مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٤ ٨/‏٩ ص ٢٤-‏٢٧
  • مخلوق محيِّر مكروه ومحبوب

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • مخلوق محيِّر مكروه ومحبوب
  • استيقظ!‏ ١٩٩٤
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • مكروه ومحبوب
  • الاقتناص في مجموعات
  • الاتصال بين الذئاب
  • مخلوق جميل
  • ترْك الطبيعة تأخذ مجراها
  • مستقبل الذئب
  • العيش في سلام
  • الذِّئْب
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • اسئلة من القراء
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • لماذا هنالك الكثير جدا من الانذارات الكاذبة؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٣
  • من قرائنا
    استيقظ!‏ ١٩٩٥
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٤
ع٩٤ ٨/‏٩ ص ٢٤-‏٢٧

مخلوق محيِّر مكروه ومحبوب

بواسطة مراسل استيقظ!‏ في كندا

اسمه العلمي Canis lupus‏.‏ وها هو على نتوءٍ في اعالي سلسلة جبال صخرية،‏ وضوء القمر يرسم خياله في الظلام،‏ رأسه مرفوع،‏ ذيله الطويل والكثيف الوبر بين قوائمه،‏ أذناه الى الوراء،‏ فمه مفتوح —‏ وعواؤه المخيف يمزق سكون الليل.‏ ان مجرد التفكير في عوائه يجعل الجسم يقشعر خوفا وإثارة!‏

قليلون هم الذين كان لهم امتياز رؤية هذا المخلوق الجميل انما المحيِّر —‏ المعروف عموما بالذئب الرمادي —‏ في البرية.‏ ومع ذلك،‏ تخطر بالبال صُوَر كثيرة ومتنوعة عند التفكير في هذا الحيوان الرائع.‏

مكروه ومحبوب

أيًّا تكن الصورة المكوَّنة عنه في الذهن،‏ كان لكلمة «ذئب» دائما وقع عميق في النفس.‏ وكان محورا لإساءة الفهم،‏ التحامل،‏ والخوف.‏ والبعض يكرهون الذئب لأنه مفترس.‏ والذئاب تثير على الدوام غضب المزارعين لأنها تفترس الخراف،‏ الابقار،‏ والماشية الاخرى.‏ وقد لعبت الاساطير والتراث الشعبي دورا في صيته الرديء.‏ فمَن لم يسمع بالتعبيرين «ذئب في جلد حمل» و «مَن لم يكن ذئبا اكلته الذئاب»؟‏ والحكايات الرمزية تصوِّره بـ‍ «الذئب الكبير الشرير.‏» وإحدى هذه الحكايات تروي قصة ذئب يهدِّد بأكل فتاة صغيرة.‏ وقد اوحت هذه الى الناس بأن الذئاب تهاجم البشر.‏

لكن للعلماء والأحيائيين نظرة مختلفة الى الذئاب.‏ فهم يعتبرونها مخلوقات خجلة جدا تحاول ان تتجنب البشر قدر الإمكان.‏ وفي الواقع،‏ استنادا الى مقالة حديثة ظهرت في مجلة جِيو،‏ تخاف الذئاب من الانسان فعلا.‏ ورغم شكل الذئاب المتوحش،‏ يبدو انه لا اساس للاعتقاد ان الذئاب البرية القوية في اميركا الشمالية تشكِّل خطرا على الانسان.‏

ويعترف عالم الأحياء پول پاكت،‏ الذي قام بأبحاث شاملة حول الذئاب،‏ انه يحب هذه المخلوقات البرية منذ كان طفلا.‏ وقد سجَّل بعض ملاحظاته.‏ فهو يدَّعي انه كثيرا ما رأى ذئابا تعبِّر عن السعادة،‏ الوحشة،‏ والفكاهة.‏ وقد لاحظ مرةً ذئبا عجوزا كسيحا لم يعد قادرا على الاقتناص كانت تجلب له الاعضاء الاخرى في المجموعة طعاما.‏ فمع ان الذئب بلغ من العمر حدا لم يعد فيه نافعا،‏ ظلت المجموعة تقدِّر قيمة حياته وكانت تبقيه حيا.‏ لكنَّ ميزة الاقتناص هذه في مجموعات هي التي صارت تهدِّد وجودها.‏

الاقتناص في مجموعات

الاقتناص في مجموعات هو الطريقة التي تسدُّ بها الذئاب الجائعة رمقها وتُطعم جراءها.‏ لكن يجب الاعتراف ان قتل الذئاب للخراف والابقار هو مشكلة تزعج المزارعين.‏ ولأن الذئب حيوان مفترس يتمتع بنظر حاد،‏ حاسة شم قوية،‏ سمع مرهف،‏ وعضّة قوية بشكل لا يصدَّق —‏ بالاضافة الى مهارته في العدو والخبب —‏ يجعله ذلك مجهَّزا تجهيزا جيدا لاقتناص الصيد.‏ وهو انتهازي ايضا.‏ فمن الحماقة الاعتقاد ان هذا المخلوق الماكر سيرفض اية فريسة متوافرة بسهولة يمكنه ان يمسك بها او يختطفها —‏ وخصوصا اذا كانت من الغنم او الابقار الكبيرة والسمينة.‏ ويمكن ان يُقال ان الذئاب «تفيد» بطريقة غير مباشرة طرائدها في البرية لأنها تختار الفريسة الاسهل،‏ السقيمة منها والضعيفة،‏ مما يترك طعاما اكثر للحيوانات الاقوى.‏

الاتصال بين الذئاب

وماذا عن ذلك العواء المخيف الذي يمكن سماعه على بُعد اميال والذي يوقع الرعب في قلب السامع؟‏ بالنسبة الى الذئب،‏ انه مجرد نشاط اجتماعي يختص بالمجموعة —‏ شكل من اشكال الاتصال.‏ فالذئب الذي انفصل عن المجموعة خلال الصيد قد يتسلق حَيدا ويعوي ليجذب انتباه الاعضاء الاخرى في المجموعة.‏ او يمكن استعمال العواء ليحدِّد منطقته الخاصة.‏ ويبدو احيانا ان الذئاب تعوي لتعبِّر عن سعادتها فقط.‏ وعندما تلتقي مجموعة للعواء،‏ قد يُخيَّل اليكم انها تتمتع بغناء جماعي.‏ وبالنسبة الينا ربما بدا من الافضل لو كانت تغني بنغمة واحدة،‏ لكن يَظهر انها تفضل الائتلاف.‏ وطبعا لديها وسائل اتصال اخرى ايضا.‏ انها اصوات توصَف بالأنين،‏ بالهرير عند الغضب،‏ بما يشبه النباح،‏ بصيحات حادة قصيرة جماعية،‏ وهنالك الاصوات السريعة والمتواصلة التي تطلقها الجراء في الوجار.‏ ويُستخدم ايضا الاتصال من خلال الوضعة لتوطيد المنزلة الاجتماعية والعلاقة اللصيقة بين اعضاء المجموعة.‏

مخلوق جميل

انظروا عن كثب الى هذا المخلوق الجميل جدا.‏ لاحظوا كسوته الكثيفة ذات اللون الرمادي الغالب (‏للبعض لون اسود فاحم)‏،‏ يخالطها وبر ابيض،‏ اسود،‏ وبنّي.‏ ركزوا على طريقة تحديقه بعينيه الصفراوين الصافيتين الثاقبتين.‏ افحصوا سمات وجهه.‏ كل هذه تجعل من الذئب حيوانا مشاهدته رائعة.‏ لكن جرى التعبير عن القلق بشأن مستقبله.‏ فهل من سبب للقلق؟‏

ان رؤية الذئب التي كانت في ما مضى امرا شائعا في جزء كبير من اوروپا،‏ آسيا،‏ وأميركا الشمالية،‏ هي الآن نادرة الحدوث في كندا،‏ الاسكا،‏ والمناطق ذات الكثافة السكانية الاقل في الولايات المتحدة،‏ اوروپا،‏ وروسيا.‏ ويقول الناس انه يجب ان يفسحوا المجال ليعيش بعض الذئاب في مناطق برية مختارة.‏ وبما ان البشر تعلموا العيش مع حيوانات مفترسة كالعقبان،‏ الدببة،‏ والاسود الاميركية،‏ فهنالك مَن يتساءل:‏ «لِمَ لا نعيش ايضا مع الذئاب؟‏»‏

ترْك الطبيعة تأخذ مجراها

صارت الكلمة «حماية» هي المستعملة اكثر بدلا من «ابادة» او «ضبط العدد.‏» فقد صارت المتنزَّهات تُعتبر مناطق لحماية الحيوانات،‏ لا مجرد ملاعب برية للناس.‏ واستنادا الى مجلة الجغرافيّة الكندية،‏ يرغب مديرو المتنزَّهات في رؤية نظام بيئي تضبطه الطبيعة.‏ وبعد ٤٠ سنة من الغياب عن متنزَّه بَمْف الوطني في كندا،‏ عاد الحيوان المفترس الرئيسي فيه،‏ الذئب،‏ في ثمانينيات الـ‍ ١٩٠٠ من تلقاء نفسه الى جنوب جبال روكي —‏ ٦٥ ذئبا فقط،‏ لكنه حدث ايجابي في رأي كثيرين.‏ وتخبر فرنسا عن عودة الذئب بعد غياب ٥٠ عاما.‏a وفي ايطاليا،‏ يعود الذئب ايضا ويمكن سماعه يعوي من جديد في تيڤولي،‏ قرب روما.‏

ويجري التأمل في اعادة ادخال الذئب الى متنزَّه يلوستون الوطني في الولايات المتحدة بوصفه نوعا مهدَّدا بالانقراض.‏ لقد كانت الذئاب جزءا من نظام المنطقة الطبيعي طوال ٤٠ سنة خلت،‏ قبل ان تُباد.‏ والآن يرغب اناس كثيرون،‏ وخصوصا زوَّار المتنزَّه،‏ في ان تعود.‏ لكنَّ صناعة تربية المواشي قلقة جدا بشأن اعادة ادخال الذئاب الى نطاقها البيئي.‏ يقول عالم الأحياء في مجال الذئاب ل.‏ دايڤد ماك:‏ «عندما تعود الذئاب الى يلوستون،‏ يصير ضبط وجود الذئاب خارج المتنزَّه امرا يجب اخذه بعين الاعتبار.‏»‏

فماذا يخبئ المستقبل لهذا المخلوق الذي يعيش في عالم لا يعرف عنه البشر الا القليل؟‏

مستقبل الذئب

ان عدد الاشخاص الذين يؤيدون عودة حيوانٍ لم يحتمل البشر وجوده لزمن طويل يدلُّ على تحوُّل واضح في الموقف.‏ يذكر كتاب الذئب —‏ سلوكُ نوعٍ مهدَّد بالانقراض وعلاقته ببيئته:‏ «لا يزال هنالك وقت لإنقاذ هذا النوع الحيواني من بليته.‏ وفعْل او عدم فعْل ذلك يعتمد على معرفة الانسان لسلوك الذئب وعلاقته ببيئته،‏ ابحاثه المستمرة في عادات الذئب،‏ وتعلُّمه ان يفكر في الذئب لا كمنافس بل كمخلوق رفيق يجب ان يتشارك معه في الارض.‏»‏

العيش في سلام

ربما تحسَّن التعايش السلمي بين البشر والذئاب خلال السنين القليلة الماضية،‏ ولكن حيث يوجد صراع،‏ لا يمكن تحقيق السلام الحقيقي.‏ فيجب ان يُترك ذلك لوقتٍ في المستقبل القريب،‏ تحت حكومة ملكوت الخالق،‏ حين يحلُّ محلّ كل عداء وخوف موقفٌ من الثقة والمشاركة نحو هذا المخلوق القوي،‏ انما الحساس والخجِل.‏

من المثير للاهتمام ان الكتاب المقدس يصوِّر الذئب في أُطُر نبوية متنوعة،‏ مما يتيح لنا النظر الى هذا الحيوان من زاويتين متقابلتين.‏ ففي اعمال ٢٠:‏٢٩،‏ ٣٠‏،‏ يوصَف المرتدُّون بشكل مجازي بأنهم «ذئاب خاطفة» تهاجم الجماعة المسيحية المشبَّهة بخراف وتأخذ بعض الافراد من القطيع.‏

أما نبوات سفر اشعياء في الكتاب المقدس،‏ رغم ان اتمامها النهائي لم يتحقق بعد،‏ فهي تصف حيوانات نعرف اليوم ان بينها عداوة بأنها تعيش معا بسلام.‏ لاحظوا غياب العلاقة المعروفة بين الفريسة والحيوان المفترِس في اشعياء ٦٥:‏٢٥‏:‏ «الذئب والحمل يرعيان معا والاسد يأكل التبن كالبقر .‏ .‏ .‏ لا يؤذون ولا يهلكون في كل جبل قدسي قال الرب.‏»‏

وفي حين تُظهر جهود الانسان انه يحاول تقبُّل وجود الذئب،‏ تؤكد لنا الآية المقتبسة اعلاه ان اللّٰه اعدَّ مكانا له في نظام الاشياء الجديد الذي سيجلبه.‏ وسيصير كوكب الارض موطنا مشتركا لجميع اشكال الحياة،‏ بما فيها الذئب الرمادي.‏

‏[الحاشية]‏

a انظروا «مراقبين العالم» في استيقظ!‏ عدد ٢٢ كانون الثاني ١٩٩٤.‏

‏[مصدر الصورة في الصفحة ٢٥]‏

Thomas Kitchin/Victoria Hurst

‏[مصدر الصورة في الصفحة ٢٦]‏

Thomas Kitchin

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة