏ هذا اذا ذكرنا القليل.‏b

وكلما صرتم اقرب الى سن الرشد،‏ لا بد ان يواجه والدوكم اكثر حقيقة كلمات الكتاب المقدس في تكوين ٢:‏٢٤‏:‏ «يترك الرجل اباه وأمه.‏» وربما كنتم الآن تتخذون خطوات كبيرة نحو الاستقلال عنهم!‏ يذكر كتاب التكلُّم مع مراهقكم:‏ «هذا يمكن ان يؤذي حقا.‏ .‏ .‏ .‏ فقد نشعر [الوالدون] بأننا لا نُحَبُّ كما كنا نُحَبُّ قبلا .‏ .‏ .‏ مراهقونا هم غالبا أبعد،‏ اقل مجاهرة بعواطفهم،‏ دفاعيون اكثر.‏ ورغبتهم ان لا يكونوا معنا،‏ ان تكون لديهم اختبارات خارج العائلة،‏ ان يتخذوا قرارات او يرسموا خططا مستقلة عن تأثيرنا،‏ تدل على اننا اقل اهمية في حياتهم مما كنا.‏»‏

لذلك من السهل ان نرى لماذا ربما يكون احيانا والدوكم متقلِّبي المزاج او سريعي الانفعال وخصوصا عندما يتعلق الامر بقضايا تشمل استقلالكم المتزايد.‏ يقول الحدث ستيڤ:‏ «والداي كثيرا النسيان.‏ تقول لهما انك خارج،‏ وفي ما بعد يسألان،‏ ‹الى اين انت ذاهب؟‏› تقول،‏ ‹قلت لكما انني ذاهب لألعب بالكرة الطائرة.‏› فيقولان،‏ ‹انت لم تخبرنا قط،‏› ويبتدئان بالصياح عليك.‏ ويحدث ذلك دائما.‏» ولكنَّ ما قد ترونه تفاهة او تذمُّرا يمكن ان يكشف محبتهم العميقة واهتمامهم بكم.‏ فهم يعرفون كم رديء هو العالم،‏ وعلى الرغم من انهم يدركون حاجتكم الى الكينونة مستقلين،‏ ربما يقلقون احيانا بشأن خيركم.‏ (‏قارنوا ٢ كورنثوس ١١:‏٣‏.‏)‏ وقد يتجاوبون بإفراط مع الامور او يكونون متقلِّبين.‏ فهل يجب ان تحبوهم اقل؟‏

وضع الوالدين في موضعهم المناسب

عندما كنتم اصغر،‏ ربما اعتبرتم والديكم كاملي المعرفة والقوة.‏ واذ تصيرون اكبر وأحكم،‏ ربما تصير عيوبهم ظاهرة اكثر.‏ وعندما يكون الوالدون احيانا متقلِّبي المزاج او متذمرين،‏ يمكن ان يكون من السهل احتقارهم.‏ ولكنَّ الكتاب المقدس يحذِّر من ‹الاستهزاء بالوالدين.‏› (‏امثال ٣٠:‏١٧‏)‏ وعلاوة على ذلك،‏ من الممكن جدا ان لا يكونوا الاشخاص المتقلِّبي المزاج الوحيدين في بيتكم.‏ اعترفت احدى الفتيات:‏ «احيانا اصير متقلِّبة المزاج انا ايضا.‏» وربما كنتم سريعي الانفعال،‏ متجهِّمي الوجه،‏ او عديمي الاتصال اكثر بكثير مما تدركون.‏

ومهما كانت الحال،‏ فبدلا من ان تنظروا الى والديكم بعين ناقدة،‏ حاولوا ان تطوروا ‹الحس الواحد› والتعاطف نحوهم.‏ (‏١ بطرس ٣:‏٨‏)‏ وكما ستظهر المقالة التالية في هذه السلسلة،‏ يمكن ان يساعدكم ذلك على التعامل مع امزجتهم.‏

‏[الحاشيتان]‏

a بعض الاسماء جرى تغييرها.‏

b من اجل معلومات اضافية عن منتصف العمر وتحدياته،‏ انظروا عددي ٢٢ شباط ١٩٨٣،‏ و ٨ نيسان ١٩٨٣ من استيقظ!‏ بالانكليزية.‏

‏[الصورتان في الصفحة ٢٣]‏

والدون كثيرون هم تحت ضغط بسبب متطلبات الحياة

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة