مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٤ ٢٢/‏١٢ ص ٣-‏٥
  • غلافنا الجوي الثمين

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • غلافنا الجوي الثمين
  • استيقظ!‏ ١٩٩٤
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • داعم للحياة
  • مزيج عجيب
  • الدليل من كوكب سيَّار فريد
    الحياة —‏ كيف وصلت الى هنا؟‏ بالتطوّر ام بالخلق؟‏
  • غروب الشمس يعكس مجد خالقه
    استيقظ!‏ ١٩٨٨
  • الكوكب النابض بالحياة
    هل الحياة من نتاج الخلق؟‏
  • فوضى في الطقس
    استيقظ!‏ ١٩٩٨
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٤
ع٩٤ ٢٢/‏١٢ ص ٣-‏٥

غلافنا الجوي الثمين

في ٤ ايار ١٩٦١ حُمل مالكوم رُسّ وڤيك پراذر عاليا في الهواء الى ارتفاع بلغ ٥‏,٢١ ميلا (‏٦‏,٣٤ كلم)‏.‏ آنذاك لم يتأثَّر رُسّ بتسجيل رقم قياسي جديد.‏ فما اثَّر فيه كان المنظر الذي رآه فيما رفع بحذر الستارة ونظر الى خارج السلَّة لاول مرة.‏

‏«عندما بلغنا ارتفاع ٠٠٠‏,١٠٠ قدم [٥٠٠‏,٣٠ م]،‏» كما يتذكَّر،‏ «كان المنظر رائعا للغاية.‏» لقد اذهلَت رُسّ الالوان التي تسم مختلف طبقات الغلاف الجوي.‏ اولا،‏ هنالك «الازرق الزاهي والضارب الى البياض» للتروپوسفير التي تمتد نحو عشرة اميال (‏١٦ كلم)‏ فوق الارض.‏ ثم تصير الستراتوسفير الغامقة الزرقة قاتمة اكثر وأكثر حتى نصل اخيرا الى سواد الفضاء.‏ «بمهابة صامتة تأملنا في الجمال الفائق للغلاف الجوي،‏» كتب رُسّ في الجغرافيَّة القومية.‏

حقا،‏ ان غلافنا الجوي الجميل جدير بأن نتأمل فيه.‏

داعم للحياة

غلافنا الجوي هو،‏ في الواقع،‏ محيط من الهواء يغلِّف الارض الى ارتفاع يبلغ ٥٠ ميلا (‏٨٠ كلم)‏ تقريبا.‏ وهو يزن اكثر من ٥ كوادريليونات طن ويُنتج ضغطا على رؤوسنا تبلغ قوته ٧‏,١٤ پاوندا في الانش المربع (‏٠٣‏,١ كلڠ في السم٢‏)‏ عند سطح البحر.‏ بدون ضغط الهواء هذا لا يمكننا البقاء على قيد الحياة،‏ لأنه يحول دون تبخُّر سوائل جسدنا.‏ ويفتقر الغلاف الجوي الاعلى الى ضغط هواء كافٍ لدعم الحياة البشرية.‏ لهذا السبب كان على رُسّ وپراذر ان يرتديا بدلة فضاء مكيَّفة الضغط.‏ «بدون ضغط اصطناعي،‏» اوضح رُسّ،‏ «يغلي دمنا،‏ تتمزَّق اوعيتنا الدموية وأعضاؤنا.‏»‏

وطبعا،‏ نحتاج ايضا الى هذا المحيط من الهواء لنستمر في التنفُّس.‏ لكنَّ معظمنا لا يفكِّر فيه مليًّا لأننا لا نستطيع رؤيته.‏ قال بتقدير احد الرجال الاتقياء للازمنة القديمة:‏ «[اللّٰه] يهب لجميع الخَلق الحياة والنَّفَس وكل شيء.‏» —‏ اعمال ١٧:‏٢٤،‏ ٢٥‏،‏ الترجمة اليسوعية الجديدة.‏

بدون غلافنا الجوي لا يكون هنالك وَسَط ليحمل عاليا الغبار الذي تتشكل حوله قطرات الماء.‏ لذلك لا يكون هنالك مطر.‏ ولولا غلافنا الجوي،‏ لاحترقنا من اشعة الشمس المباشرة وجمدنا في الليل.‏ ومما يدعو الى الشكر ان الغلاف الجوي يعمل كدِثار،‏ محتجزا بعضا من حرارة الشمس لكي لا تكون الليالي باردة فوق الحدّ.‏

وفضلا عن ذلك،‏ يزوِّد الغلاف الجوي الحماية من الشُّهُب القادمة التي تؤذي سكان الارض.‏ «الاجسام الصلبة من الفضاء،‏» يوضح هربرت ريل في كتابه مدخل للغلاف الجوي،‏ «تصل الى الحدود الخارجية للغلاف الجوي بكتلة كلِّية تُقدَّر بآ‌لاف عديدة من الاطنان كل يوم.‏» لكنَّ معظم الشُّهُب ينحلُّ في الغلاف الجوي قبل ان يصل الى سطح الارض.‏

والغلاف الجوي يزيد تمتعنا بالحياة.‏ فهو يمنحنا سماءنا الزرقاء الجميلة،‏ السُّحُب البيضاء المنتفشة،‏ المطر المنعش،‏ وشروق وغروب الشمس البهيَّين.‏ وعلاوة على ذلك،‏ بدون الغلاف الجوي لا يمكننا ان نسمع اصوات اولئك الذين نحبهم،‏ ولا يمكننا ان نستمع الى موسيقانا المفضَّلة.‏ لماذا؟‏ لأن الموجات الصوتية تلزمها مادة لتنتقل عبرها.‏ والهواء هو ناقل مثالي للصوت،‏ في حين انه لا يُسمع ايّ صوت في الفضاء الخارجي.‏

مزيج عجيب

في الازمنة القديمة اعتبر الناس ان الغلاف الجوي مادة واحدة.‏ ثم،‏ في اواخر القرن الـ‍ ١٨،‏ اكتشف العلماء انه مؤلَّف بصورة رئيسية من غازَين متمِّمَين احدهما للآخر،‏ النتروجين والأكسجين.‏ نحو ٧٨ في المئة من الغلاف الجوي هو نتروجين و ٢١ في المئة أكسجين؛‏ والـ‍ ١ في المئة المتبقي مؤلَّف من غازات مثل الأرغون،‏ بخار الماء،‏ ثاني اكسيد الكربون،‏ النيون،‏ الهِليوم،‏ الكريبتون،‏ الهيدروجين،‏ الزينون،‏ والأوزون.‏

وطبعا،‏ الأكسجين هو الغاز الداعم الحياة الذي تمتصه اجسامنا بواسطة التنفُّس.‏ ومستوى الأكسجين في غلافنا الجوي مثالي للحياة على الارض.‏ فإذا انخفض كثيرا،‏ نصير نِعاسا وفي النهاية نفقد الوعي.‏ وإذا ازدادت تراكيزه كثيرا،‏ يُقال انه حتى الاغصان الرطبة وعشب الغابة ستشتعل.‏

والنتروجين هو المخفِّف المثالي للأكسجين،‏ ومع ذلك فهو يقوم بأكثر من دور سلبي في دعم الحياة.‏ فكل العضويات يجب ان تحصل عليه لتحيا.‏ تحصل النباتات على النتروجين من الغلاف الجوي بمساعدة البرق ونوع خصوصي من البكتيريا.‏ ونحن،‏ بدورنا،‏ نحصل على النتروجين من الطعام الذي نأكله.‏

ان محافظة غلافنا الجوي على النسبة الصحيحة من الأكسجين والنتروجين هي اعجوبة.‏ فالنتروجين يُعاد الى الغلاف الجوي،‏ وذلك بفضل العمل القيِّم للعضويات الدقيقة.‏ وماذا عن الأكسجين؟‏ هنالك كميات هائلة تُستهلك في الاحتراق وعن طريق تنفُّس البشر والحيوانات.‏ ومع ذلك يحافظ الغلاف الجوي على مستواه الذي يبلغ ٢١ في المئة من الأكسجين.‏ كيف؟‏ عن طريق التخليق الضوئي —‏ عملية كيميائية في الاوراق الخضراء والطحالب —‏ الذي يُطلق اكثر من بليون طن من الأكسجين في الغلاف الجوي كل يوم.‏

لا يمكن ان يحدث التخليق الضوئي دون ثاني اكسيد الكربون —‏ غاز شحيح يؤلِّف مجرد ٠٣‏,.‏ في المئة من الغلاف الجوي.‏ فبمساعدة الضوء،‏ تعتمد النباتات على ثاني اكسيد الكربون لتنمو وتنتج الثمار،‏ الجوز،‏ الحبوب،‏ والبقول.‏ وثاني اكسيد الكربون يعكس ايضا الحرارة معيدا اياها الى الارض لإبقاء كوكبنا دافئا.‏ ولكن اذا ازداد مستوى ثاني اكسيد الكربون بسبب احتراق الكثير من الخشب،‏ الفحم،‏ الغاز،‏ والنفط،‏ تصير الحرارة على الارض في النهاية مرتفعة جدا بحيث تتوقف الحياة.‏ ومن ناحية اخرى،‏ اذا انخفض ثاني اكسيد الكربون كثيرا،‏ يتوقَّف التخليق الضوئي،‏ ونموت جوعا.‏

الأوزون هو غاز شحيح آخر تعتمد عليه الحياة على الارض.‏ والأوزون الموجود في الجزء الاعلى من الغلاف الجوي الذي يُدعى الستراتوسفير يمتص الاشعة فوق البنفسجية من الشمس.‏ وهكذا تجري حمايتنا نحن الذين على الارض من هذه الاشعة فوق البنفسجية المؤذية.‏

وفي الواقع،‏ كلما عرفنا اكثر عن الغلاف الجوي،‏ ازداد اكثر سبب تعجُّبنا.‏ فتركيبه المؤلف من النتروجين،‏ الأكسجين،‏ والغازات الشحيحة الاخرى ملائم تماما.‏ وحجم الارض مناسب تماما ايضا للمحافظة على التوازن.‏ فلو كانت الارض اصغر ووزنها اقل،‏ لكانت جاذبيتها ضعيفة جدا،‏ ولأفلتَ الكثير من غلافنا الجوي الثمين في الفضاء.‏

‏«ومن ناحية اخرى،‏» يذكر الكتاب الدراسي العلمي بيئة الحياة،‏ «لو كانت الارض اكبر من حجمها بقليل،‏ لسبَّبت قوة الجاذبية المتزايدة احتجاز كميات اكبر من الغازات.‏ .‏ .‏ .‏ ولَفَسَد التوازن الدقيق بين غازات الغلاف الجوي.‏»‏

ولكن،‏ من المؤسف ان نمط الحياة الحديث الذي يتَّبعه الانسان يُفسِد «التوازن الدقيق.‏» فإلى ايّ حد خطير هو الوضع،‏ وأيّ رجاء هنالك بإنقاذ غلافنا الجوي الثمين من الدمار؟‏

‏[الاطار في الصفحة ٥]‏

عندما تبدو لوحات الغروب اجمل

يعكس الغلاف الجوي اشعة الشمس بطريقة تمنح السماء مظهرا ازرق بهيجا.‏ وفيما تنحدر الشمس نحو الافق،‏ يلزم ان تعبر اشعتها مسافات اطول في الغلاف الجوي.‏ ويُنتج هذا الامر تنوُّعا من الالوان الزاهية قد لا يراه سكان المدن على الاطلاق.‏

ان غروب الشمس فوق المدن الصناعية باهت عادةً وتنقصه الالوان ما عدا ظلال اللون الاحمر.‏ اذا كانت المنطقة ملوَّثة كثيرا،‏ تلاحظ مجلة العالِم الجديد،‏ «تظهر الشمس كقرص احمر باهت قد يختفي حتى قبل ان يبلغ الافق.‏»‏

«في جو صاف وغير ملوَّث على نحو استثنائي،‏» توضح المجلة المذكورة سابقا،‏ «تكون ألوان غروب الشمس متألِّقة بشكل خصوصي.‏ فتكون الشمس صفراء زاهية والسماء المتاخمة تكون ظلالا من اللونين البرتقالي والاصفر.‏ وعندما تختفي الشمس تحت الافق،‏ تتغير الالوان تدريجيا من البرتقالي الى الازرق.‏ وتستمر الغيوم المنخفضة في عكس ضوء الشمس،‏ حتى بعد غيابها.‏»‏

تخيَّلوا لوحات الغروب المتنوِّعة الجميلة التي سيجري التمتع بها في عالم خالٍ من التلوُّث!‏ —‏ رؤيا ٢١:‏٣-‏٥‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة