مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٦ ٨/‏١٠ ص ١٥-‏١٨
  • مسافرة رقيقة ولكن قوية

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • مسافرة رقيقة ولكن قوية
  • استيقظ!‏ ١٩٩٦
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • دُرَّة الخلق الرقيقة
  • رحلات تثير العجب
  • الهجرات الجماعية
  • الجهات المقصودة
  • هجرة الفراشة الملكية
    هل من مصمِّم؟‏
  • ‏«تصوير» فراشة
    استيقظ!‏ ١٩٩٢
  • نظام الملاحة لدى الفراشة الملكية
    استيقظ!‏ ٢٠٠٨
  • محميات طبيعية تحولت الى ميادين قتل للفراش الملكي
    استيقظ!‏ ١٩٩٦
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٦
ع٩٦ ٨/‏١٠ ص ١٥-‏١٨

مسافرة رقيقة ولكن قوية

بواسطة مراسل استيقظ!‏ في كندا

يرسمها الفنانون وينظِم فيها الشعراء القصائد.‏ تعيش ضروب عديدة منها في الغابات المطيرة المدارية.‏ ويعيش الكثير منها في المشاجر،‏ في الحقول،‏ وفي المروج.‏ يتحمل بعضها زمهرير رؤوس الجبال،‏ ويتحمل البعض الآخر قيظ الصحاري.‏ وتوصَف بأنها من اجمل الحشرات على الاطلاق.‏

لا شك انكم تعرفون هذا المخلوق الرائع والرشيق —‏ الفراشة.‏ ولكن ثمة نوع من الفراشات اجتازت شهرته الآفاق بسبب انجازاته المدهشة في السفر.‏ هذه المسافرة الرقيقة ولكن القوية هي الفراشة الملكية.‏ فلنلقِ نظرة عن كثب على دُرَّة الخلق هذه وعلى هجراتها المذهلة.‏

دُرَّة الخلق الرقيقة

تخيلوا نفسكم في مرج في يوم دافئ ومشمس.‏ حدِّقوا بأبصاركم الى هذه الروائع المجنَّحة الرشيقة وهي تتنقل هنا وهناك بين الزهور البرية في بحث لا ينتهي عن الطعام والشراب.‏ قفوا دون حراك وذراعكم ممدودة.‏ ها هي واحدة تقترب؛‏ وستحطّ على ذراعكم!‏ لاحظوا كيف تحطّ بنعومة.‏

انظروا اليها الآن عن كثب.‏ لاحظوا زوجَي اجنحتها البرتقالية الرقيقة المغطاة بما يشبه المسحوق،‏ والتي تخترقها خطوط سوداء وتزيِّن اطرافها في تصميم معقَّد.‏ يقال ان المستوطنين الانكليز في اميركا هم الذين اطلقوا على الفراشة الملكية هذا الاسم،‏ اذ ربطوا بينها وبين ملكهم وليَم اورانج.‏ وفي الحقيقة،‏ هذه الفراشة «ملكة» بين نظيراتها.‏ لكنَّ هذه الحسناء الرقيقة،‏ التي تزن نصف غرام (‏٤٠/‏١ من الاونصة)‏ وتبلغ بسطة اجنحتها من ثمانية الى عشرة سنتمترات (‏٣-‏٤ انشات)‏،‏ قادرة على القيام برحلات طويلة وشاقة.‏

رحلات تثير العجب

في حين يقال ان بعض الفراشات تهاجر مسافات اطول في بداية الشتاء،‏ فإن الفراشة الملكية وحدها تقوم برحلات طويلة كهذه بوجهات محدَّدة وأعداد هائلة.‏ فهجرة الفراشات الملكية ظاهرة فريدة في عالم الفراش.‏ تأملوا في بعض الانجازات الباهرة التي تقوم بها هذه المسافرات القوية.‏

عندما تغادر كندا في الخريف متجهة الى مَشاتيها في كاليفورنيا او المكسيك،‏ تقطع مسافة تزيد على ٢٠٠‏,٣ كيلومتر (‏٠٠٠‏,٢ ميل)‏.‏ فتعبر بحيرات ضخمة وأنهارا وسهولا وجبالا.‏ وتنجح الملايين المهاجرة في الوصول الى وجهتها في اعالي جبال سييرا مادري في وسط المكسيك.‏

وما يثير دهشتكم اكثر في هذه الرحلات هو انه لم يسبق للفراشات الفتية ان قامت بهذه الرحلة من قبل،‏ ولا رأت مواقع السبات الشتوي على الاطلاق.‏ لكنها تعرف وجهة الطيران ولا تخطئ،‏ وتعرف ايضا انها وصلت الى مواطنها الشتوية.‏ فكيف تعرف ذلك؟‏

تذكر مجلة الجغرافيّة الكندية (‏بالانكليزية)‏:‏ «من الواضح ان هنالك برمجة وراثية معقدة في ادمغتها الصغيرة جدا،‏ فربما تقرأ زاوية اشعة الشمس كما يفعل النحل،‏ او حقل الارض المغنطيسي الذي يبدو انه يرشد الطيور.‏ وربما تستعين في نهاية الرحلة بالقدرة على الاحساس بدرجات محددة للحرارة والرطوبة.‏ ولكنَّ العلم لا يزال حتى الآن عاجزا عن ايجاد الاجوبة.‏» وكالمخلوقات المذكورة في سفر الامثال في الكتاب المقدس،‏ هذه الفراشات «حكيمة غريزيا.‏» —‏ امثال ٣٠:‏٢٤‏،‏ ع‌ج‏.‏

والفراشات الملكية بارعة ايضا في الطيران.‏ فهي تنساب في الهواء بسرعة تبلغ نحو ١٢ كيلومترا في الساعة (‏٧ اميال في الساعة)‏،‏ وتحلّق بسرعة ١٨ كيلومترا في الساعة (‏١١ ميلا في الساعة)‏ تقريبا،‏ حتى انها تتنقل في حركتها بسرعة اكبر —‏ كما يعرف كل مَن حاول التقاطها —‏ اذ تبلغ نحو ٣٥ كيلومترا في الساعة (‏٢٢ ميلا في الساعة)‏.‏ وهي ابرع مَن استخدم الرياح —‏ حتى انها تعدِّل مسيرها في وجه الرياح الغربية السائدة كي تطير نحو وجهتها في الجنوب الغربي.‏ وباستعمال اساليب معقدة في الطيران،‏ تتكيف مع الاختلافات في سرعة الريح واتجاهها.‏ وكما تفعل الصقور وكذلك طيّارو الطائرات الشراعية،‏ تركب الفراشات تيارات ساخنة (‏تيارات صاعدة من الهواء الساخن)‏.‏ وبحسب احد المراجع،‏ تقطع الفراشات الملكية عموما ٢٠٠ كيلومتر (‏١٢٠ ميلا)‏ في اليوم.‏ وهي لا تطير إلا في النهار.‏ لذلك ترتاح ليلا كل سنة في المكان نفسه في اغلب الاحيان.‏

وجد العالِم دايڤيد ڠيبو من جامعة تورونتو ان الفراشة الملكية تقوم بأكثر من مجرد التحليق او الانسياب في الهواء من حين الى آخر.‏ يخبر:‏ «يجب على الفراشات ان تستخدم الريح بطرائق أعتقد انها اذكى بكثير من الطرائق التي يستخدمها الاوز المهاجر.‏» فطريقة الفراشات الملكية في الخفق بأجنحتها،‏ التحليق،‏ والاكل تمكّنها من الوصول الى المكسيك وفيها من الدهن ما يكفي ليبقى معها طوال الشتاء ولتشرع في رحلة العودة شمالا في الربيع.‏ ويقول الپروفسور ڠيبو ايضا:‏ «انها تقوم برحلتها الطويلة بواسطة الانسياب في الهواء،‏ وهكذا تصل قوية وسليمة.‏»‏

الهجرات الجماعية

من المعروف لزمن طويل ان الفراشات الملكية في غربي جبال روكي تهاجر جنوبا وتقضي الشتاء في كاليفورنيا.‏ ويمكن رؤيتها متجمّعة وملتفّة على اشجار الصنوبر والأوكالپتوس في اماكن على طول الساحل الجنوبي لكاليفورنيا.‏ لكنَّ وجهة الاعداد الكبيرة من الفراشات الملكية المهاجرة من شرقي كندا بقيت سرا فترة طويلة.‏

وفي سنة ١٩٧٦ كُشف السر.‏ واكتُشفت المَشاتي اخيرا —‏ قمة تغطيها الاشجار في جبال سييرا مادري في المكسيك.‏ فقد وُجدت ملايين وملايين الفراشات التي تحطّ بغزارة على اغصان وجذوع اشجار التنُّوب الباسقة ذات اللون الاخضر الضارب الى الرمادي.‏ ولا يزال هذا المنظر الباهر يجذب الزوَّار لروعته.‏

وأحد افضل الاماكن في كندا لرؤية الفراشات الملكية محتشدة هو في حديقة پوينْت پيلي الوطنية في اونتاريو،‏ حيث تتجمع استعدادا لهجرتها جنوبا.‏ ففي اواخر الصيف تحتشد في هذا الموقع الجنوبي من كندا،‏ منتظرة عند الساحل الشمالي لبحيرة إري الى ان تصير الرياح ودرجة الحرارة مؤاتية قبل الشروع في رحلتها جنوبا نحو مَشاتيها في المكسيك.‏

الجهات المقصودة

ابتداء من پوينْت پيلي،‏ تطير الفراشات من جزيرة الى اخرى في بحيرة إري قبل ان تشرع في رحلتها الطويلة عبر الولايات المتحدة.‏ وفي الطريق تنضم اليها مجموعات اخرى من الفراشات الملكية المهاجرة.‏ ويقدَّر ان مئة مليون فراشة تحتشد في اعالي الجبال الى الشمال الغربي من مدينة مكسيكو لقضاء فصل الشتاء.‏

وتجتاز مجموعات اخرى فلوريدا عند هجرتها وتعبر الكاريبي،‏ وقد تصل الى اماكن لم تُكتشف بعد في شبه جزيرة يوكاتان او في ڠواتيمالا.‏ وسواء كانت الفراشات الملكية تشتِّي بالمكسيك او بأماكن اخرى،‏ فهي تحتشد معا في اجزاء صغيرة نسبيا من غابة جبلية.‏

قد يظن المرء ان رحلتها الطويلة الى حيث تقضي فصل الشتاء ستوصلها الى مروج دافئة تغمرها الشمس بأشعتها —‏ كما لو انها في عطلة.‏ لكنَّ الامر ليس كذلك.‏ فالسلسلة الجبلية البركانية في المكسيك التي تقصدها باردة.‏ لكنَّ المناخ السائد في قمم الجبال ملائم جدا لتقضي فيه شتاءها.‏ فهو بارد الى حد يكفي لجعلها تقضي وقتها في حالة تسكن فيها كل حركاتها تقريبا —‏ الامر الذي يطيل مدة حياتها الى ثمانية او عشرة اشهر،‏ وهذا كله يتيح لها الطيران الى المكسيك،‏ قضاء الشتاء،‏ والعودة بعد ذلك.‏ لذلك يمكنكم القول انها شبه عطلة.‏

يحلُّ الربيع،‏ ويعود الى الفراشات الملكية نشاطها.‏ وإذ يطول النهار،‏ ترفرف الفراشات بأجنحتها في ضوء الشمس،‏ تبدأ بالتزاوج،‏ وتشرع في رحلة العودة شمالا.‏ ويُعتقد ان البعض يُكمل رحلة العودة،‏ لكنَّ الذرية عموما هي وحدها التي تصل الى المواطن الصيفية في كندا وشمال الولايات المتحدة.‏ وتقوم برحلة العودة التدريجية الى شمال القارة ثلاثة او اربعة اجيال من هذه الفراشات بعد ان تمر بمراحل البيضة،‏ اليسروع،‏ الخادرة،‏ والحشرة الكاملة.‏ فالانثى —‏ المثقلة بمئة بيضة مخصبة او اكثر —‏ تطير بين الازهار البرية وتضع بيوضها،‏ واحدة كل مرة،‏ على الجوانب السفلية لأوراق الصقلاب الغضة والفتية.‏ وهكذا تتتابع الدورة،‏ وتستمر رحلة الفراشات الملكية الى موطنها الصيفي.‏

الفراشة الملكية هي حقا مخلوق رائع.‏ ويا له من امتياز ان يراقب البشر نشاطاتها ويدرسوها.‏ ولكن لا عجب ان مَشاتي الفراشات الملكية في المكسيك التي بقيت سرا زمانا طويلا،‏ بالاضافة الى وجهاتها في كاليفورنيا،‏ صارت مهدَّدة من قِبل مصالح الانسان التجارية.‏ والافتراض ان لهذه المخلوقات الجميلة الرقيقة مكانا آخر تهاجر اليه قد يؤدي الى انقراضها.‏ ولكن تُبذل جهود محمودة لحمايتها من هذا الخطر المحتمل.‏ وما اروع ان تُعطى هذه المسافرات الرقيقة ولكن القوية ملاذا آمنا في الارض الفردوسية القريبة على الابواب التي يعد بها الخالق!‏

‏[مصدر الصورة في الصفحة ١٥]‏

Butterfly: Parks Canada/J.‎ N.‎ Flynn

‏[مصدر الصورة في الصفحة ١٧]‏

Page 16 top and bottom: Parks Canada/J.‎ N.‎ Flynn; middle: Parks Canada/D.‎ A.‎ Wilkes; page 17 top: Parks Canada/J.‎ N.‎ Flynn; middle and bottom: Parks Canada/J.‎ R.‎ Graham

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة