مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٥ ٢٢/‏١ ص ٥-‏٧
  • حلّ سهل للمَلل؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • حلّ سهل للمَلل؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٥
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الاسباب الجوهرية للملل
  • ملل اقل —‏ كيف؟‏
  • هل حياتكم ممِلَّة؟‏ —‏ بإمكانكم تغيير ذلك!‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٥
  • ماذا افعل حين يشعر ولدي بالضجر؟‏
    حاجات العائلة
  • هل تضجرون في البيت؟‏
    حداثتكم —‏ نائلين افضل ما فيها
  • ماذا افعل حين اضجر؟‏
    قضايا الشباب
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٥
ع٩٥ ٢٢/‏١ ص ٥-‏٧

حلّ سهل للمَلل؟‏

صار الآن تقديم فيض من الامور الترفيهية لملايين الزُّبُن الضجِرين تجارة مزدهرة.‏ وقضاء العطل في اماكن فريدة ومثيرة،‏ الادوات الالكترونية المعقدة،‏ الهوايات المطوَّرة،‏ كلها تساهم في قتل وقت الزُّبُن.‏ لكنَّ الملل لا يزال مشكلة رئيسية.‏ والاشخاص الذين يذهبون في عطلة ويشعرون بالملل يحتاجون،‏ حتى خلال العطلة،‏ الى ما يحفزهم على البقاء سعداء.‏ وكثيرون ممَّن يواظبون على ممارسة رياضة الهرولة يشعرون بالضياع اذا لم يكن معهم راديو قابل للحمل.‏

لا شك ان وسائل التسلية،‏ كالتلفزيون،‏ تخلق الاثارة وتبدد الملل،‏ لكن لِكم من الوقت؟‏ بالنسبة الى البعض،‏ يشبه ذلك مخدِّرا مسبِّبا للادمان.‏ فيلزم للمرة التالية حافز اكبر وإثارة اكثر —‏ وإلا استولى على المرء من جديد الشعور الموحش بأنه شاهد كل هذه الامور من قبل.‏ وبدلا من ان تكون تسلية كهذه هي الحل،‏ قد تصير في النهاية احد العوامل التي تساهم في الملل.‏

والتلفزيون بحدِّ ذاته لا يسبِّب الملل،‏ لكنَّ الافراط في مشاهدة التلفزيون لن يُبعد الملل ايضا.‏ والاسوأ ايضا هو انه كلما قضيتم وقتا اكثر في مشاهدة التلفزيون،‏ زاد اكثر انفصالكم عن الواقع.‏ وفي حالة الاولاد غالبا ما يحدث ذلك.‏ فعندما سُئل اولاد في الرابعة والخامسة من العمر في احدى الدراسات عما اذا كانوا يفضِّلون التخلي عن التلفزيون او عن ابيهم،‏ قرَّر ١ من كل ٣ ان الحياة بدون البابا يمكن تحمُّلها اكثر!‏

وإرضاء كل شهوة ليس هو الحل ايضا.‏ فكثيرون من الاحداث اليوم «يترعرعون في فترة من الرخاء المادي،‏ اذ يمكنهم التمتع بكل لعبة،‏ كل عطلة،‏ كل موضة جديدة،‏» كما لاحظ نائب من الحزب الديموقراطي الاجتماعي في البرلمان الالماني.‏ وهل لا يزال هنالك شيء ما يمكن ان يثيرهم؟‏ ربما كان الوالدون الطيِّبون الذين يغدقون على اولادهم احدث الالعاب يمهِّدون فعلا السبيل لبلوغ اولادهم سنَّ رشدٍ مبتلاة بملل مزمن.‏

الاسباب الجوهرية للملل

النجاح في تجنُّب الملل بشكل كامل هو هدف غير واقعي.‏ فالحياة في هذا العالم لا يمكن ابدا ان تكون حياة اثارة وسعادة دائمتين.‏ وتوقُّع امر غير واقعي كهذا قد يسبِّب للمرء استياء هو في غنى عنه.‏ وفي الوقت نفسه،‏ هنالك عوامل محدَّدة تجعل الامور تتفاقم.‏

مثلا،‏ تتفكك اليوم عائلات اكثر فأكثر.‏ هل ذلك لأن الاب والام منهمكان جدا في تسليتهما الخاصة الى حد انهما لايعودان يقضيان وقتا كافيا مع الاولاد؟‏ فلا عجب ان يبحث المراهقون عن وسائل خاصة للتسلية في ملاهي الرقص،‏ صالات العاب الڤيديو،‏ مراكز التسوُّق،‏ وما شابه ذلك.‏ ونتيجةً لذلك،‏ صارت النُّزَه العائلية والنشاطات المشتركة الاخرى في بيوت كثيرة شيئا من الماضي.‏

ويستاء آخرون ايضا من حياتهم الرتيبة حتى انهم يصيرون انطوائيين دون ان يشعروا،‏ فاعلين الامور التي تسرُّهم ومغفِلين امر كل شخص آخر.‏ وفيما هم يعزلون انفسهم عن الغير اكثر فأكثر،‏ يعلِّلون النفس بأمل باطل،‏ ألا وهو احراز ما يدعى تحقيق الذات.‏ ولكن يتبيَّن في النهاية ان الامر ليس كذلك.‏ وعلى اية حال،‏ ليس الانسان جزيرة.‏ فنحن نحتاج الى الرفقة والاتصال بالآخرين.‏ لذلك فإن الذين يسلكون نهجا مستقلا ويعتزلون يبعثون الملل،‏ جاعلين الحياة عن غير قصد كئيبة لهم وللذين حولهم.‏

لكنَّ المشكلة هي الى حدّ ما اعمق من ذلك،‏ كما لاحظ بدقة بليز پاسكال،‏ فيلسوف فرنسي من القرن الـ‍ ١٧:‏ «السأم [ينشأ] من اعماق القلب حيث تمتد جذوره الطبيعية و [يملأ] العقل بسمِّه.‏» وما اصحّ ذلك!‏

وما دام القلب مشحونا بالشكوك المزعجة بشكل متواصل بشأن القصد الحقيقي من الحياة،‏ من المؤكد ان الملل سيبقى.‏ فيلزم اقتناع قلبي بأن حياة المرء الشخصية لها قصد.‏ وإلا فكيف يمكن لأحد ان يواجه الحياة بموقف ايجابي دون ان يعلم لماذا هو موجود،‏ دون ان تكون لديه اهداف،‏ دون ان تكون آماله المستقبلية وطيدة؟‏

هنا تنشأ الاسئلة الجوهرية:‏ ما هو القصد من الحياة؟‏ لماذا انا هنا؟‏ ماذا سيكون مستقبلي؟‏ ذكر الدكتور ڤيكتور فرانكل:‏ «ان سعي المرء الدؤوب الى ايجاد قصد في حياته هو القوة الدافعة الاساسية في الانسان.‏» ولكن اين يمكن ايجاد قصد كهذا؟‏ اين توجد اجوبة شافية عن هذه الاسئلة؟‏

ملل اقل —‏ كيف؟‏

يزوِّد اقدم كل الكتب الاستنارة حول اسئلة جوهرية كهذه.‏ قال هاينريتش هايني،‏ شاعر الماني في القرن الـ‍ ١٩:‏ «انا مدين باستنارتي لقراءة كتاب.‏» وأيّ كتاب هو هذا؟‏ انه الكتاب المقدس.‏ وقال تشارلز ديكنز على نحو مماثل:‏ «لقد كان وسيبقى دائما افضل كتاب في العالم،‏ لأنه يعلِّمكم افضل الدروس التي يمكن لأيّ مخلوق بشري .‏ .‏ .‏ ان يهتدي بها.‏»‏

ليس هنالك ايّ شك في ان الكتاب المقدس هو دليل موثوق به لعيش حياة ذات قصد.‏ فمن اوله الى آخره يظهر بوضوح ان اللّٰه اعطى الانسان عملا ليقوم به.‏ فقد كان على الانسان ان يعتني بالارض،‏ يجمِّلها،‏ يمارس اشرافا حبيا على الحياة الحيوانية،‏ وفوق كل ذلك،‏ يمجد الخالق يهوه.‏ ويا لها من مهمة كبيرة،‏ مهمة لا تترك مجالا للشعور بالملل!‏ وقد اكتشف ملايين من المسيحيين النشاطى ان تأييد القضية الالهية،‏ الانتذار الكامل للّٰه،‏ انما يضفي على الحياة قصدا ويطرد الملل.‏

قد يكون الملل الواسع الانتشار ظاهرة عصرية —‏ اذ يَظهر ان معظم اللغات القديمة ليست لديها كلمة مقابلة له.‏ ومع ذلك فإن الكتاب المقدس،‏ بالاضافة الى انه يُظهر لنا القصد من الحياة،‏ يحتوي على اقتراحات عملية لمحاربة الملل.‏ فهو يذكر مثلا ان ‹المعتزل بكل مشورة يغتاظ.‏› (‏امثال ١٨:‏١‏)‏ وبكلمات اخرى،‏ لا تصيروا انطوائيين!‏

الانسان اجتماعي بطبيعته.‏ وهو بحاجة الى اقامة علاقات بالآخرين،‏ وعنده حاجة فطرية الى الرفقة.‏ وخنْق هذه الرغبة الطبيعية في مخالطة الناس الآخرين —‏ تجنُّب الآخرين،‏ اتخاذ موقف المتفرِّج —‏ هو سلوك غير حكيم.‏ وبشكل مماثل،‏ فإن جعل علاقاتنا الشخصية تقتصر على مجرد علاقات سطحية يعادل تجاهل كل مشورة.‏

طبعا،‏ من الاسهل جدا ان نشاهد باستسلام الافلام او نجعل اتصالنا يقتصر على ادخال معطيات في جهاز كمپيوتر.‏ فالتكيف مع الآخرين مهمة صعبة الى حد بعيد.‏ لكنَّ المرء يُسَرُّ بأن يكون لديه شيء جدير بأن يقال ويشترك مع الآخرين في افكاره ومشاعره،‏ وهذا يترك مجالا قليلا للملل.‏ —‏ اعمال ٢٠:‏٣٥‏.‏

ذكر سليمان،‏ الذي كان يراقب باهتمام شديد الطبيعة البشرية،‏ هذه النصيحة الفعالة:‏ «الاكتفاء بما هو امام عينيك افضل من اطلاق العنان للشهوة.‏» (‏جامعة ٦:‏٩‏،‏ الكتاب المقدس الانكليزي الجديد‏)‏ وبكلمات اخرى،‏ استفيدوا الى الحد الاقصى من ظروفكم الحالية.‏ ركزوا على ما ترونه الآن.‏ فهذا افضل بكثير من التوق الحالم الى الابتعاد عن الواقع او «اطلاق العنان للشهوة،‏» كما عبَّر عن ذلك سليمان.‏

والايام المخطَّط لها جيدا،‏ الاهداف المحدَّدة،‏ والرغبة الجدية في الاستمرار في التعلُّم هي امور تساعدكم ايضا على طرد الملل.‏ وحتى بعد التقاعد يبقى الشخص قادرا على تحقيق امور كثيرة.‏ فأحد شهود يهوه في جزر البليار،‏ رجل متقاعد في اوائل سبعيناته،‏ يتعلَّم اللغة الالمانية بشوق.‏ وما هو هدفه؟‏ يريد ان يتحدث عن كلمة اللّٰه الى كثيرين من زوار الجزر الضجِرين الذين يأتون اليها من المانيا في عطلهم.‏ والملل ليس طبعا مشكلة بالنسبة اليه!‏

وأخيرا،‏ ماذا عن صنع شيء بيديكم؟‏ لمَ لا تكتسبون مهارات في حرفة يدوية ما،‏ في الدهانة،‏ او في العزف على آلة موسيقية؟‏ فاحترام الذات ينمو عندما يكون هنالك شعور بالانجاز.‏ ولمَ لا تفكرون في ان تشمروا عن ساعدكم وتعرضوا المساعدة في البيت؟‏ فهنالك امور صغيرة كثيرة جدا يلزم عادةً اصلاحها في كل بيت.‏ وبدلا من الاكتئاب بسبب حياتكم الممِلَّة،‏ كونوا دائما على استعداد لتقديم المساعدة،‏ قوموا بعمل ذي معنى في البيت،‏ صيروا مهرة في حرفة ما.‏ ولن يمضي ذلك دون ان تكافأوا.‏ —‏ امثال ٢٢:‏٢٩‏.‏

وبالاضافة الى ذلك،‏ ينصحنا الكتاب المقدس بأن نعمل من القلب في ايّ مشروع قد نأخذه على عاتقنا.‏ (‏كولوسي ٣:‏٢٣‏)‏ وهذا يعني طبعا ان نجدَّ فيه،‏ ان يكون لدينا اهتمام اصيل بما نفعله.‏ وربما كان مهمّا التذكر ان الكلمة الانكليزية «interest» (‏اهتمام)‏ تأتي من الكلمة اللاتينية انتِرِسي،‏ وهي تعني حرفيا «ان يكون بين،‏» وبكلمات اخرى ان يكون المرء مستغرقا كليا في العمل الجاري.‏ وهذا يجعل العمل مثيرا للاهتمام.‏

كل هذه النصائح الجيدة التي كُتبت منذ سنوات كثيرة،‏ اذا طُبِّقت،‏ تغير حال ضحايا الكآ‌بة الناتجة خلال اوقات الفراغ.‏ لذلك انهمكوا كليا في ما تفعلونه.‏ أَقيموا علاقات وثيقة بالآخرين.‏ افعلوا امورا من اجل الآخرين.‏ استمروا في التعلُّم.‏ أَبقوا خطوط الاتصال مفتوحة مع الآخرين.‏ اكتشفوا القصد الحقيقي من الحياة.‏ وبفعل كل ذلك لن تكونوا ميالين الى التنهُّد والقول:‏ ‹لمَ الحياة ممِلَّة الى هذا الحد؟‏›‏

‏[الاطار في الصفحة ٧]‏

كيف تتغلَّبون على المَلل

١-‏ لا تسمحوا للتسلية الجاهزة بأن تعيق روح المبادرة الشخصية.‏ كونوا انتقائيين للتسلية والامور الترفيهية.‏

٢-‏ أَقيموا علاقات بالناس.‏

٣-‏ استمروا في التعلُّم.‏ لتكن لديكم اهداف شخصية.‏

٤-‏ كونوا مبدعين.‏ أَنجزوا شيئا ما بأيديكم.‏

٥-‏ ليكن لديكم قصد في الحياة.‏ خذوا اللّٰه بعين الاعتبار.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة