مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٥ ٢٢/‏١١ ص ٣
  • كثيرون يعيشون ويموتون في فقر مدقع!‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • كثيرون يعيشون ويموتون في فقر مدقع!‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٥
  • مواد مشابهة
  • أسرى الفقر
    استيقظ!‏ ١٩٩٨
  • هل حذاؤك مريح فعلا؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٣
  • في سبيل القضاء على الفقر
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١١
  • الكتاب المقدس يغيِّر حياة الناس
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١١
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٥
ع٩٥ ٢٢/‏١١ ص ٣

كثيرون يعيشون ويموتون في فقر مدقع!‏

تغادر ياتي كوخها في بلد يقع جنوبي شرقي آسيا متجهة الى المصنع الذي تخيط فيه قطعا جلدية وسيورا للاحذية.‏ ومقابل عملها شهرا واحدا —‏ ٤٠ ساعة كل اسبوع بالاضافة الى ٩٠ ساعة عمل اضافية —‏ تكسب اقل من ٨٠ دولارا اميركيا.‏ وشركة الاحذية التي تعمل فيها تصف نفسها بفخر بأنها بضمير حيّ تروِّج حقوق الانسان في البلدان الاقل تقدُّما.‏ وفي العالم الغربي تبيع هذه الشركة الحذاءَ بأكثر من ٦٠ دولارا.‏ وهكذا تشكِّل الاجور نسبة تعادل ٤٠‏,١ دولارا من هذا المبلغ.‏

عندما تغادر ياتي «المصنع النظيف والمزوَّد بإنارة كهربائية،‏» كما يقول تقرير لصحيفة بوسطن ڠلوب،‏ «لا يكون معها المال الكافي إلّا لدفع ايجار كوخ عرضه ١٠ اقدام وطوله ١٢ قدما [٣ امتار في ٦‏,٣] حيث الجدران الوسخة تعجُّ بالسَّوامّ [عظايات ابي بريص].‏ ولا يوجد اثاث،‏ لذلك تنام ياتي مع رفيقتَين ملتفَّات على انفسهن على ارضية من الطين اليابس والآجر.‏» والمحزن ان حالتها ليست استثنائية.‏

هنا يعترض رئيس احد الاتحادات المهنية:‏ «هل هؤلاء الاشخاص افضل حالا معي او بدوني؟‏» ويتابع قائلا:‏ «ان الاجر الصغير يمكِّنهم من التمتع بنمط حياة لائق.‏ صحيح انهم لا يعيشون في ترف،‏ لكنهم لا يتضورون جوعا.‏» ولكن غالبا ما يعاني هؤلاء من سوء التغذية،‏ وكثيرا ما يأوي اولادهم الى الفراش جائعين.‏ وهم يواجهون يوميا الاخطار في اماكن عملهم.‏ وكثيرون يموتون موتا بطيئا بسبب التعامل مع السموم والنفايات السامة.‏ أهذا ما يدعى «بنمط حياة لائق»؟‏

أما هاري،‏ الذي يعمل في مزرعة في جنوبي آسيا،‏ فيرى الامور بشكل مختلف.‏ فقد وصف دورة الحياة والموت القاتمة حوله بكلمات وبأسلوب شعري.‏ قال:‏ «بين الهاون والمدقة لا يمكن ان يبقى حَب الفلفل الحار على حالته.‏ نحن الفقراء كالفلفل الحار —‏ كل سنة نُسحق،‏ وقريبا لن يبقى منا شيء.‏» لم يرَ هاري شيئا من ‹نمط الحياة اللائق› هذا،‏ ولم تكن لديه ادنى فكرة عن التَّرف الذي ربما يعيش فيه رب عمله.‏ وبعد ايام قليلة مات هاري —‏ ضحية اخرى من ضحايا الفقر المدقع.‏

يعيش كثيرون ويموتون تماما كهاري.‏ وهم يرزحون تحت وطأة البؤس،‏ اضعف من ان يقاوموا،‏ كما لو انهم في الرمق الاخير.‏ فمَن يسبِّبون لهم ذلك؟‏ وأيّ نوع من الناس يفعلون هذا؟‏ انهم اشخاص يتستَّرون بالاحسان.‏ يقولون انهم يريدون توفير الطعام لطفلكم،‏ مساعدتكم لكي تغلّ ارضكم،‏ تحسين حياتكم،‏ وجعلكم اغنياء.‏ ولكنَّ هدفهم في الواقع هو جعل انفسهم اغنياء.‏ فهنالك منتَجات يجب ان تُباع،‏ وأرباح يجب ان تُجنى.‏ وإذا كانت نتيجة جشعهم ايضا اولادا يعانون من سوء التغذية،‏ عمالا مسمَّمين،‏ وبيئة ملوَّثة،‏ فليكن ذلك.‏ انه ثمن لا تتردد الشركات ابدا في دفعه مقابل جشعها.‏ وهكذا ترتفع الارباح،‏ وكذلك ارقام الاصابات التي تفطر القلوب.‏

‏[مصدر الصورة في الصفحة ٣]‏

U.‎N.‎ Photo 156200/John Isaac

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة