مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٧ ٢٢/‏٩ ص ١٢-‏١٤
  • ما الخطأ في كسب المال؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ما الخطأ في كسب المال؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ‏«الموجة العارمة للمادية»‏
  • ‏«يريدون ان يكونوا اغنياء»‏
  • ‏‹الغرق في العطب›‏
  • بلوغ الاتزان
  • هل المال اصل كل شر؟‏
    انت تسأل والكتاب المقدس يجيب
  • المال:‏ غاية ام وسيلة؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠١٥
  • المال
    استيقظ!‏ ٢٠١٤
  • ما هي النظرة الحكيمة الى المال؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٧
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٧
ع٩٧ ٢٢/‏٩ ص ١٢-‏١٤

الاحداث يسألون .‏ .‏ .‏

ما الخطأ في كسب المال؟‏

‏«إن المال هو،‏ دون شك،‏ أهم شيء في العالم.‏» هكذا ادّعى الكاتب المسرحي البريطاني جورج برنارد شو.‏ فهل توافقونه على رأيه؟‏ ربما تميلون اكثر الى ما تشعر به تانيا،‏ البالغة من العمر ١٧ سنة،‏ التي تقول:‏ «انا لا اريد ان اكون ثرية،‏ بل ان اكون فقط في امن ماديا.‏» وبشكل مماثل،‏ لا يعتبر الحدث ايڤيَن المال أهم شيء في العالم،‏ بل وسيلة مفيدة لتحقيق غاية.‏ ويقول:‏ «ان المال ضروري لأحصل على حاجاتي،‏ كالثياب والمواصلات.‏»‏

هل عرفتم ان للكتاب المقدس وجهة نظر مشابهة؟‏ فالجامعة ٧:‏١٢‏،‏ ع‌ج،‏ تقول ان «المال للحماية.‏» ووُصف الفقر بأنه «عدو لدود للسعادة البشرية.‏» ان امتلاك المال الكافي يمكن ان يحميكم —‏ الى حد ما على الاقل —‏ من المشاكل التي غالبا ما يسببها الفقر.‏ ويمكن للمال ايضا ان يخفِّف من وطأة الكوارث غير المتوقعة.‏ تقول الشابة فيليس:‏ «يقول الكتاب المقدس ان ‹الوقت والعرض يلاقيانهم كافة.‏› فلا نعلم ابدا متى تواجهنا الشدائد،‏ لذلك نحن بحاجة الى ادِّخار المال.‏» (‏جامعة ٩:‏١١‏)‏ وفي حين ان المال قد يبدو مهما لكم الآن،‏ الّا انه يمكن ان يلعب دورا اكثر اهمية ايضا في مستقبلكم.‏

‏«الموجة العارمة للمادية»‏

لكن فيما يكون بعض القلق بشأن امتلاك مال كاف طبيعيا وسليما،‏ يصير المال شبه هاجس عند بعض الاحداث.‏ فعندما سُئل اكثر من ٠٠٠‏,١٦٠ حدث،‏ «ما هو الشيء الذي تريدونه اكثر في الحياة؟‏،‏» اجاب ٢٢ في المئة،‏ «ان نكون اغنياء.‏»‏

ودون شك،‏ ان ما يعزِّز هذا التوق الشديد الى المال هو ما دعته مجلة ني‍وزويك (‏بالانكليزية)‏ «الموجة العارمة للمادية» التي اكتسحت العالم.‏ يقول مارتن البالغ من العمر ١٨ سنة:‏ «انا شخص مادي جدا وتهمني كثيرا الاشياء التي يكون صانعوها او مصمموها مشهورين.‏ وأنا واثق تماما ان النوعية التي تحصلون عليها تختلف باختلاف الثمن الذي تدفعونه.‏ لذلك انفق الكثير من المال على الاشياء التي اريدها.‏» ليس مارتن الحدث الوحيد الذي ‹ينفق الكثير من المال.‏› تخبر اخبار الولايات المتحدة والتقرير العالمي (‏بالانكليزية)‏:‏ «ان الذين تتراوح اعمارهم بين ١٢ و ١٩ سنة (‏في الولايات المتحدة)‏،‏ تسوَّقوا في السنة الماضية اكثر من ايّ وقت مضى،‏ منفقين ما مجموعه ١٠٩ بلايين دولار اميركي على المشتريات،‏ اي بزيادة ٣٨ في المئة على سنة ١٩٩٠.‏»‏

ولكن من اين يأتي الاحداث بالمال لشراء كل هذه الثياب الجديدة،‏ الاسطوانات المتراصة،‏ والادوات الملحقة بالكمپيوتر؟‏ بحسب اخبار الولايات المتحدة والتقرير العالمي:‏ «نحو نصف الذين تتراوح اعمارهم بين ١٦ و ١٩ سنة لديهم عمل بدوام جزئي.‏» وإذا جرى الحفاظ على الاتزان،‏ يمكن ان تكون للعمل بعد المدرسة فوائده،‏ مثل تعليم الحدث تحمُّل المسؤولية.‏ ولكن من الواضح ان بعض الاحداث يتخطّون الحدود في ما يتعلق بهذا الامر.‏ تعلّق مجلة ني‍وزويك:‏ «ان علماء النفس والمعلمين يرون الاجهاد باديا على التلامذة [العاملين].‏ فلديهم القليل من الوقت لإنجاز الفروض المنزلية،‏ والاساتذة الذين يرون باستمرار التلامذة المنهكين يجاهدون للبقاء مستيقظين،‏ غالبا ما يتجاوبون بتخفيض مقاييس النجاح المتوقَّعة.‏»‏

ومع ذلك،‏ فإن عددا قليلا جدا من الاحداث مستعدون للتخلّي عن مصدر دخلهم.‏ تقول الحدثة ڤانيسا:‏ «المدرسة مهمة،‏ ولكنَّ المال مهم ايضا.‏ فالفروض المنزلية لا تُكسِب مالا.‏» فكم هو مهم جني المال بالنسبة اليكم؟‏ وهل امتلاك الكثير منه هو هدفكم الرئيسي في الحياة؟‏

‏«يريدون ان يكونوا اغنياء»‏

ان الكتاب المقدس يعالج هذين السؤالين.‏ كتب الرسول بولس:‏ «وأما الذين يريدون ان يكونوا اغنياء فيسقطون في تجربة وفخ وشهوات كثيرة غبية ومضرة تغرِّق الناس في العطب والهلاك.‏ لأن محبة المال اصل لكل الشرور الذي اذ ابتغاه قوم ضلوا عن الايمان وطعنوا انفسهم بأوجاع كثيرة.‏» —‏ ١ تيموثاوس ٦:‏٩،‏ ١٠‏.‏

كان بولس يدرك تماما ما يقوله.‏ فقبل ان يصبح مسيحيا،‏ كان واحدا من القادة الدينيين المعروفين بـ‍ «الفرّيسيين،‏» الذين يصفهم الكتاب المقدس بأنهم ‹محبون للمال.‏› (‏لوقا ١٦:‏١٤‏)‏ ومع ذلك لم يدِن الرسول كسب المال بحد ذاته.‏ وبالاحرى،‏ اعطى انذارا لأولئك الذين «يريدون ان يكونوا اغنياء» او،‏ كما تنقلها ترجمة اخرى،‏ للناس الذين «يشتهون ان يكونوا اثرياء.‏» (‏فيلپس‏)‏ ولكن ما الضرر في ذلك؟‏

كما اوضح بولس،‏ ان مثل هؤلاء «يسقطون في تجربة وفخ.‏» وتشير الامثال ٢٨:‏٢٠ الى الامر نفسه حين تقول:‏ «المستعجل الى الغنى لا يُبرأ.‏» وبعض الاحداث،‏ اذ اعتقدوا ان ما يملكونه ليس كافيا،‏ لجأوا الى السرقة.‏

صحيح ان معظم الاحداث لا يفكرون في السرقة.‏ ولكن يمكن ان ينهمك بعضهم في سلوك يعادلها خطورة.‏ تخبر مجلة المسيحية اليوم (‏بالانكليزية)‏:‏ «يعتقد بعض الخبراء ان الافراط في المقامرة قد اصبح الادمان الاسرع انتشارا بين المراهقين.‏» وفي احدى المناطق في الولايات المتحدة،‏ «٩٠ في المئة تقريبا من المراهقين كانوا قد ابتاعوا اوراق اليانصيب بطريقة غير شرعية قبل بلوغهم السنة النهائية في المدرسة الثانوية.‏» وبعض الاحداث يلجأون الى اجراءات اكثر تهورا ايضا.‏ يقول الحدث ماثيو البالغ من العمر ١٦ سنة:‏ «يصعب الحصول على وظائف جيدة.‏ لذلك أنا اجني معظم مالي من شراء وبيع الاشياء.‏ .‏ .‏ .‏ وأحيانا،‏ [كنت] اتعاطى تجارة [المخدِّرات].‏»‏

‏‹الغرق في العطب›‏

صحيح ان امتلاك المال يمكن ان يمنح المرء الشعور بالحرية.‏ ولكن،‏ كما يوضح بولس،‏ فإن السعي وراء المال يمكن فعلا ان يجعل الشخص في النهاية عبدا لـ‍ «شهوات كثيرة غبية ومضرة تغرِّق الناس في العطب والهلاك.‏» نعم،‏ حالما تتملّككم محبة المال،‏ يمكن للشهوة،‏ للغيرة القاتلة،‏ ولرغبات اخرى مؤذية ان تسيطر عليكم.‏ (‏قارنوا كولوسي ٣:‏٥‏.‏)‏ علّقت مقالة في مجلة المراهقون (‏بالانكليزية)‏ على ان بعض المراهقين يمكن ان يحسدوا الاحداث الآخرين بسبب ما يملكونه من سيارات وثياب حتى «انهم يصبحون مضطربين.‏» وتضيف المقالة ان مثل هذا الحسد «يتطوّر الى الاشمئزاز من الذات فلا يستطيع المراهق التفكير الا بما لا يملكه.‏»‏

وعلاوة على ذلك،‏ لاحظوا ان الرغبة في الثراء لا تجعل الشخص ‹يسقط في تجربة› فحسب،‏ بل تجعله ايضا ‏‹يغرق في العطب والهلاك.‏› يقول المعلّق على الكتاب المقدس،‏ ألبرت بارنز:‏ «ان ما يتبادر الى الذهن هنا هو صورة تحطّم سفينة حيث تغرق هي وكل ما فيها.‏ فالدمار كامل.‏ هنالك دمار كلّي للسعادة،‏ للفضيلة،‏ للصِّيت الحسن وللنفس.‏» —‏ قارنوا ١ تيموثاوس ١:‏١٩‏.‏

اذًا،‏ من الملائم ان يقول بولس ان «محبة المال» المدمّرة «اصل لكل الشرور.‏» ونتيجة لذلك،‏ فإن كثيرين «ضلوا عن الايمان وطعنوا انفسهم بأوجاع كثيرة.‏» خذوا مثلا حالة حدث سندعوه روري.‏ فعندما كان في الـ‍ ١٢ من العمر،‏ ابتدأ يقامر.‏ ويتذكر:‏ «كانت طريقة لكسب المال دون القيام بأيّ عمل.‏» ولم يمضِ وقت طويل حتى بات مديونا بمئات الدولارات ومهمِلا للاصدقاء،‏ للعائلة،‏ وللعمل المدرسي.‏ واعترف قائلا:‏ «لقد حاولت التوقف،‏» ولكنه كان يفشل المرة تِلوَ الاخرى.‏ واستمر ‹يطعن نفسه بأوجاع كثيرة› الى ان نشد المساعدة عندما اصبح في الـ‍ ١٩ من العمر.‏ وهكذا فإن الكاتب دوڠلاس كنيدي لا يبالغ عندما يدعو،‏ في كتابه مطاردة الثروة (‏بالانكليزية)‏،‏ السعي وراء المال «تجربة مؤذية.‏»‏

بلوغ الاتزان

وهكذا فإن نصيحة سليمان هي مناسبة الآن كما كانت منذ قرون:‏ «لا تتعب لكي تصير غنيا.‏ كف عن فطنتك.‏ هل تطيِّر عينيك نحوه وليس هو.‏ لأنه انما يصنع لنفسه اجنحة.‏ كالنسر يطير نحو السماء.‏» (‏امثال ٢٣:‏٤،‏ ٥‏)‏ وبما ان الثروة المادية وقتية،‏ فمن الحماقة جعل السعي وراء الغنى هدفكم الرئيسي في الحياة.‏ تقول حدثة مسيحية تدعى مورين:‏ «لا اريد ان اقع في شرك الاهداف المادية البحتة.‏ فأنا اعلم تماما ان روحياتي ستكون الثمن الذي سأدفعه اذا انصرفت فقط الى جني المال.‏»‏

حقا،‏ ان المال ضروري.‏ وامتلاك دخل كاف سيسمح لكم بالاعتناء بحاجاتكم الخاصة —‏ حتى انه قد يمكِّنكم احيانا من مساعدة الآخرين ماديا.‏ (‏افسس ٤:‏٢٨‏)‏ فتعلّموا ان تجتهدوا في عملكم لتتمكنوا من كسب المال باستقامة.‏ وأيضا،‏ تعلّموا كيف تدَّخرون المال،‏ تضعون له ميزانية وتنفقونه بذكاء.‏ ولكن لا تجعلوا المال ابدا أهم شيء في الحياة.‏ حاولوا امتلاك النظرة المتزنة التي عبَّر عنها كاتب الامثال ٣٠:‏٨ في صلاته:‏ «لا تعطني فقرا ولا غنى.‏» فإذا وضعتم الاهتمامات الروحية اولا في حياتكم فستربحون افضل انواع الغنى.‏ وكما تقول الامثال ١٠:‏٢٢‏،‏ «بركة الرب هي تُغْني ولا يزيد معها تعبا.‏»‏

‏[الصورة في الصفحة ١٣]‏

ان احداثا كثيرين يريدون المال لكي يبقوا على مستوى واحد مع نظرائهم

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة