مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٦ ٢٢/‏٢ ص ١٦-‏١٨
  • إثيوپيا الخلّابة

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • إثيوپيا الخلّابة
  • استيقظ!‏ ١٩٩٦
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الشعب وحضارته
  • المعالم الجغرافيّة
  • الحياة البرية
  • الحَبَشة (‏اثيوبيا)‏
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • ثقوا بيهوه من اجل الارشاد والحماية
    نبوة اشعيا —‏ نور لكل الجنس البشري الجزء ١
  • كُوش
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • كَنْداكَة
    بصيرة في الاسفار المقدسة
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٦
ع٩٦ ٢٢/‏٢ ص ١٦-‏١٨

إثيوپيا الخلّابة

بواسطة مراسل استيقظ!‏ في إثيوپيا

طوال سنوات،‏ كانت إثيوپيا معروفة بالامبراطورية الغامضة.‏ ومع ان قرون عزلتها انتهت،‏ قليلون اليوم يعرفون تاريخها الخلّاب،‏ شعوبها وحضاراتها المتنوِّعة،‏ ومعالمها الجغرافيّة الفريدة.‏ وإذ يزيد عدد سكانها على ٥٠ مليونا —‏ ما يعادل عدد سكان فرنسا تقريبا —‏ ليست قطعا ارضا يمكن اغفالها.‏

يبدو ان اليونانيين القدماء هم مَن صاغوا الكلمة «إثيوپيا،‏» التي تعني «منطقة الوجوه التي حرقتها الشمس.‏» لكنَّ تاريخها السياسي الباكر يكتنفه الغموض والاساطير.‏ ويزعم التقليد ان إثيوپيا كانت جزءا من سبا القديمة المشهورة في الكتاب المقدس وأن ملكتها كانت صاحبة المقام الرفيع الثرية التي زارت الملك سليمان.‏ ولذلك ادَّعى عدد من حكام إثيوپيا السابقين انهم متحدِّرون من رجل اسمه مَنَليك،‏ يُقال انه ثمرة علاقة غرامية بين سليمان وهذه الملكة.‏

ولكن،‏ يُرجَّح اكثر ان سبا كانت تقع في الواقع في جنوب غرب شبه الجزيرة العربية.‏a ويأتي الكتاب المقدس على ذكر إثيوپيا (‏الحبشة)‏ في كِلا جزئيه العبراني (‏«العهد القديم»)‏ واليوناني (‏«العهد الجديد»)‏.‏ مثلا،‏ يخبر الاصحاح ٨ من سفر الاعمال عن «خصي» حبشي،‏ او مسؤول في الحكومة،‏ اهتدى الى المسيحية.‏ ولكن بحسب الحدود الحالية،‏ كانت الحبشة المذكورة في الكتاب المقدس تشمل في الاصل المنطقة المعروفة الآن بالسودان.‏

وفي القرن الثالث لعصرنا الميلادي،‏ تأسست مملكة أكسوم في إثيوپيا.‏ وبلغت اشُدّها في ظل حكم الملك أيزانا في القرن الرابع.‏ ولأن أيزانا كان هو نفسه مهتديا،‏ هدى كامل امبراطوريته الى «المسيحية.‏» وبقيت إثيوپيا على اتصال بالعالم الغربي طوال فترة،‏ لكنَّ هذه العلاقات انقطعت بحلول القرن السابع.‏ توضح دائرة المعارف الاميركية:‏ «طوال ٠٠٠‏,١ سنة تقريبا بعد ذلك،‏ انعزلت إثيوپيا عن باقي العالم المسيحي في جهودها للدفاع عن نفسها ضد التوسُّع الاسلامي من الشمال والشرق،‏ وكذلك ضد الغزاة الوثنيين من الجنوب.‏» وقد عمل الفتح الاسلامي لمصر والنُّوبة بشكل خصوصي على فصل إثيوپيا عن باقي العالم المسيحي.‏

وبخلاف سائر البلدان الافريقية،‏ لم تخضع إثيوپيا قط لفترة مطوَّلة من الاستعمار الاوروپي،‏ إِلَّا خلال الوجود الايطالي الوجيز نحو بداية هذا القرن ومن سنة ١٩٣٥ حتى ١٩٤١.‏ وسنة ١٩٧٤،‏ ادَّى انقلاب عسكري الى نهاية مأساوية للامبراطورية القديمة.‏ ومنذ سنة ١٩٩١،‏ جلبت حكومة جديدة اصلاحات جعلت هذه الارض مجتمعا منفتحا اكثر.‏ ونتيجة لذلك،‏ يصير ممكنا الآن القاء نظرة عن كثب الى هذا البلد الذي كان غامضا في ما مضى.‏

الشعب وحضارته

يصعب تكوين فكرة عامة عن الإثيوپيين،‏ لأن التنوُّع بينهم كبير جدا.‏ فهنالك بدو الأفار الذين يطوفون في صحراء دانَكِل الحارَّة جدا.‏ ونحو الغرب،‏ هنالك شعوب النيل ذوو البشرة الدكناء.‏ وفي الجنوب يعيش خصوصا شعب الأُورومو.‏ ويسكن شعب الأَمهارا في النجود الواقعة في الوسط حيث يزرعون قمم الجبال التي تعصف فيها الرياح.‏ فلا عجب اذًا ان يكون لدى إثيوپيا نحو ٣٠٠ لغة.‏ ولدى الفرق العرقية انماطها الخاصة لقصّ الشعر،‏ طريقة اللباس،‏ وهندسة الابنية.‏ ويختلف تصميم الابنية؛‏ فمنها الـ‍ توكُل المصنوعة من الخيزران والمستديرة الشكل الشائعة في الجنوب،‏ ومنها البيوت الطينية المسقوفة بالقش في وسط إثيوپيا،‏ والمباني الحجرية المؤلفة من عدة طوابق في الشمال.‏

وهنالك ايضا تنوُّع رائع في الاسماء الشخصية.‏ وهذه الاسماء الغريبة الوقع على المسامع هي اكثر من مجرد ألقاب،‏ اذ لها معانٍ تكاد تكون معروفة دائما محليا.‏ فيمكن ان تسمى الفتيات فِكريه (‏حبيبتي)‏،‏ دِستا (‏فرح)‏،‏ سينايت (‏صلاح)‏،‏ إِنِّت (‏ايمان)‏،‏ أبيبا (‏زهرة)‏،‏ او تِرونِش (‏انتِ صالحة)‏.‏ وبعض نماذج اسماء الرجال هي بِرهانو (‏نور)‏،‏ وُلدِه ماريام (‏ابن مريم)‏،‏ ڠِبرِه إيِسوس (‏خادم يسوع)‏،‏ هيلا سِلاسي (‏قوة الثالوث)‏،‏ او تِكلِه هايمانوت (‏نبتة الدين)‏.‏

ان الكثير من هذه الاسماء يدلّ بشكل واضح على تأثير الدين الارثوذكسي.‏ حقا،‏ يتغلغل الدين في كل الحضارة الإثيوپية تقريبا!‏ فالتقويم المؤلف من ١٣ شهرا ملآن اعيادا دينية.‏ وأبرزها مِسكِل،‏ «عيد الصليب،‏» و تِمكات،‏ بمواكبه المتنوِّعة للاحتفال بمعمودية المسيح.‏ ولا عجب ان معظم الفن الإثيوپي التقليدي هو من طبيعة دينية.‏

المعالم الجغرافيّة

يجب ان تشمل نظرتكم الخاطفة الاولى الى إثيوپيا سماتها الجغرافيّة الساحرة.‏ وأحد معالمها البارزة هو الاخدود العظيم الذي يقسم البلد فيما يشق طريقه الى كينيا.‏ وعلى طول طرفيه توجد ينابيع ساخنة وكهوف كثيرة.‏ وتنتشر سبع بحيرات جميلة على طول مجراه.‏ وترتفع على كِلا جانبَيه نجود يصل طولها الى اكثر من ٦٠٠‏,٦ قدم (‏٠٠٠‏,٢ م)‏،‏ وتبلغ ذروتها في الشمال في جبال سِميايْن.‏ وتدعى هذه سقف افريقيا وتبلغ ذروة ارتفاعها اكثر من ٠٠٠‏,١٥ قدم (‏٦٠٠‏,٤ م)‏!‏ وأكتاف الجبال الشاهقة والمضايق الجبلية الرائعة في هذه المنطقة هي حقا مذهلة.‏ وعلى مقربة من ذلك المكان،‏ تقع بحيرة تانا ومنبع النيل الازرق.‏ وهذا له مضيقه الجبلي المؤثر الذي يشق طريقه غربا نحو السودان.‏ وقرب بحيرة تانا،‏ يقدِّم النيل الازرق ايضا مشهدا جميلا —‏ شلالات تيسِسات،‏ التي تسقط فوق الجروف وكأنها نسخة مصغَّرة لشلالات ڤيكتوريا الشهيرة.‏ وفي الشمال الشرقي،‏ تزيِّن الملَّاحات المتعدِّدة الالوان صحراء الدانَكِل التي تشكِّل النقطة الاكثر انخفاضا في افريقيا.‏ فهي تحت مستوى البحر.‏

تنتج إثيوپيا تنوُّعا مذهلا من المحاصيل،‏ من القمح،‏ الشعير،‏ الموز،‏ الذرة،‏ والقطن الى العنب،‏ الليمون،‏ ووفرة من التوابل.‏ وتدَّعي إثيوپيا ايضا انها المهد الاول لنبتة البن،‏ وهي لا تزال حتى يومنا هذا المنتج الرئيسي لحبوب البن.‏ ثم هنالك النبتة الفريدة المدعوة تِفّ.‏ تشبه هذه النبتة العشب،‏ وبزورها البالغة الصغر تُطحن لتزوِّد الـ‍ إنجِرا،‏ الطعام الرئيسي والطبق المحلي في إثيوپيا.‏ ويُصنع الـ‍ إنجِرا في فرن خصوصي وغالبا ما يُقدَّم في سلّة كبيرة مستديرة الشكل هي الـ‍ مِسوب المستخدَمة للتزيين.‏ توضع الـ‍ مِسوب على ارضية بيوت إثيوپية كثيرة،‏ فتكون نافعة وأساسية على السواء كجزء من الديكور!‏

الحياة البرية

ماذا لدى إثيوپيا لتقدِّمه في ما يتعلق بالحياة البرية؟‏ لديها الكثير.‏ وفي الواقع،‏ لدى إثيوپيا عدد من المتنزَّهات النائية للطرائد التي تسكنها ضروب متنوِّعة من الظباء والاسود.‏ ويقال ان اكثر من ٨٣٠ نوعا من الطيور يقيم في هذا البلد،‏ وبعضها موجود فقط في إثيوپيا.‏

وبين الحيوانات الفريدة اكثر هنالك الوعل الحبشي الجليل،‏ وهو تيس الجبل الرائع الذي يلازم القمم الشامخة لجبال سِميايْن.‏ ولا تزال مجرد مئات قليلة تعيش بين الجروف التي يتعذَّر بلوغها.‏ وهي تستطيع ان تقفز فوق ما يبدو هوَّة لا قعر لها دون ان تزلّ.‏ وهنالك ايضا الجِلاد الجميل.‏ وبسبب شعره الطويل والبقعة الحمراء اللافتة للنظر على صدره،‏ يُدعى ايضا القرد-‏الاسد والبابون الدامي القلب.‏ ولستم مضطرين الى السفر بعيدا لتروا الحياة الحيوانية.‏ فغالبا ما تعجّ الطرق في إثيوپيا بالجِمال،‏ البغال،‏ الماشية،‏ والحمير!‏

وهو صحيح ان البلد ليس خاليا من المشاكل.‏ فالعاصمة،‏ أديس أبابا،‏ هي عاصمة عصرية يقطن فيها اكثر من مليون شخص.‏ ولكنها تعاني من ازمة سكنية ومن البطالة.‏ والجفاف والحرب الاهلية ادَّيا الى التشرُّد،‏ الاعاقة،‏ وإلى وجود عدد كبير من الارامل واليتامى.‏ وشهود يهوه في هذا البلد يعملون بكدّ لمساعدة الإثيوپيين ان يفهموا ان الحل النهائي لمشاكلهم هو ملكوت اللّٰه بواسطة يسوع المسيح.‏ —‏ متى ٦:‏٩،‏ ١٠‏.‏

وإلى ان يحين ذلك الوقت،‏ تكون إثيوپيا ارضا تستحق ان تُعرف.‏ ونأمل ان تكون هذه النظرة الخاطفة الوجيزة قد اثارت شهيتكم لتلقوا نظرة خاطفة اخرى،‏ وربما نظرة مباشرة في يوم من الايام،‏ على هذه الارض الخلّابة.‏

‏[الحاشية]‏

a من اجل معلومات اضافية،‏ انظروا مقالة «سبا» في بصيرة في الاسفار المقدسة،‏ اصدار جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس في نيويورك.‏

‏[الصور في الصفحة ١٨]‏

يُستخدَم الـ‍ «مِسوب» لتقديم الـ‍ «إنجِرا،‏» الطبق الإثيوپي المحلي

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة