مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٨ ٨/‏١ ص ٣-‏٤
  • فيض من المعلومات

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • فيض من المعلومات
  • استيقظ!‏ ١٩٩٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ما هي المعلومات؟‏
  • ماذا يسبِّب هاجسَ المعلومات؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٨
  • كيف يمكنكم التعامل مع عصر المعلومات
    استيقظ!‏ ١٩٩٨
  • الإنترنت:‏ هل تستخدمها بحكمة؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١١
  • هل تراجع على الدوام لوحة الاعلانات؟‏
    خدمتنا للملكوت ٢٠١٣
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٨
ع٩٨ ٨/‏١ ص ٣-‏٤

فيض من المعلومات

يشهد القرن الـ‍ ٢٠ فيضا من المعلومات لم يسبق له مثيل.‏ فقد صار العالم مشبَعا بالمعلومات،‏ سواء عن طريق المطبوعات،‏ التغطية الاذاعية او التلفزيونية،‏ الإنترنت،‏ او وسائل اخرى.‏ يكتب دايڤيد شانك في كتابه ضباب المعطَيات —‏ النجاة من طوفان المعلومات (‏بالانكليزية)‏:‏ «صار فيض المعلومات يشكّل تهديدا حقيقيا.‏ .‏ .‏ .‏ فنحن نواجه الآن امكانية معاناة السمنة من المعلومات».‏

خذوا مجرد مثال واحد يشمل صحيفة مشهورة.‏ يقال ان طبعة ايام الاسبوع العاديةَ لصحيفة ذا نيويورك تايمز تحتوي على معلومات اكثر مما كان سيعرف شخص عادي عاش في انكلترا في القرن الـ‍ ١٧ في مدى حياته.‏ ولكن بالاضافة الى الصحف اليومية،‏ تنهال سيول من المعلومات من مختلف انواع المجلات والكتب التي تتناول مواضيع كثيرة.‏ وتصدر عشرات الآلاف من الكتب كل سنة.‏ وبما ان المعلومات العلمية تتضاعف كل ست سنوات،‏ ليس مدهشا ان يبلغ عدد المجلات التقنية وحدها اكثر من ٠٠٠‏,١٠٠ حول العالم.‏ وتفتح الإنترنت آفاقا واسعة من المعلومات لمستعمِلي اجهزة الكمپيوتر.‏

وماذا عن المجلات؟‏ تجتاح العالم مجلات الاعمال،‏ المجلات النسائية،‏ مجلات المراهقين،‏ مجلات الرياضة والتسلية —‏ نعم،‏ مجلات تعالج كل موضوع تقريبا وتتناول كل ما يهمّ الناس —‏ وجميعها تسعى الى جذب انتباهنا.‏ وماذا عن دور المُعلِنين،‏ ‹مروِّجي التفاهات›،‏ كما أحسن احد المصادر وصفَهم؟‏ يذكر المؤلف ريتشارد س.‏ وورْمن في كتابه هاجس المعلومات (‏بالانكليزية)‏:‏ «لقد اعلنت وكالات الاعلان الحرب على حواسّنا،‏ موجِّهة وابلا من الاعلانات التي تتطلب النظر اليها،‏ سماعها،‏ شمّها،‏ ولمْسها».‏ وهي تصرّ على القول انكم بحاجة الى السلعة الاحدث،‏ والاكثر تقدُّما،‏ لكي «لا يكون جيرانكم احسن منكم».‏

وقال عالم النفس والباحث الاجتماعي الاوسترالي الدكتور هيو ماكاي ان ‹العالم تجتاحه المعلومات،‏ والناس يُدعَون الى سلوك المسرب السريع في اوتوستراد المعلومات›.‏ والمشكلة،‏ كما يراها الدكتور ماكاي،‏ هي ان انفجار الانباء الإخبارية وبرامج شؤون الساعة في الاذاعة والتلفزيون،‏ بالاضافة الى الانفجار الحالي المذهل في شبكات المعلومات عبر الكمپيوتر،‏ نتج منها عالم يتجاوب بشكل مؤاتٍ مع معلومات وسائل الاعلام التي غالبا ما تكون مجرد سرد جزئي للوقائع والاحداث،‏ ولا تُذكر التفاصيل كاملة.‏

ما هي المعلومات؟‏

ان الكلمة اللاتينية informare‏،‏ والمشتقة منها الكلمة الانكليزية information (‏معلومات)‏،‏ تحمل فكرة تشكيل مادة،‏ كما يشكّل الفخاريّ الطين.‏ لذلك يذكر بعض التعريفات ان الكلمة تشير الى «صَوغ الفكر» او «تشكيل الفكر وتعليمه».‏ ولا يزال معظم القراء يذكرون بوضوح حين كانت المعلومات،‏ قبل زمن غير بعيد،‏ مجرد قائمة بالوقائع او المعطَيات نستدلّ بها على تفاصيل مثل مَن،‏ اين،‏ ماذا،‏ متى،‏ او كيف.‏ ولم تكن هنالك مصطلحات او مفردات خاصة في مجال المعلومات.‏ وكل ما كان علينا فعله هو الاستفسار او البحث عنها بأنفسنا.‏

ولكن حلّت تسعينات القرن الـ‍ ٢٠،‏ وظهرت في العالم كلمات جديدة كثيرة مرتبطة بالمعلومات حتى انها صارت وحدها كافية لتشوِّش الناس.‏ وفي حين ان بعض هذه الكلمات او التعابير سهل نسبيا ويمكن فهمه —‏ مثل «هوس المعلومات infomania»،‏ «الولع بالتكنولوجيا technophilia»،‏ و «عصر المعلومات» —‏ يمكن ان تسبِّب كلمات اخرى مشاكل فعلية.‏ والعالم اليوم يسوده هوس المعلومات:‏ الاعتقاد ان مَن يملك اكبر قدر من المعلومات يتفوَّق على الذين ليست عندهم الامكانية نفسها للحصول عليها،‏ وأن المعلومات لم تعد وسيلة لتحقيق غاية بل صارت هي الغاية.‏

وهذا الهوس يغذّيه فيض من انظمة الاتصال من بُعد،‏ كجهاز الفاكس والهاتف الخلوي والكمپيوتر الشخصي،‏ التي يعتبرها البعض رمز وشعار عصر المعلومات.‏ ويصحّ القول ان سهولة استعمال اجهزة الكمپيوتر وسرعتها وقوتها اتاحت الحصول على المعلومات بشكل لم يسبق له مثيل،‏ حتى ان نيكولاس نيڠروپونْتي،‏ من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا،‏ يقول:‏ «لم تعد اجهزة الكمپيوتر تُعتبر مجرد اجهزة،‏ بل طريقة حياة».‏ وبسبب ذلك صارت المعلومات،‏ والتكنولوجيا التي تقدِّم هذه المعلومات،‏ تُعطى قيمة مبالغا فيها،‏ حتى انها تُبَجَّل من قِبل مناصرين متحمسين لها في كل انحاء الارض.‏ ويُنظر الى اخبار التلفزيون وبرامج شؤون الساعة وكأنها حقائق منزَلة،‏ في حين تُعرض اطنان من التفاهات في برامج المقابلات التلفزيونية ويصدِّقها جمهور هو في معظمه سهل الانخداع وغير انتقادي.‏

وبما ان عصر المعلومات غيَّر طريقة حياتنا وعملنا،‏ صار اناس كثيرون يعانون اليوم «هاجس المعلومات» بشكل او بآ‌خر.‏ فما هو هاجس المعلومات بالتحديد؟‏ وكيف تعرفون ما اذا كنتم مصابين به؟‏ وهل هنالك ما يمكنكم فعله حيال هذه المسألة؟‏

‏[مصدر الصورة في الصفحة ٣]‏

Globe on pages 3,‎ 5,‎ and 10: Mountain High Maps® Copyright © 1997 Digital Wisdom,‎ Inc.‎

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة