مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٤ ٢٢/‏١٠ ص ٣-‏٦
  • الدين ينحاز

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الدين ينحاز
  • استيقظ!‏ ١٩٩٤
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الاديان في الجانب الآخر
  • مسؤولية الدين
  • ليس قوة حقيقية لتعزيز السلام
  • لماذا لزمت الكنائس الصمت
    استيقظ!‏ ١٩٩٥
  • الكنيسة الكاثوليكية في افريقيا
    استيقظ!‏ ١٩٩٤
  • الجهود للوحدة
    استيقظ!‏ ١٩٩١
  • هل الوحدة المسيحية ممكنة؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩١
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٤
ع٩٤ ٢٢/‏١٠ ص ٣-‏٦

الدين ينحاز

في ١ ايلول ١٩٣٩،‏ قامت المانيا بغزو پولندا،‏ مما اشعل نار الحرب العالمية الثانية.‏ وبعد ثلاثة اسابيع ظهر العنوان الرئيسي في ذا نيويورك تايمز:‏ «الكنائس تؤازر الجنود الالمان.‏» فهل دعمت الكنائس الالمانية حقا حروب هتلر؟‏

اعترف فريدْرِخ هير،‏ پروفسور في التاريخ في جامعة ڤيينا،‏ من الروم الكاثوليك،‏ ان هذا ما فعلَتْه:‏ «من الوقائع الثابتة في التاريخ الالماني ان تعاون الصليب الكنسي والصليب المعقوف ازداد لُحمةً،‏ الى ان صار الصليب المعقوف يُعلن رسالة النصر من ابراج الكاتدرائيات الالمانية،‏ وظهرت رايات الصليب المعقوف حول المذابح ورحَّب علماء اللاهوت الكاثوليك والپروتستانت،‏ القسوس،‏ رجال الدين ورجال الدولة بالتحالف مع هتلر.‏»‏

قدَّم القادة الكنسيون بالفعل دعما كاملا لمجهود هتلر الحربي،‏ كما كتب الپروفسور ڠورْدن تْسان من الروم الكاثوليك:‏ «ان الكاثوليكي الالماني الذي تطلَّع الى رؤسائه الروحيين طلبا للارشاد والتوجيه الروحيَّين بشأن الخدمة في حروب هتلر،‏ كان يحصل عموما على الاجوبة نفسها التي كان سيحصل عليها من الحاكم النازي نفسه.‏»‏

الاديان في الجانب الآخر

ولكن ماذا كانت الكنائس في البلدان المعارضة لألمانيا تقول؟‏ اخبرت ذا نيويورك تايمز عدد ٢٩ كانون الاول ١٩٦٦:‏ «في الماضي كان الاساقفة الكاثوليك المحليون يؤيدون دائما تقريبا حروب اممهم،‏ مبارِكين الجنود ومقدِّمين الصلوات من اجل النصر،‏ فيما كان فريق آخر من الاساقفة في الجانب الآخر يصلّي علنا من اجل النتيجة المضادة.‏»‏

وهل كان هذا الدعم للجيوش المتناحرة يجري بموافقة الڤاتيكان؟‏ تأملوا في هذا:‏ في ٨ كانون الاول ١٩٣٩،‏ بعد ثلاثة اشهر فقط من اندلاع الحرب العالمية الثانية،‏ اصدر البابا پيوس الثاني عشر الرسالة الرعوية Asperis Commoti Anxietatibus‏.‏ وكانت الرسالة موجَّهة الى القسوس الملحَقين بجيوش الدول المتحاربة،‏ وحثَّت اولئك القسوس في كلا الجانبين على الوثوق بأساقفتهم العسكريين.‏ وحضَّت الرسالة القسوس،‏ «المحاربين تحت رايات بلدهم،‏ ان يحاربوا ايضا من اجل الكنيسة.‏»‏

وغالبا ما يكون الدين سبَّاقا الى تعبئة البلدان للحرب.‏ اعترف رجل الدين الپروتستانتي الراحل هاري امرسون فوزْديك:‏ «حتى في كنائسنا وضعنا رايات المعركة.‏» وبشأن الحرب العالمية الاولى،‏ قال فرانك پ.‏ كروجر،‏ قائد لواء بريطاني:‏ «ان الكنائس المسيحية هي افضل ما لدينا من دُعاة الى اراقة الدماء،‏ وقد استغللناها الى اقصى حد.‏»‏

ولكنَّ هذا كان سجلَّ الدين في الماضي.‏ فماذا عن دوره الحديث في الحرب الدائرة في جمهوريات يوڠوسلاڤيا السابقة،‏ حيث معظم الناس هم إما من الروم الكاثوليك او من الارثوذكس؟‏

مسؤولية الدين

اعلن عنوان رئيسي في مجلة اسبوع آسيا عدد ٢٠ تشرين الاول ١٩٩٣:‏ «البوسنة محور صراع ديني.‏» وأعلن عنوان رئيسي لتعليق ورد في صحيفة سان انطونيو اكسپرس-‏نيوز عدد ١٣ حزيران ١٩٩٣:‏ «يجب على الرؤساء الدينيين انهاء الويلات البوسنيَّة.‏» وقالت المقالة:‏ «الطائفتان الكاثوليكية الرومانية،‏ والارثوذكسية الشرقية،‏ والدين الاسلامي .‏ .‏ .‏ لا يمكن ان ترفع عنها مسؤولية ما يحدث.‏ ليس هذه المرة،‏ والعالم بأسره يراقب كل مساء ما يحدث.‏ فالحرب حربها.‏ .‏ .‏ .‏ وجليّ هو المبدأ القائل ان القادة الدينيين يتحملون مسؤولية الحرب.‏ فنفاقهم هو ما يؤجِّج نيرانها.‏ وهم يفعلون ذلك بمباركة جانب على حساب الآخر.‏»‏

فلماذا البغض،‏ مثلا،‏ بين اعضاء الكنيسة الكاثوليكية الرومانية والكنائس الارثوذكسية الشرقية شديد الى هذا الحد؟‏ ان البابوات،‏ البطاركة،‏ والقادة الكنسيين الآخرين هم المسؤولون.‏ فمنذ حدث الانفصال النهائي بين هاتين الطائفتين في السنة ١٠٥٤،‏ شجع القادة الكنسيون على البغض والحروب بين اعضائهما.‏ وقد اشارت صحيفة پوبيدا في مونتينيڠرو عدد ٢٠ ايلول ١٩٩١ الى ذلك الانشقاق الديني وعواقبه في مقالة عن القتال الاخير.‏ فتحت العنوان «قتلة باسم اللّٰه،‏» اوضحت المقالة:‏

‏«انها ليست مسألة سياسة بين [الرئيس الكرواتي] توديمان و [الزعيم الصربي] ميلوسيڤيتش بل هي حرب دينية.‏ ولا بد ان نذكر ان الف سنة انقضت منذ قرر البابا ازالة الدين الارثوذكسي كدين منافس.‏ .‏ .‏ .‏ ففي السنة ١٠٥٤ .‏ .‏ .‏ اعلن البابا ان الكنيسة الارثوذكسية هي المسؤولة عن الانفصال.‏ .‏ .‏ .‏ وفي السنة ١٩٠٠ شرح اللقاء الكاثوليكي الاول من دون تحفُّظ خطة الابادة الجماعية للارثوذكس في القرن الـ‍ ٢٠.‏ [وهذه] الخطة هي موضع تنفيذ الآن.‏»‏

لكنَّ الصراع الاخير ليس المثال الاول للنزاع الديني في هذا القرن.‏ فقبل خمسين سنة،‏ وخلال الحرب العالمية الثانية،‏ حاول الروم الكاثوليك ازالة الكنيسة الارثوذكسية من تلك المنطقة.‏ فبدعم من البابا،‏ صارت الحركة القومية الكرواتية المسماة أُوسْتاشِي تحكم دولة كرواتيا المستقلة.‏ وتخبر دائرة المعارف البريطانية الجديدة ان هذا الحكم الذي تمتع بموافقة الڤاتيكان عليه استخدم «ممارسات وحشية غير معهودة شملت اعدام مئات الآلاف من الصربيين واليهود.‏»‏

وفي كتاب أوشڤيتس اليوڠوسلاڤي والڤاتيكان،‏ لم تكن هذه المعلومات عن المجازر الجماعية وحدها مدعومة بالوثائق —‏ اذ شملت عشرات الآلاف من الضحايا —‏ بل تورُّط الڤاتيكان فيها هو ايضا مدعوم بالوثائق.‏

ومن ناحية اخرى،‏ دعمت الكنيسةُ الارثوذكسية الصربيين في قتالهم.‏ وفي الواقع،‏ اقتُبس من قائد احدى الوحدات الصربية قوله:‏ ‹البطريرك هو آمِري.‏›‏

وماذا كان من الممكن فعله لإيقاف المجزرة التي خلَّفت في البوسنة والهرسك فقط ٠٠٠‏,١٥٠ شخص بين قتيل ومفقود؟‏ ذكر فريد شْميت في سان انطونيو اكسپرس-‏نيوز انه يجب على مجلس الامن في الامم المتحدة ان يصدر «قرارا رسميا يدعو فيه البابا،‏ بطريرك القسطنطينية،‏ و [القادة الآخرين] للهيئات الدينية الكاثوليكية،‏ الارثوذكسية الشرقية،‏ والاسلامية الذين يتمتعون بسلطة في البوسنة والهرسك ان يأمروا حالا بإيقاف القتال ويجتمعوا معا للخروج بحلّ يمكِّن أتباعهم من العيش كجيران مع مَن هم من دين آخر.‏»‏

وبشكل مماثل،‏ استنتج تعليق في صحيفة پروڠْرس تريبيون من سكوتسْدايل،‏ اريزونا،‏ انه «من الممكن ايقاف [الحرب] اذا بذل القادة الدينيون هناك جهدا جديا لايقافها.‏» وأشارت المقالة الى انه يمكنهم ذلك «بحَرْمهم سريعا كل عضو يُطلق قذيفة على ساراييڤو.‏»‏

ليس قوة حقيقية لتعزيز السلام

لكنَّ البابوات بقوا يرفضون حرْم اسوإ مجرمي الحرب،‏ حتى عندما ناشدهم الرفقاء الكاثوليك اتخاذ مثل هذا الاجراء.‏ مثلا،‏ اخبرت كاثوليك تلڠراف-‏ردجيستر في سِنسِناتي،‏ اوهايو،‏ الولايات المتحدة الاميركية،‏ تحت عنوان «تربَّى كاثوليكيا لكنه يدنِّس الايمان كما تقول برقية الى البابا»:‏ «جرت مناشدة البابا پيوس الثاني عشر ان يُحرَم زعيم الرايخ الثالث ادولف هتلر.‏ .‏ .‏ .‏ ‹فأدولف هتلر،‏› كما تذكر [البرقية] جزئيا،‏ ‹وُلد من ابوين كاثوليكيين،‏ عُمِّد ككاثوليكي،‏ وتربَّى وتثقف هكذا.‏›» ومع ذلك لم يُحرَم هتلر قط.‏

تأملوا ايضا في الوضع في اجزاء من افريقيا حيث تحتدم حرب وحشية.‏ فقد اعترف خمسة عشر اسقفا من الروم الكاثوليك من الدول الافريقية اوغندا،‏ بوروندي،‏ تَنزانيا،‏ رُواندا،‏ وزائير انه على الرغم من وجود «مسيحيين» معتمدين كثيرين في المنطقة،‏ «ادت النزاعات الداخلية الى مذابح،‏ دمار ونزوح قسري للناس.‏» وأقر الاساقفة ان اصل المشكلة «هو ان الايمان المسيحي لم يؤثر كفاية في عقلية الناس.‏»‏

وقالت صحيفة المخبِر الكاثوليكي القومي في ٨ نيسان ١٩٩٤ ان «البابا .‏ .‏ .‏ شعر ‹بألم فظيع› عند سماعه التقارير الجديدة عن الصراع في دولة [بوروندي] الافريقية الصغيرة والتي تتألف اغلبية سكانها من الكاثوليك.‏» وقال البابا انه في رُواندا،‏ حيث نحو ٧٠ في المئة من السكان هم كاثوليك،‏ «حتى الكاثوليك مسؤولون» عن اعمال القتل.‏ نعم،‏ يتقاتل الكاثوليك في كلا الجانبين،‏ كما فعلوا في حروب سابقة لا تحصى.‏ وكما لاحظنا،‏ قامت اديان اخرى بالامر عينه.‏

لذلك هل يجب ان نستنتج ان كل الاديان تنحاز في الحرب؟‏ وهل هنالك دين يُعتبر قوة حقيقية لتعزيز السلام؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٥]‏

هتلر،‏ الذي يُرى هنا مع السفير البابوي باسالو دي توريڠْروسا،‏ لم يُحرَم قط

‏[مصدر الصورة]‏

Bundesarchiv Koblenz

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة