مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٧ ٨/‏١ ص ٦-‏٩
  • العيش في عالم جشع

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • العيش في عالم جشع
  • استيقظ!‏ ١٩٩٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • افعلوا ما في وسعكم حسب الظروف
  • تجنبوا التأثر بروح الجشع
  • لا تفقدوا ابدا الامل في الخلاص
  • انجحوا في تجنب فخ الجشع
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
  • تخيَّلوا عالما بدون جشع
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • ‏«عصر الجشع»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • كيف يمكنكم المحافظة على نظرة متزنة الى المال؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠١
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٧
ع٩٧ ٨/‏١ ص ٦-‏٩

العيش في عالم جشع

‏«كيف سأنجو؟‏» واجه جيمس سكوت هذا السؤال عندما كان ضائعا في جبال الهملايا.‏ فكان يحدق به خطر التجمد او الموت جوعا.‏ وتذكَّر انه كان يرى اشخاصا في مباريات الكاراتيه «تخور قواهم تدريجيا بحيث تُستنزَف طاقتهم مع كل ضربة،‏ الى .‏ .‏ .‏ ان يصيروا عاجزين كليا.‏» وقال:‏ «هذا ما شعرت به وأنا ارفع سحابة كيس النوم وآكل بجهد بعض الثلج.‏ كنت منسحق الروح وفقدت كل رغبة في الحياة.‏ لم يسبق لي ان شعرت بالانهزام الى هذا الحد.‏» —‏ ضائع في جبال الهملايا (‏بالانكليزية)‏.‏

كثيرون اليوم،‏ من ناحية ما،‏ هم مثله —‏ عالقون في عالم يهيمن عليه الجشع.‏ وقد تشعرون بأن قواكم تخور تدريجيا وبأنكم مهزومون.‏ فقليلون هم القادرون على تجنب كل تأثيرات الجشع الفورية.‏ وتختلف المشاكل التي تواجهونها اختلافا شاسعا حسب مكان سكنكم في العالم —‏ فتأثير الجشع في الناس العائشين في البلدان النامية يختلف كثيرا عن تأثيره في العائشين في الدول الغنية.‏ ولكن مهما تكن الصعوبات،‏ فربما يمكنكم ان تتعلموا كيف تحافظون على حياتكم دون ان تتأذوا نسبيا من الناحية الجسدية والعاطفية والروحية الى ان يأتي الخلاص.‏ كيف؟‏ باتِّباع النصيحة الاساسية التي يعطيها الخبراء في هذا المجال.‏

هنالك نقطتان تبرزان في نصيحتهم.‏ الاولى هي عدم زيادة الطين بلّة حين يكون هنالك وضع صعب.‏ يقول كتيِّب الحفاظ على الحياة في المدن (‏بالانكليزية)‏:‏ «يجب ان تعتمدوا اسلوب تجنب الاخطار غير الضرورية .‏ .‏ .‏ وتقليل الضرر الناتج عن الاخطار التي لا يمكنكم تجنبها.‏» والنقطة الثانية —‏ وربما الاهم —‏ تتعلق بالموقف.‏ يقول كتيِّب الـ‍ SAS للحفاظ على الحياة (‏بالانكليزية)‏:‏ «الحفاظ على الحياة يرتبط بالموقف العقلي بقدر ما يرتبط بالاحتمال الجسدي والتوعية.‏»‏

افعلوا ما في وسعكم حسب الظروف

يخبر البقاء احياء —‏ دليلك الى منع الجريمة (‏بالانكليزية)‏:‏ «يُقتل شخص في الولايات المتحدة كل ٢٢ دقيقة،‏ يُسلب شخص كل ٤٧ ثانية،‏ ويُعتدى على شخص اعتداء خطيرا كل ٢٨ ثانية.‏» ففي احوال كهذه،‏ ماذا يمكنكم فعله؟‏ على الاقل يمكنكم ان تحاولوا عدم جعل انفسكم هدفا واضحا او ضحية سهلة.‏ كونوا حذرين ومتنبِّهين.‏ افعلوا ما في وسعكم لتقليل الخطر.‏a

مثلا،‏ لا تكونوا سذَّجا فيصير وضعكم اسوأ.‏ تخبر ذا نيويورك تايمز (‏بالانكليزية)‏،‏ ان ١٨ في المئة من الاميركيين يعترفون انهم وقعوا ضحية الاحتيالات،‏ اذ خدعهم اشخاص عديمو الضمير يبحثون عن ضحايا تُغوى بسهولة وأخذوا منهم آلاف الدولارات.‏ وغالبا ما يكون الضحايا اشخاصا مسنين كالارملة التي تبلغ من العمر ٦٨ سنة والتي سُلبت ٠٠٠‏,٤٠ دولار.‏ ونتيجة لهذه الحادثة ظهر العنوان العريض:‏ «اذا كان الشعر رماديا [اي اشيب]،‏ تخضرُّ الدنيا امام النصّابين [اشارة الى الدولارات الاميركية الخضراء].‏»‏

ولكن لن تكونوا بالضرورة ضحية بريئة عاجزة تنتظر استغلالها.‏ يحذِّرنا البقاء احياء قائلا:‏ «احذروا من الذئب في ثوب الحمل.‏» سمعت هذه النصيحة جدة في الـ‍ ٧٠ من العمر.‏ فقد عُرض عليها عقد تأمين يغطي كل فواتيرها الطبية بكلفة ١٠ دولارات فقط في الشهر.‏ «كل ما كان عليها فعله،‏» كما يقول التقرير،‏ «هو اعطاء السمسار ٥٠٠‏,٢ دولار مقدَّما.‏» لكنها لم تفعل.‏ فقد اتصلت بشركة التأمين وعرفت ان الرجل محتال.‏ «وفيما كانت تسكب للسمسار كوب شاي ثانيا،‏ وصلت الشرطة وأخذته.‏»‏

ان فعل ما في وسعكم لحماية انفسكم واضح في النصيحة التي يعطيها الكتاب المقدس.‏ «الغبي يصدِّق كل كلمة والذكي ينتبه الى خطواته.‏» (‏امثال ١٤:‏١٥؛‏ ٢٧:‏١٢‏)‏ يتجاهل كثيرون الكتاب المقدس لأنهم يعتبرونه قديم الطراز وغير عملي.‏ لكنَّ نصيحته العملية يمكن ان تساعدكم على الحفاظ على حياتكم.‏ كتب الملك الحكيم سليمان:‏ «الحكمة [كتلك الموجودة في الكتاب المقدس] للحماية كما ان المال للحماية؛‏ ولكنّ فضل المعرفة هو ان الحكمة تحفظ اصحابها احياء.‏» —‏ جامعة ٧:‏١٢‏،‏ ع‌ج‏.‏

كثيرون من قراء استيقظ!‏ وجدوا ذلك صحيحا.‏ مثلا،‏ نال البعض مقدارا من الحماية بالصراخ بصوت عالٍ عند التعرُّض للاغتصاب او غيره من اعمال العنف،‏ وذلك انسجاما مع ما ذُكر في التثنية ٢٢:‏٢٣،‏ ٢٤‏.‏ واتَّبع آخرون نصيحة الكتاب المقدس التي تدعو الى تجنب كل «ما يدنِّس الجسد والروح.‏» (‏٢ كورنثوس ٧:‏١‏،‏ ترجمة تفسيرية‏)‏ وهكذا حموا انفسهم من مروِّجي التبغ والمخدِّرات الذين يغتنون على حساب صحة الناس.‏ وكثيرون من القراء تفادوا فخاخ مبشري التلفزيون الساعين وراء المال والسياسيين المتعطشين الى السلطة.‏ (‏انظروا الاطار في الصفحة ٧.‏)‏ فاقرأوا الكتاب المقدس.‏ وقد يفاجئكم ان تروا مدى نجاعة المساعدة التي يقدمها.‏

تجنبوا التأثر بروح الجشع

طبعا،‏ هنالك خطر آخر للجشع —‏ ان تصيروا انتم انفسكم جشعين.‏ فسيسلبكم ذلك الصفات الاخلاقية الحميدة التي تميِّزكم من الحيوانات.‏ وقد اقتُبس من احد المراقبين قوله واصفا التسابق التجاري بين رجال الاعمال لانتهاز كل فرصة للربح دون اية ضوابط:‏ «كان الخنازير يأكلون بِنَهم.‏ لقد بلغ الجشع حدًّا .‏ .‏ .‏ خرج عنده عن السيطرة.‏» وربما هذه اهانة للخنازير ان تُشبَّه بالانتهازيين التجاريين!‏ ويبدو بالتأكيد انهم يتجاهلون النصيحة الجيدة التي اعطاها يسوع المسيح:‏ «انظروا وتحفظوا من الطمع.‏» —‏ لوقا ١٢:‏١٥‏.‏

اعطى يسوع المسيح هذه النصيحة لأنه يعرف الى ايّ حد يمكن ان تتأذوا اذا استحوذ عليكم الجشع.‏ فالرغبة الجامحة في الاشياء المادية —‏ وطبعا الرغبة الجامحة ايضا في السلطة او الجنس —‏ يمكن ان تصير الاهتمام الابرز في حياتكم،‏ فتسلبكم الوقت او الميل الذي ربما يكون لديكم للاهتمام بالناس او بالقيم الروحية.‏ و «المال،‏» كما يقول انطوني سامسون في كتابه لمسة ميداس،‏ «اكتسب صفات كثيرة يتميز بها الدين.‏» كيف؟‏ لقد صار المال إلها.‏ فكل شيء يقدَّم على مذبح الجشع والكسب.‏ والعامل الاساسي في ذلك هو الربح.‏ فكلما كان اكبر كان افضل.‏ ولكن،‏ في الواقع،‏ مهما صرفتم وقتا لذلك،‏ فلن يرتوي ابدا عطش الجشع الى الاشياء المادية.‏ تقول الجامعة ٥:‏١٠‏:‏ «مَن يحب الفضة لا يشبع من فضة ومَن يحب الثروة لا يشبع من دخل.‏» كذلك «مَن يحب» السلطة او الممتلكات او الجنس لن يرتوي ابدا مهما حصَّل منها.‏

لا تفقدوا ابدا الامل في الخلاص

ان احدى الوسائل الاساسية للاستمرار في الحياة هي المحافظة على موقف ايجابي ومفعم بالامل.‏ فأحيانا لا يكون في وسعكم فعل شيء لتفادي تأثير الاشخاص الجشعين.‏ مثلا،‏ غالبا ما لا يكون في وسع الجياع فعل شيء للنجاة من حالتهم السيئة.‏ ولكن لا تيأسوا؛‏ لا تقرّوا بالهزيمة.‏ «فمن السهل قطع الامل والانهيار والاستسلام لمشاعر الاشفاق على الذات» عندما يجد المرء نفسه في محيط عدائي او خطر،‏ كما يقول كتيِّب الـ‍ SAS للحفاظ على الحياة.‏ فلا تستسلموا للمشاعر والافكار السلبية.‏ فقد يفاجئكم ان تروا الى ايّ حد يمكنكم ان تحتملوا.‏ يقول الكتيِّب عينه:‏ «اظهر رجال ونساء انه يمكنهم النجاة في اصعب الظروف.‏» فكيف فعلوا ذلك؟‏ يقول ان «السبب هو تصميمهم على النجاة.‏» فصمِّموا ان لا تدعوا هذا النظام الجشع يهزمكم.‏

ان جيمس سكوت،‏ المذكور آنفا،‏ أُنقذ اخيرا من خطر الموت في جبال الهملايا.‏ وقال ان جهاده من اجل النجاة علّمه على الاقل درسا واحدا مهما.‏ فما هو؟‏ قال:‏ «ليس هنالك في الحياة تحدٍّ اصعب من ان يواجَه.‏» وتيم مكارتْني-‏سنَيپ —‏ خبير بتسلق الجبال ادهشه ان يعرف ان جيمس سكوت تمكن من الاحتمال الى ان وُجد حيّا —‏ استمد ايضا عبرة من ذلك.‏ فقد قال:‏ «ما دام هنالك بصيص امل،‏ فلا تستسلموا ابدا.‏» لذلك لا يهمّ الى ايّ حد تبدو الامور ميؤوسا منها،‏ فلا شيء يزيدها سوءا الا اذا قطعتم الامل.‏ فلا تفقدوا الامل في الخلاص.‏

ولكن هل هنالك ايّ «بصيص امل،‏» اية فرصة منطقية للخلاص من عالم غارق في الجشع؟‏ هل نتخلص يوما ما من الجشعين الذين يدمرون هذا الكوكب ويفسدون حياة البلايين؟‏ هنالك في الواقع امل اكيد بالخلاص.‏ تأملوا في جواب الكتاب المقدس في المقالة التالية.‏

‏[الحاشية]‏

a انظروا مقالة «العنف —‏ يمكنكم ان تحموا نفسكم،‏» في عدد ٢٢ نيسان ١٩٨٩ من استيقظ!‏،‏ الصفحات ٧-‏١٠،‏ بالانكليزية.‏

‏[الاطار في الصفحة ٧]‏

تحذيرات في حينها من الكتاب المقدس

امثال ٢٠:‏٢٣ «معيار فمعيار مكرهة الرب.‏ وموازين الغش غير صالحة.‏»‏

ارميا ٥:‏٢٦،‏ ٢٨ «لأنه وُجد في شعبي اشرار يرصدون كمنحنٍ من القانصين ينصبون اشراكا يمسكون الناس.‏ سمنوا لمعوا.‏ ايضا تجاوزوا في امور الشر.‏ لم يقضوا في الدعوى دعوى اليتيم.‏ وقد نجحوا.‏ وبحق المساكين لم يقضوا.‏»‏

افسس ٤:‏١٧-‏١٩ «فأقول هذا وأشهد في الرب ان لا تسلكوا في ما بعد كما يسلك سائر الامم ايضا ببطل ذهنهم اذ هم مظلمو الفكر ومتجنبون عن حياة اللّٰه لسبب الجهل الذي فيهم بسبب غلاظة قلوبهم.‏ الذين اذ هم قد فقدوا الحس اسلموا نفوسهم للدعارة ليعملوا كل نجاسة في الطمع.‏»‏

كولوسي ٣:‏٥ «فأميتوا اعضاءكم التي على الارض الزنا النجاسة الهوى الشهوة الردية الطمع الذي هو عبادة الاوثان.‏»‏

٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥ «ولكن اعلم هذا انه في الايام الاخيرة ستأتي ازمنة صعبة.‏ لأن الناس يكونون محبين لأنفسهم محبين للمال متعظمين مستكبرين مجدِّفين غير طائعين لوالديهم غير شاكرين دنسين بلا حنو بلا رضى ثالبين عديمي النزاهة شرسين غير محبين للصلاح خائنين مقتحمين متصلفين محبين للّذّات دون محبة للّٰه لهم صورة التقوى ولكنهم منكرون قوتها.‏ فأعرض عن هؤلاء.‏»‏

٢ بطرس ٢:‏٣ «وهم في الطمع يتَّجرون بكم بأقوال مصنَّعة الذين دينونتهم منذ القديم لا تتوانى وهلاكهم لا ينعس.‏»‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة