مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٧ ٨/‏١٠ ص ٤-‏٧
  • البحث عن فردوس خالٍ من المشاكل

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • البحث عن فردوس خالٍ من المشاكل
  • استيقظ!‏ ١٩٩٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • هل الانعزال هو الحل؟‏
  • لا جرائم فيها؟‏
  • ماذا عن البدع المنذِرة بيوم دينونة؟‏
  • فردوس خالٍ من المشاكل
  • ‏«نراكم في الفردوس!‏»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٨
  • الفردوس على الارض:‏ وهم ام حقيقة؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏طبعة العموم)‏ —‏ ٢٠١٧
  • فردوس خالٍ من المشاكل —‏ قريبا يصير حقيقة
    استيقظ!‏ ١٩٩٧
  • الجنة
    استيقظ!‏ ٢٠١٣
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٧
ع٩٧ ٨/‏١٠ ص ٤-‏٧

البحث عن فردوس خالٍ من المشاكل

‏«كل ما نريد فعله هو خلق نمط حياة آمن وربما عتيق الطراز حيث يهتم الناس واحدهم بالآخر.‏» بهذه الكلمات اوضح زوجان بريطانيان قرارهما ان يبحثا عن فردوس في جزيرة استوائية ويؤسسا هناك مجتمعا يتعايش بسلام.‏ لا شك انكم تتفهمون مشاعرهما.‏ فمَن يفوِّت فرصة العيش في فردوس خالٍ من المشاكل؟‏

هل الانعزال هو الحل؟‏

ان فكرة العيش في جزيرة تروق كثيرا الساعين وراء العيش في فردوس،‏ لأن الانعزال يوفِّر قدرا من الامان.‏ ويختار البعض جزرا تقع قبالة ساحل پاناما على المحيط الهادئ،‏ او جزرا في البحر الكاريبي،‏ كالجزر الواقعة قبالة ساحل بيليز.‏ ويلجأ آخرون الى اماكن خلابة في المحيط الهندي —‏ جزر سايشل مثلا.‏

لا يمكنكم تخيُّل مدى صعوبة تأسيس مجتمع منعزل بكل تفاصيله.‏ فحتى لو كان المال الكافي متوفرا،‏ يمكن ان تعيق التشريعات الحكومية القائمة شراء الارض بسرعة.‏ ولكن لنفترض انه من الممكن اقتناء الجزيرة الاستوائية المثالية،‏ فهل ستكونون سعداء هناك؟‏ هل سيكون فردوسكم خاليا من المشاكل؟‏

تسكن الآن اعداد متزايدة من الاشخاص الجزر النائية حول الساحل البريطاني.‏ وسكانها الجدد هم بشكل رئيسي من الاشخاص الساعين وراء الوحدة والهدوء.‏ ويدَّعي رجل يعيش وحده في جزيرة إيورْسا البالغة مساحتها كيلومترا مربعا واحدا (‏٢٥٠ اكرا)‏،‏ والواقعة قبالة الساحل الغربي لاسكتلندا،‏ انه لا يشعر ابدا بالوحدة لأن قطيعه المؤلف من مئة خروف يشغله كثيرا.‏ لكنَّ آخرين ممَّن سعوا وراء العزلة في جزيرة ما شعروا بالوحدة بسرعة.‏ وقيل ان البعض حاولوا الانتحار ولزم انقاذهم.‏

يظن اناس كثيرون ان اية جزيرة استوائية خلّابة هي الفردوس.‏ ويروقهم العيش في مناخ معتدل قلما يعرف طقسا باردا جدا او حارّا جدا.‏ لكنَّ القلق بشأن الدفء العالمي المحتمل وما يمكن ان يرافقه من ارتفاع في مستوى سطح البحر اوقع الذعر في قلوب كثيرين من سكان الجزر.‏ وبشكل مماثل،‏ يشعر بالخطر سكان الجزر المرجانية التي لا ترتفع كثيرا فوق سطح البحر والتي تؤلف اقليم توكيلاو غربي المحيط الهادئ،‏ وكذلك بالنسبة الى سكان جزر مالديڤ المتفرقة في المحيط الهندي التي لا ترتفع اكثر من مترَين (‏٦ اقدام)‏ فوق سطح البحر وقت المد.‏

تكتَّل نحو ٤٠ حكومة مختلفة لتأليف اتحاد دول الجزر الصغرى النامية بهدف الضغط للحصول على تأييد لقضيتهم.‏ ومع ان سكان الجزر الصغيرة يعيشون عموما حياة اطول ونسبة وفيات الاطفال عندهم منخفضة،‏ فلا يزالون يواجهون مشاكل بيئية خطيرة.‏ فطبقات النفط فوق الماء والبحار الملوَّثة تدمر اقتصاد بعض الجزر.‏ وتصير جزر اخرى ملقى للنفايات السامة التي ترغب الدول الكبرى التخلص منها.‏

وحتى ما يجعل هذه الجزر مرغوبة جدا كملاذ للساعين وراء العيش في فردوس يشكّل خطرا عليها.‏ كيف؟‏ ان السياح الذين يتقاطرون على شواطئ الجزر المشمسة يسببون اكتظاظا خطيرا واستنزافا لمواردها الضئيلة.‏ ويزيد هؤلاء الزوار ايضا من مشكلة التلوُّث.‏ ففي الجزر الكاريبية،‏ مثلا،‏ لا تجري معالجة سوى عُشر مياه المجارير التي يلقيها الـ‍ ٢٠ مليون زائر كل سنة.‏

ويحدث امر مماثل في اماكن مميّزة اخرى.‏ تأملوا في حالة منطقة ڠُوَا على الساحل الغربي للهند.‏ فقد ذكرت إنديپندنت اون صنداي اللندنية (‏بالانكليزية)‏:‏ «السياحة الجماعية ‹تسمِّم فردوسا.‏›» وتُظهر التقديرات الرسمية ازدياد عدد السياح من ٠٠٠‏,١٠ سنة ١٩٧٢ الى اكثر من مليون في اوائل التسعينات.‏ وتحذر احدى المجموعات قائلة ان نظام ڠُوَا البيئي الحساس وثقافتها الفريدة معرَّضان للخطر الناجم عن جشع اصحاب الفنادق الطامعين بالاموال التي يدرُّها تدفق السياح.‏ ويؤكد تقرير وضعته الحكومة الهندية انه شُيِّدت فنادق بطريقة غير مشروعة على الشاطئ.‏ فأُزيلت الرمال،‏ وقُطعت الاشجار،‏ ومُهِّدت الكثبان.‏ وصارت مياه المجارير تصبُّ على الشاطئ او تتسرب الى حقول الارزّ المجاورة،‏ الامر الذي ينشر التلوُّث.‏

لا جرائم فيها؟‏

حتى المناطق الاكثر هدوءا يلطّخ سمعتها تغلغُل الجريمة المتزايد فيها.‏ فمن الجزيرة الكاريبية الصغيرة بربودا يأتي تقرير يحمل العنوان «مذبحة في الفردوس.‏» ويتحدث بالتفصيل عن القتل المريع لأربعة اشخاص على متن يخت فخم راسٍ قبالة ساحل الجزيرة.‏ وتزيد حوادث كهذه القلق من انتشار الجريمة في كل انحاء المنطقة.‏

‏«المخدِّرات تشعل الحروب بين العصابات في ‹الفردوس.‏›» هذه الكلمات احتلت العنوان الرئيسي في تقرير لصحيفة ذا صنداي تايمز اللندنية (‏بالانكليزية)‏ عن احدى الدول في اميركا الوسطى.‏ ورثا محرِّر محلي تلاشي الهدوء فيها وعلّق قائلا:‏ «من الشائع الآن ان تستيقظ في الصباح وتجد ولدا في الـ‍ ١٦ من العمر يسبح في بركة دمه في الشارع.‏»‏

ان الذين يسعون وراء العيش في فردوس جماعي يأملون ان ينجذب الى فكرتهم اشخاص يوافقون على العيش بهدوء.‏ ولكن هل هذا ما يحدث؟‏ سرعان ما نشأت الخلافات في حالة الزوجين البريطانيين المذكورين في البداية.‏ فبعض الذين قدَّموا طلبات للانضمام الى مغامرتهما عبَّروا بصراحة عن رغبتهم في كسب المال من هذا المشروع.‏ فذكر صاحب المشروع:‏ «نحن لا نريد زعماء.‏ فالفكرة من ذلك هي استخدام مواردنا لتحقيق اهدافنا.‏ انا ادعو ذلك مجتمعا يوطوبائيًّا مثاليا.‏» لكنَّ هذا المشروع ليس الاول من نوعه.‏ —‏ انظروا الاطار «تجارب العيش في مجتمع فردوسي.‏»‏

يعتقد آخرون ممَّن يسعون وراء العيش في فردوس انهم سيبلغون هدفهم عندما يربحون في اليانصيب.‏ ولكن نادرا ما تأتي السعادة من احراز الثروة بهذه الطريقة.‏ ففي شباط ١٩٩٥ اخبرت ذا صنداي تايمز ان العائلة التي ربحت اكبر جائزة يانصيب في بريطانيا حتى ذلك التاريخ لديها خلافات شديدة؛‏ فلم يجلب لهم الربح سوى «الاستياء والعداء والخيبة.‏» وهذا الامر غير مستغرب في حالات كهذه.‏

وفي دراسة لسعي الانسان وراء اليوطوبيا،‏ يعلّق الصحافي برنارد ليڤِن على «احلام الغنى السريع» ويؤكد:‏ «كما هي الحال في احلام كثيرة،‏ ثمة مكان للكوابيس.‏ فهنالك الكثير جدا من قصص الغنى السريع الموثوق بها التي تكون نتيجتها الكارثة (‏بما في ذلك الانتحار)‏ بحيث لا يمكن اعتبار حدوثها مصادفة.‏»‏

ماذا عن البدع المنذِرة بيوم دينونة؟‏

اتخذت بعض المشاريع الفردوسية الاخرى منحى مضرا اكثر.‏ فبعدما اخبرت احدى الصحف عن الحصار الذي فرضه العملاء الحكوميون المسؤولون عن تطبيق القانون على مجمَّع للشعبة الداودية في واكو،‏ تكساس،‏ سنة ١٩٩٣،‏ علّقت على «الخليط المتفجر من الاسلحة والسيطرة على العقول بالاضافة الى نبي ينادي بيوم الدينونة،‏» الامر الذي ادى الى الكارثة.‏ والمؤسف ان تلك الحادثة ليست استثنائية.‏

فأتباع الزعيم الروحي الهندي الراحل باڠْوان شري راجْنيش اسسوا مجتمعا خاصا في أوريڠون،‏ لكنهم اساءوا الى حساسية جيرانهم تجاه الامور الادبية.‏ وبسبب ثراء زعيمهم والاختبارات الجنسية التي كانوا يمارسونها بَطَلَ ادِّعاؤهم انهم اسسوا «واحة جميلة.‏»‏

ان بدعا كثيرة يتزعمها اشخاص لديهم آمال فردوسية تطلب من أتباعها ممارسة شعائر غريبة تؤدي احيانا الى مواجهات عنيفة.‏ يوضح المعلق الصحفي إيان برودي:‏ «توفِّر البدع ملجأ ومجتمعا منظما للذين يشعرون بأنهم يعيشون في فراغ او لا يستطيعون مواجهة ضغوط العالم الحقيقي.‏» ومع ذلك تؤكد كلماته الحقيقة القائلة ان اناسا كثيرين يريدون العيش في فردوس.‏

فردوس خالٍ من المشاكل

تبدو قائمة المشاكل طويلة وبلا نهاية:‏ التلوُّث،‏ الجريمة،‏ اساءة استعمال المخدِّرات،‏ الاكتظاظ السكاني،‏ الصراع العرقي،‏ الانتفاضات الثورية السياسية —‏ هذا ان لم نذكر المشكلتين المشتركتين بين كل البشر،‏ اي المرض والموت.‏ والخلاصة هي انه لا يوجد على هذا الكوكب مكان يمكن اعتباره فردوسا خاليا تماما من المشاكل.‏ وكما يعترف برنارد ليڤن:‏ «هنالك لطخة سوداء في سجل البشرية،‏ ويبدو انها موجودة منذ بدء البشرية تقريبا.‏ هذه اللطخة هي عدم القدرة على العيش بسعادة مع اكثر من عدد قليل جدا من البشر.‏»‏

ولكن سيحلّ فعلا فردوس عالمي خالٍ من المشاكل.‏ وتضمن قوة فوق الطبيعة البشرية دوامه.‏ وفي الواقع،‏ هنالك اكثر من خمسة ملايين شخص يعملون من الآن على تحقيق هذا الهدف،‏ وهم يتمتعون حاليا بوحدة ثمينة ومحيط خالٍ نسبيا من المشاكل في ما بينهم.‏ فأين يمكنكم العثور عليهم؟‏ كيف يمكنكم المشاركة في الرجاء والفوائد نفسها التي يتمتعون بها الآن؟‏ وكم سيدوم هذا الفردوس المقبل؟‏

‏[الاطار في الصفحة ٦]‏

تجارب العيش في مجتمع فردوسي

في اوائل القرن الـ‍ ١٩،‏ اسس الاشتراكي الفرنسي إتيان كابيه (‏١٧٨٨-‏١٨٥٦)‏ و ٢٨٠ من شركائه مستوطنة مشتركة في نوڤو،‏ إيلينوي،‏ تقوم على المُثُل التي وضعها.‏ ولكن في غضون ثماني سنوات برز انقسام في تلك المجموعة ادى الى حلِّها بسرعة،‏ كما حدث لجماعات مماثلة في آيووا وكاليفورنيا.‏

وعرض فرنسي آخر يدعى شارل فورْييه (‏١٧٧٢-‏١٨٣٧)‏ افكارا تتعلق بإنشاء مجتمع زراعي تعاوني يتبادل جميع اعضائه الادوار.‏ ويتلقى كل فرد المكافأة على اساس نجاح المجموعة ككل.‏ لكنَّ المجتمعات القائمة على هذه المبادئ في فرنسا والولايات المتحدة على السواء لم تعمّر طويلا.‏

وفي ذلك الوقت تقريبا،‏ اقترح المصلح الاجتماعي الويلزي روبرت أووين (‏١٧٧١-‏١٨٥٨)‏ انشاء قرى تعاونية يعيش فيها مئات الاشخاص ويكون فيها المطبخ وأماكن الطعام مشتركة.‏ وتعيش كل عائلة في شقة خاصة وتهتم بأولادها حتى سِنّ الثالثة.‏ وبعد ذلك تتولى كامل المجموعة مسؤولية الاعتناء بهم.‏ لكنَّ تجارب أووين فشلت،‏ وخسر جزءا كبيرا من ثروته الخاصة.‏

صار جون نويز (‏١٨١١-‏١٨٨٦)‏ مؤسس ما تدعوه دائرة المعارف البريطانية الجديدة (‏بالانكليزية)‏ «اكثر المجتمعات الاشتراكية اليوطوبائية نجاحا في الولايات المتحدة.‏» وعندما هجر أتباعه مبدأ التزوُّج بشخص واحد وأجازوا العلاقات الجنسية بين الجميع لمجرد اتفاق الطرفين،‏ اعتُقل نويز بتهمة الزنا.‏

«‏لِسّ‍يه فير سيتي،‏» او مدينة عدم التدخل،‏ وهي نوع من «اليوطوبيا الرأسمالية» في اميركا الوسطى،‏ تُعتبر محاولة حديثة لخلق مجتمع يوطوبائي،‏ كما تخبر ذا صنداي تايمز اللندنية.‏ كان هذا المشروع يبحث عن مستثمرين،‏ فأُغري الساعون وراء العيش في فردوس بأمل السكن في «مدينة القرن الـ‍ ٢١ العجائبية» وطُلب منهم ارسال مبلغ ٠٠٠‏,٥ دولار اميركي والاشتراك في احد اشكال البيع الهرمي الذي يقوم على البحث عن اشخاص لديهم الهدف نفسه ليستثمروا اموالهم هم ايضا.‏ ويذكر التقرير ان كل ما يفعله هذا المبلغ من المال هو دفع ثمن تذكرة سفر للتفرج على المشروع «إن اقتنع بلد ما بمنحه مساحة للبناء،‏ وإن بُني فندق صغير هناك،‏» كما علّقت الصحيفة.‏ فلا يوجد امل واقعي بإنشاء «فردوس» هناك.‏

‏[الصورة في الصفحة ٧]‏

تروق الجزر كثيرين من الساعين وراء العيش في فردوس.‏ ولكن حتى المناطق الاكثر هدوءا تلطّخها الجريمة اليوم

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة