مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٧ ٨/‏١١ ص ١٨-‏١٩
  • هل يبرِّر الفقر السرقة؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • هل يبرِّر الفقر السرقة؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ماذا يقول اللّٰه؟‏
  • ماذا يمكن ان يفعل الفقراء؟‏
  • السرقة —‏ لِمَ لا؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٥
  • لماذا السرقة في ازدياد؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
  • لا تكن ابدا سارقا!‏
    استمع الى المعلّم الكبير
  • كيفية مواجهة التحدّي الادبي للكينونة فقيرا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٧
ع٩٧ ٨/‏١١ ص ١٨-‏١٩

وجهة نظر الكتاب المقدس

هل يبرِّر الفقر السرقة؟‏

‏«الفقر هو عدو لدود للسعادة البشرية؛‏ وهو دون شك يقوّض اركان الحرية ويحول دون تطبيق بعض الفضائل ويجعل الاخرى عسرة جدا.‏» —‏ صموئيل جونسون،‏ كاتب من القرن الـ‍ ١٨.‏

قال رجل الدولة الروماني ماڠنوس اوريليوس كاسيودوروس:‏ «الفقر اصل الجرائم.‏» يوحي هذان الرأيان بأن بعض الجرائم هو نتيجة تلقائية للفقر.‏ واليوم يوافق العديد كما يبدو على ذلك،‏ وخصوصا عندما تكون الجريمة جريمة سرقة.‏

ان الاعتقاد ان الظلم والفقر يبرران السرقة شائع جدا.‏ تأملوا في القصص الانكليزية الشعرية المشهورة للقرن الـ‍ ١٤ عن روبن هود،‏ التي تصف رجلا اسطوريا خارجا على القانون يسرق من الاغنياء ويوزع الغنائم على الفقراء.‏ فلقرون اعتُبر بطلا.‏

على نحو لا يمكن انكاره،‏ يواجه كثيرون اليوم اوضاعا اقتصادية صعبة جدا.‏ وقد اخبر البنك الدولي مؤخرا انه يوجد ٣‏,١ بليون انسان يعيشون بأقل من دولار اميركي واحد في اليوم.‏ وأشار استطلاع ان ٧٠ في المئة من الفيليپينيين يعتبرون انفسهم فقراء.‏ وفي البرازيل،‏ ان الاغنياء الذين يشكلون ٢٠ في المئة من السكان يكسبون اكثر بـ‍ ٣٢ ضعفا من الفقراء الذين يشكلون ٢٠ في المئة.‏ ويمكن ان تغيظ اوضاع كهذه بعض الناس لدرجة انهم يستعملون اية وسيلة،‏ حتى السرقة،‏ لسد حاجاتهم اليومية كي يبقوا احياء.‏

يدين الكتاب المقدس السرقة بوضوح.‏ فالوصية الثامنة من الوصايا العشر تقول:‏ «لا تسرق.‏» (‏خروج ٢٠:‏١٥‏)‏ ومع ذلك،‏ يميل العديد من الذين يؤمنون بالكتاب المقدس الى تبرير السرقة التي تدفع اليها الاوضاع الاقتصادية المزرية.‏

وهذا ينشئ اسئلة مهمة:‏ هل يبرِّر الفقر السرقة حقا؟‏ ماذا يجب ان يفعل المرء اذا كان يعيش في ضائقة اقتصادية شديدة؟‏ ماذا اذا كان لديه اولاد مرضى وجياع ليعتني بهم؟‏ فهل يسمح يهوه اللّٰه بالسرقة في حالات كهذه،‏ وخصوصا اذا كانت المسروقات تخص اناسا ليسوا بحاجة اليها؟‏

ماذا يقول اللّٰه؟‏

بما ان يسوع عكَس شخصية ابيه،‏ يمكن لمثاله ان يساعدنا على فهم وجهة نظر اللّٰه.‏ (‏يوحنا ١٢:‏٤٩‏)‏ فعندما كان يسوع على الارض،‏ كان متعاطفا جدا في تعاملاته مع المحتاجين.‏ يقول الكتاب المقدس انه «لما رأى الجموع تحنن عليهم.‏» (‏متى ٩:‏٣٦‏)‏ ومع ذلك لم يتغاضَ ابدا عن السرقة مهما كانت الظروف.‏ وبشكل مماثل،‏ رغم ان اللّٰه يهتم بالفقراء فإنه لا يعتبر الفقر مبررا للسرقة.‏ وفي اشعياء ٦١:‏٨ يقول لنا الكتاب المقدس ان اللّٰه ‹يبغض المختلس بالظلم.‏› ويقول الرسول بولس بوضوح ان السارقين لن يرثوا ملكوت اللّٰه.‏ ولذلك لسنا في حيرة في ما يتعلق بوجهة نظر اللّٰه.‏ —‏ ١ كورنثوس ٦:‏١٠‏.‏

ولكنَّ الامثال ٦:‏٣٠ تقول:‏ «ان الناس قد لا تحتقر لصا اذا سرق ليُشبِع بطنه وهو جائع.‏» (‏ترجمة تفسيرية‏)‏ فهل تحلل هذه العبارة السرقة؟‏ طبعا لا.‏ فالقرينة تظهر ان اللّٰه يعاقب السارق على خطئه.‏ يقول العدد التالي:‏ «لكن اذا قُبض عليه متلبسا بالجريمة يعوِّض سبعة اضعاف،‏ حتى ولو كلفه ذلك كل ما يقتنيه.‏» —‏ امثال ٦:‏٣١‏،‏ تف.‏

مع ان السارق بسبب الجوع قد لا يلام بقدر ما يلام السارق بسبب الجشع او بهدف اذيّة الضحية،‏ إلا ان الذين يرغبون في ارضاء اللّٰه لا يجب ان يتورطوا في ايّ نوع من السرقة.‏ فالسرقة تحقِّر اللّٰه،‏ حتى في حالات الفقر المدقع.‏ تعبِّر الامثال ٣٠:‏٨،‏ ٩ عن الفكرة بالقول:‏ «أطعِمني خبز فريضتي .‏ .‏ .‏ لئلا افتقر وأسرق وأتخذ اسم الهي باطلا.‏» نعم،‏ فالسارق يجلب العار على اسم اللّٰه.‏ وبما ان السرقة عمل عديم المحبة،‏ فهي بالتالي خطية سواء ارتُكبت بحق الفقراء او الاغنياء.‏ فالسرقة غير مبرَّرة ابدا عند الذين يحبون اللّٰه والقريب.‏ —‏ متى ٢٢:‏٣٩؛‏ رومية ١٣:‏٩،‏ ١٠‏.‏

والحجة ان المُعوِز له الحق في السرقة انما هي غير منطقية.‏ وقولنا هذا هو بمثابة القول انه يحق لرياضي واهن البنية ان يتناول العقاقير الممنوعة كي يفوز.‏ فحتى ان فاز،‏ يكون قد استعمل اساليب مخادعة.‏ وسيشعر الآخرون بالصواب انه سلبهم النصر بوسائل غير مشروعة.‏ وهذا ينطبق ايضا على السارق.‏ فهو يسلب الآخرين ممتلكاتهم بأساليب مخادعة.‏ وعوزه لا يبرر الوسيلة.‏

يجب على ايّ سارق يريد ان يحظى برضى اللّٰه ان يتوب عن مسلكه.‏ يحض الكتاب المقدس:‏ «لا يسرق السارق في ما بعد بل بالحري يتعب عاملا الصالح بيديه.‏» (‏افسس ٤:‏٢٨‏)‏ وكل من سرق في الماضي ولكن تاب بصدق بإمكانه ان يكون على ثقة بأن يهوه سيغفر له.‏ —‏ حزقيال ٣٣:‏١٤-‏١٦‏.‏

ماذا يمكن ان يفعل الفقراء؟‏

يعد الكتاب المقدس:‏ «الرب لا يُجيع نفس الصدِّيق ولكنه يدفع هوى الاشرار.‏» (‏امثال ١٠:‏٣‏)‏ فاللّٰه لن يساعد الذين يكسرون شرائعه عمدا ليشبعوا رغباتهم.‏ ولكنه يتعاطف مع الذين يحاولون اطاعته بإخلاص،‏ وسيبارك جهودهم ليحصلوا على حاجاتهم.‏ —‏ مزمور ٣٧:‏٢٥‏.‏

وقد وجد الملايين ان وضعهم تحسن عندما اتبعوا مبادئ اللّٰه.‏ مثلا،‏ عندما يتبع المرء نصيحة الكتاب المقدس ان يكون مجتهدا ويتجنب الرذائل كالمقامرة،‏ السكر،‏ التدخين،‏ وإساءة استعمال المخدِّرات يمكن ان يحصل على المزيد من حاجاته.‏ (‏غلاطية ٥:‏١٩-‏٢١‏)‏ وهذا يتطلب ممارسة الايمان،‏ والذين فعلوا ذلك تعلموا ان ‹الرب طيب› وأنه يساعد حقا المتكلين عليه.‏ —‏ مزمور ٣٤:‏٨‏.‏

‏[مصدر الصورة في الصفحة ١٨]‏

Robin Hood: General Research Division/The New York Public Library/Astor,‎ Lenox and Tilden Foundations

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة