مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٤ ٨/‏١٠ ص ٥-‏٧
  • المرسَلون —‏ مَن يجب ان يرسم المثال؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • المرسَلون —‏ مَن يجب ان يرسم المثال؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٤
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • مثال للانفتاح
  • اتِّباع «ابي المرسَلين»‏
  • رسم المثال
  • الجزء ٨:‏ نحو ٥٦٣ ق‌م فصاعدا —‏ تنوُّر وعدَ بالتحرر
    استيقظ!‏ ١٩٨٩
  • التلمذة الحقيقية اليوم
    استيقظ!‏ ١٩٩٤
  • البوذية —‏ بحث عن التنوُّر بدون اللّٰه
    بحث الجنس البشري عن اللّٰه
  • المرسَلون —‏ ماذا يجب ان يكونوا؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٤
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٤
ع٩٤ ٨/‏١٠ ص ٥-‏٧

المرسَلون —‏ مَن يجب ان يرسم المثال؟‏

قبل ان يوصي يسوع المسيح أتباعه بأن يتلمذوا،‏ كانت اديان اخرى تقوم بنشاط ارسالي غير بارز.‏ وساهم بعضها اكثر من غيره،‏ لأن الاديان لا تتَّبع كلها نهجا جامعا،‏ اي انها لا تعلِّم كلها رسالة يُعتقد انها تنطبق بالتساوي على جميع الشعوب.‏

مثلا،‏ استنادا الى دائرة معارف الدين،‏ ان هذه النظرة الجامعة هي اقل وضوحا «في معتقدات الاديان القبلية والشنتوية،‏ وأقل ظهورا في كثير من انواع الزرادشتية،‏ الكونفوشيوسية،‏ واليهودية.‏» لقد انتشرت هذه الاديان «عن طريق هجرة الشعوب او اعتناق الجيران الاقربين التدريجي لها اكثر منه عن طريق النشاطات الارسالية المنظَّمة.‏»‏

‏«وتمثِّل الهندوسية حالة مميَّزة ومعقَّدة للغاية،‏» كما تضيف دائرة المعارف.‏ «ففي حين انها تشبه من نواحٍ كثيرة التقاليد غير الارسالية،‏» اذ انتشرت لمّا تبنّاها الاشخاص غير الهندوس تدريجيا،‏ الّا انها عرفت من ناحية اخرى «مراحل من النشاط الارسالي الزاخر.‏»‏

يقول ماكس ل.‏ ستاكْهاوْس من مدرسة اندوڤر نيوتن اللاهوتية ان «الاديان الحيَّة التي تدَّعي امتلاك اكثر النظرات الجامعة والتي تعطي الدليل على اوسع غيرة ارسالية تجاوزت مكان نشوئها،‏» تشمل الاسلام والبوذية.‏ ولكن من غير الممكن ان يكون مرسَلو الاسلام قد رسموا المثال للمرسَلين المسيحيين،‏ لأن العصر الاسلامي لم يبدأ الا بعد مرور نحو ٥٩٠ سنة على وصية المسيح بالتلمذة.‏ أما البوذية،‏ من جهة اخرى،‏ فقد سبقت تأسُّس المسيحية بالفترة الزمنية نفسها تقريبا التي تلا فيها الاسلام المسيحية.‏

مثال للانفتاح

يدَّعي التقليد ان البوذا ابدأ حركةً ارسالية بقوله لتلاميذه:‏ «اذهبوا ايها الرهبان واكرزوا بالعقيدة النبيلة،‏ .‏ .‏ .‏ لا يمضِ اثنان منكم بالاتجاه نفسه!‏» لكنَّ الحركات الارسالية الواسعة النطاق كانت قليلة،‏ رغم انه كان للمرسَلين البوذيين وجود في اوروپا في القرن الرابع ق‌م.‏ وفي معظم الحالات انتشرت هذه الديانة عن طريق الجهد الفردي بواسطة التجار المسافرين،‏ الحجاج،‏ او الطلاب.‏ وبلغت الصينَ وأجزاءً مختلفة من جنوب شرق آسيا،‏ مثلا،‏ عبر الطرق التجارية البحرية والبرية.‏

ويعزو اريك سُورْهيِر من جامعة لايدن في هولندا انتشارَ البوذية بشكل رئيسي الى ثلاثة عوامل.‏ اولها هو «موقف [البوذية] المنفتح من كل الاديان.‏» فقد سمح ذلك بأن تُقبل بسهولة «العقائدُ غير البوذية باعتبارها اعلانات تمهيدية وجزئية للحق» وحتى بأن تُدخَل «معبودات غير بوذية في مجموعة آلهتها.‏»‏

والعامل الثاني هو ان المرسَلين البوذيين دخلوا في ما دُعي «حالة تشرُّد،‏» الامر الذي يعني انهم انكروا كل الاختلافات الدنيوية.‏ فبتحرُّرهم من قيود نظام الطبقات الذي رفض البوذا مغزاه الديني،‏ صار بإمكانهم مخالطة الاجانب دون خوف من النجاسة الطقسية.‏

والعامل الثالث هو ان كتابات البوذية المقدسة لم تنحصر في لغة مقدسة معيَّنة.‏ فكان من الممكن ترجمتها بسهولة بأية لغة.‏ «في الصين خصوصا،‏» كما يذكر سُورْهيِر،‏ «كان المرسَلون الاجانب الاكثر بروزا فعَّالين كلهم كمترجمين.‏» وفي الواقع،‏ اكثرَ هؤلاء من الترجمة بحيث صارت الصينية اللغة الرئيسية الثالثة في الادب البوذي،‏ الى جانب الپاليَّة والسنسكريتية.‏

وفي منتصف القرن الثالث ق‌م،‏ كان لحاكم الامبراطورية الهندية،‏ الملك أشوكا،‏ دور كبير في ترويج البوذية بين الناس،‏ مقوِّيا ايضا الاوجه الارسالية لهذا الدين.‏ ولكن،‏ خلال هذا العصر لما قبل المسيحية،‏ بقيت البوذية متمركزة بشكل رئيسي في الهند وفي ما يُعرف اليوم بسري لانكا.‏ ويبدو ان البوذية لم تنتشر في اندونيسيا،‏ ايران،‏ الصين،‏ ڤيتنام،‏ كوريا،‏ ماليزيا،‏ ميانمار،‏ اليابان،‏ وغيرها الّا بعد بداية العصر المسيحي.‏

من الواضح ان مرسَلي البوذية الى الصين لم يعتقدوا انه من الخطإ تعديل دينهم لجعله مقبولا اكثر.‏ وتذكر دائرة معارف الدين ان «النصوص البوذية الرئيسية فُسِّرت تفسيرا جديدا؛‏ ووُضع ادبٌ دفاعي apologetic،‏ قصائد جديدة،‏ وقوانين وأنظمة جديدة عدَّلت وغيَّرت بالفعل اوجهَ الرسالة البوذية لكي تُطعَّم بها —‏ وفي بعض المجالات لكي تتجدَّد بواسطتها —‏ اوجهٌ من الاديان الشعبية الاصلية ومن الديانتَين الكونفوشيوسية والطاوية في ذلك البلد.‏»‏

وفي بعض الاحيان،‏ كما ستُظهر مقالات مقبلة في هذه السلسلة،‏ احتذى مرسَلو العالم المسيحي مثال اسلافهم المرسَلين البوذيين.‏ ومع انهم ترجموا كتاباتهم المقدسة بلغات اخرى،‏ غالبا ما سمحوا،‏ او حتى روَّجوا،‏ على حدّ قول المؤرخ ول ديورانت،‏ ان «تستوعب» ممارساتهم الدينية «العقائد والطقوس الوثنية.‏»‏

اتِّباع «ابي المرسَلين»‏

يوضح كتاب اليهودية والبدايات المسيحية ان اليهودية لم تشجِّع على النشاط الارسالي بالمعنى نفسه كالمسيحية بل كانت دينا «غير هدائي نسبيا.‏» ومع ذلك،‏ يذكر مؤلِّف الكتاب صموئيل ساندْمل انه «كان هنالك ميل الى فعل ذلك،‏ على الاقل بشكل متقطِّع.‏»‏

ويوضح ساندْمل انه «في الادب الربيني كثيرا ما يوصَف الأب ابرهيم بأبي المرسَلين.‏» ويحاجّ قائلا ان هذه «النظرة الى ابرهيم كمرسَل ما كانت لتنشأ بالتأكيد لو لم يكن هنالك ميل،‏ لدى بعض الافرقاء اليهودية على الاقل،‏ الى النظر بعين الرضى إما الى البحث الفعَّال عن المهتدين او على الاقل الى قبول الذين طلبوا بمبادرتهم الخاصة الاهتداء الى هذا الدين.‏»‏a

وكما يَظهر،‏ تكثَّف النشاط الارسالي اليهودي خلال القرنين اللذين سبقا العصر الميلادي مباشرة،‏ وخصوصا في البلاد التي يتكلم سكانها اللغة اليونانية،‏ عندما بدأت الديانات الوثنية تفقد جاذبيتها.‏ واستمر هذا النشاط فترة طويلة بعد بداية العصر الميلادي،‏ لكنه حُظر في القرن الرابع ب‌م،‏ عندما تبنَّت الامبراطورية الرومانية شكلا معدَّلا للمسيحية كدين رسمي.‏

رسم المثال

لكنَّ المثال الذي رسمه المرسَلون اليهود لم يكن المثال الذي أُوصي المرسَلون المسيحيون باحتذائه.‏ وفي الواقع،‏ قال يسوع عن الفريسيين اليهود في زمانه:‏ «تطوفون البحر والبر لتكسبوا دخيلا واحدا.‏ ومتى حصل تصنعونه ابنا لجهنم اكثر منكم مضاعفا.‏» (‏متى ٢٣:‏١٥‏)‏ فمع انهم اعتبروا ابرهيم «ابا المرسَلين،‏» من الواضح ان المرسَلين اليهود لم يكسبوا دخيلا الى نوع الايمان الذي كان لابرهيم بيهوه اللّٰه.‏

أما بالنسبة الى المرسَلين المسيحيين،‏ فالمثال الذي يجب احتذاؤه هو المثال الكامل الذي وضعه ابو المرسَلين الابرز،‏ يسوع المسيح.‏ فقبل ان يُصدر امره بالتلمذة،‏ ابتدأ يدرِّب تلاميذه الاولين على انجاز النشاط الارسالي العالمي الذي يشمله عمل التلمذة.‏ وبما ان ذلك كان مشروعا سيدوم قرونا طويلة،‏ ينشأ سؤال ملائم:‏ هل سيلتزم أتباع المسيح بالمثال الذي وضعه؟‏

مع اقتراب نهاية القرن الاول الميلادي،‏ لم يكن الجواب واضحا بعد.‏ لكنَّ الامر ليس كذلك اليوم،‏ مع اقتراب القرن الـ‍ ٢٠ من نهايته.‏ فنحوُ ٩٠٠‏,١ سنة من النشاط الارسالي الماضي الذي قام به أتباع المسيح المزعومون ظاهرةٌ امامنا بشكل واضح وضوح الشمس في رائعة النهار.‏

لقد توسعت المسيحية من مهدها في فلسطين الى العالم كله.‏ وإحدى الخطوات كانت الاتجاه غربا نحو مكدونية.‏ فاقرأوا عن ذلك في عددنا التالي.‏

وكمثال لما فعله مرسَلو العالم المسيحي،‏ لاحظوا ما حدث طوال قرون في المكسيك.‏ وفيما انتم تقرأون الرواية التالية،‏ اسألوا نفسكم:‏ ‹هل كانوا ادوات لنشر النور ام ادوات لنشر الظلمة؟‏›‏

‏[الحاشية]‏

a يقول دليل الممارسة الدينية اليهودية:‏ «يُعتبر ابرهيم ابًا لجميع المهتدين .‏ .‏ .‏ وجرت العادة ان يُدعى المهتدون ابن،‏ او ابنة،‏ ابينا ابرهيم.‏»‏

‏[الصورة في الصفحة ٧]‏

استهل يسوع العمل الارسالي المسيحي،‏ مدرِّبا أتباعه وراسما المثال الذي وجب عليهم احتذاؤه

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة