مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٧ ٢٢/‏٨ ص ١٦-‏١٨
  • الطريق الاغناطية —‏ طريق ساهمت في التوسُّع

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الطريق الاغناطية —‏ طريق ساهمت في التوسُّع
  • استيقظ!‏ ١٩٩٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • لماذا كانت ضرورية؟‏
  • ارض يصعب شقّ طريق فيها
  • خدمت القصد منها
  • دورها في نشر المسيحية
  • أبُولُّونِيَّة
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • أمْفِيبُولِيس
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • فيلبي —‏ مدينة الينابيع
    استيقظ!‏ ١٩٩١
  • بذور الحق تنمو في تسالونيكي
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٢
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٧
ع٩٧ ٢٢/‏٨ ص ١٦-‏١٨

الطريق الاغناطية —‏ طريق ساهمت في التوسُّع

بواسطة مراسل استيقظ!‏ في اليونان

في سنة ٥٠ ب‌م وصلت مجموعة من المرسَلين المسيحيين للمرة الاولى الى اوروپا.‏ لقد اتوا تلبية لدعوة تسلَّمها الرسول بولس في رؤيا:‏ «اعبر الى مكدونية وأعِنَّا.‏» (‏اعمال ١٦:‏٩‏)‏ وكان للرسالة عن يسوع المسيح التي حملها بولس ورفقاؤه وقعٌ هائل على اوروپا.‏

كانت الطريق الاغناطية،‏ وهي طريق رومانية مرصوفة،‏ عاملا مهما في نشر المسيحية في مكدونية.‏ فبعد ان رست السفينة في ميناء نيابوليس (‏الآن كَڤالا في اليونان)‏،‏ عند الطرف الشمالي لبحر إيجه،‏ سلك المرسَلون دون شك هذه الطريق للذهاب الى فيلبي،‏ المدينة الرئيسية في مقاطعة مكدونية.‏ وكانت الطريق تصل الى أمفيبوليس وأبولونية وتسالونيكي،‏ التي كانت المحطات التالية في رحلة بولس ورفقائه.‏ —‏ اعمال ١٦:‏١١–‏١٧:‏١‏.‏

لا تزال هنالك اجزاء من هذه الطريق القديمة حتى اليوم،‏ وهي تُسلك يوميا.‏ وقد وُضعت اليوم مخطَّطات لإنشاء طريق رئيسية عصرية على طول الطريق القديمة،‏ وستحمل الاسم نفسه.‏

فمَن انشأ الطريق الاصلية؟‏ ومتى شُقَّت،‏ ولأيّ قصد؟‏

لماذا كانت ضرورية؟‏

مع استمرار روما في التوسُّع نحو الشرق،‏ صارت مكدونية مقاطعة رومانية سنة ١٤٦ ق‌م.‏ لكنَّ هذا الضمّ ولّد حاجة جديدة لدى هذه الامبراطورية —‏ القدرة على نشر القوات العسكرية في المقاطعات الجديدة بسرعة.‏ وكانت الطريق الأبياوية في شبه جزيرة ايطاليا تربط روما بالساحل الادرياتي الجنوبي الشرقي.‏ أما الآن فقد لزمت الامبراطورية طريق مماثلة في شبه جزيرة البلقان،‏ وهكذا وُلدت فكرة الطريق الاغناطية.‏ وقد سُمِّيت كذلك باسم رئيس مهندسي المشروع،‏ الوالي الروماني غنايوس اغناطيوس.‏

كانت الطريق الاغناطية تبدأ من ميناء مدينة درّاقيوم في مقاطعة إلليريكون (‏دورّيس،‏ ألبانيا)‏ وتمتد حتى مدينة بيزنطة القديمة (‏إستانبول،‏ تركيا)‏،‏ اي مسافة اكثر من ٨٠٠ كيلومتر (‏٥٠٠ ميل)‏.‏ وابتدأ العمل بها سنة ١٤٥ ق‌م واستغرق اكمالها ٤٤ سنة.‏ وسرعان ما صارت الطريق الاغناطية،‏ كما كان القصد منها،‏ وسيلة نافعة جدا في سياسة روما التوسُّعية في الشرق.‏

ارض يصعب شقّ طريق فيها

لكنَّ طبيعة الارض صعَّبت عملية شقّ الطريق.‏ ففي المرحلة الاولى،‏ مثلا،‏ تصطدم الطريق ببحيرة أوكريد،‏ فتدور حولها شمالا.‏ وبعد ان تتلوى عبر ممرات جبلية وتتجه شرقا نحو ارض ماحلة تتميَّز بأغوارها وجبالها الجرداء ومنخفضاتها الوديانية التي تشغلها البحيرات جزئيا،‏ تبلغ الطريق اخيرا وسط الساحل المكدوني.‏

وباقتراب الطريق من مدينة تسالونيكي،‏ تدخل ارضا ريفية مستوية ومكشوفة.‏ لكنَّ الارض في الجانب الشرقي من المدينة كثيرة التلال.‏ وفيما تنعطف الطريق الاغناطية عبر هذه التلال،‏ تنحدر الى وادٍ فيه بحيرات ذات اطراف مستنقعية وغير محدَّدة المعالم.‏ وتستمر الطريق تتلوى عبر الوديان والمستنقعات الى ان تبلغ مدينة نيابوليس القديمة.‏

ومن هناك تُماشي الطريق ساحل بحر إيجه شرقا وتدخل منطقة تراقيا.‏ وتتخذ الطريق في جزئها الاخير مسارا مستقيما ومستويا الى حد ما حتى تصل الى وجهتها،‏ بيزنطة.‏

خدمت القصد منها

لم تكن هنالك طرقات مباشرة وملائمة بين روما والاراضي التي احتلها الرومان في شرق البحر الأدرياتي كما كانت الطريق الاغناطية.‏ وقد سهَّلت انشاء المستعمرات الرومانية في المدن المكدونية وأثرت بقوة في التطور الاقتصادي والديموڠرافي والثقافي في المنطقة.‏ وقد سهَّلت هذه الطريق نقل اشياء كالنحاس والاسفلت والفضة والسمك والزيت والخمر والجبن وغيرها.‏

وبسبب الازدهار الناتج من المتاجرة بأشياء كهذه صارت بعض المدن الواقعة على طول هذه الطريق،‏ كتسالونيكي وأمفيبوليس،‏ بين اهم المراكز المدينية في البلقان.‏ وقد تطوَّرت تسالونيكي خصوصا وصارت مركزا تجاريا مهما غنيا بالنشاطات الفنية والثقافية.‏ صحيح ان كلفة صيانة الطريق كانت تقع جزئيا على عاتق المجتمعات التي كانت تمرّ في ملكيتها،‏ لكنَّ هذه المجتمعات بدورها حصدت فوائد جمّة من هذه التجارة العالمية.‏

دورها في نشر المسيحية

لكنَّ الطريق الاغناطية حملت معها للناس العائشين في تلك المنطقة فائدة تفوق كثيرا الازدهار المادي.‏ خذوا على سبيل المثال سيدة الاعمال الناجحة ليدية.‏ كانت ليدية تعيش في فيلبي —‏ اول مدينة اوروپية تسمع كرازة بولس بالبشارة.‏ وبعد ان نزل الرسول بولس ورفقاؤه في نيابوليس سنة ٥٠ ب‌م،‏ سلكوا الطريق الاغناطية مجتازين مسافة ١٦ كيلومترا (‏١٠ اميال)‏ في الاتجاه الشمالي الغربي حتى وصلوا الى فيلبي.‏

كتب لوقا:‏ «في يوم السبت خرجنا الى خارج المدينة عند نهر حيث جرت العادة ان تكون صلاة فجلسنا وكنا نكلم النساء اللواتي اجتمعن.‏» وكانت ليدية من النساء اللواتي استمعن الى بولس.‏ وفي ذلك اليوم نفسه صارت هي وأهل بيتها مؤمنين.‏ —‏ اعمال ١٦:‏١٣،‏ ١٤‏.‏

ومن فيلبي سلك بولس ومَن معه الطريق الاغناطية واجتازوا أمفيبوليس وأبولونية وأتوا الى تسالونيكي،‏ مسافة تبلغ نحو ١٢٠ كيلومترا (‏٧٥ ميلا)‏.‏ (‏اعمال ١٧:‏١‏)‏ وللكرازة بالبشارة في تسالونيكي،‏ استغل بولس اجتماعات اليهود ايام السبوت في المجمع المحلي.‏ ونتيجة لذلك صار بعض اليهود وجمهور من اليونانيين مؤمنين.‏ —‏ اعمال ١٧:‏٢-‏٤‏.‏

وبشكل مماثل اليوم،‏ يسلك شهود يهوه في ألبانيا واليونان اجزاء من هذه الطريق نفسها ليبلغوا الناس العائشين في تلك المقاطعات.‏ وهدفهم هو نشر بشارة ملكوت اللّٰه،‏ كما فعل الرسول بولس ورفقاؤه المرسَلون.‏ (‏متى ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠؛‏ اعمال ١:‏٨‏)‏ نعم،‏ الطريق الاغناطية هي طريق رومانية ساهمت في التوسُّع الروحي في القرن الاول ولا تزال تساهم ايضا في هذا القرن الـ‍ ٢٠.‏

‏[الخريطتان في الصفحتين ١٦ و ١٧]‏

‏(‏اطلب النص في شكله المنسَّق في المطبوعة)‏

بريطانيا

اوروپا

افريقيا

آسيا

شبه جزيرة البلقان

اليونان

درّاقيوم،‏ إلليريكون (‏دورّيس،‏ ألبانيا)‏

تسالونيكي

أبولونية

أمفيبوليس

فيلبي

نيابوليس (‏كَڤالا)‏

بيزنطة (‏إستانبول)‏

البحر الاسود

بحر مرمرة

تراقيا

بحر إيجه

ترواس

تركيا

مكدونية

‏[مصدر الصورة في الصفحة ١٧]‏

Mountain High Maps® Copyright © 1995 Digital Wisdom,‎ Inc.‎

‏[الصورة في الصفحة ١٧]‏

نحو نيابوليس

‏[الصورة في الصفحة ١٦]‏

نحو فيلبي

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة