مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٤ ٨/‏١ ص ٢٤-‏٢٥
  • العلماء يضلِّلون العامة

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • العلماء يضلِّلون العامة
  • استيقظ!‏ ١٩٩٤
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ‏«انسان أُورْسيه» يقابل الصحافة
  • شكوك في تحديد الهوية
  • لماذا ضَلّوا؟‏
  • ‏«يُعنى العِلم باكتشاف الحقيقة»‏
  • ترك سجل الاحافير يتكلَّم
    الحياة —‏ كيف وصلت الى هنا؟‏ بالتطوّر ام بالخلق؟‏
  • ‏«الناس القِرَدة» —‏ ماذا كانوا؟‏
    الحياة —‏ كيف وصلت الى هنا؟‏ بالتطوّر ام بالخلق؟‏
  • هل تحدرت الكائنات الحية كلها من سَلَف مشترك؟‏
    خمسة اسئلة وجيهة عن اصل الحياة (‏خ‌ح)‏
  • حين جالت العمالقة في انحاء اوروبا
    استيقظ!‏ ٢٠٠٩
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٤
ع٩٤ ٨/‏١ ص ٢٤-‏٢٥

العلماء يضلِّلون العامة

بواسطة مراسل استيقظ!‏ في اسپانيا

لعدة سنوات اعتقد توماس سيرانو،‏ مُزارِع اسپاني كهل لوَّحته الشمس،‏ ان حقلته الاندلسية تخبِّئ شيئا فريدا.‏ فكثيرا ما نبش محراثُه عظاما وأسنانا غير عادية لا تنتمي بالتأكيد الى ايّ من انواع الماشية المحلية.‏ ولكن عندما تكلم في القرية عن اكتشافاته،‏ لم يُعِرْه احد انتباها كبيرا —‏ على الاقل ليس قبل السنة ١٩٨٠.‏

ففي تلك السنة،‏ وصل فريق من علماء الاحافير ليبحثوا في المنطقة.‏ وقبل مضي وقت طويل،‏ كشفوا كنزا دفينا حقيقيا من الاحافير:‏ عظام دببة،‏ فِيَلة،‏ افراس نهر،‏ وغيرها من الحيوانات —‏ كلها متراكم في منطقة صغيرة بدت كأنها مستنقع جاف.‏ ولكن في سنة ١٩٨٣،‏ ظهر الموقع الخصيب فجأة في العناوين الرئيسية العالمية.‏

كانت قد اكتُشفت مؤخَّرا كِسرة صغيرة واحدة من جمجمة.‏ فأُعلِن انها «اقدم البقايا البشرية المُكتشَفة في اوروپا وآسيا.‏» وإذ حسبوا ان عمرها يتراوح بين ٠٠٠‏,٩٠٠ و ٠٠٠‏,٦٠٠‏,١ سنة،‏ توقع بعض العلماء انها ستُحدِث «ثورة في دراسة الاجناس البشرية.‏»‏

سُمِّي الاحفور الذي اثار كل هذه الحماسة «انسان أُورْسيه» —‏ باسم القرية التي اكتُشِف فيها في ولاية غرناطة،‏ اسپانيا.‏

‏«انسان أُورْسيه» يقابل الصحافة

شهد يوم ١١ حزيران ١٩٨٣ العرض العلني للاحفور في اسپانيا.‏ وكان علماء اسپان،‏ فرنسيون،‏ وبريطانيون بارزون قد أكَّدوا صحته،‏ وسرعان ما توافر الدعم السياسي.‏ وذكرت مجلة شهرية اسپانية باهتمام شديد:‏ «اسپانيا،‏ وخصوصا غرناطة،‏ هي الآن في طليعة آثار العصور القديمة [البشرية] في قارة اوراسيا الضخمة.‏»‏

فماذا كان في الحقيقة «انسان أُورْسيه»؟‏ وصفه العلماء بأنه مهاجر انتقل حديثا من افريقيا.‏ وقيل ان هذا الاحفور عينه يعود الى شاب عمره ١٧ سنة تقريبا وطوله خمس اقدام (‏متر ونصف)‏.‏ ويُرَجَّح انه كان يصطاد ويجمع الاشياء وأنه ربما لم يتعلم ايضا استعمال النار.‏ ومن المحتمل ان يكون قد طوَّر لغة ودينا بدائيَّين.‏ كان يقتات الفاكهة،‏ الحبوب،‏ ثمار العلَّيق،‏ والحشرات،‏ أضِف الى ذلك بين حين وآخر بقايا حيوانات قتلَتها الضِّباع.‏

شكوك في تحديد الهوية

في ١٢ ايار ١٩٨٤،‏ قبل اسبوعين فقط من مؤتمر علمي عالمي حول الموضوع،‏ نشأت شكوك خطيرة تتعلق بمصدر الكِسرة.‏ فبعد ان نُزعت بتدقيق شديد الرواسب الكلسية من الجزء الداخلي للجمجمة،‏ وجد علماء الاحافير «حرفا ناتئا» مقلقا.‏ وليس للجماجم البشرية حرف ناتئ كهذا.‏ فأُرجِئ المؤتمر.‏

حملت صحيفة مدريد اليومية إل پاييس العنوان الرئيسي،‏ «دلائل مهمة على ان جمجمة ‹انسان أُورْسيه› تعود الى حمار.‏» وأخيرا،‏ عام ١٩٨٧،‏ اعلنت صحيفة علمية يحررها هوردي أُوڠوستي وسالڤادور موْيا،‏ وهما اثنان من علماء الاحافير الذين اشتركوا في الاكتشاف الاصلي،‏ ان تحليل الاشعة السينية (‏اشعة إكس)‏ اثبت في الواقع ان الاحفور يعود الى احد اجناس الاحصنة.‏

لماذا ضَلّوا؟‏

حدث هذا الاخفاق التام لعدة اسباب لا يمتّ ايّ منها بصلة الى الاسلوب العلمي.‏ فالاكتشاف المثير لأسلاف البشر نادرا ما يبقى لوقت طويل محصورا في نطاق عمل العلماء.‏ لقد سارع السياسيون الى مسايرة التيار،‏ فكسفت الحماسةُ الوطنية الدقةَ العلمية.‏

اعلن وزير ثقافة اقليمي انها لحظة عِزّ للاندلس «ان تكون موقع اكتشاف عظيم كهذا.‏» وعندما جرى التعبير عن الشكوك بشأن الاكتشاف في بعض الاوساط،‏ اصرَّت حكومة الاندلس الاقليمية بعناد على ان «البقايا اصلية.‏»‏

يكسب احفور تافه كهذا (‏يبلغ قطره نحو ٣ إنشات [٨ سم])‏ اهمية هائلة،‏ وجزئيا بسبب نقص الدليل الذي يدعم التطوُّر المزعوم للانسان.‏ فعلى الرغم من حجم الاحفور الصغير،‏ أُعلِن ان «انسان أُورْسيه» هو «اعظم اكتشاف لعلم الاحافير في السنوات الاخيرة،‏ وهو ايضا الحلقة المفقودة بين الانسان الافريقي التقليدي (‏Homo habilis‏)‏ وأقدم انسان في قارة اوراسيا (‏Homo erectus‏)‏.‏» فالمخيلة الخصبة وعمل التخمين غير العلمي الى هذا الحد كانا كافيَين لإكمال التفاصيل الناقصة بشأن ظهور «انسان أُورْسيه» وطريقة عيشه.‏

وقبل سنة او نحوها من اكتشاف «انسان أُورْسيه،‏» كان قائد الفريق العلمي،‏ الدكتور جوزيپ جيبير،‏ قد خمَّن المفاجآ‌ت التي تخبئها المنطقة دون شك.‏ وأكَّد «انها احدى اهم المناطق الكثيفة للدور الرابع الادنى في اوروپا.‏» وحتى بعد الكشف عن هوية الاحفور الحقيقية،‏ اصرّ الدكتور جيبير:‏ «يؤمن المجتمع العلمي الاممي بثبات بأنه في منطقة ڠواديش بازا [حيث وُجدت الكِسرة]،‏ سوف يُعثَر،‏ عاجلا او آجلا،‏ على احفور بشري يبلغ عمره اكثر من مليون سنة،‏ وسيكون ذلك بالتأكيد اكتشافا هائلا.‏» انه فعلا تعليل للنفس بالآمال!‏

‏«يُعنى العِلم باكتشاف الحقيقة»‏

ان احد المشتركين في اكتشاف «انسان أُورْسيه،‏» الدكتور سالڤادور موْيا،‏ اعترف باستقامة لـ‍ استيقظ!‏:‏ «لقد وجدنا،‏ الدكتور هوردي أُوڠوستي وأنا،‏ انه من الصعب جدا ان نتقبَّل الواقع ان الاحفور ليس بشريا.‏ ولكن،‏ يُعنى العِلم باكتشاف الحقيقة مع انها قد لا تروق ذوقنا.‏»‏

ان الجدال الذي احاط بـ‍ «انسان أُورْسيه» يوضح كم هو صعب ان ينبش علم الاحافير الحقيقة المتعلقة بالتطوُّر المزعوم للانسان.‏ فعلى الرغم من عقود من الحفر،‏ لم تظهر بقايا اصلية لأسلاف الانسان الذين يُفترض انهم اشبه بالقرود.‏ ومع ان ذلك قد لا يروق ذوق بعض العلماء،‏ هل يمكن ان يكون غياب الدليل القاطع برهانا على الواقع ان الانسان ليس من نتاج التطوُّر؟‏

قد يتساءل المراقب غير المتحيِّز عما اذا كان «الناس القردة» المشهورون الآخرون حقيقيين اكثر مما تبيَّن في امر «انسان أُورْسيه.‏»‏a وكما اثبت التاريخ بوفرة،‏ يمكن ان يقود العِلم الناس الى الحقيقة،‏ لكنَّ العلماء ليسوا مطلقا معصومين من الخطإ.‏ والامر كذلك خصوصا عندما تُحجب القضية خلف سحاب المحاباة السياسية،‏ الفلسفية،‏ والشخصية —‏ وعندما يُستخدَم الشيء القليل جدا لمحاولة تفسير امور كثيرة جدا.‏

‏[الحاشية]‏

a من اجل تحليل مفصَّل للناس القردة المزعومين الآخرين،‏ انظروا الفصل ٧ من كتاب الحياة —‏ كيف وصلت الى هنا؟‏ بالتطوُّر ام بالخَلق؟‏ إصدار جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس في نيويورك،‏ بالانكليزية.‏

‏[الصورة في الصفحتين ٢٤،‏ ٢٥]‏

في الاعلى:‏ نسخة طبق الاصل للكِسرة التي يبلغ قطرها ثلاثة إنشات والتي زُعِم انها لِـ‍ «انسان أُورْسيه»‏

الى اليمين:‏ رسم لما يُفترض انه «الانسان البدائي» كما يتخيّله مؤيِّدو التطوُّر

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة