مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٣ ٢٢/‏١٢ ص ٢-‏٦
  • هل يمكن للعالم ان يتَّحد؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • هل يمكن للعالم ان يتَّحد؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٣
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الخلافات في كل مكان
  • جهود بشرية مشتركة
  • العوامل المسؤولة
  • بصيص من الامل
  • البغض الإثْنِي:‏ هل هو مبرَّر؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٣
  • ما الحل للتعصب الاثني؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٧
  • هل ينتهي البغض يوما ما؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
  • ساراييڤو —‏ من سنة ١٩١٤ الى سنة ١٩٩٤
    استيقظ!‏ ١٩٩٤
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٣
ع٩٣ ٢٢/‏١٢ ص ٢-‏٦

هل يمكن للعالم ان يتَّحد؟‏

‏‹في اغلب الاحيان،‏ ابغض قريبك بدا انها شعار السنة ١٩٩٢.‏›‏

كان ذلك تقييم نيوزويك للوضع.‏ وأضافت المجلة:‏ «هذه الخلافات —‏ الجار ضد الجار،‏ العرق ضد العرق،‏ القومية ضد القومية —‏ هي امر كنا دائما ميالين اليه،‏ وحوادث هذه السنة تثير الشكوك في ما اذا كنا نتقدم في سد هذه الفجوات.‏»‏

مؤخرا،‏ احتلت اخبار الحصارات،‏ المذابح،‏ والاغتصابات في يوڠوسلاڤيا السابقة العناوينَ العريضة حول العالم.‏ ففي البوسنة والهرسك وحدهما،‏ قُتل او فُقد ما مقداره ٠٠٠‏,١٥٠ شخص.‏ ونحو ٠٠٠‏,٥٠٠‏,١ شخص اقتُلعوا من بيوتهم.‏ فهل تقولون ان هذه الحوادث المأساوية لا يمكن ابدا ان تقع في جواركم؟‏

حذَّر هوسيه-‏ماريا مندلوسيه،‏ مسؤول في الامم المتحدة:‏ «يمكن ان يتحول الناس الى آلات بغض وقتل دون مشقة كبيرة جدا.‏ .‏ .‏ .‏ هنالك موقف في الغرب وهو ان الحرب تحتدم على بُعد ثلاث ساعات من مدينة البندقية لمجرد ان شعب البلقان يختلف اختلافا جوهريا عن الاوروپيين الآخرين.‏ ان ذلك خطأ خطير جدا.‏»‏

عندما حُلَّ الاتحاد السوڤياتي في السنة ١٩٩١،‏ تبع ذلك بسرعة عنف عرقي.‏ فقُتل نحو ٥٠٠‏,١ شخص،‏ وشُرِّد حوالي ٠٠٠‏,٨٠ في جمهورية جورجيا السوڤياتية السابقة.‏ ومات المئات وشُرِّد الآلاف بسبب القتال في مولدوڤا.‏ ووقعت ايضا خسائر في الارواح نتيجة الصراعات بين ارمينيا وأذربيجان،‏ بالاضافة الى جمهوريات سوڤياتية سابقة اخرى.‏

وروسيا هي كبرى الجمهوريات السوڤياتية السابقة.‏ وحتى هناك،‏ تسعى مجموعات عرقية عديدة الى تشكيل دولها المستقلة الخاصة.‏ وهكذا،‏ اخبرت الاوروپية هذا الصيف:‏ «الاتحاد الروسي يواجه الانحلال.‏» وقالت الصحيفة:‏ «في الاسابيع القليلة الماضية،‏ صوَّتت ثلاث مناطق لإعلان نفسها جمهوريات .‏ .‏ .‏ وأشارت ثلاث مناطق اخرى في الاسبوع الماضي الى انها ستحذو حذوها.‏»‏

اذا تشكَّلت بلدان مستقلة،‏ فقد تواجهكم اسماء غير مألوفة،‏ مثل كالينينڠراد،‏ تتارسْتان،‏ سْتاڤروپوليا،‏ جتْشنيا،‏ ڤولوڠْدا،‏ سْفيرْدْلوفْسْك،‏ بَشْكورتُستان،‏ ياقوتِيا،‏ وپْريمورْيا.‏ ألا يبدو ذلك مشابها لما حدث في يوڠوسلاڤيا السابقة —‏ حيث تشكلت صربيا،‏ كرواتيا،‏ وسلوڤينيا وحيث قد تأتي دول اخرى ايضا الى الوجود؟‏

وتحدَّث وزير خارجية الولايات المتحدة وارن كريستوفر عن «بروز الصراعات العرقية،‏ الدينية والاقليمية المقموعة لزمن طويل» وسأل:‏ «اذا لم نجد طريقة ما بحيث تتمكن المجموعات العرقية المختلفة من العيش معا في بلد،‏ فكم بلدا سيكون عندنا؟‏» وقال انه سيكون هنالك الآلاف.‏

الخلافات في كل مكان

كم صراعا عرقيا،‏ دينيا،‏ واقليميا تعتقدون انه كان جاريا في وقت باكر من هذه السنة؟‏ هل تقولون ٤،‏ ٧،‏ ٩،‏ ١٣،‏ او حتى ١٥؟‏ في شهر شباط،‏ وضعت ذا نيويورك تايمز قائمة بما مجموعه ٤٨ صراعا!‏ وقد لا يزوِّدكم التلفزيون بصور الجثث المضرَّجة بالدم والاولاد المذعورين من كل الصراعات الـ‍ ٤٨،‏ ولكن هل يجعل ذلك المأساة اقل واقعية بالنسبة الى الضحايا؟‏

قلما توجد زاوية من الكرة الارضية لا يبدو فيها القتال محتملا.‏ فقد اجتاح العنف العرقي البلدَ الافريقي الغربي لَيبيريا.‏ وقد استمدَّ احد قادة العصابات الدعمَ من قبيلتَي ڠِيو ومانو للإطاحة بالرئيس الذي كان من المجموعة العرقية كْران.‏ فقُتل اكثر من ٠٠٠‏,٢٠ في الحرب الاهلية التي تبعت،‏ وشُرِّد مئات الآلاف.‏

في جنوب افريقيا،‏ يثور البيض والسود بعضهم على بعض في صراع من اجل الهيمنة السياسية.‏ لكنَّ القتال ليس بين البيض والسود فقط.‏ ففي السنة الماضية وحدها،‏ قُتل نحو ٠٠٠‏,٣ شخص في القتال بين مجموعات السود المتنافسة.‏

وفي الصومال مات نحو ٠٠٠‏,٣٠٠ شخص وتُرك مليون شخص بدون بيوت عندما انفجر قتال عشائري وصار حربا اهلية.‏ وفي بوروندي ورُوَندا،‏ قادت الاصطدامات العرقية بين الهوتو والتوتْسي الى موت الآلاف في السنين الاخيرة.‏

ويبدو ان القتال لا يخمد تقريبا بين اليهود والعرب في اسرائيل،‏ بين الهندوس والمسلمين في الهند،‏ وبين الپروتستانت والكاثوليك في ايرلندا.‏ وقد انفجر العنف العنصري ايضا السنة الماضية في لوس انجلوس،‏ كاليفورنيا،‏ مما اودى بحياة ٤٠ شخصا.‏ وأينما يعِش اناس من عروق،‏ قوميات،‏ او اديان مختلفة معا على نحو لصيق،‏ تقع صراعات وحشية في اغلب الاحيان.‏

فهل يمكن للبشر ان يحلوا معضلة النزاع العرقي هذه؟‏

جهود بشرية مشتركة

تأملوا،‏ مثلا،‏ في ما حدث للجهود في يوڠوسلاڤيا السابقة والاتحاد السوڤياتي السابق.‏ ففي السنة ١٩٢٩،‏ تشكلت يوڠوسلاڤيا في محاولة لتوحيد المجموعات العرقية المتنوعة،‏ التي تعيش في اوروپا الجنوبية الشرقية،‏ في بلد واحد.‏ وبشكل مماثل،‏ اتى الاتحاد السوڤياتي الى الوجود بضمِّ شعوب مختلفة من اصول عرقية،‏ دينية،‏ وقومية متنوعة.‏ ولعقود عديدة كانت لكل بلد منهما حكومة مركزية قوية توحِّدهم معا،‏ وقد بدا في النهاية ان المواطنين فيهما تعلَّموا العيش معا.‏

‏«كانت الخريطة العرقية للبوسنة قبل الحرب،‏ وفي الواقع ليوڠوسلاڤيا قبل الحرب،‏ مثل جلد الجكوار،‏» كما اوضح احد الزعماء الصربيين.‏ «فقد كانت الشعوب مختلطة بشكل لا ينفصل.‏» وفي الواقع،‏ ان نحو ١٥ في المئة من الزيجات في يوڠوسلاڤيا كانت بين اشخاص من مجموعات عرقية مختلفة.‏ وخُلق وضع مشابه من الوحدة الظاهرية بمزج المجموعات العرقية في الاتحاد السوڤياتي.‏

وهكذا،‏ كانت الصدمة كبيرة عندما انفجر العنف العرقي بعد عقود عديدة من السلام الظاهري.‏ واليوم،‏ كما كتب صحافي،‏ يرسم الناس الآن «خريطة ما كان يوڠوسلاڤيا حسب العرق،‏ الدين والقومية.‏» فلماذا انقسم هذان البلدان الى اجزاء بعد ان سقطت هاتان الحكومتان القويتان؟‏

العوامل المسؤولة

لا يبغض الناس فطريا الاشخاصَ الذين هم من مجموعة عرقية اخرى.‏ فكما ذكرت اغنية شعبية ذات مرة،‏ يلزم ان ‹تتعلَّم بعناية قبل ان يفوت الاوان،‏ قبل ان تبلغ السادسة او السابعة او الثامنة،‏ ان تبغض جميع الناس الذين يبغضهم اقرباؤك.‏› وكانت هذه الاغنية تشير الى شاب وشابة،‏ اختلافاتهما العنصرية واضحة.‏ ولكن،‏ استنادا الى الاخصائي في الصحة العقلية جاركا كوڤاتش،‏ «نادرا» ما يكون لدى الناس في يوڠوسلاڤيا السابقة «اية اختلافات جسدية.‏» لكنَّ العنف شديد الى حد يفوق الادراك.‏ قال كوڤاتس:‏ «انت تشوِّه الشخص الذي قتلتَه لكيلا تتعرَّف بأخيك.‏»‏

من الواضح ان بغضا عنصريا وعرقيا كهذا ليس من جوهر الطبيعة البشرية.‏ فقد تعلَّم الناس بعناية من مروِّجي الدعايات والاقرباء الذين يردِّدون الفظائع الماضية.‏ فمَن يمكن ان يكون وراء كل ذلك؟‏ اذ كان يحاول ان يفهم اهوال الحرب،‏ اندفع رجل اعمال من ساراييڤو الى الاستنتاج:‏ «بعد سنة من الحرب البوسنية أعتقد ان الشيطان هو المحرِّض الحقيقي.‏ فذلك جنون مطبق.‏»‏

على الرغم من ان كثيرين لا يؤمنون بوجود الشيطان ابليس،‏ يشير الكتاب المقدس الى وجود شخص غير منظور فوق الطبيعة البشرية يمارس بشكل بالغ تأثيرا سلبيا في سلوك الجنس البشري.‏ (‏متى ٤:‏١-‏١١؛‏ يوحنا ١٢:‏٣١‏)‏ وعندما تفكرون في ذلك —‏ في كل التحامل،‏ البغض،‏ والعنف غير المنطقي —‏ قد توافقون على ان الكتاب المقدس لا يبالغ حقا عندما يقول:‏ «المدعو ابليس والشيطان .‏ .‏ .‏ يضل العالم كله.‏» —‏ رؤيا ١٢:‏٩؛‏ ١ يوحنا ٥:‏١٩‏.‏

بصيص من الامل

عندما نتأمل في الاضطراب العالمي الاخير،‏ يبدو ان الحلم بجنس بشري متَّحد ابعد من ذي قبل.‏ فالخصومات القومية والعرقية تهدد وجود الانسان بشكل لم يسبق له مثيل.‏ ومع ذلك،‏ في وسط هذه الظلمة الشاملة،‏ يشعّ بصيص من الامل بشكل ساطع.‏ فخلال صيف السنة ١٩٩٣،‏ اعربت جماعة من الناس من مجموعات عرقية متحاربة عن رباط مشترك سمح لهم بالتعالي عن النزاع العرقي والعمل معا بمحبة ووحدة.‏

ومما يدعو الى الاستغراب ان يتبيَّن ان هذا الرباط هو العامل نفسه الذي غالبا ما قسم الجنس البشري —‏ الدين.‏ اخبرت مجلة تايم:‏ «اذا حككتم اية قَبَلية او قومية عدوانية،‏ تجدون عادة تحت سطحها لبًّا دينيا .‏ .‏ .‏ فالكراهيات الدينية تميل الى ان تكون مطلقة وخالية من الرحمة.‏» وبطريقة مماثلة،‏ قالت الهند اليوم:‏ «كان الدين الراية التي ارتُكبت تحتها اشنع الجرائم.‏ .‏ .‏ .‏ فهو يرخي العنان للعنف المروِّع وهو قوة مدمرة جدا.‏»‏

فعلا،‏ ان الدين عادةً جزء من المشكلة،‏ لا الحل.‏ لكنَّ هذه الجماعة الدينية المذكورة اعلاه —‏ جماعة ذات اعداد كبيرة —‏ اظهرت انه يمكن للدين ان يوحِّد،‏ لا ان يقسم.‏ فمَن يؤلفون هذه الجماعة؟‏ ولماذا تمتعوا بنجاح مذهل حيث فشل الآخرون؟‏ في الاجابة عن ذلك ندعوكم الى قراءة المقالتين التاليتين.‏ وفعْلُ ذلك قد يمنحكم الى حد بعيد نظرة جديدة الى مستقبل الجنس البشري.‏

‏[مصدر الصورة في الصفحة ٢]‏

Graveyard in Bosnia.‎ Haley/Sipa Press

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة