مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٧ ٢٢/‏٧ ص ٢٤-‏٢٧
  • انماط الحياة غير الصحية —‏ كم يكون الثمن غاليا؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • انماط الحياة غير الصحية —‏ كم يكون الثمن غاليا؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • تغيير نمط الحياة
  • اساءة استعمال الكحول —‏ كارثة اجتماعية
    استيقظ!‏ ٢٠٠٥
  • السجائر —‏ هل ترفضونها؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٦
  • كيف تحافظون على صحتكم
    استيقظ!‏ ١٩٩٩
  • هل ينشرون الموت؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٨٩
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٧
ع٩٧ ٢٢/‏٧ ص ٢٤-‏٢٧

انماط الحياة غير الصحية —‏ كم يكون الثمن غاليا؟‏

يقول مثل دانماركي:‏ «المرض سيِّد على كل انسان.‏» وأيّ شخص وقع ضحية مرض مزمن سيشهد فورا ان هذا «السيِّد» يمكن ان يكون حقا سيِّدا قاسيا!‏ ولكن قد يفاجئكم ان تعرفوا ان المرض هو في الغالب ضيف مدعوّ اكثر منه سيِّد.‏ فالمراكز الاميركية لمكافحة الامراض والوقاية منها تقول ان ٣٠ في المئة من الايام التي يقضيها المرضى في المستشفى هي بسبب امراض وإصابات يمكن تجنُّبها.‏ وما هو السبب؟‏ انماط حياة غير صحية ومحفوفة بالمخاطر.‏ تأملوا في بعض الامثلة.‏

التدخين.‏ آيرا البالغ من العمر ٥٣ سنة مصاب بانتفاخ الرئة —‏ حصيلة اربعة عقود تقريبا من التدخين.‏ ولمعالجة حالته يلزمه مخزون دائم من الاكسجين المعبَّإ في قوارير،‏ وهذا يكلِّف نحو ٤٠٠ دولار اميركي كل شهر.‏ وفي سنة ١٩٩٤،‏ كلَّف دخوله المستشفى مدة تسعة ايام بسبب حالته ٠٠٠‏,١٨ دولار،‏ مما جعل الكلفة الاجمالية للعناية بصحة آيرا في تلك السنة اكثر من ٠٠٠‏,٢٠ دولار.‏ ومع ذلك،‏ لا يشعر آيرا بالضرورة الملحّة للاقلاع عن التدخين.‏ ويقول:‏ «لديَّ هذه الشهوة الجامحة.‏»‏

ان حالة آيرا ليست فريدة.‏ فرغم مخاطر التدخين المعروفة،‏ يدخن الناس حول العالم نحو ١٥ بليون سيجارة يوميا.‏ وفي الولايات المتحدة،‏ يُقدَّر ان الكلفة السنوية للرعاية الصحية بسبب الامراض المتعلقة بالتدخين تبلغ ٥٠ بليون دولار.‏ وهذا يعني انه مقابل كل علبة سجائر اشتُريت سنة ١٩٩٣،‏ صُرف كمعدل ٠٦‏,٢ دولار تقريبا على النفقات الطبية المتعلقة بالتدخين.‏

يمكن ان يبتدئ تراكم النفقات الطبية المتعلقة بالتدخين منذ ولادة الطفل.‏ ولذكر مثل واحد فقط،‏ وجدت دراسة في الولايات المتحدة ان الاطفال المولودين لأمهات يدخنَّ يتضاعف احتمال ولادتهم بشفاه او احناك مشرومة،‏ حالة قد تستلزم اربع عمليات جراحية حتى بلوغهم السنتين من العمر.‏ ومعدل كلفة العناية الطبية والنفقات ذات العلاقة لمدى حياة المرء بسبب هذه الحالة يبلغ ٠٠٠‏,١٠٠ دولار لكل شخص.‏ وطبعا،‏ لا يمكن ان يُقدَّر بالدولارات الثمن العاطفي للاصابة بعيب ولادي بنيوي.‏

يقول البعض ان كلفة الرعاية الصحية الباهظة بسبب التدخين يعوِّض عنها الواقع ان مدخِّنين كثيرين لا يعيشون طويلا حتى يقبضوا اعانات التأمين الاجتماعي.‏ ولكن،‏ كما تذكر مجلة الطب لنيو إنڠْلَند (‏بالانكليزية)‏،‏ «يثير هذا الاستنتاج الجدل؛‏ وعلاوة على ذلك،‏ توافق الغالبية على ان الموت قبل الاوان الناجم عن التدخين ليس وسيلة انسانية للحد من تكاليف الرعاية الصحية.‏»‏

اساءة استعمال الكحول.‏ تُربط اساءة استعمال الكحول بعدد من المشاكل الصحية،‏ بما فيها تشمُّع الكبد،‏ مرض القلب،‏ التهاب المعدة،‏ القرحات،‏ التهاب الپنكرياس.‏ ويمكن ايضا ان تجعل الشخص عرضة اكثر لأمراض خمجية كداء ذات الرئة.‏ ووفقا للدكتور ستانتن پيل،‏ «يُنفق ١٠ ملايين دولار اميركي على معالجة الاشخاص الذين لا يمكنهم ان يضبطوا معاقرتهم للكحول،‏» كل سنة في الولايات المتحدة.‏

وغالبا ما يؤثر الكحول في الجنين في الرحم.‏ فكل سنة يولد في الولايات المتحدة وحدها عشرات الآلاف من الاولاد بعيوب ناجمة عن معاقرة امهاتهم للكحول وهنَّ حوامل.‏ ويُشخَّص ان بعض هؤلاء الاطفال لديهم متلازمة العيوب الجنينية الناجمة عن الكحول،‏ وغالبا ما يعاني هؤلاء خللا جسديا وعقليا.‏ وقُدِّر ان متوسط الكلفة الطبية في مدى حياة كل ولد يعاني هذه المتلازمة هو ٤‏,١ مليون دولار اميركي.‏

وبما ان الكحول يخفف من ضبط الانفعالات،‏ فغالبا ما يلعب الافراط في الشرب دورا في انفجارات العنف،‏ التي يمكن ان تؤدي الى اصابات تتطلب عناية طبية.‏ وهنالك ايضا الاذى المحتوم الذي يسببه مَن يقودون السيارات وهم سكارى.‏ تأملوا في التأثيرات التي عانتها لينزي.‏ فعندما كانت في الثامنة من العمر،‏ وجب انتزاعها بواسطة رافعة من المقعد الخلفي لسيارة امها بعد ان اصطدمت بهما سائقة سكرى.‏ قضت لينزي سبعة اسابيع في المستشفى واحتاجت الى عدة عمليات جراحية.‏ وتجاوزت نفقاتها الطبية ٠٠٠‏,٣٠٠ دولار اميركي.‏ وتُعتبر نجاتها اعجوبة.‏

اساءة استعمال المخدِّرات.‏ تقدِّر احدى الباحثات ان الكلفة السنوية لإساءة استعمال المخدِّرات تبلغ ٦٧ بليون دولار اميركي.‏ وجوزيف أ.‏ كاليفانو الاصغر،‏ رئيس المركز المختص بالادمان واساءة استعمال مواد الادمان في جامعة كولومبيا في نيويورك،‏ يشير الى وجه مكلف آخر للمشكلة وهو:‏ «اطفال الكراك،‏ الذين كان عددهم زهيدا جدا منذ عشر سنوات،‏ يملأون اجنحة الولادات التي تكلِّف العناية فيها ٠٠٠‏,٢ دولار اميركي في اليوم.‏ .‏ .‏ .‏ وتربية كل ولد نجا ليبلغ سن الرشد يمكن ان تكلف مليون دولار اميركي.‏» وبالاضافة الى ذلك،‏ يذكر كاليفانو،‏ «ان فشل الامهات الحوامل في طلب العناية قبل الولادة والتوقف عن اساءة استعمال المخدِّرات هو المسؤول عن جزء كبير من الـ‍ ٣ بلايين دولار اميركي تقريبا التي انفقها برنامج العناية الطبية بالفقراء سنة ١٩٩٤ على العناية بالمرضى الذين يعالَجون في المستشفيات بسبب استعمال المخدِّرات.‏»‏

وتزداد مأساة هذا الوضع عندما نتأمل في الكلفة البشرية الباهظة الناتجة من هذه الاساءة.‏ فالخلاف الزوجي،‏ الاولاد المهملون،‏ والموارد المالية المستنزفة هي من المشاكل الشائعة التي تؤثر في العائلات التي تدمرها اساءة استعمال المخدِّرات.‏

الاختلاط الجنسي.‏ يُصاب اكثر من ١٢ مليون شخص في الولايات المتحدة بأمراض منتقلة جنسيا كل سنة،‏ مما يجعل الولايات المتحدة البلد الذي فيه نسبة امراض منتقلة جنسيا اعلى من اية دولة متقدمة.‏ ودايڤيد سلِنتانو،‏ من كلية العادات الصحية والصحة العامة في جامعة جونز هوپكنز،‏ يدعو ذلك «موقفا حرجا على الصعيد القومي.‏» والكلفة المباشرة لهذه الامراض،‏ دون ان نشمل مرض الأيدز،‏ هي نحو ١٠ بلايين دولار اميركي سنويا.‏ والمراهقون هم في خطر بشكل خصوصي.‏ ولا عجب!‏ فبحسب احد التقارير،‏ عندما ينهون المدرسة الثانوية،‏ يكون ٧٠ في المئة منهم قد مارس الاتصال الجنسي،‏ ويكون لما يقارب ٤٠ في المئة منهم اربعة شركاء على الاقل.‏

الأيدز هو في حد ذاته كارثة صحية.‏ ففي اوائل سنة ١٩٩٦ كانت المعالجة الاكثر فعّالية المتوفِّرة —‏ مثبِّطات الپروتياز الى جانب العقاقير الاقدم المتعارف عليها —‏ تكلِّف بين ٠٠٠‏,١٢ و ٠٠٠‏,١٨ دولار اميركي في السنة للشخص الواحد.‏ ولكن هذا مجرد جزء من الكلفة الخفية للأيدز،‏ التي تشمل خسارة انتاجية ضحايا الأيدز وإنتاجية مَن يعطِّلون عملهم او مدرستهم للاعتناء بهم.‏ ويقدَّر انه بحلول سنة ٢٠٠٠،‏ يكون الـ‍ HIV والأيدز قد استنزفا ما بين ٣٥٦ و ٥١٤ بليون دولار اميركي حول العالم —‏ ما يعادل تدمير كامل اقتصاد أوستراليا او الهند.‏

العنف.‏ عندما كانت جوسلين إلدرز مديرة دائرة الصحة العامة في الولايات المتحدة،‏ اخبرت ان الكلفة الطبية للعنف سنة ١٩٩٢ كانت ٥‏,١٣ بليون دولار اميركي.‏ وعلَّق رئيس الولايات المتحدة بيل كلينتون:‏ «ان احد الاسباب التي تجعل الرعاية الصحية الاميركية مكلفة جدا هو ان المستشفيات وغرف الطوارئ مكتظة بأشخاص مصابين بطعنات وبطلقات نارية.‏» فحسنا تدعو مجلة الجمعية الطبية الاميركية العنف في الولايات المتحدة «حالة صحية عامة طارئة.‏» ويتابع التقرير:‏ «مع ان العنف ليس داء بالمعنى ‹النموذجي،‏› فتأثيره في صحة الفرد والمجتمع بالغ كتأثير الكثير من الامراض الفيزيولوجية —‏ وربما اكثر ايضا.‏»‏

يقول تقرير من ٤٠ مستشفى في كولورادو ان متوسط الكلفة لكل ضحية عنف خلال الاشهر التسعة الاولى من سنة ١٩٩٣ كان ٦٠٠‏,٩ دولار اميركي.‏ وأكثر من نصف الذين أُدخلوا المستشفى لم يكن لديهم تأمين صحي،‏ وكثيرون منهم كانوا غير قادرين او غير راغبين في دفع نفقات علاجهم.‏ وأدت حالات كهذه الى زيادة في الضرائب،‏ اقساط التأمين،‏ وفواتير الاستشفاء.‏ وتخبر «جمعية مستشفيات كولورادو»:‏ «تقع الكلفة علينا كلنا.‏»‏

تغيير نمط الحياة

من وجهة النظر البشرية،‏ إن امكانية عكس مسار الاتجاه الذي يسود انماط الحياة غير الصحية تبدو قاتمة.‏ ويقول تقرير من جامعة كولومبيا:‏ «ليست اميركا جنة عدن ولن نتخلص ابدا من اساءة استعمال مواد الادمان.‏» ويضيف:‏ «لكن بقدر ما نكبح اساءة كهذه نجني بوفرة اطفالا بصحة افضل،‏ عنفا وجريمة اقل،‏ ضرائب ادنى،‏ انخفاضا في تكاليف الرعاية الصحية،‏ ازديادا في الارباح،‏ تلاميذ مثقفين بشكل افضل،‏ وحالات أيدز اقل.‏» وجد شهود يهوه ان الكتاب المقدس اكبر مساعد على تحقيق هذا الهدف.‏ فالكتاب المقدس ليس كتابا عاديا.‏ فقد اوحى به خالق الانسان،‏ يهوه اللّٰه.‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ وهو ‹معلمنا لننتفع ويمشِّينا في طريق نسلك فيه.‏› (‏اشعياء ٤٨:‏١٧‏)‏ والمبادئ المرسومة في الكتاب المقدس مفيدة لنا،‏ والذين يسلكون بحسب مشورته يحصدون فوائد جمة.‏ مثلا،‏ كانت استير تدخِّن بإفراط.‏a وبعد ان ابتدأت بدرس الكتاب المقدس مع شهود يهوه،‏ دعتها الاخت التي تدرس معها الكتاب المقدس الى قضاء يوم في زيارة المركز الرئيسي العالمي لشهود يهوه،‏ في بروكلين،‏ نيويورك.‏ في البداية كانت استير متردِّدة.‏ وتساءلت كيف ستقضي اليوم كله مع شهود يهوه لأنها كانت تعرف انهم لا يدخِّنون.‏ لذلك وضعت استير سيجارة واحدة في محفظتها،‏ اذ فكرت انها اذا شعرت برغبة شديدة في تدخينها تتسلَّل وتذهب الى المرحاض.‏ وكما خطَّطت تماما،‏ ذهبت استير بعد احدى الجولات الى مراحيض السيدات وسحبت سيجارتها.‏ لكنها لاحظت امرا.‏ كان المرحاض في غاية النظافة،‏ والهواء نقيا.‏ تتذكر استير:‏ «لم استطع ان أُلوِّث المكان بتدخين تلك السيجارة،‏ لذلك رميتها في كرسي المرحاض وجعلت الماء يتدفق عليها.‏ وكانت هذه آخر سيجارة لمستها!‏»‏

ملايين،‏ حول العالم،‏ يتعلمون مثل استير العيش بانسجام مع مبادئ الكتاب المقدس.‏ فهم يستفيدون ويصيرون مصدر فائدة اكبر للمجتمعات التي يعيشون فيها.‏ والاهم انهم يجلبون الاكرام لخالقهم،‏ يهوه اللّٰه.‏ —‏ قارنوا امثال ٢٧:‏١١‏.‏

صحيح ان افضل جهود الانسان لا يمكن ان تعيد «جنة عدن،‏» لكنَّ الكتاب المقدس يقول ان اللّٰه سيفعل ذلك.‏ تذكر رسالة بطرس الثانية ٣:‏١٣‏:‏ «بحسب وعده [اللّٰه] ننتظر سموات جديدة وأرضا جديدة يسكن فيها البر.‏» (‏قارنوا اشعياء ٥١:‏٣‏.‏)‏ وفي هذه الارض الجديدة لن تعود الرعاية الصحية مصدر قلق،‏ لأن الجنس البشري سيتمتع بالحياة بصحة كاملة —‏ الطريقة التي قصدها اللّٰه من البداية.‏ (‏اشعياء ٣٣:‏٢٤‏)‏ فهل ترغبون في تعلُّم المزيد عن وعود اللّٰه؟‏ يسرّ شهود يهوه ان يساعدوكم.‏

‏[الحاشية]‏

a الاسم ليس اسمها الحقيقي.‏

‏[مصدر الصورة في الصفحة ٢٦]‏

1985 P.‎ F.‎ Bentley/Black Star ©

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة